- - - - - - - - - - -
♥
طلعت من الشقة تسابق الريح بـ خطواتها و تلتهم الأرضيه بركضها الجنوني . . نزلت الدري بخطوات سريعة جداً تبي توصل لتحت بأسرع وقت ممكن علشان تلحق عليه . . . تمنت للحظة آنه شقتهم تكون فـ الدور التحتي . . . مب فـ الرابع !! علشان بخطوات بسيطة توصله بدون ما تضطر تسلك كل هالدري المتعب . . . !
مب متصورة أنه آبوها اللي عاشت عمرها كله تتمنى تجوفه إو تعرف عنه إي شي . . أبسطها آسمه ! كان واقف برى من شوي يتبادل الكلام مع آخوها . . وتركته بغبائها يروح بهلـ سهولة !! . .
ماذبحها آكثر ؛ إلا كلام جون اللي رمى عليها الكلام كـ قنبله موقوته بكل برود أعصــــــــاب . . و ماحسب إي حساب لـ نتايجها . . . !!
( قـال أن آسمه - فهد - . . و أنه صديق قديم لـ والدتي . . ؛ يبدو آنه سـائح إو شيء من هذا القبيل . . فـ ملامحه عربية !!! أوصاني أن أخبر والدتي إنه قـام بالسؤال عنها لآنـ . . . . )
فهد + صديق قديم + ملامح عربية =88% هذا آبوها . . .
لا محاله !!!!
قبل حتى لا يكمل جون باقي كلامه طلعت من الشقة تركض . . تركض بجنون وهي تردد بصوت هامس : لا لا لا لا لا . . . لا !!
ماتبي تفكر ولو حتى بالغلط آنها ممكن تنزل متأخره وما تلحق عليه , ما تبي تفكر بـ آنه آبوها كان هني من دقايق بسيطة و بـ غبـائها فرطت فيه . . . .
آآآآآخ بس لو آنها قامت فتحت الباب قبل جون ؛ بدل ما تقعد تتقلب ع السرير بـ أنزعاج فضيع من صوت الجرس وتغطي آذنها بالمخده بمحاولة فـاشلة لـ بـتـر حدة الصوت بشكل جذري !!!!! . .
آآخ بس لو كانت هي اللي تبادلت الحديث معاه مب جون !!!!!!! جان قدرت ع الإقـل تجوفه . . كـ آمنيه علقت عليها آماني كبيرة طول الـ 26 سنه !!!
قـالت بـ برجى كبير فـ نفسها : أرجوك يـا فهد . . . إن كنت أبي ؛ فـ أنـتـظرني حتى أصلك . . . . . لا ترحل أرجوك !!
أنطلقت من بين شفايفها كلمة ( ارجوك ) بصوت هامس هادي مسموع . . . متشبع رجى ! من شدة رغبتها بأنها تجوفه وتكلمه . . . لو كان فعلاً أبوها !!!!
في أسئلة وايد تبي تعرف أجابتها . . ومحد يقدر يجاوب عليها إلا هو . . هو الوحيد اللي يملك الأجابه . . ولو ضاع من يدها ؛ راح تندم طول عمرها . . آنها فرطت فـ فرصة ذهبية ما راح تتكرر مرتين !
إوصلت تحت بسرعة قياسية . . . وتوقفت لا شعورياً لما أصطدمت عينها بـ الشارع الهادي نسبياً , قامت تتلفت حولها بسرعة وخطواتها مشتته مب عارفه وين تدوره بالضبط !
يمين إو يســار . . جدااام إو ورى !؟؟؟
المكان حولها متشح بـهدوء فضيـــــع . . مافيه إي حياة إو روح !
كلها ثواني بسيطة !
ثواني بس
و وصل لـ أذنها صوت مكينة سيـارة . . .
أشاحت بنظرها بسرعة لـ ناحية الصوت . . . اللي جاي من نقطة بعيدة عنها !!
كانت سيارة تاكسي . . . ركبها ريــال طويل وهو يسكر وراه بابها . . ماقدرت تميز ملامحه نهائياً ؛ بسبب الظلام . . . . .!!!!
لكنها خمنت آنه أبوها . . بحكم آنه مافيه حد فـ الشارع غيره , وبديهياً بـ يكون هو نفسه الشخص اللي كان واقف من شوي يتكلم مع آخوها فوق !!
راحت تركض نـاحيته وهي تصارخ بصوت عالي : أنـــتــــــــــــــــــــظر !!!! . . . . لا ترحل إرجوك !!!!! . .
يمكن تكون خطواتها أسعفتها وخلتها تنزلها من الدور الرابع لـ هني بسرعة معقولة !! . . . لكنها خانتها وبقوه بعد ؛ لما ما قدرت تخليها تجاري سرعة السيارة اللي أنطلقت متجاهله ندائاتها وصراخها !!!!
حاولت تلفت أنتباه السايق وهي تركض ورى السيارة عن طريق تأشيرها بيدينها وصراخها بـ ( أنتظر ! )
لكن كل هالـ لوية اللي سوتها ما فادتها بشي , لآنه السيارة آختفت عن مدى نظرها بنفس الهدوء اللي أنطلقت فيـــه . . وأبتلعها الظلام بـ كل بســــاطة !!!
صرخت بقهر وصوت عالي تردد صداه فـ أرجاء المكان الصامت حولها بعد ما خنقها الـيـأس وأسودت الدنيا فـ عينها
: أنـــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــ ـظر ! . . . ( بصوت واطي غصت به بـ دمعاتها ) أرجوك !!
و هم . . . . . . . ماحصلت إي أسـتـجــابـة !!
آمسحت دمعه متمرده زلقت على خدها وأزفرت بصوت عالي كثف الهواء اللي طلع من حلجها بسبب برودة الجو ! . . .
تمت واقفه بمكانها . . وعينها مازالت تراقب الفراغ اللي أبتلع الـتـاكسي بـ حسرة . . . عل وعسى يرجع . . ويرجع اللي خذاه !
لحد ما أستحوذ عليها الـيــأس و طفـت جذوة الإمل فصدرها
رجعت تجر آذيال الخيبة لـ الشقة . . . و الدري اللي نزلته من شوي تركض تسابق خلاله الدقايق والثواني علشان توصل لذاك الشخص ؛ كاهي اللحين تركبه بـ بطئ وخيبة آمل كبيرة . .
وتتمنى . . تتمنى لو بس الدقايق ترجع لورى شوي علشان تسعفها بـ الوصول لـ أبوها المحتمل !! قـبــل لا يـغـادرها للمجهول . . . . ويعلقها على آمل يديد غير مضمون . .
يمكن الدنيا ترجع تجمعهم من يديد ؛ . .
ويمكن لا !
من الصوب الثاني ؛ كانت عينه لآزقه بـ شاشة جواله يراقب رقم كاثرين اللي حصل عليه من ولدها بتركيز . . . وألف فكرة وفكرة تحوم حول راسه !!! . . . . . .
آما أذونه اللي ماقدرت تسمع ندائات بنته رغم سكون المكان برى ؛ كــــان صوت المسجل ســادها من الصوبيـن
و مب مخليه يـنـتـبـه آنه الطريج اللي كان يجوفه طويـــل و أعتقد فـ بدايته أنه مستحيل . .
كان راح يكون أقصر مما يتصور و أيسـر مما يتخيل . . .
لو أنه بس . . ألتفت لـ ورى وألقى نظرة خاطفه على اللي كانت تركض ورى التاكسي بدون فـايدة . . . لحد ما أنقطع نفسها وقطع أملها وياه !
تكلم السايق بعد ما تثاوب بـ نعاس : إين تريد الذهاب الآن ؟!
أجابه وهو يرفع نظره لـ الشارع جدامه : أعدني إلى فـنـدق ( . . . ) ! . . . . ( طالعه بـ أمتنان طفيف ) و شكراً لك على مساعدتي . . .
إبتسم السايق وهو يقول : لا شكر على واجب سيدي !!!! . . يبدو أن السبب الذي جعلك تقضي الليل في البحث عن عـمـاره كُنت قد سكنتها منذ زمن . . يستحق كل هذا العناء !؟ أليس كذلك ؟
بـ تأكيد قال : بـ الطبع ! . . . . ( بـ سرحان خفيف خذاه لـ عـنـد كاثرين من يديد ) بكل تأكيد . .
ماعلق ولا أضاف شي على كلام " فهد المزعوم " اللهم مسك الخط متجه لـ الفندق اللي خذى هـ الريـال منه . .
بينما زبـونه ؛ كان ســارح فـ وادي ثـاني . . . . . يفكر فـ كـاثريـن و بـنـتـه ومرضه و الوضع اللي وصلت له الإمور بسبب طيشه وتهوره . . .
هل يــا تـرى لو تواجه مع بنته راح تقبل به بـ حياتها !؟ . . . إو راح تستنكر ظهوره المفاجئ من أساسه !
