لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-10, 01:25 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجاب:
" أنها زيارة ذات هدف سار".
ثم وضع يده على كتف آلانا , فأحست أن عليها البدء بالكلام .
تطلعت الى وجهه المتأجج فرحا وتمنت لو تقول له أنها ستتحمل ملامساته لها حتى ولو كانت تكرهها , ثم نظرت الى عينيه الدافئتين اللتين ترمقانها بحنان وأشتياق دون أن تستطيع أن تقصي نظرها عنهما.
لكن صوتا من داخلها أنبها صارخا:
( أنتبهي! لا تؤخذي بجماله! تذكري ما هو هدفك من هذا الزواج! عندما ستحطمين رولت , كوني أكيدة ألا تحطمي نفسك أيضا).

أبعدت نظرها عنه بجهد واضح وتطلعت الى وجه والدها الغارق بالحنان والتساؤل , ثم ألتفتت بسرعة صوب أمها الجالسة على المقعد والتي كانت تحدق بها وتتوقع خبرا ما!
منتدى ليلاس
ووسط دهشة الجميع أعلن رولت بهدوء:
" هذه الليلة وافقت أبنتكم على أن تكون زوجتي".
ثم أدار وجهه عن آلانا ونظر الى والدها قائلا:
" بموافقتك طبعا".

بدت هذه العبارة الأخيرة بادرة أحترام لكن آلانا عرفت أن رولت لا يهتم كثيرا ما أذا وافق أهلها أو لم يوافقوا , وأن عليها أن تتزوجه بأرادتهم أو بدونها.
هذا الخبر أذهل دوريان باول لكنه لم يدهش زوجته أبدا , فوقفت باسمة :
" أنا سعيدة من أجلك يا حبيبتي ".

ثم تلألأت دموع الفرح من عينيها وهي تتابع:
" لم تخدعيني أبدا , كنت أعلم منذ زمن طويل بهذا الأمر , أليس كذلك؟".
فوافقت آلانا وهي تنظر بطرف عينها لترى نظرات رولت المتسائلة والذي فوجىء بهذا التصريح , فأبتسم قائلا:
" هل عرفت بذلك منذ البداية , يا مدام باول؟".

ثم أحنى رأسه بفضول ولامس يدي آلانا التي كانت تبتسم بفرح في تلك اللحظة , بينما أمها تقول لرولت:
" يمكنك أن تسمي ذلك حدس نساء , كنت عارفة منذ البداية أن آلانا واقعة في غرامك".
أما دوريان باول , فقد ضحك مندهشا لما آلت اليه الأمور وقال لزوجته:
" كان عليك أن تخبريني بالأمر , فأنا والدها ,أليس كذلك؟".

أجابت :
"لو أخبرتك , لكنت أتهمتني بأنني عاطفية وحمقاء , لقد ذكرتني آلانا بحالتي عندما كنت صبية , أتذكر كم كنت عصبية يا دوريان عندما بدأت القصة بيننا , لكن ذلك لم يدم طويلا ".
أزداد البريق في عيني رولت وثارت أعصاب آلانا , لكنها كانت مجبرة على أن تلزم الصمت بينما خطيبها يستمتع بلحظات النصر , فنظرت اليه بعتب كبير وتركته يفهم كم هي تستخف موقفه تلك اللحظة... والى الأبد.
منتدى ليلاس
وبينما آلانا تحاول أن تطفىء النار في داخلها قال لها والدها:
" أتذكر جيدا , كيف كنت تغضبين بسرعة من أجل أتفه الأمور وكنت أشعر بذلك".
وأضاف موجها حديثه لرولت:
" أن آلانا تشبه والدتها من نواح كثيرة".
مد رولت يده وأحاط خصر آلانا وشدها اليه فضغطت بأصابعها على يده محاولة أن تبعدها عنها دون أن يراها أحد , وعلقت على حديث والديها رغما عنها.
" أنك تبالغ يا أبي, سوف يعتقد رولت بأنه يتزوج داهية بعد حديثك عن الغضب".

همس رولت ضاحكا في أذنها :
" هل تعتقدين أنني لا أعلم ذلك؟".
وتمنت لو تستطيع أن تضع أناملها في عينيه تلك اللحظة وتطفىء بريقهما لأنه كان يستمتع بالموقف الحرج على حساب أعصابها .

أضاف والدها وأبتسامة حب تعلو ثغره:
" طبعا أنت لست كذلك, لكن لا بد أن أعترف الآن أمام رولت أنني كنت أتمنى أن تختار آلانا رجلا مثل كورت زوجا لها ,وقد أدهشني أن تقع في حب رولت , الآن أنا سعيد جدا بأختيارها هذا وأشعر أنها بأيد أمينة.

رد رولت وهو يرمق حبيبته بنظرة حب ساخرة في آن واحد:
" شكرا يا دوريان , أن لي الشعور نفسه".
فتمتمت والدتها متأسفة:
"مسكين كورت , كم كان معجبا بك يا آلانا!".

فأجابت ونبرات الأضطراب والألم ظاهرة في صوتها :
" نعم يا أمي , أعلم ذلك".
فقالت الأم من جديد :
" أرجو أن لا تكون آلامه قد زادت , لقد علم بالأمر , أليس كذلك؟".

لم تتمكن آلانا من الأجابة على سؤال أمها لأن ذكرى كورت أشعلت ثورتها من جديد , وجعلتها تتذكر وجهه وهو يغادر المكتب فعضت على شفتيها لتمنع الكلمات الحقودة من الأنزلاق .
لقد دمر رولت سعادة كورت وسعادتها ليحصل على ما يريد , لكنه لم يبال ورد على تعليق الأم قائلا:
" لقد رأيناه هذا المساء , كان الأمر صعبا على الجميع , لكنني أعتقد أن الأمور ستجري على أحسن ما يرام".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 01:26 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فهزت الأم راسها موافقة وقالت:
" أعتقد ذلك , كان الأمر سيكون أصعب بكثير فيما لو تزوجت آلانا من كورت ثم أكتشفت انها تحبك أنت , أما الآن وقد جرح كورت منذ البداية , فالأمر سهل , سوف يتغلب على عواطفه وينسى بسرعة".
فوافق الوالد على رأي زوجته قائلا:
" نعم , نعم , قليل من الألم الآن أفضل من المصيبة فيما بعد".

أراد دوريان بارول أن يسترسل بحديثه لكنه لاحظ أن الأنزعاج باد على جه آلانا دون أن يعرف السبب الحقيقي , فرأى أن يتوقف عن الكلام قائلا:
" ليس من الضروري أن نتحدث بهذا الموضوع الآن , لماذا لا نجلس جميعا؟".

ووجه كلامه الى زوجته أليونور:
" هل بقي شيء من القهوة والحلوى ؟ لم لا نحتفل بالمناسبة... ونخبر روث بالأنباء السارة أيضا".
" سأفعل بكل سرور".

وأرسلت تنهيدة عميقة وأضافت :
" أخيرا , ستجلب لنا آلانا أحفادا....".
فضحك دوريان باول معلقا:
" طبعا يا عزيزتي , طبعا....!".

تخيلت آلانا فكرة الأولاد وأحمرت وجنتاها وأهتز كيانها فأبتعدت عن اليد القوية التي تحيط بخصرها , وتوجهت لتجلس على الأريكة وهي مقتنعة بأن عليها أن تتوقف عن الأحساس بهذه الجاذبية نحو رولت , وأن لا تطلق العنان لعاطفتها أبدا.
لكنها لم تكد تجلس حتى جلس رولت بجانبها , بقي بعيدا عنها لكنه مد يده وأراح كفه على كتفها تاركا لها بعض الحرية , فرمقته بنظرة أستياء...
منتدى ليلاس
عندما خرجت أمها من الغرفة , تطلع والد آلانا نحوهما وقال:
" أن أليونور متعلقة جدا بالأحفاد , لقد تمنت دائما أن ترى بيتنا مليئا بالأولاد , لكن للأسف , لم تتمكن من أنجابهم ونحن نشكر الله أنك أنت لنا يا آلانا , لا تقلقا بشأن أمك أذا قررتما عدم أنجاب الأطفال فورا".

وأجابت آلانا بعصبية واضحة:
" لم نبحث هذا الموضوع بعد يا أبي , فأنا لا أعرف حتى أذا كان رولت يحب الأطفال".
فأبتسم رولت بهدوء وقال لها:
" أنني أحب الأطفال كثيرا والبنات بشكل خاص".

كانت آلانا في ذروة أنزعاجها وتمنت لو تغير هذا الحديث الذي يثير أعصابها ... وامنت لو يبعد يده عن كتفها ويوقف كلامه المنمق...
وبينما كانت تبحث عن طريقة لتبديل الحديث , أطلت مدبرة المنزل بوجهها المستطيل وهي تشرق فرحا , وأخذت آلانا بين ذرايها فتوقف الحديث عن الأطفال أذ قالت روث والضحكة تملأ ثغرها :
" أنني فرحة كما لو أن أحد أولادي مقدم على الزواج , لقد عرفت آلانا منذ كانت طفلة ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 01:27 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم دخلت والدة آلانا الى الغرفة حاملة صينية القهوة وعليها قطع الحلوى فأسرعت روث لتأخذها عنها بلهفة وتقول:
" قلت لك أن تتركي هذا العمل , أنها ثقيلة جدا عليك".
فردت الأم معترضة:
"لا معنى لهذا الكلام, فليس أمامي سوى بضعة أمتار , يمكنك أن تجلسي أنت".

لكن روث أصرت على أن تسكب القهوة بنفسها , بعد أن صبت الفنجان الأول , توقفت وقالت:
" فكري فقط يا أيلي بكل ما علينا عمله".
ونظرت الى آلانا وأكملت:
" متى قررتما الزواج ؟ هل فكرتما بذلك؟".

كادت آلانا أن تجيب عن السؤال لكن رولت سبقها الى الكلام :
" أجل , لقد فعلنا , ألانا تحب أن تتزوج في حزيران ".
لكن آلانا لم تكن تريد ذلك أبدا , فنظرت اليه مستنكرة قوله , لكنه شد بأصابعه على كتفها منبه أياها بألا تفعل.
لم يتحدثا أبدا عن موعد الزواج ,لكنها لم تكن تعتقد أنه سوف يتم بهذه السرعة .
ولكن ما الفرق على أي حال!

وعندما سمعت أليونور باول ما قاله رولت , شهقت بتعجب:
" حزيران ! لكن لم يبق من أيار (مايو) سوى 10 أيام وعلينا أن نشتري ثوب العرس وثياب الوصيفات , وعلينا أن نطبع بطاقات الدعوة ونحضر لوازم الكنيسة والأزهار , روث سوف تصنع الحلوى ولكن...".
فقاطعها رولت بتهذيب:
" أعتقد أننا نفضل عرس هادئا يا سيدة باول".

في أعماقها كانت آلانا تفضل عرسا هادئا , لأن حفلة زفاف رنانة يحضرها عدد كبير من المدعوين سوف تبدو منافقة ويكفي أن يكون عهد الزواج مزيفا وحده , لكنها في الوقت نفسه كانت تعلم أن أمها تنتظر الوقت المناسب لأقامة حفلة زفاف عارمة وجميلة لأبنتها الوحيدة , لذلك أجابت:
_ عذرا ياامي ,فنحن في الحقيقة نفضل أحتفالا بسيطا بحضور العائلتين فقط."
منتدى ليلاس
وظهر الأرتياح على وجه رولت عندما أجابت الوالدة مكرهة :
" كما تشاءان ".
وعلقت روث على الأمر:
" في هذه الأيام وفي هذا العصر , يجب أن تفرحي لأنهما سوف يتزوجان دون الأهتمام بحجم العرس أو الحفلات الرنانة ".

فتجاهلت أليونور باول التعليق وسألت:
" وماذا عن شهر العسل؟".
فأجاب رولت:
" سنقضي نهاية أسبوع في مكان ما , فهذا كل ما أستطيع أن أوفره في الوقت الحاضر , وسنؤجل شهر العسل حتى الشتاء ".

وفكرت آلانا أن الأمر لا يهمها كثيرا فهكذا ينتهي شهر العسل حتى قبل أن يبدأ , ولن تكون مجبرة على أن تقضي وقتا طويلا الى جانب رجل أجبرت على الزواج منه لذلك أرتاحت للفكرة.
بينما بقيت آلانا صامتة , كانت روث وأليونور باول تتحدثان بموضوع الزواج وتفاصيل العرس , فقالت روث:
" الأزهار! يجب التنبه لهذا الأمر , أي نوع من الأزهار تفضلين يا آلانا؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 01:29 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأخذت أبريق الشاي لتسكب للجميع من جديد فوجدته فارغا , فقطعت كلامها قائلة:
" لم تعد هناك قهوة , سوف أحضرها على الفور".
لكن رولت قاطعها قائلا:
" لا أريد المزيد , شكرا".

ورفع يده عن ظهر آلانا وقال :
" علي أن أغادر الآن".
وعارضت والدتها:
"ليس بهذه السرعة".

" بل علي ذلك".
ودع الجميع ,كلا بدوره وخرج من الغرفة لكن آلانا بقيت جالسة حتى تنبهت الى أن والديها ينظران اليها وهما ينتظران منها أن ترافق خطيبها حتى الباب وتودعه على أنفراد’ فعضت على أسنانها وأحمرت وجنتاها وأستوقفت رولت قائلة:
"سأرافقك حتى الباب يا رولت ".

فتوقف وأنتظر أن توافيه وهو يقول :
" هذا ليس ضروريا ".
ثم وضع كفه على خدهاوقال:
" كانت أمسية رائعة على العموم , طاب مساؤك والى الغد ".

فأمسكت ذراعه بيدها حين عرفت أنه ينوي تقبيلها لكنها لم تكن تستطيع أن تردعه عن ذلك أمام أهلها وروث.
عاملها بحنان , لكنها لم تتجاوب معه , فقد أرادت منه أن يفهم حقيقة شعورها وبأنها ان كانت قد لانت مرة معه , فذلك لن يتكرر أبدا.
منتدى ليلاس
عندما رفع رأسه , كانت عيناها تلتمعان فخرا بأنتصارها , كيف يمكنه أن يعانق لوحا من ثلج! ألا أنه حرك شفتيه بمرح وقساوة معا , فوشوشها قائلا:
" يمكنك أن تفعلي أفضل من هذا , لكنني سأنتظر وقتا آخر لأبرهن لك ذلك".
أبتسمت وأجابته:
" عليك أن تنتظر وقتا طويلا جدا!".

مرر أنامله على شفتيها للحظة وهو يقول هامسا:
" طاب مساؤك يا حبيبتي , نامي جيدا".
بدا صوته متحببا رزينا وكذلك أمنية النوم الهادىء التي تمناها لها , ولكنها أدركت أن أيا من أمنياته لن تتحقق , فهي لن تكون حبيبته أبدا , كما أنها لن تنام جيدا , لكنها ردت:
"طاب مساؤك يا رولت".

تلك الليلة بدأ عذاب آلانا الحقيقي , كان والداها يتوقعان رؤيتها الى جانب رولت لذلك لم تستطع الأفلات من هذه المشقة , كانت تحاول أن تهرب من البقاء قربه , لكن رولت لم يحاول أبدا أن يقترب منها ,وقد أعتبرت الأمر غريبا الى حد , ففسرت أبتعاده بأنه محاولة لتقريبها منه تدريجيا , وأنه يحاول أن يكسب ثقتها قبل أن يتقدم أكثر , لكنه كان بعيدا جدا عن كسب هذه الثقة.

في صباح يوم عرسها , نزل المطر غزيرا وأنهمرت ستائر من المياه على زجاج غرفتها , وأعتبرت أنه من المناسب أن تمطر في ذلك اليوم بالذات , لأن هنالك خرافة قديمة تقول بأن الزواج يكون مشؤوما حين تمطر السماء يوم العرس , فأعتبرت آلانا أن هذا الشؤم يتناسب مع مخططها.

لكنها وهي في طريقها الى الكنيسة , أبصرت شعاعا من نور الشمس يخترق الغيوم فجأة ويوقف المطر , فعضت على شفتيها وحبست صوتها , كانت تتمنى أن يتبدد هذا الشعاع وأن يهطل المطر بقوة , فهي لن تكون سعيدة بزواجها من رولت سواء سطعت الشمس أو لم تسطع , والخرافات القديمة لن تبدل سير الأمور .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 01:31 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكنها ساعة غادرت الكنيسة ممسكة ذراع عريسها , كانت السماء صافية والطبيعة صاحية متألقة والهواء منعشا نظيفا , فلاحظت آلانا أخضرار الأشجار بينما موكب العرس يتجه الى منزل والديها حيث أقيم حفل صغير بالمناسبة.

هناك برباطة جأش ولامبالاة تحملت كل التهاني والأمنيات بالسعادة , ولأنها لم تكن سعيدة , وأكتفت بهز رأسها والأبتسام , مسؤولية الزواج , وحافظت على أبتسامة طبيعية وفي النهاية باتت تشد على أسنانها لتحتفظ بها.

وأخيرا , أقترح رولت مغادرة المكان , فوافقت آلانا بسرعة وأرتاحت أعصابها المشدودة وأرتخت على يد زوجها التي لم تفارق خصرها طوال الوقت , قبلت والديها قبلة الوداع وعصفت بداخلها شعور شط وريبة وأحست بوخز الضمير أتجاه تصرفها هذا وأسبابه , لكنها سرعان ما طردت هذا الشعور وخرجت مع رولت تحت رشقات حبات الأرز وتمنيات الجميع لهما بحياة سعيدة.

كانت سيارة العريس السوداء متوقفة في الممشى وقد زينها بشرائط بيضاء وبشعارات الحب وكلمة (هي وهو) مطلية على الجتهتين وسط الزينة الفرحة , لكن العروس لم تكن فرحة لأن كل ما حولها كان ينبهها الى أنها تزوجت من رولت للأنتقام وليس للحب .
وبعد أن قطع رولت الممر بين البيت والسيارة قال لها بجفاء:
" يمكنك الأسترخاء الآن يا آلانا , فكل شيء قد أنتهى ".

وتنهدت ثم أستلقت على المقعد وهي تقول في نفسها :
" حسنا وأخيرا أنتهى وقت التمثيل!".
ثم سألت:
" كم من الوقت يلزمنا للوصول الى البيت؟".
أجابها بهدوء بارز:
" يلزمنا حوالي عشرين دقيقة في السيارة حتى نصل الى بيتنا ".
وأدار المحرك.
منتدى ليلاس
خلال الرحلة , خيم السكوت ولم يقترح رولت أي مكان غير البيت لتمضية ليلة الزواج الأولى , حتى لو أقترح التوجه الى فندق فخم , لكانت العروس رفضت , فغرفة الفندق لا تحوي الا على سرير , بينما توجد في البيت عدة غرف.

لم تذهب آلانا الى ذلك البيت أبدا ولم تره مرة واحدة في حياتها , فوالدها هو الذي نقل معظم أغراضها اليه وما تبقى حملته الآن معها , كانت تعرف أين يقع فقط وتعلم أنه موجود في المدينة قرب بحيرة.

كانت أشجار الصنوبر العالية تظلل الدرب وتبدو متلاصقة جدا لدرجة أنك تحسب نفسك في نفق , وفي فسحة فوق قمة التلة , أنتصب بيت ضخم من خشب الأرز الطبيعي , مغمورا بالطبيعة , غارقا في أحضان الأشجار , عندما وقع نظرها عليه , أعترفت آلانا في نفسها بأن البيت جميل بالرغم من أنه ملك رولت.
أوقف السيارة ثم نزل وفتح لها الباب وفتح لها الباب ومن ثم توجه الى الدرج الخشبي المؤدي الى المدخل فذكرته قائلة:
"حقائبي!".

لكنه فتح الباب وأنتظرها عند العتبة الخشبية كي توافيه وأجابها :
" سأجلبهما فيما بعد".
عندما حاولت الدخول , مد يده, أوقفها وقال:
" هنالك عادة لأدخال العروس عبر عتبة الباب ."

أرادت أن تعترض في البداية لكنها سرعان ما أستسلمت وتركت ذراعيه تضمانها الى صدره وتثيران أشمئزازها للحظة , خاصة عندما ألتصقت بجسده القاسي , فضمته ببرودة حين حملها ودفع الباب بقدمه فأنفتح ثم قادها الى داخل المنزل.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفخ, giant of mesabi, جانيت ديلي, janet dailey, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات.روايات رومانسية, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية