كاتب الموضوع :
zhrt al narzees
المنتدى :
الارشيف
منذو مده وانا انتظر تفاعل احد الاعضاء .. فمن واجب اذاً شكرك اختي ashwaq155 لمرورك ...
وهذا الجزء السادس لعيونك
*********************************************************
قال علي وقد بدأ على وجهه التعب والاعياء
اشعر بالتعب والارهاق ..سأذهب لحجرتي لأنام وارتاح
توجه علي لحجرته ليجدها كالمخزن
ممتلئة بالحاجيات والاغراض
الا انه استلقى على الارض ..ليغط في نوماً عميق ..
..وماهي الا لحظات حتى استيقط على صوت زوجة اخيه
تقول بشيءً من الانكسار والضيق
الم اقل لك ياخالد بأن اخوك علي يكرهني ويمقتني
فمنذو اتى وعيناه تشتعلاًن حقداً وكرهاً لي
فقد سرق كل ذهبي ومالي !!
فما ان سمع علي هذه الكلمات
حتى نهض ووجهه ممتلىء بالخوف والهلع والاعياء
كان يشعر برغبة تدفعه للدفاع عن نفسه المدهوسة تحت الاقدم
الا انه ظل جامداً كالجدار
فقد اعتادت كلماته على الاحتباس بين قضبان صدره بوجع والم ونكسار
كان ينظر لأخيه بعينان دامعتان .
وهو يبحث في حجرته بدون خجل او حياء
ليجد خالد قطعة من القماش مختبئة خلف احدى الحاجيات .
وما ان فتحها حتى وجد الكثير من الذهب والمال ..!!
فتوجهت عينا خالد لعلي بشك وغضب وحتقار ..
فقال علي ويداه معلقتان بمقبض الباب .
لن ادعك هذه المره يا اخي تنعب يداك في ضربي ..
فقد قررت معاقبة نفسي بنفسي
فما ان قال علي هذه الكلمات حتى خرج من المنزله تائهاً بين الاحياء و الطرقات
الى ان اعياه العطش والجوع والارهاق .. فقرر المكوث على عتبة احدى البيوت ليرتاح
وماهي الا لحظات حتى خرجت امراءة عجوز تحمل في يديها وعاء ممتلىء بالطعام والماء..
لتجد علي جالساً عند عتبة بيتها بحزناً ونكسار
فقتربت منه سائلة اياه ..
أنت غريب عن هنا اليس كذالك؟
احنى علي راسه .ليقول بأسى
نعم
ابتسمت العجوز لتقدم بيديها النحيلتين الطعام له
.
.الا انه تراجع للخلف وقال بخجل
.
شكراً لست جائعاً
فقالت العجوز بصوت خافت لايكاد يسمع
تبذو ولداً طيباً.. انهض يابني ودخل الى منزلي .. فانا اعيش في هذا البيت الكبير بمفردي ..
حاول علي رفض طلبها ..الا ان الحاحهاا..جعله يرضخ لها ..
فما ان دخل منزلها حتى وقعت عيناه على ساحة واسعه ..ممتلئة بالحجر الفارغه ..
تقدمت العجوز ببطىء نحوه لتقول وهي
تضع الطعام والماء على الارض بقربه ..
ثم قالت
منذو ان مات زوجي وانا اشعر بأني قد مت معه
لا احد يتحدث معي ولا احد يسمع لي
فلم يرزقني الله بولداً يحملني في كبري
فما ان قالت العجوز تلك الكلمات حتى ذلفت لأحد الحجر لتحضر وسادة وغطاء
لتضعهما بجانب علي الذي شعر بلأمان والاطمئنان ..
لتمتد يده لأناء الطعام ..
الا انه تراجع فجأة ليسئلها بخجل وستحياء
لمن كان كل هذا الطعام ؟
فأجابت العجوز ببتسام ..
كنت ذاهبه لبعض الايتام...
فهم فقراء لايملكون ثمن الغداء او العشاء
ابعد علي يده عن الاناء
لتنظر العجوز لعيناه الذابلتان
وتقول بشفتان ترتجفان
لا تندم يابني ولاتخجل ,
فلدي المزيد من الطعام
وما ان قالت العجوز هذه الكلمات حتى التهم علي كل مافي الاناء
حتى اثقل معدته بالطعام .. وشعر بشيءً من النعاس ..
ليمتد على الارض وعيناه مغلقتان ..
فقتربت العجوز من عيناه .. لتطمئن بأنه قد نام ..
لتذهب لأحدى الحجر بسرعه وتحضر الحبر
و بعض الاوراق..
جلست بقربه وامسكت بيداه .. لتغرق اصبعه بالحبر بخوفاً وحذر
لتطبعه بين صفحات اوراقها وعيناها تنظران لعيناه المغلقتان بضيقاً وضجر ..
كان احمد في هذه الاثناء يسير بين الطرقات ....بدون هدف ..
انفاسه قد ختنقت
وافكاره قد تشتت
رفع راسه للنجوم متأملاً
ثم انزل راسه .. ليتحدث لنفسه قائلا ً
غدا تعود ياعادل من سفرك
لتجد كل من بالحي يتحدث عن اختك
بسبب صديقك ورفيق عمرك
يالهي ماذا افعل؟
ووالدي يريد مني الزواج من ابنت عمي ايضاً
وبينما هو غارق بين طيات افكاره
.
تنبها فجاءة لفكرة ما جعلته ينهض من مكانه
ليتجه لمنزله وقد ارتسمت السعادة على وجهه ووجدانه
.فما ان وطأت قدماه اعتاب بيته .. حتى التقت عيناه بعيني والده
الذي كان جالساً بقرب الباب ينتظره
القى احمد التحية عليه
فقترب والده بخوفاً اليه
..ليقول وقد تساقط العرق من جبينه ليصل الى خديه
الساعة الان الرابعة صباحاً .. اين كنت يابني فقد قلقت جداًَ عليك
فقال احمد وقد بدأ التعب والارهاق ظاهراً عليه
اريد التحدث اليك في امراً هام .
جلس والده على احد الارائك ليقول بهتمام
خير ان شاء الله
تقدم احمد وجلس بقربه..
ليحكي تفاصيل ماجرى لنرجس وله
حتى تنفس بعمق فور انتهائه
ليقول لوالده
اريد الزواج بنرجس يا ابي
وما هي الا بضع ساعات حتى اشرقت السماء ..
..لتخرج سلمى من منزلها متجهة لبيت جيرانها
وقد تسارعت دقات قلبها
..وانتفض كل ركن من اركان جسمها
لعودت ذالك الساكن بين طيات نفسها
فما ان اقتربت لتطرق الباب
حتى سمعت صوت نحيباً وبكاء .
. لينتفض قلبها خوفاً وهلعاً وفتجاع
الا انها فتحت الباب بيدان ترتجفان
لتجد نرجس مستلقيه على الارض بنهيار
وعيناها بالدموع غارقتان ..
لتسرع نحوها قائلة بقلق وختناق ..
مابك ؟
اخبريني؟
لما تبكين ولما تصرخين .؟
واين ذهبت خالتي زينب؟
نهضن نرجس لتحتضن سلمى ..
ثم قالت بأنفاس متقطعه
لقد علم عادل بما حدث. فاخذ يهدد ويتوعد
ثم خرج مع مصطفى للبحث عن احمد ..
اما امي فلا اعلم اين ذهبت
اني خائفه .. خائفه جداً ..ياسلمى
شعرت سلمى بان قلبها ينتفض خوفاً ورهبه على عادل ..
الا انها قالت محاولة التخفيف عن نرجس
استعيذي بالله من الشيطان
فلن يحدث أي مكروه بأذن الله
فقالت نرجس وقد بدأ على وجهها الاعياء
ارجوك ياسلمى افعلي شيء
ً
قالت سلمى متعجبه
ماذا عساي ان افعل؟
لتردف نرجس بوجهها الشاحب قائله
منذو مده وانتي تذهبين لأم طه ..
فمن المؤكد بأنك تسطعين كتابة رساله
قالت سلمى مستغربه
لمن الرساله؟
نهضت نرجس لتلحق بها سلمى
حتى دخلت لحجرتها واغلقت الباب خلفها ..ثم احضرت لسلمى دفترها وقلمها
وقالت لها
ارجوكٍ ياسلمى انقشي كل كلمة اقولها لكٍ
لتصل بكل المها لمن يملك روحي وقلبي
اخذت سلمى نفساً عميقاً لتكتب
بسمه تعالى
اعلم بأنك ستتعجب لجرئتي ..
وكيف اني استطعت بمكر النساء ايصال رسالتي
..
رجائي فقط ان لا تعتبر هذا وقاحة مني
اريد ان اعترف لك بشيءً ما يشغلني
.. لطالما حاولت اخفائه داخل قلبي
انا احبك ..يايوسف اكثر من نفسي
ارجوك لا تصدق أي كلمة تقال عني
..
اغمضت نرجس عيناها المتألمه
ثم اردفت قائله
اوصلي رسالتي ليوسف ... ارجوكٍ ياسلمى
شعرت سلمى بحرارة تتسلل كالسم بين اوردتها
.. لتقول وعينيها تنظران لصديقتها ..
أأنتي جاده .في هذا يانرجس؟
غطت نرجس وجهها بكفيها
لتدمع بغزارة عينيها
حتى قالت بين بكائها وانينها
اريد اخباره بنفسي .. قبل ان يسمع من غيري .. فيكرهني ..
ارجوك ياسلمى قفي الى جانبي
اخذت سلمى تفكر لبرها ..
ثم قالت وقد اعتصر قلبها
اين اجده ؟
قالت نرجس بعد ان مسحت دموعها بكم ثوبها
لقد سمعت من اخي عادل بانه دائم الذهاب لمزرعة عمه
تنفست سلمى بعمق
لتلملم اطراف عبائتها ..لتهم برحيل بعد ان اخذت الرساله من صديقتها
الا ان نرجس استوقفتها قائله
لن انسى لك هذا ياسلمى
خرجت سلمى من منزل عادل لتذهب مسرعة لمقابلة يوسف
.فما ان وطأت قدمها اعتاب تلك المزرعه .. حتى شعرت بشخصاً ما يقف خلفها ..
لتسقط رسالة نرجس من يدهاااا
|