لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-10, 07:07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسم جوناثان عندما أخبرته في غضب لماذا لا يريدها المالك الجديد , وقال لها:
" أنظري الى نفسك في المرآة".
أتجهت بأفكارها نحو جوناثان , أنها هنا بسببه هو! يكفي هذا النهار المرهق ولا تريد أرهاق نفسها أكثر بالتفكير فيه.

أبتعدت السيارة عن المزرعة ثم دخلت ممرا يصل بهما الى المنزل , أنه كناية عن مزرعة كبيرة تربى فيها المواشي وتحيط بها حديقة واسعة.

العشب الأخضر الذي يكسو الأرض والشجيرات وأحواض الزهور , كلها تشكل ديكورا رائعا , لم تكن هذه المزرعة كبيرة كمزرعة ريك هاتون.
فتح الباب في الوقت الذي توقفت السيارة , وظهر أمام الباب رجل طويل القامة في الخمسين من عمره , أقترب منها وعلى وجهه أمارات القلق.

قال داني:
" مرحبا جيمي , هذه هي سكرتيرتك , فقد حصل التباس عند ريك هاتون الذي وبّخها بعنف".
حدقت تامي في داني بنظرة عتاب ثم تنبهت للرجل الذي كان يمد لها يده , فصافحته بعدما شعرت بأرتياح , أنه لا يشبه ريك هاتون في شيء.
" آنسة دانتون أنني سعيد جدا لرؤيتك , أن الخادمة التي طلبها ريك جاءت الى هنا , وأرسلتها اليه منذ نصف ساعة , كما أرسلت برقية الى أدبيلاند وجاءني الرد بأنك في طريقك الينا , فبدأت أقلق عليك".
قال هذا ثم دخل معها.

وأضاف وهو يدخلها الى غرفة تبدو كأنها قاعة جلوس :
" لا تلومي ريك على ما فعل , أن بعض النساء عنيدات جدا , يخترعن الأعذار من أجل اللجوء اليه , بعضهن يفتعلن الحوادث وبعضهن الآخر يدخلن في سيارتهن ويتذرعن بأنها فارغة من البنزين , الى ما هنالك من مشاكل لغاية منها فقط البقاء قرب أكبر وقت ممكن , قلت له مرات عدة أن الوقت حان كي يتزوج ويضع حدا لهذه المهزلة".

طلب من تامي أن تجلس في مقعد واسع من الخيزران وألقى اليها نظرة ثاقبة .
" أنت متعبة, سأطلب من بولا أن تأخذك الى غرفتك , أرجو أن ترتاحي حتى يحين موعد العشاء . بولا ستهتم بك".

أبتعد قليلا ليناديها , وبعد قليل دخلت القاعة فتاة شابة , شعرها الأشقر مرفوع بشكل ذنب حصان , كانت ترتدي بنطلونا من الجينز وقميصا قطنية , لا شك في أنها أبنته.
قال السيد هامتون لأبنته:
" رافقي الآنسة دانتون الى غرفتها وقولي لأدبي أن تحضر العشاء في الساعة السادسة .... تماما".
منتدى ليلاس
قالت بولا:
" من هنا من فضلك".
تبعتها تامي , فدخلت غرفة كبيرة للجلوس ,منيرة , ثم مرّتا بغرفة الطعام وأخذتا بعد ذلك ممرا وفي آخره توقفت بولا وفتحت الباب:
" هذه هي غرفتك , أما غرفتي فهي هنا , قرب غرفتك , وأما الحمام فهو هنا".

دخلت تامي الغرفة وتبعتها بولا , كانت حقيبتها موضوعة على البساط قرب السرير , الغرفة كانت بسيطة لكنها مريحة , الأثاث قديم داكن , وغطاء السرير الملون وحده يعطي رونقا للغرفة ,فقط منضدة الزينة من الطراز الحديث تبدو غريبة مع بقية الأثاث .

ألتفتت تامي وأذا بعيني بولا البنيتين تحدقان فيها , فأبتسمت لها تامي وقالت:
"أنها غرفة رائعة!".
" أنها قديمة العهد , لكن والدي لا يريد أدخال أي تغييرات على الأثاث والديكور".
ثم أشارت الى منضدة الزينة :
" لقد أشتراها فقط عندما علم بمجيئك , أنت أنكليزية , أليس كذلك؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-07-10, 07:08 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم جلست على السرير وحدقت بتامي في نظرة مليئة بالأهتمام :
" كيف هي أنكلترا؟ غادرها والدي عندما كان صبيا , وهو يقول أنه يحب العودة الى هناك ولو لمرة واحدة , أذا أسعفه الحظ , لكنني أعتقد أنه لن يعود الى هناك , ما دام منهمكا بأعماله".

جلست تامي بقربها:
" أن أنكلترا لا تختلف كثيرا عن هنا , هناك مناطق خضراء شاسعة ومدن , لكنني لم أصل الى أستراليا ألا منذ ستة أسابيع وأمضيت معظم وقتي في أدلابيد , أذا طرحت علي السؤال نفسه بعد أن يمضي على وقت أطول هنا , فسأكون قادرة على أن أقول لك ما هو الفرق بين البلدين".

أبتسمت بولا أبتسامة أنارت وجهها :
" هل ينبغي أن أناديك آنسة دانتون؟ هنا نكتفي بذكر أسمائنا الآولى , ما هو أسمك الأول؟".
أجابت في نظرة ساخرة :
" تابيتا".
فوجئت بولا وقالت:
" صحيح؟".

وافقت تامي في نظرة داكنة.
" لكن أرجوك أن تناديني تامي كما تعود الجميع أن ينادوني هكذا".
" أن هذا الأسم يليق بك كثيرا".
ألقت بولا نظرة ألى ساعتها :
" يا ألهي! تأخرت عن العشاء , وسيغضب والدي , أنه يحب تناول الطعام في الوقت المحدد".

أسرعت نحو الباب وأضافت:
" أمامك عشر دقائق لتستعدي وسأحضر لأرافقك الى العشاء".
أسرعت تامي في أخراج أدوات الزينة من حقيبتها , وأخذت حماما سريعا , وأرتدت فستانا من الكتان الأخضر كان في حاجة الى تمليس , لكنها لم تعط أهمية لذلك بسبب ضيق الوقت.

وفي الوقت الذي كانت تامي تسرح شعرها , دخلت بولا وهي ترتدي فستانا من القطن الأزرق , بسيطا وجميلا في آن واحد , أرخت شعرها على كتفيها وبدت أصغر مما كانت تبدو.
" هل أنت مستعدة؟".
" نعم".
منتدى ليلاس
خرجتا معا الى قاعة الجلوس , كان السيد هامتون في أنتظارهما ومعه رجل طويل القامة , أسمر ذو وجه نحيف وحساس , يرتدي سروالا كاكيا وقميصا بيضاء , فقدم السيد هامتون الرجل:
" تلميذي , جيري تالر , جيري هذه الآنسة دانتون".

قهقهت تامي ضاحكة وقالت وهي تنظر الى بولا لترى ردة فعلها.
" أرجوك , أنني أدعى تامي دانتون".
لكن بولا ردت عليها الأبتسام وظلت ساكتة.
نظر اليها جيري بأعجاب ومد يده يصافحها .
" تشرفنا يا تامي".
وبعد قليل جلس الجميع الى مائدة الطعام , وقدمت الطعام أمرأة نشيطة تدعى آدمى , وهي متقدمة في السن شعرها الرمادي مرفوع بكعكة , أبتسمت لتامي كأنها تريد أن تقول لا : أهلا وسهلا , فهي تقوم بالأمور المنزلية بشكل عام , أما الخادمات اللواتي يقمن بالأعمال الكبيرة فهن من الأبورينالز ( السكان الأصليون) , كان العشاء مؤلفا من روستو الحمل والبطاطا المقلية والبازلاء , والصحن الأخير كان مؤلفا من قالب حلوى محشو باللوز والمربى والقشدة السميكة , بالنسبة الى تامي , كان الطعام شهيا ودسما , ولم تتمكن من أنهاء الوجبة , ولم تجد الكلمات المناسبة لتعبر عن أعجابها بكل ما أعدته أدمى أحتفاء بها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-07-10, 07:09 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

طلب السيد هامتون من تامي أن تأتي بالحلوى أذ قال:
" لا بأس أذا سمنت قليلا, وأعتقد أنك بحاجة الى ذلك بعض الشيء".
فوجئت تامي بأبتسامة جيري الساخرة الذي قال في صوت مرح:
" أنتبه يا جيم! الفتيات في أيامنا هذه يحافظن على نحافتهن ورشاقتهن".

فقالت تامي:
" آه , ليس هذا هو الموضوع , يمكنني أن آكل ما يطيب لي , من دون أن أسمن , أذا كنتم تريدون مني أن أسمن فأن آمالكم ستخيب".

أشار جين هامتون الى أبنته بحركة من رأسه:
" وأبنتي أيضا كذلك , تأكل أحيانا أكثر مني , أنظري اليها , أنها نحيفة مثل والدتها ".

جيري الذي ظل صامتا , أبتسم في خجل وقال موجها كلامه الى تامي:
" لا تخافي فسوف تجذبين الآخرين من دون شك ".
فتحت بولا عينيها الواسعتين ثم حدقت من جديد في صحنها .
تناول الجميع القهوة في الشرفة حيث كان الطقس منعشا.
منتدى ليلاس
جلس جيري قرب تامي وقدم اليها سيجارة , لم يكن يتكلم كثيرا ,وفهمت أنه غير ثرثار.
طرح عليها السيد هامتون أسئلة حول بلدها أنكلترا , حدثته تامي عن القضايا السياسية والوضع في البلاد , وأستمر الحديث أكثر من ساعة وهم ما يزالون مسترخين في الشرفة , وفجأة دخلت سيارة في الممر وتوقفت أمام المنزل , كان الظلام حل والنجوم تلمع , صفق الباب , وسمعت تامي صوتا تنساه:
" مساء الخير جيم , هل يمكنني أحتساء القهوة معكم؟".
" طبعا , يا ريك , أدخل".

نهضت تامي بسرعة :
" المعذرة يا سيد هامتون , أنني أشعر بالتعب , فالنهار كان طويلا وأود أن أعود الى غرفتي وأرتاح , تصبحين على خير يا بولا , تصبح على خير , يا جيري".
توجهت نحو الباب بسرعة , فقال ريك هاتون:
" أود أن أقول لك كلمة واحدة , يا آنسة دانتون , لو سمحت".
كان ذلك أمرا أكثر مما كان طلبا.

جمدت تامي وألتفتت ببطء , كان قد أقترب منها , فلم يعد في أمكانها أن تتحاشاه , فراحت تتفرس فيه في هدوء:
" ماذا عندك؟".

كان وجه ريك هاتون غير واضح في العتمة , لكن خيل اليها أنه كان يبتسم , نعم , كان يبتسم! فقد شاهدت بريق أسنانه البيضاء الناصعة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-07-10, 07:11 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال في بطء وسخرية :
"يبدو أن عليّ أن أعتذر منك".
لم يبد لتامي أنه نادم بالفعل.
" صحيح ؟ ولماذا؟".
سمعته يتنفس بعمق , تقدم منها وتقلص:
" لنقل أنني لم أستقبلك بحرارة كما يجب".
أجابت:
" آه , لا تشغل بالك , فقد أعتذر عنك السيد هامتون , أعتقد أن حظي كبير لأنه مديري , يبدو أنه سيعاملني معاملة جيدة".

أستدارت نحو الآخرين وتجاهلت كليا الرجل الواقف قربها .
وقالت:
" ليلة سعيدة , تصبحون على خير".
ودخلت الى غرفتها بعد أن عبرت المنزل في خطى هادئة .

كانت تنفجر غضبا وهي تخلع ملابسها وترمي حذاءها , أستحمت وسرحت شعرها وما لبثت أن سمعت خطوات , ثم فتح الباب ودخلت بولا فجأة :
" تامي! هل تعرفين ما قمت به؟ لقد أعلنت الحرب على الزعيم الأبيض الكبير".
" آه , صحيح".
منتدى ليلاس
أنفجرت بولا بالضحك ثم بدت جدية .
" أعتقد أنك لا تعرفين أي ورطة أدخلت نفسك فيها , أن أحدا لا يستطيع أن يغضب ريك".
" أنها الطريقة الفضلى ليتعلم أنه ليس وحده في هذه الدنيا , لا تخافي سيشعر بالراحة , فهو في حاجة من وقت الى آخر لأن يتحداه أحدهم وينبهه الى أخطائه ".
" تامي ! أنك تتكلمين مثل أستاذي في مدرسة في أدبلابيد".

بدّلا الموضوع وراحا يتكلمان بصداقة , وعرفت تامي أن بولا في السابعة عشرة من العمر وأنها طالبة جامعية , وهي تمضي خمسة أيام في الأسبوع في المدينة , وتأسف لعدم أستطاعتها قضاء الأسبوع كله في المزرعة وذلك لأن جامعتها بعيدة , كما أنها تعيش مع قريبة لها تسكن في المدينة.

" سأكون هنا في عطلة نهاية الأسبوع , أنني أحضر دائما السهرات الراقصة التي تقام مساء كل يوم سبت , في الغد ستقام سهرة ويجب أن تحضريها ".
قبل النوم ظلت تامي تفكر بالسهرة التي ستصحبها بولا اليها , وقالت لنفسها :
" قد أذهب , شرط ألا يحضر ( الرئيس الأبيض الكبير!).

**********نهاية الفصل الاول**********

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-07-10, 01:59 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2-شيء كالحلم المستحيل
***************************
أستيقظت تامي باكرا صباح اليوم التالي , دخلت الشمس غرفتها من كل الجهات , بقيت ممددة لبرهة لتتذكر أين هي وسرعان ما أستعادت حوادث الأمس , وهي الآن تنتظر بفارغ الصبر أن تبدأ العمل , لقد تدربت لمدة أسبوعين , في مدينة أدلابيد , أستعدادا للقيام بكل المهمات التي يمكن أن توكل اليها , سواء في المكتب أو في المزرعة , وكان عليها أن تختار بين ثلاثة مراكز , لكنها فضلت المزرعة التي تقع على بعد مئة كيلومتر من أدلابيد في أقصى وادي باروما الشهير.

وهمست لنفسها:
" سأفرح لوجودي هنا , أنني أشعر بذلك".
وتحولت أفكارها ألى أنكلترا , أنه شهر شباط (فبراير) , ولا شك في أن الثلج ينهمر هناك , وراحت تفكر في جوناثان, أنها لا تزال غاضبة لما حدث في المطار , فقد كان موافقا على أن تسافر لفترة معينة , فهي في حاجة الى أقامة صلات مع الحياة ... بعد وفاة والدها , كان جوناثان يعتني بها , وهي بكت على كتفه وفي منزله أستعادت صحتها لتستأنف الحياة من جديد , يتيمة الأم والأب .

جاء جوناثان الى القرية التي كانت تعيش فيها تامي قبل ثلاث سنوات , وهي قرية والدته , وأشترى قصرا ريفيا قديما كان يملكه سيد المكان
وبعد مرور وقت قليل على وجوده في القرية تعرف الى تامي , عندما جاء الى عيادة والدها الطبيب البيطري ومعه كلبه من أجل أن يحقنه بالطعم المطلوب , ومنذ ذلك الوقت وهو يبدي أعجابه بها بصورة متواصلة , وتامي الفتاة المتواضعة فوجئت بتصرفه بحوها , أذ كان جوناثان وسيما وغنيا , ورقيقا ولطيفا
ولهذا يمكنه أن يختار أغنى الفتيات وأفضلهن جمالا , لم تكن تامي تتأمل نفسها في المرآة مليا , شعرها أسود طويل ووجهها بشكل القلب وعيناها زرقاوان وكبيرتان , كلها أشارات الى الجمال المتناسق
أحب والدها جوناثان كثيرا , الذي كان يزوره بأستمرار , كان سهلا على تامي أن تقع في غرامه , لكنها لم تفكر في الأمر لحظة , القرية كلها كانت تتوقع أن يتزوجا وخصوصا والدة جوناثان

أما هو فكان يعتبر أنه ما زال مبكرا على الزواج وأمامه متسع من الوقت لذلك , في الظاهر كان مرحا ومحبا , لكن تامي أكتشفت فيه عنادا خفيا , كان يدير عملية أستيراد وتصدير مهمة ولا يسمح لأحد بأن يسيطر عليه ويفرض رأيه .
منتدى ليلاس
بعد وفاة والدها وجدت تامي نفسها وحيدة , فقد مات أمها عندما كانت صغيرة , في البداية , كانت مرهقة وحزينة , مما أتاح لجوناثان أن يسيطر عليها , لكنها بدأت تكتشف تدريجيا الى أي درجة راح يتحكم في حياتها , وفهمت بسرعة أن عليها , أما التحرر منه , وأما الأستسلام لضغطه التي كان يمارسها عليه , وقررت في النهاية أستعادة حريتها , فهي ما تزال في سن تجعلها قادرة على التصرف كما يحلو لها.

وتذكرت الأحساس بالأرتياح الذي شعرت به وهي تحلق في الطائرة بعيدة عنه , لقد فهم جوناثان ذلك وهو لا يلومها على أي شيء , كان كل شيء سيتم على ما يرام لولا أن تامي أكتشفت وجود مجهولا , وهنا بدأت ترى بوضوح أكثر , أن في نية جوناثان أن يراقبها ولو ذهبت الى آخر العالم , ولما وصلت الطائرة الى مطار سيدني , توجهت الى المكان الذي نصحها أن تنزل فيه , أذ أن لجوناثان أتصالات في معظم بلدان العالم ولا سيما في أستراليا.

وبعدما فكرت مليا بالأمر , قررت مغادرة سيدني فجأة وأختارت مدينة أدلابيد محطتها الثانية , وألقت جانبا بكل العناوين التي أعطاها أياها جوناثان قبل مغادرتها بلدها , حيث يمكنها أن تجد عملا ما , ولم يفهم عندما أصرت بأنها لا تريد مساعدة أحد وخاصة هو وأنها تنوي الأتكال على نفسها , وكان جوابه بعد أن ألقى اليها نظرة ساخرة:
" عندما تشعرين بالملل من وحدتك , أتصلي بي , فأنا في أنتظارك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جين كوري, jane corrie, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية دليلة, the impossible boss
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية