كأن مداي ضيق ......
و مسافاتي تبعد عني و تطول ....
طبول قلبي تقرع ...
أشباح الماضي تقيدني الى اوكارها ......
أحلامي تتطاير من حولي كأوراق الخريف
ابتساماتي تحولت الى خطوط صمت قاتله
في ليله الظلماء في وجه الخوف ...
في مرايا الغضب و العصيان ........
ارى اجسادهم تتجه نحوي
ماذا يريدون ان يفعلون ؟
ان يوثقوا دمي في قعر سجون الظلم و الهوان
ام ليصلبوا احلامي التي احميها في مآقي عيني
مددت براعم ورودي الابديه و سقيتها بدموعي
احتضنت دفء مشاعري عنهم لكيلا تصبها بروده قلوبهم و جلافتها
اغمضت عيناي عن شعاع احقادهم السامه
اعلنت تمردي و رفعت هامتي للسماء لتلامس الافق ....
كقمه الجبل عزتي و انتصاري
لحظه انكساري تلاشت بهمسه انثى محاربه ...
كقبضه الفارس في ارض المعركه ....
في رغبة الموت و جنون الحياة ....
دموعي و الامي تحولت لفراشات محلقه
.... و اعرف انها ستعود
ستعود من جديد لتسكن غفوتي
لتصاحبني قبل ان ادثر بأحلامي و اغمض جفوني
اعلم بانها سترافقني كطعم الحياه و مر السنين....
اعلم انها تجري في شرايين دمي وتعيش على فتات بؤسي و احزاني ....
و تتغذى على ضعفي و رايات انهزامي ...
تناقضات نعيشها من اجل ان نحل شفره للبقاء
من اجل ان تنير الطريق للعابرين في مسالك الحياه
ان توزع ورود الامل للهائمين بدون معنى
ان تنشد للسلام ...
ان توجد روحا للحروف ..........
تناقضات تسكن في حنايانا ....
فتبني لبنات في تكوين ذاتك
و اعلم انها تحرقني كلهب مستعر
و توخزني كأشواك الازهار و تدمينا
اضيع في متاهاتها و بالكاد اجد نفسي فيها
انتشل بقاياي منه كومه ضحاياها
انير طريقي بمشعل الامل المتبقي
و اصل الى نهايه نفق معتم حيث اجد النور فيبدد عتمه ليل سرمدي دائم
فتضاء مساحاتي با بتسامه الفجر الوليد
و بتحيه من شمس الاصيل و هي ترحب بنا في يوم جديد
و كأنها تقول لنا (( لا يأس مع الحياة ))
فحينما تخوض معاركها مع الغيوم
.... فما هي الى صولات و جولات لها
فتكسبها في النهايه بكل شموخ و كبرياء