كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- هل أخذت المزيد من المسكن ؟
- لا. . فقط ما أعطيتني إياه .
- إذن ن لن يضرك قرص آخر .
تركها قليلاً وعاد يأمرها أن تشرب ما في الكأس التي يحملها . . حين اضطجع قربها أجفلت فسمعته يقول لها إنها تبدو أكبر بعشر سنوات ، بعينيها الواسعتين وشعرها المشعث . . ثم عاد الألم في فكهات وكان مطرقة تطرق على سندان . فجأة تركها التوتر ، ومعه تلاشى استقلالها . . ولأنها شعرت بثقة كاملة بالرجل المستلقي إلى جانبها ارتدت إليه . . فالتفت ذراعه المريحة حول كتفيها المتدثرتين بالقماش الشفاف ، وضمها إليه . . شعرت به يضغط خدها المتألم على كتفه الدافئة . . ويشد باليد الأخرى الأغطية حولها . ثم انخفضت تلك اليد بين الأغطية فاستراحت على خصرها وسمعته يقول :
- بخير الآن حبيبتي ؟
وكأنما هي فعلاً في العاشرة من عمرها . . دفنت وجهها في دفئه . وبشكل لا يصدق ، خف الألم بالتدريج .
حين استيقظت من نوم خدّره المسكن ، رأت أن عقارب الساعة المضيئة تشير إلى السادسة صباحاً . . ثم قبل أن تفكر كيف وصلت إلى سرير ڤيك . . استيقظت مجفلة مصدومة وكأنها كانت في مصعد سقط بها من مبني مرتفع . وكان سبب صدمتها أن إحدى يديه وجدت في مرحلة ما من مراحل الليل طريقها فوق جسدها وأن الدفء اللذيذ الذي تحسّ به كان سببه تلك اليد . للحظات، لم تستطع التنفس فتساءلت
|