لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-10, 02:31 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73784
المشاركات: 149
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر همس الدموع عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر همس الدموع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : zhrt al narzees المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رائــــــــــــــــــــــــــعة ليس هناك وصف أصف به حلوة الذى قراءت موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور عمر همس الدموع  
قديم 21-07-10, 12:47 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178240
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: zhrt al narzees عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zhrt al narzees غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : zhrt al narzees المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عزيزتي انثى حلم ..
يقف قلمي خجلاً امام هذه السطور ..
فنجذابك لقصتي واعجابك بها انما هو وسام اعلقه على صدري ..
فكلماتك العبقه هي من تثير البهجة والسعادة بين طيات نفسي
فالعشب الاخضر لاينبت سوى في الارض الخصبه ..ولن اجد ارضاً تحتضن قلمي كما يحتضنه منتدى ليلاس

يعطيك الف عافيه انتظر بشوق بوح قلمك

 
 

 

عرض البوم صور zhrt al narzees  
قديم 21-07-10, 12:52 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178240
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: zhrt al narzees عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zhrt al narzees غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : zhrt al narzees المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

( عمر همس الدموع)
الروعه والجمال هوو قلمك الذي لون برقه وعذوبه صفحتي واثار الشوق للكتابه في نفسي .. يعطيك الف عافيه حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور zhrt al narzees  
قديم 24-07-10, 03:28 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178240
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: zhrt al narzees عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zhrt al narzees غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : zhrt al narzees المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اليكم الجزء الثالث


ففي الجانب الاخر من القرية الصغيره كان هنالك شاب
في مقتبل العمر لا يتجاوز السادس عشر من عمره.. منحني الرأس .. عيناه
تتلألأن بالدموع..
اما قلبه فغارق في محيط من الأسى والحزن .. (كان طويل القامه هزيل الجسم ..
مجعد الشعر ذو بشرة سمراء اللون ...وعينان واسعتا الشكل )..


جلس على عتبة احدى البيوت .يراقب الأتي والراحل ..الى ان رأى طفل صغير


لا يتجاوز التاسعه من العمر يتقدم مسرعاً بتجاهه


قال له وهو بلهث من شدة التعب ..


أخاك يبحث عنك ..


الا انه لم يسمع أي جواب ..فكرر كلامه بصوت أعلاا


أأنت أصم .. اخاك يبحث عنــك


كان علي سارحاً يناجي روحه التأهه واحلامه الضاعه


حتى شعر الطفل بالملل ورحل بعيدا دون ان يتفوه بكلمه ..


وماهي الا بضع دقائق حتى رائه شخص ما .. لطالما كان ملجأ لنفسه .. ورفيق دربه


(مصطفى) ..صديق طفولته وكاتم اسراره


(كان نحيل الجسم كصاحبه الا انه متوسط القامه ..خفيف الشعر ذو بشرة بيضاء ..وعينان صغيرتا الشكل)


تقدم ببطىء وجلس بقربه ..واضعاً يده على كتفه .
.
وعيناه تراقبانه بشىء من الشفقه والحيره
..
مصطفى : اعلم بما يدور في ذهنك .. واشعر بمدى المك ..فما اقسى ان تعيش في غربة بين اهلك ..وكم يحزنني عجزي عن مساعدتك



في هذه الاثناء اغمض ( علي) عيناه بألم .
وقال بصوت مرتجف
اتعلم ..كل شخص في هذا العالم يسعى لتحقيق حلم ..لطالما عاش بداخله ..


أتعلم ماهو حلمي الان؟


قال الاخر بتعجب


ماحلمك؟


اردف علي قائلاً
ان اسكن الارض التي حتضنت في اعماقها والداي


شعر مصطفى بأن دمائه قد جفت وحروفه قد تجمدت


الا ان علي اكمل حديثه دون توقف ,,


اتعلم يامصطفى .. بما افكر عندما اضع راسي على وسادتي ؟


مصطفى بخوف وهلع ..


بماذا؟



علي : ان..ابتعد عن عالمهم ..


ابتعد بعيدا عن قسوة قلوبهم


لا اعلم لما اقف كالعاجز امامهم ؟


لملم علي بقايا جروحه والامه العالقه كالسهام في جوفه


ثم نهض بتثاقل ..


وقال وعلامات الضيق ترتسم على محياه


عليا الذهاب للبيت الان ...قبل ان يشتاظ اخي غضبا لتأخري 1


فقرر مصطفى مرافقته


في هذه الاثناء كان خالد يقف امام نافذة منزله .. يرمق الاتي والراحل بتوتر..وغضب .حتى لمح على بعد


خطوات علي ومعه مصطفى يسيرون وهن يتجاذبن اطراف الحديث ..


ودع كل منهما الاخر واتجه كل واحد الى منزله ..


اقترب علي لباب منزله الخشبي المعدم .. اخذ نفساً عميقاً يجدد به اهاته الملتهبه .. وضع يده ببطىء على مقبض الباب


.. وشعورا من الخوف والرهبه ..يجتاح كل جزء من اجزاء نفسه ..فما ان دخل حتى وجد اخوه خالد منتصباً امام ناظره فهو


.(ممتلىء الجسم ..منتفخ البطن .طويل القامه وعريض الكتفين...اصلع الراس .. الا انه واسع العينان ..وقمحي البشرة. )


كان جميع من بالقرية يتجنب التحدث معه لسوء اخلاقه .. وغروره ..


قال بحده ..


اين كنت.؟


منذو متى وانا ابحث عنك؟


تتجاهل اوامري لتتسكع في الطرقات مع صديقك الطائش مصطفى ..


فتح علي فاهه ليتفادى هذا الهجوم وهذه الاتهامات الا انه سمع صوت اخر جعله يصمت لتتوجه عيناه .. على زوجة اخيه


..( فهي ممتلئة الجسم كازوجها ..الا انها قصيرة القامه .. وقبيحة الملامح .. فأنفها وعيناها صغيرتان ..كما انها


سمراء اللون ..ومجعدة الشعر ..))


كانت تقف خلفهم .. ترتدي عبائتها السوداء المهترئه .وتغطي نصف وجهها بقطعة من القماش الاسود المهترىء


قالت موجهة الحديث الى زوجها
..
لم اكن لأتحدث الا ان هلعي وخوفي .. على سمعتك وسمعة عائلتي ..اجبرني على اخبارك


فجميع نساء الحي يشتكين من سوء اخلاق اخيك .. وعدم تربيته ..فهو يقف على اعتاب البيوت المجاورة ليرمق


الفتيات.. ويرميهم بأبشع الالفاظ و الكلمات


حتى شعر خالد بأن العرق قد تصبب من جبينه
فاخذ يرمق بغضب وحرقه ذالك..الواقف بستسلام ينتظر.. حكماً لجرم لم يرتكبه
فما هي الا لحظات حتى تعالت الاصوات لتصل لأمراءة في البيت المجاور .. منشغلة في طهوو طعام الغذاء


فنتفضت اوصالها ..وتزايدت دقات قلبها ..لتترك مابيدها ..وتدخل مسرعة للحجرة المجاورة لمطبخها


. .كانت حجرة كبيرة وواسعه ..تغطي ارضها قطعة من الحصير كما تحف جدرانها مساند الظهر من كل جانب


.. كان زوجها مستلقي على الارض غارق في سبات عميق ..يرتدي معطفاً رمادي اللون ومتلثماً بغترته


الحمراء المرقطه .


كان طوويل القامه ...متوسط البنيه ..ذو بشرة سمراء اللون وشعر ابيض كثيف تحيط بوجهه لحية بيضاء ناعمه تزيده هيبه ووقار


كما انه رجل يمتاز بالحكمه والمنطق يأتي كل من في القريه للأستماع لرأيه والاخذ بشورته



اما زوجته فهي ( قصيرة القامه .. هزيلة الجسم ..قمحية البشره .


. لها شعر اسود طويل .. وعينان بنيتا اللون تصغر زوجها ببضع سنوات كما انها ذات عقل حكيم كازوجها )


.اقتربت منه لتضع يدها بقوة على كتفه


وقالت وعلامات الهلع ترتسم على ملامح وجهها ..


عبد الله .. عبدالله .. انهض ارجووك .
.
نهض عبدالله بفزع .. وعينه ماتزال مغلقه ..تمتم بصوت لا يكاد يسمع


مابك يا فاطمه ..؟


ماذا حدث ؟


هل اصاب سلمى مكروه ؟


قالت فاطمه بخوف .
.
لم تصب أي واحده من الفتيات بمكروه ..انما سمعت صوت صراخ وعويل يأتي من بيت خالد


قال عبد الله وقد تغيرت ملامح وجهه


لطفك يا الله ..احضري لي هندامي بسرعه ..


ذهبت فاطمة بسرعه لحجرة نومها .. كانت حجرة صغيره .. لا تحتوي سوى ذالك السرير المرتفع ذو الاعمدة الذهبيه


المنتصبه ..فوق زواياه الاربع .. كما توجد مراءة كبيره في الجانب الاخر من الحجره .تقف على خمسة من الدواليب


الخشبيه ...فتحت فاطمة احدى الواليب واخرجت معطفاً ابيض نظيف .. وذلفت بسرعه لتعطيه زوجها ... امسك عبد الله


المعطف وهو يحتسب بالله العظيم ويستعيذ من الشيطان الغوي الرجيم .. ارتدى المعطف على عجل ونطلق .


. للخروج من بيته ..كان عادل ومصطفى يقفان عند بيت خالد .. قال عبد الله بعينان تملأهما الحيرة والخوف ..


ماذا حدث ؟


قال عادل بشىء من الضيق ..


كنت انا واخي مصطفى نتجاذب اطراف الحديث الى ان سمعنا صوت عويل افزعنا .. فأتينا هلعين لنرى ماحدث


كان قلب مصطفى كالجمرة الملتهبه ..وكأنما يعلم بما حل بصاحبه ..


وضع عبد الله يده على كتف عادل ..وقال


لا داعي لوقوفكم هكذا ..ارجعو لمنزلكم .. وانا ساتكفل بلأمر


تراجع عادل للخلف للدخول الى منزله ويده ممسكه بأخيه الذي تجمدت رجلاه .. وغورقت عيناه بالدموع


طرق عبد الله الباب ولكنه لم يسمع سوى كلمات هزت الكون امام ناظره


علي قد مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات !!!!!!

 
 

 

عرض البوم صور zhrt al narzees  
قديم 24-07-10, 03:29 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178240
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: zhrt al narzees عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zhrt al narzees غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : zhrt al narzees المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

فلم يكن عبد الله وحده ....في حيرة من امره .. فقد كان مصطفى ايضاً يصارع الحزن الذي تكبد في اعماق نفسه ..


جلس مصطفى في زاويه من زوايا البيت مطرق الرأس .. تائه الفكر .. الى ان احس بشخص ما .. يجلس بقربه .


. فتوجهت له عيناه ليرى اخوه عادل .. الذي كان يشعر بالضجر والألم لحال اخيه ورفيقه..قال عادل ..


مواسياً.مصطفى.


لا تقلق .. لن يحث أي مكروه لعلي ..انا واثق من هذا ..


قاال مصطفى والدموع تتلألأ في عينيه


لما خالد يكره اخوه علي هكذا ؟


لما يستمتع بعذابه ؟.


.ولما ترقص الدنيا امام عينيه لبكائه ؟


اخذ عادل نفساً عميقاً ثم قال ..


لا اجد أي تفسير لأفعاله ..استعن بالله يا اخي ودع عنك هذه الاسئله .. فالله وحده اعلم بما في التفوس ولأفئده .
.
وبينما هما يتحدثان ..أذ.تنبها لأمراءة في الخمسين من عمرها .. تحمل على كتفها .. وعاء مليىء بالملابس ..بتثاقل


كانت( زينب) ام عادل .. طويلة القامه ..ضعيفة البنية .. ذات بشرة بيضاء اللون ..ووجه طويل الشكل ..


شعرها بني


وعيناها خضراوتان اللون كابنتها نرجس...


فهي طيبة القلب . شديدة الهلع والخوف امام ا ابراهيم ...زوجها ذو شخصية قويه المتسلطه ..


نهض عادل مسرعاً ليحمل الوعاء الثقيل عن كتف امه واضعاً اياه على الارض ....ثم قال وعيناه تنظران لعيناها


بعتب وخوف


.. لما تجهدي نفسك يا امي في الكنس والغسل والتنظيف .. اين هي نرجس لتريحك من هذا العناء ؟


قالت والعرق يتصبب من جبينها ..


ذهبت مع صديقتها سلمى لبيت ام طه .. فهو اول يوم لها لتتعلم ...


فما ان ذكرت زينب .. اسم سلمى حتى تصنم عادل .. وذهب بمخيلته الى حيث وقعت سلمى منذو ساعات بين يديه


.فأخذ يتمتم


بكلمات لا يفهمها غيره


اذاً هذه هي سلمى؟


حتى تنبه لامه الواقفه امام عينيه.
.
تحاول رفع الوعاء مرة اخرى بتثاقل


حتى تذكرت شيء ما جعلها توجه انظارها لعادل مستفهمه


مالجيراننا تتعلى اصواتهم هكذا؟


فما ان سمع مصطفى والدته تتحدث عنهم ..جتى شعر بشىء من الضيق يخيم على نفسه فنهض متجهاً


لغرفته ..واغلق الباب خلفه ..


قالت زينب بتعجب


مابه مصطفى؟


فتح عادل فاهه ليروي تفاصيل ماقد حدث لأمه الا انه سمع صوت شخص ما يناديه بأعلى صوته


توجه عادل لأحدى الحجر المجاوره .. فرأى شيخاً عجوزاً.. اخذ العمر من ايامه وشبابه كل ما اخذ ..كان متربعاً على


حصيرً من السعف.. ممسكاً بيديه فنجان من القهوة ..وبجانبه علبة مليئة بالتمر كما انه طويل القامه ..هزيل الجسم


..مجعد الوجه ..ذو بشرة قمحية.. وشعر ابيض اللون ..رفع رأسه ببطىء ليتوجه ببصره لأبنه عادل الواقف بنتصاب


امامه.
.
قال وهو يضع فنجان القهوة على الارض


تعال وجلس بقربي يابني


تقدم عادل وجلس بقرب والده ..


اخرج ابراهيم من جيب معطفه المهترىء حزمة من النقود ليقدمها لأبنه عادل قائلاً


خذ .. هذه الاموال وذهب بها لأحدى القرى المجاوره


لتشتري من اسواقهم بعض السلع والحاجيات


قال عادل بشىء من التملل والضيق .
.
ولكن يا ابي .. منذو يومان فقط كنت اتنقل من قرية لأخرى من اجل التبضع ..فما زال لدينا الكثير لنبيعه


قال ابراهيم وقد بدأ الغضب يسيطر على نفسه


انا لا انتظر موافقتك او عتراضك على أمر قد اتخذته ..


فمنذو اصبحت قدماي عاجزه عن الحراك .. وقد اصبحت رجلاك هي رجلاي..وعيناك هي عيناي


فحينما أأمرك بأمرعليك بطاعته ولاشيء غير ذالك ..افهمت؟


نهض عادل مقبلاً رأس ابيه


ليهم بالخروج من المنزل وقد انكسر قلبه ..و تغلغل الحزن في اعماق نفسه حتى انه لم يلتفت لبيت جاره خالد الذي


اصبح كالبركان الملتهب ..


اخذ عادل يسير بين الطرقات والزئازق يبحث فيهم عن ذاته المحطمه واحلامه المحترقه خلف قضبان والده وتسلطه


..الى ان وقعت عيناه على صديقه الثري احمد ..كان كعادته يتسكع بين ارجاء الحي دون هدف يرتدي ذالك القميص


الابيض والبنطال ذو اللون الاسود مما يجعل سكان الحي البسطاء يتعجبون لهيئته ومنظره ..كما انه يملك شكلاً يبهر


العقول ويجذب دقات القلوب ..فقد كان
((طويل القامه ..عريض الكتفين .. ذو بشرة بيضاء اللون .. وشعر اسود كثيف .. كما ان عيناه سوداوتا اللون وانفه


حاد الشكل ....)


كانت جميع الفتيات في ارجاء الحي يتحدثن عنه ويتناقلن اخباره وكلمااته بشغف الا انه كان يكره ضعفهن وعدم


القدره على تغيير احوالهن .


القى عادل التحية على صديقه احمد وقد ارتسمت على شفاهه ابتسامة صفراء باهته


الا ان احمد شعر بشىء من الضيق يحتبس بداخل عادل ..


فقال بصوته الدافىء ..


مالوجهك شاحب هكذا؟


قال عادل محاولاً اخفاء مايختلج بين طيات جوفه


لاشيء ..كنت ابحث عن ابن عمك يوسف .. اتدري اين هو الان؟


فكر احمد لبرها ثم قال..بشىء من السخريه


اعتقد بأنه يجلس بقرب رقرقت المياه ورائحة الرياحين والازهار


قال عادل مستغربً


ماذا تعني؟


اردف احمد قائلاً


منذو اسبوع وهو يداوم على الذهاب لمزرعة والدي لساعات طوال


اخذ عادل نفساً عميقاً ثم قال بحزن


كنت ساطلب منه الذهاب معي لأحدى القرى المجاورة لأشتري بعض الحاجات ..


قال احمد بتعجب


ولكن الم تكن منذو يومان.في.
.
قاطعه عادل بشىء من الضيق


والدي يريد مني الذهاب
..
قال احمد محاولا ًالتخفيف عنه


هون عليك.ياصديقي. فالأمر لايحتمل كل هذا الضيق ..


قال عادل وعيناه تتلألأن بحزن وأسى


منذو ان كنت في العاشره من عمري ..اخرجني والدي من مدرستي ..ليدخلني عالم مليىء بالبضائع والدفاتر


والاقلام ..جعلني كالرحال اسافر من دولة لأخرى. وانتقل من قرية لأخرى .الا انه كان يسمح لي بأخذ قسطاً من


الراحه كلما شعرت برغبة بالبقاء بين احضان قريتي الى ان سقط من تلك النخلة الشاهقه ..لأتحول لألة لاوظيفة لها


سوى تنفيذ اوامر سيدها دون ان تتفوه بكلمه ..


شعر احمد بأن كلماته قد تطايرت من راسه .
.
فقد كانت المرة الاول التي ينتزع فيها عادل جذوره اليابسه ..والامه الملتهبه .. لينثرها امامه


اخذ احمد نفساً عميقاً يجدد به روحه واهاته المحتبسه


..ثم قال


سأذهب لأبحث عن يوسف ..أتأتي معي؟


اردف عادل قائلاً


لا رغبة لي .. حينما تجده ارسله لي


ودع احمد عادل


ليتجه لمزرعة والده حيث رائحة الزهور والريحان تعبق..بين ارجاء المكان لتكسبة جمالاً يخطف الابصار


فما ان وطأت قدماه تلك العين ..حتى رأى يوسف يقف عند نخلة شاهقة الارتفاع يراقب بتركيز وهتمام مما جعله


يقترب منه ببطىء وحذر ليفزعه ويكشف ماهو سره
..
شعر يوسف بشىء ما يتحرك خلفه .. فلتفت بسرعه وقلبه ينتفض هلعاً وخوفاً ليجد ابن عمه احمد على بضع


خطوات منه


كان يوسف ( متوسط القامه ..عريض الكتفين..ذو بشرة سمراء ..وشعر اسود اللون ..كما ان عيناه واسعتا وانفه حاد الشكل..)


فهو هادىء الطبع ..قليل التحدث والكلام ..يفضل الاحتفاظ بارائه وافكاره لنفسه على ان لا يبوح بها لشخص ما قد لا يفهمه


توفي والداه وهو في الثانية عشر من عمره ..فتكفل عمه بتربيته والعناية به هو واخته التي تصغره ببضع سنوات ,,


نظر يوسف لعينا احمد بتعجب ثم قال ..


مالذي أتى بكل الى هنا؟.


الا ان احمد تجاهل سؤاله ليسئله هو


مالذي تفعله انت هنا؟ وماهذا الاصوات ؟


قال يوسف بشىء من الارتباك والغضب ..


..لاشىء هيا بنا لنخرج من هنا ,,


امسك يوسف دراع احمد بسرعه ليخرج به من المزرعه ..


شعر احمد بأن ابن عمه يخفي سراً ما...لايريد لشخص على وجه الارض معرفته. فشتعل الفضول والشوق بين طيات
نفسه لكتشافه




وماهي الا بضع دقائق حتى اخذ احمد يفتش بهلع جيب بنطاله ..


قال يوسف مستفهماً .
.
مابك؟


احمد متظاهراً بالخوف و القلق


بيدو ان شىء ما قد سقط من جيب بنطالي ..سأذهب للبحث عنه بين الطرقات علني اجده


قال يوسف بتعجب ..


وماهو هذا الشىء الذي .الا انه لم يكمل حديثه


فقد قاطعه ابن عمه على عجل قائلاً


ان عادل ينتظرك في الجهة الاخرى من الحي اذهب اليه وسألحق بك فور انتهائي


ذهب احمد مسرعاً ليصل لمزرعته ذات الازهار العبقه والرياحين المعطره


اما نرجس فما زالت تبحث بين الاغصان والشجيرات عن زهرتها الترجسية الساحره


الى ان شعرت بشىء ما ينغرس كالسهام بين طيات جلدها ..


حتى تبللت رمال الارض بدمائها


جلست على الارض محتضنه بيديها الصغيرتين رجلها المتألمه


اخذت تصرخ بأعلى صوتها لعل احدى صديقاتها تأتي لمساعدتها

 
 

 

عرض البوم صور zhrt al narzees  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سنفونيه من العشق و الرومنسيه
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية