♥البارت الرابع
ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة
- - - - - - - - - - -
♥
لأول مره ترتفع نبرة صوته هلـ كثر , ويحمر ويهه لهدرجة الفضيعه من الإحمرار . . ويضطر بدون إي تفكير إو نقاش يوقف روبينا على جنب ويقول لها بالحرف الواحد : لا أريد أن أرى صديقتكِ تلك أمامي بعد اليوم !!!! فل تبحث عن مأوى آخر يأويها !!!
كانت ساكته , وبالعه لسانها . . خايفة من الغضب المتفجر بملامح أخوها وبنفس الوقت خايفة على أبوها اللي طايح فأحضان المستشفى فـ غيبوبة تامه , حركت يدها ومسحت دمعتها وهي منكتمه
فكمل هو : لم أعد أطيق صبراً ! ولم أعد أستطيع غض النظر عن تلك المصائب التي تقع على رأسنا بسببها !!!!! والدتها مجنونه . . ولا شك في ذلك , وأنـا لن أسمح لها بأن تطال فرد آخر من عائلتي !!! لقد قضت على والدنا روبينا . . . . . ( زأر بويهه بيأس ) لقد قضضضضت عليه
أرفعت نظرها له , ولمحة كومة دموع متجمعه فـ محجر عينه لكن بـ سبب عزة نفسه كان مانعهم من النزول . . . . : يحتاج إلى أجراء عملية في أسرع وقت ممكن !! ولا نملك ذلك المبلغ الخرافي الذي ذكره الطبيب , بربــــك . . من أين لنا أن نحضر ذلك المبلغ !!!!!! من أين سنحضر ذلك المبلــــــغ الضــــــــــخم لأنقاذ حياة أبي ؛ إن دخل الكراج ودخل المطعم معاً يستحيل إن يوفران نصف المبلغ المطلوب . . . . . . ( بقهر أكبر وعجز أكبر وأكبر . . قال ببحة متمردة أنطلقت من جوفه ) سـ ـ ــيمـ ــــــــوت !
سرت رعشة كهربائية بجسمها من قوة الكلمة عليها و على قلبها الرقيق . . . وخلت ملامحها تشتد بالأنعقاد مع تفاقم حجم الفكرة فـ مخيلتها . . . . !!!
حرك أيده بسرعة تحت عينه و وأد الدمعه اليتيمة اللي أنزلقت عليه ببطئ وأشر لها بتحذير : تفهمي ذلك روبي , ولا تطلبي منها العودة . . . فل يتكفل بها آخاها !!!! لأنني لن أسمح لها بأن تبقى هنا ليلة آخرى . . . . . . فلـ تبث مصائبها لدى إي عائلة آخرى ؛ ولـ ترحمنا !!!
♥
قاعدة على الكرسي المريح نسبياً ؛ ترتشف كوب النسكافية الدافي بملامح جامدة شاحبه خاليه من إي تعبير إو شعور . . وبـالها سـارح لبعيد . . . بعيد وايد . . . حست بحركته وراها . . وبعدها مر جدامها بطوله الفارع وقعد ع الكرسي المجاور لها وهو يقول : لقد قمت بتفحص الثلاجة جيداً . . . . . يوجد بها ما يكفي لسد جوعكِ . . سأحرص على أحضار المزيد غداً صباحاً . . ( أستطرد بعد ماتذكر شغله نساها ) آوه ! نسيت . . . سأحضرهم في الظهيرة إن أمكن !! . . لآنني سأكون مشغول بـ محاضرات هامه لا يجب علي تفويتها فـ الصباح !!
طنشت كلامه كله وأكتفت بأنها تـلتفت عليه بهدوء وتسأله بستفسار : سترحل الآن !؟
جون وهو يلقي نظرة على ساعة يده : ممم يمكنني إن آظل هنا حتى الـحادية عشر !! . . . مازال أمامي ساعتان ونصف !!!!
مدت عمرها وحطت الكوب فوق الطاولة , ورجعت تكتفت وهي تتسند ع الكرسي وتطالع جدامها بنفس التعابير الشاحبه : هل سـ تٌفاتحها بـ الموضوع !؟؟
جون وهو يعدل قعدته بأهتمام : بالطبع سأفعل . . . . أنا أيضاً لا يرضيني مافعلته بذلك الرجل المسن . . يظل رجل مسن على أي حال ولا دخل له بما بينكما !!!!!
رسمت أبتسامة باهته ساخره متشبعه أستهزاء على شفاتها وشاحت بويها عنه بصمت
جون وهو يتأمل آخته اللي إول مره يلمحها بهلـ كمية الكبيرة من الحزن قال بـمحاولة بأنها يطمنها : ثقي تماماً إنني لن أتخلى عنكِ ! ولن أسمح لوالدتي إن تلحق الضرر بكِ . . . .
تكلمت بصوت هادي متزن مكتض بالهم والألم : لن تفعلها بالتأكيد , لن تلحق الضرر بي فـ أنا أبنتها !!! . . . ( رجعت تطالعه بنظرات فارغه ) ولكنها تتفنن في ألحاق الضرر بكل من مد يد العون لي . . وساهم في هدايتي !!!! وكأنها تُعاقبهم على أحسانهم لي . . !
جون تنهد بقلة حيله ونزل نظرة لثواني وكأنه يحاول يصف الكلام عدل ويرتبه . . قبل لا ينطق به : ممم ؛ هل تعلمين . . . ! أرى أن بيدك أنهاء كل هذا ولكنك تكابرين وترفضين ؛ لا أعلم لما !؟
أيميلا : وما هي الطريقة التي أستطيع بها أيقاف جبروت والدتي ولم ألجأ أليها . . . ( تبسط كفينها جدامها ) لا أملك أي حيلة تُسعفني لتخلص من هذا الكابوس المزعج الذي يرفض الأنقضاء !
جون يحاول يكلمها بعقل : عودي . . وستكف هي عن ذلك من تلقاء نفسها !
ضيقة عيونها وقالت بنبرة غضب هادية تماماً : هل لك أن تكف أنت عن ترديد هذه العبارة اللزجة بين الحين والآخر . . . . وكأنك لا تفهم أجابتي إو لا تسمعها جيداً !!!!! لستُ مستعده للخوض في نقاش عقيم مع شخص لا يريد إن يستوعب !
جون : كلما أشتد عنادك وزاد أصرارك كلما أشتد جبروت أمي !!! . . إذا لم تهتمي لرغبتها فـ على الأقل أرحمي تلك العائلة المسكينه التي أتخذتها والدتنا كـ وعاء لتفريغ جام غضبها !!!!
أبتلعت غصه كبيره على جملته , وكأنه يذكرها للمره الألف بـ الوسيلة الوحيدة الباقيه لها واللي قادرة لو لجأت لها . . تنهي هالفصل المأساوي من حياتها كلها وتفك روبينا وعيلتها من شر أمها . . . لكنها ماتبي , ماتبي تتخلى عن الدين اللي حست فيه بالأنتماء ! . . . و تترك الراحة والنعيم اللي حاسه فيه اللحين بعد ماتعبت علشان توصله . . معقولة تكون أنانية منها ؟! لا . . إكيد لا . . . . . هي مش أنانية . . هي كل اللي قاعدة تسويه . . . أنها تحاول تثبت على دينها وما تسمح لحد يردها عنه مهما أشتدت الظروف من حولـهـا وصعبت أوضاعها إكثر وأكثررررر . . . . بس شلون بتقدر تفهم جون هالشي ؟ شلون !
هزت راسها يمين ويسار بيأس وتمتمت بـ : لــــن تفهم أبداً !!!
جون : إيمي , بـ الـتأكيد إنتي تمرين بمرحلة ضياع وتخبط . . . ولكن لـجوئك لتغير ديانه كاملة للحصول على حياة جديدة بأفكار جديدة لن يهديك ويرشدك !!!! . . تحتاجين لفترة تختلين بها مع نفسك وتُعيدين ترتيب أمورك ! ليعود كل شي كما ينبغي عليه إن يكون . . .
إيميلا : إذا كان من المفترض إن يعود كل شي إلى ما ينبغي عليه إن يكون ؛ فـ أنـا الآن أقف فالمكان الصحيح الذي ينبغي إن أكون عليه منذ نعومة أظافري . . ( تأشر على نفسها وتقول بتوضيح ) والدي عربي مسلم جون ! ولا أظنك تجهل ذلك !؟؟
جون بطنازة خفيفه : فالحقيقة لم أعرف هذه المعلومة " القيمة " ألا خلال هذه الفترة . . . , لقد كنت أظنك طوال هذه السنين آختي الشقيقة
أيميلا : وها أنت قد علمت إنني لست كذلك !!! . . أنـا أنتمي لأب مسلم . . و من صلب مسلم خرجت . . . .
جون : ولكنكِ ولدتي في مجتمع نصراني وتربيتي وسط أجواء نصرانية . . بل وعشتي حياتكِ كلها فـ كنيسة !! . . هذا ليس عذر لتتخلي عن آيمانكِ وأعتقاداتكِ لـ تلجأي لديانه متخلفه متطرفه كـ الأسلام . . . . مع آحترامي الشديد لكِ !!!!!
أيميلا ترسم أبتسامة ساخره على شفاتها وتقول : تطرف . . ! تخـلف . . . !؟ ههه ( تشيح بويها عنه وهي تقول ) . . . . جون أسدي لي معروفاً و عُد إلى المنزل الآن , أنــا في أمس الحاجة للأنفراد بنفسي قليلاً ( بنغزة ) لـ أعيد ترتيب أفكاري !!!!
كانت طردة مكشوفة , فـ ماحب يطول فالقعدة . . . . وقف على طول وهو يقول : كما تريدين ! سأرحل الآن , وأتمنى بصدق إن أعود في الغد وإجدكِ وقد عاد لكِ رشدك !!!
أيميلا وهي ترجع تاخذ كوبها : أغلق الباب جيداً خلفك !
دخل كفينه داخل جيب جاكيته وقال وهو يتعداها للباب : سأفعل , عمتِ مساءاً !!!
ماردت عليه , حطت ريل على ريل وتسندت من يديد وهي ترتشف كوبها بهدوء مفتعل , رغم الأعصــــار اللي داخلها . . من كل الأشيــاء المغضبه اللي تصير حولها واللي مب قادره توقفها إو تصدها . . . ومن صوت ضميرها اللي يصرخ فيها بـ ( إنتِ السبب ) طول الوقت ؛ . . . يـــا ترى لو صـار شي فـ رضا ! راح تقدر تسامح نفسها ؟! راح تقدر تحط عينها بعين روبينا من يديد . . وروبينا نفسها راح تقدر تسامح أيميلا على سوايــا آمها فيهم . . . !!!! متأكده إنها اللحين متحسفه قـد شعر راسها لأنها تجرأت وطلبت من ايميلا تسكن معاهم مؤقت ؛ وتمنت لو أن الزمن يرجع لورى شوي علشـــــان تبتلع هالعرض وتهضمه فـ جوفها , ولا تجوف هاليوم البشع فـ أبوها . . . . . . . لكن ما باليــد حيلة , اللي صـار صـــــــــــار والفاس طاح بـ الراس وماعاد يفيد الندم والتحسر اللحين .
♥
كانت تحوم فالصالة رايحه جايه , مب قــادرة تقعد ع الكرسي إو ترتاح لها ولو لـ ثواني !! . . . . طلبت منهم يخوفونه . . بس يخوفونه !!!!! يـأذونه نفسياً بكل السبل المتاحة عندهم بس مب جسدياً ؛ أبداً ما طلبت منهم يأذونه جسدياً . . . ولا حتى لمحة لهم بأي شكل من الأشـــكــال . . .
ألجمت تعابيرها المكالمة اللي أستلمتها قبل ساعات بسيطة وقالت لها بصوت قــــاسي رجولي مليان خشونه (لـقــد أودينا بـ حياته ! أنه ينتظر موته الآن , أي أوامر آخرى ؟) . . . . . .
صرخت فيه بأستنكار : مــــــــــــاذا ؟ . . ولكنني لم أطلب منكم قتله !! لـ ـ ـ ـقـــــد طلبت تخويفه فحسب . . وآثـارة الرعب في نفسه فقط . . !
أحتدت نبرة صوته من هـ الكلام اللي ما أعجبه نهائياً وقال بـنبرة أستسخاف : وهل نحن أشباح مثلاً لـ نُخيفه دون مسه ؟!!!! . . لقد أبرحناه ضرباً جعله لا يتمالك نفسه من الخوف و يتبول آمامنا لا أرادياً كـ طفل صغير . . . ( بضحكة بسيطة ) لــقــــد آقتلعنا قلبه من شدة الرعب ! وهذا ماطلبته سيـــدتي ؟
صرخت بغضب : لا . . لم أطلب منكم ذلك ! ليس هذا ما قصدته . . . .
بلا مبالاة قال : لا يهم , سنأتي غداً في نفس المكان الذي ألتقينا فيه لـ أستلام النصف المتبقي من المبلغ !!! فلا تتأخري !
بصرامة وجدية بالغه قالت : لـن أدفع لكم قرشاً آخر , أنتم لم تقوموا بما طلبته منكم . . بل بالغتم فيـــــــــــــه !!!!!!
بانت العصبية بنبرته :. . هل تلعبين معانا أم ماذا !؟؟ هذا أتفاق بيننا ويجب عليكِ الألتزام بــــه . . . . وألا . . !
قالت برعب ممتزج بصرختها : ولكنكم قتلتموووه !
بادلها الصرخة : وما شأننا نحن بذلك !؟ في المرة القادمة وضحي مطلبك جيداً حتى لا تلتبس علينا الإمور !!!! أما الآن فنحن نريد مالنا كامل . . ولن نتنازل عن قرش واحد !
كاثرين بنفس النبرة : لقد أخبرتك أنني لن أقوم بدفع أي شي , ما أخذتموه كافي . . . أنتم لم تلتزموا بـ الأتفاق المبرم بينــنـــا !!! فلما ألتزم أنــــــــا به ؟
بتهديد : لن أطيل الحديث معكِ . . غداً . . عند الـ تاسعه صباحاً . . في ( . . . ) ستكونين هناكِ ومعك مالنا . . . . وألا ستندمين !! إلى اللقـــاء
فتحت حلجها بتتكلم لكن المكالمة أنتهت !! والـ نقط أنحطت فوق الحروف . . ومافي مجال لتراجع اللحين . . . . .
أدعست يدينها داخل شعرها بأرتباك عارم ! مب عارفه شتسوي , هي عندها المبلغ اللي يبونه . . وماعندها إي مانع بأنها تدفع لهم فلوسهم اللي يبونها وتفتك من شرهم , لكـــن اللي مقطعها أنها شاركت فـ جريمة قتل !!! أيدها تلوثت بجريمة قتل - ولو أنها ما كانت موجوده أثنـــــائها - ! وتعتبر مجرمة حالها من حالهم مهما حاولت تلطف صورتها فـ عين نفسها ! . . . . . . . قلبها مب معورها على رضــا . . . إو . . . يمكن معورها عليه !؟ . . مـ ـ ـ ـا تدري . . . . بس اللي صــار ماكان لآزم يصير !!!!! مو المفروض ينذبح . . المفروض أنه يتهدد من قبلهم ويخوفونه لحد ما يرجع بيته مرعوب ويطرد بنتها من عنده بدون تفكير !! ويكشف القناع عن ويهه ويبين لـها سوء نوايــاه وأهدافه الدنيئة الواطيــــه مثله . . . !! علشان حزتها تضطر أيميلا ترجع البيـــت من يديد مجبورة ومذلوله بعد ما تتشرد فالشوارع وما تلاقي حد يضفها ويحميها . . وتعرف أنها لو راحت فوق أو نزلت تحت مالها ألا أمــهــا والكنيسة والتنصيـــــــر . . ! هذا كان هدفــهـــا من ذي كله . . ما كانت تهدف لـ ذبح أو قـتــل . . لآنها مب قاتله , هي مب جذي نهائياً . . . . صج تكره المسلمين , تكرهم كره لو يتوزع على سكان الكره الأرضيـه يمكن يغرقهم . . و تكره العيله اللي حرضت بنتها على الإسلام أكثر ؛ بس ما وصلت للحين لدرجة القتل . . . مافكرت فيه أصلاً ولا طرى على بالها فـ أشــــد حالات الغضب اللي تنتابها كل شوي . . . . .
دخلت فـ حوار طويل مع نفسها , رست فـ نـهـايته على إنــهـا ما أغلطت . . وما سوت شي غلط !! هي ما طلبت منهم يذبحونه , هي قالت خوفوه وبس . . . لكن الأمور مشت بالمقلوب و وصلت لدرجة القـتـــــــــل !!! متأكده بينها وبين نفسها أنه هذا عقاب من الرب لـــه . . . . على لعبه فـ عقل شابه صغيره . . وتحريضها على نكرانه والكفر فيــه وعصيانه , وتحويلها من شــابه صالحة طاهره . . لـ أرهابية نجســــه !!!! , أيــه . . هذا سبب كل اللي صـــــــــــــار , هذا عقـــاب أكيد . . . وهي مالها إي دخل فيـه ولا فـ نتايجه !!
سوت حركة الصليب بسرعة وأبتدت تشكر ربها على أنه مساندها ومسـاعدها فـ عملية تكفيرها عن ذنبها السابق اللي مرت عليه سنين طويلــه مازالت راسخة فـ راسها ومحفوره فيــه , وهي تحاول تقنع نفسها أنــهـا مالها ذنب باللي صــار . . ورضــا يستاهل اللي صـــاده , وأنــهــــــا ما أغلطت ولا أرتكبت أي جريمه . . . . بالعكس , هي قضت على أرهابي ممكن لو أنه عايش اللحين . . كان ساهم في ظلال عيال ناس غيرها وساندهم فـيه . . . . . . فـ الشكر لـ الرب على مساعدته لها . . وتقبله توبتها .
[ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ] / 8 - سورة فاطر
لمحت ولدها من خلال الدريشة وهو يصف سيارته داخل البيــت . . . مررت يدها على شعرها بسرعة ترتبـه وأنقزت للكرسي بسرعة وخذت المجلة المحذوفه آحذاها , فتحتها بشكل عشوائي وسوت نفسها مندمجة فـ قرايتها رغم أنه بالها مب مع المجلة ولا فـ اللي فالمجلة أصلاً . . . ثواني وفتح البــاب ودش , توقعته بيكون داش يـتمايل بخطواته !! بحكم أنه الساعه أوشكت على الـ 12 !؟؟ لكــنه على غير العادة كان داش بخطوات موزونه وبايـن أنه بـ كامل وعيه . . . . سكر الباب وقال بعد ما لمحها فـ الصالة : مرحباً أمي !
كاثرين وهي تسكر المجلة بـ أتزان ملفق : آهلا جون , أراك عدت باكراً اليوم !؟
جون وهو يحك راسه من ورى : آه ؟! أجل فعلت . . .
كاثرين : ألن تسهر مع بقية أصدقائك مثل كل ليلة !!؟
جون وهو يـ بلور جذبه سريعة : لا . . لا وقت لدينا اليوم لسهر والشرب والرقص ( يضحك بالخفيف ) لديـنـا آمتحان مهم غداً , فـ قمنا بتأجيل السهره . .
كاثرين : آهـااا ! . . أجتهد أذاً . . . . .
جون : سأفعل . . . ( يقعد على الكرسي الـ مجاورها ويدور طريقة يفاتحها بالموضوع ) آ . . !! آمي ؟
كاثرين تطالعه بأهتمام : نعم !؟
جون يتنحنح قبل لا يبدأ : بـ شأن أيمي !!!
كاثرين تتكتف وتتصنع الـ لامبالاه : ما بها !؟ . . هل عقلت آخيراً وعاد إليها عقلها !!!
جون : لـقـد قامت مجموعة بضرب والد صديقتها التي تسكن لديها !!!
كاثرين نبض قلبها بسرعة على هالطاري , فـ تصنعت الغباء : آه حقاً !؟
جون بعد ما أستشف التصنع بملامحها : وأعلم أن لكِ يد بما حدث !!!
كاثرين بسرعة : ماذا ؟ أنـــــــــــا !!! ما هذا الهراء بربك ؟ . . هل أقنعتك أختك الأرهابية بذلك !!!!!
جون : لم تُقنعني أيمي بشي , لقد أستمعت لمكالمتكِ مع آحدهم . . . !
كاثرين توهقت وبان عليها : لـ . . لـ . . لم أفعل !!!
جون عقد ملامحه : آمي , لا يعجبني أن تظهر والدتي بصورة الكاذبه آمامي . . لا داعي للنكران وأنــا قد أستمعت للمكالمة كاملة بنفسي !!! لم يخبرني أحد بذلك !
كاثرين تضيع الموضوع وتقول بعصبية : أنـــا كاذبة . . تنعت والدتك بالكاذبة !؟ هل هذا ما تربيـة عليه يا جون ؟؟؟ . . أم أن أيمي أثرت عليك !؟؟؟؟
جون : ليس هذا موضوعنا . . . لقد صدقت خدعة أنكِ مُشتاقة لأيمي وما تبعها من دموع وشهيق وتوسل . . . لآنني لم أتوقع أبداً أن الأمور قد تصل إلى هذه الدرجة من البشاعة !!!! . . . . أرجوكِ أمي كفي عن ألحاق الضرر بتلك العائلة المسكينه . . فلا شأن لهم بما يدور بينكِ أنتِ وأيمي !! ( بستغراب كبير ) لقد تسببتِ بضربه ورميه فالمشفى معلقُ ما بيـن الحياة والموت ! لم أعهدكِ بهذا القلب المتحجر لتُقدمي على عمل كهذا !!!؟
كاثرين بأصرار : قلت لك لم أفعل شي , ولم أطلب من احد ضرب ذلك الـ( . . ) المسن !! كل ما في الأمر أنني طلبت منهم أن يقوموا بتخويفه !!!! لستُ متحجرة القلب كما تدعي لـ أطلب منهم قتله . . ؟ رغم أن القتل فيـــه ليس بالخسارة آبداً . . . . , ولكن هل تعلم ؟! أن هذا عقاب من الرب . . وذلك المسن يستحقه . . . . . . وأتمنى من كل قلبي أن يموت فعلاً لـ يُرمى فالجحيم وتتبعه عائلته بأكملها ! فلـ يستحب الرب لـ دعائي . . .
جون : آمي !
كاثرين بغضب تفجر بملامحها : ماذا !؟ هل أغضبك كلامي أنت ايضـاً . . أذا لما لا تقتدي بأختك و تسلم مثلها !؟؟ . . فأنــا كما يبدو لا أنجب سوى أرهابين . . . أظن أنني سـ أفتح منظمة أرهابية في منزلي عما قريب !!!! تــبــاً لكم
جون وهو يتأمل أنفعال أمه الغير طبيعي : ولما الغضب الآن ! لم أقل أنني سـ أسلم ! ولم أفكر في ذلك أصلاً ولن أفعل . . . . كل ما طلبته منكِ أن تكفي عن أيذائهم , فهم ضعاف جداً لدرجة التي لا تسمح لهم بـ حماية أنفسهم إو الدفاع عنها !
كاثرين وهي تفتح المجلة من يديد وتدفن نظرها فيها : فل يكفوا هم أولاً عن اللعب بـ عقل صغيرتي !! وسأكف أنــا حينهــا . . . ( تتمتم بصوت هامس مسموع ) لقد تجرأ ذلك الـ( . . ) على صفعي , فـلـ يتجرع سم ما عادت عليه بــه تلك الصفعه . .
تنهد جون بصوت مسموع ويأس واضح منها . . وقف على حيله وهو يقول : أتمنى بصدق ! أن لا تـتمادي بـ تصرفاتكِ هذه , لآنني مازلت اريد أن احتفظ بصورتكِ نظيفه في عيني . . . . فلا تُشوهيها عمداً , طـــاب مسائكِ !!!
سحب عمره وتوجه فوق لغرفته تـــارك وراه كاثرين تغلي من الغضب والقهر لمجرد أنها حست بـ أهتزاز خفيف طال صورتها فـ عين ولدها والسبب كلــــه أيميلا وأسلامها !!
♥
اليوم التالي ؛ دخلت المطعم فالموعد اللي أعتادت توصله فيه . . وقلبها ينبض مليون فـ الثانية من التوتر الشديد اللي أعتراها لما حطت ريلها داخل هالمكان . . . . سلمت ع الموجودين , وتوجهت للمطبخ سيدة , المكان اللي متأكده انها بتلاقيهم فيه . . . تصادفت مع روبينا هناك لقتها تلبس القفـازات المخصصه حق الغسيل بـ بال شارد . . . بينما آمها مالها آي أثر فـ هالمكان !!!!
تقدمت بخطواتها لـ عندها بدون ماتصدر آي صوت !!! و وقفت آحذاها بنفس كمية الهدوء اللي دخلت فيها وهي تقول بـ نطق ركيك : الـسـلام عليكم !
روبينا ألتفتت عليها , طالعتها بنظرة باردة ورجعت تكمل اللي بيدها وهي تـ تمتم بـ : وعليكم السلام , آهلاً أيمي !!!
أيميلا بأحراج نهش ملامح ويها قالت : كيف حالكِ اليوم !
روبينا بدون تفكير : سيء ! ( تطالعها بنفس النظرة ) هل توقعتِ أن أكون بخير مثلاً !؟؟
تابعت بنفس الملامح : وكيف حال والدك !؟
روبينا بصمت قصير نطقت بعده بـ نبرة تحمل الكثير من المعاني أبرزها الألم : يرقد فـ المشفى ينتظر موته !
أيميلا تمت تطالعها بنظرة تنطق عن كل اللي تحس به فهلـ لحظة بدون ماتعلق
بينما روبينا رجعت دفنت نظرها فـ الصحون اللي جدامها وقالت : هل لديكِ شيء آخر تودين قوله !؟ يجب أن أباشر عملي . . . . .
أيميلا تكلمت بصوت واطي : لا ذنب لي بما فعلته آمي !
روبينا بصرامة : ولا ذنب لأبي بما بينكم !
أيميلا تتأمل ملامحها المحتده : سـ تُعاقبينني بذنب لم أقترفه !!
روبينا وهي تفتح الماي وتمسك الصحن اللي جدامها وتبتدي تغسله : لستُ مؤهله لـكي أُعاقب أياً كان ! . . أريد أن أباشر عملي وحسب . . ( تتوقف عن الغسيل وتقول بجدية ) هل لي بذلك . . . . !!!
أيميلا متجاهله طلبها قالت : لـقـد طلـبت من جون أن يحـادثها ويـ . . . .
قاطعتها روبينا قايله : إذاً أخبروها أنه لا داعي لأن تمارس قوتها وسلطتها تلك علينا منتظرة الرد . . لأننا لن نقوى على الرد أساساً فلا حول لنا ولا قوة !! . . . . كل مانريده من سعادتها إن تتركنا نعيش بسلام ولـ تذهب هي إلى الجحيم !!!!!! . . . . . ( ترجع تطالع أيميلا بنفس الملامح المحتده ) والآن هل أستطيع أكمال ما بدأت به !؟
أستدارت وطلعت من المطبخ مهمومه , وشايله حمل الدنيا ذي كلها فوق راسها . . توجهت سيدة للـ غرفة الموجود فيها كل معدات التنظيف . . . . وأبتدت تلبس قفازاتها بهدوء كئيب وتفكيرها منصب عند اللي واقفه تغسل الصحون فالمطبخ وشايله فقلبها عتـــــب كبير . . أذا ما كان كره !
من الصوب الثاني ؛ حاولت تطرد صورة أيميلا من بالها وتقسي قلبها شوي . . . رغم إنها عارفه أن أيميلا مالها خص فكل اللي صــار واللي ممكن يصير , وأنها حالها من حالهم تفاجأت بـ تصرف آمها الطايش
لكن هم مب قادرة تتغاضى عن اللي وصلوا له بسبب وجودها بينهم ! . . . مب قادرة تنسى أبوها اللي طايح فالمستشفى متعلق بين الحياة والموت . . . يظل أغلى عندها من آيميلا مهما كبرت مساحة غلاهـا فقلبها ! يظل الأغلى عليها من إي شي ثـــاني . . أغلى حتى من روحها .
كان المفروض تدري إن دام كاثرين وصلتهم للمركز بتهمة أرهاب فلتوا منها بأعجوبـة . . . راح تقدر تسوي الأدهى والآمر لو أحتد الآمر !!!! . . كان لآزم تعرف هالشي ؛ قبل لا ينتهي بهم المطاف بـ طيحة عامود البيت اللي رغم ضعفه وكبر سنه . . ألا أنه وجوده بينهم بحد ذاته غير ! يظل الروح الحلوه اللي تبث التفائل بنفسهم وترسم البسمة على شفاتهم لما تضيق فيهم الدنيا . . وتذكرهم دايماً وأبداً إنهم طول ما هم عايشين فهلـ حياة . . . ماراح تدوم لهم فرحة ولا سعادة ! وكاس الحزن ملزومين يرتشفونه بين كل فترة والثانية . . . . لأنها تظل فالأخير دار أبتلاء !!! والحياة المثالية والسعادة التامة ما أنوجدت فيها !! . . . . . . ولا أنخلقت علشان تنحط بـهــا .
تغصصت لما تذكرت هالشي , وخنقتها العبرة . . ماودها أبداً تنفجع بـ أبوها !! نهائياً ماودها هالشي , لآنه الفكرة بحد ذاتها تـ ثير رعشة كهربائية قويه فـ كل أطرافها . . وتحرضها على ذرف الدموع بـدون قصد . . . . . تتمنى بس أنه هالأزمه تعدي على خير ! وتصير معجزة تنقذ حياة أبوها من الموت . . . . . . .
رغم أن كل واحد فيهم عارف بينه وبين نفسه , أنــه عاجز عن تدبير المبلغ !!! ألا إنهم مازالوا يمنون نفسهم ويوهمونها بأنه هـ الكابوس راح ينجلي قريب وراح يرد رضــا بكامل صحته مثل ماكان قبل وأحسن . . كانوا يحاولون بــكـل السبـل المتاحه جدامهم . . و ناوين يظلون يحاولون !!!! . . . . . رغم أنه شرارة الأمل فـ نفوسهم قربت تنطفي .
♥
معلق الفوطة على كتفه , وشايل كلك متوسط الحجم فيه ماي بيمينه وفـ يساره ماسك صابون سائل . . . , تم يتمشى فـ الباركنج بين السياير يتفحص بعينه كل سيارة يمر من صوبها . . . . . إو تمر هي من صوبه !! وينقز عند أول سياره مغبرة توقف علشان يطلب من صاحبها إنه يسمح له يغسلها ويدفع له 2 على تنظيفها . . . بعضهم يرضون برحابة صدر ويدفعون لـه , والبعض يرضى لكنه يرجع يركب سيارته ويروح بدون ما يدفع له فلس !!!! أما البعض الثاني يتجاهله بحكم إنهم يعتقدونه طرار . . . فـ يدخل الجمعية متجاهل نداءاته لــه . . . . , تم على هالـحال لحد ما طاحت عينه على سيارة يديدة أنضمت بـ جوار باقي السياير . . . كانت وصخة وباين إنه الماي ما عمره مر عليها ولا تشرفت بمعرفة الصابون . . . . !!
سّرع خطواته وتوجه صوب الشاب اللي نزل منها وشارف على تسكير بابها !!!
وقف جدامه بسرعة وقال : هل ترغب بتنظيف السيارة سيدي !؟
ألقى نظرة عليه وأبتسم بالخفيف لما جافه . . حرص على قفل سيارته وألتفت عليه بعدها بكامل جسمه وهو يقول : ما أسمك يا صغير !؟
بادله الأبتسامة وقال : عمر ! . . أسمي عمر . . !!!
قال بنطق خاطئ لـ أسم عمر بعد ما حول الـ ( ع ) لـ ( أ ) : حسناً يا عمر , ألا ترتاد المدرسة !؟؟
عمر بتوتر خفيف يحاول يخفيه بالأبتسامة : بلا أفعل . . .
طالع ساعته وقال : يجب أن تكون هناك الآن !؟
عمر بأحراج خفيف : أحتاج للمال . . .
رق قلبه على تعابير وي عمر , فـ مد يده وطلع بوكه . . دور فيه وطلع مبلغ وقال : خذ ! هل تكفيك ؟
عمر وهو يحرك يدينه بسرعة بطريقة نافيه : لا لا . . لست شحاذ
الشاب : لم أقل أنك كذلك !!!!!!
عمر وهو يلقي نظرة على المبلغ : ولكني لا أريد أخذه دون عمل . . ! لا أستحقه . . . .
الشاب : مم حسناً ! أغسلها أن اردت ذلك . . . و تفضل . . .
عمر بأحراج أكبر : سأغسلها بـ 2 فقط ! لا أحتاج إلى الباقي . . .
الشاب وهو يرجع باقي الفلوس لـ بوكه ويطلع الـ 2 بس : يبدو أن لك عزة نفس كبيره ! . . ( مدهم له وهو يقول بعد ما مرر يده على راس عمر وبعثر ترتيب خصلات شعره ) أهنئك عليها
عمر بفرحة ما قدر يخفيها : شكراً سيدي !
الشاب : حسناً , أبدأ عملك . . . سأعود بعد قليل !!!
عمر : سأحرص على جعلها نظيفه قبل عودتك سيدي .
الشاب وهو يبتعد عن عمر : أراكِ حينها إذاً !
إول ما أبتعد عنه الريال , دعسهم فجيب بنطلونه من ورى مع بـاقي الفلوس اللي كسبها اليوم , حط الكلك ع الأرض وسحب الفوطة من على كتفه . . . غطسها داخله وأبتدى شغله بهمه عاليـــه , كان حاس بفرحة ونشوة كبيره ما قدر يخفيها عن تقاسيم ويهه . . . . ولأول مره قدر يحس إنه لـه هدف فـ هالحياة و أنـه قـــادر يساعد فـ تجميع المبلغ اللي محتاجينه لـ عملية أبوه !!!! رغم إنه الكل كان يبيه يجابل دراسته وبس . . ويترك الباقي لهم !!! لكن لا , هذي فرصة وجاته لحد عنده . . علشان يثبت لهم أنه كبر خلاص وصـار ريـــال ؛ وقـــادر يشيل عنهم ولو جزء بسيط من همومهم !!!!
هالفكرة بحد ذاتها خلت فتيلة الحماس تشتعل فـ كل خلايا جسمه و تخليه ينقز فوق السيارة ويكمل تنظف فيها وفرك من كل صوب !!! بحكم أنه طوله ما أسعفه يوصل لنقطة المتجمع بها الوصخ فالنص !! فأضطر يركب فوق السيارة علشان يوصلها . . .
كان متحمس ويشتغل بذمة !! وهو مايدري , أنه لو يشتغل هالشغله طول هالأسبوع والأسبوع اللي عقبه واللي عقبــه . . . ماراح يقدر يجمع مبلغ يساهم فـ العملية ؛ لآنه فالأخير راح يحصل على مبلغ أقل بوايد من الدخل اللي يجمعونه أمه وأخوانه من المطعم إو الكراج !! و تعبه ذي وأهماله الدراسي ماراح يرد عليه بـ ولا فـــــــايدة . . غير الهواش والزف أو الضرب على يد أمه . .
أنغمس فالغسيل وأندمج فيه , وما أنتبه على راعي السيارة وهو يرجع محمل بالأكيــاس . . . . رغم أنه توه ما أبتدى بـ النص الباقي من السيارة . . .
فتح الشاب باب السيارة , فـ لفت أنتباه عمر . . . اللي نزل بسرعة من فوقها وقال وهو يمسح جبينه : آ . . أ . . . لم أنتهي بعد !!!
الشاب وهو يحط الأكياس داخل : المعذرة احتاج للأنصراف فوراً . . . . لا يمكنني الأنتظار !!!!!
عمر بتوتر : ولكن . . . لقد تبقى القليل !!
الشاب وهو يركب سيارته : آسف ولكنني مستعجل !!! . . أبحث عن سيارة آخرى وقم بتنظيفها . . . . . و على فكرة ( غمز له ) عـــــــمل جيد !
شغل سيارته وحرك , تــارك وراه عمر واقف بمكانه و كل مظاهر التحطيم مرتسمة على ملامحه . . . . زفر بصوت عالي مسموع وأبتدى يتلفت حوله يدور سيــاره يديدة علشان ينظفـهـا
وهالمره , لآزم يخف يده وينظف بسرعة . . . لآنه الـنـاس ما بتقعد تنطر حضرت جنابة ليـن يخلص , وإذا هــذا راح بدون ما يسترجع فلوسـه . . غيره يمكن ياخذون فلوسهم منه ويخلونه ع الحديدة
ويطلع من المولد بلا حمص على قولتهم .