جاني ودمعاته على الخد تنهل
يبكي ونفسه غارقة في حزنها
ويوم(ن) سألته قال لاعاد تسأل
الغالية لفوا عليها كفنها
قدام عيني تحتضر مامعي حل
مافي يدي حيلة ولاامر ولا انهى
ماتت وانا مثل السجين المكبل
ضعيف مااحتلت امنع الموت عنها
شالوا نعشها العصر مع غيمة الظل
واغلى البشر من طين الاحضاض دفنها
صار الثرى لأمي مقر ومنزل
ولامس تراب القبر طاهر بدنها
سنة رسول الله وشرع الولي جل
تدفن وتحرم عين الاقراب منها
ومن بعدها التفكير والعقل منشل
ورمح الفراق المر روحي طعنها
أدخل غرفتها واقوم اتأمل
الحزن من بعد السعادة سكنها
واقبل الجدران مع قطعة الزل
وافراشها الَّي في الحياة احتضنها
واجلالها الَّي لفحته نسمة الفل
وسجادة فروض الصلاة وسننها
أمي الَّي قدمها للمتاهات مازل
والَّي فتن بعض النساء مافتنها
أخر وصات تقول لي يافهد صل
واكبح جماح النفس واقصر رسنها
والله مالي غيرها في الزمن خِل
لكن مقادير الليالي ومحنها
يارب يامعبود ياخالق الكل
أجعل جنان الخلد يالله وطنها