وعلا الاحمرار وجنتيها فبدا تعبير وجهه متجهما : لهذا اريدك معى عندما نطلعها وكاثرين على حقيقة الوضع 0
-ابنة اختك ؟
-نعم 0
-كم يبلغ عمرها ؟
-خمسة عشرة عاما 0
-وهل انتما مقربان من بعضكما البعض ؟
همس : جدا . لا يجدر بى التفضيل لكن عندما تلتقينها ، ستفهمين السبب 0
تسالت راينى : افترض انهما زارتا مكتبك 0
اوما بدوره : كاثرين ؟ مرارا 0
تمتمت راينى : لابد انهما ارتعبتا عندما شاهدتا الغلاف . انا جد اسفة 0
-الا تعتقدين انك لمت نفسك بما فيه الكفاية ؟
كانت نبرة صوته حازمة فاسكتتها 0
-لنتفق على انه كان اسبوعا سيئا علينا جميعا ولنتخطى ذلك 0
فى هذه الاثناء ، كان قد بلغ المصعد ووقف هناك برجولته الطاغية التى بدت كطاقة مقموعة تنتظر تحررها خارج جدران مكتبه السميكة 0
تسارعت نبضات قلبها بايقاع سبب لها الاعياء . شعرت منذ مجيئها الى مكتبه بصلة قوية تنمو بينهما . كان الوضع مثقلا بالخطا الا انها وجدت نفسها تدنو منه خطوة بعد خطوة 0
كان عقلها يطالبها بالتراجع واختلاق عذر ما قبل فوات الاوان . لكنها تابعت تقدمها ، واقفلت الابواب فلم تعد تصغى الى ذاك الصوت المنبه الذى كان يكرر لها انها ستعيش لتندم على ما تفعله 0
منتديات ليلاس
صعدا الى السطح حيث تنتظرهما طائرته الهلكوبتر . عليها ايقاف هذا الجنون قبل ان تتطور الامور اكثر لكن اغراء مرافقته كان اعظم من اى قوة عرفتها 0
توجها الى الهليكوبتر واعانها على الصعود . كان رجل الامن الذى رسمته فى المحكمة يتبعهما على مسافة قصيرة ، ثم صعد وراءهما 0
بعدما احكمت وضع حزام الامان ، ادركت انها غدت طرفا فى الخطة التى قد تؤدى الى دمارها . غير ان نظرة واحدة الى باين سترلينغ الذى جلس بحيويته وزخمه قرب الطيار اعلمتها ان لا قوة على الارض قادرة على سلخها بعيدا عنه 0
واسكت هدير المروحية اخر اهة لضميرها ثم اقلعت الطائرة التى حملتها الى نقطة اللاعودة 0