كاتب الموضوع :
zhrt al narzees
المنتدى :
الارشيف
اعتذر بشده لتأخري ,.,. وانما تأخرت لظرف خارج عن ارادتي
وهذا الجزء الثامن لعيونكم
*********************************************
انها لــي ...لي انا
أدار عادل ظهره لها .. ليرحل بعيداً عنهااا
سائراً.. بين طرقات تلك القريه .
.
.. يناجي روحه المعذبه
الى ان سمع صوتاً ما في الجهة المقابله
فلتفت اليه ..بعينان تشتعلان غيظاً وغضبا
ليجد يوسف واقفاً امامه مسلماً ومبتسماً
فأمسكه عادل من معطفه قائلاً
ً
كيف تجرؤ على محادثتي؟
..بعد كل الذي فعله ابن عمك بأختي .؟
كان يوسف متصنماً كالجدار ..
يتأمل عينا صديقه ..
الممتلئه كرهاً وحتقار ..
حتى قال بشفتان ترتجفان
ماعلاقة ابن عمي بأختك .. انا لا اعلم عما تتحدث
قال عادل بعينان دامعتان
.
اذهب .. وأسأل الفتيان ..والكهال ..
عما فعله ابن عمك بأختي..
وبما فعلته انت وسلمى بقلبي
وما ان قال عادل هذه الكلمات حتى رحل
تاركاً صديقه يوسف تائه الفكر ومحطم الوجدان
يدور في خلده .. الف سؤال وسؤال .
الى ان قادته رجلاه لمنزل عمه الذي كفله ورباهـ
. فجلس على عتبة الباب
..يرمق القادمين والذاهبين بعينان ذابلتان ..
حتى تنبه لشخص ما يرمقه بعينان حائتان ..
كان احمد ..واقفاً.. امامه بنتصاب
ثم جثى على ركبتيه وقال بهتمام ..
لما تجلس هكذا بقرب الباب ؟
ولما وجهك شاحب وعيناك ذابلتان ؟
شعر يوسف في هذه الاثناء .
.بلأختناق ..
فقد تطايرت الكلمات من راسه
.. وحتبست روحه التائها بين طيات جوفه
ليقول لأبن عمه ..
اشعر فقط بالتعب والارهاق ..
الا اني اريد التحدث اليك في امر هااام ..
قال احمد ببتسام ..
انا ايضاً اريد التحدث اليك بأمر هام
نهض يوسف بتثاقل ..ليسند يداه على مقبض الباب
الا ان احمد اسرع ليمسك بذراعه
حتى ادخله لمنزله واجلسه على احدى الارائك ليرتاح
وما ان جلس احمد بجانبه.. حتى قال
عليك الذهاب للحكيم الان ..فوجهك شاحب وعيناك محمرتان ..
قال يوسف متظاهراً بلا مبالاة ..
.انا بخير .. الا ان الكثير من الامور يكاد يجهلها عقلي ..
. فمنذو قليل رأيت عادل يسير بين الطرقات
..
تشتعل عيناه بالحقد والاحتقار
فذهبت لأسلم عليه.. الا انه انفجر كالبركان في وجهي
.ثم. قال لي اذهب واسأل ابن عمك بما فعله بأختي؟؟!! ..
ماذا حدث اخبرني ؟؟!!
كانت نرجس محتبسه.بين جدران حجرتها ....
تترقب بشوق ولهفه .. قدوم سلمى صدقتها ..
الى ان سمعت طرقاً على الباب ..
فنهضت مسرعتاً ببتسام
الا انها تصنمت مكانها كالجدار ..
فقد كانت امها زينب تقف امامها بنكسار ..
وما ان اقتربت اليها حتى قالت .. بعينان دامعتان ..
لقد جاء احمد ووالده منذو قليل لخطبتك
فوافق والدك ..وحدد مع والده موعد زواجه منك
حتي يسكت الألسن عن الحديث عنك
اجهشت نرجس بالنحيب والبكاء
وأخذت الدموع تسقط من اجفانها كالامطار
ثم قالت بنكسار
ارجوك يا اماه
انا الا اريد الزواج الان
تفطر قلب زينب لرؤيتها ابنتها نرجس بهذا الحال .
.
الا انها قالت وهي تمسح على شعرها بحنان
ليتني استطيع التخفيف عنك ..
قد يكون ماحدث خيرا لك ..
تصبري يابنتي
قالت زينب هذه الكلمات
لتخرج من حجرة ابنتها مكسورة القلب والوجدان
لتجد عادل جالساً على الارض وعيناه محمرتان .
.
اقتربت منه لتسأله بخوفاً وارتجاف
مابك يابني ؟؟\
لما تجلس على هذا الحال؟
كان عادل كان صامتاً كالجماد ..
ينظر الى امه بحزناً والماً ونكسار ..
ثم قال بشفتان ترتجفان
لا شيء يا اماه .
.
اشعر فقط بالتعب والارهاق .
.
سأدخل لحجرتي لأرتاح ..
لم يكن عادل وحده غارقاً في محيط من الالم والاحزان .
.
فقد كان يوسف ايضاً يعيش في دوامة من التوهان
يداه ترتجفان .. وعيناه بالدموع تمتلأن
الى ان وقعت عيناه على اوراقه المبعثره
واحلامه المحطمه ..
فنهض ممسكاً بأحدى الاوراق ..
ليذكر فيها تلك الايام ..
حين كان ينتفض قلبه بالحب والاشواق ..
لم يكن ليصدق ما سمعته اذناه ..
,وما رأته عيناه ..
كيف لزهرته النرجسيه ان ترحل من بين يداه ..
امسك بقلمه الاسود الجاف
ليخط على تلك الورقه هذه الكلمات
احبك يامن سحرت الجفون
وعلقت قلبي بعزف الدموع
احبك حرفاً ومعنى وروح
ترى كنت تدري بقلبي المتيم وسط القبور
وتذكر يوماً جلسنا نغني بقرب النجوم
وعيناك ثكلى تناجي العيون
احبك يامن سلبت العقول
الى اين تمضي واين تجول
فعمري ببعدك لا .. لن يطول
*************************
ملاحظة }}} هذي الخاطره عااد من تأليفي انا
بينما هو غارق في محيط من الاسى..
سمع صوتاً في الجهة المقابله ..
كانت اخته ندى ..
((طويلة القامه.. نحيلة الجسم .. بشرتها بيضاء اللون ..وانفها صغير الشكل.. عينيها واسعتان
وشفتاها رقيقتان ))
تبلغ من العمر اربعة عشر سنه ..
ترتدي .. ثوباً زهرياً مزكرشاً
..فهي كالطفلة المدلله ..
لا تهتم سوى بعرائسها الملونه ..
الا انها تحب اخيها يوسف كاوالدها ..
حين يغضب منها
تشعر بأن السماء قد سقطت امام عينها
اقتربت ندى لتلقي التحية على اخيها بمرح وبتهاج
الا انها لم تسمع أي جواب ..
فقد كان يوسف واضعاً يديه على وجهه بحزنا وكتئاب
فتحولت ابتسامتها لخوفاً ورتجاف
لتقول.. له بعينان دامعتان
مابك يا اخي ..
.ليس من عادتك ان تأتي لحجرتك
دون ان تدخل حجرتي ..
وتتحدث معي..
استنشق يوسف الهواء بكل قوته ..
محاولاً رسم البسمة المزيفه على شفته
ثم اشار بيديه لأخته ..لتقترب ..منه
فما ان التقت عينيها بعينه ..
حتى احتضنته ..
فقال لها .. وهو يمسح بلطف على شعرها ..
لا تخافي ياصغيرتي .. اشعر فقط بأن رأسي يؤلمني
فما ان ابتعدت عنه حتى قالت له ..ببرئة الاطفال
عيناك ذابلتان .. ووجهك شحاب .. كالكهال ..
قال لها يوسف ببتسام ..
دعكٍ من هذا الان ..فأنا اريد التحدث لك بأمر هاام ..
جلست ندى بجانبه .. لتنصت اليه بهتمام ..
مرت بضع دقائق ..من الصمت حتى قال ..
َاريدك ان تجهزي امتعتك منذو الان ..
فسنرحل من هذه القريه ..بعد بضعة ايام
فما ان قال يوسف هذه الكلمات حتى ارتسمت على وجه ندى
علامة من التعجب والاستفهام ..
لتسئله بستغراب ..
لما.. سنرحل من هنا
.فنحن نقطن في هذا المنزل منذو ولدنا
قال يوسف بنكسار
..
سأشرح لك .. ولكن ليس الان ..
في هذه الاثناء كان علي ..
محتبساً في احدى الحجيرات ..
يتناول ذالك الطعام الذي لا يأكله سوء السجناء
ثم يذهب لأكمال البناء ..
وحين يشعر بالتعب والارهاق ..
يعود لتلك الحجرة الصماء
يناجي ..الله ..ليرحمه من هذا العناء ..
ومضت الايام على هذا الحال
ليغمر الفرح والسرور ارجاء المكان ..
هاقد جاء موعد ذالك الزواج
..الذي اشعل الحيرة في قلوب الصغار والكبار
فقد كانت نساء الحي تملأ الارجاء ..
تقبل تلك العروس الصماء ..
الذي كانت ..تفتن الانظار ..
وتسحر العقول والابصار
كانت تبدو كالأميرات ..
بثوبها الابيض وعينيها الخضراوتان
الا انها كانت تنظر للقادمين والراحلين .. بعينان ذابلتان ..
الى ان وقعت عينيها على صديقتها
التي كانت تجلس في زاوية منعزله ..
وتأخذها افكارها لتلك البقعة المظلمه
حين اتهمها عادل ..بشيء لم تفعله ..
وماهي الا لحظات .. حتى شعرت بلأختناق ..
فنهضت متجها ..لأحدى الحجر لترتاح ..
فما ان فتحت ..باب احدى الحجر .. حتى ارتمت على السرير
..لتسقط دموعهااا ..بحسرة وانين ..
الا انها سمعت صوتا غريب ..
فرفعت رأسها لتجد شيءً ما .. شلاا كل حركة لهااا ..
الا انها قالت وقد انتفض قلبها
وتساقط العرق من جبينها ..
عااااااااادل !!!!
|