لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-10, 11:26 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

_ أفكارها المضطربة جعلتها تغفل أخبار أمها عن خاتم الخطوبة , لم تكن خائفة من رفض والديها فهما يحبان كورت.... بل خائفة من لقائها المقبل برولت.


كان ضوء الشرفة الخافت ينير المدخل الأمامي ونسيم الليل عابقا برائحة الصنوبر ولا شيء يعكر سكون الليل سوى أصوات الجنادب.

فحركة السير كانت خفيفة جدا في تلك الساعة المتأخرة , وبين ظلال الأشجار كان كورت يعانق آلانا بشوق وحرارة , لم تكن تتحسس عناقه , فذكرى شقيقه رولت لا تزال آخذة كل عقلها , تهز أعصابها فتعاودها ذكراه وتبعدها عن الرجل القريب منها , عندما لمحت عيني كورت الزرقاوين الحائرتين عكس عيني رولت النيلتين , تنبهت لحالها , فسألها كورت والتعجب يغلب على صوته:
" ماذا جرى ؟ ماذا فعلت لك؟".

أدارت وجهها عنه بعصبية , فقد كانت عاجزة عن مواجهة نظراته التائهة وردت:
" لا شيء , لا شيء يا كورت".
كانت تبدو منفعلة بسب تصرفها هذا , وأعاد كورت السؤال:
" هل من شي يزعجك؟".

ثم أخذ ذراعيها المشدودتين , أدارها نحوه وسألها بنعومة:
"أخبريني ماذا جرى".
" أنني....".
منتدى ليلاس
وقبل أن تكمل كلمتها , تطلعت الى وجهه الجميل , فغمرتها موجة من اليأس , لم يكن ممكنا أن تخبر كورت عن زيارة رولت لها بعد الظهر أو أن تشرح له طريقة تصرفه معها , لذلك أدارت رأسها وهزته بتعب وقالت:
"أشعر بصداع خفيف".

هذا الكلام كان العذر الأقل أقناعا , لكن كورت لم يجد سببا لمجادلتها , فقبل وأبتسم متأسفا:
" كان عليك أن تخبريني قبل الآن".

" لم أشأ أن أفسد عليك سهرتك ".
فأجاب:
" أعتقد أنك أطلت الجلوس في شمس الظهيرة...".
أجابت عابسة:
" ربما".
كانت تود أن تقول له أنه رولت وليس الشمس لكنها أحجمت , ألتفت نحوها وقال:
" لا أريد أن أتركك لكن من الأفضل أن أفعل , سأتصل بك غدا , هل أنت موافقة؟".
قالت آلانا :
" حسنا ".
وأقتربت منه ليودعها .

حين ضمها بحنان بقيت جامدة غير شاعرة بلطافته لأن ذكرى رولت كانت تغمرها تلك اللحظة , وتفسد عليها أية لذة قد يمنحها أياها كورت.
عندما دخلت الى البيت , أسندت ظهرها الى الباب الأمامي المقفل وأغمضت عينيها للحظة , لقد قال لها رولت:
" لا تنسي!".

حقا , لم يكن ضروريا أن يقول ذلك فقد حل بسهولة ونجاح بينها وبين كورت , وفي هذه اليلة , أحست بأنها لن تكون المرة الأخيرة .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-07-10, 11:28 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في صباح اليوم التالي وحوالي الساعة العاشرة , رن جرس الهاتف في منزل آلانا , أخذت السماعة قائلة:
" منزل باول , آلانا تتكلم".
" كيف هو صداعك؟".

للوهلة الأولى أعتقدت أن كورت هو الذي يتكلم وأجابت بطيبة:
" لقد زال".
لكن ضحكة خفيفة ساخرة أنسابت عبر سماعة الهاتف جعلتها تنتبه الى أن محدثها هو رولت , فسألته غاضبة:
" وكيف علمت بالصداع الذي أصابني؟".

" عندما رأيت كورت هذا الصباح , لاحظت أنه مرتاح الوجه أكثر من العادة , فسألته عن السبب ,فأخبرني أنه نام باكرا بسبب صداع رأسك ".
وضحك بصوت عال ساخر.
" ولماذا تتصل بي يا رولت؟".

" وهل يجب أن يكون هنالك سبب؟".
" لا! لكنني اكيدة أن هنالك سببا دفعك لذلك".
منتدى ليلاس
كانت تعتقد أنه يريد أن يعرف أسرار لقائها مع شقيقه لكنه قال:
" ربما أردت سماع صوتك فقط!".
" حسنا , أرجو أن تكون قد أستمتعت بسماعه".
وأقفلت الخط بعنف آملة أن تكون قد خدشت أذنيه بصوتها المرتفع لكنها شكت في أن يكون قد تأثر!

حدقت للحظة في الهاتف ثم أبتعدت , كانت أمها تراقبها وعلامات التعجب بادية في عينيها فسألتها:
" هل كان رولت ماثويز على الخط؟".
" نعم".
وجاء جواب آلانا جافا على غير عادتها .
وهزت أليونور رأسها وكأنها تعرف شيئا :
" كنت أتساءل متى سيتصل".

فسألتها آلانا بحذر وتيقظ:
" ما الذي جعلك تعتقدين أنه كان سيتصل؟".
فأعلنت والدتها :
" أتذكرين عندما كانوا عندنا يوم عيد الفصح ؟ يومها لاحظت جيدا الطريقة التي ينظر فيها رولت اليك وعرفت أنه مهتم بك , الا أنك كنت منشغلة جدا بكورت حتى أنك لم تلاحظيه , لكنني أنا لاحظته بوضوح".
رددت آلانا ساخرة:
" لكنني لا أطيقه يا أمي!".
" هل يجعلك غاضبة وحانقة؟".
" أجل , أنه....".

توقفت آلانا حين أنتبهت الى وميض عيني أمها فعرفت السبب , لكنها تابعت بحماسة:
" لا تنظري الي بهذه الطريقة يا أمي! ليس الأمر كما تظنين , ربما أثار كل غضبي لكنه لن ينقلني أبدا الى جنة الحب!".
ثم أستدارت مسرعة وخرجت من الغرفة .

كانت والدتها تدافع عن خصمها اللدود , فشعرت آلانا بالعتب الشديد عليها , وراحت تقول في نفسها:
" لن أتخلى أبدا عن كورت, أن رولت يحاول التأثير على حياتي ويتوق ليشغل مكانا أكبر فيها".

لم يحاول رولت أن يتصل مجددا بآلانا طيلة أيام الأسبوع الباقية , لم يكن بحاجة لذلك بعد أن تدخل مرة واحدة ونجح بتفوق في أثارة غضبها.

رأته مرتين وبسرعة ,كانت خلالهما برفقة كورت , فقد دعاه أهلها الى العشاء ذات ليلة ولكن لحسن الحظ كانت آلانا على موعد مع كورت في تلك الليلة....
كان مجرد التفكير به يزعجها في أغلب الأحيان , وكانت كلما ألتت بكورت تتذكر فترة بعد الظهر حين أثارها رولت بمضايقاته .
منتدى ليلاس
لم تستطع أن تنسى ما قاله ولا ما فعل يومذاك وهذا الأمر جعلها دائمة الأضطراب
خصوصا متى كانت برفقة كورت , ما من مرة أراد ملامستها أو عناقها ألا وأضطرت للسيطرة على أنفعالاتها كي لا تؤذي مشاعره كما فعلت في تلك الأمسية على الشرفة , ولهذا السبب كانت تبدو دائما متوترة , غير طبيعية , ولكي تغطي عصبيتها تلك , باتت تتصرف بحنان أكثر مما يجب لكي تبرهن لنفسها ولورت كم تهتم به.

شبكت آلانا أصابعها بأصبع كورت ضاحكة , وتركا حلبة الرقص ليجلسا الى طاولتهما الصغيرة في البار العامر بالناس ,وراحت تحدق الى وجهه الجميل.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-07-10, 11:29 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنها ليلة السبت وقد دفعت بالجميع الى ذاك البار حتى أن أصواتهم وضحكاتهم غطت على الموسيقى , لكن أحدا لم يهتم للأمر فالجميع مستمتعون بوقتهم.

كانت آلانا ترتدي فستانا أبيض أعطى وجهها النحيل ذا اللون البرونزي الذهبي أشراقة فريدة , وفوق الفستان الأبيض أرتدت سترة من الحرير رمادية اللون أضفت بريقا غريبا على عينيها , وأحست ضمن هذا الجو المرح أنها ساحرة.

أما كورت , فقد أكد لها الوميض المتلألىء في عينيه أنه تحت نيران سحرها , كان يشد على يدها يتوجهان نحو الطاولة , وعندما جلسا , شد بقوة أكبر وأقتربا من بعضهما حتى تلاصقت أكتافهما , فدنا كورت من وجهها وأزاح خصل الشعر الذهبي عن أذنها وتمتم قائلا:
"أنني أحبك يا آلانا".

أبتعد قليلا لينظر اليها نظرة أعجاب وكأنه مدهوش للكلمات التي قالها ثم أعاد الكرة بأقتناع أكبر:
" أحبك يا آلانا".

كانت تنتظر هذه العبارة منذ عيد الفصح وشعرت الآن بالأطمئنان أكثر من أي وقت مضى , تلك اللحظة , أصبحت تهديدات رولت بلا معنى , وغابت عنها صورته كليا , فأبتسمت أبتسامة هادئة بعثت الدفء في عروقه وقالت:
" أنني أحبك يا كورت".
منتدى ليلاس
جال بنظره في القاعة الغارقة بالضجيج ثم تطلع من جديد وقال:
" أنه أسوأ مكان للبوح بالحب".
فعارضته بنعومة:
" بل أنه مكان رائع".
" لقد عرفنا بعضنا منذ ... ثلاثة أشهر ربما".

" تقريبا".
ألا أن كورت فسر الأمر بطريقة منطقية قائلا:
" طبعا , لقد وقع العشاق في الحب في وقت أقصر من هذا , أليس كذلك؟".
" أكثر بكثير".

فهز رأسه قائلا:
" كان يجب أن نكون الليلة في مطعم فخم نتناول الشراب ".
" في مينيسوتا".
" أجل , كان مفروضا أن أدعوك الى هناك بدلا من هنا , أو كان عليّ الأنتظار , لأبوح بحبي عندما نكون وحيدين".

فأحنت رأسها نحوه وهتفت شفتاها:
"وهل هذا يهم ؟ أقصد هل هناك من فرق؟".
" ليس أذا قلت لي أحبك مرة ثانية".
" أحبك يا كورت".
" آلانا".
وأقترب منها بشوق ليقبلها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-07-10, 11:30 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكن صوتا ساخرا رن في تلك اللحظة , ففرقهما قائلا:
" كورت , آلانا , أية مفاجأة! ما الذي جاء بكما الى هنا؟".
كان صوت رولت الذي تابع موجها كلامه لشقيقه :
" أعتقدت أنك ستدعو آلانا الى مكان أكثر أرستقراطية!".

رفعت آلانا رأسها وكأنها شعرت بالخطر وتلاشت لحظة الأرتياح والطمأنينة , غمرها شك قاتل بأن حب كورت لا يمكنه أن يحميها , وأجابه كورت:
" منذ لحظات كان المكان يبدو رائعا لكنني الآن بدأت أرى عيوبه "
, وأحست آلانا بأن نظراته ترمقها مبتسمة فسألته وأمارات التعجب في عينيها تتهمه بالتجسس:
" ماذا تفعل هنا يا رولت؟".

" توقفت لأشرب كأسا , لكنني نسيت أنها ليلة سبت وكنت خارجا عندما رأيتكما معا".
ردت بسرعة:
" لن نوقفك عن ذلك".
كان الأستهزاء يبدو واضحا في صوتها .

فضحك رولت وأخذ كرسيا فارغا فجلس معهما الى الطاولة دون أن يدعوه أحد وهو يقول:
" أحيانا أشعر أنك لا تحبينني يا آلانا".
فأرتجفت شفتاها غضبا وهي تجيب:
" أحيانا فقط؟".
" أجل , أحيانا فقط".
منتدى ليلاس
وحدق الى فمها وكأنه أراد أن يذكرها بالماضي وما حصل بينهما , كان يجعلها تحس أمامه أنها بلا قوة يغمرها شعور بالذنب لأنها لم تخبر كورت بأمر زيارته ,وبينما رولت يتحدث اليها , أحاطها كورت بذراعه , فأهتزت للحظة لأنها تذكرت تلك اليد القوية التي ضمتها يوما بشدة لكنها أجبرت نفسها على الظهور بمظهر أرتياح ثم قال كورت لشقيقه:
" أن الطريقة التي أحتجزت بها آلانا في الأيام الأخيرة لم تمنحك فرصة كبيرة للأستئثار بها , أكره أن أخبرك يا أخي بأنك جئت متأخرا".

وضمها أكثر بين ذراعيه وهو يقبل جبينها بحنان وأضاف:
" قريبا ستصبح آلانا فردا من عائلتنا وبشكل قانوني".
هذا التصريح المفاجىء بعث الطمأنينة في قلب آلانا فنظرت بسرعة وبأعتزاز الى رولت لتكشف ردة فعله , فوجدته ينظر اليها بغموض فلم تستطع أن تعرف حقيقة شعوره.... هل هو مذهول أن غاضب للخبر؟
لم تستطع أن تعرف , فقد هز رأسه مظهرا تصلبه وأبتسم بأحتيال قائلا:
"أذن علينا أن نشرب نخب هذا القرار ".

ثم نادى الخادمة التي كانت تمر وسألها أن تحضر كؤوس ,
قال كورت لآلانا :
" هناك شيء تجهلينه عن رولت , فعندما يهزمه أحد , يتقبل الهزيمة بسهولة , فهو لا يخسر ألا نادرا لذا يتحمل الخسارة برحابة صدر ".
لكن آلانا لم تصدق , كانت تتمنى أن يكون ما قاله كورت صحيحا , لكنها لم تنس أبدا تلك النبرة الأكيدة الواثقة حين قال لها رولت ..... ستكونين لي.

عندما أحضرت الخادمة الشراب , أخذت آلانا كأسها ونظرت بحذر الى رولت الذي رفع كأسه وشرب نخب كورت أولا ثم رفع الكأس ثانية وشرب نخب آلانا , كانت نظراته غامضة جذبت آلانا اليه وتسمرت عيناها في عينيه.
وبصوت قوي ثابت قال:
" نخب اليوم الذي ستصبح فيه آلانا مدام ماثويز".

فأحست الصبية الحسناء بأن سكينا تخترقها لأنها أدركت تلك اللحظة أنه يعني ... مدام رولت ماثويز.
لقد تحداها الآن بطريقة خفية , ماذا تراه يخبىء بعد؟
تلك اللحظة أدرك رولت أن أخاه لم يفهم قصده وأن آلانا فهمت , فلمعت نظرة ساخرة في عينيه تزايدت حين قال كورت ببراءة :
" أشربي يا آلانا ".

وأمسك بيد الصبية المتجمدة على الكأس وحملها الى فمها وتسرب الشراب الى شفتيها قبل أن تستطيع منعه.
فقال رولت:
" أما الآن وقد شربت نخب زوجة المستقبل , فهل تسمح لي بأن أرقص معها؟".
منتدى ليلاس
" طبعا".
ورفع كورت يده عن كتف آلانا بشهامة , فاسحا الطريق أمام شقيقه.
لكن آلانا أقتربت من كورت وتمتمت له:
" ألا ترى ماذا يفعل؟".

فأبتسم أمام وجهها الشاحب ودفعها نحو أخيه الأكبر الواقف قرب كرسيها , فأحست بأنه يتخلى عنها , وببرودة وجدت نفسها تنساق الى اليد التي أمتدت وراء ظهرها .

كانت حلبة الرقص الصغيرة تعج بالراقصين , لكن آلانا تدبرت أمرها وبقيت بعيدة عن رولت متصلبة بين يديه حتى عندما بدأ الرقص الناعم , كانت أصابعها متجمدة في يده ويدها الثانية متكئة بخفة الى طرف ذراعه , فبدت وكأنها تقترب من الراقصين الآخرين أكثر مما تلامس شريكها.

ثم همست له:
" كل ألاعيبك لن تنجح , أنا أحب كورت وسوف أتزوج منه!".
فأستفسر بنعومة:
" هل ستفعلين؟".

نظرت اليه بغضب وأبقت شفتيها مطبقتين وأدركت أنها تضيع الوقت في محاولة أقناعه , فهو عنيد ومغرور ولن يستمع اليها , لذلك حافظت على صمتها البارد.
فسألها رولت:
" كيف حال أهلك؟".

أجابته بجفاء:
" بخير".
وسألها والشك في صوته :
" حقا؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-07-10, 11:32 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تعثرت آلانا فألتقطها بسرعة محيطا خصرها بيده , فسألته عن سبب أهتمامه بأهلها:
" ولماذا تقول هذا؟".

فأجابها معللا سؤاله دون مبالاة:
" عندما كنت أتناول العشاء عندكم في الليلة الماضية , بدا لي أن والدك منزعج من أمر ما , هل تراه لا يوافق على زواجك من كورت؟".
كانت تكره تلك النظرات الخبيثة في عينيه الزرقاوين ! لذلك أجابت بصوت جاف:
" أنه يحترمه كثيرا".

في أعماقها كانت آلانا تعلم أن أحترام والدها لكورت نابع أساسا من كون هذا الأخير شقيقا لرولت لكنها أبت أن تقر بذلك , فسألها رولت من جديد:
" وهل تعلمين ما يزعجه؟".
" أجل".
أخذ الجمهور الغفير يحتشد أكثر فأكثر ويدفع آلانا الى رولت فيقصر المسافة بينهما , وكان رولت يستغل الفرصة ويضمها اليه بشدة أكبر لكنها لم تنتبه الى ذلك لأنشغالها بأمر أبيها.

وسألته قائلة:
" لم تسأل كل هذه الأسئلة عن أبي؟".
" كنت فقط منشغلا بمتاعب والدك ولو أنه أخبرني أن السبب هو والدتك , لصدقته طبعا".

ضاق نفسها وأحست أن صوتها يختنق في حلقها وسألته:
" هل تعرف أنت شيئا لا أعرفه؟".
مال برأسه اليها وسأل:
" ما الذي يجعلك تفكرين بذلك؟".

أجابته بغضب:
" أنت تعرف شيئا بالتأكيد ! فما هو؟ لي الحق بمعرفته".
" طبعا , لك الحق".
" أذن أخبرني!".
" أن المكان غير مناسب لحديث كهذا".
وأصرت آلانا :
" بل أريد أن أعرف!".
توقف رولت فجأة وأنتبهت آلانا أن الموسيقى قد توقفت وقال:
" حسنا , سوف أخبرك".

ثم راح يحدق في وجهها المضطرب فيرى ملامحها الغامضة غير الواضحة وتابع:
" تعالي الى مكتبي مساء الثلاثاء في الساعة السادسة , سأخبر الحارس كي ينتظرك".
عقدت جبينها متسائلة:
" لماذا الثلاثاء؟".
" سأترك المدينة غدا صباحا ولن أعود الا يوم الثلاثاء".

شدت أصابعها بعصبية وقالت له:
" كل هذا ليس سوى حيلة من حيلك , أليس كذلك؟ أنك تؤلف هذه القصة كي تنفرد بي!".
" كل ما عليك أن تفعليه هو أن تلاقيني نهار الثلاثاء , فتتحققي بنفسك من الأمر".
وأبتسم بخبث وأضاف:
" هل نعود الى المائدة قبل أن ينفذ صبر كورت؟".

وتأرجحت آلانا وهي عائدة الى مقعدها وقد أزداد الغموض في ذهنها وعرفت أن لا شيء تلك الساعة يمكنه أن يدفع رولت ليخبرها ما تريد أن تعرف , هذا أذا كان هنالك أي شيء يعرفه.
لم تكن مقتنعة من أنه يعرف شيئا سريا لكنها في نفس الوقت لم تكن متأكدة من أنه لا يعرف أي شيء....
وما أن رجعا الى الطاولة حتى ترك رولت البار بسرعة بعد أن أفسد سهرة آلانا كلها بأطلالة قصيرة.

عبثا حاولت أن تستعيد الفرح والأرتياح اللذين كانا على وجهه لحظة أعترف لها كورت بحبه.
حاولت أن تجيب بحنان على أسئلة كورت لكنها أدركت أن حنانها مزيف ولم يكن كورت يلاحظ ذلك , بعد رحيله , كان تفكيرها مشغولا بأمرين.... أمر أبيها وتصميم رولت على أزعاجها حتى النهاية.
منتدى ليلاس
زاد الأنتظار من قلقها , ولم تكن تعلم ما أذا كان رولت جادا بشأن أبيها أو تراه أدعى ذلك ليلتقي بها...
ما الفرق أذا كان الأحتمال الثاني هو الصحيح؟ حتى ولو ألتقت برولت فذلك لا يعني أنها سوف تعدل عن الزواج من كورت .... لذلك باتت تعتقد أن هناك فعلا مشكلة.

خلال الأيام التالية , حاولت آلانا أن تتحدث مع أبيها وتحصل منه على أية معلومات يمكن لها أن تشبع فضولها , لكن أجوبته كانت مبهمة وخرجت من نقاشاتها بأستنتاج واحد هو أن والدها متعب وأعصابه منهكة من لعب الغولف وأنه قلق بشأن أمها , الحقيقة أن كل هذه الأسباب كانت طبيعية ومقبولة , لكن رولت جعلها تشك بأمر أخطر , ليزداد قنوطها ويعظم قلقها...

لم تكن تريد أن تلتقي برولت ليلا , لكنه لم يترك أمامها أية طريقة أخرى تنهي بها شكوكها وتجد أجوبة على أسئلتها .
توقف محرك سيارة أمام بيتهم , وكانت آلانا تعمل في الحديقة والشمس المحرقة تبلل جسدها بالعرق , فرفعت نظرها لترى من القادم , وأنطلقت شهقة عالية من فمها عندما رأت كورت يترجل من سيارته.

لم تكن ردة فعلها مناسبة لزيارة الرجل الذي سوف يصبح خطيبها , لكنها أبتسمت أبتسامة دافئة وركضت لتستقبله هاتفة:
" كورت أنها مفاجأة !".

ضحك وهو يكاد يفترسها بعينيه وقال لها:
" بل قولي مفاجآت!".
ثم أحاط خصرها بذراعيه وعانقها.
تنهدت بعمق حين أفسح لها المجال لتتنفس وكانت يداه تضمانها اليه بقوة , فأعادت آلانا رأسها الى الوراء وحدقت بوجهه وقالت:
" كيف دبرت أمر خروجك من الشركة في وسط النهار؟".

" كنت بصدد شراء بعض الحاجيات لذلك تناولت الغداء متأخرا".
فأبتسمت وأكملت:
" وحصل أن مررت بالمنطقة ففكرت بأن تعرج علي , أليس كذلك؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفخ, giant of mesabi, جانيت ديلي, janet dailey, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات.روايات رومانسية, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية