كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
واحتضن ظهرها بذراعه وهو يقودها بشدة الى السيارة وفتح الباب وساعدها على الجلوس على مقعدها وراحت تبحث بيدها عن مقبض السيارة لتحاول الخروج ولكنها قبل ان تعثر على القفل كان باي قد استدار حول السيارة واستقر في مقعده وطبق بيده على معصمها فقالت سابرينا:
" انت لا تعيريني اهتمامك"
قال باي وهو يقود السيارة بيد واحدة لتنحرف عند المنحنى:
" لا استطيع ان اعيرك كل اهتمامي واقود السيارة في وقت واحد. اننا سنتوجه الى مطعم ايطالي صغير وجميل. منظره ليس فخما من الخارج ولكن طعامه رائع"
فاعلنت قائلة:
" لن اذهب"
فقال بصوت ناف الصبر:
" سابرينا...لا يمكن الاستمرار في تجنب الاشياء التي تثير الحرج لك"
فقالت معقبة على كلامه:
" ستبدو احمق عندما تقوديني الى المطعم"
" اتمنى ان لا تقيمي وزنا لما سأكون عليه لانه اذا كان هذا هو السبيل الوحيد الى ان تطأ قدمك باب المطعم فأنني على استعداد لان اكون احمق"
وفي لمح الصر ادركت سابرينا انه يعني ما يقول ولن يغير من الموقف اي بادرة عناد او غضب تبديها فهو يعني حقا دخول المطعم بطريقة او بأخرى.
فقالت له بهمسة غاضبة:
" انت قاس ومستبد. لا اعلم لماذا اتيت معك هذه الليلة....كان علي ان اتكهن بانك سوف تتصرف معي مثل هذا التصرف"
منتدى ليلاس
فقال ساخرا:
"خير لك ان تتخذ حذرك. ففي وسعي ان اغير رأي واخذك الى مطعم صيني واضع في يديك العودين الذين يستخدمهما الصينيون في تناول طعامهم. ولا اظن انكي تجدين استعمالها.
وانفجرت شفتها عن ابتسامة عريضة ولكنها اسرعت تغطي فمها براحة يدها حتى لا تنطلق الضحكة التي اوشكت ان تنفجر من بين شفتيها. لم تستطع ان تتقن استخدام العودين عندما كانت مبصرة فما بالها الان وهي عمياء؟ لابد ان منظرها سيدعو الى السخرية والرثاء.
ضحك باي برقة وقال:
" اني ارى ابتسامتك التي تخفينها وهذا يعد تقدما في سلوك القردة العمياء العنيدة, استمري في اخفائها ولا تخجلي اذا بدا شئ منها. فالمبصرون يبتسمون دائما."
فتنهدت سابرينا وقالت بمرح:
" لماذا لا استطيع ان اتفوق عليك في مناقشة واحدة؟"
|