- مقتطفات من البارت الرابع♥ -
: لم أعد أطيق صبراً ! ولم أعد أستطيع غض النظر عن تلك المصائب التي تقع على رأسنا بسببها !!!!! والدتها مجنونه . . ولا شك في ذلك , وأنـا لن أسمح لها بأن تطال فرد آخر من عائلتي !!! لقد قضت على والدنا روبينا . . . . . ( زأر بويهه بيأس ) لقد قضضضضت عليه
♥
كاثرين وهي تفتح المجلة من يديد وتدفن نظرها فيها : فل يكفوا هم أولاً عن اللعب بـ عقل صغيرتي !! وسأكف أنــا حينهــا . . . ( تتمتم بصوت هامس مسموع ) لقد تجرأ ذلك الـ( . . ) على صفعي , فـلـ يتجرع سم ما عادت عليه بــه تلك الصفعه . .
تنهد جون بصوت مسموع ويأس واضح منها . . وقف على حيله وهو يقول : أتمنى بصدق ! أن لا تـتمادي بـ تصرفاتكِ هذه , لآنني مازلت اريد أن احتفظ بصورتكِ نظيفه في عيني . . . . فلا تُشوهيها عمداً , طـــاب مسائكِ !!!
سحب عمره وتوجه فوق لغرفته تـــارك وراه كاثرين تغلي من الغضب والقهر لمجرد أنها حست بـ أهتزاز خفيف طال صورتها فـ عين ولدها والسبب كلــــه أيميلا وأسلامها !!
♥
أيميلا بأحراج نهش ملامح ويها قالت : كيف حالكِ اليوم !
روبينا بدون تفكير : سيء ! ( تطالعها بنفس النظرة ) هل توقعتِ أن أكون بخير مثلاً !؟؟
تابعت بنفس الملامح : وكيف حال والدك !؟
روبينا بصمت قصير نطقت بعده بـ نبرة تحمل الكثير من المعاني أبرزها الألم : يرقد فـ المشفى ينتظر موته !
أيميلا تمت تطالعها بنظرة تنطق عن كل اللي تحس به فهلـ لحظة بدون ماتعلق
بينما روبينا رجعت دفنت نظرها فـ الصحون اللي جدامها وقالت : هل لديكِ شيء آخر تودين قوله !؟ يجب أن أباشر عملي . . . . .
أيميلا تكلمت بصوت واطي : لا ذنب لي بما فعلته آمي !
روبينا بصرامة : ولا ذنب لأبي بما بينكم !
♥
( تطالع ولدها بهم ) لن أحتمل العيش دونه حسن !
حسن وهو يطبطب فوق يدها بخفه : أستغفري . . . أنتِ مؤمنه , فلا تفتحي لشيطان بابً يزحزح به صبركِ . . ويُضعف به أيمانكِ . . .
أم روبينا تغمض عينها بالخفيف وتتنهد بضيق : أستغفر الله العظيم . . . أستغفر الله العظيم
حسن يطمنها : لا تقلقي , سنحصل على المبلغ الكافي للعملية خلال هذا الأسبوع . . . نحن جميعنا نبذل قصار جهدنا .
أم روبينا تلتفت عليه : أذاً لما اراك هنا في هذه الساعه ؟ . . ينبغي أن تكون في الكراج الآن !! مازال أمامك ساعتان حتى أنقضاء فترة العمل . . . . .
حسن : لا يوجد زبـائن , والعمل قليل ! أستطيع انجاز ماتبقى غداً صباحاً . . أنتِ الأهم الآن . . لا أستطيع تركك هنا وحدك !!!
أم روبينا تتكتف وتشيح بنظرها عنه : أنـا في أمان هنا . . ( تطلق ضحكه مستهزئة قصيرة جداً ) لن تصلني أيادي كاثرين ! . . .
حسن أشتدت ملامحه على هالطاري و حاول يتجاهل الإسم : أرجوكِ آمي . . . عودي للمنزل الآن . . وسأحضركِ أنـا بنفسي إلى هنا لاحقاً . . . . أعدكِ !!
أم روبينا تمسك راسها اللي دب به الصداع من حنته : قلت لك لا أريد العودة . . . . دعني أرجوك ! ولا تصبح لحوحاً هكذا . . أنت تزعجني بهذه الطريقة بُني .
♥
جون بنفس النبرة : أيمي . . هل تسمحين لي بأن أقول ما لدي دون غضب أو أنفعال !؟؟
أيميلا بامتعاض بعد ما عرفت النوته اللي بيعزف عليها اللحين : تفضل !
جون : أن كل هذه المصائب التي تقع فوق رأسك ورأس من ساندك هي بسبب غضب الرب عليكِ . . . . لقد ترعرعتِ في الكنيسة وكبرتي بين أطهر البشر ورسمتي طريق سامي راقي تُريدين الوصول أليـه . . لـ تُفاجأينا الآن بنكران كل تلك النعم والأصرار على التـمسك بـ هذا الدين الذي منذ أن تحولتي إليه وأنتِ من مصيبة إلى أكبر !؟؟؟؟ ألم تتسائلي يوماً عن السبب !؟ . . أنه عصيانك أيمي ليس ألا. . . ! الرب غاضب عليكِ
أيميلا : وهل تسألت أنت يوماً عن السبب الذي جعلني أترك الكنيسة وكل ما بها من نعيم ورفاهيه ؟ . . وأتخبط خلال سنتين كاملتين باحثه عن الديانه الحقيقه !! الديانه السويـه . . التي توافق فطرتي السليمة التي لم تأثر عليها سنواتي في الكنيسة ؟!! . . . ألم تسأل نفسك أنت . . لماذا تحديت الجميع وتمسكت بـ الأسلام بالرغم من كل ما أصابني منذ أن أعتنقته ؟؟؟؟ ألم تسأل نفسك لما !؟
جون : على الأرجح أنه عـنـاد لا غير !
أيميلا ضحكت بالخفيف بـ أستخفاف : عناد !؟ . . لا . . . ليس كذلك !؟؟
جون بستفسار : أذا !؟؟
أيميلا : لقد ذقت أيـــــــــــــام قاسية , تمنيت فيها أنني لم أدخل الكنيسة ولم أعرف لها طريق . . .
♥
طرحت سؤال بنبرة أستفسار واضحة فـ وحده من الحصص وقالت . . ( أذا كان الرب قـد صُلب وقُتل !؟ فـ كيف يسير هذا الكون بعده دون آله !!!!! ) أرتخت ملامح الكل من قوة السؤال . .
فرجعت طرحت سؤال غيره يوازيه بـ القوة ( كيف يكون الرب قد ولد من جوف آمرأة كما يولد سائر الأطفال ؟!!! هل كان الوجود قبل ولادته دون رب ! ودون آله يديره ويحكمه . . ؟؟ )
وأضافت سؤال يفوق السؤالين القبلين بالقوة وقالت ( ألا يفترض بـالـ آله أن يكون قوياً ؛ يحمينا ويساعدناويقينا من مكر الأعداء ؟؟؟!! كيف سيستطيع حمايتنا إذا ما عجز عن حماية نفسه و قُتل و صُلب من قبل أعداءه ؟ ) " تعال الله عما يصفون " . . .
وأختمت بـ سؤال آخير ( اذا كانعيسى أبن الرب لذلك لم يستطع حماية نفسه والدفاع عنها - رغم أنه يظل آله ويفترض بـه أن يكون آقوى من البشر - . . فلماذا نلجأ أليه هو بالدعاء والتضرع والصلاة . . لما لا نتجه فوراً إلى الرب ونسأله مانريد ؟!!! أوليس الرب أقوى من أبنه !؟؟؟ )
كلها أسئلة عجزوا لا يحصلون لها أجابات . . . بـل الرد الوحيد عليها كانت نظرات قوية . . بينت عجزهم عن طرح أجابة وحدة يحاولون فيها يقنعونها ولو 50% !!!! لآنها أسئلة هم نفسهم ما يعرفون أجاباتها
وصلت أسئلتها لـ القس نفسه اللي طلب منها تتوقف عن سرد الحلم على كل من يطلع بويها . . . ولما عرف عن الطلعه اليديدة اللي طلعت لهم بها , ناداها على طول لمكتبه . . . . وسألها عن السالفة اللي سمعها . . وهي أنها تشكك بكون عيسى ( عليه السلام ) الرب !!!
قالت أنها ما تشكك ؛ هي مجرد أسئله طرت على بالها تبي أجابتها . . . . !! , نهرها وطلب منها تكف عن ترديد هـ الأسئلة . . . لآنها تغضب الرب . . . هزت راسها بـ طاعه ووعدته أنها راح تتوقف عن طرح إي سؤال يديد ممكن يساهم في آثارة غضب الرب . . . وفعلاً توقفت , لكن بعدها قاموا البنات بنفسهم يجون يستفسرون منها عن سبب تجرأها على طرح مثل هذي الأسئلة . . . . فقامت تقول لهم عن الشغلات المتناقضة اللي قرتها . . والإمور اللي ما تدش العقل واللي عجزت لا تستوعبها . . . . وإنه أكــيــــد في أجابة فـ مكان ما ؛ تشرح لهم كل هالشغلات اللي ألتبست عليــهــم . . . . . . .
♥
أخترق كلامها صوت حسن الممتعض اللي قال : و من آين حصلتي على هذا المبلغ الضخم !؟
أيميلا حولت نظرها لـه وقالت : لقـد ساعدني آخي فـي الحصول عليه !!!
حسن أحتدت ملامحه . . كمل وهو يحاول يتمالك أعصابة لآخر لحظة : ومن أين لآخيك هذا المبلغ !؟؟
أيميلا بـ برائة : أظنه أستعاره من أبي أو . . . . . . . ( غصت فالكلمة لما تذكرت آمها )
حسن فلتت أعصابه بعد ما وصل الدم لـ راسه من التنرفز . . زئر فـ ويها بطريقة أرعبتها وأنفضتها . . وخلتها تنكمش على روحها . . : هل يبدو لكِ أننـــــا بحاجة لمصيبة ُآخرى تُوقعنا بــــــــــــهـا والدتــــــــــــــــكِ عن طريق هذا المال !!! . . . ( بغضب أكبر ) هل نبدو وكأننا لم نكتفي بعد من حقارة أفكار تلك الـ . . . الـ . . . الـ . . . . . . !؟ ( خانه التعبير وعجز عن أيجاد الصفه الأنسب لها فـ صرخ فـ أيميلا بـ غضب متفجر بصوت حــــــــــــــــاد نشف الدم فـ عروج أيميلا من الخرعه ) سحقاً لكم أيميلا !
-يتبع♥ -