كاتب الموضوع :
rajol
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
عنوان هذه الرواية : ( عمر يظهر في القدس)
المؤلف : نجيب الكيلاني
نبذه عن المؤلف
يُعدُّ نجيب الكيلاني (1931-1995م) الروائي الإسلامي الأوَّل في اللغة العربية، حيث قدَّم للمكتبة العربية عدداً كبيراً من الروايات والقصص القصيرة، وهي غالباً محمومة بالتصوُّر الإسلامي وصادرة عنه، ومن خلال هذا الإنتاج القصصي الغزير استطاع أن يقدِّم النموذج الإسلامي في الرواية والقصة.
من مؤلفاته:
: نور الله، قاتل حمزة، أرض الأنبياء، دم لفطير صهيون، مواكب الأحرار (أو نابليون في الأزهر)، اليوم الموعود، النداء الخالد، أرض الأشواق، رأس الشيطان، عمر يظهر في القدس. : ليالي تركستان، الظل الأسود، عذراء جاكرتا، عمالقة الشمال
ملخص الرواية
لقد استلهمت هذه الرواية التاريخ الإسلامي المجيد المتمثل برسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم وبصحابته رضوان الله عليهم , حيث تم إستدعاء هذا التاريخ ليقدم النماذج الإنسانية المشرفة من حضارتنا ويرصد جهاد الآباء في شتى جوانب الحياة، دفاعاً عن الدّين وسعياً لتأسيس مجد غير مسبوق، وفي بعض الأحيان كان يستدعي التاريخ ليعالج من خلاله قضايا راهنة أصابت الأمَّة بالإحباط واليأس، ويوقظ به الأمل في نفوس الأجيال الجديدة عن طريق إحياء الهمَّة وبعث العزيمة والإصرار،وابرازاً لمعطيات الإسلام العظمية، وإمكاناته الهائلة في تحويل الإنسان المسلم إلى صانع حضارة وباني مجدٍ وجندي ظافر في معاركه ضد الشرّ والتوحُّش.
عمر يظهر في القدس هي خروج عن المألوف وتدعي لعديد من التساؤلات وخاصة العقائدية إذ صورت هذه الرواية ظهوراً مفاجأ لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مدينة القدس وفي زماننا الحالي ,وقد أعرب رضوان الله عليه عن سعادته لزيارة القدس حيث قال لمحاوره أحدشخصيات الرواية :
يا لجمالها !! لقد زرتها في حياتي , ووضعت جبهتي على ترابها وأنا أسجد لله .. لترابها عبير لم يزل عالقاً بأنفي ..ولها ذكريات .. وحاولت زيارتها مرة أخرى لكني لم استطع .. كان الباء متفشياً فيها .. وقررت يومها الرجوع. وقال قائدنا الهمام أبو عبيدة بن الجراح محتجاً : أتفر من قدر الله يا عمر ؟! وقلت له : نفر من قدر الله إلى قدر الله.. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بألا نخرج من أرض أصابها الوباء (وهكذا رجعت ).
واندفع المحاور باكياً وهو يقول :
يا أمير المؤمنين .. إن بالقدس وباء خطير ...
يهتف سيدنا عمر بإشفاق:
الطاعون؟؟؟
_ الطاعون يقضي على عدد من الناس .. لكن الوباء الآن يقضي على شعب .. وتاريخ .. وقيم كبرى .. في القدس اليوم الإسرائيليون آفة العصر وحاملو ألوية الغدر والحقد والدمار ...
وهنا تبدأ المغامرة الكبرى وتستعرض الرواية المفارقات بين العصر القديم والحديث وما وصلنا إليه من وضع محزن ومخزي ذات الوقت لأننا لم نصون أمانتهم التي بذلوا فيها الغالي والنفيس ليوصلوها إلينا .
وتستعرض الرواية أيضاً أحداث الساعة والحياة اليومية وسيدنا عمر يواكبها مستغرباً من تفشي المفاسد
المجون والخمر في قارعة الطريق وتشبه المسلمين بالمشركين وظهور دولة لليهود وضعف المسلمين وخنوعهم...... وهكذا تستمر الأحداث ووقوف سيدنا عمر عند أدق تفاصيلها .. واصطدامه بواقعنا المرير
وتنتهي رحلة سيدنا عمر كما بدأت بغموضها , ونبقى نحن كما نحن .
|