♥
الدوحة - قطر
كانت الساعه تشير لـ 12 الظهر , ومافي أي وجود يذكر لـ أي حرمة جايه تعزي . . البيت كان فاضي تماماً ألا من سهى وأمها وتماضر وأم خليفة . .
دخلت أم خليفة الصالة وهي محمله بـ صينيه بها ريوق خفيف وحطتها ع الطاولة جدام سهى السرحانه فـ وداي ثاني وقالت وهي تقعد أحذاها : يلا . . سمي !
سهى أنتبهت لها لما قعدت أحذاها . . نزلت عينها لـ الصينية وطالعتها وهي تقول بشبح أبتسامة : ليش كلفتي على عمرج ! والله ماكان له داعي . . . متريقه الصبح ؛ وأحس نفسي مسدوده
أم خليفة وهي تطالعها بنص عين : متريقه ؟! . . واللي يقول لج أنه سلمان قايل لي الصبح أنـج من توفى عبدالله ما طب بطنج شي غير الماي . . . . حرام عليج نفسج !!
سهى : والله لو أني يوعانه راح أكل ! بس ما أحس بـ يوع . . ما أشتهي أكل . . . .
أم خليفة تحط يدها على فخذ سهى وتقول بلطف : يا سهى ! . . لو مو عشانج . . . عشان عيـالج . . لا تحرمينهم من أبوهم وأمهم فـ وقت واحد !!!
طالعت جدامها وقالت وهي تبتلع غصه حارقه : الله يرحمه !!!
أم خليفة : ويرحمنا أجمعين . . . يلا , عشان خاطري . . و لو مالي خاطر عندج . . عشان خاطر عيالج اللي يتقطعون كل يوم ألف مره وهم يجوفونج ذابله جذي . . ويوم عن يوم تذبلين أكثر !!
سهى تطالعها : لا والله يا أم خليفة أن معزتج عندي كبيرة . . وأنتِ عارفه هالشي . . . !!! لا تقولين جذي . . .
أم خليفة : عيل دام معزتي كبيرة . . سمي ومدي يدج !
أرضخت ومدت يدها وهي جد ما تشتهي تاكل !
بينما أم خليفة قالت ممازحتها : عفيه ع الشــــاطرة . . .
ضحكت بـ الخفيف على طريقة أم خليفة وأبـتـدت تاكل بدون نفس . . وتاخذ بين كل لقمة والثانيه دقايق شطولها !! تسرح خلالها شوي . . بعدها ترجع تاكل لما تنتبه على نفسها . . .
أم خليفة وهي تضم كفينها مع بعض بتردد بسيط و تقول بعده : زيـن سهى ! عندي موضوع صغير مضطره أفاتحج به . . و لو أن الوضع ما يساعد أبد . . و كلش مب وقته . . بس صالح الله يهداه لزم علي وحلفني أفاتحج بـه اليوم !!!! لأن البنت ممكن توصل فـ أي لحظة . . .
هالمقدمة الطويلة شدت أنتباها . . طالعتها بأهتمام وقالت : خير أن شـاء الله ! . . عسى ما شر ؟
أم خليفة : الشر ما يجيج يا أوخيتي !! . . بس أتمنى أنه اللي بقوله ما يأثر على علاقتنا ببعض . . تراني مجرد حلقة وصل بينكم أوصل لج كلام قاله لي صالح !
سهى خافت شوي : خير يا أم خليفة ! تحجي تراج خوفتيني . . .
أم خليفة تنهدت بـ الخفيف وقالت بصوت خافت مسموع : لا حول ولا قوة ألا بـ الله . . . . ( علت صوتها شوي وهي تطالع سهى ) . . . عبدالله . . . ريلج الله يرحمه !!!
سمعت طاريه فـ خافت أكثر : شفيه ؟
أم خليفة : آ . . والله مادري شلون أقولها بس . . . . ( ثبتت عينها على ملامح سهى علشان تستشف منها ردة فعلها ) قال لي صالح أنه عنده . . بــنـت . . . . من مره ثانيه !!
جافتها غمضة عينها بأرتياح وزفرت بـ راحة أكبر : الله يهداج يا أم خليفة . . . صبيتي قلبي !
أم خليفة أستنكرت ردة فعلها فـ قالت : آ آ ! . . . شكلج ما سمعتيني زين . . . أقول لج عنـده بـنـت غير اليازي بنتج !؟
سهى ببساطة : زين ؟ أدري ! . . و موصي لها بنص حلاله بعد !
