كاتب الموضوع :
keeepasooo
المنتدى :
الارشيف
-سأ>هب الى هناك.
- اتعنين الى تشينس هاربور؟
رفع الرجل حاجبيه السوداوين بدهشه, ورأت التفكير والتأمل واضحين في نظرته. تابع قائلا: "وماذا ستفعلين بسيارتك؟"
قالت بصراحة : "لن تذهب الى اي مكان. تفاجأت انها تمكنت من اجتياز الاميال الاخيرة".
- اذا كنت متوجهه نحو ويسكونسين فتشينس هاربور ستبدو لك متواضعه جدا"
- لاباس بذلك. ساعتبرها رحلة للتمتع بالمناظر الطبيعيه. انا بحاجه الى عمل مؤقت على اي حال. فهل تعتقد اني سأجد عملا هناك؟ اعاني من نقص في مدخراتي.
فكرت بحزن انها لا تعاني فقط من نقص... انها لا تملك اي فلس.
- هذا ليس فصل السياحه عندنا, لكنك قد تجدين عملا ما, انما لن تحصلي على اكثر من الحد الادنى. ايناسبك ذلك؟
رمت روز حقيبتها الصوفية في المقعد الخلفي للجيب, واجابت: "هذا اكثر من كاف بالنسبة لي"
عندما بدات السياره تجتاز الطريق ادار الرجل الموسيقى من جديد, لكنه لم يرفع الصوت كالسابق. مع ذلك ظلت الموسيقى تصدح داخل السيارة فيما تردد صداها داخل معدتها الفارغة. متى تناولت الطعام اخر مرة بالتحديد؟
هل يمكن اعتبار الواح الشوكولا الرقيقه التي وجدتها في جيب سترتها في الصباح وجبة؟ قررت روز ان تركز على الموسيقى بدلا من التفكير بجوعها.
لم تفكر للحظة ان الرجل من المعجبين بالاغاني الحديثة. يبدو على انه من المعجبين باغاني الخمسينيات والاغاني الريفية بالرغم من انه يرتدي سترة طويلة وسروالا من الكتان باهت اللون. لو انه يعتمر قبعة رعاة البقر ويمتطي ظهر حصان جامح فسوف يبدو فعلا في بيئته, لكنه يبدو نظيفا جدا فلا يظن المرء انه يستمتع بالانغام الصاخبة لموسيقى الهارد روك. مع ذلك راته ينقر بابهاميه على المقود تماشيا مع الموسيقى.
نظر الرجل نحوهاوقال: "اسمي مايسون, مايسون سترايكر"
- روز
انتظر مايسون للحظة, وبدا من الواضح انه راغب في سماع اسم عائلتها, وعندما احجمت عن قوله قال: "يسعدني لقاؤك روز. اخبريني عندما تشعرين بالدفء الشديد"
الدفء الشديد؟! كادت روز تضحك , فقد فقدت كل احساس باصابع قدميها وهي ن تتردد في اقحامها في النار مباشره بكل فرح وحماس,, ولكنها قالت: "سأفعل"
تراجعت الى الوراء في مقعدها وهي تمد ساقيها بدأ الهواء الساخن المنبعث من الشاحنه يذيب الخدر من اوصالها. اراحت روز راسها على مسند المقعد راغبة في ان ترتاح قليلا ولن تدرك انها اغمضت عينيها واستسلمت للنوم حتى بدأ احدهم يهز ذراعيها.
استيقظت بسرعه كما تفعل الافعى المجلجلة تقريبا ان حاول احدهم العبث بوكرها. هذا ما فكر به مايسون :قاومي او اهربي! هذا ما رآه بووح من خلال الحركه السريعه في جسدها.
سألته بعصبية : "ماذا؟"
كومت يديها بقبضتين صغيرتين شديدتين بسرعه مثيره للشفقة وادرك انها ستستعملهاان احتاجت الى ذلك, فقرر ان يتظاهر انه لم يلاحظ ردة فعلها الحادة.
راى رة الفعل هذه من قبل اثناء عمله السابق, اما الاسباب الكامنه وراءها فلم تكن مرة مقبولة. في الواقع من يقومون بها هم الاشخاص الذين تدور حولهم اخبار الساعه السادسه, وهذا سبب جزئي في عودة مايسون الى تشينس هاربور.
|