لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-10, 05:12 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" افهم ذلك تماما...لو كنت مكانك واحببت رجلا فلا بد ان اكون قلقة مثلك للاستحواذ عليه لنفسي. ولكنني لن اندفع الى اتخاذ اي قرار ما لم اكن على يقين من عدم وجود بديل له."

ولمست ديبورا بيدها مرفق سابرينا قائلة:
" اتجهي الى اليسار"

وكانت السيدة ذات الشعر الاحمر تدرك مدى عناد سابرينا ورأت ان الوقت قد حان لكي تنهي مناقشة الموضوع برمته حين ادركت ان سابرينا ستفكر باقتراحها.
وشعرت سابرينا برغبة ديبورا لذا غيرت برضا تام موضوع الحديث فسألت:
" هل وصل ابي؟"
فاجابت ديبورا:
" اجل انه ينزل شراع الزورق الان"

وبعد مرور بضع دقائق نادت ديبورا قائلة:
" مرحبا...هل امضيت وقتا طيبا يا حبيبي؟"
" طبعا...طبعا"
وكان صوت ابيها ينم عن السعادة والرضا مما اشاع الابتسامة على شفتيها ووجه سؤاله الى ابنته:
" سابرينا... لم اكن اتوقع رؤيتك مع ديبورا؟"

وبدا قلق باهت على وجهها ولكنها استعادت ابتسامتها وقالت:
" انه يوم جميل شجعني على عدم البقاء في السيارة. لا تقلق يا ابي فلن اضل الطريق اثناء سيري على الرصيف"
فقال:
"سالحق بكما بعد قليل"
منتدى ليلاس
وبادرت ديبورا لتقدم مساعدتها قائلة:
" سأحضر بقية حاجاتك من القمرة اذا شئت يا غرانت"
ولاحت على وجهه علامات التردد قبل ان يوافق على الاقتراح. كانت سابرينا تعرف ان اباها يعتريه القلق اذا تركها تقف وحدها على رصيف الميناء. وربما كانت موافقته دليلا على ان ديبورا القت عليه نظرة نمت عن مغالاه في حمايتها.

كان صرير الزورق يمتزج بصوت تلاطم المياه بينما راحت اجنحة طائر النورس ترفرف فوق رأس سابرينا واخذت صرخاته تتناهى الى سمعها ونسمات المحيط المعبقة برائحة الملح والسمك تداعب خصلة الشعر التي تتراقص فوق جبينها .

وداعبها احساس لذيذ راح يدغدغ ظهرها وفي الحال تنبهت سابرينا الى وقع اقدام تقترب منها وحدثتها نفسها بأنها خطوات باي كاميرون وراودها الامل في ان يتحقق حدسها ولكن يبدو ان شخصا اخر كان بصحبته بل اكثر من واحد وربما كانوا ثلاثة.

وتبينت من وقع الخطوات ان بين الثلاثة سيدة.....
حيا باي السيد لين وقال:
" لقد اكتفيت اليوم يا سيد كاميرون كيف حالك؟ هل انت عائد من نزهتك ام لم تبدأ بعد؟"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 05:18 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


فأجاب:
"سنقلع بعد قليل...رأينا ان نستمتع بغروب الشمس على المحيط."
تأكدت سابرينا من كلامه ان الخطوات الاخرى التي سمعتها كانت تصحب كاميرون الذي اتخذ مكانه الى جوارها وشعرت بأنه يقف الى يسارها لا يفصله عنها سوى مسافة قصيرة للغاية وسألها:
" كيف حالك اليوم ياسابرينا؟"

فمالت برأسها وقالت في كامل وعيها :
" بخير......"
واحست بان رفاقه يرغبون في مواصلة سيرهم ولكنه توقف ليقول :
" ارى انك نجحت في محاولتك السير على الرصيف هذه المرة دون ان يصيبك سوء. هل فعلت ذلك وحدك؟"
منتدى ليلاس
كانت كلماته ناعمة وخفيضة حتى ان النسيم الرقيق لم يستطع ان يحملها على اجنحته لشخص اخر سوى سابرينا.

وتمتمت تقول دون ان تحرك شفتيها:
" لا....."
وتناهى الى اذنيها صوت نسائي نافذ الصبر يسأل:
" باي....هل انت قادم معنا؟"

فأجاب كاميرون:
" اجل يا روني"
ثم التفت الى سابرين ورفيقيها وقال:
" سأراكم مرة ثانية"
كان الوعد الذي ردده مبهما وموجها الى سابرينا ورفيقيها وقال ابوها:
" رحلة طيبة..."

اما سابرينا فلم تتفوه بشئ. وران عليها اكتئاب باهت ولكنه تفاقم حينما حمل الريح اليها تساؤل روني المتعالي عنها وعن ابيها ولكن حدة سمع سابرينا لم تستطع ان تلتقط اجابة باي.
واشتدت قبضة اصابعها على يد العصا البلوطية وكانت سعيدة لان عصاها لم تكن بيضاء حتى لا يدرك اصدقاؤه انها عمياء.
فلن تتحمل نظرة الشفقة في عيونهم واحست بالضيق حين تصورت باي وهويروي لهم قصة الحادث الذي تسبب في فقدها لبصرها وتمنت لو لم تستجب لدعوته الى تناول القهوة اليوم السابق وليتها لم تبح له بمتاعبها فسألت بجدية :
" هل انت مستعد يا ابي؟"

فقد انتابها فجأة رغبة قلقة في الرحيل ولم تجد اي متعة في رائحة البحر وهديره فأجاب ابوها:
" سآتي حالا...هل احضرت كل شئ يا ديبورا؟"
قالت:" نعم.."

وبعد دقائق كان الاثنان يقفان بجوار سابرينا واحاط كتفيها بذراعه وعاد بها من حيث اتت ولم تحاول ان ترفض مساعدته لانها كانت تبحث عن الطمأنينه والحماية تحت كنف ذراعيه.
وعندما بلغت المنزل وحاولت ان تسدل الستار على ذكرى يوم الاحد لكن الذكرى بقيت ظلا يتراقص بالقرب من حدود عالمها المظلم.
ولما كانت تتذكر مواقع الاثاث في منزلها فأنها نجحت في ان تأخذ طريقها الى الاستديو وتدير المفتاح لتسمع انغام الموسيقى.

ودق جرس الباب الامامي بصوت عال قطع عليها الصمت المطبق المحيط بها واطلقت زفرة ضيق من هذا الشخص الذي اقتحم عليها خلوتها وسارت نحو الباب وقالت:
" نعم.....من انت؟"
منتدى ليلاس
سألت سريعا بعد ان عثرت اصابعها على المفتاح. فأجاب الصوت:
" باي كاميرون"
وران عليها هدوء تشوبه الدهشة ظل بضع ثوان ولم يكن صوتها مفعما بالدفء عندما سألته:
" ماذا تريد يا سيد كاميرون؟"
فأجاب بصوت مرح:
" انني ما جئت لكي ابيع فرشاة او بوليصة تأمين او كتبا مقدسة وانما اعتقد ان السبب الوحيد الي يجعلني اقف امام بيتك هو ان اراك"

" ولماذا تريد رؤيتي؟"
" انني لا اريد ان اتحدث الى صناديق. هلا تنزلين؟"
وتنهدت سابرينا باضطراب امام نبرة الصوت المتحدي فقالت:
" سأكون هناك خلال دقيقة"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 05:23 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وادارت المفتاح وفتحت الباب المؤدي الى السلم الذي يصل ما بين الطابق الثاني ومدخل الشارع وكان يوجد بابان عند السلم احدهما يؤدي الى الكراج في الطابق الارضي.

وسارت اربعة خطوات ثم توقفت وكان باب حديدي على بعد قدم واحدة منها يحول دون دخول المارة وكان باي يقف وراءه سألته سابرينا ببرود:
" ماذا تريد الان...يا سيد كاميرون؟"
سألها بصوت ساخر:
" هل تسمحين لي بالدخول؟"

تخلت عن نزعة الحرب الصامتة وفتحت له الباب وتراجعت الى الوراء وقد تشابكت اصابعها امامها وبدت عليها سمت الجد ومالت برأسها في استعلاء مبهم عندما سألته:
" لماذا تريد ان تراني؟"

" لان السماء صافية والشمس مشرقة والنسيم لطيف ودافئ ومثل هذا اليوم الجميل يصلح لرياضة المشي. وتوقفت لاسأل عما اذا كانت تحدوك الرغبة في ان تأتي معي"
وراودها الشك في اخلاص كلماته ولم تستطع ان تصدق ان هدفه من سؤلها ينبع عن رغبة حقيقية في اصحابها.
انه يشعر بالاسف لها. قالت:
" انا اسفة ...غير ممكن."

ورفضت طلبه باعتذار مهذب فسألها:
" غير ممكن.....لماذا؟"
فأجابت وهي واعية لصورة علامات التساؤل والكبرياء التي ارتسمت على حاجبيه:
" لانني اقوم باعداد طبق من اللحم المشوي للعشاء ويجب ان اضعه في الفرن......"

واخذت تتحسس باصابعها الارقام المجسمة الموجودة على ميناء الساعة ثم اردفت تقول:
" خلال خمسة واربعين دقيقة فاذا مشيت معك فلن نقطع مسافة تذكر وسوف نضطر للعودة سريع وبعد انقضاء ساعة لابد ان اضيف البطاطا والجزر والبصل"
" هل هذا هو عذرك الوحيد؟"
منتدى ليلاس
فقالت له بحزم"
" انه عذر مقبول"
" اذا كنت تتذرعين بهذا العذر الوحيد فهناك حل, ان تفرغي من اعداد اللحم المشوي سأقوم بضبط الساعة لكي يشرع الموقد في العمل بعد خمسة واربعون دقيقة . في وسعنا الان ان نضع الطعام في الموقد ونقضي ساعتين سويا في التنزه قبل ان تعودي الى المنزل وتضعي بقية المواد .

وحاولت ان تعترض قائلة:
" ولكن..."
ولم تستطع مواصلة عبارتها لان عقلها كان صفحة بيضاء ...فسألها:
" ولكن ماذا؟ هل ترغبين بالتمتع برياضة المشي؟ انه يوم جميل يجب ان لا نقضيه في البيت"

وتنهدت في سخط واستدارت نحو الباب وهي تقول:
" اوه..حسنا"
وسمعت جلجلة صوته الساخر من موافقتها المتأرجحة وهو يقول لها:
" ادهش كثيرا من انك تتكرمين علي دائما بقبول دعواتي"
واجابت عليه بنبرة حادة:
" ربما لانني اود ان ابحث عن جواب شاف لتقديمك هذه الدعوات"

وسبقها ليفتح لها الباب قبل ان تبحث بيدها عن المقبض ثم قال لها:
" لانك اذا توقفت عن اتخاذ موقف الدفاع عن نفسك كانسانة عمياء فان صحبتك تبعث على السرور"
ومرة اخرى شمخت سابرينا برأسها في هدوء عندما تذكرت الوقت الطويل الذي امضته وهي تبكي حظها.

ولما كانت قد بنت حياتها ومستقبلها على اساس قدرة عينيها على رؤية الاشياء التي ستقوم يدها برسمها فأنه من الطبيعي ان تشعر بالمرارة من ظلم القدر لها.
وحتى باي نفسه اعترف بذلك واذا كان اقر الامر فماذا يملك من حق لكي يدينها به؟ واخيرا سألها:
" هل انت مستعدة للرحيل؟"
" يجب ان اتصل هاتفيا بأبي"

قامت بحركات تنم عن عصبيتها وقالت:
" عندما تغادر جارتنا منزلها فان ابي يجب ان يعرف اين اذهب ومتى اعود"
فقال لها ساخرا:
" وخاصة اذا لقيت مصرعك على يد راكب دراجة بخارية لم تكن في الحسبان"

وشدت شفتيها فاتخذت شكل مستقيم ثائر وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه ثم تمتمت ساخرة:
"بالتأكيد تشير الى العصا البيضاء. اليس كذلك؟."

ووافق في تراخ وقال:
" اعتقد ذلك. اذهبي واتصلي بابيك هاتفيا"
" شكرا لك...سأذهب بعد ان منحتني الاذن"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 05:27 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اخبرت سابرينا اباها سريعا بأن بيغي غير موجودة في منزلها وانها تتحدث اليه لتعلمه بأنها سوف تغادر المنزل لفترة ولكنها لم تذكرله مع من.

فسألها غرانت لين:
" كم من الوقت ستمكثين خارج البيت؟"
فقالت له:
" ساعتين....سأتحدث اليك بمجرد عودتي"

" اعرف ان الجو صحو ولكن هل انت مضطرة الى البقاء خارج البيت كل هذا الوقت؟ فأنا لا احب فكرة تجوالك في الطريق وحدك"
" سأكون بخير"

وران عليها قلق غريب منعها من ان تخبره بأنها ستكون في صحبة باي كاميرون, ثم اردفت ضاحكة :
" لا تبدأ في القلق"
وانتزع باي من يدها سماعة الهاتف وحاولت ان تنتزعها ولكن يدها اصدمت بجدار صدره, فتراجعت اصابعها وكأنها اشتعلت بالنار وسمعته يقول:
" السيد لين. انا باي كاميرون....سابرينا ستكون في صحبتي. ستعود ابنتك وقت يسمح لها ان تعد لك فيه طعام العشاء"

وعندما ابلغه ابوها بموافقته قال له باي وداعا ثم وضع السماعة في مكانها بعد ان التفت نحوها يقول:
" ابوك يتمنى لك وقتا طيبا"
فتمتمت قائلة شكرا ثم سارعت الى الخزانة لتأخذ معطفها الخفيف.
وحملت عصاها من فوق حامل المظلات. وسمعت باي وهو يفتح الباب فسارعت تمر من خلاله وانصتت وهو يوصد الباب وراءها قبل ان يقتفي خطواتها تهبط درجات السلم وقال لها:
" فكرت ان نستقل حافلة هايد ستريت لنبلغ ميدان جيراردلي. هل توافقين؟"

وكان المرح يشوب نبرة صوته فهزت كتفيها باستخفاف وقالت:
" لك ما تريد"
لم يضف كلمة اخرى لكلامه ولو لم يمسك مرفقها اثناء عبور تقاطع المرور لكان في وسعها ان تسير وحدها حتى تبلغ موقف الحافلة. وفيما عدا كلمة شكرا التي قالتها له وهو يعينها على صعود الحافلة والهبوط منها فانها لم تتفوه بكلمة اخرى معه.
" الم تتخلصي بعد من عبوسك؟"
منتدى ليلاس
سألها وهو يخفي ضحكته بينما امسكت قبضته الحازمة بوسطها حتى يستطيعا اختراق جحافل السياح الذين يعبرون الطريق. وردت سابرينا عليه ببرود:
" انا لست عابسة"
فقال ساخرا:
" احقا ما تقولين؟"

قالت وما زالت مسحة من الغضب مرتسمة على وجهها:
" ربما قليلا ولكنك تتخذ احيانا مظهر رئيس العمل الذي لا يمكن احتماله"
فقال لها:
" ان عنادك فاق الحد مؤخرا والناس الذين اعتادوا الاهتمام بك لا يحبون التفوه بكلمة لا."
" ونفس الشيء يمكن ان يقال لك"
" انني واثق ان هذا ليس بصحيح"

وادركت سابرينا قبوله المتراخي لنقدها ثم اردف يقول:
"لم يكن الحديث عني انما كنا نتحدث عنك وانت عابسة"
فأجابت قائلة:
" لانك تناقش الامور وتدير دفتها دون ان تسألني"
" وما رأيك في الموقف الان؟ هل تعلنين حالة حرب ام نسير كأصدقاء؟"

وكانت تشعر بعينيه وهما مسلطتان على وجهها عندما استطرد يقول:
" لم تكن الحالة بهذه الصورة السيئة عندما سرنا سوية في المرة السابقة.
واطلقت سابرينا زفرة عميقة وشعرت بنفسها تستسلم لجمال صوته الخفيض فقالت له:
" نسير كأصدقاء"

واستسلمت سابرينا ورأت انه من السهل عليها ان تدع نفسها تتمتع بدفء قدرته على الاقناع وهو يدير برقة دفة الحديث الذي يناقش الموضوعات التي لا تحتاج الى جدال.
وقاما بجولة حول النافورة الواقعة في الساحة الرئيسية لمصنع شوكلاته جيرارديلي القديم الذي تجدد بعد تحويله الى حانوت.

وتوقفا امام مقهى في الهواء الطلق وتناولا بعض الفطائر الرقيقة المحلاة الطازجه. ثم تابعا السير بجوار نوافذ الحوانيت الكثيرة التي تقع تحت المباني المطلة على الميدان. وتحداها بي في ان تقوم بتحديد نوع الحانوت عن طريق الصوت او الرائحة.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 05:29 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونجحت في محاولاتها عندما وقفت امام محلات الزهور والجلود وحددت انواع الاكلات التي تقدم في المطاعم المختلفة ولكنها فشلت تماما ازاء حوانيت المجوهرات والهدايا ومخازن الايستيراد.

وتوقفت امام نافذة حانوت واطلقت زفرة مقهورة وقالت:
" حقا بدأت الان افقد قدرتي على التخمين. ارجوك لا حاجة بي الى المزيد من الامتحان"
منتدى ليلاس
واستجاب لطلبها وهو شارد وقال:
" لا حاجة بك الى تحديد نوع الحانوت الذي نتطلع اليه. اننا نقف الان امام بيت ازياء يضع لافتة تحمل اسم ازياء راقية تقدمها جاكوبينا. انني ارى ثوبا في نافذة العرض واقسم انه اعد خصيصا لك. هيا بنا....."

