كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بعض ملاحظاته كانت تتطلب ردّاً ، سرعان ما وجدت زاندرا نفسها تتحدث معه بانطلاق وبدأ الإحساس بالذعر الذي شعرت به عندما فتحت له الباب يتلاشي . . وكانت كلما ابتعدا ، كلما تساءلت لماذا تستمتع فعلاً برفقته . . وأدركت أيضاً أنها لولا اكتشافها المدمر بأنها تحبه لقالت له هذا الصباح إنها غيّرت رأيها . . وبدا لها كل شيء خرافياً . . وبما أنها تحبه ، لم تستطع إلا أن تتوق إلي قضاء بعض الوقت معه كزوجة .
راحت زاندرا تكرر بينها وبين نفسها : سيكون كل شيء على ما يرام . . رنت بطرف عينها إلي الرجل الذي وعدته أن تتزوجه فأحس بنظرتها إليه وأدار رأسه إليها ، وكأنما عرف ما تفكر فيه ، فلما ابتسم لها مطمئناً تقلصت معدتها . . فسارعت تنظر إلي خارج النافذة خائفة أن ترد له ابتسامته لئلا يقرأ المزيد من أفكارها ، ويكتشف بالضبط كم تؤثر فيها ابتسامته .
لم يكن هناك مجال لوصف السرور الذي عمّ وجه أليس سمولبورن حينما سمعت باقتراب موعد الزفاف . . وانقلبت دهشتها لزيارتهما إلي ذهول مطبق بعدما سمعت ڤيك يقول إنهما هنا لغرضين ، الأول لرؤيتها ، والآخر لإجراء الترتيبات لزفافهما .
احتضنت ابنة أخيها وصاحت :
- آه . . زاندي . . زاندي ! ما أشد سعادتي ! عرفت أنك ستجدين الحب يوماً !
لم تتصور زاندرا يوماً أن خداع عمتها قد يثقل ضميرها إلي هذا الحد . . فقد طغت موجات من الإحساس بالذنب عليها عندما رأت العمة تمسح
|