لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-10, 12:35 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان رولت في المكتب الخارجي يتحدث الى رجل يرتدي بذلة داكنة اللون عندما دخلت , نظر اليها بدفء وتساؤل أزال أرتباكها على الفور .
توجهت نحوه بشوق متجاهلة نظرات سكرتيرته وأبتسمت قائلة:
" لن تصدق ما حصل".

كانت ستتوقف بالقرب منه , لكن يده أحاطت خصرها وشدتها اليه , وتجاوبت بعفوية فلمعت عيناه من الفرح....
ثم أستدار بعفوية فلمعت عيناه من الفرح...
"هذه زوجتي".
وقدم لها ضيفه قائلا:
"أنه طوم بروكس صاحب شركة السفن خارج دولوث "
تدفقت حمرة الخجل الى خديها لأنها لم تقاوم بقوة , فأبتسم الرجل بسرعة وقال لرولت:
" سمعت أنك تركت حياة العزوبية فتمنيت أن تكون تلك زوجتك".

ثم تطلع الى آلانا قائلا:
" تشرفت بمعرفتك, سيدة ماثويز".
وشد يدها الى يده برهة فقالت:
" شكرا لك ".
فقطع رولت الحديث قائلا:
" والآن ما الذي جاء بك الى هنا؟ قلت أن أمرا ما قد حدث!".
منتدى ليلاس
نظرت اليه آلانا سارحة فتابع ساخرا:
" هل نسيت؟".
ضحكت ضحكة صغيرة وأجابت:
"لا! لقد تعطلت سيارتي , أعتقد بسبب مفتاح الكهرباء أو شيء من هذا, ولن يتمكن الميكانيكي من أصلاحها قبل صباح الغد , لذلك مررت عليك لنذهب معا الى البيت".
" حسنا".
ثم عقد حاجبيه وقال:
" لكن كيف وصلت الى هنا؟".

" لقد أوصلني أبي , كنت قد مررت على أهلي اليوم , لكن السيارة تعطلت عندهم".
" علي أنهاء بعض الأعمال مع طوم أولا".
ثم نظر الى سكرتيرته وقال:
" ثم لا شيء , أليس كذلك مدام بلايك؟".
" نعم يا سيدي".
فأضاف رولت:
"سوف نذهب حالما ننتهي أنا وطوم".
فأبتسم الرجل قائلا:
" أعدك بألا أؤخره مدام ماثويز".

نظرت آلانا الى الغرفة وشعرت مرة ثانية بالأنزعاج لفكرة الأنتظار وحيدة في المكتب حتى يعود رولت.
فهي لا تريد أن تكون تحت نيران الأنظار مرة ثانية , فأجابت رولت:
" حسنا , أعتقد أنني سأنتظرك في السيارة , أيمكن لي ذلك؟".
منتدى ليلاس
"طبعا".
ورفع يده عن خصرها ومدها الى جيبه:
"أنها مقفلة , ها هي المفاتيح!".
أخذت آلانا المفاتيح وأبتسمت بتهذيب أمام الرجل وقالت:
" سررت برؤيتك يا سيد بروكس".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 12:36 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أبتسمت بسرعة لرولت وتوجهت الى الممر الخارجي .
وبينما كانت تقطع الممر , لمحت وجها أليفا يسير مقطب الوجه من الجهة المعاكسة , فأضطربت خطواتها... أنه كورت, لكنه بدا لها مختلفا تماما عن الرجل الذي كانت تحبه , وأحست أنه غريب , لقد أختفى بريق الفرح من عينيه وغابت الأبتسامة.

لم تر كورت منذ اليوم الذي ألتقاها مع رولت في المكتب , ومنذ ذلك اللقاء العاصف لم تقع عيناها عليه , لذلك فكرت أنها وجدت حلا لمشكلتها , ربما أذا تحدثت الى كورت وشرحت له حقيقة ما جرى لأشتعلت مشاعرها نحوه من جديد , ولربما منحها وقاية أتجاه رولت الذي بدأ يحرك مشاعرها , فحيته قائلة:
" مرحبا يا كورت".

هز رأسه بسرعة دون أن يجيب وبقي وجهه غامضا وكتفاه جامدتين , وكان يكمل طريقه دون كلام لكن آلانا أعترضته بأصرار وقالت:
"أرجوك لا تذهب ".

فتوقف برهة لكن حركته أظهرت عدم رغبته بالوقوف وقال لها ببرودة:
" لا أعتقد أن لدينا ما نقوله".
منتدى ليلاس
أجابته بصوت منخفض:
" بل أعتقد أنه يوجد الكثير , لو سمعت فقط , لم تعطني الفرصة لكي أشرح لك ما جرى".
" لا أعتقد أن هناك شيئا يجب شرحه , كل شيء واضح كالشمس".

وبقيت نظراته حادة وسارحة بعيدا عنها.
" أن الأشياء ليست كما تظهر على السطح".
" أحقا ذلك ؟ أنت تزوجت من أخي".
حدقت به آلانا وسألته:
"لكن أتعرف لماذا؟ أتعرف السبب الحقيقي؟".
أجابها غاضبا:
" أعرف النتيجة , وما الفرق؟".

ردت برصانة :
" أرجو أن يغير السبب من طريقة تفكيرك أتجاهي , فأتهامي بالخائنة يجرح شعوري ويهين كرامتي!".
أدار وجهه وحدق بالممر الطويل وقال:
" حسنا , أذا كنت تريدين أن تتكلمي! هيا أشرحي فأنا أستمع ".

نظرت آلانا حولها بأتجاه الموظفين وأجابته:
" ليس هنا , أن المكان غارق بالناس ثم أن رولت سيأتي بعد قليل!".
فأبتسم أبتسامة ساخرة وسألها:
" أذن تريدين ضرب موعد في مكان ما!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 12:37 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ردت آلانا :
" نعم! من أجل الحديث فقط , سوف ألقاك غدا أو بعد غد , كما تشاء ".
وأمام تردده وعبوسه أضافت:
" لا أسألك أن تصدق ما أقول , أريدك أن تستمع فحسب".
" حسنا , سألقاك غدا في الساعة الثانية عشرة والنصف".
منتدى ليلاس
وكانت آلانا تخشى أن يراها الناس برفقة كورت في مطعم شعبي , وأرادت أن يبقى هذا اللقاء بعيدا عن مسامع رولت فسألته:
" هل يمكن أن توافيني الى مركز الأبحاث والتنقيب عن الحديد بدلا من المطعم؟".
" لا تريدين أن يعرف رولت بالأمر , أليس كذلك؟".
" نعم , لا أريد".

هز رأسه وكأنه يتساءل عن مدى حكمته لقبول عرضها هذا وقال:
" سأوافيك غدا".
وتابع سيره دون أن يضيف أية كلمة.

كانت السماء ملبدة لالغيوم السوداء تنذر بسقوط المطر والهواء يصفر وينبىء بالعاصفة , لذلك أدخلت آلانا يديها عميقا في جيب معطفها الأصفر وراحت تنتظر وصول سيارة كورت أمام مركز الأبحاث الزجاجي الشاهق , لحظات ووصل فأوقف السيارة وتوجه لملاقاتها , نظرت حولها , كانت تشعر بالذنب والأنزعاج لتدبيرها هذا اللقاء , لامت نفسها على ذلك , كانت متوترة , عصبية المزاج عندما وقف كورت بجانبها وقال:
" أن المكان جميل , أليس كذلك؟ هل دخلت اليه مرة؟".

" لا , لم أدخله منذ زمن , ولم تكن قد أجريت عليه هذه التغييرات بعد... لقد أكملوه الآن على ما أعتقد, أنه يبدو رائعا".
وفكرت آلانا بالناس الذين هاجروا الى مينيسوتا من جميع أنحاء العالم وقالت:
" أنه لا يهتم فقط بأكتشاف الحديد والتنقيب عنه وتصنيعه , بل يهتم بالناس أيضا , بحياتهم , بعملهم في المناجم صيفا وفي المخيمات شتاء"
منتدى ليلاس
, كانت تتكلم بسرعة نتلافية ذكر الهدف الذي جاءت من أجله , لذلك تابعت قائلة:
" كان الشعب يتألف في أغلبيته من المهاجرين من رومانيا , يوغوسلافيا , ألمانيا , السويد , أيرلندا وغيرها من البلدان, أنه مزيج من الحضارات والثقافات واللغات والديانات , هناك فيلم يخبر عن الأسباب التي دفعت بكل هؤلاء الى أميركا ويبين ردات فعلهم هنا وأساليب عيشهم , معظمهم لا يتكلم الأنكليزية ولم يعتد على مناخ مينيسوتا القاسي....".

أرادت أن تكمل لكن كورت فقد صبره فقاطعها:
" آلانا هذا رائع, لكنني لم أحضر الى هنا من أجل ذلك".
" أعرف!".
تنهدت ونظرت اليه ثم نظرت الى الأرض:
" لا أعرف من أين أبدأ".

فأقترح عليها بصوت خشن:
" من البداية , لماذا تزوجت رولت أن لم يكن من أجل المال أو الحب؟".

" لأنني كنت كنت أكرهه؟".
للمرة الأولى أستعملت صيغة الماضي , فهدأت أعصابها لحظة , وقبل أن يعلق كورت على الأمر , تابعت قائلة:
" أعرف أن رولت جعلك تعتقد بأنني أضرب له المواعيد بينما كنت أخرج معك , لكن هذا ليس صحيحا , لقد زارنا مرة واحدة فقط يوم الأحد بعد الظهر وكانت تلك المرة الوحيدة التي رأيته فيها , والمرة الثانية عندما كنت بصحبتك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 12:39 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت نظراته ترمقها بشك , فتابعت آلانا بسرعة:
" كنت معك تقريبا كل ليلة , ولم يكن لدي لملاقاة رولت , هذا أذا كنت تعتقد بأنني كنت أخرج معه بعد أن تعيدني الى البيت ليلا!".

بدا أن كورت قد صدق حجتها فقال:
" حسنا , ولكن أذا كنت لا ترينه , فلماذا ذهبت الى مكتبه تلك الليلة؟".
" لأنه قال لي أنه يعرف أمورا معينة عن أهلي".
" تعجب قائلا:
" عن أهلك ؟".
منتدى ليلاس
تنهدت بعمق ثم بدأت تشرح أوضاع أهلها المالية والمشاكل التي أعترضت والدها وأنهت الحديث قائلة:
" أن رولت وعد بمساعدة أبي أذا قبلت الزواج منه".
بدأت حبات المطر تتساقط فأمسك كورت بيدها وقال:
" هيا بنا الى سيارتي قبل أن تبتلي".

أسرعت الى السيارة بلا كلام , وفتح لها الباب ثم أتجه الى الباب الثاني ليصعد , وأنكب المطر على سقف السيارة وأسكتهم خريره للحظات , فسألها كورت ونظرات التحدي في عينيه:
" كيف تفسرين أذن مشهد الحب الذي رأيته في المكتب ؟ لم أرك تقاومين أبدا!".

حدقت آلانا في يدها التي تهتز في حضنها وأجابت:
" لا , لم أكن أقاوم وليس لدي عذر على ذلك سوى أن أخاك لديه من الخبرة ما يجعل المرأة تستسلم لمشاعرها".
" يبدو واضحا أنه أعجبك".
" لست أدري".
ثم هزت رأسها وهي تحس أن عينيه تثقبانها بنظراتهما .
فتمتم :
" هيا يا آلانا! كان لديك الوقت الكافي لأختبار ذلك والتأكد من مشاعرك".

فترددت وعضا على شفتيها ثم أجابت:
"كانت هناك مراسيم عرس يا كورت , لكنه لم يكن زواجا حقيقيا".
فنظر اليها والشك في عينيه:
" ماذا تحاولين أن تقولي؟".
"نعيش في غرفتين منفصلتين ".

عقد جبينه وكأنه لا يريد أن يصدق:
" رولت ؟ أخي رولت ؟ هل وافق على ذلك؟".
فهزت خصلة من شعرها وأجابت:
" أنه ينتظر مني أن أذهب اليه".

فسألها وكأنه يعرف الجواب:
" وهذا لن يحصل منك؟".
" كيف يمكنني............".
وبقيت نهاية الجملة في حلقها , كانت النهاية ستكون.... وأنا أحبك .... ولكنها لم تستطع أن تتلفظ بتلك الكلمات وحاولت نظراتها أن تبحث عن وجهه لتتحسس الجاذبية التي شعرت بها يوما , لكن أحاسيسها لم تتحرك ألا أمام نقاط التشابه بين وجهه ووجه أخيه رولت, فنظرت بعيدا عبر النافذة وحاولت حبس الدموع التي وصلت الى عينيها .

رفع كورت يده ووضعها على كتفها ثم شدها قليلا وأدارها نحوه , وأنحنى الى الأمام ودنا منها , أشتعلت حرارة الأنفعال والرفض عكس معانقات رولت التي كانت تفجر فيها ينابيع الأحاسيس.
أبقت أهدابها منخفضة عندما تركها كورت وحاولت جاهدة أن تخفي خيبة أملها , وتمنت لو أنها لم تدبر هذا اللقاء أذ لا يجوز أن تجرحه أكثر مما فعلت.
منتدى ليلاس
قال لها بشيء من الحزن:
" ليس هذا! أليس كذلك؟ ليس هذا ما كنا عليه يوما".
هزت رأسها موافقة دون أن تنظر اليه وقد سمعت نبرات الأسف في صوته , فشاركته الشعور نفسه, وتابع بهدوء:
" بصراحة يا آلانا, لقد شعرت الأسبوع الماضي أن أمرا ما ينقصني , أحسست أنك تتراجعين من بين ذراعي كلما حاولت أن أضمك اليّ , لذا صدقت أنك تقابلين رولت بالخفاء , شعرت أنه من الأفضل لي أن أفكر بأنك ضعت مني بسببه هو ولم أخسرك لأنك لا تحبينني , ليس من فرق بين الأمرين , أعرف ذلك , لكن لي طريقتي في التفكير".

تمتمت آلانا:
" أنني آسفة يا كورت , أردت أن أحبك وأعتقدت أنني أحبك فعلا".
كان أعتقادها هذا يحميها من الوقوع في حب رولت , لكن بعد أن فتح عينيها كورت على الحقيقة , أصبحت منذ تلك اللحظة مغرمة بزوجها.... رولت.

ثم تكلم كورت مترددا:
" لقد أوضحنا معا العديد من الأمور وفهمنا بعضنا أكثر من السابق".

أحنت رأسها ونظرت اليه بحزن وأشتياق:
" لا أحقاد ولا مشاعر مجروحة".
فأبتسم بحزن:
" لا! ما زلت آسفا لأنني خسرتك , لكنني لم أعد غاضبا من ذلك , وحتى الأسف من المحتمل أن يزول يوما".

أنتهى الكلام ولم يرغب أحد منهما بأضافة شيء , فتحت آلانا الباب وأبتسمت أبتسامة خفيفة لكورت وقالت له مودعة:
" أنتبه لنفسك!".
" وأنت أيضا".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 12:40 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكن الغصة قطعت كلامه , وشعر أنه ما زال يحبها ولا يأبه لشعورها المغاير , وبينما كانت آلانا تقود سيارتها في طريق العودة الى البيت , كان المطر قد توقف لكن السماء بقيت ملبدة بالغيوم , لقد جعلها هذا اللقاء مع كورت كئيبة وقلقة.

هناك مشكلة حاولت عبثا أن تجد لها حلا , لقد أكتشفت أنها تحب رولت وهذا يعني أن الأمور تسير بالأتجاه الصحيح , لكن ها هي على العكس تشعر بأن حياتها تتعقد أكثر!
كانت قد وضعت العشاء على النار عندما هبت عاصفة هوجاء راحت رياحها تصفر بين أغصان الصنوبر وتكاد تحطمها , ثم هطل فجأة مطر غزير يبدو كأنه ستائر سميكة تغطي زجاج النوافذ , كانت السماء تبرق وترعد وآلانا تحضر المائدة , وقد أبقت الطعام داخل الفرن ليبقى ساخنا ساعة يصل رولت , لكنه على عكس عادته تأخر.

لم تقلق بالها , وفكرت بأن العاصفة أخرته , وأن حالة الطرقات السيئة والطقس الرديء حالا دون وصوله على الوقت كالعادة .
لكنه تأخر ساعتين فبدأت آلانا تشعر بالقلق .
أدارت التلفون وطلبت رقم مكتبه لكن أحدا لم يجب.
طلبت مدخل المصنع فأخبرها الحارس بأن رولت غادر منذ ساعتين.... عندها جلست تتخيل المصائب...
ثقب في الدولاب!

حادث سيارة مفاجىء .... وعندما أزدادت مخاوفها رفعت سماعة الهاتف للمرة الثالثة وقررت أن تطلب الشرطة , لكن الخط كان أنقطع بسبب العاصفة.
في تلك اللحظة مدت أصابع يدها الى شعرها الأشقر ونظرت قلقة الى الشبابيك التي غطاها المطر , وبينما هي تحدق في الماء الداكن لمع نور البرق وسقطت صاعقة بالقرب من المنزل , فأنكسر زجاج أحد النوافذ وأنقطعت الكهرباء.

وبينما آلانا في ذروة قلقها شعرت بأن باب المدخل أنفتح فجأة , فأرتجفت للوهلة الأولى حين مسها صقيع النسيم البارد المتسرب من الخارج , وظنت أن الريح هي التي دفعت بالباب.
لكن وميض البرق أضاء الغرفة لحظة فظهر أمامها جسم رجل كساه الظلام وتطاير شعره في الهواء.
منتدى ليلاس
بقي واقفا على العتبة والمطر يقطر من ثيابه وأطرافه , للوهلة الأولى لم تعتقد أنه رجل حقيقي بل ظنته عملاقا خارجا من عالم الخيال.

لحظات وتحرك العملاق نحوها , تنفست بعمق وصرخت من الفرح , ثم هرعت نحوه ورمت نفسها بين ذراعيه المبلتين من المطر وهي تهتف باسمة:
" رولت! أين كنت؟".
كان فرحها لرؤيته سليما أكبر من أن يوصف!

دفنت وجهها داخل سترته وهو يقفل الباب , فسمعت دقات قلبه المنتظمة وهي تتمتم:
" ما الذي أخرك يا رولت؟".
" سقطت شجرة وسط الطريق وسدت العبور , فأجبرت على أن أقطع المسافة سيرا على الأقدام".

وأحست بأنفاسه الساخنة تتململ في شعرها , وسمعت نبرة صوته المتعالية فتنبهت للطريقة العاطفية التي تستقبله بها , لحظات وأحست بالرطوبة تتسرب من ثيابه المبتلة الى ثيابها , فأنزلت يديها رويدا رويدا عن عنقه ومررتهما على صدره , وأبتعدت عنه بينما البرق يلمع بشدة ويسمرها في مكانها من شدة الذعر.

تأملها بعينيه الزرقاوين وسأل:
" أخائفة من العاصفة؟".
أجابت بعصبية:
" ليس ذلك من عادتي, لكنني قلقت عليك , أتصلت بالمكتب ثم بالحارس الذي أخبرني أنك ذهبت منذ ساعتين".
" أجل هذا صحيح , أنني آسف لأنني سببت لك القلق".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفخ, giant of mesabi, جانيت ديلي, janet dailey, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات.روايات رومانسية, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية