لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-10, 02:02 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقال الدكتور:
" اجل انها الحقيقة. الحقيقة ايضا اننا التقينا مصادفة في لوس انجلوس ولم تكن لديه اي فكرة بانني عدت الى هناك منذ غادرت المدينة لاقضي عدة سنوات في الساحل الشرقي. وفي لقائنا نوه عنك في الحديث الذي دار بيننا وبحكم المهنة...تاقت نفسي الى رؤيتك"

وقال باي بهدوء:
" انا آسف يا سابرينا....انني اعرف مسبقا انك سوف تضيقين ذرعا عندما تكتشفين الامر"

" اذن....لماذا حاولت خداعي؟"
" شعرت ان من واجبي احترام رغبات والدك وكان هناك احتمال قوي بأنك لن تكتشفي جلية الامر اذا لم يكن الدكتور جو على يقين من وجود امل ان تستعيدي بصرك"
فسألت:
" هل تعتقد يا دكتوران هناك اي امل؟"
منتدى ليلاس
ورفعت رأسها في خيلاء نحو الطبيب في محاولة لاخفاء اي ردة فعل لقراره.
قال الطبيب بصدق وامانة:
" احب اجراء بعض الفحوص في احدى المستشفيات قبل ان اصدر قراري الاخير. واعتقد انه توجد هناك فرصة ضئيلة تبلغ نسبتها عشرة في المائة..تتيح لنا اجراء عملية"

فقالت سابرينا متحدية:
" ادرك ما تقول..فأنت تظن ان هذا ما حدث معي تماما......."
قال:
" لا اعرف تماما ولكن من واجبنا الا نتجاوز هذا الاحتمال وللتأكيد ستدخلين المستشفى لاجراء بعض الفحوصات. انا لا احب ان ابعث امالا كاذبة في نفسك يا سابرينا وانما توجد امامك فرصة ضئيلة لاستعادتك بصرك والقرار متروك بين يديك"

******
لم تتغلب رائحة الزهور التي حملها ابوها معه على رائحة العقاقير الطبية المنتشرة في ارجاء المستشفى.
وانتهت ساعات الزيارة واطفئت الانوار وازداد عالمها المظلم سوادا في هذه الليلة وشعرت انها وحيدة..فريسة للآلام. كانت تخشى ان تتعلق بأمل ان يأتي الغد ويخبرها بنجاح الفحوص ولكن لماذا كل هذا الخوف وقد جاءت الى هنا بمحض ارادتها لاجراءها.

واطبقت سابرينا اصابعها حتى استحالت الى قبضة استكانت الى جوارها. ولعنت باي لمقابلته صديقه الطبيب. لقد رضيت بالامر الواقع وبدأت تعيش حياتها الجديدة.
ومنذ ان كان باي هو المسؤول عن وجودها جزئيا في المستشفى فان اقل ما كانت تتوقعه منه ان يأتي لزيارتها ولكنه لم يفعل واكتفى بارسال رسالة شفوية مع الدكتور جو متمنيا لها حظا سعيدا ثم سار في سبيله لحظة ان سمحو لها بدخول المستشفى.

واعترى جسمها الاضطراب وادركت انها خائفة وودت ان تصرخ او تبكي ولكن الوضع انفرج قليلا ودخل شخص الى الغرفة اخذت خطواتها تقترب من فراشها وخالجها شعور ان هذا الشخص ليس بالممرضة وتأكد لها ذلك عندما نفذت رائحة عطر ما بعد الحلاقة الى انفها.
وسألها برقة:
" هل انت مستيقظة؟"
فهمست سابرينا:
" اجل"
منتدى ليلاس
ورفعت جذعها ليتخذ وضعا قائما وهي تحاول تسوية ثوبها الرقيق على جسمها واردفت تقول:
" ساعات الزيارة انتهت وليس مفروضا ان تكون هنا الان"
فابتسم قائلا:
" صحيح واذا شوهدت هنا فسيطلبون مني الرحيل. كيف حالك الان؟"
قالت كاذبة:

" بخير...."
وشعرت بثقل جسمه على حافة الفراش واستطردت تقول:
" خيل الي ان الدكتور جو اشار عليك بالذهاب الى حفل او اي شئ من هذا القبيل"

فقال باي:
" ذهبت...لكني تسللت لاراك. هل هذا يرضيك؟"
فأجابت سابرينا:
" يرضيني...مادام يرضي السيدة التي كنت بصحبتها"
" وما الذي يدفعك الى الاعتقاد بانني كنت بصحبة احدى السيدات؟ بالتأكيد كنت اتمنى ذلك"



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 02:03 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ولكنك لم تفعل...لانك لو كنت مع احدى السيدات لتعطرت بعطر باريسي باهظ الثمن."
وكانت تحاول بحديثها اخفاء مخاوفها عنه.

فقال ساخرا:
" اه... من المخبرة العمياء"
وهزت كتفيها باستخفاف:
" واذا سلمنا مبدئي بأنك كنت في الحفل...فمن المنطق انك سحرت احدى الجميلات"

" الان اخطأت الهدف"
فمالت سابرينا برأسها جانبا وسألته بسخرية:
" لماذا؟"
فأجاب باي بخفة:
" لانني اركزكل سحري على فتاة عمياء اعرفها...انسانة جذابة للغاية"
فشعرت سابرينا بغصة في حلقها وهي تقول:
" اجد صعوبة في ان اعتقد....."

واحست بيده الدافئة فوق يدها وقال:
" يداك باردتان يا سابرينا.....ما الامر؟"
وبعث اتهامه رعشة في جسمها وتنهدت باضطراب ثم قالت:
" انا خائفة يا باي... من الغد"

ولم يتفوه بكلمة لدة دقيقة وشعرت به يغير من ثقله على الفراش والتفت ذراعه حول كتفها وجذبها الى صدره وراح يهدهد رأسها وتمتم بهدوء :
" دعينا نفكر ماليا....مخاوفك ليست بسبب الفحوص التي سيجريها الدكتور جو وانما هناك امران اولهما خوفك من ان تستعيدي بصرك والثاني خوفك من ان لا تستعيديه...اليس هذا صحيح؟"
منتدى ليلاس
وهزت سابرينا رأسها بالايجاب وشعرت بالسعادة وهي تستمع الى دقات قلبه المنتظمة تحت رأسها والطمأنينة في كنف ذراعيه القويتين واسترسل قائلا:
" اعرف انك لا تخافين من عودت الابصار اليك لان ابصارك سيسعد الجميع بقي الامر الثاني..."

" انا...انا تقبلت وضعي في ان اكون عمياء وبدأت امارس تشكيل التماثيل بالصلصال هل اخبرتك بذلك؟ انا جبانة...ليتني ما رضخت لهذه الفحوص. ليتني ما قابلت الدكتور جو. لا اريد ان اعاني الالام مرة ثانية التي تذكرني انني سأبقى عمياء الى الابد "
فقال باي ساخرا:
" اين تلك الفتاة الثائرة. انت لست جبانة يا سابرينا لان الجبان لا يأتي الى المستشفى ولا يشترك في المغامرة الصغيرة التي يقدم عليها جو. انت لن تنفجري بالبكاء او تلطمي صدرك اذا جاءت الفحوص سلبية. اما الفتاة الثائرة التي اعرفها فستهز كتفيها باستخفاف وتقول: حسنا...انه قدري."

وشعرت به يبتسم وهو يردد عبارته ثم استرسل يقول:
" لن تزداد حالتك سوءا وما من شئ تخسرينه"
فتنهدت قائلة:
" هذا ما حاولت ترديده لنفسي"

" دورك ان تكفي عن الكلام وتستعدي لمواجهة الامر الواقع"
ولم يكن بحاجة الى جواب لانه امسك بيدها عدة دقائق فسرت قوة عضلاته الى ساعديها لتطارد مخاوفها المفرطة"
واخيرا سأل:
" هل انت بخير الان؟"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 02:04 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهزت رأسها.
ولمست ذقنها صدره وقالت مبتسمة:
" اجل"
فقال برقة:
" خير لي ان اذهب قبل ان تاتي الممرضة وتظن بنا الظنون "
واسند رأسها على الوسادة وقام بتسوية الغطاء حول صدرها وعندما انتصب بقامته بحثت سابرينا عن ذراعه وهمست قائلة:
" شكرا لمجيئك يا باي"
منتدى ليلاس
" لا تشكريني على امر احب ان اقوم به. ليلة طيبة يا سابرينا سأراك ثانية"
وتناهى الى سمعها صوت خطواته الرقيقة وهي تبتعد وشعرت بتيار الهواء ينساب عندما فتح الباب واغلقه وراءه.

******
لاح لها فراش المستشفى وكأنه وسادة مملؤة بالدبابيس تغرز جلدها وهي تتقلب فوقها وكانت تعلم ان الانتظار هو الذي يؤرق مضجعها. فقد مر يومان ومازال الدكتور جو ينتظر نتيجة الفحوص ولكن التجهم الذي بدا في صوته بالامس اكد لها ان النتائج غير مشجعة.

سار ابوها في غرفتها وكان القلق باديا في خطواته وفجأه توقف عن المشي واستدار نحوها وبعد دقيقة هبت نسمة من الممر فمست وجنتها فأتجهت برأسها نحو الباب:
" صباح الخير سبرينا...صباح الخير سيد لين"

" انه طقس سئ اليوم ولكنكم يا معشر سان فرانسيسكو اعتدتم على ضبابه"
ولكن اباها تجاوز مزاحه وقال:
" هل وصلت نتيجة الفحوص؟"
" اجل"
ورفعت سابرينا رأسها استعدادا لسماع النتيجة ونادت بلا وعي قائلة:
"باي...هل انت هنا؟"

فأجاب باي بهدوء:
" مرحبا يا سارينا"
فقال الدكتور بعد لحظة ضاحكا:
" لا تخبرني بان المريضة هبة تبادل الخواطر مع الاخرين"
فقال باي مصححا:
"ابدا...لديها حاسة شم قوية تعرف بها رائحة عطر ما بعد الحلاقة"
منتدى ليلاس
ولم تصحح سابرينا كلامه...لانها لم تكن واثقة من ان هذا الشعور الذي خالجها هو الذي حدثها عن وجوده هناك ام ان رائحة عطره هي التي اهدتها اليه
.
وتنفس الدكتور جو نفسا عميقا وقال:
" فلنعد الى المهمة التي بين ايدينا الان لقد قمت بتحليل نتيجة الفحوص مرتين"
وتوقف عن مواصلة الحديث قليلا فاندفع غرانت لين قائلا:
" وماذا بعد...؟"
" لا تنسى اننا نقامر يا سيد لين"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 02:06 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكان التجهم الذي يشوب صوته يحمل بين طياته انذارا.....وودت سابرينا ان تسمع بقية الجواب بسرعة...فأرف يقول:
" وعلى ما يبو انه ليس بامكاننا فعل اي شئ وانني لشديد الاسف ان افضي لكم بهذه الحقيقة"
وكان الصمت الذي ران على ابيها يحدثها بأن ابيها كان يتلو الصلوات من اجل حدوث معجزة.

وصلت هي بدورها ولكن النطق بالحكم الذي صدر منذ دقائق سحقها تماما.
ورسمت بسمة باهتة على شفتيها وقالت:
" كان علينا ان نتخذ الفرصة التي اتيحت امامنا....يا دكتور جو"

وازدادت ابتسامتها عندما استعات ذكرى اول ليلة امضتها في المستشفى وتذكرت باي وهو يقول لها: يجب ان نهب الفرصة حماستنا.
وسار الطبيب نحو الفراش وامسك احدى يديها بدفء وقال:
" شكرا لك يا سابرينا"
منتدى ليلاس
وبعد ان قدم التحية لابيها رحل وهو يعتذرله مرة ثانية ثم سمعت باي يقترب من فراشها ويتوقف بالقرب منها وشعرت بنظراته النافذة ترمق وجهها وسألها بهدوء:
" هل انت بخير؟"
فأجابت هامسة: " نعم"

وادركت انها تقول الحقيقة وليست مجرد كلمات شجاعة ترددها فقال باي لها:
" انا اعرف ان ملكتي العمياء الثائرة ستعيد صقل الموقف مرة اخرى"
فأجابت سابرينا:
" بمساعدتك استطات هذه الملكة ان تفعل الكثير"
فقال باي مستنكرا:
" لا يسعني ان اشهد الا انك ذات ارادة قوية ولكننا سنناقش الامر في وقت لاحق. ما رأيك ان نلتقي في مساء السبت؟"
فكررت كلامه:
" مساء السبت!"

" اجل يمكننا ان نتناول العشاء سويا. سأمر بسيارتي حوالي الساعة السابعة."
سألته وفي حلقها حشرجة:
" هل هذا امر ام دعوة؟"
" كلاهما هذا يتوقف على ردك"

فقالت سابرينا مطأطئة الرأس:
" انا فخورة ان اتناول العشاء معك....يا سيد كاميرون"
واضافت تتحدث الى نفسها في صمت: بل انه اكثر من الفخر. ثم اخذت تتطلع الى مساء السبت بشغف غير عادي.

********نهاية الفصل الخامس********

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 02:10 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6-زيارة الى المطعم
**********************
نزلت سابرينا ببطء درجات السلم التي تؤدي الى الطابق الثاني وهي تعبث باصابعها في عقدة الشعر المعقوصة فوق رأسها وظهرت تقطيبة صغيرة بين حاجبيها عندما سمعت صوت ابيها وديبورا يترددان في غرفة الجلوس فسارت نحو الباب المفتوح وتمهلت ثم نادت سابرينا بصوت يشوبه القلق:
"ديبورا...هل يمكن ان اراك دقيقة واحدة؟"
" طبعا"
وخطت ديبورا خطوات سريعة مكتومة فوق السجادة وهي تسعى الى الباب حيث تقف سابرينا ثم سألتها:
" ما الامر؟"

" هل يناسبني زي البنطلون؟"
تجهمت ديبورا في اضطراب وقالت:
" اظن انه يناسبك. هل دعاك باي الى تناول طعام العشاء في الخارج؟"

فقالت سابرينا:
" سنلتقط شيئا من دكان المرفأ لنأكله كما فعلنا في المرة السابقة ثم نقوم بنزهة خلوية في مكان ما. انه لن يصحبني الى مطعم عام"

ولمست بيدها البنطلون الفضفاض الرمادي اللون والمطرز بخياطة بنية غامقة ولقد انتقت له بلوزة عالية بنية اللون ايضا وحملت على ذراعها سترة من نفس اللون وعلقت حول عنقها سلسلة ذهبية طويلة .
وبعد ان اطمأنت على مظهرها اردفت تسأل:
" هل كان من الافضل ان ارتدي فستانا ابسط؟"
منتدى ليلاس
" لا اظن ذلك. قد لا تذهبين الى مطعم فخم لتتناولين فيه طعامك ولكن لا يعد هذا سببا كافيا لان يبدو مظهرك اشبه بقنفذ البحر. ان زي البنطلون يصلح لاي مناسبة ماعدا الحفلات الرسمية"
قالت سابرينا:
" حسنا...."

وتنهدت بارتياح فقد اصبح من الصعب عليها ان تعتمد على ذاكرتها في اختيار الملابس المناسبة منذ وقوع الحادثة.وعندما دق جرس الباب قالت:
" لابد انه باي"
قالت ديبورا:
" محفظة نقودك فوق المنضدة سأخبر باي بأنك في الطريق اليه"

تناولت سابرينا النقود والتقطت العصا العاجية من فوق حامل المظلات وعلقتها على ذراعها وفتحت الباب المطل على الردهة والقت تحية الوداع على ابيها قبل ان تغلقه وراءها.
وهبطت درجات السلم في لهفة وشوق واخترقت سريعا الممر المؤدي الى ابوابة حيث فتحتها وقالت بملئ فمها:
" انا مستعدة.."

ولمست يد باي ذراعها بخفة وهو يقودها الى المكان الذي وقفت فيه سيارته وقال لها:
" كنت اتمنى ان ترتدي ثوبك الجديد هذه الليلة"

فضحكت سابرينا برقة:
" سأبدو حمقاء اذا ارتديت هذا الثوب في نزهة خلوية"
فقال متسائلا:
" نزهة خلوية؟ اننا لسنا عازمين على القيام بنزهة خلوية. انني ساصحبك الى احد المطاعم لتناول العشاء. الا تذكرين؟"
وعندما حولت ان تقول:
" ولكن...."

قاطعها وهونافذ الصبر:
" ولكن ماذا؟"
قالت وهي تؤكد على مخارج الكلمات بضربات من اصابعها فوق عصاها:
" اجل...اذكر ما قلته"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the ivory cane, عيناك بصري
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية