كاتب الموضوع :
احاسيس طفله
المنتدى :
الارشيف
سوري حبيبات قلبي
بس والله انقطع الاتصال وماقدرت انزل البارت
ولعيونكم بنزل لكم بارتين بارت الان وبارت بعدين
( الجزء السادس)
بيت عبد العزيز
وقفت تناظر نفسها بالمرايه وتحط اللمسه الاخيره على وجهه ناظرت
بنفسها برضى لازم اكون مميزه ادري ماراح اوصل لرغد جلست
عاكرسي التسريحه بالم اه ياجرح قلبي غاير خايفه ماابي اشوفه معها بس
ماابي اجلس هنا وانحرق حست بد معه بتنزل بتحرق قلبها حاولت تمسحها
قبل ماتنزل كانت كانها هي العروس فستان سكري شيفون بقصه دائريه من
عند الصدر وبذيل بسيط من ورى وبشك ابيض وفضي خفيف ومكياجها
كان هادي وملفت مره شعرها لفته فير ورفعته بف بسيط من قدام مع
خصل نازله تنهدت بالم يارب صبرني كيف بشوف غيري تاخذ مكاني
خلاص سار كل شي وانا مستحيل احترق هنا بروحي لازم اروح وقفت
وهي تمنع دموع عينها وتقوي نفسها اخذت العطر وحطته بالشنطه لانها
ماتحب تتعطر بالسياره وبذات انها رايحه مع فهد مو مع محرم لبست
عبايتها وطرحتها ونقابها اخذت شنطتها ونزلت بعد ماقفلة شقتها
وصلت تحت وشافت هدى ورون ينتظرونها
هدى بهدوء :ساره اجلسي احسن لك
مشت من جنبها وبصوت يرجف يالله يطلع من الالم :مشينا
مشو رون وهدى بهدوء معها ركبت هدى قدام عند فهد ورون وساره ورى
ناظرت بالشوارع وهي تحس بالالم صعب جدا ان تيجي وحده وتاخذ
حبيبها وزوجها منها شعور مؤلم قاسي يذبح تحس انها تموت بالطيئه
اه ياقلبي احسه بينفجر من الالم معقوله اشوف وحده جنبك تلمس يدك
بحريه تناديها باسمها وادلعها ومااكون انا حست بنار جوفها تزيد كل
ماتخيلت الموقف ورغد قدام عبد العزيز طلعت من سرحانها وهي تسمع هدى بصوت هادي :وصلنا
ناظرت قدامها وشافت بيت عمها ابو ركان حست بخناجر تطعن صدرها
ماتبي تشوفهم بس ماتبي تخليهم تبيه يشوفها جنبه مشت بخطوات متردده
مكسوره من الالم دخلو البنات ودخلت بعدهم وقفت عند الباب وهي تمسك
اوكرة الباب بتدخل تحسها جمره بيدها سحبتها بتردد ويدها ترجف دخلت
بهدوء نزلت عبايتها عند المدخل تعطرت وعدلت شعرها ومشت
بخطوات ظاهريا قويه وصلبه لكن داخليا مهزوه ومنهاره الكل ناظر لها
بحزن والكل يحاول يعزيها بنظراته اغتصبت ابتسامه وجلست ماشافت
رغد كانت تنتظرها بفارغ الصبر بتشوف غريمتها بنظره غيره لانها بتكون
الانسانه اللي بتسرق اغلى ماتملك ماكنت رغد تعني لي شي كانت مجرد
بنت عم بس اللحين احس اه ياقلبي ابتسمت بالم لحنان اللي قدمت لها القهوه
ويدها ترجف الكل حاس بالمها بس ..مااحد يقدر يتكلم
قربت من مها اللي كانت جنبها وبصوت مخنوق :ملكو
مها بنظرات الحزن على حال ساره :باقي مانزلت
عند رون وموني ودانه
رون بحسره :اه من جد تحزن الله يعينها
موني :والله مااتخيل زوجي يتزوج علي قسم لااترك له البيت
دانيه بابتسامه :زين انك مو زوجة عبد العزيز
عند الحريم
الجده ام سالم : مالقى ياخذ غير بنت حصيص
منيره ام محمد بهدوء: يمه نصيب وترى ابوي هو اللي قال
ام عبد العزيز : لانهم مو لاقين احد يردها قالو مافيه غير عبد العزيز يدبسوه فيها
ام محمد بضيق :هيا ترها بعد بنتنا ومانرضى عليها وترى الف يتمنها
ام عبد العزيز بقهر : ولدي مافيه عيب رجال كلن يمتناه يحصلها واحد مثله بس مقيوله
انقطعت السالفه على دخول العمه هاله وسارت تسلم على الكل
رون بهمس :ريوف ماجت
دانيه بمسخره :ليش هالولد مكانه مو هنا
موني بقهر :دانيه كم مره اقول مالك بريوف
دانيه بدلع :مااحبها مااحبها شسوي