هل هي تدري عنه . . وعن كون أبوها - عربي - ؟؟؟ . . . وله كاثرين تكفلت بـ تلفيق جذبه . . تدعي من خلالها أن زوجها الحالي هو أبوها . . ؟!!!
والأهم من هذا كله . .
هل هو فعلاً عنده بنت من كاثرين ؟!
وله أنه هالقصة هذي كلها . . مجرد كلام قالته بلحظة غضب لما جافته ينكر معرفته الشخصيه بــهـا ويتهمها بـ الجنون . . .
فـ أضطرت تلجأ لـ صف هالحجي . . علشان تعفس حاله وتشغل باله . . وتفضح حقيقته ؟؟
وتخليه غصباً عليـه يزيح ذيج الملامح البليدة عن تضـاريس ويهه اللي كان يدعي من خلاله عدم معرفته بــهــا . . لا من قريب و لا من بعيد !!!!
ما يدري !!! وخاطره بس لو يدري . . . .
يتمنى من كل قلبه أنه يكتشف أن الكلام اللي قالته مجرد جذبه . . جذبه بايخة. . . . ! هدفها أنتقام معنوي لا غير . . . !
ومستعد حزتها يبوس راسها وأيدها ولو تبي ريلها بعد . . . بس تريحه وتشيل عن ظهره هالحمل الكبير اللي رمته عليه وراحت بدون ما تكترث للزوبعه اللي خلقتها فـ نفسه !!!
ليتها تقول لــه آن هالسالفة كلها مجرد قصة حاكها خيالها الخصب لا أكثر ولا أقل !!!!!
لآنه اللي قالته كبير ! . . . . أكبر منه بـ وايد
وأكبـر من طاقة عقله على الإستيــــــــــعــاب !!
كلامها هذا يشير لـ شي واحد ماله ثاني . . !
وهو أنه . . أب لـ راهبة !!!
راهبة
راهبة
راهبة
وليتها راهبه و بس . . . ! لا . . . ومنصره بعد !!!!!
عـــــــــــــــــــــــــار كبير . . . . ماراح يــقــدر يمحيه !! وذنب أكبر . . أقترفه بدون ما يحس . . . .
هي لحظة . . غيب فيها عقله وكتم بها صوت ضميره . . . و أنصت بها بس لصوت شهواته ورغباته . . وأسكت خلالها كل الإصوات الثانية اللي تحاول تذكره بكبر الذنب اللي ناوي يقدم عليــه . . .
وتحاول ترده عن أقتراف حلقه يديدة يضيفها لـ سلسلة معاصيه , وتذكره بـ أنه لآزم ما يخلي الله عز وجل . . آهون الـنــاظريـن أليـه . . !!! . . .
لآزم يستحي منه على الأقل ؛ دامه يدري أنه يجوفه وهو فهلـ منظر المخزي و غارق فـ شهواته لحد النخاع ! . .
ويخاف من أنتقام العزيز الجبار . . . . اللي قـادر يستدرجه ويخليه يغرق فـ معاصيه أكثر وأكثر . . و فـ ثـــانيـة . . ياخذه أخذ عزيز مقتدر !!!
ويكون ضيع على نفسه دنيـــاه وآخرته . . . والعيــاذ بالله !
لكن وين اللي يسمع إو يفهم حزتها !
كـان مغيــب عن الوعي . . . ومبهور بـ هلـ عالم المنفتح . . . اللي رافع شعار الحريه بلا حدود أو قيود !
وكل شي به مباح . . . ! عالم ما فيه لا حواجز ولا قوانين ولا ممنوعات ولا محذورات !!!! . .
آي شي يبيه فـ متناول يده . . . . . كل اللي عليه يسويه يـأشـر بـ طرف صبعه وكل اللي بخاطره يوصله لـ عند ريــــله . . . .
أغتر بـ شبابه و وسامته و فلوسه و صحته و قوته . . وسخرهم فـ عصيان اللي أنعم عليه بهم . . . .
سخرهم فـعصيان اللي قــادر مثل ما عطاه أياهم دفعه وحده . . يسلبهم منه هم دفعه وحده
و يخليه يعض يدينه الثنتين . . ندم وحسره !!
كان ناسي ساعتها شي مهم . . . غاب عن بــالـــه. . وهو أنه ( لكل شي ثمن ) . . مافي شي بـ بلاش !!!!
و هذاهو اللحين قاعد يدفع ثمن أخطائه غالي . . . !!
سند جسمه ع الكرسي وأطلق " آه " قصيره وهو يقول بخوف أبتدى يتسلل لصدره بشويش : رحمتك يـــــا رب . . . .
♥
سأل بستفسار وهو يسوق السيارة : مقهى ؟؟؟؟!
أيميلا وهي حاطه ريل على ريل آحذاه ومتكتفه : أجل , لا أظن أنني قد أُرفض في المقاهي إو المطاعم . . ( تطالعه ) متيقنه أنني سـ أُقبل لديهم . . . في الأخير هي وظيفه تُعيلني وحسب . . لا يهم نوعها !!
جون اللي تعب منها من كثر ما يعيد ويزيد بـ نفس الموضوع كل شوي ؛ قال بعدم أكتراث : لن أُجادلكِ في هذا الموضوع ! أنتِ حره في أختياركِ وأعلم بما يُناسبكِ . . . !
سكتت و ماعلقت . . . . أشاحت بويها لصوب الدريشة اللي آحذاها وقعدت تراقب السياير والناس برى بـدون إي أهتمام بأي منظر يذكر !!!
قضت ليلتها آمس تصيح وتنتحب فوق سريرها !! لحد ما تعبت من الصياح وتعب هو منها !!! . . . وتوقفت عنه تلقائياً بعد ما آثــار فـ راسها صداع حـــاد ما خف ألا بعد ما كلت لها حبتين بندول . . . .
شالت عمرها ولجأت لطريقة روبينا فـ مكافحة همومها ! توضت وصلت لها ركعتين أخشعت فيهم بـ كل حواسها . . وبثت خلالهم همومها و أشتكت لرب العبــاد . . الوحيد العالم علم اليقين بـ اللي فـ قلبها من كرب و أحزان . . .
كان ودها تكمل اللي بدت فيه و تتربع بمكانها وتواصل قيامها بـ تلاوة خاشعه للقرآن الكريم . . مثل ما أعتادت تجوف روبيـنـا تسوي . . ومثل ما جربت كذا مره معاها . . ؛ . . . لكنها و للإسف ماعندها قرآن من الإســاس . . .
هي نسخة وحده حصلت عليها من المركز الإسلامي مع مجموعة الكتب اللي أستلمتها منهم إول ما أسلمت . . . . وظلت مركونه فـ مكتبتها الخاصة فـ غرفتها مع باقي الكتب . .
ماقدرت تاخذهم أو تاخذ إي شي غيرهم . . بحكم أنها أنطردت من البيت بثيابها اللي عليها أول ما صرحت لـ أمها وأبوها ( ريل آمها ) عن موضوع أسلامها . . . . وماخذت من أغراضها . . أبرة ! . . . . .
أما النسخة اللي عطتها أياها روبينا فـ مازالت موجوده فـ بيتهم !! ماخذتها معاها . . . لأنها من عقب موت رضا . . . . . وهي مالها وي ترجع تطلع فحياتهم من يديد !
تكلمت بعد ما أشاحت بـ ويها ناحية جون : أريدك أن تقلني إلى مكان ما . . بعد الأنتهاء من جولتي الروتينيه هذه !! هل تستطيع ؟
جون ألقى نظرة على ساعته اللي تشير لـ 2 الظهر وقـال بعدها : هذا يعتمد على المكان الذي تريدين الذهاب إليه ! إذا كان بعيد . . . فـأنـا حقاً مُتأسف , لآنني سأكون مُنشغل جداً عند الساعه الخامسه ! . .
طالعته برجى : ليس بعيداً جداً . . ولن أتأخر !!!
جون طالعها ورجع طالع الطريج جدامه : إين !؟
أيميلا أستبشرت : المركز الإسلامي !
جون بستنكار : و لماذا !؟ . .
أيميلا : أريد الحصول على نسخة من القرآن الكريم !!! فـ أنـا لا أملك واحده للإسف . . . .
ماعلق ! لآنه النقاش فهلـ موضوع عقيم !!!
لما جافته سكت . . . رجعت أشاحت بويها لـ الدريشة من يديد !! وغاصت بـ مليون فكرة وفكرة . . ما صحت منهم إلا لما توقف جون جدام مجموعة كوفي شوبـات وقال : لقد وصلنا !
خذت نفس عميق ونزلت من السيارة اللي تم داخلها أخوها ينتظرها !!
توجهت لـ داخل الكوفي شوب بينما ظل جون يراقبها من بعيد لحد ما اختفت عن نظره . . . هز راسه بـ يأس منها وهو يقول : لا أعلم متى سينتهي هذا الفصل التراجيدي من حياتكِ ؟! . .
مد يده للمسجل و شغله . . بعد ما أضطر يطفيه من شوي خضوعاً لـ أوامر آخته . . . . اللي محرمه على نفسها الأغاني !؟؟ . .
مايدري كم من الوقت تم واقف بمكانه ينطرها ؛ لكن الأكيد منه . . آنه جافها تطلع من كوفي شوب للثاني ومن الثاني لـ الثالث ومن الثالث لـ الرابع . . . . . . لحد مارجعت له بملامح ماتبشر بخير !!
سكرت الباب و هي تقول بتحطم : لم أُقبل !
جون وهو يعدل نظارته الشمسية ويقول ببساطة : ستُقبلين أن خرجتي من هذا الزي . . . . الخيار بيدكِ !
أيميلا طفت المسجل وهي تقول : قدني إلى مكان آخر ! . . . لـــــــــــن أيأس . . !! . . . . سأظل أبحث عن وظيفة حتى وأن اضطررت أن أقوم ببيع الورود على عامة الناس . . أو تلميع أحذية المارة
هالمره ماقدر يسكت . . ما لحق يطلع من صدمة تفكيرها بـ بيع الورد . . إلا ودخلته فـ صدمة أقوى منها ( تلميع أحذية المارة ) هذا اللي نــــــــــــــاقص بعد !؟؟؟ . .
قال بصدمة : مــــــــــــــاذا !؟ هل جُننتِ !!! . . .
ضحكت أيميلا لا شعورياً على ردة فعله وقالت : ماذا !؟ . . أنها مجرد مزحة !!!!
تم يطالعها بنفس النظرة مب مصدق سالفة أنها " مزحة " على قولتها !!
حطت أيدها على حلجها وغرقت فـ نوبة ضحك رنـــان . . أفتقدته من زمان . . . وقالت بعدها : مـا بك !؟
جون وهو يرجع يطالع الشارع جدامه ويحرك من جدام الكوفي شوبات : حقيقة لم أعد أميز بين صدقكِ ومزحكِ !! لن أستبعد هذه الفكرة السخيفة أبداً . . . فمنكِ أتوقع الغير متوقع
قالت علشان تغيضه : يكفي أنه عمل شريف !!
جون وهو يفصخ نظارته ويرميها فحظنه بتنرفز : كفي عن المزح معي بهذه الطريقة ! . . فهي مستفزه ولا تُطـــــــــــاق . .
أيميلا بشبح أبتسامة قالت : جون !
جاوبها بـ همهمه بسيطة بدون ما ينبس بحرف ! فقالت : هل سأكون مصدر أحراج لك أن عملت في وظيفة شديدة البساطة كـ بيع الورود إو تلميع الأحذية ؟؟؟
جاوبها بدون ما يلتفت عليها : لم أقصد أنكِ ستكونين مصدر أحراج ! ولكنني لن أرضى لكِ الأهانه الكبيرة هذه . . . أنتِ أعلم بالطريقة البشعه التي تُعامل بها هذه الفئة عند البعض . . . ولن أقبل بأن تُعاملين إنتِ أيضاً بها . . . . لن أرضاها لكِ أيمي ! . . . . . لو أردتِ رأيي الصريح ؛ أنـا لا أريد منكِ العمل حتى كـ عاملة نظافة في المطاعم إو المقاهي . . هي أيضاً مهنة مهينه لـ راهبة . . كان ينحني لها الجميع أحتراماً
أيميلا بود : لم أعد راهبة جون !
ضرب السكان بغضب فجره فـ لحظتها : أعلـــــــــــــــــــم ! وهذا ما يثير غضبي كلما أمعنت النظر بكِ !! و بشكلكِ المتخلف هذا ! . . ولكنني ألتزم الصمت فقط لآنها رغبتكِ و لآنني لا أريد أن أترككِ تتخبطين في هذه الحياة وحدكِ
طالعته بـ أندهاش من هذا الغضب الفضيع اللي فجره بويها . . واللي ماتوقعت للحظة يكون حامله فـ قلبه وساكت علشان بس لا يخسرها مثل ما أخسرتها آمها !!!
قالت بصوت هادي وهي مازالت تتأمل ملامحه المنعقدة : أنـا أسفه جون !
زفر بدون ما يعلق إو يضيف حرف واحد . . . . وبعد دقايق بسيطة من السكوت اللي خيم على جو السيارة ؛ أخذ نظارته الشمسية ولبسها . . وقال بصوت هادي باينه نبرة الضيق فيه : إلى إين الآن !؟
أيميلا بنفس نبرة الصوت الهادية الخالية من إي تعبير إو شعور : آي مطعم !!
ومثل ما طلبت , وداها على إي مطعم . . . وبحكم أنه الشارع اللي هم فيـه . . به مطاعم فـ اللفه الثانيه ! فخذاها ناحيتهم . . . .
بند سيارته وهو يقول : بـالتوفيق !
إبتسمت له بحب وهي تقول : شكراً جون ! لن أنسى لك معروفك هذا ما حييت . .
ضغط بقبضته اللي مازال ماسك بها السكان بالخفيف . . وأشاح بويهه لـ الناحية المعاكسه لـهـا بدون ما يرد عليها ألا بـتمتمه هاديه : لا تتأخري !
أيميلا وهي تنزل : حسناً !
دخلت المطعم بينما هو رجع ضرب السكان بتنرفز من ردة فعله عليها . . وتحقيره لـ شكلها و لـ المهنه الوحيدة المتاحه لها واللي بانيه عليها آمال . . . . وكأنه ماكان ناقصها ألا هو علشان يزيدها بكلامه الجارح !؟؟؟
ترك السكان و سند جسمه ع الكرسي . . أرخى راسه عليه واطلق تنهيدة يديدة وهو يقول : غبي ! . . كنت وسأظل غبي !!! . . . . لم يكن يجدري بي قول ما قلته . . !!!! ألا يكفيها ما تُعانيه ؟! كان يجب علي أن أحتفظ بـ رأيي الخاص لي !!! ليست بحاجة لـ معرفته ولم تطلب ذلك أصلاً . . ! . . . . . ( تم يضرب راسه بالخفيف بـ الكرسي وراه وهو يقول ) لا أعلم متى سأنضج !؟ وأكف عن التفكير بهذه الدرجة الفضيعه من الحماقة . . . أففففففففف !
دقايق بسيطة أستغرقها فـ لوم نفسه وعتابها . . لحد ما سمع صوت ضربات خفيفه على دريشة سيارته . . . ألتفت على صاحب الضربات وتفاجأ بكونه مارك ! ومعاه 3 من شلته . .
تهللت ملامحه !
نزل من السيارة وهو يقول ببتسامة عريضة بعد ما ضرب كفه بـ كف مـــارك بطريقة شبابيه بحته . . تعبر عن السلام فـ قاموسهم . . !!
تكلم مارك : أهلاً يـا رجل !؟ ما الذي آتى بك إلى هنا !!! هل كنت تتبعنا آم ماذا ؟؟؟
ضحك جون على جملته وقال : لم أفعل ذلك بالطبع ! . . كيف حالك !؟ ( ألقى نظرة على الثلاث الباقين " مايك + ستيف + روبرت " ) . . كيف حالكم شباب !؟
تكلم روبرت : بخير ! وبأفضل حال . . ( يحرك يده على بطنه بشكل دائري وهو يقول بروح مرحه ) لقد ألتهمنا وجبة تكفي لـ حي بأكمله منذ دقائق في مطعم ( . . . . ) . . حقاً لقد أضعت على نفسك لحظة من اروع لحظات حياتك التي لم ولن تتكرر !!!
أضاف مايك : ولكن إين أنت يـا رجل ؟! لم نعد نراك في الفترة الآخيره !!! هل أبدلتنا بصحبة جديدة آم ماذا ؟؟؟
نقل نظرة لـ مايك وهو يقول : لا لم أفعل ! . . ولكنني شُغلت قليلاً ببعض الإمور العائلية , . . . لقد كنت في منزل روبرت منذ يومين ولكنني لم أراك !!! ( طالع روبرت ) إليس كذلك روبرت ؟
روبرت : أجل أجل !!! . . . ولكن بالنسبة لما سبق , فأنت مقل بأجتماعك معنا !!!!! يبدو أن أمورك العائلية ترفض الأنقضاء . . . .
وأخيراً نطق ستيف : يــا صاح ! هو لم يعد يريد أستقبالنا في شقته حتى . . . يتعذر بكونها تحولت لشقة عائلية ههههههههه ! أشعر أنك تُخفي شيئاً ما جون !! وسنكتشفه عاجلاً أم أجلاً !
جون بغشمره : وماذا عساي أن أُخفي مثلاً !!!؟ كف عن التفوه بالحماقات . .