❀| أأنت فارسي أم مدمري ؟! \\ خفق قلبي -!
تخللت أشعة الشمس الذهبيـة الى غرفـته,فآذت عيناه المغمضتان قليلاً,ففتحهما بصعوبة,ونهض بجسده المثقل من أريكته البيضاء المحببة اليه مجبراً على فراقها,بعد ذلك توجه الى الحمام ليغسل وجهه بالماء البارد ويستحم,بعد دقائق خرج مرتدياً معطفه,ثم ارتدى ملابسه التي جهزها من الأمس,القى نظرة سريعة على ساعتـه اليدويـة,فإذا بها تشير الى السابعة والنصف صباحاً,شعر بتوتر اعتلاه الخوف من معلمه ليو,فبعد قليل ستبدأ محاضرتـه,وسيقتله إن تأخر,فتدارك أمره وخرج بسرعـة من غرفتـه حتى أنه نسي كتبه!!,ثم نزل من السلالم بسرعـة,تابع طريقه الى باب المنزل بسرعـة البرق,وفتحه بقوة حين وصل,ثم أخذ يركض بسرعـة متجهاً الى الجامعة,فجأة,مر بذاكرته صوتُ أمـه الحزين حين قالت بأسى:
-جينو..ثم صمتت لبرهـة,فحاولت أن تتماسك فتابعت والدموع تذرف من عيناها:
-لقد انفجر البرج التي كانت به أختك ميراج ,ولم يكن هناك أي ناجين.
.
,
بعد سيرٍ دام طويلاً,توقفا أخيراً أمام بنايـة ضخمـة,نوافذها زجاجيـة انعكس عليها ضوء الشمس,اعتلتها كتـابـة بلأنجليزيـة بخط كبير ,هي"منظمة IBH",
تقدم جون مُمسكاً بيد ميراج الى باب البنايـة الذي يعمل الكترونياً,ثانيـةٌ وفتح الباب فدخلا ليجدان حارس الأمن آيرو يبتسم مرحباً بهما قائلاً:
-اهلا بك جون,ومرحباً بالزائرة.
رد جون له الأبتسامة,وتابع تقدمـه بثباتٍ الى الأمام حيث كان يتربع المصعد,عندماا وصلا إليه,كبس جون زره,ثوانٍ معدودة وفُتح,فركبا فيه,ثم كبس جون على زر الطابق العشرين,فهذه البناية تتكون من ثلاثة وثلاثين طابقاً,ساد الصمت المكان لعدة ثوانِ,فتكلمت ميراج كاسرة حاجز الصمت الذي احاط بهما:
-هل هذه هي المنظمـة؟؟.
التفت جون إليها ,ابتسم حين قال:
-أجل,انا نائب المدير هنا,الجميع يحبني فأنا مرح ولطيف ,بلأضافـة أنني اضحكهم واسليهم دائماً.
في هذه اللحظـة فُتح المصعد,فخرجا منه,وتوجه جون الى باب في نهايـة الممر الذي وقفا فيه,تابع جون السير بهدوء وميراج تتبعه,فتح باب الحجرة حين وصل إليه,فاستقبله بوجه بشوش,ابتسامة تسر الناظرين,رد له جون الابتسامة,ثم جلس على مكتـبه,وأمر ميراج بالجلوس أمامه ففعلت,بعد السؤال عن الحال تكلم لاري ذا الشعر الرمادي قائلاً بتساؤل :
-هل يمكنك أن تخبرني من هذه الفتاة الجميلـة,هل هي خطيبتك؟؟.
شعرت ميراج بحرج يعتليه الضيق,لكن دون أن تعلم سبب ضيقها,بعد برهـة قررت الخروج ,فوقفت من الكرسي واتجهت الى الباب,في هذه اللحظـة تكلم جون مجيباً:
-لالا ليست خطيبتي,خطيبتي سوجي التي تعمل معي في مقري.
اشتد ضيق ميراج كثيراً,فأمسكت بمقض الباب لتفتحه وتخرج بعد أن توقفت لتسمع جواب جون,نظر اليها جون مستغرباً فوقف بسرعـة وأمسك بيدها حين قال بصوت حنون:
-ميراج..إلى أين أنتِ ذاهبـة؟؟.
التفت ميراج جهته وقالت بغضب طفيف:
-لاشأن لك..أريد الخروج فقط.
مرر جون يده الناعمـة في شعرها بلطف,ثم قال بعد أن ترك يدها:
-حسناً..انتبهي على نفسك.
خرجت ميراج فوراً,فأغلق جون الباب خلفها مستغرباً مما فعلتـه,فبدأ الشك يتسلل الى نفس لاري,فسألك جون الذي عاد الى مكتبـه:
-لماذا غضبت ياترى..هل يعقل أنها..نظرالى جون بخبث ,ففهم جون قصده فقال بسرعـة نافيا الأمر:
-لالالا لااعتقد ذلك..بلأمس تعرفت عليها..فكيف يحدث ذلك.
وضع لاري يده على ذقنـه,قال:
-لاتفسير غير هذا لما حدث.
احمرت وجنتا ميراج الواقفة في الممر,وأخذت تفكر ,تحدث نفسها قائلـة:
-صحيح..هذا صحيح..كلامه صحيح والا ماشعرت بالضيق عندما دافع جون عنم سوجي..وعندما ذلك أنها خطيبتـه..لكن!!..هل حقاً..وقعت ب ح ب ه)
اشتد احمرار وجنتاها ,فانتطلقت تركض بسرعـة وهي لاتعلم السبب,تابعت ركضها الى أن خرجت من البنايـة ووجنتاها محمرتان جداً.
انطلقت قدماه تضربان الأرض بخفة وسرعة وظلت صرخاته تتعالى شيئاً فشيئاً حيث كان ينادي باسمها حتى ارتسمت صورتها في عينيه وهي تسير . هناك .. بشرود وقد غرق وجهه بي صفحاتِ شعرها الأصهب ، هرع إليها وبقي يحدق فيها لـ لحظات غير مستوعب ،، فرفعت رأسها وتبسمت بخفة هامسة :- أنا هنا أخي .
امتدت يديه البيضاواتين لتحتويها برقة وهو يهمس :-ميراااج,لا أصدق أنكِ حية !!!!!!!!!
افلتها جينو من بين يديه مذهولاًوقال:
-كيف نجوتي؟؟.
غمزت له ميراج بمرح ثم قالت:
-هذا سر.
بادلها جينو غمزة مصاحبـة ابتسامـة ,قال بمرحه المعتاد:
-حسناً ميراجوو..فلنذهب الى المنزل..فلا بد أن أمي انفطر قلبها عليكِ.
أمسكت ميراج بيده .بادلته الابتسامة وقالت:
-حسناً..هيا بنا عزيزي جينو.
استجاب لها جينو,وأمسك بيدها,ثم سارا معاً باتجاه المنزل.وإنهم لكذلك..إذ رن هاتف ميراج النقال,فأخرجتـه من حقيبتها الجلديـة,وأجابت.فإذ بالمتصل مادلين..
-آلو مرحباً مادلين.
-مرحباً ميراج..كيف حالك؟؟
-بخير..وأنتِ؟؟
-بخير...تضيف بنبرة مستائـة:
-ألن تصطحبيني معك الى حديقـة الهايد بارك؟؟..كما وعدتني؟؟
تسرع ميراج بلأجابـة بـ ارتباك:
-بلى بلى..أنا آتيـة حالاً.
تُجيب مادلين:
-حسناً حسناً..أنا انتظرك..الى اللقاء.
-الى اللقاء.
أغلقت ميراج الخط.أعادت هاتفها لمكآنـه.تابعت السير مع جينو بصمت........
بعد مدة من السير توقفا أمام قصر متوسط الحجم,بابه ضخم. نوافذهـ كبيرة الحجم.حديقتـه غناء جميلة .أعشاش الطيور مبنيـة فوق أغصانها تُطرب السامعين بصوتها الشجي.
تقدما للباب بهدوء.فتحت ميراج باب الحديقـة حين وصلا إليـه,سارا بخطى هادئـة حتى وصلا الى باب المنزل.أمسكت ميراج بالمقبض وحاولت فتح الباب,فوجدتـه مقفلاً.فأخرجت من حقيبتها مفتاح الباب.وفتحت به الباب بسرعـة ثم دخلا معاً.فاستقبلتهم كورنيليتا بوجـه بشوش .لكنها وقفت مشدوهـة حين رأت ميراج تندفع نحوها وتعانقها بلطف........
استيقظت من دهشتها على صوت ميراج حين قالت:
-أمي!!..لقد اشتقت اليك كثيراً..لابد أنك تعتقدين أنني لست على قيد الحيآة..وإن كنت كذلك فأنتِ مخطئــــــــــة.
بادلتها كورني "كورنيليتا" العناق ثم قالت والدموع رسمت خطوطاً على وجنتيها:
-الحمدلله الحمدلله.. أكاد لا أصدق أنكِ حيـة ياابنتي..الحمدلله لأنكِ حيـة الحمدلله...مسحت دموعها بيدها الرقيقـة ثم أكملت :
-لكن ..لكن كيف نجوتي؟؟
تركت ميراج والدتها.والابتسامة خطت خطاً على شفتيها,ثم أجابت:
-لقد أنقذني جون شقيق ويلي خطيب أختي.
في هذه اللحظـة أتت منفلوريا نازلـة من فوق عبر السلالم,فسمعت ماقالتـه ميراج فقالت بذهول ليس بالكثير:
-حقاً..جون هو من أنقذك؟؟.
ابتسمت لها ميراج:
-أجل.
وضع جينو يدهـ تحت ذقنـه,قال بتهكم:
-سر ها..إذا كان سراً لما قلتيـه لهن.
وجهت ميراج نظرهـ إليه,أخذت تنظر اليه بازدراء حين قالت:
-أنا حرة ماشأنك بي؟؟.
نظر جينو اليها نظرة مستفزة حين قال:
-ماشأني بك..أنا شقيقك..أم أنك لا تعلمين هذا.
أطلقت لوريا زفرة حرى.ثم قالت بتأفف:
-أوهـ!!..الا تكفان عن مشاجرات الأطفال هذهـ.
قذف جينو نظراتٍ عدائية طفولية نحوها وهو يقول:
-ماشأنك أنتِ؟.
التمعت عيني لوريا ببريق غريب وهي تجيب :-
-شأني أنني أختك الكبرى .وقد مللت من هذا المشهد الذي يتككر أمامي يومياً.. ألن تكف عن استفزازها يوماً ؟
التفتت إليها ميراج وتبسّمت ثم صعدت الى الدرج بهدوء.
أما جينو أطلق زفرة حرى.توجه الى الاريكـة .أمسك بجهاز التحكم وفتح التلفاز.
استلقت على مرتبتها مسدلـة شعرها الأحمر القاني على وجهها,فلم يبق أي شيء ظاهر منه غير عيناها اللوزيتان.......
بعد برهـة طرق أحدٌ ما باب غرفتها,فنهضت لترى من الطارق.
فإذ بالطارق الخادم هاري....
-ماذا هناك؟
-سيدتي..السيد جون سايرسلي يريدك مهاتفتك.
أجابت بارتباك واضح:
-وو..متى اتصل.
-الآن
بدأت وجنتاها بلاحمرار تلقائياً:
-ح.ح.سناً..أحضر لي الهاتف.
انحنى أمامها باحترام:
-أمرك سيدتي.
ثم ذهب مستغرباً من خجل ميراج.بعد دقائق عاد حاملاً معه سمآعـة الهاتف,مدها لـ ميراج قائلاً:
-سيدتي هاك الهاتف.
تردتت لحظـة قبل أخذهـ,لكنها رمت بترددها عرض الحائط وتناولت الهاتف من يد هاري.ولم تلبث دقائق حتى أقفلت الباب وأصغت لجون الذي فاتحها الكلام ...
-مرحباً ميراج..كيف حالك؟
بـ ارتباك خفيف:
-أهلاً..أنا بخير..ماذا عنك.
-بخير منذ سمعت صوتك.
اشتد ارتباكها وخجلها حتى كاد جون يتبينه:
-أأ..جيد
جون بخبث وقد لاحظ ارتباكها وخجلها:
-مابك..يبدو عليكِ الارتباك..هذه ليست أول مرة تكملين بها شاباً صحيح؟؟
تصبب العرق من جبهتها واضطربت اضطراباً شدياً حتى أنها كادت تُقفل الخط في وجهه.لكنها تجلدت واستمسكت قائلـة بثقـة مسطنعـة:
-بالتأكيد ليست المرة الاولـى...ثم أردفت:
-إذاً ماذا تريد؟
-اممم..فكرت في أن نوثق علاقتنات ببعضنا..امم..فقرت الخروج معك للتنزهـ..هل توافقين؟
أمسكت بخصلـة من إحدى الخصل المتناثرة على وجهها:
-امم..لابأس ولكنت ليس الآن..فأنا سأهذب لفندق London Paddington لـأصطحب صديقتي التي تعمل هناك الى الهايد بارك.
-إذاً مارأيك بأن نلتقي هناك.
-فكرة لابأس بها..سأرى رأي صديقآتي الباقيات ثم أخبرك.
-حسناً الى اللقاء.
-الى اللقاء.
أقفلت الخط.تنهدت بقوة وابتسمت ابتسامة تعبر بها عن فرحها بما قال لها جون حبيبها.
بينما جون أسند رأسـه على كرسيـه وظل يحدق الى السقف بشرود...ويقول في نفسـه
" واويلتاه إني أخاف أن احبها..فهي جميلـة رزيـنـة ..وفوق ذلك تحبني"
ثوانٍ معدودة وفُتح الباب.ودخل منه لاري مندفعاً نحو جون يسأله:
-هل لاحظت شيئاً أنثناء مكالمتك لها؟؟
وجه جون نظره إليـه ثم قال:
-أجل.
لاري بلهفـة:
-ماذا!!.
ابتسم جون حين قال:
-ارتباكها وخجلها.
لاري بذهول:
-إذاً هي تحبك حقاً..يالك من محظوظ فهي جميلـة جداً.
أطرق جون برأسه ثم قال بهمس:
-إنني أخاف أن أحبها يالاري.
نظر لاري الى جون بخبث ثم قال:
-الا تعلم أن الخوف من الحب هو الحب نفسـه.
رفع جون رأسه.نظر الى لاري بذهول وعدم استيعاب:
-ماذا!!..إذاً !!..لقد أصبحت أحبها بهذه السرعـة!!
لاري:
-أجل!!
نهض جون من كرسيـه بسرعـة ثم خرج من الباب وأقفله بقوة.توجه الى السلالم.نزل منهعا بسرعـة حتى كاد أن يتعثر!!.أصبح في الساحـة الرخاميـة بعد لحظآت.فتابع طريقـه الى باب البنايـة بسرعـة,فجأة..وجد نفسـه ساقطاً على الأرض,نظر أمامه ليرى أحد الموظفين وقد مد يده إليه قائلاً:
-آسف سيدي..فقد كنت مستعجلاً جداً ولم أنتبه لك.
أمسك جون بيد الموظف الذي ساعدهـ على النهوض,ثم قال بعد أن وقف:
-ومالذي جعلك تُستعجل هذا الاستعجال؟
أجاب الموظف:
-لقد علمنا أن منظمـة div ستفجر فندق London Paddington بعد ساعـة.