المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
بئر بلا مياة - تأليف : حامد أبو النجا
بخصوص تلك الوظائف التى تأتى عن طريق ارقام التليفونات والإيميلات لكم هذه القصة القصيرة
فوجئت إحدى الفتيات التى تطلب عملا بإحدى المنتديات - برسالة خاصة لها تطلب منها التوجه الى شركة ( ؟؟؟؟؟ ) فى الشارع ( ؟؟؟؟؟ ) العمارة (؟؟؟ ) الدور ( ؟؟؟؟؟ ) شقة رقم ( ؟؟؟؟؟ ) وبالفعل ذهبت الفتاة ومعها صديقة لها الى ذلك العنوان - ووجدت الفتاة لافتة بأسم الشركة على مدخل العمارة وأيضا على مدخل الشقة - فأطمأنت بعض الشىء ، ثم طرقت الباب فوجدت رجل فى سن الخمسين يفتح لها الباب فأطمأنت أكثر ، وسألته عن الشركة ، وأجابها بما يثلج صدرها هى وصديقتها فعلا هذا هو عنوان الشركة المنشودة ، ودخلتا الفتاتان ليقابلا رجلا فى الأربعين من العمر - أنيق - جميل ، كان يتحدث بالتليفون لحظة دخولهن ، وأوهمهمن أنه يتحدث مع شخصية كبيرة بالمجتمع ، وفى نهاية حديثة بالتليفون ، بأنه سوف يرسل له الأنسة / شيماء لعمل اللازم نحو صفقة العمل الجديدة ، ثم أنهى هذا الأنيق الجميل ( صاحب الشركة ) تليفونه ، ورحب بهن
صاحب الشركة : اهلا وسهلا - اعتقد انتم اللى جايين علشان الشغل ؟
الفتاة : ايوه - انا جاية علشان انتم بعتولى رسالة على الأيميل علشان الشغل ودى صديقتى
الصديقة : واذا كان فى شغل ليا انا كمان يبقى يا ريت
صاحب الشركة : على العموم الخير على قدوم الواردين ( ثم توجه بالنداء على الرجل ذو الخمسين عاما الذى يعمل فراشا بالشركة ) يا عمر
عمر : ( يدخل الى المكتب ) نعم يا أستاذ
صاحب الشركة : هات حاجة ساقعة
الفتاة : شكرا احنا مش هنقدر نشرب حاجة
الصديقة : يعنى لو ممكن نشرب ماء بارد يبقى احسن
صاحب الشركة : ( الى عمر ) هى الأنسة شيماء لسة ما وصلتش
عمر : لاء يا أستاذ
صاحب الشركة : طيب هات اتنين حاجة ساقعة
عمر : ( خرج لأحضار المطلوب )
صاحب العمل : طبعا الشغل مش هيستنى لما الأنسة شيماء تيجى براحتها ( شاور على الفتاة ) أنت هتروحى تخلصى الشغل مكان شيماء وأنت هتستنيها لما ترجع ، علشان انا عندى كام مشوار برة ويمكن اتأخر - على العموم لما تيجى الساعة 2 ممكن تمشوا وعمر بيبقى موجود فى الشركة لغاية لما ارجع.
أطمأنتا الفتاتان وبفرحة غامرة ، استعدتا الى تنفيذ أوامر صاحب الشركة حضر عمر بالحاجة الساقة ، شربوها ، ثم اعطى صاحب الشركة العنوان الى الفتاة ، واوهمهن انه سوف يخرج معها لقضاء بعض اعمالة ، وبعد ان وصلا الى باب الشركة ، تذكر انه لا بد من اجراء مكالمة تليفون مهمة قبل خروجة ، فودع الفتاة وذهبت بمفردها الى العنوان المجهول ، وعاد هو الأخر لصديقتها داخل الشركة ، وطلب من عمر شراء بعض الحاجيات من الشارع ، فأصبحت الصديقة مع صاحب الشركة الأنيق الجميل وحدهما ، وذهبت الفتاة الى شقة أخرى بها نفس النوع من الرجال ............................. ولكم ان تتخيلوا نهاية القصة بعد أن أتضح ان الشقتان عبارة عن شقق مفروشة ، تؤجر بالأيام بل بالساعات الى هنا انتهت قصتى - وبدأت محنتى ، فى محاربة تلك الأساليب القذرة التى يستخدمونها بعض من ذئاب المجتمع للإيقاع بفريستهم أخواتى الأعزاء أرجو أن نحذر أنفسنا دائما من تلك السقطات التى من الممكن أن توقع بنا فى غيابات الضياع.
مع خالص دعواتى للجميع أن يحفظهم الله
حامد أبو النجا
|