ناظرتها موني بنص عين يعني انطمي وراحو يسلمو على عمتهم هاله ام عمر
جلست هاله عند امها واختها وبعتب :يعني يتزوج الغالي وماتقولون لي مالي حق افرح معكم
ام محمد وهي تمسك يد اختها :لا والله يام عمر بس كل شي سار بسرعه
همست ام ماجد :من سواد عمايل البنت
ناظرتها الجده انها تسكت حتى بنتها ماتبيها تعرف بشي
وابتسمت ام محمد :وهذا انتي تحضرين ملكة عبد العزيز
هاله وهي مو عاجبها الوضع عدلت درعتها الفخمه بالونها الزيتي
والاورنج :وعبد العزيز هذا ايش جاه براسه وهي تاشر على ساره يترك هالجوهر وياخذ الذيبه بنت امها
سكت الكل
بالمطبخ كانت حنان وهند وصيته يجهزو القهوه وكل شي
حنان بابتسامه لهند :شكل عمتي هاله جت شوفيها وقهويها
هند اخذت ثلاجة القوه وبقهر :انا بعرف امي ايش تخسر اذا جبنا مقهويات يعني لازم حنا نكرف والمشكله كلهن حريم اخواني وخواتي
ضحكة حنان :هذا امر ملكي روحي بس
راحت هند وبقت صيته وحنان ناظرت حنان بوجه صيته الشاحب :ايش فيك شكلك تعبانه روحي ارتاحي وانا اكمل
صيته بتعب :بس
قطعتها حنان بابتسامه صافيه :قلت انا اكمل
راحت صيته ودخلت هند وبعصبيه : مو االمفروض خواته هم اللي يقومون بالضيافه كل وحده جالسه رجل على رجل وكانهم بعز اوف
حنان تحاول تهديها :اذكري الله يابنت ماسار شي
اشوي الا رون وموني داخلت بابتسامه
رون تحرك راسها :فيه مساعده
هند بعصبيه :بدري
ناظرتها رون باستغراب ابتسمت حنان ترقع الموضوع :ماعليكم فيها تعال
و بالله شوفو الشاي وناظرت هند بترجي سكتت هند وبدو البنات يساعدوهم
بعد صلاة العشاء
بالصاله دق جوال صيته والكل ناظر فيها
صيته بهدوء :تامر خلاص بقولها
بعد ماقفلت :ابو ركان يقول خلي رغد تيجي بالمقلط بيملكو اللحين
حست بكلام خالتها يزيد طعونها اللحين بيقترن اسمه مع وحده ثانيه اللحين
بتشاركها بحبيب عمرها وحده ثاني بتبدئ الغيره تاكلها ونيران قلبها تزيد
والحرقه بجوفها تزيد وغصه تحاول تقاومها
هند اللي كانت موجوده :انا بدق على رغد تنزل لحظه سمعو صوت
عالدرج كانت تنزل الكل ناظر بصدمه ولاوعي مصدومين مره حتى حنان وقفت من الصدمه وهي تناظر اختها
ماتدري ليش نظرات الصدمه شفت غليلها منهم ناظرت بساره وزينتها
الكبيره تحسبين باخذه منك لا انا اليوم بتبداء حربي حست بسخريه وهي
تشوف الكل ساكت ناظرت هذي عمتها هاله اسفرت وانورت نزلت
بخطوات هادي اللي يشوفها يقول هذا عزا مو يوم ملكتها
كانت لبسه فستان اسود ساده مافيه شي طويل من فوق قصه طويله على
الاكتاف شعرها الاسود الطويل منتثر على اكتافها ملفوف بكر بس مشبوك
خصل بسيطه اما وجهه مافيه ولاقطرة مكياج حتى الكحل مافيه
لمن وصلت عندهم سلمت عالكل حتى ساره
صيته بهدوء :ابوك يبيك بالمقلط
راحت رغد والكل قام يتاهمس
هاله ام عمر :يمه ايش هذي زين ان مافيه ناس كان فضحتنا هذي وحده يوم ملكتها
ام سالم :يابنتي خليها بكيفها البنت
حنان لهند بصدمه : والله ماراح اتعديها على خير
هند قربت منها وصوت واطي : مااقوها اختك الله يعين ولد اخوي احس بتقوم الحرب
بمجلس الرجال كان جالس ابوراكان على يسار الشيخ وعبد العزيز على يمينه الشيخ بابتسامه طيبه : وين العروس نسمع رايها
كانت رغد بالمقلط اللي جنب المجلس سامعه كل كلامه جاها ابوها وبدون كلام فتح الباب وهي لفة كانت ورى الباب مابين شي غير صوتها الشيخ بهدوء : يابنتي تقبلين بعبد العزيز راشد الذيب زوجا لك
هدوء بالمكان لين طلع صوت رغد من ورى الباب وبصوت حاولت يكون قوي : بس عندي شرط
كل اللي بالمجلس سكتو ابتسم بسخريه كان عارف انها بتشرط بس مو علي يارغد انا عبد العزيز قالت بصوت اربك ابوها وجدها من انها تسبب لهم فضحيه بالذات بوجود جدها وخوالها
قالت : ايش رايك
تبي تحطيني امام الامر الواقع تحسبيني جدي مااعرف لعبك يابنت عمي ماعرفتيني زين انا ولد الذيب قال بصوت واثق صدم الكل : مو موافق على أي شرط
ناظره نواف بحقد وابو سالم وابو ركان كانو خايفين والشباب كانو ينتظرو منها ردت فعل سكتت اشوي ثم قالت : انا مو موافقه بدون شرطي ياشيخ
تلون وجه عبد العزيز مااتوقع انها بتوقف بوجه كذا توقعها رضخت ماعرف شيقول وهو يشوف نظرات الكل وجدها وخوالها والشيخ
عبد العزيز بصوت حاد :لك الكرامه يابنت عمي ومابينا شروط
رغد بثبات وهي تضغط على يدها وهي ورى الباب بصوت حاولت يكون ثابت عكس الاهتزاز اللي داخلها : المؤمنين على شروطهم ياولد عمي
حس منظره بايخ وهالمسرحيه لازم تتقفل قال بصوت ثابت وهو من داخله معصب منها :موافق
رغد زادت دقات قلبها وصابتها رجفه خلاص انتهت قال لها الشيخ : والان موافقه يابنتي
قالت بصوت مهتز ماقدرت تتحكم فيه : موافقه
كما الشيخ لهم باقي الاجرائت وعبد العزيز يبتسم بخبث رغد من الربكه والزحمه نست انها ماخلت الشرط بالعقد وانها اصلا ماقالت ايش تبي حس بالرحه
ومصيره يكسرها ويكسر غرورها وجبروتها
زادت رجفتها
ما تدري هل هو خوف من هل اللحظه او خوف من عبدالعزيز والحياه
الجايه معه بس هي اقوى مستحيل تستسلم لهذا الشعور وقفت بثبات وهي
ترجف وتحاول تمنع هالرجفه ماكانت قادره اتحرك رجولها ثابته بمكانها
واطالع بالمكان الفاضي حولها لين جى ابوها ومعه الدفتر توقع ماناظرت فيه ولا قالت كلمه
كان يناظرها بحسره مو عارف مو قادر يقول كلمه لانه مايستحق ماقدر يوقف بوجههم ويمنعهم يقتربون منها
مسكت القلم بيد راجفه حاولت توقع بس ماقدرت ناظرت في ابوها مسك
يدها وهو يثبتها ووقعت وهو مثبت يدها اول ماخلصت توقيع قرب منها
وضمها وهي يدها تحت مرميه وكانها جماد وابوها يضمها وهمس بصوت يالله ينسمع : سامحيني
وبصوت عالي اشوي مبحوح : مبروك
كانت جامده ماتتحرك حتى عيونها ثابته تركها وناظر فيها بالم ومشى
يرجع المجلس بهاللحظه دخلت حنان وهند والعمات والجده ورغد واقفه
بمكانها ثابته تعالت الزغاريت من منيره ام محمد وعمتها ام عمر وهند
حتى الجده
داخل بالصاله اول ماسمعت الزغاريت حست بالوجع والالم القوي اللي
يذبحها وقفت وهي مو قادره توقف ماقدرت تتحمل وراحت تاخذ عبايتها
وتطلع خلاص سارت فيه وحده تشاركها فيه جرح كبير لايمكن يندثر كيف
بصبر اشوف وحده ثانيه قريبه من عبد العزيز
قربت منها حنان اختها ودموعها محبوسه وضمتها اول ماضمتها وكان
الحديد انصهر انهارت بين يدين اختها ولااول مره عماتها وجدتها يشوفها
منهاره كذا رغد مثال القوه اللي وقفت بوجه الكل كانت غير انثى مجروحه
كل كبريائه راح ضمتها حنان اكبر وهي تبكي معها بنت ضحية عادات
تحاول ادمر حلمها اللي حلمته من وهي صغير ببساطه الكل بوجهه بسبب
حلم بسيط اتمنته خربو حياتها ودمروها كل هذا بس بسبب حلم بسبب مهنه
عشقتها كل هذا حسسها بالاهانه سلمت لهم ماقدرت تقاومهم ماقدرت توقف
بوجههم انهارت تبكي لانها عرفت انه مافيه انثى عاقله توقف بوجه الرياح
ومو أي رياح رجال تهتز لها المجالس ضمت حنان اكثر يمكن تحاول
تجمع اشلائها المنتثره تحول بكها لنحيب وزادت حنان معها دمعت عيون
جدتها اللي لاول مره تحس انها ضلمت بنت ولدها بسبب حقد قديم على
امها اللي خذت ولدها منها بالنهايه رغد بنت ولدها ام عمر حست بالحنين
لبنت اخوها وهي تحبس دمعه عالقه بعيونها هند بكت بكت على حال رغد
اللي كانت دائما ثابته بكت لانها اول مره تشوف دموع رغد الغاليه اللي مثل الؤلؤ مااحد يشوفها بسهوله
ام محمد بكت على حال بنت اخوها وهي تشوف الم يحرقها قلبها عليها بس خلاص مااحد بيده شي
قربت الجده وهي تسند عالعكاز حطت يدها على كتف حنان وبعدتها قربت
من رغد وباست راسها ثبتت رغد بصدمه وهي اتناظر بعيون جدتها
ام سالم بين دموعها : والله يابنتي ماكان قصدي اقسى عليك وهي تاشر
على قلبها بس هذا ماعرف يحن يمكن كنتم صغار وماتعرفون امكم خذت
ولدي مني ماكنت اشوفه حتى بالعيد ماكان الايمر اشوي يسلم ويروح
ومن بعدها وانا قلبي منفطر لاتلوميني يمه حنان كنت اشوفها بابوها
وماكنت اقسى عليها لكن انتي طلعتي نسخه من امك كانت قويه ومااحد
يقدر عليها كل اللي في قلبي سار لك ا شوف صورتها فيك ابيك تعذريني
يابنتي بس هي احرمتني من ظناي وماقدرت اسامحها كنت انام الليل وانا
ابكي عليه واتمنى شوفته كان جدك عيونه تدمع من الويل واللي يخليني
معك كذا لانك نسخه منها بس اليوم توي احس بغلطتي يابنتي واعرف انك
قبل ما تكونين بنت حصه انتي بنت الغالي عبد الرحمن
وقفت رغد مصدومه لاول مره تعرف هالحقيقه معقوله امها كانت كذا
ولاهم يشوهون الحقيقه ماكان حال رغد اكثر من حال حنان انصدمو لما
شافو جدتهم تجلس عالكنبه وتنحب من البكى وعمتها واقفت ولدموع بعينهم
ام عمر بصوت مخنوق: كنا لمن نيجي نزور اخونا ماتخلينا نجلس معه
ولمن نعزمها ماتيجي حتى اخوي ماكانت تخليه يحظر عندنا كل ماسارت
طلعه راحت اتفقت مع اهلها على طلعه ترى حتى انتم ماكانا نعرف فيكم
حنان لمن جابتها ماعرفنا الا لمن وحده من جيرانهم قالت وماتبشرونا ان
مرت ولدكم جابت بنت تدرون شنو الحرقه لمن اخوك مايخبرك عن زوجته
ابدا لمن تعرفين اخبار اخوك من الغريب قبل ماتعرفينه منه
وسكتت ام عمر حقائق قويه صدمت حنان ورغد اول مره يعرفوها عرفو
اللحين سبب كره الكل لهم كانو يحسبو انهم مقهورين من امهم ماكانو
يسمعو شي طلعت رغد من المقلط وطلعت فوق ناظرت نفسها بالمرايه
معقوله كانت امي كذا اكيد يكذبون ايش هالبلاوي كلها اه يارب رحمتك
عند الرجال وقف الكل يبارك لعبد العزيز
قرب منه تركي وبضحكه :مبروك يالعديل
ابتسم عبد العزيز:الله يبارك فيك
قرب منه تركي :يؤ نسيت عقد حواجبه عبد العزيز قال تركي بضحكه :طفاية الحريقه اتوقع اليوم بتشب نار
ناظره عبد العزيز بقوه ضحك تركي وراح
جى نواف بنظرات قويه وبصوت غاضب :مبروك حطها بعيونك
ابتسم له عبد العزيز :بعيوني بعد هي بنت عمي
نواف بستهزاء : مو صنتها وهي بنت عمك اكيد بتصونها وهي زوجتك
ناظره عبد العزيز نظرة تحدي ونواف عطاه نظره وراح
بالملقط حنان انهارت وحاولت عمتها هند تهديها قربت منها ام محمد :يابنتي استهدي بالله قومي غسلي وجهك
قامت حنان وراحت تغسل وتعدل نفسها قامت الجده والكل رجع لصاله
كانت الاجواء متكهربه
ام عبد العزيز بغرور: وين رغد
ام عمر بصوت هادي: اللحين تنزل
اشوي الا رغد نازله والغريب انها نازله بابتسامه عاديه وكان ماشي سار
قربت منهم وسلمت عالكل لفت نظرها وماشافت ساره ابتسمت بسخريه
مرى اليوم عادي والكل روحو بيتهم وعبد العزيز ماطلب يشوف رغد وهذا ريحها كثير
الساعه 2 باليل
بيت عبد العزيز
كانت جالسه بالصاله اللي كانت الونها خمري بذهبي والوان جدرانها
الخمري لان ساره تعشق اللون الخمري كان التلفزيون مفتوح بس هي بعالم
ثاني مابدلت ملابسها عرفت من هدى ان عبد العزيز ماشاف رغد بس باقي
تحس بقلبها الم انتشلها من سرحانها ريحة عطره القويه ولمسته الدافيه
على كتفها لفت وشافته كانت تناظره بعيون عتب ماقدرت تنطق بالكلام
لانها تحس انها مو قد العتب لانها ناقصه
كان يتامل عيونها بحب ودفى حس بالعتب الخفيف اللي حبت توصله ابتسم
وكانه يعتذر بلعت ريقها من ابتسامته ونزلت عيونها بالارض صمت
عالمكان كان يتاملها وهي تتامل الارض
حس انه يبي يقرب منها يراضيها باي كلمه بس هو مو من النوع اللي يعبر عن مشاعره صامد قاسي جاف باسلوبه
عبد العزيز بهدوء وصوت عميق : مافيه مساء الورد عبد العزيز
رفعت راسها بابتسامه :مساء الورد لحبيبي عبد العزيز
ابتسم لها :طيب ترضين عزوزك يكون عطشان
ابتسمت وهي توقف : ابدا
راحت تجيب له ماي من المطبخ خلاص اتعودت مستحيل يعتذر مباشره
اويبرر أي شي يسويه جابت له كاست الماي وجلست جنبه
شربها وحط الكاسه عالطاوله قرب منها حط يده ورى ظهرها وضمها له
بهدوء حست برجفه تسري بكل جسدها قليل جدا لمن يضمها حاولت تمنع
دموعها بس لمن باس راسها كل حصونها طاحت وبكت باحضانه كل
لحظه ترقب اليوم كانت تعيشها بكت قهر بكت الم بكت بنهيا ر وهي تشهق
من الم روحها هالحضن مابيكون لها بس بتشاركها غيرها لفت له وغاصت
بأحضنه أكثر
حس فيها وبدموعها مايبي يشوف دموعها خلاص صوت شهقاتها عذبه
ذبحه بس ياساره تكفين لاتذبحين روحي سار يمسح على راسها بهدوء انا
اتحديت نفسي ودمرت حالي بسبب عزت نفسي وغروري ضيعت حبيبة
عمري بسبب عزت نفسي اللي ماترضى لا تنهان ولا تنكسر ورغد لازم
تعرف انه مو انا اللي تقدر علي بس ايش ذنب نبض قلبي تتعذب معي تنهد
بالم وهو يشيلها معه عالغرفه وهي مستسلمه له كانها دميه بلا روح
الساعه 5 بعد صلاة الفجر
بيت ابو ركان
غرفة رغد
كانت جالسه على سريرها بصمت وهي تفكر الافكار بدت تذبحها هالسالفه
نستها حتى موضوع زوجها شلون امها كانت كذا قاسيه كانت من زمان
وهي تحسب ان عما مها مايحبونها وان جدها وجدتها مايحبونها هم وامهم
ماكانت تدري ان امها هي اللي حرمتهم من عمامهم معقوله امي كذا اكيد
فيه خطى وقفت مشت عند المرايه شافت عيونها الحمرا النوم جافها
وماقدرت ناظرت بالساعه 5 اكيد نواف خلص صلاه هو الوحيد اللي
يفيدني سارت تلف بالغرفه ادور على جوالها لازم تعرف الحقيقه يمكن
يكذبون مستحيل امها تكون كذا امها مو قاسيه مسكت الجوال وهي ادق
على رقمه سكتت لين سمعت صوت ضحكته العاليه : لاتقولين بتهربين
بعد واستوعبتي متاخر السالفه
طلعها من مود التوتر والقلق اللي تعيشه ضحكة : تخيل عاد المهم تعال ابيك ضروري
نواف باستغراب :في هالوقت
رغد بثبات :ايه وانا بعزمك عالفطور في بيتنا
ضحك نواف :هه يعني تبين تعيشين دور المتزوجه معي شكل عبد العزيز ماعطاك وجه
صرخة رغد بعصبيه :نواف
ضحك برواقه : طيب عمتي لحظات وانا عندك
رغد بقهر قفلة الجوال بدون ماتقول له مع السلامه غيرت بجامتها ولبست
بنطلون جينز وبلوزه لونها رمادي طويله للركبه رفعت شعرها الاسود
الطويل اتعطرت واخذت جوالها ونزلت تحت البيت هادي ابوها وصيته
نايمين بس احتياط بيجلسو بالمجلس الخارجي راحت المطبخ وجلست تلف
فيه ياربي مااعرف اسوي شي وهذولي نايمات اوف فتحت الثلاجه وتاملت
فيها وبعدين سكرتها اخر شي رجعت ادق بجوالها رد عليها نواف: ليكون هونتي عن الفطور
بحركه تلقائيه حكت رقباتها وهي تقول بصوت هادي: لا بس ......
تدري ياخالي العزيز لو تجيب معك فطور مو ازين من اني اسوي
ضحك نواف : الدعوه فيها خالي من عيوني يابنت بس شكلك توهقتي بالفطور
ضحكة رغد :تقدر تقول المهم جيب شي خفيف
نواف ضحك : لاووالله شحات ويتشرط ذلفي بس وقفل بوجهها ناظرت بالجوال هين يانواف يعني تردها
الساعه 5 ونص
بيت ام محمد
غرفة تركي
قرب منها وهي على سجادتها تبكي مسك يدها وبحنان : مايسير يالغاليه
حنان بالم :تخيل كل هالوقت كنا نعيش بخدعه شلون
وهي تشهق كنت اشوف حنان جدتي على بنات عمي وحب عماتي
كنت اتمنى هالشي يكون معي كنت احس
بالقهر لمن البنات يحكون عن عمامهم واهل عمهم وانا ساكته ليش امي تسوي فينا كذا ليش حرمتنا نعيش معهم
ضمها له وهي تبكي بقهر يتمنى يمحي الالم والحزن منها قربها اكثر منه يبي يحسسها بالامان
اه ياحنان لو تدرين بالبلوه الكبيره اللي سوتها امك ايش راح تسوين قال بصوت هامس وهو يدفن وجهها بشعرها : خلاص يالغاليه هذا ماضي وراح واللحين علاقتكم تتحسن اكثر
هدوء الا من صوت شهقاتها حس بالم لها ومو قادر يسوي شي دموعها
تذبحه بعدها اشوي وهو يحضن وجهها بين يدينه بحنان قرب منها وحط جبهته على جبينها وبصوت حنون :انسي ياقلبي قومي غسلي وجهك خلاص هذا ماضي وراح
وقف وقفها معه وهي مشت معه بهدوء دخلها الحمام وغسل وجهه ابتسمت بهدوء وبصوت مبحوح :احس حالي طفله
ابتسم وهو يضمها له :واحلى طفله بحياتي
طلعو من الحمام هو اتمدد عالسرير وهي راحت تمسح وجهها من الماي
لفت عليه وهو يتاملها ابتسمت بخجل قربت منه وباسته بهدوء وتحس دقات قلبها تتسارع همست :الله لايحرمني منك
حس بكهربا بقربها وريحة عطرها الهاديه اتغلغلت باعماق قلبه هزته من داخل ابتسم بهدوء لمن نامت جنبه ضمها له وهو يبي يحميها يحسها مثل الزجاجه اللي ممكن تنكسر من أي شي
بيت ابو ركان
مجلس الرجال
بصوت عالي :ياولد
ابتسمت وهي تفتح الباب :حياك نواف
دخل نواف: السلام عليكم
وقفت رغد :وعليكم السلام والرحمه حياك ادخل
دخل معها وكان معه اكياس
وحطهم عالارض وجلس عالارض جلست جنبه رغد
وقربت ثلاجة القهوه وقامت تقهويه
ضحك نواف : زين انك مسويه قهوه حسبالي بعد ماتعرفي لها
طنشت رغد وماردت عليه ناظرها بستغراب :ايش فيك مو مروقه
رغد بهدوء :ناكل بعدين نكمل
جلسوا ياكلو بهدوء
بيت ابو ماجد
غرفة موني
اشتقت له لصوته لنغمة ضحكته لخفة دمه اه يانواف كيف قدرة تكسر كل
الحواجز بينا كيبف سرت تسري بعروقي قفلت الاب توب وقفت وفتحت
باب شرفتها بعد ماطفت النور سارت تتامل شروق الشمس ونور السماء
الزرقا وكيف الشمس تحاول تحارب الظلام والشفق الاحمر ومنظره
الخلاب تتمنى يكون معها بهاللحظه ترتمي بحظنه وتسمع صوته اللي
يعذبها تشم ريحى عطره اللي من جنونها اشترت عطر نفسه وهو موجود عندها وصلت لدرجة الجنون من حبه
ياقلبي لمتى بظل بعيده عنه بس لازم يفهم ان اهم شي عندي اهلي الى متى
راح نبقى على هالحال ابوي بيوافق او امي بتوافق هذا اخو حصه
نسمة هواء داعبت شعرها البني الفاتح وهو يتحرك بحريه وخدودها مورده
من البروده ويدها ضامتها لصدره مشتاقه له حيل غمضت عيونها مع نسمة الهواء البارده وهي تشوف صورة نواف محاصرتها
بيت ابو ركان
المجلس الخارجي
وقف بثبات وبصوت عميق :ليش تفتحين الماضي يارغد
وقفت ومسكت بيده :ابي اعرف كل شي يانواف
نفض يدها وجلس عالكنبه وهو يتنهد : مو لازم يارغد
صرخة رغد وبصوت ثابت وقوي : ابي اعرف يانواف هالناس اللي
كرهتهم واهنتهم ماحطيت لهم اعتبار اهنت نفسي قبل مااهينهم انا طول
عمري احترم الكبير قبل الصغير بس امي زرعت هنا وهي تاشر على قلبها
حقد وكره ماله معنى بعداثنين وعشرين سنه اكتشف اني حقدت عالناس
بالغلط اني حقدت عليهم وهم مالهم ذنب عمامي وجدي وجدتي
وقف نواف وهي يبي يطلع مو قد المواجهه مشى بس وقفته رغد
صرخ فيها بنفعال :خلاص انسي الماضي واكتفي بالكلام اللي قالوه عن امك
رغد بنفعال:يعني كلامهم صح وفيه غير كذا كلام
جلست عالكنبه بصدمه :يعني كنت اكرهم وهم مالهم ذنب وامي هي اللي كانت سبب القطيعه
رفعت راسها له وهو واقف عند الباب يتاملها بالم :يعني امي ظالمه وانا
سرت مثلها ظلمت اهلي وكرهتهم قللت من قيمتهم وكل ماشفتهم يزيد حقدي
صرخت بالم وبصوت مجروح :انا كرهت ناس بريئه ضحيه لامي انا كل
ماشفتهم دمرتهم بكرهي وزودت عليهم بالتقليل من احترامي لهم كل
ماشفتهم اهينهم وبالناهيه هم المظلومين وانا الظالمه
ناظرت فيه وبصوت بدى يتلاشى :انا نسخه من امي انا ظالمه
قرب منها نواف وجلس جنبها وهو يحط يده على كتفها :انسي الماضي
وابدي مع اهلك من جديد
رغد ناظرته بنظره عميقه :بعد جدي مطلق عنا بعد وفاة امي له علاقه بالموضوع
بلع نواف ريقه بهدوء وحاول يثبت نفسه :قلت لك لاتفتحي دفاتر الماضي بتتعبي يارغد بتتعبي طلع وخلاها بروحها مع الهم الجديد اللي نسها الم زواجها من عبد العزيز
ركب سيارته وشغلها وهو يدوس عالبنزين بقوى طارت السياره وطلع
صوت قوي حس بالاختناق ليش الماضي ينفتح ثاني ليش تنبشون فيه يا
عيال الذيب البنات مو قده مو قده جت على باله موني الانتقام اللي تحول
لحلم مستحيل يوصل له ماحس الا وهو واقف قدام بيتها الشمس طلعت
والدنيا نور وقف وهو مشتاق ومحتاج لها ضاقت به الدنيا
طلع جواله ودق عليها كالعاده ماردت تنهد بالم
رجع يدق ثاني الين افتح الخط بدون صوت قال بصوت تعبان منهك :تعبان يااماني
حست برجفة قلبها من صوته لقال اماني يعني جدي بصوت هادي :سلامتك من التعب
نواف بصوت مخنوق :ليش الحياه كذا ليش الماضي يذبحنا ليش الماضي شبح يطاردنا
موني ماكانت فاهمه شي بس الشي اللي فاهمته انها تعبت من تعبه وبصوت حنون:ياقلبي هذي الدنيا لازم نكون اقوى منها
حاولت تغير الموضوع وبصوت هادي وخجول :اشتقت لك
هالليله مرت صعبه على ناس كثير انتهت والالم ماانتهى معها انفتحت جروح وانفتح ماضي صعب
مر يومين والاوضاع عاديه
اليوم الاربعاء
بيت ابوعمر الدكتور سلمان
غرفة ريوف كانت واقفه قدام المرايه تعدل قميصها لابسه قميص بقبه واقفه
ابيض مخطط برصاصي ربع كم ويدها مليانه ربطات لابسه بنلطون اسود
باهت بحركات غريبه عيونها السودا ورموشها الكثيفه شعره الاسود
الحرير قاصته بوي لابسه طاقيه مخفيه كل انوثتها فتحت الدرج واخذت
اللي تبيه وحطته يجبتها اخذت جوالها وطلعت نزلت من الدرج بسرعه
بتطلع برى تمارس طقوسها لكن وقفها صوت صرخه وتصفيره قويه :ابو الشباب هنا
ابتسمت وهي تمشي بثقه محاول اقتباس مشيت الشباب لفت له وشافته
متمدد عالكنبه ولاب توب بيده واكواب الكوفي مليانه الطاوله :ايش عندك شكلك مواصل كل هالاكواب
ضحك :لا صاحي بدري اليوم تدرين اخوك بدون شغله ولاعمله
ردت بستهزاء :وتقولها بكل فخر بدل ماتروح تساعد عمر بالشركه سلطان لمتى بتعيش هل الاهمال
ضحك بصوت عالي :قسم بالله مو لايق شوفو مين يتكلم
ضحكة وهي تعدل قبوعها : انفع ممثله
سلطان بابتسامه وهو مندمج مع الاب توب :تنفعين وبيعطونك جائزة نوبل للسلام
ضحكة ريوف :ذلحين تاكدت انك صاحي نوم هههههههههههههه
مارد سلطان وهو مندمج
رجعت سالته :وين امي
سلطان وعيونه مارفعها :عند خالي راشد يجهزون لملكة عبد العزيز اتوقع اذا ماخب ضني
ريوف باستهزاء :ايه يوخيتي وهي متى الملكه
ضحك سلطان وهو يكمل بصوت حريمي :الله يعين بكره ياوخيتي بس تدرين الله يعين عزوز ورغد قنبله مؤقته بتفجر الكل
ماقدرت ريوف الا تضحك على قدرة سلطان بالتقليد :والله موصاحي توديني
بعدين اتذكرت ومسكت جيبة بنطلونها بقوى :ولا اقول خليها بعدين يلا تشاو
مارد عليها وهو مندمج مع الاب توب طلعت وهي تمشي بحوش البيت لفة
ورى البيت بخطوات عارفه وين تبي وصلت عند المسبح الزجاجي دخلت
داخل جلست عاقرب كرسي طلعت من جيبتها علبة مربعه مع ولاعه
طلعت السيجاره ورمتها بيدها بمهاره متقنه ولعتها واخذت منها وهي
تستمتع بالشعور وهي تشوف الدخان يطير قدامها والنكوتين يدخل صدرها هذا هو الموت البطئ
قصر الوزير
غرفة طلال
كان متمدد توه طلع من المستشفى وهو كل تفكيره بهالممرضه دق على مهند
بصوت ثابت :تعال ابغاك بسرعه
قفل جواله وجلس ثابت سار له اكثر من اربع ايام ينتظر مايدري ليش يبي
يعرف عن هالبنت أي شي لانها ذكرته بلين توقع يمكن تكون لين ينتظر التحريات عنها ويبني توقعه
انقطع افكاره بصوت دق الباب :بصوت عالي ادخل
دخل بهدوءه :سم طال عمرك
طلال بصوت قوي : وين المعلومات اللي قلت لك جيبها
مهند عطاه الملف اللي كان بيده طلع مهند وطلال اخذ الملف رغد عبد الرحمن الذيب خريجت تمريض
ناظر بصدمه العنوان قريب من المدرسه نفس المدرسه اللي اتخرجت منها
معقوله الشبه صدفه رجع يقرا ثاني بس اللي سبب له ثوره صدق انها توها
تملك معقوله كيف اكيد هي لين اكيد ليش كذبت علي ليش رمى الملف
بعصبيه والله ماعديها لك يابنت الذيب والله لااربيك مو انا طلال الــ.. اللي
تلعبين فيه والله لارد لك الصاع صاعين بس بتاكد ضرب يده برجله
المجبسه هذي اللي رابطتني بس تطيب وانا اعرف كيف اعطيك درس
ماتنسينه طول عمرك
انتهى البارت
|