كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ما إن أنهت جملتها حتى أحست بأنها بلهاء . . فقد كانت مقتنعة أنه لم يكن مهتماً بما شعرت به ذلك الوقت .
ترك مكانه قرب الباب . . وتقدم ليضع يديه بخفة على كتفيها . . وعندئذٍ أدركت أنها لم تجعل نفسها بلهاء البتة . . فقد قال :
- أشكرك لأنك أوضحت لي هذا كله زاندرا . . أعترف أن رؤيتي الرعب في عينيك هذا الصباح ، أثارني . . ظننت أننا كنا متفقين كلياً ليلة أمس . . وحسبتك بتّ تثقين بي . . انكماشك مني هذا الصباح وكأنني حيوان مفترس يحاول اغتصابك أصابني بالغثيان. .
رفعت بصرها إليه ، وأدركت أنه شخص حساس للغاية . .
أردف يبتسم لها :" بما أننا صادقان سأعترف لك أن من السابق لأوانه أن أحصل عليك بالقوة".
احترق وجهها خجلاً :
- ما كنت لتجرؤ !
- ما كنت لأجرؤ ؟ ومن كان سيمنعني ؟
عرفت أن قوتها لا تقارن أبداً بقوته . . وشحب لونها عندما فكرت في ما قد يحدث . . إنها تحب هذا الرجل الذي تزوجته . . وتريد من كل قلبها أن تكون زوجته . . لكن إن أخذها في ثورة غضب ، فسيكون ذلك نهاية لزواجهما قبل أن يبدأ .
قال بهدوء :
- لا تقلقي . . لأن ذلك لن يحدث . . أليس كذلك ؟
ترك كتفيها وارتد على عقبيه . . وكانت زاندرا مسرورة من نفسها لأنها وجدت الشجاعة لتوضع له ردة فعلها وهذا ما خفف من حدة
|