كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ثم راحت تعدد الحلول الممكنة:
" يمكننا أن نبيع البيت طبعا , فأمي لن تعارض متى عرفت حقيقة الوضع , ثم ننتقل الى بيت أصغر وأقل ثمنا , سوف أفتش عن عمل ويمكن لأبي طبعا أن يجد له عملا , فهو ذكي وما زال بصحة جيدة ".
" لقد حاول أن يجد عملا لكن المناصب قليلة لرجل في مثل سنه , واجهي الحقيقة يا آلانا , لقد عاش والدك عالة على والده ونسي عامل الوقت, فلم يكتسب أية خبرة ولم يتعلم أية مهنة".
فردت آلانا معارضة:
" ليست هي غلطة أبي أذا ما ورث الشركة عن أبيه".
فتابع رولت:
" وأذا وجدت عملا , فهل تقترحين أن تتحملي مسؤولية والديك طيلة حياتك؟".
أجابت بلا تردد:
" لا أرى مانعا من ذلك , فقد تحملوني كل حياتي".
" وماذا عن الزواج , هل نسيت ذلك؟ لن يكون زوجك متفهما ولن يسمح لك بتحمل مسؤولية ديون والديك , فوالدك مديون بمبالغ ضخمة".
هنا رأت وجه كورت القوي والرائع فأجابت:
"سوف يتفهم ذلك!".
فأبتسم رولت ساخرا وقال:
" هل تعتقدين ذلك؟".
" أجل".
" أن مخططاتك جميلة وحالمة لكنها لن تتحقق أبدا , أنت تطالبين من والدك أن يبيع بيته أولا , وهذا يعني أنه يفترض به أن يتخلى عن عضويته في جميع النوادي وهذا صعب , ثم أن حظه بأيجاد عمل محترم شبه معدوم , لذلك سوف يعيش حياته قابعا في منزله ينتظر عملك فتعطيه بعض المساعدة,
ماذا عن عزة النفس يا آلانا ؟ سوف يحطمه هذا الأمر كما سيحطم والدتك".
ألتمعت عيناها وبدتا غير قادرتين على حبس دموعها وعضّت على شفتيها وهي تعرف أن ما قاله رولت صحيح وأن يكن مثيرا للأشمئزاز , فدوربان باول رجل حساس فخور بنفسه وقد أعتاد حياة الأناقة والرخاء , أن تغيير نمط حياته سوف يؤدي به حتما الى الموت .
أدارت آلانا وجهها كي تخفي أرتجاف ذقنها وتكلمت بصوت خافت فيه شيء من السخرية:
" ما هو الحل الناجح الذي تعرضه؟".
" يمكنني تقديم المساعدة".
ردت عليه بجفاء:
" لكنه لن يقبل مساعدتك".
وفسر رولت كلامه بهدوء:
" لدي طريقة أخرى لمساعدته , لن تجعله يشعر بأنني أحسن اليه".
" كيف ذلك؟".
وبدأ الأمل يعود الى صوتها .
منتدى ليلاس
" يمكنني زيادة مدخوله من المصنع وأذا لزم الأمر يمكنني أن أوظفه في العلاقات العامة دون دوام كامل مما يرفع من مدخوله".
" وهل يمكنك ذلك؟".
كانت نظراته الزرقاء الحادة هادئة ثانية يلفها غموض ساخر فأجابها:
" نعم أستطيع , سوف أساعده.... أذا تزوجتني!".
تجمدت آلانا في مكانها لبضع دقائق :
" ماذا؟".
أعاد رولت :
"تزوجيني!".
لكنها هزت رأسها رافضة وأجابت:
" هذا غير معقول , فأنا أرتبطت بأخيك وقد أشترى لي محبسا اليوم".
رفع رولت كأسه وقال:
" غالبا ما تنتهي الأرتباطات ,وهذا ليس صعبا أبدا".
" لكنني أحب كورت, أوليس هذا عائقا....".
لكن رولت بسط الأمر بأستهزاء:
" هذا فقط في عقلك أنت... لن يكون زواجنا أول زواج من دون حب".
وسألته آلانا غير مصدقة ما يقول:
" وهل تعتقد أنني سأوافق على هذا... هذا الأبتزاز؟".
|