كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ولم تكن سابرينا راغبة بعرض التمثال ولكن هاول كان صلب الرأي في مناقشاته معها واصر على الا تتيح الفرصة لمشاعرها بالتدخل في قرارها فأذعنت له بشرط الا يعرض التمثال للبيع.
وكانت سابرينا تعرف ان تفكيره في مجالي الفن والمال لا حدود له. وحتى لا يثار التساؤل في عدم عرض التمثال للبيع اقترح هاول ان يضع ثمنا باهضا له حتى لا يستطيع احد شراءه. واخيرا وافقت على اقتراحه.
وسألتها باميلا:
" ما هو ردة فعل باي عندما رأى التمثال الذي يصوره ابلغ تصوير؟"
واختار احد الضيوف هذه اللحظة ليقدم التهاني الى سابرينا فاستطاعت ان تتجاهل السؤال الذي وجهته اليها باميلا ولحسن الحظ التقت باميلا بأحد معارفها فانتحيا جانبا واخذا يتجاذبان اطراف الحديث فاصبح في وسع سابرينا ان تهرب من الاجابة على سؤالها تماما.
قالت لها احدى السيدات:
" كل اللوحات والتماثيل مدهشة يا انسة لين مذهلة تماما. انها تثير الاعجاب"
هزت سابرينا رأسها بأدب وقالت:
" اشكرك"
وتدخل هاول فلتشر في الحديث وامسك مرفق سابرينا وقال:
"اسمحي لي يا سيدة هاملتون. لابد ان اسرق سابرينا منك لدقائق معدودات"
وقدمت سابرينا اعتذارها للسيدة وسمحت لهاول ان يقود طريقها. واخذت العصا العاجية تتحسس السبيل امامها وكان هاول ينسى احيانا انها عمياء فيتركها تصتدم بالاشياء التي تعترض طريقها.
سألته:
" من هو الشخص الذي تدفعني الى رؤيته هذه المرة؟"
فقال بصوت يشوبه الوجل:
" لا اعرف كيف اخبرك بدقة يا سابرينا لدي مشتر للتمثال النصفي وهو يرغب في رؤيتك"
قالت بحدة:
" مشتري؟ انت تعرف ان التمثال ليس للبيع"
فأجاب مدافعا:
" حاولت ان اشرح له انك غير راغبة في التخلي عنه لان ثمنه الحقيقي اقل مما هو مقدر له وخشيت ان تبلغ هذه الحقيقة اسماع الضيوف فتتعرض الاسعار الاخرى للمساومة"
منتدى ليلاس
فقالت سابرينا متهمة اياه:
" اما كان يجدر بنا الا نعرض التمثال في المعرض. انت تدرك مقدار شعوري نحوه."
وافق على كلامها بهدوء وقال
" اجل...ادرك ذلك تماما. يمكنك ان تناشديه نخوته الطيبة واقناعه باختيار تحفة فنية اخرى. انه ينتظر في مكتبي حيث الخلوة التي تتيح لكما المناقشة الحره"
قالت سابرينا باصرار عندما خلفت وراءها اغلب الضيوف لتدخل احدى القاعات الخلفية:
" لن ابيع التمثال. ولن اهتم كثيرا بما قد يترتب على قراري "
ولم يحاول هاول ان يعقب على كلامها وابطأت خطواتها عندما بلغا بابا مفتوحا ودخلت القاعة ورفعت رأسها في عزم واصرار وتمتم لها بكلمتي حظ سعيد وهو يغادر الغرفة ويغلق الباب وراءه فتلفتت حولها وارتجفت وهي تنشد معونته.
وفجأة سمعت شخصا ينهض واقفا ولما كانت قد تردتت على المكتب عدة مرات فانها كانت تعرف ان المشتري كان يجلس على الاريكة الفكتورية
الصنع الواقعة مقابل الجدار.
ورسمت سابرينا ابتسامة على شفتيها وتقدمت تخطو نحو الصوت. ومدت يها لمصافحته وهي تقول:
" انا سابرينا لين كيف حالك؟. اخبرني هاول بانك حريص على شراء قطعة فنية اثيرة الى نفسي"
" هذا صحيح يا سابرينا"
وصعقت لسماعها الصوت وسقطت يدها الممدودة لترتد الى جانبها حتى تظل رابطة الجأش.
وكادت الارض تميد بجنون تحت قدميها وكانت ركبتيها تهتزان هلعا.
"باي....باي كاميرون!"
|