وفجأة اطبق بذراعه بشدة حول وسطها وهو يقول لها:
" سندخل الحانوت لتشاهدي الثوب.."
وفي الحال توترت اعصاب سابرينا وقالت بحدة:
" انت تتغاضى عن حقيقة واضحة للعيان وهي انني امرأة عمياء و لا تستطيع ان ترى الثوب"

فقال بصبر:
" انا لم اتغاض عن شيئ..يا ملكيتي العمياء وفي وسعك ان تمسحي من مظهرك الكبرياء الذي ارتسم على وجهك. اين ذلك الخيال الخلاق الذي كنت تفخرين به في اليوم السابق؟ سأقودك الى داخل الحانوت وسوف ترين الثوب بيدك"

وانتابها احساس بالتأنيب.
ودوى جرس صغير فوق رأسيهما عندما اجتازا الباب وفي الحال بدأت خطوات اقدام تقترب منهما قادمة من نهاية الحانوت وسأل صوت نسائي:
" هل من خدمة اقدمها؟"
اجاب باي:
" اجل...نود رؤية الثوب الموجود في نافذة العرض"

قالت السيدة بأدب:
" اننا لا نبيع هنا ثيابا جاهزة انه نموذج نصنع مثله طبقا لمقاسات الزبونة"
قال باي بصوت يتسم بنعومة خلابة:
" دعيني اشرح لك ما اعني. الانسة لين عمياء. وانا اعجبت بالثوب المعروض من النافذة وترغب في رؤيته ولكي تفعل ذلك لا بد ان تلمسه هل هذا ممكن؟"

استجابت المرأة بسرعة وقالت بدفء:
" طبعا..انا اسفة لن يستغرق الامر سوى بضع دقائق لكي ارفع الثوب من فوق الموديل"

وتناهى الى سمعها صوت صادر عن حركة ثوب عقب حديث المرأة وشعرت سابرينا بيد باي تضغط على وسطها ليهدئ من روعها وبعد مضي عدة دقائق اقترب منها حفيف الثوب وقالت البائعة:
" اليك الثوب يا آنسة لين"
منتدى ليلاس
وسألها باي:
" هل يمكنك ان تصفيه لها؟"
فأجابت العاملة:
" بالطبع. الآنسة جاكوبينا تطلق عليه اسم الشعلة لان الوانه الاحمر والذهبي والبرتقالي والاصفر تتماوج بتماوج طبقات الشيفون السباعية اشكل والمعقودة على اطرافه فتبدو للعيان اشبه بالسنة النار المشتعلة"

وصمتت العاملة قليلا بينما راحت اصابع سابرينا تتحسس اطراف الطبقات العديدة. وقطعت العاملة الصمت لتواصل الوصف:
" ان قصة الرقبه على شكل سبعة كما ان الاكمام قد حيكت بالشيفون على شكل سبعة وزينت الاكتاف والصدر ايضا بالشيفون"

وواصلت اصابع سابرينا اكتشاف باقي اجزاء الثوب بعدها استطاعت تكوين صورة عنه بمساعدة الوصف الذي ادلت به العاملة .
وفي النهاية تمتمت سابرينا :
" ثوب جميل"
وسأل باي العاملة:
" ماهو مقاس الثوب؟"

ولما اخبرته العاملة بالمقاس التفت باي الى سابرينا وسألها:
" هل يناسبك الثوب يا سابرينا؟"
فأومأت سابرينا برأسها وقالت:
" اظن ذلك"
فسأل العاملة:
"هل تتجاوزين القواعد وتسمحين لها بقياس الثوب؟"
منتدى ليلاس
وكانت نبرة صوته بالغة الاقناع لدرجة ان سابرينا كانت واثقة تماما من ان احدا لا يستطيع ان يرفض طلبه.
وتنهدت العاملة بعمق ثم ضحكت وقالت:
" لا اعتقد ان هناك اي مانع. لدينا غرفة لتبديل الثياب تقع في مؤخرة الحانوت. انسة لين...يمكنك ان تأتي معي"
ترددت سابرينا في بادئ الامر ولكن باي حثها على ان تتقدم وقال لها:
" اذهبي...واعرفي كيف يبدو الثوب عليك"
وتنهدت وقالت:
" لماذا تركتك تدفعني الى مثل هذه المواقف؟"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the ivory cane, عيناك بصري
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية