كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فقالت له:
" فعلت ما فعلت وليس هناك مبرر لاي مزيد من الحديث عنه"
فقال بكبرياء:
" اذن...هذا قرارك انك لا تريدين رؤيتي مرة اخرى. هل هذه اللحظات القلقة التي انتابني الغضب فيها تمحو كل ذكريات الساعات السعيدة التي امضيناها سويا من قبل؟ هل هذا عدل؟ الا تعني شئ لك؟"
وكان عليها ان تجيب على تحديه فقالت له ببرود:
" اجل كانت تعني لي شيئا...حتى فقدت معناها باكتشافي انك تشعر بالاسف لي. وقد سبق ان قلت لك انني في غنى عن شفقة احد"
" من هو ذلك الشخص ذو التفكير السديد الذي يشعر بالاسف نحو فتاة مثلك لها رأس اسد وعقل طفل مدلل؟ فكثيرا ما تحاولين يا سابرينا اجراء اختبار تمتحنين به صبر الرجل. كم مرة يجب ان اؤكد لك انني لا اشعر بالاسف نحوك قبل ان تصدقينني؟"
فسألته متحدية:
" اذن فسر لي سبب رغبتك في رؤيتي"
اجاب باي بتجهم:
" هل يجب ان يتوفر دافع بالغ الخطورة حتى اطلب رؤيتك. الا يمكن ان يفسر هذا الدافع بأنني...."
وتمهل لحظة ليختار الكلمات التي يكمل بها عبارت واستطرد يقول:
" معجب بك او بشجاعتك عندما تكونين عنيدة بتعقل. ولكن دعيني اوجه سؤالي على النحو التالي : لماذا ترحبين انت بمصاحبتي خارجا؟ هل انا وسيلة مريحة للانطلاق معك بعيدا عن المنزل؟ هل تصبرين علي لانني اصطحبك الى الاماكن التي ترغبين في ارتيادها؟ ما هو دافعك البالغ الخطورة يا سابرينا؟"
فأجابت وقد تراجعت امام هجومه :
" انا...انا ليس لدي اي دافع"
فقال ساخرا:
" اهدئي. لابد ان يكون لك دافع. يجب ان يكون لديك سبب للخروج معي."
قالت سابرينا باصرار ولكن الارتباك كان باديا على صوتها:
" لا...ليس لدي...انا اتمتع بالخروج معك...ليس لدي....."
فقاطعها باي:
" وانا ايضا استمتعت بصحبتك"
وهنا قارعته بسؤال علها تستعيد الموقف لحسابها:
" كيف كان ذلك؟ انا فتاة لها رأس اسد وعقل طفل مدلل. انت قلتها بنفسك."
منتدى ليلاس
فأجاب عليها بمرح ساخر:
" هكذا! وانا متكبر ومستبد. انت قلتها لي بنفسك. اصبحنا متساويين"
وداعبت ابتسامة شفتيها واصبح موقفها ضعيفا وشعرت باصراره الحازم يتسلل تحت سحر جاذبيته ومنطقه بالغ الاقناع فقال لها متهما اياها:
"انت تبتسمين يا سابرينا. اليس كذلك؟ لا تكلفي نفسك بالاجابة. اعلم انك ستنكرين ذلك. لن اسألك الغاء مواعيدك التي اعددتها لمساء السبت ولكن في وسعك ان تصحبيني الاحد في رحلة بحرية"
" رحلة بحرية ؟!"
رددت كلماته بوهن....كانت تجادله حول مختلف انواع الدعوات الا الرحلات البحرية. كانت سابرينا تعشقها وتقف عاجزة امامها ولا ترفضها"
كرر باي كلامه بصبر:
" اجل....رحلة بحرية"
" انا..."
ولم تستطع ان تنبس بكلمات الرفض
فقال باي:
" سأمر عليك في وقت مبكر من صباح يوم الاحد...حوالي السابعة. سنمضي وقتا طيبا"
وتعثرت كلمات القبول على طرف لسانها وهي تنطلق من فمها لتقول:
" انا...سأكون...مستعدة "
فأجاب باي مؤكدا:
" السابعة صباحا. يوم الاحد"
ووضع السماعة في مكانها وكأن لسان حاله يقول انه هو ايضا سيكون مستعدا لهذا اللقاء. ولم تحاول سابرينا ان تستبدل فكرة الرحلة بغيرها.
|