كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فأجاب الاب:
" آل كاميرون من الاسرة التي اسست سان فرانسيسكو."
ان باي كاميرون مواطن من مواطنين سان فرانسيسكو تلك المدينة التي كانت سابرينا على اطلاع بتاريخها ولم تكن سان فرانسيسكو شيئا يذكر حتى عام 1849 الذي تم فيه اكتشاف الذهب كانت مجرد مستعمرة صغيره تطل على خليج سان فرانسيسكو ويعني اسمها العشب الطيب وكان الخليج ميناء للسفن التي ترسو بغية الانطلاق نحو ذهب كاليفورنيا.
وعثر قلة من رواد الذهب على المعدن النفيس لكن الكنز الحقيقي كان يكمن في السلع والخدمات التي اتوا بها معهم وامتلك القلة من الرجال الجزء الاكبر من الذهب الذي جلبوا معظمه من كاليفورنيا واسهموا به في انشاء مدينة سان فرانسيسكو.
وكانت اسرة كاميرون من الاسر التي اسست المدينة وهذا بالتأكيد سبب كبرياء الرجل.
تنهدت وتسائلت...ماجدوى التفكير فيه؟ فالمرء لا يلتقي بمثل هؤلاء كل يوم. ومع ذلك احبت صوته وخاصة حين كانت نبرته الخفيضة دافئة محببه وتساءلت عن حقيقة عمره.
وكانت مشكلتها انها عمياء لذلك عليها ان تعتمد على حواسها الاخرى لتحكم على الاشخاص الجدد الذين تلتقي بهم وقد نجحت في هذا المضمار وبدأت تكون فكرة عن شخصيته نتيجة المقابلة الصغيرة التي تمت بينهما.
كان طويل القامة, يزيد قليلا عن الستة اقدام وحين جذبها عن الطريق احست بمنكبيه العريضين, والبطن المسطحه, والارداف النحيلة, كما انه يتمتع بقوام فارع كما يبدو من صلابة عضلاته.
وكانت رائحة المحيط التي علقت به اكبر دليل على قيامه برحلات بحرية عديدة في زورقه الشراعي مما ينم عن حبه للبحر وكشفت له رائحته النظيفة وعطر ما بعد الحلاقة شيئا من عاداته الشخصيه.
منتدى ليلاس
وكان الغضب يقف حائلا دون ادراك روحه المرحه التي شعرت بها خاصة تحت شعار تعليقاته الساخره ويمكن قياس ذكائه من خلال اسلوب حديثه معها اما بالنسبة لعمله فانه فيما يبدو يتمتع بذكاء خارق ودهاء ماكر ولا شك في ان ثروة الاسرة امنه بين يديه هذا اذا لم يكن قد نماها.
واسندت ظهرها الى المقعد واختالت بانتصار كبير اذ حصلت على قدر كبير من المعلومات من اول لقاء بينهما ولكن لم يبقى سوى امرين لم تدركهما بعد اولهما عمره الذي تستطيع ان تقدره...فهو بين الثلاثين والخمسين وقد اعتمدت في حكمها على نضج صوته وحالته البدنية والامر الثاني الذي تود معرفته هو الوصف التفصيلي لملامحه ... لون شعره, وطبيعة عينيه.....واخيرا شعرت بالارتياح والسرور من نفسها.
ولوهلة اعتراها السكون كان هناك شيئ اخر لم تعرفه بعد...هل هو متزوج ام اعزب وهو امر لن تستطيع ان تتأكد منه حتى لو كانت مبصره هذا اذا لم يكن واحدا ممن يحتفظون بخاتم الزواج في اصابعهم ولم تستطع ان تتذكر وجود الخاتم بأصبعه ولم تأبه كثيرا ان تعرف ان كانكاميرون متزوجا ام لا. كل ما كانت تفعله هو مجرد تدريب لحواسها....وكان تدريبا مرضيا للغاية.
*******نهاية الفصل الاول*********
|