كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
في الوقت الذي حطت فيه الطائرة في هونغ كونغ راحت شكوكها تتعاظم فهي لا تجد سبباً وجيهاً لعدم رغبة ڤيك في السفر معه على متن طائرة واحدة . . إنها بارعة في عملها .
وعندما كانت في سيدني ، اقتنعت مجدداً أنها لم تتصرف بشكل خاطئ معه . في اليوم الرابع ، عادت إلى الشك في أنها على حق في تخميناتها . . وما إن أقلعت الطائرة إلى نيوزيلندا حتى تشوّشت أفكارها . . ولكنها نحت هذه الأفكار بعيداً ، وركّزت على عملها . . وراحت تعتني بطلبات الركاب ، وأجرت حديثاً ودوداً مع أي مسافر كان يبدو شارداً ، مستوحشاً ، أو خائفاً . ولم يبدُ عليها أنها مرهقة حتى حطت بهم الطائرة في أوكلاند. سرها أن تجد غرفة لها وحدها بدل المشاركة مع مضيفة أخرى ، كما يحدث غالباً . . وهناك خلعت حذاءها لتريح قدميها المتعبتين ، وفكرت في النوم ساعات قبل العشاء . . لكن ، كالعادة انصبت أفكارها على ڤيك. . ماذا يفعل الآن ؟ على أي خط سيطير طائرته ؟ كم عدد الرحلات التي سيقوم بها قبل نهاية عقده ؟ اثنتان ؟ ثلاث ؟ وهي لن تطير على أي منها . آخر كلمات سمعتها منه كانت:" ابقي هنا حين تعودين إلى المنزل،وإلا أقسم بالله أن تندمي"..
لكن لا شك أنه هدأ الآن . . ترى أيمكنها أن توضب حقائبها وترحل قبل أن يصل ؟ هذا ما يجب أن تفعل . . لكن ن معرفة المرء لما يجب أن يفعله شيء ، وتنفيذه شيء آخر .. ألن يكون غاضباً عندما شاذن يرى غرفتها فارغة ؟ قد يكون مسروراً .. ولكن هذه الفكرة آلمتها . . ليلاس
عندما استيقظت كانت منتعشة فسارعت للاستحمام ولارتداء فستان طويل رفع من معنوياتها . . ولأنها لم ترغب في الانفراد قررت التوجه إلى
|