لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-10, 08:45 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتنهدت سابرينا:
" انك تبالغ يا ابي. زد على ذلك ان العمل اصبح شيئا هاما بالنسبة لي"
وكانت سابرينا صادقة فان العمل كان الشئ الوحيد الذي يحميها من الجنون ومن دونه تكون الحياة فراغا مميتا وبدون باي تكون الحياة قاتلة.

واستطردت تقول:
" اعدك بأنني حالما افرغ من هذه القطعة الفنية سأعد لنفسي شيئا التهمه ثم آوي الى فراشي. ما رأيك؟"
فتمتمت ديبورا قائلة:
" اظن ان المساومة عادلة اليس كذلك يا غرانت؟"
" انا....."

ولم يتم عبارته واخذ نفسا عميقا غاضبا لان المناقشة مع سيدتين يحبهما اجمل حب اصبحت لا تجدي. وتنهد مرة اخرى بشدة واردف يقول باستسلام:
" حسنا. يمكنك المكوث في البيت هذه المرة. ولكن سوف نخرج سوية في الاسبوع القادم ولن يكون هناك سبب للاعتذار. والان لماذا لا تدعينني القي نظرة على عملك الفني الهام الذي يمنعك من الخروج؟"

وخطت سابرينا جانبا عندما دنا غرانت منها وقالت:
" لقد شكلته الان فقط. انني اشكل تمثالا نصفيا لجينو مارشيني في شبابه فقد اراني منذ عام صورة التقطت له في يوم زفافه. وكنت انوي ان ارسمه على لوحة...ولكنني"

وصمتت وكأن صمتها يقول انها تركت اللوحة لاسباب واضحة واستطردت تقول:
" ان شكله روماني فيه كبرياء وقوة"
قال غرانت لي غير مصدق:
" جينو....صاحب الصيدلية؟"
قالت سابرينا مدافعة:
" التمثال في مراحله الاولية"
منتدى ليلاس
وخيمت لحظة صمت بينما راح غرانت يدرس رأس التمثال النصفي ثم التفت فجأة وقال:
"ديبورا...هذا التمثال يشبه من...في رأيك؟"
قالت في ترد:
" حسنا...انا لا اعرف جينو جيدا"

قال غرانت باصرار:
" اما انا فأعرفه منذ سنوات عديدة. اني اسف ان اقول لك يا سابرينا ان هذا التمثال لا يشبه جينو البتة ولا حتى في شبابه"
وعندما بدأت سابرينا تقول:
" عندما افرغ منه..."
التقط غرانت عبارتها ليكملها قائلا:
" سيشبه باي كاميرون تماما"
" انت مخطئ يا ابي"

قالتها برصانة وهي تطبق قبضة يدها بشدة حتى شعرت بألم حاد فيها وكأنها تنزل العقاب بهما لانها لم تتوقع الخيانة منهما.
ثم اردفت تقول:
" انه لا يشبه باي كاميرون البته. اليس كذلك يا ديبورا؟"
قالت المرأة الاخرى:
" انه يحمل ادنى شبه منه ان التمثال لم ينته كما تقولين.

وضع غرانت ذراعه حول كتفي سابرينا واحتضنها ليبعث الطمأنينة في نفسها ثم قال:
" ان الرجل له وجه مثير. اذا استطعت رؤيته يا سابرينا فانك ستجدين دافعا الى رسمه على لوحة من القماش. ومع ذلك انني لن اواصل الجدل معك فأنت الفنانة وليس انا. اذا قلت انه جينو...فهو جينو اعتقد انه توجد ملامح رومانية عند كل منهما. هل تسمح لي السيدتان بالانصراف لاغتسل وابدل ثيابي."

وطبع غرانت قبلة على وجنة سابرين ثم غادر الغرفة وبعد رحيله راحت سابرينا تتأمل بلا ابصار قطعة الصلصال المشكلة فوق المنضدة وبينما راح قلبها يصرخ بالام وفي غمرة تألمها نسيت وجود ديبورا معها حتى ايقظتها من تأملها بقرقعة من كعبي حذائها.
قالت ديبورا بصوت رقيق:
" سابرينا....فيما يتعلق بباي...."

ثم توقفت عن مواصلة الحديث فقالت سابرينا بتحد وفي نبرة باردة اتية من بعيد:
" ماذا عن باي؟"
" لا اظنك قد تعلقت به تعلقا كبيرا هل حدث ذلك؟"
تلعثمت ديبورا وكأنها تطأ بقدميها ارضا محرمة ثم واصلت الحديث:
" اعني...انك معجبة به كثيرا ولكني لا اظن انه سوف..."

فاتمت سابرينا العبارة لها:
" تجذبين انظاره اليك بحرارة. انا ادرك تماما انه يشعر بالحنان نحوي"
ولم تستطع سابرينا ان تحمل نفسها على ان تتفوه بكلمة الشفقة بدلا من الحنان.
تنهدت ديبورا في ارتياح وقالت:
"انا سعيدة. انا متأكدة انه يميل اليك يا سابرينا. ولكن لا اظن انه من الحكمة ان تكوني مولعة به ولعا شديدا...وفي نفس الوقت ليس من العدل ان تكوني نفضت يدك منه"
منتدى ليلاس
" انا مولعة به. لقد ساعدني كثيرا. باي هو الشخص الذي اقترح علي ان اشغل نفسي بالنحت"
وصرخت سابرينا لنفسها في صمت بأنه ليس من العدل ان تحطم قلبها من اجل مستقبلها ولكن متى تحتكم الامور الى العقل اذا ارتبطت بالحب؟.
واستطرت تقول:
" لا تقلقي يا ديبورا. لم اسئ تفسير دوافعه"

فقالت ديبورا:
" انت تعرفين جيدا موطئ قدميك على الارض"
وفكرت سابرينا وقالت لنفسها: الان اعرف فقط ان رأسي يسبح في الفضاء وعندما قالت ديبورا بأنها سوف تدعها لعملها تمتمت باجابة شاردة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:47 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما اغلقت ديبورا باب الاستديو وراءها راحت سابرينا تبحث بعينيها عن موضع التمثال النصفي واخذت تستكشف بخفة الملامح غير المصقولة للوجه الذي اكد لها انها ملامح وجه باي وانتابها غضب بارد سرى في اطراف جسمها وسمعت عقلها يصدر لها امرا قائلا:
" حطميه...دمريه...حوليه الى كومة من الصلصال"

واستراحت يداها على جانبي الوجه ولكنها لم تستطيع تنفيذ الامر وسقطت دمعة...ثم دمعة اخرى واخيرا اجهشت بالبكاء فاهتز قوامها النحيل وتحدب كتفاها وتقوس ظهرها من شدة الالم في صدرها.

ومع هذا لم تمكث يداها طويلا بلا حراك وانما شرعتا بالعمل وبدافع من الالم راحت تحدد على الصلصال كل لمحة من ملامح وجهه وكل قطعة من قلبها لم تهبها لباي...ذهبت خالصة الى الصلصال الناعم.

ولم تشعر سابرينا كم من الوقت مضى عليها عندما سمعت اباها يطرق الباب ثم يفتحه ولم يكن لديها فسحة من الوقت لكي تمسح نهر الدموع الذي غطى وجهها لذا ادارت ظهرها للباب عندما قال لها ابوها:
" سنرحل الان يا سابرينا ولا تنسي وعدك. تناولي طعامك ثم توجهي الى فراشك بعد ذلك"
قالت بحزم:
"اجل يا ابي. استمتع بوقتك"
منتدى ليلاس
وكان دخول ابيها سببا في كبح جماح دموعها المنهمرة وعرفت مقدار ما حرمته...عاطفيا وجسديا.
وعندما اغلق الباب الامامي ادركت ان اباها وديبورا قد رحلا عن المنزل وسارعت الى القاء جسدها على المقعد ودفنت وجهها في راحتها دون حراك لا تبغي حتى استهلاك طاقتها في التنفس.

وسمعت دقات تدوي وخيل لها لاول وهلة انها تخيلات ولكنها ادركت انها اتية من الباب ,فكست وجهها تقطيبة وهي تجفف وجنتيها من الدموع وانزلقت من فوق المقعد وهي تدمدم قائلة:
" لابد ان ابي قد نسى مفاتيحه"

ولم تطاوعها ساقها على حملها بسرعة عبر الاستديو او تهبطا بها درجات السلم المؤدي الى الطابق الارضي واستمر الطرق على الباب بصورة ملحة اكثر من الاول.
قالت سابرينا بصوت يشبه الانفعال:
" انا قادمة"

توقف الطرق ولكن عضلات ظهرها كانت قد تقلصت من شدة التوتر فراحت تدعكها بضجر وهي تدير القفل الاتوماتيكي وتفتح الباب.
ثم قالت يصوت يبدو فيه الخفة والمداهنة:
" ما الامر؟ هل نسيت مفاتيحك؟"
ولكن سؤالها قوبل بالصمت فمالت سابرينا برأسها جانبا ترهف السمع وقالت:
" ابي؟"
" هل تعرفين انه يوجد آثار من الصلصال على خدك؟"

تراجعت سابرينا مأخوذة عند سماع صوت باي وتحركت يدها لتغلق الباب ولكنه اعترضه بقدمه وخطا الى داخل الغرفة.
وسألته بغضب:
"كيف اتيت الى هنا ماذا تريد؟"
قال موضحا بهدوء:
" قابلت والدك وديبورا في طريقهما خارجا وسمحا لي بالدخول"

اشاحت بوجهها عنه وهي تمسح الصلصال من وجنتيها ثم سألته:
" لماذا؟"
قال باي:
" تسألين لماذا دعاني ابوك الى الدخول؟ ذكر عن اقبالك على العمل بجد واهتمام؟"
قالت باصرار:
"حسنا. انا لا اعمل بجد واهتمام. وكل ما اعنيه لماذا اتيت الى هنا؟"

" لأسألك ان تتناولي طعام العشاء معي"
دفعت سابرينا رأسها الى الوراء وارخت اهدابها في صلاة صامتة لعله يدعها لشأنها وقالت له:
" ارفض قبول دعوتك"
قال:
" لن اقبل رفض دعوتي. يجب ان تأكلي. هل يستوي الامر عندك اذا اكلتي معي او اكلت وحدك؟"
منتدى ليلاس
" بل يجب ان تقبله لاني مشغولة. ولن يضير بي كثيرا ان تناولت الطعام وحدي "
وكانت سابرينا تعرف انها اعتادت ان تتناول الطعام وحدها.
وقال باي بهدوء:
" سابرينا. كفاك عنادا. لا حاجة بك الى تغيير ملابسك. اخلعي قميص العمل واخرجي كما انت. سنأكل ثم نعود مباشرة للانتهاء من عملك اذا كان ضروريا الانتهاء منه الليلة"

انذرته قائلة:
" لست انوي الاستماع الى موضوع الخروج"
وبخطوة سريعة اقترب باي منها وحل حزام القميص الخارجي واسرعت هي بدورها الى ربطه ثانية ولكن اصابعه اطبق على رسغها ليمنعها من ذلك وحاولت سابرينا ان تطلق رسغها من قبضته وهي تدمدم:
" لن تستبد بي هذه المرة يا باي كاميرون"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:49 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

امسك رسغها بلطف وهو يقول:
" سنمضي الليلة بطولها في الجدال لانني لن ارحل من هنا قبل الحصول على موافقتك"
لم يكن تهديده هزلا كانت كبرياؤه هي السلاح الاول الذي يدفعه الى تنفيذ تهديده وتمثل السلاح الثاني في النار الذي سرت في ذراعها.

وهو ما لا تستطيع ان تخفي ازءه مشاعرها او تمسك لسانها اذا هي حاولت ان تستمر في العناد طويلا.
واطبقت سابرينا فمها بشدة لبرهة ثم قالت:
" اذا وافقت على تهديد هذه المرة هل تقسم بشرفك انك من الان وصاعدا سوف ترضخ للقرارات التي اتخذها بشأن الخروج معك؟"

وقوبل رجاؤها بصمت يشوبه التحفظ ثم قال:
" سأقسم بشرفي...فقط اذا...اذا...وافقت على ان نناقش سبب عدائك المفاجئ؟"
منتدى ليلاس
قالت ببرود:
" لا اعرف ما الامر الذي تتحدث عنه"
وتغيرت نظرتها اليه ولكنها حرصت على الا يكتشف السبب لانه اذا كانت الشفقة من اجل فقد بصرها امرا يمكن احتماله اما الشفقة لانها احبته فهذا امر اخر ترفض السكوت عنه.
تمتم باي بهدوء:
" سوف نرى"

كم كرهت ثقته المفرطة بنفسه وقذفت سابرينا قميصها ليستقر فوق المقعد وتوجهت الى حامل المظلات لتتناول عصاها...العصا العاجية التي قدمها لها باي. واعلنت قائلة:
" دعنا نذهب"
سألها ساخرا:
" الم تنسي حقيبة يدك؟ ربما تحتاجين الى مفاتيحك...للعودة ما لم تخططي لقضاء الليل معي"

بصقت سابرينا قائلة:
" تبا لتفكيرك"
ولكن الفكرة كانت تعذيبا أليما نفذ الى قلبها وهي تهرع لترتقي الدرجات الى غرفتها وقد آلمها ان باي استطاع ان يتفكه من حبه لها وخاصة عندما اصبح شيئا ترغب فيه بشدة.
وهبطت درجات السلم وهي تحمل حقيبة يدها واحتكت به وهي تعبر الباب متجاهلة سخريته وهو يقول لها:
" هل انت مستعدة الان؟"

والتزمت الصمت طوال ركوبها معه في السيارة من اجل سلامتها وليس رغبة منها في ان تكون وقحة معه.
ولم تستطع ان تتكهن اسباب صمته. كانت تراه لغزا فهي لا تفهم لماذا يبغي صحبتها عندما تظهر له بوضوح انها لا ترغب في صحبته.

ادركت سابرينا انه من المحتمل ان تكون هذه المرة هي الاخيرة التي تصحبه فيها اذا حافظ على وعده وكان من المستحيل ان تخرج معه بعد ان عرفت حقيقة مشاعره لان ذلك سيفجر مزيدا من الالم.
منتدى ليلاس
كانت تعرف انه يأمل في تغيير عقلها واقناعها في الاستمرار في علاقتهما ونجح في المرة الاخيرة عندما كانت لا تدرك مقدار حبها. ومن الطبيعي ان يكون واثقا انه يستطيع ان يكرر المحاولة...لماذا؟
انها لا تعرف. يجب ان تدافع عن نفسها ضد سحره وجاذبيته بالا تطيل المكوث معه بعد ان افترقا.

وتركز افكرها على الرجل الذي يجلس وراء عجلة القيادة وحجبت اي شئ اخر ولم تسمع صوت حركة المرور في غدوها او رواحها عبر شارع سان فرانسيسكو كأن هذا لا يعنيها. ولم تكترث كثيرا في المكان الذي يصحبها اليه ولو انها بعد لحظات سوف تعرف المطعم عندما تدخل اليه والالم يعتر قلبها.
" سابرينا"

نادها باي في لهجة آمرة جذبت انتباهها من قوقعة التعاسة التي تكمن فيها فانتصبت بقامتها وادركت ان السيارة قد توقفت وكست وجنتيها حمرة ورديه ولكنها كانت تعلم ان الظلام الذي يسود السيارة كفيل باخفاء احمرار خديها.

ورفعت رأسها في استعلاء وسألت:
" هل وصلنا؟"
اجاب باي: " اجل"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:51 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

واطبقت اصابعها بشدة حول مقبض عصاها وانتظرت حتى يدور باي حول السيارة ليفتح الباب المجاور لها وتركت رؤوس التنين المنقوشة على المقبض العاجي آثارها على اصابعها ولأنها كانت تجهل وجهتها فانها قبلت ان تترك يده ترتاح على مرفقها ليقودها.

وبعد ان خطت عدة خطوات فتح باي بابا ودفع بها الى داخل مبنى. ثم سارا قليلا حتى اقتربا من سيدة حيتهما في دهشة مرحة وقالت:
" لقد اتيتما مبكرين. دعني اتناول معطفك"

وناولها باي معطفه الخفيف ثم قال:
" اجل لم تأخذ مني وقتا طويلا كما ظننت يا سيدة غينز. اقدم لك سابرينا يا سيدة غينز. وانت سابرينا اقدم لك السيدة غينز"
وحيت سابرينا المرأة قائلة:
" كيف حالك يا سيدة غينز؟"

ثم راحت تصغي علها تلتقط الاصوات المألوفة سماعها في اي مطعم عام ولكن صوت السيدة غينز جائها يقول:
" انا سعيدة بلقائك يا انسة لين"
وعندما تراجعت السيدة غينز عدة خطوات التفتت باي الى سابرينا لتسأله :
"اي نوع من المطاعم نحن فيه؟"

ووضع يده على مرفقها مرة ثانية ليدفعها الى الامام وهو يقول:
" انه ليس بمطعم"
وتجهمت سابرينا وقالت:
" ولكن...."
وقاطعها باي قائلا:
" انه منزلي يا سابرينا"
منتدى ليلاس
وتوقفت فجأة وقلت متهمة اياه:
"قلت لي انك ستصحبني خارجا لنتناول الطعام"
" ولكنني لم اقل انني سأصحبك الى المطعم"
وترك مرفقها واحاط بذراعه خصرها من الخلف وهو يدفعها الى الامام واستطرد يقول:
" وانت لم تسأليني البته"

وخلصت سابرينا خصرها من ذراعه وقالت بصوت يضطرب بالعاطفة:
" خدعتني هذه المرة ايضا يا باي كاميرون. عد بي الى البت حالا"
قال:
" اعطيت السيدة غينز لائحة بالاطعمة المفضلة الي وبذلت مجهودا كبيرا لاعداد وجبة تحبينها وسوف تصاب بخيبة امل اذا رحلت ولم تتناولي شيئا من صنع يها"

وذكرته بحدة قائلة:
" انت لا تهتم كثيرا لمشاعري فلماذا اشعر بالقلق لايذائها؟"
فقال بصوت منخفض ناعم:
" لانك اساسا امرأة رقيقة وحساسه ولانك اعطيتني كلمتك"
وابتلعت سابرينا حشرجة يائسة من الاحباط وهي تقول:
" من الواجب ان احترم كلمتي في الوقت الذي لا تحافظ فيه على كلمتك؟"

" انا لم اكذب عليك"
قالت بتهكم:
" لم تكذب ولكنك خدعتني فقط. قدتني بسيطرتك حتى افعل ما تريد وقبل هذا وبعده ان باي كاميرون...انك تضع دستور مبادئك وفق هواك اليس كذلك؟"
قال بصوت يشوبه خيط رفيع من الصرامة الباردة:
"هل نتوجه الى غرفة الجلوس؟"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:53 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وشعرت انها تخدع نفسها بالرضا عندما تحاول ايلامه وهي في الحقيقة تحبه بجنون ولكنها في نفس الوقت تكرهه ايضا لأنه ينظر اليها كفتاة عمياء سيئة الحظ وليس كامرأة لها مطالبها العاطفية.

ولم تعارض سابرينا الذراع التي كانت تقودها بحزم واستدارت يمينا وعندما تباطأت قدماه سألته ببرود وفي تحد سافر:
" لماذ اتيت بي الى هنا يا باي؟"

واجاب وهو يتعمد عدم فهم سؤالها:
" لانك لا تستطيعين تمضية الامسية في البهو"
فقالت متهمة اياه:
" انت تعرف جيدا انني اشير الى منزلك"
" لانه يتيح لنا الخلوة التي نتبادل فيها الاحاديث بحرية"
منتدى ليلاس
قالت سابرينا تذكره:
" يمكن الحصول على هذه الحرية في سيارتك او في منزلي"
قال لها باي بأسلوب منطقي:
" لن يتاح لنا ذلك ففي السيارة ستفقدين اعصابك ومن المحتمل ان يراودك التفكير في الوثوب من الباب قبل ان استطيع ان امنعك من القفز وقد تصرعك سيارة عابرة. اما في بيتك...فانه لن يتيح لنا هذه الخلوة فأنت تعرفين نفسك تمام المعرفة. انت انسانة عنيدة...ربما تركتني اتحدث الى باب الغرفة التي سجنت فيها نفسك. اما في بيتي فأنت لا تعرفين اي طريق يمكنك السير فيه دون ان تتعثر قدماك بقطعة من الاثاث او الارتطام بجدار.

فقالت سابرينا معارضة:
" وبعد كل هذا تسألني لماذا بدأت اكرهك فجأة؟"
وحاولت ان تعود الى حيث اتت ولكنها شعرت انها عاجزة عن الحركة السريعة حيث نجح باي في اقامة شرك لها.
وحاولت بطرف عصاها ان تبحث عن اي عقبة تعترض طريقها وارتطمت العصا بجسم صلب.

قال لها باي:
" امامك مباشرة اريكة والى يمينك مقعد تراجعي خطوة الى الوراء ثم دوري يمينا حتى تتجنبي وجود المقعد"
وسألته:
" وماذا يوجد في الطريق بعد ذلك؟"

قال لها:
"لماذا لا تكتشفين الموقع بنفسك؟"
ونفذت سابرينا تعليماته ببطء وهي تحسب المسافات التي تقع بين قطع الاثاث حتى تخترق المساحة الخالية بمساعدة عصاها.
واخيرا لمس طرف العصا ما يبدو ان يكون ساق المنضدة فخطت بعيدا عنها في حرص شديد لتكتشف ان المنضدة تقع بجوار الحائط او على الاقل بجوار جسم صلب.

ربما كان احد الابواب فمدت سابرينا يدها تكتشف حقيقته ولمست اصابعها ستائر رقيقة.
جاءها صوت باي من منتصف الغرفة قائلا:
" ان النافذة تطل على خليج سان فرانسيسكو امامك منظر غولدين غيت والميناء"
ولم تكن سابرينا ماذا كانت تأمل في اكتشافه هل كانت تبحث عن منفذ للهروب؟ محتمل! وشعرت بالاحباط عندما تركت النافذة وعادت تقتفي خطواتها السابقة وتوقفت عندما بلغت الموقع الذي شعرت ان باي واقف فيه.
منتدى ليلاس
وقالت له:
"باي...ارجوك...عد بي ال المنزل"
" لم يحن الوقت بعد"
كانت السجادة ناعمة وغزيرة تحت قدميها. كانت تحدوها الرغبة في اكتشاف المكان الذي يعيش فيه وينام بين جدرانه.
وهزت رأسها بشدة كان عليها الا تفكر في ذلك.

واخيرا رفعت سابرينا ذقنها في تحد:
" اذا لم تعد بي الى البيت سوف استدعي سيارة اجره"
سألها ساخرا:
" اين الهاتف يا سابرينا؟ هل تعرفين مكانه؟"
واشاحت بوجهها عن واطلقت تنهيدة محمومة من صدرها فقال لها:
" ماذا يضايقك يا سابرينا؟"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the ivory cane, عيناك بصري
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية