كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بمنزلها ؟ فإذا ما قورنت شقتها ، رغم نظافتها ، بشقته فهي تعدّ رديئة رثة . . لن تستطيع العيش هنا . .شاذن فشقته . . ما هي الكلمة المناسبة ؟ كاملة . . فإن أقامت فيها فلن ترغب في تركها . . ارتدت إليه وهي لا تدري أنه كان يراقبها ويقرأ تعابير وجهها . . وعرفت أن عليها ان تخبره بما تفكّر فيه . . شاذن
- ڤيك . . أنا . .
- أتوق إلي تلك القهوة ، زاندرا .
وكأنه عرف أنها كانت على وشك القول له إنها لا تستطيع الزواج به . . ابتسم لها ، لكنها لاحظت أن ابتسامته لم تصل إلي عينيه .
اقتادها من باب نقلها إلي المطبخ ، وتركها هناك . لم تشعر قطّ بمثل هذا العذاب . . ستصنع القهوة ، ثم تطلب منه أن يتصل بسيارة أجرة لتقلّها ، إذ لن يرغب في هدر ساعة أخري من وقته في إصالها بعدما ترفض الزواج به .
ربما خفّ توترها . .ولكن يديها كانتا ترتجفان وهي تحمل الصينية إلي غرفة الجلوس ، ما إن رآها حتى هبّ واقفاً من مقعده ليأخذها منها . . بعد ذلك جلس كل واحد منهما في مقعد . . قدمت إليه فنجان القهوة ثم نظرت إليه لتعرف ما يدور في خلده . . ولكنها لم تستطع أن تعرف شيئاً. . عليها أن تخبره حالاً قبل أن يعود التوتر بينهما مجدّداً . .
كان صوتها مرتجفاً وهي تقول :
- هل . . أستطيع . . رؤية غرفة نومي . . أرجوك ؟
لم يظهر على وجهه أي ردة فعل إذ وافقت على الزواج به بطريقة ملتوية . . ثم بدأت ابتسامة عريضة تحتل فمه . .
|