عقدت ملامحها بـ أستنكار قوي وقالت : تدرين ؟
سهى وهي تهز ويها المثخن بـ الحزن بـ أيجاب : أيه . . . دريت !
أم خليفة بستغراب : شلون ؟ وصالح يقول لي أنـه عبدالله موصي خليفة ولدي يعلمنا . . . و منه درينا بالموضوع !
سهى : و من أولى يعرف بـ خبر مثل هذا ؟ خليفة . . وله أنـا !!! . . . .
أم خليفة بتسائل : شقصدج !؟
سهى : قصدي أنه عبدالله قـال لي عنها كل شي . . . قبل حتى لا يقول لـ خليفه عنها . . .
أم خليفة : متى ؟
سهى تطالع جدامها وتتذكر ذاك اليوم . . و تبتدي تسرده عليـهـا كامل
بينما أحنا , راح نعيش ذاك اليوم بـ تفاصيـــلـه . . . ونرجع لـ الفترة اللي دخل خليفة بـهـا فـ غيبوبه طويلـه أمتدت لـ شهر كامل !
-
طلع من عنده خليفه على أنه رايح يسأل عن بنته . . ويجيبها معاه لو قدر . . .
لكنه من طلع من غرفته . . . ما عاد رجع بعدها !!
مر عليه يوم . . يومين . . أسبوع . . أسبوعين . . ! وهو ماله أي أثر . . كأن الأرض أنشقت وبلعته . . . . أنشغل باله عليـه . . . و خاف لا يكون صاده شي !
أو أنه يكون تصادف مع كاثرين وعرف منها جـانب سوداوي أكثر من شخصيته !!! خلاه يطيح من عينه طيحه خشنه . . و يستحقر حتى شوفه !!
أو يمكن يكون سوى حادث أودى بحياته وهو فـ طريجه لـ شقة كاثرين القديمة ؟! . .
هالفكرة الأخيره بـ الذات كانت تبث الرعب فـ كل شرايينه بكميات مفزعه . . . . . مُتعبه نفسياً !
مجموعة كبيرة من الأفكار السوده ظلت تحوم فوق راسه . . و يوم عن يوم يتفاقم عددها . . . . لدرجة أنه ماخلى نرس . . ولا دكتور يدخل عليه ؛ ألا و سأله عن خليفة !
اللي كان جاي معاه كـ مرافق . . . وصـار له اللحين فترة طويلـه غايب فيها عنه !
لكن للأسف أن الكل كانت أجابتهم وحده . . وهي أنهم . . .
ماجافوه !
مرت عليه هالأيـام ثقيله ! تضاعف خلالها حجم مرضه و تعبه . . . ! لحد ما حس أنه زواله دنى ! وما عاد يفصله عن الموت . . إلا شعره !!
يومها طلب من أول نرس دخلت عليه. . . أنها تناوله جواله المحطوط فـ ركن بعيد عنه مب قادر يوصله ولا يقوم و ياخذه بنفسه بسبب الأرهاق الكبير اللي يحس بـه !
وأول ما خذاه منها . . دق على خليفة . . . ناوي يتطمن عليه بـ نفسـه ويعرف منه سبب تغيبه الطويل هذا ؟!! . . لكنه تفاجئ بـ كون جواله مغلق !!! . . . .
فـ قرر بعد ما يأس من خليفه . . أنه يدق لـ سهى و يقول لها هي عن الوصيه اللي كان ناوي يوصي بـهـا خليفة الغايب . .
لأنها أكثر وحده لأزم تعرف عنـهـا وقبل أي حد ! . . . علشان لا تتفاجئ بعدين لا سمعت بـ الوصيه من برى . . . و تظل مستحقرته طول عمرها ! و تستخسر عليه حتى كلمة " الله يرحمه " لا وصلها خبر موته مستقبلاً !
طول الرنين . . لحد ما جاه صوتها المتلهف وهي تنطق بـ أسمه بشوق !!!
مغصه قلبه عليـهـا أكثر لما سمع هالنبرة منها لأنه عارف أنها مخدوعه فيه من قلب ! وبه أحسـاس كبير يقول أنـهـا مب أكيد بـ تسامح ! ولا أكيد راح تغفر لو درت بـ سواد ويهه
لكن شيسوي ! ما بـ اليد حيله . . . . ماوده يموت ويندفن سره معاه و يظلم نفسه ويظلمهم معاه . . !
جاوبها على شلال الأسئلة اللي صبته على راسـه . .
( شلونك ؟ . . شلون صحتك ؟ . . أشوى اللحين ! . . تحسنت !! . . بترجع قريب ؟. . زيـن متى !!! . . . ألخ ألخ ألخ )
ولما أنتهت هي من أسئلتها ! بدى هو بـ أعترافه بعد مقدمه طويله . . . فهمها فيها أنـه يحبها ويعزها ويموت عليها !!!
وأنـه عمره ما فكر بغيرها ولا راح يفكر . . رغم أنه بـ الحقيقه ياما وياما فكر بغيرها وهي على ذمته . . . . !
لكن علشان يقلل من تشوه صورته فـ عينها ويحافظ على جزء منها سليم ؛ تحفظ على بعض الحقائق
أحتراماً لمشاعرها . . . وستراً لخطاياه اللي لا تعد ولا تحصى !
بعدها . . . . أعترف لها أنـه غلط فـ الماضي مع وحده لما كان رايح يدرس لغـة فـ ( أسم الدولة ) !!! وأنه كان صغير وطايش يومها . . وتسيره رغباته وشهواته !!!
وأنـه رضخ لـ ألحاح ربعه القوي لـخوض هـ التجربـة !! و جرب ! وياليته ما جرب . . . . . لأنه جد ندم اللحين على هالـ تجربة اللي خلفت عواقب وخيمه ! ماحسب لها حساب
كان يقضي اليوم كله معاها . . ما يتركها إلا أذا بـ يروح لهدفه الأساسي من هلـ سفره . . يحضر محاضرته و يرجع يكمل باقي اليوم معاها وعندها . . . وعلى هالحال !
لين خلص دراسته !!! وخلص من هدفه الاساسي من هالـ سفره !
ترك وراه كل شي ورجع الديرة . . . وهو ناسيها وناسي موضوعها . . و سنه تجر سنه . . . . تلاشت غلطته ذي من بـاله
لأنه تغير و تــاب و ألتزم ( وهو لا تغير ولا تاب ولا ألتزم بس لزوم تلميع صورته فـ عيـن سهى أضطر يضيف بهارات من عنده ) وكمل حياته فـ صورة مستقيمه
خاليه من أي علاقات مشبوهه مثل علاقته بـ ذيج المره !!!
وتفاجئ اللحين لما جا يتعالج هني أنه عنده بـنـت من ذيج المره اللي غلط معاها فـ السابق . . . وأنـها من كثر ما أحقدت عليه أنتقمت منه بـ بنته !!
دخلتها كنيسة و سوتها راهبـة . . وناويه تخليها تصير منصرة !!!!!!
عند هالنقطة . . . ما قدر يتمالك نفسه أكثر وصـاح بـ ضعف !
وحلف لـ سهى أنه ندمان فعلاً على ذيج الأيـــام و بوده لو بس ترجع به السنين لورى علشان مايرتكب هالغلطه أبد !!!!!
لكن مو بيـده !
قال لها أنه مستعد يسجل نص حلاله بـ أسم بـنـتـه ذي . . . و يعوضها عن كل شي !!!! بس المهم أنها تسلم . . وتترك الكنيسة والتنصير !!!
وترحمه من كومة الذنوب اللي قاعده تراكمها على ظهره بسبب طيشه السابق !!!!!
حلف لها أنه مستعد يعطيها نص ثروته ! بس تـــــــــــسلم ! و تعفيه من دفعة الذنوب اليديدة اللي ناويـه تكسر بـهـا ظهره مستقبلاً لما تصير فعلاً منصره وتنصر ضـعـاف الأيمـان من المسلمين ! . .
لأنه جد مافيه يشيل ذنوب فوق ذنوبــه . . . . . . كفايه عليه نفسه !
كانت سهى ع الطرف الثاني تسمعه وهي مذهولة . . مصدومه . . مصعوقة ! تذرف دموعها بصمت لا شعورياً . .
وهي مب قادرة تصدق الكلام اللي قاعدة تسمعه منه !
عبدالله ! . . .
زوجها . . . و حبيبها . . . و صديقها . . . و أخوها . . . و أبوها . .
و كل دنيتها !
معقولة !؟
كانت عاجزه تماماً لا تصدق الكلام المر اللي قاعد يقوله ؛ لأنها مب قادره تستوعب أن عبدالله ممكن يسوي جذي !!
فكرة أنه عبدالله كانت له سوابق فـ علاقات محرمه . . رافض عقلها لا يتقبلها !!!!
لأنـه عبدالله اللي تعرفه بختصـــار . . . غـــــــــــــــــــــــــــــير . .
مختلف تماماً عن هالصورة اللي رسمها فـ مخها عنه . . لما كشف لها الستار عن ماضيـه الأسود !
حزتها ما تكلمت
ولا علقت
أكتفت بأنها تحرك أبهامها وتضغط ع الزر الأحمر . . ناهيه الأتصــــال !!!
وهي متجاهله توسله وترجيه لـهـا ! لأنـهـا ما عادت تبي تسمع منه شي بعد
ولا شي !
كافي عليها اللي سمعته !
-
زفرت بصوت مسموع على هالذكرى المره وكمـلـت : من سكرت من عنده ذاك اليوم . . ولا رجعت دقيت . . . ولا حتى رديت على أي أتصــال يحمل رقمه إو أي رقم خارجي !!! . . . . كنت مجروحه . . مجروحه حييييل ! . . . . حسيتني كنت مغشوشه فيه طول هالسنين !!!!! مرت علي الأيــام طويله . . حتى النوم عجزت لا أنــامه ! بس أفكر فيـه وفـ غلطته . . . . رغم أني واثقه أنه هالشي صار فـ الماضي . . قبل لا يعرفني إو يتزوجني . . بس بعد تضايقت وايد لما عرفت أن زوجي وحبيبي وكل دنيتي . . ماكان بـ نفس الصورة المثاليه اللي أجوفه بـهـا . . فـ شبابه . . كان مختلف تماماً عن اللحين !!! . . . . . .
بس مع الأيــام . . . . أبـتـديت أتقبل الموضوع غصب ! . . مـادري ليش ! بس لقيتني لا شعورياً أصف له أعذار ومبررات بـ الهبل . . . . وأذكر نفسي أنه هالشي كان ماضي !! وأنـه من خذاني وهو ماعمره لمس مره غيري ! . . . . أذكر نفسي دايماً أنه عمره ماخاني وأنـا على ذمته ؛ وهالشي بروحه كان كافي يواسيني طول هالمدة . . . . . . ماحبيت حزتها أكلمه و أقول له أني مسامحته و راضيه بـ وصيته اللي ناوي يوصيها لـ بنته بـ مقابل أسلامها !! . . . كنت ناطرته لين يرجع لي سالم . . علشان أعــاتبه وأتغلى عليه شوي . . . بعدها أقول له أنه همي راحته وراحت ضميره ! وأنـي واثقه فيه . . . و واثقه فـ أخلاقه !!!! وماعلي من ماضيه . . ما علي ألا من الحاضر . . . علي من عبدالله الحالي أما القبلي فـ مالي خص فيه . . راح مع ذيج الأيـــام اللي راحت . . . . . لكنه . . ( بلعت ريجها بقوة ) لكنه رجع لي جسد بدون روح !!! ( تطالع أم خليفة بلمعة دموع فـ عينها ) مات قبل لا أريحه وأقول له أني محللته ! وراضيه بـ وصيته وبـ اللي يامر فيـه
تنهدت أم خليفه على الكلام اللي سمعته بـ حزن وقالت : الله يرحمه ! ويغفر له . .
مررت سهى يدها على خدها وأمسحت دموعها وهي تقول : بتجيبونها ! جيبوهـا ماعندي مانع . . . . بس عيالي لا تقرب صوبهم !! و الوصيـة ما تاخذها إلا وهي مسلمة . . . أما لو أنـهـا للحين على ديانتها ! مالها شي عنـدنــا . . . . . . . عبدالله مب ناقص ذنوب فوق ذنوبه علشان تاخذ فلوسه و تصرفهم بـ محاربـة الأسلام وتنصير المسلمين !!!! كفاية مات وهو خايف و مرعوب من هالفكرة . . ومراح أسمح لـهـا تخليه يتعذب فـ قبره بسبب ضلالها ! . . . . . . . . . . هذا كل اللي عندي !
أم خليفة تطبطب على كتفها : أن شـاء الله ما يصير خاطرج ألا طيب !! راح أوصل هالكلام لـ خليفة و صالح . . . وأن شـاء الله خير !
تنهدت بصوت مسموع مهموم وهي تقول : أستغفر الله العظيم . . . لا حول ولا قوة ألا بـ الله !
♥
6:35 المغرب
الجزء الغربي للكرة الأرضية
الفضول . . والفضول لا غير , اللي خلاها تدخل غرفة جون ؛ من بعد ماكانت ناوية تروح لـ غرفتها تـنـام . . و تترك وراها ريلها فـ الصالة يشرب على كيفه غرشـة ورى غرشــــة ! بصورة مجنونه
رافض خلالها رفض نهائي أنه يـتوقف مهما كان السبب . . و كل هذا عشان شنو ؟ عشان بس يـبرد حرته . . ويطفي الـنـار اللي بصدره !
كانت ناوية تغصب نفسها ع النوم من يديد وتهرب من شبح الواقع اللي قاعد يطاردها فـ كل مكان ! ليـن بس يطلع عليها نـهـار يديد تروح بـه لـ بنتها اللي مازاتها لا أمس ولا اليوم !
أكتفت بـ أنها تتصل عليها العصر على تلفون الغرفه . . وتاخذ من خلاله أخبارها , و تتعذر بـ نفس الوقت منها على تغيبـهـا هاليومين عن زيارتها لأنها مشغوله شوي بشغلات مهمه - هي نفسها مب عارفه شنو هي ! - . . لكنها أكيد راح تمرها باجر . . . لأنها أشتاقت لـهـا وايد . . وحنت !!! . .
عرفت منها أن خليفة مرها اليوم . . . و أنها درت عن طريقه أن أبوها مات و ترك لـهـا وصيـه . . يوصي بـهـا بـ نص حلالـه لـهـا . . .
وكأنها ما كانت تبي منه ألا شويه ورق على شوية أراضي ! مب هوية و مشـاعر وأحاسيس . . . أنحرمت منهم من نعومة أظافرها !!!
صاحت ع التلفون عندها . . وهي بدورها . . خففت عليها قد ما تقدر ! رغم أنها كارهه نفسها لأنـهـا قاعدة تبرر لـ واحد سـافل مثل فـهـد ! . . لكن عشان بنتها . . وصحة بنتها ! مضطره تجامل على حساب نفسها . . وراحتها ! اللي أنقضها أسلام جون المفاجئ . .
وعلى طاري أسلام جون , هي اللحين فـ غرفته بسبب الكلام اللي سمّعها أيـاه اليوم الصبح وطلع !!
سحبها الفضول لـ غرفته و خلاها تتجرأ على البحث بيـن كتبـه الموجوده فـوق المكتب . . عن القرآن اللي قال عنه ! . . اللي عفس مخه ولخبط كيانه !
و لأنه كان محطوط على جنــب بصورة واضحة مرئيه للعيـن . . . ماأحتاجت تبذل مجهود بـ البحث عنه وسط معمعة الأوراق و الكتب الدراسيه الموجودة ع الجنب الثاني !!!
رجعت خصلتها الذهبيه لـ ورى أذنها وهي تتقدم . . لحد ما سحبت الكرسي وقعدت وهي عينها ع الـنسخة المترجمة من القرآن القابع جدامها . . . واللي مايفصل بينه وبيـنـها غير مدت يد !!!!!
فيها فضول كبير لمـعرفة نوعية الكلام المكتوب فـهلـ كتـاب . . اللي غير حياة بنتها و ولدها ! وخلاهم يتمسكون بـه لهدرجة !!! ويتحدون الكل علشانه . .
فيها فضول كبير يحثها على معرفة السر ورى التغير المفاجئ لـ جون اللي عمره ما أهتم بـ الديانات ولا حتى جاب لها طاري . . وفجأة جا وقف جدامهم بكل سهولة وقال تراني أسلمت . . . !
ممكن أنها تتعذر بكون أيمانه بـ دينه السابق كان جداً ضعيف من جذي أنجرف مع أبسط كلام قراه !! لكن شـ عذرها لـ أيميلا ؟ اللي كانت راهبة . . وعاشت عمرها كله ما تجوف غير الكتاب المقدس والصليب والراهبات والرهبان !
شـ سبب أنجرافها هي بعد ؟ . . . السر مدفون فـ جوف هـ الكتاب !!! و لآزم تعرفه . . !
مدت يدها وألتقطته ! حطته جدامها وفتحت أول صفحه فيـه !!! . . . . قرتهـا بحذر . . علشان لا يأثر الكلام على عقلها ! ويغسله مثل ما غسل عقول عيالها !!!
وبعد أقل من دقيقـة . . أنهت قراءة الفاتحة ! وأنتقلت بعدها لـ الصفحة المقابله لـها . . . كانت البقرة !!! قرت شوي منها . . . بعدها مسكت الكتاب وأبتدت تقلب صفحاته بصورة عشوائيـة ! . . تقلب ثلاث أربع صفحات . . وتقرى من الخامسة سطرين !! . . . وترجع تقلب صفحات أكثر من يديد وتقرى سطرين ثلاث ! ماتدري كم بـ الضبط تمت على هالحال . . لكنها الأكيد أنها طولت !!!!
لحد ما طاحت عينها على هلـ آيـات . . . اللي أثارت فـضولها !!!!
كان مذكور فيها عيسى - عليه السلام - . . . . و مريم - رضي الله عنها -!
هذا معناته شي واحد !
أنه كلام جون صحيح !
معناته المسلمين مثلهم !
يؤمنون بـ عيسى وأمه مثل ما هم مؤمنين بـهم !
مررت عينها بـ تأني على الكلمات . . وقرتها بـأندماج تام . . . . و عقل واعي حذر
}إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ( 45 ) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ( 46 ) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( 47 ) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( 48 ) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( 49 ) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( 50 ) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ( 51 ) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( 52 ) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( 53 ) وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( 54 ) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ( 55 ) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ( 56 ) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( 57 ) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ( 58 ) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( 59 ) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ ( 60 ){
سورة آل عمران من 45 ألى 60
عند هـ الحد توقفت عن القرايـه ! . . بسبب القشعريره اللي سرت فـ جسمها كامل !!
هذي بـ الفعل القصة نفسها اللي تعرفها . . مع أختلاف طفيف في بعض الأحداث عن القصة المألوفه لـهـا !!!!
ما أمداها تسترسل بـ التفكير والتحليل والفصل والربط . . . ألا و وصل لها صوت صراخ عــالي منبعث من تحت نفضها . . وخرعها ! . . .
تركت الـمصحف المترجم مفتوح . . . وطلعت من الغرفة تركض !!! وصوت صراخ ديفيد خارم طبلة أذونها
كان يتكلم بطريقة غير متزنه بسبب سكره . . ويقول بـ عالي صوته : لـــــــــــــــــــــست أبني ! . . لا تـ ـ ـتوسل إلي !!!
ومن الصوب الثاني كان صوت جون المذعور . . يقول بـ نبرة توازي أبوه : أ . . . أبي لا . . لا تتهور !! أرجووووك . . . . أنت لست في وعيك !
رجع صرخ بصوت أعلى وقال : لا تقققققققققققققل أبي ! لم ولن أكون أب لأرهابي نجس . . . . . أنت عــــــــــار !!! عــــــــــــــــــــــــــار يجب علي غسله قبل أن يتفشى خبره بين الـنـــاس
جون : أبـ ـ ـ ـ ـ . . . . . . .
و علا فـ المكان صوت دوي عاااااااااااااااالي لـ رصاصه أنطلقت من فوهة المسدس اللي ماسكه ديفيد ! وتبعها على طول صوت تحطم زجاج !!!
نزلت بسرعة الصالة مرعوبه !!!! وأنصدمت من المنظر اللي جافته . . كان ديفيد يترنح بـ وقفته . . اللي يجاهد علشان يوزنها !! و موجه بـ يمينه المسدس صوب جون بـ الضبط مع أختلال بسيط لا أرادي - بسبب سكره - . . . ناوي على ذبحه وما بأذنه ماي بعد !
بينما جون ؛ كــان واقف جدامه بنظرات مذعوره يترجاه يترك اللي بيـــده . . . و وراه بـ الضبط على بعد مسافة معينه كانت بقايا المزهريه المصابه بـ الطلقة الأولى متنثره ع رخام الأرضيــه . . بعد ما لفظت أنفاسها الآخيره !!
صرخت بـ رعب : ديفيييييييييييييييد لااااااااااااااااااااااا !!
فهلـ الأثـنـاء . . كان يتعبث فـ المسدس من يديد علـشـان يوجه الطلقة الثـــانيه و يزرعها فـ صدر هدفه هالمره . . . . . و من أنتهه من تجهيز المسدس لـ الطلقات اليديدة
رجع وجهه سيــده ناحية جون . . . و ضغط عليـه بصورة متتاليـه ورى بعض بدون توقف . . . . . . . لحد ما فرغه كله فـ جون !!!