لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-10, 08:55 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صاحت بغضب:
" بعد ان وضعتني رهينة في بيتك هل لديك الشجاعة لكي تسألني عن سبب ضيقي؟"
" هناك سبب لضيقك اكبر مما هو واضح وانا اريد اكتشافه"

وكان صوته يقترب منها وهو يتحرك نحوها فاستدارت سابرينا لمواجهته وهي تحاول ان تستخدم حاستها لتدد مقابلته.
وقالت له ببرود:
" ربما يكون السبب هو انني ضقت ذرعا من ان اعامل معاملة طفله"
فأجابها باي:
" اذن توقفي عن تمثيل دور الطفلة"
منتدى ليلاس
واكتشفت انه اصبح قريبا منها اثر مما كانت تتوقع فقد لمسة يداها كتفيها ولكن قبل ان تنغرس اصابعه في جسمها ابتعدت عنه بسرعة.
سألها قائلا:
" بحق السماء لماذا انت خائفة مني؟ في كل مرة اقترب فيها منك ترتجفين خوفا مثل ارنب مذعور لقد اصبحت على هذه الحالة من الذعر منذ حفل باميلا"
كانت انفاسها ضحلة وغير مستقلة وقالت له:
" لم يلهمني اقترابك مني....الثقة بك"

وتراجعت سابرينا وهي تشهر انا عاجزة عن ان تقول له...انها تحبه.
قال باي بانفعال:
" كنت غاضبا منك ولم اقصد اخافتك"
وفي هذه المرة ارتاحت يداه فوق كتفها قبل ان تحاول ابعادهما.
وكانت لمسته حازمة وليست مؤلمة.

قالت:
" الا ترى ان الوقت تأخر كثيرا لاعتذارك...الذي تقدمه الان فقط"
وخفضت ذقنها حتى لا يرى صورة السخرية على وجهها وقالت:
" لا نستطيع ان نبقى اصدقاء بعد ذلك يا باي"
فأجاب اجابة مقتضبة:
" اذا سوف اصلح ما شاب علاقتنا"

نادها في همس وكان صوته تشوبه دغدغة رقيقة كانت اشبه بالضربة.
وقفز قلبها حتى امسك بتلابيب حلقها ولكنها اجبرت الكلمات ان تنطلق من حنجرتها.
سألته بصوت مشدود:
" والان...هل تدعني ارحل؟"
سألها بحذر:
" ما الامر يا سابرينا؟ ماهو سبب عدم رغبتك في رؤيتي"

وقفت سابرينا صامتة ما يقارب دقيقة وهي تعرف انه لن يطلق سراحها في الحال فالتقطت نفسا عميقا ودفعت برأسها الى الوراء اذ كانت على وشك ان تصنع بيديها اكبر خدعة في حياتها.
قالت له بجرأة:
" هل تريد الحقيقة يا باي؟ حسنا. الحقيقة هي انني كنت ضائعة ووحيدة عندما التقيت بك اول مرة كنت لا شئ انسان بلا هدف ودفعتني انت الى الخروج من قوقعة حياتي وقدمت لي صحبتك. واهم من ذلك منحتني الفرصة لاحدد مستقبلي في حقل احبه اكثر من اي شئ في الدنيا. سأكون دائما ممتنة لك لكل ما فعلته من اجلي"

وتمهلت فترة وهي تشعر بضيقه ثم اردفت قائلة:
" كم كنت اتمنى ان لا تدعني الى ان اتفوه بما قلته يا باي لم اقصد ان اكون قاسية معك ولكنني لم اعد ضائعة او وحيدة. لي مستقبلي وهدفي هذا ل ما ابتغيه في الحياة استمتعت بالاوقات التي امضيناها سويا لكن ما اريده هو فرض سيادة عملي على حياتي. واوجز كلامي في عبارة واحدة...هي انني ببساطة لم اعد احتاج اليك بعد الان."

وسقطت يداه بعيدا عن كتفيها مبتعدا عنها وقال:
" ادرك ذلك"
ثم اردف يقول بصوت متجهم:
" لا اظن انه كان في وسعك ان تضعي الامر بصورة اكثر وضوحا من ذلك."
منتدى ليلاس
قالت سابرينا موضحة:
" لم يكن قصدي ان استغلك بوعي مني...او بل وعي ارجو ان تصدقني فمنذ اسبوعين ادركت انني اريد ان اكرس كل وقتي لعملي ولكن لم اكن اعرف كيف افضي اليك بالامر حتى لا تشعر بجحودي نحوك بعدما فعلته لي. وكان كل ما تطلبه مني مجرد صداقة عابرة مقابل خدماتك لي وكنت انا انانية لدرجة ان ضننت عليك بهذه الصداقة لذلك حاولت ان اشعل الحرب معك على امل ان تغضب وتكون البادئ في فصم عري صداقتنا. انا اسفة يا باي"

وتدحرجت دمعة من بين رموشها لكذبتها الشنعاء ولكن صمته اوحى لها بتصديق كلامها. سألته بصوت يشوبه الالم:
" هل يضايقك ان تعود بي الى البيت يا باي؟"
فوافق بمرارة:
" لا اظن ان احدا منا له ادنى رغبة في الطعام ليس هذا غريبا"

اخذت يد مجهولة بمرفقها ولم يتبادلا كلمة واحدة. ولم يعلق باي على دموعها التي راحت تجري فوق وجنتيها ولم يقل حتى كلمة وداع عندما بلغا باب المنزل ولكن عبارة حظا سعيدا المتهكمة التي تفوه بها تردد صداها في اذنيها طول الطريق المؤدية الى غرفتها حيث القت بنفسها على الفراش وانفجرت باكية.

******نهاية الفصل التاسع******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:56 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- تقييم فني
والاخير
*****************
نادى غرانت لين على ابنته من الطابق الاسفل:
" سابرينا...هل يمكنك ان تنزلي اود رؤيتك دقيقة واحدةة"
فتنهدت سابرينا بتثاقل وقالت:
" الا يمكنك الانتظار يا ابي؟"
اجاب:
" لا...ان الامر بالغ الاهمية"

قامت سابرينا بتغطية التمثال الذي اوشكت ان تتمه. وكات في وسعها ان تقنع اباها بتأجيل ما يراه مهما ان هي اصرت على عدم النزول. ولكن الاعياء بلغ بها حدا لم تستطع معه مواصلة النقاش فخلال الاسبوعين السابقين كانت تعمل بجهد كبير وتنام قليلا.

قالت:
" سأنزل حالا. ماذا تريد مني يا ابي؟"
وراحت تهبط السلم وعندما بلغت منتصفه شعرت بوخزة في ظهرها والقت اللوم على اعصابها المتوترة وتوقفت عند الدرجة الاخيرة بينما كان رأسها يندفع اتجاه نهاية السلم عندما فوجئت بصوت باي المتهكم يكبح من سرعتها وهو يقول:
" اهلا...سابرينا...اعتذر لتعطيلك عن العمل"

احنت سابرينا رأسها وهبطت الدرجة الاخيرة وهي تدس يدها المضطربتين في جيبها وقالت:
" انها مفاجأة لي يا باي. ماالذي اتى بك الى هنا؟"
بدأ ابوها يوضح الموقف وقال:
" توقف باي لـ..."

ولكن باي قاطع حديثه وقال:
" يمكنك ان تسمي هذه اخر خدمة مفيدة اقدمها لك. اريد يا سابرينا ان تقابلي هاول فلتشر"
سمعت صوت رجل ينم عن ثقافة يقول:
" هل هذه هي السيدة الشابة التي تحدثت عنها؟"
وتقدم لتحيتها واستطرد يقول:
" الانسة لين ارجو ان يكون لقاءنا من دواعي السرور لكلينا"
منتدى ليلاس
وقدمت سابرينا يدا مرتبكة لتحيه وقالت معتذرة:
" انا اسفه...لا اظن انني ادرك تماما سبب زيارتك!"
فقال باي موضحا:
" جاء الى هنا ليرى اعمالك الفنية ويدلي برأيه في مهارتك الفنية وتفكيرك"

وافتقدت سابرينا الدفء الذي تعرفه في صوت باي فبدا لها شخصا غريبا ولم تتسم نبرته بالسخرية او الصداقة اللتين اعتادت عليهما.
" لا اظن...."

وتوقفت عن مواصلة الحديث وكأنها كانت تعترض بخشونة على ان تكون اعمالها الفنية هدفا لتقييم احد النقاد المختصين
فقال هاول فلتشر:
" يمكنك ان تكتشفي الان ما اذا كنت بددت وقتك في الرسم او النحت ام انك قد انجزت عملا فنيا عظيما"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:57 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حدثت سابرينا نفسها بما قاله باي بأنه يؤدي لها خدمة مفيدة.
رفعت رأسها وقالت:
" احتفظ بكل اعمالي في الاستديو بالطابق العلوي. هل انت قادم معنا يا باي؟"
ويبدو ان باي لم يترث كثيرا حتى يعرف نتيجة التقييم وانما استأذن في الانصراف من غرانت وهاول وتجاهل سابرينا تماما.

قادت سابرينا هاول فلتشر الى الاستديو ولم يتفوه الرجل بكلمة واحدة وهو يقوم بدراسة كل قطعة فنية ولم تهتم هي بالامر بل انها لم تكترث لرأيه المرتقب رجل واحد فقط يهمها انه باي الذي جاء وانصرف قبل ان يخفق قلبها المحطم مرة ثانية.
كان عملها الفني يملأ ساعات الوحدة والفراغ وكان سببا يدفعها الى النهوض من فراشها كل صباح. وكانت تأمل ان يأتي اليوم الذي تساعدها فيه اعمالها الفنية على الاستقلال عن ابيها.
منتدى ليلاس
كانت ترغب في ان يتزوج من ديبورا وينعم بالسعادة معها. ومن العدل ان يفوز احدهما بالانسان الذي يحبه. اما هي فقد فقدت باي.
سألها الرجل بعمق:
" ما مقدار العمل الذي انجزته منذ ان اصبحت عمياء يا انسة لين؟"
قالت وهي في غيبوبة:
" النحت. اما اللوحات الزيتية فقد انجزتها قبل ان اصاب في الحادث"

قال معقبا:
" فهمت انك تعرفت الى السيد كاميرون منذ بضعة شهور"

دعكت سابرينا ظهرها في قلق ثم قالت:
" اجل...هذا صحيح"
" كيف صنعت هذا التمثال النصفي؟"
فاعتلت ابتسامة شاحبة شفتيها وقالت:
" ان الاعمى يرى بيده يا سيد فلتشر"
" انت لم تسأليني بعد عن رأيي في اعمالك الفنية الست في لهفة الى معرفته يا انسه لين؟"

هزت كتفيها باستخفاف وقالت:
" تعلمت من تجربتي ان الناقد يدلي بنقده دون ان يسأله احد كما ان الثناء يمنح بلا سؤال"
فقال معقبا:
" لك قدر ملحوظ من الحكمة"
" ليس في جميع الاحوال"

وكانت تعني انها لم تتدبر امر حبها بحكمة.
وبدأ هاول فلتشر بالحديث - او بالاحرى – في النقد.
ولم يحتد في كلمته وانما كان يقوم بتشريح كل قطعة فنية على حده دون ان يبالي انه يقوم بتقطيع مستقبلها الفني الى شرائح. كان يجذب انتباهها الى كل عيب يشير اليه مهما بلغت دقته. وكان كل موضوع يطرحه بين يديها يعد امتحانا لها .

واستمر صوت الناقد المثقف في نقده حتى ودت سابرينا ان تصرخ فيه حتى يتوقف عن الاسترسال في حديثه. فقد بدا الفشل الذي منيت به في اعمالها الفنية يثقل كاهلها وبذلت جهدا كبيرا حتى لا تتلقى الضربة القاضية منه.

كان يكفيها الآم قلبها المهجور والضربة القاضية كفيلة بأن تزيد كأبتها ولكن شعورها بالكبرياء دفعها الى ان ترفع رأسها عاليا وهي تستمع الى تشريح الناقد للقطعة الفنية الاخيرة.

واطبق صمت عميق بعد ان تفوه عبارته الاخيرة فتنفست سابرينا الصعداء:
" حسنا...انني لم اعرف الا انني فنانة هاوية غير مقتدرة"
ضحك الناقد وقال:
" يا الهي... انت لست غير مقتدرة... ولست هاوية... من قال لك ذلك يا طفلتي؟"
منتدى ليلاس
واردف يقول:
"هناك بعض القطع الفنية التي ينقصها الاتقان وبعض القطع التي تفتقد الحياة وتحتاج الى بذل المزيد من الجهد ولكن بقية القطع مذهلة للغاية ولا يمكن ان نصدق مبلغ الكبرياء والقوة اللتين تعبر عنهما ملامح الوجه الذي قمت بتشكيله في التمثال النصفي الذي يصور باي. كما ان العاطفة بالغة الاثر في تمثال السيدة. انت تحاولين ابراز ملكتك الفنية في الاشخاص مثلما برزت في لوحاتك. انت تبعثين الحياة فيهم وترتفعين بلسمات الى الدرجة التي تجذب اليهم انظار الناس"

لم تستطع سابرينا ان تصدق ما يتفوه به هاول فقالت:
"اذن...هل تظن انه من المحتم علي ان اواصل العمل؟"
اعلن هاول فلتشر قائلا:
"اذا حافظت على هذا العمل وهذا المستوى فانني استطيع ان اعدك بأنك ستقيمين معرضا خلال ستة اشهر"
فقالت سابرينا:
" لابد انك تمزح"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:59 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" عزيزتي...انني لا امزح في مسألة المال وارجو ان تغفري لي عندما اقول ان عماك سوف يلعب دورا كبيرا في الدعاية لمعرضك الذي سيكون مزيجا بين افضل لوحاتك مع افضل تماثيلك ثم نشرع في دعوة الاشخاص المنصفين"

قاطعته سابرينا وهي تخشى ان يكون باي قد بالغ في تقدير كل هذا فقالت:
" انك تقول هذا ارضاء لباي. اليس كذلك؟"
سألها وكأن كرامته قد جرحت :
" هل تسألين عما اذا كان باي قدم لي رشوة لكي اقول لك ذلك؟ اعلمي اذن ان باي كاميرون بذل ضغوطا مضنية لكي يحملني على الحضور الى هنا اليوم. انني لست مستعدا لاغامر بشهرتي من اجل احد واذا لم تكن لديك الموهبة او الفكر السديد فأنني قادر على ان اخبرك برأي بصراحة"

صدقته سابرينا واصبحت تشعر أنها تمسك بكأس النجاح في قبضة يدها.
وتركت الرجل يرسم لها خطة اعداد المعرض لكنها لم تستمتع بحلاوة النجاح لان الرجل الذي تحبه لم يشاركها فيه. كان الانتصار يبدو لها مثل الطبل الاجوف....كحياتها تماما.
********
اعلن هاول فلتشر بأن المعرض سيقام خلال ستة اشهر وحدد موعد افتتاحه بالاسبوع الاول من شهر ديسمبرــ كانون الاول واختار هذا التوقيت لانه يناسب فصل الاجازات وانطلاق الاموال من جيوب اصحابها.
وادركت سابرينا ان تقدير هاول للفن يسير جنبا لجنب مع تقديره للمال.
منتدى ليلاس
تمتم ابوها حتى لا يسمعه المحيطون بهما:
" لقد نجحت يا سابرينا. سمعت ثناء وراء ثناء يطري قطعك الفنية"
فابتسمت سابرينا ابتسامة شاحبة لنبرة الفخر العظيم الذي اتسم به صوته وليس لكلماته التي قالها عن نجاحه وكانت تتصور ابتسامته المشرقة التي علت وجهه.

وقال هاول فلتشر الذي كان يقف في الجانب الاخر من سابرينا:
" كلمات الاطراء رخيصة يا سيد لين ومع هذا حققت نجاحا عظيما يا عزيزتي سابرينا. لان ضيوفنا دفعوا اموالهم امتثالا لما حكمت به اقوالهم"

قالت سابرينا بنعومة:
" شكرا لك يا سيد هاول"
" انت تعرفين يا سابرينا ان الدبلوماسية تستحوذ دائما على عقولنا لذا سأضطر الان الى القيام بجولة اما انت فيمكنك المكوث هنا.
وتناهى الى سمعها صوت نسائي دافئ قائلا:
" سابرينا...انا باميلا تايسن. كنت مدعوة في حفل منزلي منذ عدة اشهر"

مدت سابرينا يدها تحيها وقالت:
" طبعا يا سيدة تايسن. اذكر ذلك تماما. كيف حالك؟"
زجرتها السيدة وهي تقول بسخرية:
" اشعر بضيق قليل اذا كنت تريدين معرفة حالي. انه لامر رهيب الا تفضي لي بموهبتك الرائعة وانتظر حتى اضع يدي على حفيدي باي وسألقنه درسا او اثنين لانه اخفى سرك عني"

ابتلعت سابرينا ريقها وهي تقول:
" ليس هناك ما يمكن ان يقال"
كان قلبها يخفق بضربات متوثبة ويد باردة تمسك بعنقها في كل مرة يذكر فيها اسم باي.
قالت باميلا:
" اظن ان باي سيأتي هنا الليلة ليشاركك الاحتفال بنجاحك. انني واثقة بأنه سيقطع رحلته البحرية التي يقوم بها الى باجا بولاية كاليفورنيا حتى لا تفوته مناسبة كهذه."
منتدى ليلاس
وحاولت سابرينا ان لا يبدو على صوتها نبرة الاهتمام وهي تقول:
" اوه...هل كان باي يمضي هذه الفترة هناك؟ لم اره في الاونة الاخيرة. كنت منهكة في الاعداد لهذا المعرض"

وكان من الواضح ان السيدة تايسن لم تكن تعرف ان باي وسابرينا افترقا منذ عدة شهور مضت كما ان سابرينا بدورها لم ترد ان تفضي لها بهذا الامر
. وابدت السيدة تايسن لها بملحوظة قائلة:
" ان التمثال النصفي الذي يمثل باي يخطف الابصار وكل انسان يتحدث عن مدى الشبه بينهما. ولابد ان هاول يدرك مدى نجاح التمثال وهذا واضح من الثمن الباهظ الذي قدره له."
وهزت سابرينا كتفيها دلالة على انه لا يعنيها كثيرا مسألة الثمن.
وقالت:
" انا مجرد فنانة" .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 09:00 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تكن سابرينا راغبة بعرض التمثال ولكن هاول كان صلب الرأي في مناقشاته معها واصر على الا تتيح الفرصة لمشاعرها بالتدخل في قرارها فأذعنت له بشرط الا يعرض التمثال للبيع.

وكانت سابرينا تعرف ان تفكيره في مجالي الفن والمال لا حدود له. وحتى لا يثار التساؤل في عدم عرض التمثال للبيع اقترح هاول ان يضع ثمنا باهضا له حتى لا يستطيع احد شراءه. واخيرا وافقت على اقتراحه.

وسألتها باميلا:
" ما هو ردة فعل باي عندما رأى التمثال الذي يصوره ابلغ تصوير؟"
واختار احد الضيوف هذه اللحظة ليقدم التهاني الى سابرينا فاستطاعت ان تتجاهل السؤال الذي وجهته اليها باميلا ولحسن الحظ التقت باميلا بأحد معارفها فانتحيا جانبا واخذا يتجاذبان اطراف الحديث فاصبح في وسع سابرينا ان تهرب من الاجابة على سؤالها تماما.

قالت لها احدى السيدات:
" كل اللوحات والتماثيل مدهشة يا انسة لين مذهلة تماما. انها تثير الاعجاب"
هزت سابرينا رأسها بأدب وقالت:
" اشكرك"

وتدخل هاول فلتشر في الحديث وامسك مرفق سابرينا وقال:
"اسمحي لي يا سيدة هاملتون. لابد ان اسرق سابرينا منك لدقائق معدودات"
وقدمت سابرينا اعتذارها للسيدة وسمحت لهاول ان يقود طريقها. واخذت العصا العاجية تتحسس السبيل امامها وكان هاول ينسى احيانا انها عمياء فيتركها تصتدم بالاشياء التي تعترض طريقها.

سألته:
" من هو الشخص الذي تدفعني الى رؤيته هذه المرة؟"
فقال بصوت يشوبه الوجل:
" لا اعرف كيف اخبرك بدقة يا سابرينا لدي مشتر للتمثال النصفي وهو يرغب في رؤيتك"
قالت بحدة:
" مشتري؟ انت تعرف ان التمثال ليس للبيع"

فأجاب مدافعا:
" حاولت ان اشرح له انك غير راغبة في التخلي عنه لان ثمنه الحقيقي اقل مما هو مقدر له وخشيت ان تبلغ هذه الحقيقة اسماع الضيوف فتتعرض الاسعار الاخرى للمساومة"
منتدى ليلاس
فقالت سابرينا متهمة اياه:
" اما كان يجدر بنا الا نعرض التمثال في المعرض. انت تدرك مقدار شعوري نحوه."

وافق على كلامها بهدوء وقال
" اجل...ادرك ذلك تماما. يمكنك ان تناشديه نخوته الطيبة واقناعه باختيار تحفة فنية اخرى. انه ينتظر في مكتبي حيث الخلوة التي تتيح لكما المناقشة الحره"

قالت سابرينا باصرار عندما خلفت وراءها اغلب الضيوف لتدخل احدى القاعات الخلفية:
" لن ابيع التمثال. ولن اهتم كثيرا بما قد يترتب على قراري "
ولم يحاول هاول ان يعقب على كلامها وابطأت خطواتها عندما بلغا بابا مفتوحا ودخلت القاعة ورفعت رأسها في عزم واصرار وتمتم لها بكلمتي حظ سعيد وهو يغادر الغرفة ويغلق الباب وراءه فتلفتت حولها وارتجفت وهي تنشد معونته.

وفجأة سمعت شخصا ينهض واقفا ولما كانت قد تردتت على المكتب عدة مرات فانها كانت تعرف ان المشتري كان يجلس على الاريكة الفكتورية
الصنع الواقعة مقابل الجدار.
ورسمت سابرينا ابتسامة على شفتيها وتقدمت تخطو نحو الصوت. ومدت يها لمصافحته وهي تقول:
" انا سابرينا لين كيف حالك؟. اخبرني هاول بانك حريص على شراء قطعة فنية اثيرة الى نفسي"

" هذا صحيح يا سابرينا"
وصعقت لسماعها الصوت وسقطت يدها الممدودة لترتد الى جانبها حتى تظل رابطة الجأش.
وكادت الارض تميد بجنون تحت قدميها وكانت ركبتيها تهتزان هلعا.
"باي....باي كاميرون!"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the ivory cane, عيناك بصري
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية