كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
1 – خطيبها رغماً عنه
كانت الرحلة رائعة . . وحطّت الطائرة العملاقة على أرض لندن وسط طقس جيد ، مع أنه بارد . . . ولعلها شعرت ببرودته بعد شمس أوستراليا الساطعة . . لكنه مقبول ، فهذا أفضل بكثير من طقس تشرين الثاني البارد الذي تركوا فيه لندن قبل أسبوع .
أما بالنسبة لزاندرا رودس فلم يكن هذا الطقس أفضل من طقس تشرين الثاني ، وعلى الرغم من جميع محاولاتها لازمها إحساس بالاكتئاب لم تستطع رفعه رغم كل محاولاتها منذ أقلعت الطائرة بهم من أوستراليا .
منتدى ليلاس
نفذت ، آلياً ، المهام الموكلة إليها بدقة . . فكانت لطيفة وعوناً لكل الركاب . . إلاّ أن طبيعتها الحساسة كانت تشكل قناعاً للألم في داخلها . . حاولت جاهدة أن تبعد أندرو يوغت عن أفكارها ، ولكنها رغم محاولاتها لم تستطع محو وجهه من خيالها . . كيف أخطأت بحكمها عليه ؟
عندما تراءى أمامها مرة أخرى وجهه الوسيم ، اتخذت عيناها مظهر من يشعر بألم وعذاب لأنها حسبته مخلصاً وصادقاً . . فما بينهما لم يكن مجرد انجذاب عابر بل كانت مؤمنة أن علاقتهما عميقة ذات معني . نعم لا تنكر أن أندرو لم يطلب ها للزواج ولكنه أمر كانا متفقين أو شبه متفق عليه . . او هذا ما ظنّت .
عضت زاندرا شفتها السفلي بغضب ، وغرقت في ذكرياتها . . . لذا اصطدمت بقبطان الطائرة الذي لم تنتبه إليه ، وعندئذ انقطعت ذكرياتها خاصة وهو يقول بصوت جاف : " هلا ابتعدت عن طريفي رجاءً . . أود المرور ".
|