لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-10, 09:32 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حتى فكرة موافقة ابيها على الرحلة تمت في نفس اليوم الذي تحدثت فيه مع باي. ففي المساء التقت بأبيها وعندما اخبرته بفحوى دعوة باي قال لها:
" اجل...اتصل بي باي بعد ظهر اليوم ليتأكد من عدم وجود اي اعتراض لدعوته لك واخبرته بأنه ليس لدي مانع. واعدك بأنني لن اقلق عليك لانك بين ايد امينة هذا بالاضافة الى ان باي سباح ماهر."

وجاء صباح الاحد...ووجدت سابرينا نفسها على متن يخته (فورشن ليدي) وقد اخر الضباب والريح موعد مغادرته الميناء بنحو ساعة واخيرا شق عباب الماء وداعبات نسمات الهواء الوشاح الذي يحيط برأس سابرينا وتناثر رذاذ الماء على شفتيها وعندما عبر اليخت من تحت جسر غولدين غيت ادار باي الدفة لتنطلق الى عرض البحر وتجاوزكليف هاوس وسيل روكسي واستمر فيسعيه فيما وراء شواطئ المحيط وكان التيار الجنوبي يحول دون استمتاعهما بحمام شمس. وكالعادة تعلقت سابرينا بطوق النجاة الذي ثبت في وسطها من قبيل الحيطة والحذر.

وكان سطح اليخت يميل مع تلاطم امواج المحيط الا ان باي كان يستعين بخبرته في استغلال كل هبة ريح في تسيير دفة اليخت.

وتناهى الى مسامعها صوت الريح وهي تزأر في الفضاء والامواج وهي تتلاطم فوق اليخت الذي راح يزمجر وهو يشق عباب البحر.
وبالكاد تبادلت كلمات خمس مع باي منذ مغادرتهم ميناء اليخوت فقد بدا لها الحديث غير ضروري في هذا الهدوء الجميل الذي ساد تلك اللحظات حيث احس فيها كل منهما بالسعادة دون ان يفضي بها احدهما للاخر.

ومضى بعض الوقت قبل ان تلاحظ سابرينا ان باي غير مسار اليخت اذ احست ان الشمس لم تعد في المكان الذي كان اليخت يسير صوبه والتفتت الى باي وسألته:
" اين نحن يا باي؟"
فقال مبتسما:
" في مياه مونتيري باي باقرب من سانتا كروز. هل تحلمين احلام يقظة؟"
منتدى ليلاس
وفي التو اخذت تتصور ملامحه القوية الملوحة باشعة الشمس والرياح وشعره البني المبلل بالعطر وقد شعثه النسيم وعينيه تحت وطأة ابتسامته التي احست بها في نبرة صوته وكان مثيرا لها ان صورته في خيالها واضحة مملوءة بالحيوية والرجوله.

وخفق قلبها في ضربات سريعة فتمتمت قائلة:
" احلام اليقظة ام احلام البحر...لا ادري ايهما؟"
واحست مرة ثانية بتغير اتجاه اليخت فالريح لم تعد تمسك بتلابيب الشراع وتباطأت سرعته وسطحه بدأ يعتدل تحت قدميها فسألته:
" ماذا تفعل الان؟"
" نقترب باليخت من الشاطئ. لقد تجاوزنا الجسور الطبيعية شمال سانتا كروز ورأيت ان نلقي بمرسانا جنوب سانتا كروز لتناول طعام الغداء. هناك خليج صغير هادئ اعرفه ارجو ان لا يكون احد غيرنا اكتشفه بعد"

والقى باي بالمرساة ومدت سابرينا يد المساعدة ما امكنها وكان حفيف الماء الهادئ الذي يتلاطم مع اليخت هو الصوت الوحيد الذي تسمعه واستدارت لتتحدث مع باي.

كانت تشعر بنظراته تحلق في وجهها وسرى دفء لذيذ في اوصالها وفجأه انتابها احساس قوي بأنهما وحدهما في هذا المكان.
رجل وامرأة ولكنها سريعا ما كبحت جماح هذا التفكير الذي راودها وقالت فجأة:
" سأهبط الى داخل اليخت لاعد الطعام ماذا احضرت؟"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 09:33 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اجاب باي:
" ساندويشات وسلطات. كلها جاهزة. ما رأيك في السباحة قبل ان نتناول الطعام. الماء ادفأ هنا منه في الساحل ولا توجد اي تيارات خطرة."
فهزت سابرينا كتفها ترفض اقتراحه قائلة:
" آسفة لم تسألني ان احضر لباس البحرولم افكر انا في احضاره"

ورفض باي عذرها وقال:
" ليس هذا مهما انني احتفظ بعدد من ثياب البحر في اليخت لمواجهة اي قرار مفاجئ من احد ضيوفي للسباحة في البحر. واني على يقين من احدهم سيناسبك"
" ولكن...."

ولم تتم عبارتها...فقد تذكرت انها لم تطأ قدمها ماء البحر منذ الحادث.
فسألها باي:
" ولكن ماذا؟ يمكنك السباحة اليس كذلك؟"
فابتلعت ريقها وقالت:
"اجل...استطيع السباحة"
منتدى ليلاس
قال:
"سأحدد لك الاتجاه الصحيح للسباحة حتى الى عرض البحر. اذهبي وبدلي ثيابك"
اخبرها باي بمكان ثياب البحر وهبطت سابرينا الى قاع اليخت فقد رأت انه من الافضل لها ان تسبح بدلا من البقاء مع باي على اليخت.
وكانت اغلب ثياب البحر من قطعتين فاختارت سابرينا لباسا مناسبا من قطعة واحدة واحست ان هذا الثوب اقل عريا عندما سارت به فوق سطح اليخت وارسلت شعرها الطويل فوق ظهرها وتعاقدت خصلاته حول كتفيها وحلت العقدة المعقودة فوق رأسها قبل ان تحررها مياه البحر.
قالت بعصبية:
" انا مستعدة"

ولم يعقب باي على مظهرها وقال:
" وضعت سلما من الحبال على جانب اليخت وسوف اثب الى الماء قبلك."
وامسك يدها وقادها الى حيث ثبت السلم عند حافة اليخت. وعندما ترك يها شدت على راحتها تستعذب دفء راحته اطول فترة ممكنة.

كان غباء منها ان تفعل ذلك. لم تكن رحلة عاطفية وانما رحلة صداقة. ولكن لا تعلم لماذا تثير هذه المشاعر الاضطراب في نفسها؟.

اهتز سطح المركب اهتزازة خفيفة اعقبه صوت شئ ما ينزلق الى الماء وعرفت سابرينا ان باي قفز الى البحر بعدها سمعته وهو يسبح في الماء فأتجهت برأسها نحو اتجاه الصوت وبعد عدة ضربات مت ذراعه اقترب من نهاية السلم ونادى عليها:
" اهبطي. الماء جميل"

وامسك باي بالسلم بينما راحت سابرينا تهبط درجاته وتعلقت اصابعها بالحبال وهي تتحسس حرارة الماء فوجدتها فاترة واصطكت اسنانها لعصبيتها وسألها باي وهو يسبح بجوار السلم:
" هل انت مستعدة؟"
فأجابت سابرينا وهي تكز فكيها حتى لا يسمع صوت اسنانها وهي تصطك:
" اعتقد ذلك"

ودفعت سابرينا يدها لتطلق قبضتها من فوق السلم والتقطت نفسا عميقا قبل ان تهبط اليه وفي بادئ الامر انتابها التوتر وعدم الاستقرار ولكنهما سرعان ما زالا عندما اعتادت حرارة الماء واستطاعت ان تسمع ضربات ذراعي باي وهو يسبح قريبا منها فأخذت تستمد الثقة والقوة من وجوده الى جوارها.

ولاح لها انها سبحت فترة طويلة اذ بدأت تشعر بالاعياء واحست بثقل في ذراعيها فتوقفت عن مواصلة السباحة لتلتقط انفاسها وسألته:
" كم بقي امامنا؟"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 09:34 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأجاب بأنفاس قويه لا يبدو عليها الاعياء:
"حوالي خمسة عشر قدما قبل ان نلمس القاع "
ولم تعقب سابرينا. وانما واصلت السباحة مرة اخرى بهدوء حتى لا تشعر بالاعياء ولدهشتها اكتشفت انها لم تقطع مسافة تذكر عندما امست قدمها ارض رملية وسرعان ما انتصبت بقامتها ومسحت الماء المملح الذي كسا وجهها وثبتت شعرها الطويل وراء اذنيها وتكلم باي من مكان يقع الى يسارها قائلا:
" لقد نجحت في محاولتك....كيف تشعرين الان؟"

فابتسمت ابتسامة شاحبة وقالت:
" مجهدة...ولكنني بخير"
" دعينا نتوجه الى الشاطئ ونستمتع باستراحة"
واستراحت يدها على الماء وتركت الامواج تتدحرج فوقها وتستدل بها الى الشاطئ ومع هذا امسك باي بيدها وقادها الى الساحل.

وعندما وطأت قدماها الارض الرملية المتماسكة قال لها:
" هذا الساحل يمتاز بصخور تتيح للمرء الاستمتاع بحمام الشمس فوقها بدلا من الاستلقاء على الرمال "

وبعد ان قطعا عدة ياردات ضغط على يدها لتقف. وقال لها:
" هنا مكان مناسب"
وقبل ان تبدي سابرينا اي معارضة امسكها من وسطها ورفعها الى سطح صخرة صلبة ودافئة وتعلقت تلقائيا بذراعيه المبللتين لتحتفظ بتوازنها.

وبدأت تتسارع ضربات قلبها واحتاجت الى عدت ثواني حتى يستعيد قلبها هدوءه وتستقر نبضاته. وبعد لحظات اعتلى باي الصخرة ليجلس الى جوارها وبعد ان اتخذ وضعا مريحا سألها:
" هل استمتعت بوقت طيب ليلة امس؟"
" ليلة امس؟"
وتجهمت سابرينا واشاحت بوجهها عنه وعندئذ تذكرت فقالت:
" اجل...امسية طيبة"
منتدى ليلاس
وحقا كانت امسية هادئة امضتها مع صديقتها سالي تبادلتا فيها الحديث احيانا واستمعتا الى بعض الاسطوانات الغنائية احيانا اخرى.
سألها:
" اين ذهبت؟"
ادارت سابرينا وجهها للشمس لتجفف بشرتها المبللة وقالت له:
" مكثت انا وسالي في البيت"

فقال بصوت ساخر:
" امضيتما الليلة في ثرثرة نسائية. اليس كذلك؟"
كانت سابرينا حائرة بين امرين: هل كان باي يسخر من امسية السبت التي قضتها هادئة بلا احداث ام ان سخريته كانت موجهة لها لانها اختارت امسية تختلف عن تلك الليلة المثيرة التي قضتها معه.

ولما كانت تعرف باي حق المعرفة فان التعليق المول كان اقرب الى الحقيقة.
واخيرا قالت:
" ان ثرثرة الرجال تعادل ان لم تزد عن ثرثرة النساء"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 09:36 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يدخل باي في جدال معها انما قال:
" اعتقد ان رأيك كان صحيحا اذا تساوى العدد في كل من الجنسين"
واعقب حديثهما صمت غريب على الاقل كان غريبا بالنسبة لسابرينا ومالت بجذعها الى الوراء لتستند على راحتها وقالت له:
" الشمس تبعث الدفء"

قال باي:
" اعتقد انه من الافضل ان استلقي واستمتع بها"
واستلقى بجسمه وهو يردد كلماته وخيم سكون لم يكن يقطعه الى صوت اندفاع الامواج الى الشاطئ ولم يكن على سابرينا سوى متابعة اندفاعها.

وتحركت يداها حتى عثرت على نتوء مرتفع في الصخرة التي تقع وراءها وكأنها وسادة طبيعية فاستلقت برأسها عليها وظلت فترة طويلة تستمع الى صوت انفاس باي اما انفاسها هي فكانت ضحلة لان عضلات صدرها كانت متوترة. واخيرا داعبتها حرارة الشمس فبعثت الاسترخاء في اوصالها.
منتدى ليلاس
ولم تخلد سابرينا الى النوم انما داعبت جفونها اغفاءة وفجأة انتفضت كل حواسها وطرفت بجفونها عندما حاولت ان تحدد سبب اضطرابها وادارت وجهها بخفة باتجاه باي ولمس خدها يده بطريق الصدفة قبل ان تدرك ان باي كان يمسك خصلة شعرها الحريرية.
فقال لها بصوت مرح:
" هل تعرفين ان هذه هي اول مرة ارى فيها شعرك مرسلا"

فقالت متلعثمة:
" انا...انا لا احبه مرسلا حتى لا يضايقني اثناء سيري "
وشاع الاضطراب في صوتها عندما ادركت انه دنا منها كثيرا حيث كان باي مستلقيا على جنبه ومرتكزا على احد مرفقيه ويبدو انه لم يكترث كثيرا لتفسيرها فاستطرد يقول:
" عندما تعقصين شعرك على شكل عقدة فوق رأسك فان مظهرك يبدواكثر توازنا وخداعا للنظر...تكونين اشبه بملكة مهذبة. بينما يختلف شكلك عندما ترسلين شعرك فان منظرك يبدو اكثر انوثة"

وراح النبض يضرب بسرعة في صدعيها وكان من الصعب عليها التدحرج بعيدا عنه لان حافة الصخرة كانت قريبة منها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 09:38 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان حلقها متوترا مشدودا وبدا صوتها مضطربا حين قالت:
" الا تظن ان الوقت قد حان للعودة؟"
سألها ساخرا:
" ما الامر؟ الا تحبين تعليقاتي على تسريحة شعرك؟.

القت سابرينا خصلة شعرها على كتفها العاري وهزت رأسها وهي تقول باصرار:
" لا يهم. سوف اعقصه عاليا حتى يسهل علي العناية به بغض النظر عن اي تسريحة تفضلها"

وكانت عبارتها يشوبها التحدي السافر ولكنها لم تعد تكترث.
واقترب باي من ظهرها وجذب شعرها وقال:
"اذا من المحتمل ان تشعري بالاسف عندما تسمعين بأنني افضل تلك العقدة الحريرية اما شعرك المرسل فمكانه المناسب هو غرفة النوم"

واطلقت سابرينا زفرة حاره فلم تعد تتحمل هذا الغزل المفضوح ولذا شرعت تدفع نفسها الى الوراء لتتخذ وضعا لجلوسها يمكنها به التهرب من اقتراب جسمه منها ولكن باي كان اسبق منها في الوقوف على قدميه وقال لها:
" سنعود سريعا"

وحاولت سابرينا الوقوف لكن باي كان اسرع منها الى الوقوف على الرمل ومد ذراعيه ليمسك بخصرها ويهبط بها لاسفل قبل ان تقطع بقدميها المسافة بين الصخرة والشاطئ وتملكها التوتر لعزوفها عن مساعدته وعندما بذلت جهدها كي لا تقترب بجسمها منه تعثرت قدمها في حفرة كانت غائرة في
الصخر وكان الم العثرة مبرحا دفعها الى ان تلقي بنفسها على صدره وساعدها بقبضة الحازمه على ان تحفظ توازنها وسألها:
" هل انت بخير؟"
منتدى ليلاس
وقالت له بتأكيد حازم ولكن بصوت مضطرب بينما كانت ضربات قلبها متسارعة:
" اجل انا بخير. لقد تعثرت بالصخرة"
ودفعت هبة مفاجئة من الريح خصلة رفيعة من شعرها لتستقر على وجهها وتعلق على شفتيها المبللتين.
وشرعت سابرينا في ابعادها ولكن يدها كانت بعيدة عنها فسحبتها اصابع باي برفق ودفعتها الى ظهرها مع بقية خصلات شعرها الطويل. وظلت يده الى جوار وجهها وراح اصبعه يدغدغ عظمة وجنتيها فتوقفت انفاسها واستكانت حركتها تحت سحر لمسته.

وفجأة جذبت جسمها من بين ذراعيه عندما حاول تقبيلها وسارت عدة خطوات بسرعة بعيدا عنه ثم ادركت انها لا تعرف وجهتها فعقدت ذراعيها بشدة حول نفسها لتقاوم القشعريرة التي سرت بجسدها.

وسار باي الى جوارها واستطاعت ان تشعر بعينيه تتركزان عليها فأرخت اهدابها حتى لا تعكس نظراتها مشاعرها الدفينة التي تجوب خيالها وفي لحظة خاطفة احست انها تجرؤ على التنفس.
قال لها:
" خيرا لنا ان نعود الى اليخت "

كانت لهجته تنم عن غضب مكبوت.ولم تستطع سابرينا ان تدرك هل كان الغضب موجها لنفسه ام لها؟.
وكانت يده باردة عندما امسكت بيدها وهو يقودها الى البحر وشعرت سابرينا بالسعادة عندما غاصت في الماء واطلقت سراح يدها لتبدأ بالسباحة ولم تكدتتصور انه من الممكن ان تكون لمسة اليد التي اعتادت ان تشيع اللهيب في اوصالها هي نفس اللمسة التي تثير القشعريرة في عظامها.

كانت تؤنب نفسها اثناء السباحة في مراجعة العودة لحماقتها التي سمحت لباي ان يحملها الى هذه المرحلة بينما كانت الحكمة تدعوها الى ان تكف عن رؤيته.
وكانت سابرينا منهكة عندما لحق بها باي وجذبها الى السلم فارتقت درجاته دون معونته وتمهلت على سطح اليخت قليلا حتى تلتقط انفاسها.

ثم اتجهت الى قاع اليخت فقال لها بلهجة امره :
" عندما تفرغين من تغيير ثيابك سيكون طعام الغداء معدا لك. اظن انك ستعثرين على طلبك وفي نفس الوقت سيكون اليخت على اهبة الاستعداد للرحيل"
منتدى ليلاس
وتلعثمت وهي تقول:
" لا...لا اظنك ستتناول طعامك قبلي؟"

" اعتقد اننا في عجلة الى العودة...اليس كذلك؟"
وكانت تشوب صوته نبرة التحدي التي حاولت ان تستنكرها ولما لم تسرع في الجواب على سؤاله اضاف فائلا بتجهم:
" سوف استمتع بالطعام...كما استمتعت به ذات مره ونحن نتناوله في رحلتنا البحرية"

وفي الحقيقة احست سابرينا ان العام لا مذاق له وكان معظمه يتوقف ليلتصق بحلقها وكانت تبتلعه بصعوبة بالغة.
ولم تشعر بأي جو للصداقة يحيط برحلة العودة وانما ان التوتر يخيم على الصمت الذي ران بينهما.

وفي نهاية اليوم شعرت سابرينا بالبرود يشوب قبول باي لكلمات الشكر المهذبة التي قدمتها له وعندما اوصدت الباب الحديدي وراءها ادركت تماما سبب تعاستها وكان لديها وقت كاف في طريق العودة لكي تمعن النظر في السبب وعرفت انها احبت باي كاميرون...وادركت انها كانت حمقاء...لا تبصر!.

*******نهاية الفصل الثامن********

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the ivory cane, عيناك بصري
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية