لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-10, 02:01 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الآن عرفت تامي لماذا لم يعارض مشروع سفرها , أذ أنه يعرف مدى تعلقها ببلدها , فهي تحب القرية حيث ولدت وترعرعت وكبرت , وتعرف أن الغربة مخاطرة خطرة ورهيبة لا يمكنها أن تتحملها , وهو متأكد من أنها ستعود بعد فترة وجيزة , غير أن تامي كانت متأكدة من أنها ستجد في الغربة أصدقاء جدد وسوف تجدعملا بسهولة , فهي مؤهلة لأن تكون سكرتيرة ذات خبرة , لكن العمل داخل مكتب , فكرة لا تغريها.

فكرت في أن تبحث عن عمل عند طبيب بيطري , غير أن ذلك سيعيد اليها الذكريات المؤلمة ! وهي يجب أن تنسى الماضي , لكنها وجدت حلا لمشكلتها عندما قدمت لها المضيفة في الطائرة أحدى الصحف المحلية ,وقرأت فيها أعلانا يقول ( مطلوب سكرتيرات مستعدات للسفر والتنقل وتأدية وظائف مؤقتة) هذا ما تسعى تامي اليه , فستتمكن من رؤية البلد وتتخلص من رقابة جوناثان عليها .

نقرة على الباب أنتشلتها من هواجسها , دخلت فتاة صغيرة من السكان الأصليين قصيرة ونحيلة , تحمل صينية عليها أبريق الشاي.
شكرتها تامي وسألتها:
" ما أسمك؟".
قالت في خجل قبل أن تخرج بسرعة:
" ميري".

وبينما كانت تحتسي الشاي نظرت تامي الى ساعتها : أنها السابعة , وهي تعرف أن موعد فطور الصباح هو في الثامنة , أمامها متسع من الوقت لترتدي ثيابها وتقوم بنزهة قصيرة قبل الفطور , نسيت وجود بولا التي ألتقتها وهي خارجة من الحمام.
" صباح الخير يا تامي , أتحبين أن نمارس رياضة كرة المضرب , هذا الصباح؟".

رفضت تامي العرض , لأنها تعرف أن السيد هامتون سيكون في حاجة اليها , ربما ليشرح لها طريقة العمل.
منتدى ليلاس
" أذن, سوف تحضرين السهرة الراقصة , أليس كذلك؟".
" ربما , لكن هل سيكون هناك؟".
أنفجرت بولا ضاحكة , أذ أدركت تماما من كانت تامي تقصد .
وقالت:
" لا تقام سهرة من دونه , أن كل الفتيات هنا يتمنين حضوره".
" في هذه الحال , لن أذهب".
ضحكت بولا وأشارت بسبابتها متهمة تامي:
" أنت تخافينه!".
" أبدا".

" أحضري الحفلة وبرهني أنك لا تخافينه ".
" أنني لا أعرف أحدا".
" تعرفينني وتعرفين جيري , سيكون جيري حزينا أذا لم تأت".
نظرت اليها تامي وقد فاجأتها الملاحظة:
" جيري؟".
" قال أنك مناسبة له".
" وماذا يعني بذلك؟".
" هو يعني أنك تعجبينه".
" أنت تمزحين!".
" أوه , ويا لحظك , أن أهله يملكون مزرعة كبيرة في كوينزلاند".

" لم أره أكثر من خمس دقائق , أنك تذهبين بعيدا في تخيلاتك , هل نسيت أنني سكرتيرة والدك؟".
أجابت وهي تهز رأسها:
" آه ! لا أهمية لذلك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-07-10, 02:04 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خلال النهار تبين لتامي أن قرارها ألا تحضر الحفلة الراقصة سيلاقي معارضة شديدة , وقف سكان المنزل ضدها , حتى السيد هامتون بالذات.

" هنا , من النادر أقامة حفلات راقصة , وهي لا تقام الا في فصل الصيف , ومن الأفضل الأفادة من ذلك".

وفهمت تامي أن عليها حضور الحفلة , سواء شاءت أم أبت.
أمضت فترة النهار في زيارة الأمكنة التي تحيط بالمزرعة , أنطباعها الأول عن رب عملها , أنه رجل مستقيم , لطيف لكنه فظ أحيانا ,وبينما كان يشرح لها العمل داخل المكتب , كانت تامي تتساءل: منذ متى ترمل , وخيل اليها أنه خسر زوجته عندما كانت بولا ما تزال طفلة , فليس في المنزل أي دليل لوجود عنصر نسائي".
منتدى ليلاس
" أذا أحتجت الى أمر ما , فما عليك ألا أن تسأليني , اليوم , السبت , هو يوم عطلة , يمكنك أن تفعلي ما شئت للترويح عن نفسك , ستبدأين بالعمل يوم الأثنين".
راحت تامي تتنزه من جهة المزرعة , وتتساءل كم من الهكتارات تبلغ مساحتها , أبتعدت عن المباني ووقع نظرها على حقول القمح والشعير , كانت تتمتع بأريج الهواء الخفيف وتترك لنظرها حرية الأسترسال الى ما وراء المراعي , لفت نظرها نقاط بيضاء ووردية , أنها المراعي , وقفت مفتونة أمام هذا المنظر الخلاب.

لدى عودتها في المساء , طلبت منها بولا البدء بالأستعداد للحفلة الراقصة , أرتدت تامي فستانا خاصا بالسهرات ثم جلست أمام مرآة منضدة الزينة وألقت نظرة على شعرها تتساءل كيف ستسرحه , بدأت ترفعه الى الوراء عندما دخلت بولا.
" تامي! أجمل بكثير لو تركت شعرك ينسدل على كتفيك , لماذا ترفعينه الى الوراء؟".

سحبت الدبابيس وتركته يتساقط على كتفيها , وقالت:
" صحيح, معك حق , هكذا أجمل".

ثم ألقت نظرة الى فستان بولا الأزرق الفاتح المطرز بالأبيض , لكن بولا أحمرت خجلا عندما مدحتها تامي , فردت عليها بولا وهي تنظر الى فستان تامي البرتقالي والحريري:
" وأنت أيضا , فستانك أنيق وناعم".
وأضافت:
"" يجب أن ترتدي بأستمرار ثيابا في هذا اللون , أنه يناسبك تماما".

أصدقاء بولا جاؤوا الساعة الثامنة ليصطحبوا الفتاتين الى السهرة , لم يكن المكان يبعد سوى مسافة عشرين دقيقة , كانت القاعة مليئة بالناس عندما وصلتا.

وكانت تامي تعتقد بأن الحفلة ستكون سهرة فولكلورية , وفوجئت عندما أكتشفت وجود أوركسترا , كما لمحت بين الحضور جيري الذي أبتسم لها , فشعرت بالأرتياح لأنه في أمكانها أن تعتمد على رجل يراقصها , في الظاهر هذه الحفلة تشبه الحفلات التي تقام في أنكلترا , غير أن الرجال هنا يشغلون زاوية في القاعة , وهم ممشوقو القامات , أصدقاء للشمس التي لوحت أجسامهم.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-07-10, 02:05 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تتأملهم ضائعة كما هي عادتها , عندما لمحت وجه ريك هاتون , كان لونه الأشقر يميزه عن الآخرين , وكانت تحي به شلة صغيرة من الرجال يصغون اليه في أمعان وأهتمام.
بدأت الأوركسترا تعزف , لكن حلبة الرقص ظلت فارغة برغم حماسة البعض وأستعدادهم للرقص .

نظرت تامي الى بولا مستفسرة , فشرحت لها قائلة:
" ريك هو الذي يفتتح الرقص دائما , أنها قضية لياقة , أذ أنه يملك المنطقة كلها تقريبا".

دهشت بولا وأتسعت عيناها عندما رأت ريك هاتون يتقدم نحوهما , ورفعت تامي ذقنها ونظرت اليه , لكن ذلك لم يؤثر فيه , أذ ظل يتقدم , أعتقدت بأنه سيدعو بولا الى الرقص , تفرست فيه بنظرة مريبة عندما توقف أمامها وقال:
" آنسة دانتون".

حاولت ايجاد عذر لكنه أخذها من يدها ليرغمها على الوقوف , ثم جذبها بقوة وأتجه بها الى حلبة الرقص.
همس في أذنها قائلا:
" أظن بأن لا خيار لديك".

ذهلت تامي وهو يراقصها , محاصرا بذراعه خصرها , لم يتفوه بكلمة , وما أن أنتهت الرقصة حتى أعادها الى حيث كانت جالسة ثم توجه الى مكانه.
نظرت اليه بولا مبهورة ثم قالت لتامي:
" كان تأثيرك عليه كبيرا , سبق أن قلت لك ذلك , هل تذكرين؟".

سألتها تامي بحيرة :
" لماذا أختارني أنا بالذات لأرقص معه؟".
فكرت بولا مليا كي تجد تفسيرا لما حدث ثم قالت:
" قد يكون أراد أن يبرهن لجيري أن لا حظ له معك الليلة , لكن الغريب في الأمر أن ريك أعادك الى هنا, فقد أعتاد أن يصطحب شريكته الى ما نسميه نحن مائدة الشرف المخصصة فقط لوجهاء البلدة".
منتدى ليلاس
قالت تامي:
" أود أن أشكره لأنه لم يأخذني الى هناك , ماذا تقصدين بقولك أنه أراد أن يبرهن لجيري أنه لن يرقص معي؟".
" عندما يختار ريك فتاة للرقصة الأولى , فأنه يكون قد أختار شريكته للسهرة كلها ".

" أنا لست شريكته ولا أرغب في ذلك".
" سترقصين الليلة مع ريك فقط ولا يمكن لجيري أن يعترض".

عندما أستأنفت الأوركسترا العزف , راحت تامي تفتش عن غرفة الثياب , فأذا عاد ريك ليدعوها من جديد الى الرقص , فأنها ستتوجه الى غرفة الثياب , ولكن لماذا القلق, فقد شاهدته يراقص فتاة أخرى.

صرخت بولا في أستغراب:
" هكذا أذن!".
توقعت تامي أن تشرح لها بولا الأمر:
" لم يتصرف على هذا النحو أبدا , أنه ولا شك غاضب".

" تقصدين أنه أهانني".
" لا بأس يا تامي , قليلون هم الذين سيعرفون ماذا حدث".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-07-10, 02:19 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ألقت تامي نظرة حولها وفوجئت بعيون المدعوين المملوءة دهشة , أنها ردة فعل ريك أمام برودة أعصابها عندما قدّم لها أعتذاره , ماذا كان ينتظر منها؟ أن تركع وتشكره؟ لو أنه أعتذر عما حصل بصدق لأرتضت ذلك بطيبة خاطر , لكنه صدمها بعجرفته.

زمت شفتيها وهي تقول في نفسها أنه بدلا من أن يعتذر أهانها أمام وجهاء البلدة كلهم.
" بولا, هل يتولى أحد أصدقائك ايصالي الى المنزل؟".
" هذا مستحيل , فقد يعود ريك اليك".

" آه ,لا! أنه يتصرف هكذا عن سابق تصور وتصميم , وأنا أرفض أن أبقى هنا أنتظر أهانة أخرى".
قالت بولا في توسل:
" لا يمكنني أن أطلب من أحد ايصالك الى المنزل , قبل أن تنتهي الحفلة".
منتدى ليلاس
شاب من المدعوين دعا بولا الى الرقص , وبقيت تامي وحدها, ضائعة تماما , وبعد دقائق وافاها جيري والغضب ظاهر في نظراته وهي تدرك السبب.

قال في همس:
" أعتقد بأنه رجل مدلل".
" هل يمكنك أن توصلني الى المنزل؟".
" طبعا, أرجو أن تنتظريني قليلا".

عندما عادت بولا أخبرتها تامي بما جرى بينها وبين جيري , فبدا على بولا الأنزعاج :
" هذا قد يؤدي الى معركة بين جيري وريك".
" لماذا تعقدين الأمور؟ نال ريك ما يريد ولم أعد أعني له شيئا".
لكنها كانت على خطأ , فما أن وصلت مع جيري الى الباب حتى كان ريك يسد عليها الطريق:
" هل تذهبين يا آنسة دانتون؟".

" نعم, فقد تلطف جيري وتطوع لأيصالي , أنني أشكو من صداع".
ألتفت ريك الى جيري وقال له بهدوء:
" أعتقد بأن هذا الأمر يخصني".
قالت تامي وهي لا تدرك كعادتها ماذا يجري:
" لماذا كل هذا الضجيج؟ كل ما أريده هو أن أذهب من هنا".

تناول ريك يدها وقال:
" سأعيدك الى البيت ما دمت تصرين".
ألقت تامي نظرة خاطفة الى ريك وهما يبتعدان عن المدينة , لم يتفوه بكلمة واحدة , كان يحدق في الطريق بكل أنتباه , أقتربت السيارة من المنزل , وبعدما توقفت حاولت تامي النزول , لكن الباب كان مقفلا , وبهدوء مد ريك يده ليفتحه , فقالت تامي في صوت بارد:
" شكرا يا سيد هاتون , لا داعي لأن توصلني أبعد من هذا".

صعدت السلالم راكضة , وبسرعة فائقة لحق بها ووصل الى الباب قبلها , رفعت عينيها نحوه وقالت في أنزعاج وتوتر:
" ماذا تريد بعد؟".
" هل يحق لي أن أتقدم بطلب آخر؟".

أنتفضت, من السهل معرفة ماذا يريد , لكن لماذا يحاول أن يزعجها الى هذا الحد ؟ فجأة خيّل اليها أن الرجل الماثل أمامها ضخم وهائل , وللمرة الأولى في حياتها شعرت بأنها فقدت كل وسائل الدفاع.
قالت بعصبية , وهي تحاول أن تستعيد وعيها:
" ماذا لو تجاهلت طلبك؟".
" لكن ذلك يجب أن يتم نتيجة لكل ما حدث في الحفلة".
منتدى ليلاس
أغمضت عينيها وقالت:
" خذ ما تريد بسرعة رأرحل".
أنفجر ضاحكا , ثم جذبها نحوه بقوة وراح يعانقها , ولم تدرك أن الرجل يكتشف فيها ربما حياته وأنه يحاول أن يجعلها تكتشف أنها شيء آخر , قال بنبرة غاضبة:
" أتوقع منك في المستقبل الكثير من الأحترام , ليس من أمرأة تجرأت وأدارت لي ظهرها , هنا أرضي وأملاكي , فأذا أردت الحرب فأنا مستعد , وأؤكد لك بأنك ستستسلمين بسرعة , أحب أن أتصرف كما أريد ,وستلاحظين ذلك يوما , والآن , أذهبي وأبكي على وسادتك".

فتح الباب ودفع تامي الى الداخل في قسوة لا تغتفر.
كانت تأمل ألا يأتي السيد هامتون ويسألها لماذا عادت مبكرة , توجهت الى غرفتها وسقطت في السرير مسمرة العينين , لم يسبق لها أن شعرت بمثل هذه الصدمة , ماذا فعل بها؟ نعم , لقد عانقها... لكن شيئا آخر حدث , شيئا لم يستطع عقلها أن يفهمه , شيئا هو أهم من كل شيء , ليس هو الحب ولا الشهوة ولا الرغبة , كأنه ذلك الحلم المستحيل".

كانت قد نامت عندما عادت بولا , فلم تستطع أن تعرف كيف أنتهت تلك السهرة.

********نهاية الفصل الثاني********

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-07-10, 02:52 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3-وظيفة مؤقتة
*******************
بدأت تامي العمل بأنتظام , بعدما شرح لها السيد هامتون كل التفاصيل المتعلقة بالعمل.
رفعت حاجبيها عندما أطلعها على مساحة المزرعة , مئتان وخمسون هكتارا , بالنسبة اليها المزرعة شاسعة , لكن السيد هامتون قال لها أن هذه المساحة صغيرة جدا بالنسبة الى المساحات في أستراليا.

وجدت العمل مثيرا ومسليا , وتبين لها أنها لن تكون طيلة النهار أسيرة المكتب , أن قسما من مهمتها ينحصر بزيارة معمل الأجبان لتسجيل المحاصيل اليومية , وهناك تعرفت الى فريدي زوج أدمى , أنه ألماني , قصير القامة, أنيق , عيناه تفيضان فرحا , هاجر الى أستراليا من أجل شراء قطعة أرض يستثمرها لزراعة الكرمة , لكن الأسعار كانت مرتفعة وهو لم يملك المال الكافي , ولا يزال يأمل في توفير المبلغ المطلوب ليحقق حلمه.

عادت تامي الى المنزل ودارت حول المزرعة حيث لمحت سيارة كبيرة أمام الباب , قطبت حاجبيها , وما أن أقتربت حتى أدركت أنها سيارة جاكوار , فتقلصت كليا , لا شك أنها سيارة ريك هاتون , مرت من أيام السيارة , وفي ذاكرتها الحفلة الراقصة وطريق العودة , وعندما دخلت الى المنزل سمعت أصواتا آتي من المكتب , فتوقفت لحظة ثم قررت ألا تظهر قبل أن يكون ريك قد أنهى حديثه مع السيد هامتون.

ألقت نظرة سريعة على ساعتها , أنه موعد تناول القهوة , فتوجهت الى المطبخ , حيث كانت أدمى تصنع عجينة ( البريوش) , فسألتها تا مي , مسرورة لأنها وجدت حجة لعدم الذهاب الى المكتب:
" هل يمكنني أن أعد القهوة بنفسي ".

" أن السيد هاتون هنا , وأرجو أن تحسبي حسابه ما دمت تعدين القهوة".
" سأفعل".
بدأت تامي تعد القهوة ببطء , لعل ريك هاتون يكون قد رحل , لكنها سمعت صوته بينما كانت تفتح باب المكتب:
" شكرا يا تامي".

سكبت القهوة من دون أن تشعر بأي أهتمام من جانب هذا الرجل , مما أسعدها , قدمت الى السيد هامتون فنجانه , ووضعت فنجان ريك على الطاولة , ثم أبتعدت , لكن السيد هامتون ناداها وهو يقول , مشيرا بيده نحو المكتب , طالبا اليها أن تقوم بعمل جديد لريك فلمعت عيناها : لمن هي تعمل بالضبط؟ وأنتبه ريك هاتون الى ردة فعلها وقال:
" المحاسب الذي يعمل لديّ مريض".

عضت على شفتها , في كل حال الغلطة ليست غلطة السيد هامتون , قالت:
" حسنا , متى تعتقد أنك ستحتاج اليّ؟".
منتدى ليلاس
بقي ريك لحظة صامتا قبل أن يرد عليها في نبرة بدت وكأنها مليئة بالتهديد:
" هل أزعجك اذا طلبت أن تكوني جاهزة بعد أربع ساعات؟".
قال السيد هامتون مستغربا:
" ماهذا يا ريك , هناك على الأقل خمسون لائحة , ألا يمكن أن تنتظر حتى صباح الغد؟".

ومن دون أن يعير أنتباها لملاحظة السيد هامتون , ظلّ ريك يراقب تامي بحدة ثم قال:
" سبق أن قلت لي أنك تملكين مؤهلات واسعة في مجال السكرتاريا , أليس كذلك؟ وأعتقد أنك تضربين على الآلة الكاتبة بسرعة, المحاسب الذي يعمل لدي يستعمل أصبعين فقط, وفي أستطاعته أن ينهي هذا العمل في ساعة ونصف".

حاولت أن تحافظ على هدوئها وأجابت:
" نعم , يمكنني أستخدام جميع أصابعي للضرب على الآلة الكاتبة , هكذا تعلمت , غير أنه ليس لدي أية فكرة عن العمل الذي تطلبه مني , لذلك لا أعرف كم من الوقت سيتطلب مني ذلك".
صرخ السيد هامتون:
" هذا صحيح يا ريك, أن جاك تينغنستون محاسب يعرف عمله تماما وكذلك الأسماء".

وألتفت نحو تامي وقال:
"العمل هو كناية عن جز صوف الماشية , ولكل عامل جدول , وعليك فقط أن تسجلي أسمه , وعدد الخراف التي جزّ صوفها ومدة العمل".
تناول اللائحة عن المكتب وسلمها أياها , قائلا:
" كل المعلومات مدونة هنا".

قرأت تامي اللائحة وقالت بدون أن تنظر اليه:
" يمكنني أن أنفذ هذا العمل في أربع ساعات , يا سيد هاتون".
تذرّعت أنها نسيت فنجان قهوتها في المطبخ , فخرجت من المكتب وهي ترتجف غضبا.

وصل داني في الرابعة تماما ليأخذ اللوائح التي أعدتها تامي , كان يبدو عليه المرح لأنه متفق تماما مع رب عمله , لقد قال لها ذات يوم:
" أن ريك رجل عظيم".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جين كوري, jane corrie, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية دليلة, the impossible boss
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية