لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-09, 05:19 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجــزء الخـامس والـعشــــرون

"غلــطـة عـاشـق"

طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا

***

اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي

***
في المستشفـى ..الجـوء يثيـر الكـابـه وراحـه الديتـول بالزهـور منتشـره بالمكـان ..اصـوات وقع الاقدام الي الوحيده تثبت حـركه بهـذا المكـان وتحديد..وبغـرفتـها المطـله على الحديقـة
صحت غروب من كوابسيها وحاولت تعدل من جلستـها وأسندت ظهـرها وجلست وهي تتأوه من شـدة التعب.. دققت بحـده بملامح وسـن وهي نائمـه مقابـلة لهـا حست ملامحها عمرها شافتها.. او شافت مثـلهـا ..ابتسمت على نعومتهـا وصغـر سنهـا الي واضح من بنيتها بالنسبة لبنية اخوها
دخـل عمـر وهو شايل الفطور بيد واليد الثانيه ماسك جريد رياضية حط الفطور قدامها وابتسم ابتسامه واسعه : صباح الخير
ابتسمت غروب بشحوب : صباح النور ليش متعب نفسك
تكلم وعينه تدور وسـن : اذا ما اهتميت بدلوعتنا غروب بنهتم في مين
واختفت بقية ابتسامته لما شاف وسـن نائمـه وهي جالسـه على الكنب هدت ملامحـه واسترخت وهو يدقق بتقاطيع وجهها الناعمـة وشعرها الي طالع من طرف طرحتها ..مايدري هو تاملها ثانيه ولا دقيقة ولا عشر ..وسـرح في براتـها الي اكثـر شيء تشـده فيـها ... هـز راسه يصحي نفسه ولف عليها وبستفسار :
كيف صحتك اليوم ان شـاء الله احسن
هـزت غروب راسهـا : الحمد الله انـا بخير
قطب حواجبـه وضيق نظراته لما تذكـر نـادر وتكلم وهو يفتح لجريدة : الحيـوان نـادر سألت عنـه مهـو موجود.. والله لاشفتـه لمسـح فيه الارض
قلبها انقبض هي تعرف انه مهو بوعيه.. وانـه مريض وانـه بعـد اندفعها بالكلام ما عاد شافتـه.. تعبت منه كثير .. واذاهـا نفسيا وجسميـا تبي ترتاح بس بنفس الوقت تبي تطمن على نادر حتى لو اختارت البعد اهم شيء يسلم ويـرجع نـادر الطيب .. الحنـون العاشـق قال بنبـره شبيـه بالقلق : وينـه راح
ناظرها بعيون حاد : وش لك فيه
غروب : هـا لابس اسأل
عمـر : قلعتـه الله يأخذه وهـو وبندر وفارس
قاطعته غروب برجاء : الله يخليك يا عمـر لاتدعـي
عمـر بشده وعيون محمـره من الغضب : وليش ما ادعـي عليهم وبنـدر كيف ياخـذ امي ويتركم عند ابووي.. ما يكفـي اني كل الي اعيشـه من وراى سـواد وجيهـم
رفعت غروب راسها : وبندر ايش بيده يسووي ابوي باع البيت وامي بترمي في الشوارع فاكيد بياخذه عنده
عمـر : قسـم بالله لـو اعرف وين بندر وفارس لعلمهـم كيف يضيعـونا بمصائبهم كل الي فينـي وفيكـم منهم الله ياخذهم هالاثنين لولاهم كان عشنا بسلام وراحـه
وعلى رفعـة صـوته قامت وسـن مفزوعـه وهي تلتفت طاحت عيونها على عمر وهو معقد حواجبه ارتعدت اطرافها وبللت شفائفها الجافـه وقامت وهي تعدل من طرحتها
انتبه عمر لها وناظرها نظرة مقيمـه من فوق لتحت وبعدها قـام وهو يتنهـد
تكلمت غروب وهي تضغط بريموت السرير : عمر الفطور
عمـر بضيق : مالي نفس



***

في المـدينـة.. وبعد صلاة المغرب نـزلت ام مازن وبداخلها حيره وغـرابـه وشيء من القلق على بنتـها نوف الي متغيـره .. وصايره ملازمـه غرفتها ونـادرا ماتطلع والبسمـه اختفت عن وجهها .. ومابقـى الا الشـرود..شافت فتون جالسه بروحها فابتسمت بمقاومـة وجلست قدامهـا وهي تتكلم : هااااا بنتـي اتصلتي على المستشفـى وتطمنتي على ابوووك
فتون براحـه : ايييييه الحمد الله بس لازم ازوره ياعمـه زمـان ما شفته
ام مازن : خلاص احنا رايحين لرياض يوم الأربعاء بنجلس خميس وجمعـه واذا وافق المستشفـى بنحوله هنـا
فرجت فتون وقامت وجلست عند عمتها : مشكوره ياعمه والله يساعدني ارد جمايلك علي
قاطعتها ام مازن بشيء من الحنيه : لا تقولي كـذا يا بنتي انت غاليه من غلا عيالي
وبعدهـا سكت ولفت وجهها وأطلقت نظرها لفراغ وقالت بحيرة لا تخلو من القلق : مدري وش بلاها نوف لها كم يوم بس نائمه ومهي على بعضهـا ونـادر ما تطلع من غرفتـها
فتون : يمكن البنت تجي من المدرسـه تعبانه او في احـد مزعلها وبينهم سوء تفاهم
ام مازن بحيرة ضيقت ملامحها : هي كل يوم تجي تعبانه بس كذا عمـرها ماسوتها جالسه لوحدها وبس مصدعها واعصابها ثايـره
وعلى اخـر كلمتها نزلت نوف وجهها اصفر وشاحب وشعرها منثور حول وجهها باهمال ولابسـه بجامـه واسعـه على جسمها : ماما انـا بسافـر معكم
ام مازن : لا انت اجلسي عند ابووك واخوك بسام وياسر
فتحت نوف عيونها بالأخر ومستحيل بعد الي صار لها تجلس بمكان ياسـر يقدر يسوي الي يبيـه فيـه : والله ما راح اجلس هنـا ورجلي على رجلك
ام مازن بغـرابه زادت قلبها خـوف على بنتها: احنا ماراح نطوول كلها يومين وراجعين
نوف باصـرار وصوت مخنوق : لو ساعه والله ماراج اجلس هنا بروحي
وقـامت وطلعت غـرفتهـا تحت حيـرة امها وتسؤلاتها

***

بالليل وبعـد زواج احمـد ..رجعـت على البيت وهي تعبانه ودايخـه والنـوم بدا يتسلل لها بخفـه..وعقلها مشغول بسامـر تفكـر بكلامـه .. وبشكـلـه وبكل شيء يخص سامـر ماتدري هي تكره وبنفس الوقت تحبه وتموت فيه ..تبـغضـه وتحقـد عليه وبنفس الوقت بداخلها مشاعر خوف وحزن والم عليه وضـدان لايستقران بقلب ..شافت اهلها كلهم مجتمعيـن بعـد الزواج ويلعقـوا على كل شيء كان يخص زواحهم المختصر.. جلست بينهم وهي سرحانه
انتبه لها سلطان الي متضايق من وفاء المقفله جوالها يومين ولا هي معبرته وسألها بسؤاله الي اعتادته منه : ايش فيك ساكتـه
ناظرته بقوة وبغيظ.. وهي تغلي من داخلها وكلمة سامر لسه تزن بأذانـه
استغرب نظراتها وسحبها من بين اهلها وقفها بالممر الفاصل بين المطبخ والصالة
: ايش فيك احد مزعلك
حمرت عيونها وبعدها ذبلت وانكسـرت لو تعرف ان البكاء يمكن يطفي حرقة قلبها كان بكت وقالت بدون مقدمات : سلطان سامر شافني النظرة الشرعية
ابتسـم على طـارى الذكـرى وتنهـد لفقده لصاحبه : ايه والولد بعدها اعجبتيـه وطـار فيك
عصبت وانشد العرق الي برقبتها وحطت يدها على خسرها : انت مين سمح لك تخلي الرجال يشوفنـي.. اظن لازم تكلمتي وتشوف ردة فعلي
سلطان بنظره مسكته :انا ما سويت شيء غلط هذي النظـرة الشرعية
قاطعته لمـى بحـده جافـه : لمى بس انـا ما ابيـه
طالت نظرته هالمـره عليها وخاليه من أي معاني وبعدها تكلم بضيق: كـلامك جديد بالاول كنت متشققه بس عشان يخطبك والكـل عارف انك تحبيـه
انحرجت ما كانت تدري ان حبها لسامر واضح وان مشاعرها مفهومـه مهما اخفتها
قالت بشدة تخفي خجلها : ذالك اول والحيـن فارس ولد خالتي خطبني وانـا راضيه فيه
شدهـا سلطان مع يدها ونفضـها بقـوة و بحـدة : هـذا اول والحيـن لـو السمـاء تنطبق على الارض مـا اخذتـي فارس ومالك غير سامـر
دفتـه عنها وهي تمسح على كتفهـا : والله ماراح اخـذه وتشـوف اختك ايش تسـوي
همس وهو ماشي بصوت مخيف : مـالك غيـر سامـر ولا تتعبـي لان لو تبقي عانس عمرك كله ما راح ازوجك لغيره


***

يــوم اجتمـاع العائلة في استـراحــة ابـو سالم وكعـادة الاجتمـاع المختلط
وبعيـد عـن الجالسين سحب الخداديه من حظنها وناظرها بنظرة غريبه .. بعدهـا فتح شنطته المعلقه على كتفه وشغل لاب توب واعتزل عن الجالسين ..استغربت عزيزة نظراته وسكوته الغريب قامت وسحبت الخداديه من حظنـه وحظنتها وهي تتكلم : ايش عندك تناظر في كذا اذا عندك كلام قووله
مازن بحـده وعينـه مشدوده على الجهـاز : فتـون
كشرت عزيزة وجهها وغيرت ملامحها : ايش بلاها لاتقووول انك ماقدرت تصورها
بسرعه لف مـازن وجهه عليها وبشده سك على أسنانه وتكلم وهو يتوعد : اسمعـي قسم بالله لـو ما تفكـي فتون من شـرك وما تبعدي عن طريقها.. ولـو اعرف ان ضلها بس تصور انك ماتلومي الا نفسك
عزيزة وتضغط بالخداديه على حظنها وبعينها صدمـه عجزت تخفيه بنظرتها ولا في نبرة صوتها : عشتـوا وصـرتـوا تدافع عنها لاتكـون تبيها الثالثه ولا الرابعـه
مازن بشدة قاسية : كلامـي وصل وانـا ما اعيد كلامـي
عزيـزة باستحقار وهي تهز برجلها : لا تجلس تنافخ تـراك بـزر لسه شواربك ما خطـت... وضحكت وهي تكتم انفجارها من انقلابـه المفاجـىء: حفله عيد ميلادك لما تدخل ثنين وعشرين علي
قام مازن وشال جهازه معه وقال وهو ماشي : انا اعلمك مين البـزر الي مستحقـرته .. وشوفي عزيزة بحترمك وبقدرك بس لـو ادري ان فتـون صـار لها شيء من وراك ما تلومي الا نفسك

\
\
\

جلست فتون جنب البنات وعيونها على مازن الي مندمج مع لاب توب وناسي كل الي حوله ومنشغل عن الجميع ولا هو معبر خواله الجالسين قدامـه تاملت في شكله بطالـون جنز ضيق وبلـوزه صفـر ساتان مفتوحه من الوسط وبارز بعض من شعر صدره ..وسلسال متوسط رقبته وشعره رافعـه بالنظـاره.. تكـره ملابسـه الغريبه والسلسال الي متوسط رقبته تكـره تقليده لموضات والغرب بشكل همجي
وكـزتها مـرام و بصوت منخفض بعد ما استغربت نظراتهـا : ايش فيك تنحتي في قليل الحياء
قربت اماني منهن : الله ياخذه شايف نفسه على ايش هو وبلوزه الستان الصفـر ما تفرقي انه مـره ولا رجال
مرام :تعالي نطلع مع بعض والله مالي نفس اجلس بينـهم
كانت تسمـع كلامهـم وسبهن وكرهن له هي معترفـه ان قليل حياء ولا يقدر احد ولا يراعي مشاعر بنات خاله .. وكلامـه مثل السـم لهن دائمـا.. تنهدت وعدلت جلستها وهي تفكـر بأخر لقاء صار لهم وكيف تغيـر وبطـل يعتـرض لهـا .. حتـى لما يشـوفها جالسه مع اختهـا .. يتركهن بروحهـا ويجلس بعيد عنهن حمـدت ربهـا بسـرها انـه فكـها من شـره
تكلم عمها ابو سالم وقطـع تفكيرها : شخبار ابووك اليوم
لفت فتون وجهها وبصوت هادي ردت: بخير الحمد الله ومجـرد ما يسوي العمليه بيرجع مثل اول واحسن بس دعواتك لنا ياعم
ابو سالم : الله يشفيـه..وباستفسار طيب ليش تسوووي العميه هنـا.. خليه يسافر بـر
فتون : كلها واحـد والرب هو الشافي
تكلم مازن والي واضح انه منتبه لحديثهم من اول ماتكلمـوا : لا ماراح يسوي العمليه هنا .. خلصت اوراق سفـره بنتطلع انا وياها لندن و بيسوي العمليه هناك
رفعت عينـها فتون بدون تصديق وبحركـه لا اراديـه لفت عيونه بصدمـه على ام مازن
ام مازن : مازن انت من جدك بتسافر بسعيد وداستك ايش بتسوي فيها
رفـع نظره لامـه : انا قدمت ورقـة اعتذار هذا الترم واذا عن سعيد الموضوع مفروغ منه انـا خلصت الاجراءات وبكـره طيارتنا الفجـر
قامت فتون وعيونها وشووي تدمـع : انت مين سمح لك تدخل وتسووي كل شيء من وراي تـراه ابووي اذا انت ناااسي
ابو ياسـر بحكمه: فتون هدي تـرا مازن يدور مصلحـة ابووك
قاطعتها فتون بصوت عالي والبكـى وضح بصوتهـا : حتى ولو على الاقل يعلمني اروح معـه
حس مازن بنبرة صوتها الحزينه وشد بنظراته يطردها عن تفكيره وهو يبي يهرب من كل شيء يتعلق فيها : الكـلام انتهـى بهالموضوع واصلا ما يمديك الاوراق جهزتها وبكـره طيرتنـا
دخلت فتون يدها من تحت غطوتها وهي تمسح الدمعه الي سالت على خدهـا ومحـد انتبـه لهـا : مـاراح ابووي يسـافـر الا وانـا معـه.. ومستحيل يسااافـر
وقطعت بقيـة كلامها وسكتت لما شافت مازن طنشها ورجع انشغل بلاب توب

\
\
\

اول ما شافت ياسـر ارتجفت وما كـانت تتمنى عيونها تطيح بعيونه لمت يـديها حولها بخوف ..وهي مقهوره منه بعـد الحـركـه الي سـواهـا معهـا ..تكـره بعد استغفالها له ومتضايقـه على كل شيء وقبل هـذا كرهت نفسها مليون مـره على غباءه على تصرفاتها وحمقاته مانست كلمته الي جلست تفكـر فيها ايام لما قال "لا تلوميني لومي نفسك بالاول" هي معترفه انها هي من اشعلت الشراره بقلبه هي معترفه انها كانت جرئيه ولـو عندها اخت كبيره علمتها ونصحتها ..و لو امها فهمتها قبل ما يطيح الفاس بالراس.. مالها احد يوجهها بنات خالها بس يضحكن عليها كانت تتوقع ان مستحيل يكون هناك علاقة قبل الزواج مهما كانت الاسباب والدوافع
وكزتها امـاني مع جنبها وهي تضحك : روحـي اجلسي عند زوجك البزر
ضحكة ايمـان بصوت عالي : هههههه ما تلاحضي ان نوف عقلانه ليكون صارت تستحي
محمد الي كان جالس جنب زوجتـه وضحك وهو يعلق : تقصد ياسـر خجلان من نوف تلاقيها زعلانـه عشان ماجاب لها ببسي وتوكس
تكلم سامر بستخفاف : الله يعين اجل بكـره راتبـه كله على فلـة وباربـي
عصب ياسـر وهو يشوفهم يتـريقـوا عليها : اقـول احترمـوا نفسكـم ...ايش بلاكـم كلكم تضحـكوا على زوجتي تـر الي بيزعل نوف يزعلني
ضربه محمد بخفـه مع كتفـه : ياااخـي نمـزح فيهـا شيء بس من جد شيء غريب نوف ما تلصقت فيك كالعاده وقالت النشرة كامله لابـوك
دمعـت عيـون نوف وهي مقهوره ان صورتها لسـه ما تغيرت قدامهم وعمـرها ما راح تتغيـر..زادت الدموع بعينـها لما تذكـرت ليلة غباءها واستغفالها .. وخافت ان احد ينتبـه لها ويشكـوا فيها وبالخصوص امها وقامت وطلعت فـوق

***

رجعـت شروق من الزواج وهـي تفكـر بالكلام الي قالته لينا عن التقارير وانـا صاحبة التقارير متعرضـة لاعتـداء جنسـي وبـدنـي وان العلاج ما اكتمـل معها والملف سحـب قبل ماتكمل علاجهـا
جلست بوسط الصالة العلوية وهي لسه بعبايتها وبقمـه تفكيـرها ومهـي مصـدقة ان هذي التقارير تخص لعزيزة وكيف .. جاءت بالها وقامت تذكـرت انـها ابوهـا كـان يشتغل فـراش بشركـه من الشركـات وفجـاة قال انـه تزوج فهمـت الحين كـل القـصة وان عزيزة تعرضت لاغتصاب وعلى اثـره تعرضت لضرب وبعدهـا تدهور نفسيتـها وما كمل علاجهـا وتزوجـت ابـوها واخفـوا عنه موضوع مرضها النفسي كانت هذي الفكـره الي انرسمت ببالها
جاءت الشغاله بكـاسـة عصيـر كوتيل وقطعت سرحانها
الشغالـة : ماما تفضل هذا عصير
صحت شروق من تفكيـرها وهي تنافخ : انـا ما طلبتـك عصيـر
الشغاله بارتجفاف : ماما ان في سـوي ومافي احد اشرب
شروق :خلاص حطيه وانقلعي عن وجهي
وقامـت واخـذت العصيـر وشربته وهي ماشيه لغرفتها ولسـه تفكـر بعزيزه ومرضهـا النفسي والتقاريـر


***


فتح باب غرفتـها بيـد وبيده الثانيه كان ماسك علبة الشبكـه لمحهـا واقفه على الشباك وحاطـه يدها تحت خـدها وهي سرحانه .. طال بنظراتـه ومرتاح انه يقـدر يشـوفه بدون ما يتلبس الشيطـان نظـرته بدون ما يذنب ويأثم
قـرب منـها وبقـى خطوات بسيطـه بينهم .. وما يقـدر يقـرب اكثر يحس بتيـار حـارق يدمـر على صمود وصبـره خلال جلوسها معه .. يحس بانفجار بقلبـه فجـره العقـد الي اربطوا فيه .. شافها معطتـه ظهـرها واضح انها مهـي منتبـه له وهمـس بصـوت حالم اجبـره لخضـوع لأنثـى ..اجبره ان يقدس هالرابط الي سجل اسمهم مع بعض : روعـه
لفت على وراء ولما شافتها حست بتوتـر وشيء من الخجل اكتساها
حـط بندر طقـم الشبكـه على الطـاولـة وسحب اصبعها الخنصـر النحيل ودخـل الدبلـه : مبـروك
ماردت عليه واكتفت بهز راسـها
مال فمه بابتسامة جانبيـه : اقولك مبروك تهزي راسك ليش
انحرجت من كلمته وقال بغيظ ما قدرت تخفيه حتى بهذي اللحظـه : ايش اسووي هذي نهاية عيشة المزرعه صرت مثل الهنود بس اهز براسي
ضحك بدون صوت على كلمته : تدرين توقعتك بتستحـي مني واشوف روعه بوجهه اخـر بس شكل عمرك ما تتغيري
زفـرت روعه بصوت عالي وسكرت الشباك وجلست وحط يدها تحت خدها وهي تقوول : لـو ما اخذه غيرك يمكـن اتغيـر بس انت ما تحمل حتى اجاملك مجامله
تغيرت نظراته وحس بشيء من التحطيم والخيبـة..كان نفسه يبقـى معها وقت أكثر ويؤسسوا اول لقاء بينهم على حب وموده
تنفست براحه لما شافته طلع وقامت بسرعه لما تذكرت شيء ونادته قبل ما يطلع : بندر
لف عليها بندر وبستفسار : تبي شيء
روعه بشيء من الخجل : ابي جوال
ناظرها وبعدها مال فمه وصغره من نظرته عينه اليمين وقال وهو يمشي : اذا عندك كـلام حـب وغزل قوليـه بوجهي ما يحتاج حركات مخطوبين رسائل واتصاالات وخرابيط فاضيـه
عصبت وكيف فهمها غلط وهي من الاحراج شوي وتبكي : سخيف وتافهة
لف بندر وجهه عليها ورفع حاجبه اليسار :اف اول يوم زوجتي تشتمني شتمـه صريحـه توقعتك بتقولي بشتاق لك راح افقدك طلعتي ما تعرفي الا طولة اللسان
ناظرته بعيون حمرا من الغيظ وتحس بنفسها شوي وتنفجـر بوجهه قفلت الباب وراهـا وصوت ارتطامـه صــدع بالمكان

***

دخـل الجناح برجله اليمين وفتح النور وتسربت لخشمه ريحه الفواحه بنكهة الفواكه الاستوائية ..وعينـه على الطيف الي جنبـه ومتغطـى بسواد بالكامل سكـر الباب وراه وحط البطاقة وجواله على الطاولـه وهو يتظاهـر بالانشغال بالجوال

\
\
\

وقفت بسمـه بوسط الصالـة ومهي عارفه ايش تسوي فكت طرحتها وحمدت ربها انه منشغل بالجوال عنها لفت وجهها عنه وقفت على المرايا المقابله لها وتاكدت من ان مكياجها لسه باقـي ..فكت عبايتـها بتوتر وقشريره سرت بجسمها خلتها ترتعش بشكل ملحوظ لما انعكست نظرات احمد على ظهـرها المكشـوف .. نزلت عيونـها
ولفت وجهـا وهي ترتبك.. حطت شنطتهـا على الدرج ومشت من قدامـه والصمت هو المستولى على المكـان..مـرت من جنبـه وفكـت الدولاب وطلعت الكيس الي قالت عنه ليلى ونظرات احمـد لسه تحرقـها .. ومنقهـر منـه انه ما كلمهـا ولا عبـر وجودهـا والشيء الي كانت خايفه منه بدا يهـز ثقتها بنفسهـا سكـرت الدولاب وجـرت فستانهـا معهـا وقفت عند غرفـة التبديل ورفعت عينـها لـ احمد بشيء من الجراره وانفجرت من الداخـل انه جلس على الكرسي ومعطيـها ظهـره تغيرت ملامحها وبدت توحي بالذبول والانكسار والضعف دائمـا فرحتها ناقصـه وعمـرها ما حست نفسها تفرح الا وشيء يضيق عليها غمضت عيونها بقوة وهي ترص عليه من القهر الي من يوم ما ركبت السياره معه الى دخولهم الشقه وهـو ما كلمهـا ولا عينهـا طاحت بعينـها ..زفـرت بقـوة ودخلت غـرفة التبديل

\
\
\

تنفس براحـه واسترخى بجلسته ورجـوله مـده قدامه وحـدة منها رفعها على الطاوله وبعيونه صدمـه امتزجت بفرحه من شكـلها الناعم ما توقعا بالجاذبيه هذي ولا بالنعومـه والانوثه الي شافها .. حس بالتـوتـر والرعشه بجسمـه لما تذكـر جسمهـا المكشـوف ونظراتها لما طاحت بعيونه الي كان مسرح بشكلها
بانت عليه شفائفه ابتسامـه خفيفـه وغير واضحـه ورفـع رجله الثانيه على الطاوله ونزل الاول وهو يفكـر باول ليلـه من زواجـه الغير مسبوق

***
وقف سيارتـه عند البيت واستغرب الرجال الي صلى معه في المسجـد ومن يوم دخل المسجد وهو بس يناظر فيه ..دقق هالمـره بوجهه وتامل ملامحـه .. وبعدها طرت باله خاطـر وشيء صدمـه وقف بوجهها ومهـو مصدق سأله بستفسار متردد : انت مين
سلم عليه فارس بحراره وطنش سؤاله : شخبارك سلطان
الصوت مهو غريب عليه حتى البنيه والملامح صغر من نظراتها وبعدها فتحها بقـوة وهو يقووول بصوت عالي : فارس
ابتسم فارس وهو يمد يده يصافحه : أيــه فارس ولد خالتك
استعت ابتسامتها بفرحـه غريبه .. عيونه وبدت تلمع بشيء مجهـول.. كرر بدون تصديق : انت فارس .. فارس ولد خالتي وترك يد فارس خاااويـه وضمـه على حظنـه وكانا يضم السنين الي فرقتهم عن بعض ويجبر الكسـر ويخيط البعـد

\
\
\

قال كلمته وبعدها ارخى ظهره على الكنب وبـدا يلعب بسبحتـه بتـوتـر وهـو ينتظـر ردهـم الي طال بالنسبه له
اخيـرا تكـلم سلطان بشيء من الاحراج :والله يا فارس انك على العيـن والراس بس لمـى مخطوبه
عيونهم جميعها انرفعت لسلطان .. محمد ابو محمـد واولهم فارس
تكلم ابـوه بشيء من الضيق : وانت ايش عرفك انهـا مخطـوبه وابوهـا ما يعـرف
سلطان بخجل وهو يحك ذقنـه :يبه انت نسيت سامـر و البنت راضيه فيه و مواقفه
فارس بصدمـه : بس احمد اعطاني كلمه انها موافقـه علي
سلطان بنبرة متأسفة :صدقني لو عندي اخت ثانيـه لزوجـتها لك وانت الف واحد يتشرف فيك بس لمـى راحت عليك ... ويمزحـه خفيفه يلطف فيها الجـوا : الا اذا ملزم ازوجك بنتي ولو كانت الرابعه
ابتسـم مجامله والضيق كل ماله يكبـر بقلبـه .. وبعـد دقائق استأذن من عيال خالتـه ومن زوج خالته وبعـد طـول الحاح رضـوا انه يطـلع بعد ما وعدهم يزورهم ويأدوا واجبـه بمناسبة الافراج عنه
طـلع بـرا ونظراته ارسلها لمجهول .. وخطواتـه تكاسلت وبنفسـه يقووول " هـذا ثـالث بنت تعلق قلبـك فيهـا وتفشل وشكلك عمرك ما راح تتزوج ولا راح تعيش مثل غيرك وقلبك الي يتعلق بنظره وحده يقدر يجبر بخاطـرك وينسيك اياه" انقهر من هالقلب واقسم بداخله ان عمره ما راح يحب ولا يفكر بالحب
تذكـر حبـه لـ جنـان ..وخطبتـه لـ فتـون وتعلقـه بلـ لمـى
وزاد القهـر بقلبـه


***

انقلب بفـراشـه والرسائل ازعجتـه ولا خلته ينام ...قرر اخيـر انـه يحول الجوال على الصامت وهو عارف الشباب اول مايعرفوا ان واحد متزوج يستلموه ليلة زواجـه بالرسائل وبالتعلـيق والازعـاج.. وما يتركـوه يتهنـا بليلـة زواجـه وكل ما تجيه رساله يمسحها بدون ما يقـرها ولما قـر اسم سلطان اضطـر يفتحـها
" خبـر عاجـل اعلان من وزارة المياة والصرف الصحي انخفاض سريع في نسبه المياة واستخدام المخزون الاحتياطـي.. والعالم تلهجت الى الله في صلاة الاستسقاء .. والناس اهلـكها العطـش .. والحيوانات بـدت بالانقراض ومياه البحار خفت مستوها الطبيعـي والسبب عريس تـوه انزف لعروسته
ابتـسم احمـد وهو يهـز راسـه على تعليقهم الماسخ ومسحـها وقبل يحط الجـوال على الدرج
شـاف الجوال ينيـر برسالـه ..فتحـه وهالمـره ماقدر يمسك نفسه وضحك بصوت عالي
قامت بسمـه الي حاطـه راسها على طرف السرير الاخـر ولفت عليه بتعجـب وهي مستغـربه سبب ضحكـه الغريب وتكلمت باشبـه بالضيق : فيـه شيء
انحرج احمـد ومـد الجوال قدامها : اقـري
اول ما عيونها طاحت على الرسالة اختفى لـونها واختفت ملامحها من الاحراج وقامت من السرير بسرعه ..حس احمد باحراجها و ابتسـم ومسكهـا من كتفهـا ولفهـا عليه وهـو يقول!!!؟؟؟

***

اخيـر جاته الفـرصـه يجلس معهـا بعد ذاك اليـوم .. ويبـرر موقفـه الي الى الان ماحس لـو لحظـه تأنيب ضمـير وبالعكـس كان فرحان ومبسوط انه يسكت الاشياء الي بداخله.. ويوقف نـوف عند حـدها حتى تتعلم ما تحـرقـه من الداخـل
قرب منها وانتبه لشرودها وهمس بإذنها : شخبار الزعلانـه
شهقت بصدمـه وما توقعت تشوفـه بعد ذاك اليوم لفت نوف وجها المحمـر من الغضب عنـه : لاتكلمني اكرهك
جلس جنبهـا ومسك بيدها واشبك اصابعه بابصعها وهو يقول : يووووه نوف والله ما سويت شيء حرام انت زوجتي وحلالـ الي صـار بينـا
رفعت عيونـها عليه وبشرر : لاتذكرني بذاك اليوم ولا تندم
ابتسم ياسـر ابتسامـه واسعه وهو يقول : ياحبيبتي يادلوعـة ياسـر هذا الشيء طبيعـي ويصير بين كل المتزوجين بس انت عقلك لسه ما تفتح لحاجات هذي
نوف بانكسار : خلاص انا مواقفه انا نتزوج بس ما ابي امي تحس بشيء ولا احـد
قطب ياسر حواجبـه وضاقت تعابي وجهه : لا يانوف انا هذي السنة صعبه ولازم اخلصها بدون مواد والزواج بيشغلني عن دراستـي وخاصة اني سنة رابعـه والضغط علي بيكون كثير
نوف برجـاء : بس انـا خائفـه الله يخليك خلينا نتزوج اخاف احمل وامـي تعـرف
كشـر ياسر وجهه وما انتبـه لهـذا الشيء : لا ان شاء الله ما تحملي .. وبعدين اذا خائفه خذي حبوب منع حمل
رفعت عيونها بصدمـه وما توقعت كلمـه : ياسر ايش تقصد
نـاظـره بابتسامه غامضـه : لانـك اذا ما حملتي هالمـره بتحمـلي المـره الثانيه فالافضل انك تستخدميها من الحين و لاتخافي ان بوفـرها لك كل شهـر
تيبست من كلمته وكانها فهمت مقصـده قامت والعبره خانقتهـا : والله ما راح اسمح لك تلمسنـي قبل ما نتزوج
اسند ياسـر ظهره على الكنب وهو يتكلم بنبره غريبه عمرها ما سمعتها منه : ما يهمنـي رضاك بهـذا الشيء


***
فـي مـركـز الشرطـه اول ما وصل من سفـره بس بـدل ملابسـه وتسبح والعمل طلبـوه .. جلس على مكتبه بكسل زهز يدور بالكرسي يضرب بأظافره على طرفـه .. وهـو يفكـر بشروق وجمالها واللقـاء الغير مسبوق بينـهم
رمـى ظهـره ودار بالكـرسي كـذا دوره وهو يتخيل صورتها بكـل مكـان وشكلها طبع بعقله ..تعب قلبه وهو يفكـر فيهـا ضغط زر الاتصال ونادى الجندي
دخـل الجندي وعيونه بالأرض : نعـم
عامـر : ابيك تنـادي لي فـارس
الجنـدي : بس فارس طـلع الظابط سامـي طلعـه ببراءه بعد ما سافرت
قـام مصعوق وضرب الطاوله بكـل قوته واهتز كل شيء عليه وجـن جنـونـه .. كيف فارس يطـلع والقضيـة حسمت لصالح عيال حمود كيف فارس يكون بري ودم اخوه راح .. وليش الضابط استغل سفـر وحسم الامـر لفارس
رجـع ضرب المكتب بيده وهو ينزل الكاب من راسـه : ابيكـم تجيبـوا لي فارس من تحت الارض
هـز الجنـدي راسـه وطـلع
جلس واتصل على الضابط وهـو مقهـور : انت مين سمح لك تتدخل بقضيتـي
الضابط : الرجال ما عليه تهمـه وانت ناوي تلبسها فيه غصب
عصب عامر وصرخ بصوت عالي : انت مالك
وقفل السمـاعه بوجهـه
قامت وهو يدور بالمكتب ويقطعـه طولا وعـرضا فتح الشباك والظلام زاد حدتـه رجع وجلس وبعدها لف بقـوة ومسك القلم
فتح ملف القضيـة وهو بقمـه فورانـه واعصابة المنفجـرة ..والمكونة حوله سحابة من دخان تخنق من حولها .. سجـل بكل حقد وكـره ونيران غلت بداخله من سنين الضـارب فـارس وهـو الذي افقـده الـوعي .. والقاتـل بنـدر وهـو من باشـر بالسكينـه وقضى على روحـه .. رجـع ظهـره على وراى وهو يبتسـم وعيونه معلقها بلـوحه الموجوده إمامه والكتوب عليها " الظلم ظلمات يوم القيامـه "
دخـل القلم بجيبه هو يقول بصوت متـوعد " انا لكم يا عيال حمود"

***
طلع من بيت عمتـه مثل المجنون والجوال ما فك اتصال على عمـر.. ومائتا الخواطـر والافكـار تجي على راسه وبالـه راح يجبر عمر يتزوجها .. راح يذبح عمر لـو سـوي فيها حاجـه .. راح وراح وراح
وعلى اول طيران لرياض حجـز واقلعت طيراته بجنون من المشاعـر واول ما استقرت طيارته اخـذ سيارته من الموقف في المواقف تحت نظـرات الناس الي بشارع المستغـربه تصرفاته..ضغط على البزين وبسرعه غير قانـونيه مشى بسيارته وبلحظه ولحظـه يضرب على الدركسـون من حرارة النار الي اشعلها بنفـسه ويتمنـى انه مـات ولا صـار لبنت اخـوه شيء كيف يحط عيـونه بعيـونهـا كيف يوقف بوجهها ويكلمها وهـو باعها لصاحبـه .. وقف عند الشقـه وطلع ركض يدور على عمـر مثل المجنـون ... دور بالغرف بالصالة بالمطبخ والحمام بدون عقل .. رمـى نفسـه على الكنب ياخذ اكبر قدر نمت الراحـه وهـو بتصل عليه ومنفجـر انه مقفل الجوال جـاءت بالـه اسيـل وبسـرعه اتصـل عليهـا
واول مارفعت الخط صرخ بغيظ : اسيل وين وسن
قالت اسيل بخـوف واضح : مدري عنها
عصب والزبد طلع من فمه : كيف ماتدري عنـها
اسيل : والله بسام كنت اتوقهـا عندك
هـدت انفاسـها وقال بصوت هادي : يعني هي صح انها بنت اخووي
كااان عنده امل عشره بالمائة انها ماتطلع بنت اخووه ويكون تشابه بينهم
تكلمت بغـرابـه : ليش هي ما خبرتك
شد من عيونه وقبض اصابعها وضربها بقوة على الكنب وهو يقول الله ياخذك
.. وقفل الجـوال بوجها
طاحت من عين اسيل دمعـه حارقه واختفت بباطن كفهـا ورمت الجوال بعيد عنها وبعيد عن صـوت بسام الي مسبب لها كابوس بحياتها
وقفل بسام السماعة ورجع اتصل و ارتاح نسبيا ان الخط انرفـع
اول ماسمع صوته وانفتح الخط تكلم بسام بعجله وكانه في سباق : وين وسن
عمر بقهـر وغيرة انتشرت بجسمها وكهربت قلبه وقال بصوت غاضب: الحين مزعجني من نومي ومصحيني عشان تسالني هذا السؤال
عصب بسام وقـام من جلسته وهو يتنفس نيران تحرق أي شيء يتعلق بعرضـه وشـرفـه : عمر مهو وقت سخافاتك وسن وينها
هالمـره ما استحمـل بسام ينطق اسمهـا بكـل برود تكلم وهو يتوعد له : مالك دخـل فيها ولو تسالني مره ثانيه عنها راح تندم .. وقفل الخط بوجهه
ومن الغيض فك جواله ومسك الشريحـه وكسرها ورمـاه بعيد
دخـل عمـر وهو معصب ومقهور من بسام كيف يتجـر ويساله عن وسـن
اول ما عيـونه طاحت عليها زاد القهـر من العلاقـه الي كانت بينهـم ويحس فيه شيء بينهم وهو غافل عنه : انقلعي عن وجهـي
طـاح قلبها بطنـها وارتعدت أطرافها من الخـوف مشت من قدامـه وهي ترتجف
ضرب الجدران بقوة و النار لسـه ما نطفت من داخله سحبها من يدها ودخلها وقفل الباب عليها ...رفعت عيونه عليه بخوف وبعدها بسرعه نزلتها وهي تدعي من داخلها انه ما يأذيهـا
عمر : بسام سأل عنك
خافت وتكورت على نفسها وصاحت وماتبي ترجع له ويبيعها لاصحابه ماتبي تذوق الي ذاقته عند عمهـا بكت ومسكه بكم ثوبه وهو تتوسل له برجاء حـار :الله يخليك ما ابي اروح عنده الله
دفـه بقوة وبدون رحمـه : انت مجنونه كيف اخليك تروحي عنده انت نسيتي انك زوجتي تزوجتك زواج ما يشرف بس عشان استـر عليك
تـوها تتذكـر هـذا الشيء ..وتستوعب مكانتها عندهـا وقيمـة مقدارهـا
رفعت عيونها له وكرهت حياتهـا مستحقـرها ولا يسألها ولا يكلمها ولا كـانها موجوده واخـرتها يرمـى عليها كلام مثل السم على البدن ..تحس نفسها ثقيلة عليه ومهو طايق وجودها حوله برزت عيونها وقالت بقوة اول مره تواجهه فيه : تبـي ترتاح منـي
رفع عيونه وقوس فمه وماله من جهة اليسار : ليش انت شايفـه نفسك غثيثـه
غمضت عيونها وشدت من نظراتها بقـوة ما استحملت ولا تكلمت لفت وجهها لجهه بعيـده واهـتـز جسمـها بالصياح هي صغيره عن كل هذا صغيره ولا تقدر تستحمل عمـر بعـد كلامـه وبنفس الوقت تحسـه ارحم لها من بسام
حس اخير باهتزاز جسمهـا وبـدت الدمـوع تدفق على وجهها بشكل غريب
تضايق عمـر وهـو يكـره دموع البنات يحس نفسه يضعف عندهن
ماعرف ايش يقوول تنهد بصوت عالي وطلع من عندها وهو مضايق

***

طلـع من مكـتبه وهو يقلب باوراق الشغل والقضيـه والملفات القديمـه لهـا وقف بوسط الممـر ولف على وراء واستدار بكامل جسمـه ناحية غرفته شروق
وتنهـد بصوت مسموع من وجع الفقد وحرارة الشوق
دخـل غرفتـه المظلمة و الباردة وجلس على طرف السرير وانحـى يخـلع جزمـته العسكـرية.. وبعدها رمـى نفسـه على السرير وهو يخلل يـديـه بشعـره ويفـرك بوجهه يحرك الدوره الدويه الخامده فيه
حس جسمـه صدم بشي اقرب لين وبعيد عن الصلب تحسس هـذا الشيء بغـرابـه وقام مصدوم وفتح النور ودقـات قلبـه تصارعت من الصـدمـه لما عيونه طاحت على الشيء المتوسط سريره لمحــهـا نائـمـة على السرير بكـل
زيـنـتـهــا........بأنـوثتـها .....بشعـرها المنثور على السرير ومخـدته
بعطـرهـا الجـذاب والي يتسلل لقلبـه بخفـه ويحرك ملايـن الخلايـا ويوقضها من سباتها
تاملها فتره طويله ما يدري كـم مـر عليـه .. كل شي فيها تفحصـه بنظراته الحارقه .. دقق فيه و ابتسم بفـرحـه لفكـره الي ارسمت بالـه ونسـى التعب وكل شيء وراه رمـاه بدون ما ينتبـه قدر الغلط الي يسـويه ...قـام وخـلع ملابسـه العسكريه ورمـاه على الارض ودخـل الحمام ..
تسبح على السريع وطلع من الحمام واتسعت حدة ابتسامته لما شافهـا لسـه نائمـه بانوثتها الي تضخ بجسمه حب وشوق ولهفه وحنين .. بانوثتها الي ارقته وعصرت قلبه وكسرت كل شيء فيه صامـد ومكـابر .. وقف على التسريحـه وعينه على انعكاس صورتها على المرايا ..رش على جسمـه عطـر خفيف وهادي ولبس روب النـوم وقف ثواني عند راسها يتأملها من شعرها لوجهها لجسمهـا .. وقلبه يدق بقـوة ويتراقص بخوف على رهبـه على تـوتـر ..شـد على عيونه وصوت بداخله يقول له" هذي فرصتك وما راح تتكـرر شروق عندك بفراشك وهي الي جاية بنفسـها لاتضيع الفرصـة .. وصوت اخر مؤيد بشده "اطفـي بداخلك لهيب الشوق وعيش ولو لحظـة حب بينكـم " سحب اللحاف عنهـا ودخـل بالفـراش معهـا وهـو يسحبـها لحظنــة ...

\
\
\
وفــي ركـن من اركـان الغرفـه كانت هناك كمـره تسجـل بكل دقــة...

***

في بيت ابـو سالم وفي الدور العلـوي وبغرفـة مـرام .. واقفه مرام على المـرايـا تحط مسكار مكثفة على رموشها
واحلام جالسه بوسط السرير ولاب توب بحظنـه وترسل من الانترنت رسائل كلها غزليه وفيها وفيها عشق وهيام وحب.. اسدلت مرام رموشها ولما اعجبتهن قامت وجلست جنب احلام وهـي تقـرا ألمسج بصوت عالي "
الله يعين الــروح كـم هــي تمنى؟
شـــوف الحبيب ســـاعة عقب حرمان !
والله يـــجازي اللي بلـــطفه هدمنا؟
وقت تبــدل وأصــبح الوصـل هجران !
أقفــى عشـير الـــروح راح وتركنا؟
وشوك الثرى دسناه في درب الأحزان !


إنت تامر ما أقدر أتأخر عليك
أطلب عيوني تجيك
روحي احطها بين إيديك
لا يردك شيء يا معنى وجودي
أعتبرني يا حبي أنا كلي لك
بألف خاطر يا عمري مشتريك

مرام بحيره : ابي افهم ليش تسووي كـذا
احلام بعصبيها ملازمتها من يوم اخذت سالم : مالك دخل اذا ما تبي من الحين خبريني
مرام : يعني معقوله عشان سالم يغار عليك ويحبك اكثر وتختبري ردة فعله.. وهـزت راسهـا باستنكـار : يختي هو يحبك بدون حركان النص كم هذي
احلام : يوووووه واللله ما انت عارفه ليش هدفي .. ولا تنسـي ابيك كل ما سالم يكون موجود ترسلي وتتصـلي بشكل مستمـر اوكيه..وراح اعلمك لصار الي بالي السبب من كل هـذا
مرام بعدم اقتناع: لا هذي صعبه مجنونه سالم بيشك فيك يعني قلنا اني انا شاب وسالم ما يقدر يوصلني ويعرف .. بس انت لا تجيبي نفسك الموت صعبه الرجال يشوف الخيانه من زوجته ويسكـت
قاطعتها احلام بقسوة : مهـي احلام الي تخون زوجهـا
مرام تلقائيا : بس هو بيظن هذا الظن فيك
سكت احلام ولا ردت عليهـا ..وهـذا الي تبيه بتذوقـه نفس الكاس المـر الي ذوقها له صح فكرت مليون مره انها تجرب الماسنجر تجرب الشات والدردشه تجرب المعاكسات بس بالاخير تتراجع ومهي احلام الي تعالج الغلط بالغلط وبعدها عارفـه انه بيطلقهـا.. قفلت لاب توب وابتسمت وغيرت ملامحها المنفعله وما حبت توضح شيء بينهم : بشووف سالم يثق في ثقة عمياء ولا نص ونص
وقامت وقفت على الشباك وهي سرحان انتبهت لسيارة الي دخلت من البوابه وقفت ونزل منهـا سالم وفـارس
نـاظرت مع الشباك ولفت على مرام بخوف : فارس تحت مع سالم
مرام قفزت من السرير وبصدمـه: ايش جااابـه
احـلام بغرابـه وهـي تهز اكتافها : مدري

***

جالس على السرير وساند راسـه على حافة السرير والظلام اوحش المكـان ومافي الا صدى نفسـه وانفاسهـا الغير منتظمـه ...وهو يفكـر بوجودهـا هنـا بغرفتـه ومستغرب من حركتها الي اقلقت قلبـه.. خائف عليها ان حالتها رجعت لها وانها ماعاد صارت تقدر تنام بروحها وعقدتها الي كانت ملازمـه لها بعد العيد رجعت لها ..فتح الابجوره و تاملها لمـره الالف بملامحهـا الي لحظة عن لحظة تنهش قلبه.. لولا انـه خائف انهـا تصحـا لمهـا بحظنـه بقـوة واطفـى لهيب الشوق بداخـله ..

\
\
\
حست بشيء يضايقهـا بنومـها .. وان السرير غريب عليهـا .. والمكان موحـش بالنسبـه لهـا ... بس من الكسل ما حبت تصح ورجعت لنومهـا





بس الشيء هـذا صار يعكـر عليها نومـها ويقلقهـا بالتفكيـر ..فتحت عيونها ببط وما شافت الا الظلام تحركت وفتحت عيونها بغرابـه وحطت يدها على السرير وهـي تتحسس المكان وهذا الشيء الي قدامهـا وهي تتوقع نفسـها تحلم





انتبـه عامـر انهـا صحت ولف عليـها بخـوف





قامت مفزوعه وهي تظن نفسها لسه تحلم .. وناظرت بالمكان بشكل غريب وعيونها تتحرك بالظلام تدور شيء يثبت واقعيه الي تحسـه .. ومن الظلام ما عرفت هي وين





حس عامـر بخـوفها ومكان يبيها تصحا او تقـوم..فتح الابجوره وهو يقول : شـروق لاتخـافي





فتحت فمها على الاخر وعينها ارتكزت على زاويه وحـده لما شافت نفسها عند عامر وعلى سريره تكلمت بقريب من الجنون : انـا .. انـت.. عامـر





ابتسم وقرب منها وهو يهدي فيـها : نـامـي ولا تخـافي بطـلع بدون احـد يحس فـي





لسـه مهي مستوعبه ايش جابها هنـا وكيف جاءت وعامـر وفستانها ووو وهـو يكلمها بكـل برود





نـاظرت بنفسها وبعامـر وبالغرفه بنظرة سريعـه وقامت مفزوعـه وتعثرت بذيل فستانها وقبل ما تطيح مسكها عامر من يدهـا وهو يقوول : شروق قلت لك بطلع





رفعت عينها ونزعت يدها عن يده بقوة : ايش جااابنـي هنا ..وشهقت بصيحـه مفاجـئة : وليش تاخذني من غرفتي و تنومـي عندك





عامـر وخاف عليها ومثل ما توقع انـها ماجاءت وهي صاحيـه مسكها من كتفها بخفها وبعد شعرها لطرف الاخـر : طيب هدي واحنـا نتفاهـم





عصبت وضربتها بكل قوتها على صدره : ابعد عني لاتلمسنـي .. جاوبنـي ليش نومتني عندك ليش ...وصرخت بصوت مخنوق من العبره والقهـر والضيق





تحسس عامر ضربتها وقال بشيء من الضيق : اسألي نفسك هـذا السؤال.. وبعدين احمدي ربك اني مالمستك





تكلمت بصياح ودموع غزيره طاحت على وجهها وحلق جـاف : تنومي عندك وتقوول ما لمستك





عامـر بروقان وهو يتذكر لحظه وجودها عنده : والله انت الي كنت نائمـه بغرفتي ومستحله سريري بكبره.. وما حبيت اصحيك وازعج وتكلم بهمس وعيون مستفـسـره : ايش كنتي تبي.. تعبانه احـد ضايقك ..خايفـه قووولي لي ايش فيك





رفعت نظراتها لـ بفستانها كيف قدرت تنام فيه وايش جابهـا هنـا و مهي معقوله نامت بدون ما تغير ملابسها و او قامت وهي نائمه وجاءت هنا





صحت على صوت عامر وهو يهمس بحب :شروق





حطت يدها على وجهها وهـي تصيح بصوت مكتوم والدمـوع تسللت من بين يديها وطاحت على صدرها واختفت داخل جسمها شهقه شهقـه قــويه وتزايـد الشهقات عليها لما استوعبت هي ليش نامت بغرفته ..مـرت من قدامـه وهي مصدومـه وتحس بنفسـها قريب بتنجـن وما تبقـى فيها ذهرة عقل





سحبهـا عامـر من يدهـا وقفها بوجهها وهو يقووول : شروق خليـنا نتـزوج ونـريح قلـوبنا





رفعت عيونها بقسـوة وبعـدها لفت وحاولت تسحب يدها وتمشي





مسكها عامـر وهو يتكلم بحب عجـز يخفيـه : والله احبك يا شروق والزواج راحه لك قبل ما يكون لي





ضربته على صدره بقوة وهي تصرخ وتبعــده عنهـا : تووووك تقووول هـذا الكـلام وينك لما طلبتك وانت كسرتنـي





بعـد عنه وناظر في عيونها بنظرات اصرار وتحدي والي يحركه اكبر قوة في الوجود قوة الحب بعيد عن شهوته بعيد الشيطان وساوسـه وأفكاره





رفعت عيونها لعيونه وبقت تناظر فيـه بوجهه خالي من التعابير وهي تهمس بضعف : عامـر اتركنـي والله ماراح اخليك تسووي الي بالك





شـدها من خسرها بقوة وهـو يقـول : ما راح اترك حتى نتفق على كل شيء





حست بانفجار تبي تصرخ تبي تبكي وعامر يشد يدينه وكل ما تحركة حركة زاد بالضغط





همس بصوت باكـي وضعيف :عامر الله يخليك اتركني بحالي





ما تحرك عامـر ولا اهتز فيه شعـر وعيونها لسه معلقها بعيونها ولما حسها تقاوم عشان تتسلل من بين يديـه زاد بالضغط على جسمهـا وهالمـره بقـوه وشـدة





هالمـره صرخت بالم وبكت من الوجـع وهي تترجاه بانكسار وضعف : الله يخليك اتركني .. عامر لاتفضحنـي.. والله لو ما تركتنـي لصـرخ بصوت عالي





عامـر بتهديد : لـو تصرخي بقوول بكـل شيء





شروق بخوف وعيونها برزت لقدام : ايش تقصـد





عامـر ببرود : انت فاهمـه ايش اقصـد





رفعت عينه برجـى له وانكسار وهو بادلها نظره صمود وثبات وقـوه





نزلت راسـها لما حست نفسها ضعيفه

وعامر اول ما شاف ضعفها شدها لحظنه.. اما شروق حست لحظتـها بالامـان مهما كان هذا الامان مكلف .. واخيـر قدرت شروق تنزع نفسها بصعوبـه من حظنـه





\
\
\
قفلت الكامير وهي متضايقه توقعت ان ردة فعل عامر اكبر من كـذا ضحكـه ضحكـه شيطانيـه خبيثـة وهي تقول : صدق ياعامر ما انت وجهه نعمـه هـذا الي طلعت فيـه
زاد الحقد أي بقلبها اضعاف مضاعفه كثيره لما حست ان عامـر من جد يحب شروق ومن حبه لها ما اذاهـا مادمـرها واستغل جمالها وفرغ فيه رجولته عكـس سعيد ولد عمهـا الي استغـل فيها كـل شيء وضيعهـا ومن ذكـرت اسمه طاحت دموعها على خـدهـا وكسرت كل شيء حولها وهي تصرخ بشهقات تقطع القلب..طاحت بطولها على الارض وهي تشاهق بقوة ومع كل شهقه تحس روحها تطلع من قـوتها قامت بشكل غريب وشعرها انتثر على وجهها وهي تتوعد
لهم كلهم و ماهمهـا العواقب الي تصير لها و بترسل لحظـة حظن عامر لشروق ونومها بحظنه لكل رجال على وجهه الارض تبي تفضحهم وتدمرهم ويكفيها هذا يطفي النار المولوده بداخلها
ارسلتها المقطع على لاب توب وبعدهـا ارسلتها لـ اميل سيف عشـان يوزعها مثل ما تفقـوا عليه

***

الساعـه التاسـعه الا عشـر.. صحت بسمـه من نومها شافت احمد نائـم على الطرف الاخـر من السرير .. دققت بملامحه وبوجهه و تحس نفسها لسه بحلم وتخاف تصحا ولا تلاقي احمد جنبهـا .. رفعت عيونها حمد وامتنان لله عزوجل ان رزقهـا باحمـد..قامت بهدوء ودخلت الحمام بدون ما تصدر صـوت تزعج فيه زوجهـا وحبيبهـا ..تسبحت ولبست فستان نائم بلون الاورنج هديه من لينا و حطت مكياج خفيف اورنج دامجه للون البني والفضي وقفت عند راس احمد من اللجهـه الثانيـه ومهـي عارفـة كيف تصحيـه نادت بهمـس احمـد احمـد
ولما حسته مستمتع بنـومـه تركتـه وراحت لغـرفـه الثانيـه
صلت ركعتين سنة الضحى وبعدها .. قلبت بالقنوات وشافتها كل شيء تافه وسخيف حطت على قناة وثائقيه وبدون ما تحس وتنتبـه على نفسـها نامت بكـل استسلام

\
\
\

على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه
سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه
قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا
حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر
بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء
ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا
فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها

***

في بيت ابـو سالم وتحديد بالحديقـه المقابـلة لمشب النـار وقف محمد وهو يزبـد ويرعـد وبقمـه ثوارنـه وانفجـاره وهو يصرخ على سالم : اقووول اطـرد قاتل ولد عمك يا سالم وخلك بيوم واحـد بصف عيال عمك شاعر وانـا دمك يجري بدمهـم خلك بيوم تحـن عليهم ويحسـوا اتك صدق ولد عمهم
عصب سـالم وقف بوجهه : مالك دخـل هـذا ضيفـي ولا انت ولا عيال عمك تتدخلـوا بضيوفـي
محمـد بشـدة وعيونه تتطاير منها الشرر : بس هذا قاتل ولد عمك
قاطعـه سالم : لو قاتل كان ماطلعه عامر من السجـن
محمد بضيق : مهو عامر الي طلعه ضابط ثاني شكل احد ارشاه بالفلوس ولعب بالقضيه بغيابه وتـرا عامر حالف الا يرميه من جديد ويعلمـه كيف يستغفله بغيابـه.. وانت حظرتك تكرم قاتل ولد عمك وتقدره
عصب سالم زياده وقال وهو يعطيه ظهـر ويمشي بجهـة مدخل البيت : محمـد انقـلع عن وجهـي ولا تخليني اغلط عليك
مشـى محمد وهو معصب من اخـوه ومنفجـر من تصرفاته الغريبه
دخـل سالم المجلس ورحب في فارس بحفاوه وترحيب حار عمره ما رحبه باحـد بحياته : شخبار يا فارس وكيف صحتك نـورت البيت والحمد الله على سلامتك
فارس بهدوء : الله يسلمك .. الحمد الله انا بخير ونعمه من ربي
جلس سالم مقابلة وهو يلعب بسبحته : انت عارف انا ليش طالبك
قال فارس بجمود : موضوع الوظيفه
غير سالم طريقه ارتكائه وقال : اذا ما عندك مانع من بكره تباشر بالوظيفه بالشركـه
قثاطعه فارس بشيء من الكبرياء : لا انـا مااشتغل بشركتكم
تضايق سالم بعد مالامس كبرياءه الواضح وهدا من انفعاله: خلاص بتمسك معـرض السيارات
فارس : وليش كل هـذا اخاف ولد عمك الضابط يزعل وانت عارف انه زعله شين
سالم بقهـر وصوت غاضب: مهو سالم الي يحط اعتبار لعامـر
وخل يده بجيبه ومـد مفاتح السياره :هـذي لك تقدر تباشـر فيها عملك .. ولو تبي من الحين ننقل الملكية انا ماعندي مانع
فارس بشيء من الغرابه سأل :وليش كل هـذا
سالم باقرب حيلـة له : لانك موصى من صاحبك عبدالعزيز
كأنه بـدا يقتنع وهـز رأسه واستأذن ...وطلع تنهـد سالم براحـه وتانيب الضمـير بـدا يخف منـه.. وانـه سووي شيء خير بحياته
فتح جواله وشاف رقـم احلام وقـام بسـرعـه ..يبي يتطمن عليها ويشبـع منـها قبل ما المـوت يجيـه او تعـرف بمصيبته.. ترك كل شيء بيده
وطـلع من المجلس واتجـه لجناحهم..وفتح الباب بهدوء ومشى بداخل الجناح وشـافه فاضي ومافي أي اثـار لهـا دخل غرفة النوم وغرفة الجلوس والمطبخ ولما فقدهـا رجع على وراء بشيء من الخيبه وقبل ما يلف ظهـر صدم فيـه شيء يحسـه قريب لقلبه
لف على وراى واتسعت عيونها وارتخت ملامحه المشدوده لما شاف احلام صادمـه فيه وهي تركض واضح انها مستعجله .. مسكـها مع خسرها بحركه تلقائيا قبل ما تبعـد عنه وغصب عليه حظنها وهي يدفن قلبه المريض وجسمها الواهن ونظراته المنكسره داخل جسمهـا
دفتـه احلام بقسوة واحتقار واضح وهي تقووول : لا تقرفنـي كثـر ما انـا قرفانـه منك
ومـرت من قدامـه ويوم عن يوم يزيد الحقد بقلبها تكره وتكره كل شعره بجسمه ولو بكيفها ذبحته او حرقته او فضحتـه أي شيء يطفي النار الي بداخلها وتريح قلبها المطعون منه

***

الظهـر وبعـز الحـر الشمس مسلطـه اشعتها بكل حراره وسلاطـه .. ورياح السمـوم بدت تنشـر هواهـا الجاف والـحار ..والنفـوس بفعل الحـر تضيق وتتقلب حط المـركا وقفت عليها عنـد المكيف الفريـول وهي تنزل الريش عليها وتفض بشعـرها
طلعت ام بندر من المطبخ وهي تتكلم بضيق من تصرفات روعـه وباقرب من الرجاء : روعـه عدلي كلامك مع بندر تـر بندر زوجك الحين ويجي تعبان من المزرعه والعمال وانت حظرتك تمسكيه بطولة لسانك وتزيديـه تعب على تعبـك
ابتسمت : يمـه ايش اسووي اطفش وما اشـوف غيره احط حرتـي فيه
ام بنـدر : يابنتي تـر ما يصير كـذا ارحميه شـوي ما يكفـي ان من الثباح يتعب ويشقى واخـرتها لما يبي يدور الراحه بيته ما يلاقيهـا
فتح بندر الباب وهو لابس ثـوب ابيض ولاف الشماغ على راسـه ومعتصم فيه وحبات من العرق نزلت على رقبتـه ..اول ما عيونـه طاحت على روعه وشعرها الي يطيرها برودة المكيف ابتسم بـراحـه ونسـى كـل التعب
ام بندر الي لاحظت ابتسامته ارتاحت نفسيا وبحنان تدفق على وجهها :يمـه بندر اجهز لك الغداء
بندر بتعب وعيونـه لسه على روعه : ياليت يمـه بس على بال ما اطلع من الحمام استبح من ريحه العرق الي قرفان منـها
لفت روعه وجهها عليه اخير وتكلمت باستهزاء : وانا اقوول ايش فيه الذبان خف طالع فيه موبيد حشري اخطر من ريـد
حسـه انـها احرجتـه ماتوقع ان ريحـه عرقـه واضحـه رفع يدها لخشمه يشم ريحـه عرقـه الي امتزجت مع ريحـه عطـره وقال باستفزاز : واشـوف الريحـه اعجبتك وجالسه تستنشقـي فيهـا بقوة
ابتسمت بابتسامـه حاولت تكون عاديـة ومافيها توتر : عادي يقلون زوجي ولازم استحمل ريحتك
رفع عينه وقوس جانب فمه : اشـوى خفت انك ناسيه هذا الشيء
رجعت روعه على المكيف وتكلمت ببرود تغيض بندر : عاد في وحده تنسـى مصيبتهـا
انقهـر من طولة لسانها الي اكثر شيء يكره فيهـا وفك الشماغ
ورماه عليها وقال وهو يدخل الحمام : خذي طيري البعوض والذبان عنك
التفت حولها وكانها خائفـه ان احد ينتبه لها .. ولما شافت الصالة فاضيه ضمت الشماغ لصدرها بحالميـه وعيون متلهفـه لكل شيء يربطـها فيه .. واستنشقت ريحة عـرقـه بقوة ويتهيا لها انها اجمـل عطـره شمتـه بحياتهـا ..وتنهـدت وجمعت اكبر قدر من الاستنشاق بعدها تنفست ببطـ وتخللت ريحته داخل خلايا جسمها وهـي معترفه انها تحبه بجنون تحبه رغم عصبيته رغم بروده رغم قسوته ويكفيها انها تكون بحياته


***

وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا
نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر
وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه
نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي
لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم
استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات
وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل
نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود
وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن
قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر
حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي
عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف
حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك
تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق
حمودويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها
عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب
لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين
دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار
حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه
انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا


انتهــى البارت

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 16-04-09, 11:21 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الســـلام عليــكم ورحمـــه الله وبركاته



مــــرحبا بالاعضــاء الكـــرام والي عتبــانـه عليهم لاخـــر لحظـه



ابس اسألكم بالله اذا شفتـوا احد غلطـان ومقصـر وهذا الشخص مهو حاس بغلطته ايش تســوى له





؟؟









؟؟











؟؟





اذا غيـــركـــم اكيــــد بيـوجهـه وخاصـــه انه هـــو من يدعـــي الـحـب له





!!









!!







!!!!!!



امـــا انتمـــ الى الان ما شفت شيء يثبت حبكـــم لـــي !!!!!













فــــي المقــــطع الـــي الي كـــان بين عامـر وشــــروق تجاوزت الحـــد بالــوصف ومـــدري كيف الشيطـان هـــون علي هـــذا الشيء وخــلاني اشوفه شيء طبيعـــي



وما انتبهــت الا بتوجيه احـــدى الاخـــوات الله يجزاه الجنــــة ..كان المقطع متعدي الخط الاحمـــر وانا بذاتي ما انتبهت الا بهـــذي اللحظـه لما قريتــــه بتركيـــز وبصراحـه احسـه شـــاذ بقصتـــي



واذا على المقطع راح اعــــدل بالبارت وهــــذا تعـــديل له وتنــويــه لانـــي لو بيــوم كررت غلطتـــي بترك المنتـدى وكتابة القصص ما ابي ذنوب يكفي الي انا فيه



واتمنـــى تكـــونــــوا مــــراه لي من خلاهـــا اشوف اخطـائي



وشكــــرا





التعديل

حس برهبـه على تـوتـر ..شـد على عيونه وصوت بداخله يقول له" هذي فرصتك وما راح تتكـرر شروق عندك بفراشك وهي الي جاية بنفسـها لاتضيع الفرصـة .. وصوت اخر منكـر بشده " لا تضيع اخـر امـل بينك وبين شروق " اخير استجاب لشيء الي بداخـله و سحب اللحاف عنهـا ودخـل بالفـراش معهـا )







حست بشيء يضايقهـا بنومـها .. وان السرير غريب عليهـا .. والمكان موحـش بالنسبـه لهـا ... بس من الكسل ما حبت تصح ورجعت لنومهـا

بس الشيء هـذا صار يعكـر عليها نومـها ويقلقهـا بالتفكيـر ..فتحت عيونها ببط وما شافت الا الظلام تحركت وفتحت عيونها بغرابـه وحطت يدها على السرير وهـي تتحسس المكان وهذا الشيء الي قدامهـا وهي تتوقع نفسـها تحلم

انتبـه عامـر انهـا صحت ولف عليـها بخـوف

قامت مفزوعه وهي تظن نفسها لسه تحلم .. وناظرت بالمكان بشكل غريب وعيونها تتحرك بالظلام تدور شيء يثبت واقعيه الي تحسـه .. ومن الظلام ما عرفت هي وين

حس عامـر بخـوفها ومكان يبيها تصحا او تقـوم..فتح الابجوره وهو يقول : شـروق لاتخـافي

فتحت فمها على الاخر وعينها ارتكزت على زاويه وحـده لما شافت نفسها عند عامر وعلى سريره تكلمت بقريب من الجنون : انـا .. انـت.. عامـر

ابتسم وقرب منها وهو يهدي فيـها : نـامـي ولا تخـافي بطـلع بدون احـد يحس فـي

لسـه مهي مستوعبه ايش جابها هنـا وكيف جاءت وعامـر وفستانها ووو وهـو يكلمها بكـل برود

نـاظرت بنفسها وبعامـر وبالغرفه بنظرة سريعـه وقامت مفزوعـه وتعثرت بذيل فستانها وقبل ما تطيح مسكها عامر من يدهـا وهو يقوول : شروق قلت لك بطلع

رفعت عينها ونزعت يدها عن يده بقوة : ايش جااابنـي هنا ..وشهقت بصيحـه مفاجـئة : وليش تاخذني من غرفتي و تنومـي عندك

عامـر وخاف عليها ومثل ما توقع انـها ماجاءت وهي صاحيـه مسكها من كتفها بخفها وبعد شعرها لطرف الاخـر : طيب هدي واحنـا نتفاهـم

عصبت وضربتها بكل قوتها على صدره : ابعد عني لاتلمسنـي .. جاوبنـي ليش نومتني عندك ليش ...وصرخت بصوت مخنوق من العبره والقهـر والضيق

تحسس عامر ضربتها وقال بشيء من الضيق : اسألي نفسك هـذا السؤال.. وبعدين احمدي ربك اني مالمستك

تكلمت بصياح ودموع غزيره طاحت على وجهها وحلق جـاف : تنومي عندك وتقوول ما لمستك

عامـر بروقان وهو يتذكر لحظه وجودها عنده : والله انت الي كنت نائمـه بغرفتي ومستحله سريري بكبره.. وما حبيت اصحيك وازعج وتكلم بهمس وعيون مستفـسـره : ايش كنتي تبي.. تعبانه احـد ضايقك ..خايفـه قووولي لي ايش فيك

رفعت نظراتها لـ بفستانها كيف قدرت تنام فيه وايش جابهـا هنـا و مهي معقوله نامت بدون ما تغير ملابسها و او قامت وهي نائمه وجاءت هنا

صحت على صوت عامر وهو يهمس بحب :شروق

حطت يدها على وجهها وهـي تصيح بصوت مكتوم والدمـوع تسللت من بين يديها وطاحت على صدرها واختفت داخل جسمها شهقه شهقـه قــويه وتزايـد الشهقات عليها لما استوعبت هي ليش نامت بغرفته ..مـرت من قدامـه وهي مصدومـه وتحس بنفسـها قريب بتنجـن وما تبقـى فيها ذهرة عقل

سحبهـا عامـر من يدهـا وقفها بوجهها وهو يقووول : شروق خليـنا نتـزوج ونـريح قلـوبنا

رفعت عيونها بقسـوة وبعـدها لفت وحاولت تسحب يدها وتمشي

مسكها عامـر وهو يتكلم بحب عجـز يخفيـه : والله احبك يا شروق والزواج راحه لك قبل ما يكون لي

ضربته على صدره بقوة وهي تصرخ وتبعــده عنهـا : تووووك تقووول هـذا الكـلام وينك لما طلبتك وانت كسرتنـي

بعـد عنه وناظر في عيونها بنظرات اصرار وتحدي والي يحركه اكبر قوة في الوجود قوة الحب بعيد عن شهوته بعيد الشيطان وساوسـه وأفكاره

رفعت عيونها لعيونه وبقت تناظر فيـه بوجهه خالي من التعابير وهي تهمس بضعف : عامـر اتركنـي والله ماراح اخليك تسووي الي بالك

شـدها من خسرها بقوة وهـو يقـول : ما راح اترك حتى نتفق على كل شيء

حست بانفجار تبي تصرخ تبي تبكي وعامر يشد يدينه وكل ما تحركة حركة زاد بالضغط

همس بصوت باكـي وضعيف :عامر الله يخليك اتركني بحالي

ما تحرك عامـر ولا اهتز فيه شعـر وعيونها لسه معلقها بعيونها ولما حسها تقاوم عشان تتسلل من بين يديـه زاد بالضغط على جسمهـا وهالمـره بقـوه وشـدة

هالمـره صرخت بالم وبكت من الوجـع وهي تترجاه بانكسار وضعف : الله يخليك اتركني .. عامر لاتفضحنـي.. والله لو ما تركتنـي لصـرخ بصوت عالي

عامـر بتهديد : لـو تصرخي بقوول بكـل شيء

شروق بخوف وعيونها برزت لقدام : ايش تقصـد

عامـر ببرود : انت فاهمـه ايش اقصـد

رفعت عينه برجـى له وانكسار وهو بادلها نظره صمود وثبات وقـوه

نزلت راسـها لما حست نفسها ضعيفه عند قوة عامر ارخت جسمها المشدود و عامر اول ما شاف ضعفها وهي بين يديه شدها بقوة لحظنه وظمها بيده الثنين على قلبه ..

اما شروق حست لحظتـها بالامـان مهما كان هذا الامان مكلف ..حست بالراحـه.. حست بشيء فاقدته من سنين لما غاب عنها اخـوانها .. وابـوها ..و معترفه انها بهذي اللحظـه تحبـه.. وتعشـقه ..وتمـوت بهـذي اللحظـه الي كانت بينهم

وعامر الي تجرد من كل شيء غـلط ..وهـو يضمهـا على صدره

وهو متخيل انها قريبه منه انها تسمع نبض قلبه الي يدق على طبول لها صدى عجيب ويرخى كل شيء مشدود فيه ويخفف عنه كل ضغط حسه ..ويزيل عن قلبه كل هم يضعفه ..

اخيـر قدرت شروق تنزع نفسها بصعوبـه من دفـا حظنـه الي يغريـها تبقـى العمـر كله



\

\

\







اتمنــــى انـــكـم تساااامحـــوني





بلا الـــم







 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 16-05-09, 10:37 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجــزء الـسادس والعشـرون


بـدايــة النهـايـة..


على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه

سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه

قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا

حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر

بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء

ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا

فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا

نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر

وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه

نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي

لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم

استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات

وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل

نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود

وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن

قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر

حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي

عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف

حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك

تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق

حمود ويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها

عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب

لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين

دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار

حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه

انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



ثانـي يوم زواجـه وقف عند المدخل الرئيسي لبيت اهله وعدل شماغة وابتسم على حال الدنيا وعلى ذكـر انه عريس ولا هـو حاس بطعم الفرحـه

دخـل الصالة شافهـا جالسه بين اخواتها وبحظنها ولد لينا تلعب معه

احمد بصوت عالي افزعهـا : عقبال ما نشوفك شايه ولـدك

رفعت لمـى راسها بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم من وين جااااي

احمد باسهبال: من المريخ

لمى : ياشينك لجيت تستخف بدمـك ... وجلست جنبه وهي لسه شايله ولد لينـا وتكلمت بضيق : احمد سلطـان يبنـي اوافق سامر واذا ما وافقت بالطيب يغصبني

لف احمد عليها ومسح على شعرها : وسامـر ما ينرد

شالت ولد لينا من حظنها وحطته جنبها وقامت بعصبيه واضحـه : هذا كلامك وانت صاحب الدين والخلق

قاطعها احمد بحـدة : وسامـر صاحب خلق والدين عليك انت

وسكـت لما شاف امـه اقبلت عليه قام وحب راسها : شخبارك يمـه

ام محمـد : الحمد الله ياااهلا بالعريس وشلونك وشلون بسمـه

احمد : ما عليهـا وتسلم عليكم

جلست امه قدامه واستفسرت بحنان : ياولدي انت راضيه فيهـا

كشر احمد بوجهه وبان الضيق بصوته : يمـه الله يهدك ماله داعي هالكلام .. بسمـه زوجتي سـواء راضي فيها ولاء

ام محمد: بس اشوفك ما انت فرحان فيها ولا اشـوف اللهفـه والفرحة بعيونك
احمد بصوت حاول يشعل الحرارة فيه : بالعكس يمـه بسمه ماراح القى مثلها
ونـاظر بساعته وتذكـر العروس الي تاركـها بهـذا الوقت


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


صحـى سيف مـن نومـه على رنيـن الجـوال تثاوب وتمغط وسحب الجوال وبيـده الثانيـه مسح على وجهه تكلم مع يوسف بكـلام كثيـر ما استوعب منه شيء والنوم لازال واضح بصـوته ..انتبـه لكلمـه يوسف الاخيـرة قفز من السرير وجلس بوسطه وهو مصدوم : بسمـه اخـذها احمـد

يوسف : ايوووه وقبل يوميـن كان زواحهـم

عصب وانتفخ عرق بعنقه : كيف بسمـه تزوجهـا احمد وسامـر وين راح

يوسف: اصـلا لو اخذت سامـر بتفضحنـا معـه الله ياخذها ويريحنا منهـا

جـن جنونه كل مخططاته فشلت وكل شيء سعى له انهدم.. وماحصـل من احلامـه ومخططاته الشيطانية الا السراب والرمـاد

تكلم بدون وعـي : بسمـه اشرف منك يالكلب انا كذبت عليكم عشان تغصبوها على سامـر مهو على الحقير احمـد

تكلم يوسف بدون استيعاب :تتهـم اختك بشرفهـا عشان تزوجها سامـر

سيف : واسووي العن من كذا الله ياخذكم كلكم والله بكره راجع لكم واعلم احمد كيف يستغفلكم وبسمـه لـ سامر واشووف احـد يتكلم

ذهول صابـه وتجمـد تحت الصفـر من تفكير اخوه المنحط صرخ وهو يتوعد له بصوت عالي : الله لو تتعرض لحياة بسمـه ما ماراح تشوف الحياة بعـدها ....وقفل الخط بوجهه

قام سيف مقهور من السرير وشغـل لاب توب وفتح المقطـع الي شافها عشرات المرات..وكل مره يشوفه شيء بداخله يتحجـر ويكسـر ويختفـي .. ماتوقع ان شـروق بالانحطـاط هـذا ماتوقع انها بهذا الضياع .. جلس على طرف السرير وحط يده على راسه وبيده الثانيه ياشـر على المقطع بسهم الماوس ويستكشف كل شيء بشروق وجنـون بداخـله عجز يوقفه .. كيف شروق مع عامـر وهـو ويـن راح ..كيف هي نائمـه بجنبـه وحاظنهـا عامـر بكـل شوق وحب ودنـاه وفسـق وهي مستمتعـه وغير منكـره
ضغط على صدغيه بصدمـه وقوة المقطع هزت كل شيء ثابت فيه .. كان اقوى زلزل زلزله بالكـامل.. والدنيا تشوشت عليه عنده امـل واحد بالمأئة انها بيوم راح تكون من نصيبه بس الي شافها كرها وكره كل شيء فيها وكل انثى على وجهه الارض يحبـها بس هـي من أجبرته يتعامـل دائمـا محقرته دائمـا مسفهته دائما قلبها ملك لغيره .. ضغط على الماوس بقوة .. ونـار تشتعل بوجفه غيـر الخلفيات ولعب فقط في المكـان امـا الصـور تركهـا بطبيعتـها ..ارسـل رسـالـة لـ اميـل سـامـر ومـازن ويــاسر مـر بـالـه سلطـان.. وكيف لما كانت مراهقـه فضلت عليه سلطـان والحيـن عامـر وما فكـرت بقلبه ..واثنـين من جماعـة عامـر كانت بينهم علاقه وبعـدهـا ارسلهـا بلتوث على جواله.. وكل تصرفاته ما يحركـه الا الحقـد والحسد الي انزرع بقلبـه وهـو صغيـر


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



السمـاء احتضنت الشمس بكـل حب وإخـاء .. وطوقت أشعتها الحـارة بكـل بساطـه واريحـة..

بعد صلاة الظهر بساعة تحت سلاطـة الشمس رجع لفندق الي نسى فيه زوجه وعروسته الي انزفت له البارحـة.. كانت تنتظره على احـر من الجمـر انتبه انه تاخر عليها ثلاث ساعات واكثر و تاركها بروحها بصباحيـة زواجهم حس بتانيب الضمير وتقصيـره معها بس غصب عنه ما يحس بشيء ناحيتها ولا انجذاب.. فتح الباب وعينـه تتحرك بشكـل عشوائي تدورهـا..واول ما شافها صارع ابتسامه خفيفة زينت وجهه بعد لحيته المرسومه على وجهه بإتقان: السلام عليكـم ورحمـة الله ..

رفعت عيونهـا لجهـة الباب وبعـدهـا نزلتهـا بحـرج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااته

تكلم وهو مقبل عليها ويدخـل المفاتيح بجيبه : تاخـرت عليـك صـح

همست بسمه بشبه ابتسامه: لا عادي خذ راحتك

حسها انها تجامله وان الملل واضح عليها .. جلس قريب منها ومـد الكيس لها :هذا جوال لك دخلت فيه رقمـي كل ما تحتاجينـي اتصلي علي

اخذت الجهاز وتوردت خدودها وتكلمت بهمس : مشكور

حك لحيته مهو عارف كيف يتكلم معها ولا يناقشها حتى بمجلسه يحس انه يختار مكان مقابل لها مهو جنبهـا لف وجهه لتلفزيون المشغل على برنامج وثائقي وتكلم باستفسار : تبينـا نسافـر

ابتسمت بنعومه وهي من داخلها نار تشتعل من نظرات احمد لها : بكيفك

قام وجلس جنبها واخذ بيدها وحظنـها بكفـه بمشـاعـر بارده كالصقيـع او اشـد : خلاص حاليا بنـأجل السفـر واوعـدك انـي يس اخلص اشغالـي نسافـر لبلـد الي تختاريـه

ابتسمت بحب عجزت تخفيه عن ملامحها الناعمـه : خلاص اهـم شيء راحـتـك

ارتاح جانب من قلبه ما يحب يظلم ولا التقصير يكون من ناحيته سحب يدهـا وهي قامت وصارت قريبه منه بدرجـه كبيـرة : خلينـا اجـل نطـلع نتغـدا بـرا..وبعدها ابتسم وعجـز يخفـى ضحكته من شكلها الخجول


***استغفر الله العظيم واتوب الية***
***استغفر الله العظيم واتوب الية***



في مكتبـه الباب فاتح والظلام منتشـر الا إضاءة شاشـة الكمبيوتر .. ساند رأسه على الكرسي وهو مغمض عيونه ويده الثانية تلعب بالماوس بشكل عشوائي ونـور الماوس الممزوج بين الاحمـر والازرق يعكس اضاءته على الجدران وهو مشغول البال متشتـاق وشـوق وصـل حـد الجنـون ..و مـن ذيك الليـلة وهـو ما شافهـا ولا سمع صوتها حابسه نفسهـا بغرفتها ولا تطـلع بـر وكل ما تذكـر الليـله الي جمعته معهـا يحس بالفتور والخمول بجسمه وشيء واحـد يذكـره نبضات قلبهـا الي تنبض بجسمه


لمحهـا طالعـه من غرفتها وقام بسـرعه بدون ما ينتبـه لبجامته الي فاتح نص صدره منها وقف عند الباب ولما شافهـا حس بقهـر والخيبـه الي بانت على ملامحـه لما انتبـه انها غروب مهي شروق


وقفت غروب بوجهه وبسؤال مفاجئ : عامر وين نـادر؟؟


هـز عامـر اكتافـه بصدمـه من سؤالها الغير متوقع : مـدري


غروب بعصبية عجزت تخفيهـا :كيف اخـوك ما تدري عنه انت عارف ان نـادر تعبان ومهو داري عن نفسه


تكلم عامـر باسـى وهو يسكـر ازارير بجامتـه : والله الي بيدي سويته ما بقيت مركز شرطه ولا مستشفى الا وسألت عنه نـادر يختفى ايام ويـرجع لاتخافي عليه تعـودنا على كـذا


قالت غروب بصوت مكتوم من العبرة المخنوقه بداخلها :حرام عليك يعني لما سالت تحس بريت ذمتك وين حبك لاخوانك وين كلامك وحبك عنهم..شاطـر تسـأل عن اخواني وطارد وراهم عمرك كله وعمـرك ماراح تمـل.. واخوك ضائع اسابيع وانت ما همك الا ذاتك ولا فكرت فيه تدعي حبك لاخوانك وانت تاخذ بثار نفسك مهو بثار اخوانك ..محـد ضيع اخوانك غيرك حسبي الله عليك


ودخلت غرفتها وضربت الباب وراهـا بكـل قوتها..وقفت على الباب ودمـوعها سالت على خديها بلمعان صـارت وحيـدة وغريبه ومحتـاره وعلى قسوة نادر و على قوته على اذاه ما حست بالوحده الي حستها هنـا كـان يضربها يعذبهـا بس بلحظـه ارتمـائه بحظنـه تنسـى كـل شيء


\


\


\


طلعت من الحمام وهي لامـه شعرها بمنشفـه فوق راسهـا وهي تمسح بقايا المويا في وجهها بمناديل.. استغربت وقفتها ودموعها وشكلها قربت منها بخوف وسألتها : غروب فيك شيء


فتحت عيونها ومسحت دموعهـا بقوة : مالك دخـل


ومـرت قدامها ولا كلمتها وسحبت الكرسي الهزاز وجلست عليه بعيد عنهـا

عبست شروق وجهها بضيق ومشت عندها وقفت بوجها:خلاص يا غروب كفاية زعـل لك اسبـوع واانت مسفهتنـي.. يعنـي انا ايش عرفني انك عند نادر توقعتك عند امي
غروب بحرقه وصوت مخنوق : اصـلا من متى انتم تهتمـوا في وتسالوا عني بالعقل امي كيف اروح لهـا بس انتم وروعـه عمركم ما حسيتوا في دائما مع بعض ضدي ماكـاني اخت لكـم


سكت شروق ولفت وجهها ناحية انعكاس صورتها بالمرايا وتذكرت كل شيء صـار لهـا في هـذا البيت .. تذكـرت وحدتها غربتهـا .. ضعفها وانهزامهـا قدام عامـر رجعت ولفت عليها وهي تقوول : غروب والله حسيت فيك ...قالتها بصـدق ومـن اعمـاق قلبهـا


طنشتـها ولا ردت عليهـا وقفت على المـرايـا ومسحت على بقايا الخدوش الي ما بقـى منـها الا الخفيف ..وبعدها لفت عليها : ابـي اروح لامـي ما ابي اجلس هنـا دقيقـة وحـده


قطبت شروق حاجبيها : كيف نـروح لهـا


هزت غروب اكتافهـا :مدري المهم ما نجلس هنا


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



في بيت خالتـه .. جالس بين زوج خالته ولـد خالته ومقابلتـه خالته .. شعـور فقده سنين وما حسـه الا هذي اللحظـه ..وأججت بداخله مشاعر منطفـه من سنيـن .. ومجـرد ارتمـائه بين احظان هذا البيت حس بالحنين لاهله ولخواته ولشقاء رغم الشقاء.. وابتسامـه ارتسمت على محياه من الراحـه العجيبـه الي سكنت قلبـه


مـد عمـر الفنجال وبعده هـزه وهو يتكلم : وهـذي هي ياخاله كل السالفـة


ام محمد بصوتها المشابهـه لصوت امـه : يا وليـدي امكـ قلبهـا تقطـع عليك وهـي تبكـي وتصيح بعـدك انت اختفيت لا نـدري عنـك ولا تسـال وكـأن هالسنين الي ضاعت من عمـرك سهله وما انت مسؤل عنهـا


قاطعها عمـر بضيق: ومين قال ياخاله انهـا سهله الله العالم كيف قضيت حياااتي ..وش الضياع الي لاقيتـه فيهـا


ولا تنسي ان ابووي ظلمنـي وطردني وانرميت بالسجن وانا مراهق ولا فكـر واهتـم في.. اذا امـي تعذبت فا انا تعبت اكثر منها اذا امي خسرت اولادها فانا خسرت نفسي وكرامتي ودينـي وكـل شيء بالنسبـة لـي


قاطعه سلطـان بابتسامـه : ما راح منك شيء وكـل شيء تقدر تعـوضه الحيـن


لف عمـر عليه ورد له الابتسامة وهو يتنهـد : ربك كريم


سلطـان:الحمـد الله قريب بيلتم شملكم يا عيال خالتـي فارس وطـلع بـراءه وانت واخيـر تذكـرت اهلك..عقبال لبنـدر يارب


تضايق عمـر وتغيرت ملامحـه وبـان التعصيب على وجهه:رجـاء لا تجيب موضوع إخـواني


سلطان : بـس مهمـا كان هذولا اخوانك والي لقيتـه بحياتك هـم لاقـو اكثـر منـه


زادت عصبيـة عمـر وبشـده : كلمـه زائد عنـهم بقـوم


\


\


\


دخـل احمـد وفارس البيت وهـم يضحكـوا وكـان العمـر رجعهم لورى عشـر سنيـن احمد بثـوبة القصير ولحيته السوداء وفارس بثوبه البيج وشماغـة الاحمـر وريحـه العـود القـويـة


وبلحظـة دخولهـم المجلس


توقفت الأنفاس وتصلبت الملامح المتقلبه .. واشـدت الحمـرة بعيون واحد منهم ..وبحركة تلقائيا حـط عمر يده على خـده لمـا تذكـر الكف الي انظرب وكان حرارته تـوها احس بوجعهـا ...تذكـر نظـرات الناس ,, الجـوع الي حسـه... البرد الي جمـده... والحـر الي امـرضـه .. كل شيء اتعبه هالسنين الي راحت ..وكل شيء يشهـد فيه على ضياعه ابتـداء من شوارع الرياض لجسمـه الي كله خدوش وطعنات والي بقت اثر فيه وعمـره ماراح تروح ...اخيـر واحـد منهم نطـق


شهق فارس بدون تصديق : عمـر


تغيرت ملامحه المفتاجئـة الى شراسـه وحقـد وكـره كل لحظـة صعبة مـر فيها اوجعته بهذي اللحظـة قفـز بحركـه غريبـه وهجـم عليه بغضب اعمـى بصيرته ..و دفـه بيده على صدره وارتطم راسـه بالجدار ومسكـه بطـرف ثـوبه وهـو يهـز فيه بقـوة تفاجئى هو بذاته عنهـا


فارس كانت صدمتـه اكبر من انـه يدافـع عن نفسـه..شوفته لعمـر شلته بالكـامـل والحنين لاسـره القديمـه ضعف قلبه .. وما حس بكثـرة الضربات الي تلاقهـا من عمـر


صرخ سلطان وسحب فارس وهو يبعـده عن وجهه : عمـر هدي بالله ايش بلاك هـذا فارس ولـد عمك


تفل عمـر بوجهه وهو ينفس بسرعه ويمسح فمه : يخسا هالاشكـال اعترف فيهـا ..


فارس وهو يبعد عن وجهه ويكح : عمر ايش بلاك هدي


ضربه عمر بحرارة على وجهه اوجعت فارس


وهالمـره فارس دفـه عن وجهه ومسكـه من اكتافـه بقوة وهزه بشـده : اذا انت انظلمت كلنـا انضلمنا


عمـر بانفاس متلاحقـة : كلامك اضحك فيه على عيال خالتك امـا انـا لاء ضيعتني وضيعت اخواتـي وضيعت امي ولك وجهه تضحك بعدها


حس فارس ان الكلام ما منـه فائدة معه مسح الدم بكمـه ولحظة انشغاله بمسح الدم هجم عليه عمـر وصار يضرب فيها بجنون


حـاول احمـد وسلطان ومحمد يفكـوا بينهم.. احمد يبعد فارس وسلطان يسحب بعمـر


بعد عمر وهو يصـرخ : انـا بطـلع ومـالي جلسـه مع اشكـال مثلكم


وطلع وهو يجـر معه جسمـه المتهالك ..لحقـه سلطـان ونـاده : عمـر عمـر


طنشـه عمـر و لا حيـاة لمـن تنـادي


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



على طـاولة الاكـل.. جالسين يتعشـوا الهدوء مجتاح المكـان ومافي الا اصـوات الملاعق وارتطام الصحون ببعضهـا.. قطع الصمت الي بينهم نغمـه اعتادوا سماعهـا هالايـام "


مهما اللـيـالـي والـزمــان امـتـحـنـّي

لاصـد بـي وقـتـي فـأنـا مـاقـدر أنـساك



وإن صـدبـك وقـتـك فـعـساك مـتـهـني فـأنـت الـبـعـيـد اللي عـيـونـي تـمـنــاك


عــذري إلى مـن جــاك والــعــذر مـني


ويــقـــبــل مـعــاذيـري كـريـمِ شَــرواك


وحـسـن ظـني لـين الـزمان الـصـعب يسمـح بتـلقـياك

انا ادري اني غـبت وابـطيـت .........


طلعت احلام جوالها وحولته على الصامت ورجعت تاكل تحت نظرات الكـل


ام سالم بشيء من الضيق : احلام ايش بلاه جوالك هالايـام ما يسكت اربعه وعشرين ساعه شغال


رفعت عينـها بابتسـامه غامضـه لسالـم بعدهـا وجهتهـا لعمتـها : ايش اسووي ..تعرفت على وحدة عوضتني عن الي فقدته الشهور الي فاتت


رفع عينه لها والمعلقة بقت معلقه عند فمـه يتأمل ابتسامتـها الي صـار نادر ما يشوفهـا بلع الشـوربه وبعدهـا قطع خبز واكـله بدون ما يغمسـه ببشيء وعينه لسـه عليهـا


تكـلم ابو سالم وهو بقمـة انشغاله بالاكـل : هـا يا سـالم نبـي نشوف ولدك ..اخـوك محمد من اول شهـر زوجته حملت وانت لك ثلاث شهـور وما انتـم ناوين تفرحـونا


رفع عينه بصدمـه وكلمـة أبـوه هـزته من الداخـل.. لف عينـه بعيـد عن نظـرة احـلام المستهزئة وقال : ان شـاء الله


قطعت احـلام بقيـة كلامـه : يمكـن يا عم مهـو مقسوم تشوف عيال سالم


اشتدت حمرة عيونه وهالمره ماقدر يصبـر ضرب الطاولة بيده : احـلام


ضحـكـة ضحكـة مفاجئه عكس النار الي تطبخ بداخلها : امـزح معك ولفت على عمهـا .. ان شـاء الله ياعم تشوف عيال عيال سالم واذا ربي ما رزقـه مني انا متبرعه اخطب له بدل الوحدة ثلاث


ابو سالم : فيك الخير يا احلام اصيله طالعه لابوووك و ان شاء نشوف عيالكم انت وسالم

تضايق من كلامهـا وعرف انها تجرحـه وتطعن بقلبه وتتظاهر الطيبه قدام اهله رفع عيونه لملامحهـا الي انحرم انه يتاملها باريحـه وبقرب وبعدهـا قام وهو عاجـز حتى عن الرد عليها ومهـو بيده كل شيء طلع من يده حتى علاجـه قصـر يكمـله بعد ما اخبره الدكتـور ان عـلاجـه ربمـا علاج نفساني


بعد العشـاء وفي جلسه طووويلة قامـو بعدهـا مع بعض وقبل ما يطلعــوا وقف يوسف وشده وهو يسلم عليه : اتمنـى تكـون صدقت كـل حرف قلته لك بخصوص اختـي
رتب احمد على كتفـه : صدقينـي لو ما ني واثق بسمـه كان ما فكرت لو مجرد خاطر اني ارتبط بانسانه بشكل كـذا بس بسمـه الريبه ما تخطـاها
شـد يوسف على كتفـه ممتـن : فيـك الخير يا احمد والله يوفق بينكم
كانت تسمعـه وقلبها مقبوض سمعت كل كلمه قالها يوسف وتوقف قلبها عن النبض وهي تنتظـر ردة فعل احمد ارتـاحت نفسيا وتنفست بعمق ورجع النبض بانتظام من جديد لما سمعت كلامـه واول ما شافت احمد نـزلت رأسها و ما تقـدر تـرفع عيـونهـا بوجهه
قـرب منـها وهـو يهمـس : ما قلنـا الراس هـذا نبيـه فووووق دائما
ابتسمـت وهالمـره نزلت راسها اكثـر
هـز احمد راسه وهو فاقد الامـل من انها ترفع عيونها عليه .. وتنهـد من التعب والارهـاق ..ومـد له شماغه وطاقيـته ودخـل غرفـة النـوم اخـذته منه واختفت عنه ثووانـي ..وبعدها طلت براسهـا وبيدهـا عصيـر بـارد حسه انه جـاء بوقتـه مـد يده بابتسامه: ربـي لايحرمنـي منك
ابتسمت على جنب وهمست بخجل غير مسمـوع : ولا منك
شـربه ومن التعب ما قدر يكمله تمدد على السرير وثوووانـي ماحس بنفسـه الا وسلطان النـوم متمكـن منه ..دخلت بسمـه الغرفـه و شافته نائـم بثـوبه والتعب واضـح على وجهه..ضعف قلبهـا وحـن عليه قربت منه وتاملته بعشق وموده وحب وبحركـة خفيفه خلعت جزمـاته بهدوء وغطتـه وطفت النـور وتـركته وقفت بالصالة وهي بقمـة سعادتهـا ماتوقعت احمد كذا ..ماتوقعت تعامله راقي وله اسلوب جذاب ..ما هي طماعه وتطلب اكثر من كذا هي ما كان تحلم ان احمـد بيـوم يكـون زوجهـا والحمد الله ربها حققها لها ولا خيبهـا
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
اعطـى فارس شغالة عيال شاعر كيس وبعض من الفلـوس وبعـدهـا ركب السياره وتحـرك ولمـا بعد عن المكـان وقف بسيارته وهو ينتظر اتصـالهـا
اخذت شروق الجوال من الشغالة وطـارت من الفـرح ومهي مصدقـه انها اخير بتكلم احـد من اهلها وفرحتـها بفارس الي كـان بالنسبة لها اكثر من اخ قفلت باب غرفتها عليهـا ..وفتحت الجوال بعجله وشافت رقمـه وبسرعة اتصلت عليه
تكلمت بلهفـه عجزت تخفيهـا : هـلا فارس
فارس بفرحـه : اهلـين شروق
شروق بعجله وهي تأكل الكلام أكل: شخبارك وشلـونك اخبار امـي روعـه وبندر
فارس بضحكة مسموعة : هـدي ايش بلاك طائرة
شروق بحرج : حرام عليك فرحانه وطائره من الفرح ماني مصدفة اني اكلم احـد من اهلي.... وبصـوت خانقته العبرة : فارس والله ما ابـي اجلس هنـا دقيقـة وحـده
فارس عشان كذا انا كلمتك اسمعـي ابيك تقولي لابـوك انك بتزوري بسمه وتباركي لها بالزواج ومـن هناك باخذك وبنروح المزرعـة
شروق : وغـروب
فارس بحـدة : مالـي دخـل فيـهـا
عصبت وهالمـره صوتها انرفع : فارس ما راح اترك غروب هنـا تأخذنا مع بعض ولا تتركنا مع بعض
فارس بضيق واضح : خـلاص اجـل بكـره نتفق ونتواعد في بيت خالتي
شروق : خلاص ..وابتسمـت بامتنان : الله لايحرمنـا منك
فارس: ولا منك
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ان الـرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمـه موقتـا
طـاحت دمعه متجـجرة وحـار تحـرق قلبـه قبل ما تحرق وجهه.. وهـو مشلـول عن الفكيـر والحركـه .. عرضه يلعب فيه عمـر وهو عاجـز انه يحميـه ..شـرفه يدنس وهـو ينتظـر الفرج ولا قادر يتحرك وهو بيده الي دنسـه وين يروح يبلغ عنه..ولا يدور بالشوارع مثل المجنون
رمـى نفسـه على الكنب بثقـل وبيده الجوال يعيـد اتصاله بعمـر
وكـان نفس الجواب الاول .. ودور بالاسمـاء واتصـل على اسيـل بامـل مفقـود
ردت اسيل بخـوف وضعف واضح : نعـم بسـام
بسام بانكسـار عجز يخفيـه : ابيك تساعدينـي ابي وسـن باي طريقه طلعيها
همسـه من بين دمعاتهـا على ضياع وسن المسؤله عنه : خـلاص
وقبل ما تنتهـى من كلمتها قفل بسام الخط بوجهه كعادتـه
وهالمـره الدمعـات توالت على بسـام .. رمـى الجوال وغطـى وجهه بيديه وهـو يصيـح مثـل الاطفـال .. بايش راح يجاوب اخوه عن بنته ايش راح يرد عليه يقوله بعتها لصاحبه لعبت بعرضك ضيعت سمعة العيله بتهوري
وبلحظـة تذكـر شيء غفـى عنه .. تذكـر علام الغيـوب انكب بكـل جسمـه ساجـد اتجاة القبلة وهو يدعي ويبكـى ويتوسل لله بكـل خليه بجسمـه بكى بحرقة واول مـره يحس بطعم الندم ويتذوق حلاوة التوبـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
سمعت صوت فتح الباب بعدهـا صوت ارتطامـه في الجدران من يوم ما غروب راحت عنها وهي خائفه وما تجلس معه واذا شافته ترتعد وترتجف
سمعت صوت تكسير وخبط وتبعه بعده هدوء .. وزاد الخوف بقلبهـا وقفت عند باب غرفتها متردده تطلع ولاء ولما ما سمعت أي اثـر صوت تشجعت وطلعت .. شافت الصالة ظلام ونـور من المجلس متسرب مشت بوجل وهي تدعي بداخلها فتحت باب المجلس وشافت كل شيء مكسر فيه رفعت حواجبها باستنكار وبعدها تغيرت نظرتها لصدمـه ...لما لمحت عمر رامـى نفسه على الكنب
قربت منـه بخـوف وهو مغمض عيونه وتوقعته نائـم وبقت تدقق بتفاصيل وجهه
حس عمر بحركتـها وفتح عيونه ببط ..ونـاظـرها نظـرة طووويلة وتنهد بصوت موجوع حبسه داخل اضلاعـة هـذا الشيء الصـح الي سـواه بحيـاته.. لف وجهه عنها وسحب رجوله لقدام وطـلع ابـرة هرويـن ورفع عينه وقبل ما يغرزها في عضدها انتبهـه رفع عينه لهـا و شـاف بعيونها دمعة غريبه وعلى وجهها اكبر علامـة خيبـة .. عصب ورفع صـوته عليها بتهديد :انقلعي بــرا
ما تحركت من مكانها ولا اهتز فيها شيء الا الدمعات تتابعت من عيونهـا على شكـل عمـر
عصب عمـر وقام والابـره لسه بيده : انت ما تفهمي انقلعي عن وجهي
اخير تكلمت بعد صمت مفاجـى وسألته بعبرة مخنوقه وصوت مكتوم عن النفس : عمـر انت تسكـر
قام بعصبيه شديدة وقف بوجهها وتكلم بقسـوة جارحـة : وازنـى بعـد واسـوي كل شيء ما يخطـر بالك ارتحتي الحين يلا انقلعي
هـزت راسهـا بصدمـه كانت تتوقعه من الشباب الطائش الضياع بس ضياااع عمـر يوم عن يوم يصدمها ويوجعها بقلبهـا
تحركة بحركة مفاجئة ونزعت ابـرة الهرويـن منـه وكبت الي فيـها ورمتها بعيد تحت ذهول عمـر الي لسه ماتحرك فيه شيء
عمـر بصدمه لسه ما استوعبهـا : ايش سويتـي
وسن وهي تمسح دموعها : ماراح اخليك تسكـر ولا تضيع عمـرك انت مجنون تذبح نفسك وانت ما انت داري
عمره ما شاف الحرص بعيون احد عليها .. عمره ماحس نفسه لها قيمة عند احد دائما هو الموجه الوحيد لشهواته ولذاته تكلم بكلام متقطع ينطق بشرر : بــتنـدمـي تـراك
صرخت بصوت عالي وهي مهي منتبه لنفسهـا : ايش تبي تسوي تذبحي اصلا تاخذ في اجر وتريحني
رد بتلقائي وبصـوت غريب : تبنـي اريحك واتعذب وراك.. وبعـدهـا
سحبهـا من شعرهـا وقفهـا بوجهه المحمـر : لاتتجري اكثـر من كذا لانك بتندمـي وبعدها عن وجهه ودخـل غرفته بشيء من الهروب
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
جلست ام بندر بوسط الصالة وهي تنزل اكمامها وبيدها الثانيـه سبحه تستغفر فيها بعد ما انتهت من صلاة الضحـى.. شافت روعه تسوي لهـا فطور
نادتها بصوت مبحوح وهي تستغفر بصوت عالي : روعة يا روعـه
جاءت روعه وقفت على باب المطبخ بابتسامه : هلا يمه بغيتي شيء
ام بندر : ابيك تصحي بندر اول مـره يتاخر ما يصحى
روعه بملل : افففف الله يعيني على ثقالة دمه.. ورمت الاغراض الي بيدها وغسلت يدها وطلعت ... دخلت الغـرفة وبحركة سريعة شغلت الانـوار وطفت المكيف وفتحت الشبابيك وصرخت بصوت عااالي : بندر قووووم
شافتــه ما تحرك ولا تغيـر من مكانه زفرت بصوت عالي وهي عارفه نوعية نومه الثقيلة سحبت البطانية ورمتها بعيـد وهي تصرخ بندر
قـام على ازعاجـه وعبس بوجهه وانقلب على ظهـره وحط يديه وراى راسـه وهو يتكلم بغيض عجز يخفيه : ابي اسألك بالله عمـرك شفتي وحـد تصحـي زوجهـا كـذا
روعه بزفـر طووويله : يا هالكلمـه الي غاثني فيهـا صبـح ومسى..وبستخفاف ...يلا علمني شلون اصحيك
جلس بشكل مفاجـئ وسحب يدها :تعالي اجلسي اعلمك شلون بكـره تصحينـي من نومـي
انحرجت وما بينت إحراجها : يا ثقـل دمك قوووم امـي تبيك تفطـر معهـا
بندر باستفزاز وهو مستمتع باحراجهـا : امـي ولا انت
رفعت روعه طرف شفائفها وصغرت من نظرتها: ايش قصدك
بندر بابتسامـه عجـز يخفيهـا : مـدري اخبر امي دائما تفطر بدوني وانت شكلك مشتاقة لي وتلبسيهـا فيها
عصبت وزمت شفائفها : من زينك عشان اشتاق لك مالت على هالوجهه ونزعت يدهـا المتمكـن منهـا بندر وقامت وهي تنافخ وتسب
يحب يحرجـها ويمـوت بشكلها خاصت حمرة خدوها الي تقتلها بمهـدهـا
مسكـها قبل ما تطـلع ونـاظـر بعيونها بنظرة غريبه ممزوجـه بنظـرة ماكـره : على وين لسه ما صفينا الحساب
روعه : بندر تـرا واصله معي بعـد عن وجهـي وخلي اليوم يعـدي على خيـر
جاءت ام بندر على اصواتهم الطالعة : ايش بلاكـم
بندر : ما في شيء يمـه بس روعـه تسـالنـي كيف بكـره تصحينـي لتزوجنـا وجالس اطبق لهـا
انحرجت وكل شيء فيها تولع هالمـره وردت بسـرعه :كـذاب
وطلعت وهـي متفشلـه وحالفـه انهـا بعد هاليـوم ما راح تصحيـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
على وقت الغروب وحين امتزاج الألوان يبعضها واندماجهـا كالوحـة فنيـة تعددت الالون بين الاحمر والازرق والاصفـر والبرتقالي..وبلحظـة غياب السراج المتوقـد .. وانطفاء نـوره وبروز رفـيـق العاشقيـن وانيس المحبين
تنفس بندر بعمـق وشـد يده على جذع الشجـرة وهو متحمس بالمكالمـة : بندر : عقبال مايفرجـوا عني وتظهـر براءتي
فارس : اللهـم اميـن .. المهـم فارس شخبار امـي وكيف روعه معك لاتقـول مجننتك
سكت فجـاة وناظر بالمغيب نظـره طويلة وبعدهـا مشـى بعيـد ناحيـة البركـة : فارس
فارس بشيء من الخوف : هلا بندر خير ايش صاير ليه ساكت
بندر بهدوء : فارس أنـا ملكـة على روعـه من اكثر من اسبوعيـن
سكت فـارس بصدمـه ومهو مستوعب ان اخته روعه صارت زوجة لاخوه بندر كيف تزوجها وليش.. ومتـى وليش ما قال له بالاول تكلم بصدمـه : لــيـش
بندر وحس بنوعية صدمته : هـذا النصيب
سكت فارس وبعـد فتـره طال صبر بندر فيهـا همس بجفاف : مبـروك
بندر: الله يبارك فيك عقبالك
كان بيتكلم فارس وقبل ما ينطق داهمتـه فكـرة سريعة خطرت باله رد بابتسـامـه : اجـل انت اخذت اختـي انـا بـاخذ اختك
كشـر بنـدر بوجهه وقال بصوت حاد : ايش تقصـد
تنهـد فارس تنهيـده طووويلة وهو يبي يتزوج باي طريقـه يبي يستقـر مل من العزوبيه مل من حياته يبي زوجـه مهما كانت هذي الزوجه تصير بالنسبة له
سكـت بندر وتكلم بصـوت جاف: اذا وافقت مبروك عليك اختي
فـارس بابتسامـة : اجـل اذا جاءت شروق هنـا ملكـنا بشكـل سريع
ما اعجبـه بندر كلامه بس فـارس بالنسبه له اخـوه ولـد عمـه ولـد خالته وقبل هـذا كـله صديقـة وصاحبه الي افـداه بعشر سنين هـز راسـه وكـانه يشوفه : يصـير خيـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
قـام من السريـر وبعدها سمعت تسكير باب غـرفـتها دفنت نفسـها بالمخـدة وهـي تصيح بشهقات تقطع القلب .. استعبـدهـا .. وصـارت بلا قيمـة .. ما توقعت ان يـاسـر يكـون مـن هالنـوع ولا خطـر بالها ان هذي نهاااية حركاتها المتهـوره ..بكــت وزادت دفن راسها بالمخـده وهي تلوم نفسهـا على غباءها وسخفاتهـا
وفجـاة رفعت راسها ومسحت دموعهـا ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت لغرفته البعيـده عن غرفتهـا
فتحت الباب بكبـره وشافته واقف على المـرايـا ينشف شعـره كـرهت تصـرفاته .. وابتسامته الخبيثة ونظراته الحيوانيــة وصرخت بصوت غاضب ومنفجر من القهـر : والله ما راح اخليك تلمسنـي مـره ثانيـه فاهـم
لف عليها وابتسم على جنب : هـلا بدلوعة ياسـر
زادت حدة عصبيتها : لا تكلمنـي اليـوم بتكلم اهلك ونتزوج قسـم بالله بعد هاليوم ما راح اسلم نفسي لك ورمت الحبوب المانعـه بوجهه
ياسر بحـده ما اعتادتهـا منه: اجـل بتحملي ولا تحاولي في زواج قبل ما اتخرج ما فيـه
ذبلت عيونهـا تنذر بنوبه بكـاء واهـتز فكهـا وهي مصدومـه من عنـاده ولا هـو عايش بالرعب والخـوف الي عايشته وصارت تحس العالم كلها عارفيـن عنـها ويتكلمـوا فيهـا ..وهـي عـارفـه نفسها تحلف وتحلف وبلحظـة سيطـرة منه يقـدر يستـولي على كل شيء بدون اراده منـها
ناظرته بكـره عميق وبعـدها طلعت من عنده وهي تحمل بقلبهـا حقـد لكل رجال على شاكله ياسـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ركـز نظـرة على الشباك..ناحيـة الشجـره الوحيـدة والصامـده .. وهـو يسمـع لـ كلامهـا وصوتهـا ونبرتهـا الغريبـة.. ماصدق اخيـر انهـا ترد عليه وتـرحم اتصالاتـه المزعجـه ..كلمهـا بصوته المعتاد الي طوى فيه شوقه ولهفته فيه و هالمـره كـان حـاد ويكلمهـا مثل كل مكالمـه مرت بينهم بعصبيـة وشـده : وفـاء تختـارينـي انـا ولا الطب انـا ما ارضى زوجتي تشتغـل بمجال فيه رجال واختلاط
وفاء بـرجـاء : بس هذا طموحي
قاطعها سلطان بصرامـه : وهذا راي وقناعاتي محد راخ يغيرها وصدقنـى مهما حاولتي تقنعيني ما راح اغير راي انـا غيوور وغيرتي زايده عن الحد الطبيعـي فالافضل انه تنهـى المشوار وتريح نفسك من الحين
وفاء ببرود من القهـر الي فيها : والمطلـوب
سلطان بحده : انـا ولا الطـب
صرخت وفـاء بصـوت عالي : سلطان
سلطـان : لاترفعي صوتك علي اختاري انـا ولا الطـب
وفـاء بعصبيه عجزت خفيها :دراستـي مقدر اتنازل عنهـا
سلطان باستهزاء: يعني انـا تقدري تتنازلي عنـي
سكتت بتفكير وسرحان مـر عليها كل لحظة التقت فيها بسلطان مـر عليها لما اتهمهـا انهـا اعطت الرقم لـ سامر عشان شروق لما يتمهـزء على حبها ويشوف نفسه عليها ..لما يطنشها ولا يسأل عنها و نست كـل لحظـه نادر حلوه كانت بينهم تكلمت بثقـه ما تدري من ويـن مصدرهـا : اجـل بختـار الطب وانت ربـي بيعوضـك بالـي ترضي غرورك ..وقفلت الخط بوجهه
طارت عيونه ولسـه ما استوعب كلمتهـا وجالس يناظـر بالجـوال عصب وكل شيء انفجـر فيه مستحيل يتخلى عنهـا ومستحيل بيخليها تكمـل طب رجـع اتصل عليهـا وانفجـر لما شاف الجوال مقفل
ضغط على الجوال ورفـس برجـوله ثلاجـة القهـوه وهـو قمة غضبة وثورانـه الي صارت وفاء تتفن في طبخهـا على نار مشتعله
حاول يهدي انفعلاتـه لما شاف احمـد جاااي لـه : شخبار العـريس
احمد بابتسامـه : بخيـر
وجلس احمد مقابل له واخذ الريمتوت وقفل التلفزيـون وتوجهه له بجسمـه : سلطـان لازم سامـر يتعالج هالايام هذي احس صحته تغيرت المفروض ما ينقطع عن القراءه والرقيـة ..
سلطان : طيب مين بيوديه
احمـد : اذا انت قـادر
سلطـان باستنكار : انـا اسافر فيه ..وسكت وهو يفكر وبعدها تكلم: اذا سامر متقبل اني اسامر معه انا موافق
احمـد: وهـذي مشكـله بحد ذاتها عامـر مشغـول ونادر ما حد داري عنـه وسامـر محتاج احـد يوقف معـه .. انت كلم ولد عمه محمد او احـد قريب لهم.. واتفقـوا مع الشيخ الي بالمدينـه وحاولـوا فيه لازم يتابع بالقراءه بشكل متواصل حتى السحر يخف
هـز سلطان راسـه بمعنى انه موافق وطـلع وهـو متضايق من زوجته وخطيبته الي انقلبت عليه بشكـل عمـره ما تصوره
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
في بيت سالم وتحديد في مجلس الرجـال طلع سالم من المجلس يجيب اوراق وبقـى ثلاثتهـم كل واحـد له نظـره تختلف عن الاخـر .. حرك فارس ساعته وناظر بالوقت بملل وبعـدهـا كشـر بوجهه للي قدامـه وطـلع جواله..وكتب رساله لشروق يذكـرها بالمـوعـد.. قطع تفكيـره صـوت محمـد وهو يستفسـر :كيف الشغـل معاك ان شاء الله مرتـاح
فـارس وعينه ما ارفعت عن الجوال : مهو مهم ارتاح المهم انـه يكـون حلال
محمـد بحـده : ايش قصـدك
فارس ببرود : سلامتـك
عامـر بستخفاف : خلك من هالاشكـال ما بقـى الا هـي تتكلم
رفع فارس طـرف من عيونها باشبه بالاستحقـار وبعدهـا طنشـه ولا عبـر كلمتـه
عصب عامـر من نظـرته ومن الاستحقار الي يشوفه بعيونه ولف على محمـد بضيق .. ومحمـد هـز راسهه بقلة حيلة احترام لاخـوه سالـم
قفل فارس الجوال ودخله بجيبه و مـد رجوله بطولها : الا اقولك شخبار شروق
رفع عيونه عليه بحدة وشدة وشيء تحرك بقلبـه فهمـه من اول ما نطق اسمهـا انحرج من تفكيره الغبي وغيرته العمياء عليهـا..وكلمه تلقائيا تدفقا على لسانها وبسرعه تراجع عنهـا : بخيـر ...قالها بضيق واضـح
فـارس : وايش بلاك تقوولها وكانك حاسدهم على الخير الي هم فيه .. لاتخـاف جلوسهـم مـاراح يطـول
عامـر بعيون بارزه: ايش تقصـد
فارس باستفـزاز وبعض من طرف شفتـه ارتفـع : ايش دخلك .. غرورهـم متقـارب .. كـل شيء فيهـم متـوازي الا الحظ
مايدري مين حظه هالمـره راح يقوم بشروق
\
\
\
طـلع وهو متضايق بكـره ويكـرة نظرات التعالي منه من يوم وهم مراهقين كان اكثر واحد من بين اخوانه الكره واضح بعيونه يعرفـه مافي احد يقدر يكسر خشمـه الا بندر
لمـح عيونها وعرفهـا بسرعة هي البنت الـوحيدة الي قلبـه عمره ما اهتز لهـا..ولا تزحزح من مكااااانه ..دائمـا أي وحـده يفكـر فيـها تجـي على باله تستغرق وقت بالتفكـير الا هـي مجـرد خيال وصـوره تمـر قدامـه ولا يهتـز لهـا لبس النظارته الشمشيه وركب سيارته وانطلق بعيد عن نظراتهم
\
\
دفتـهـا احـلام بعد ما لمحتـها وقفت فجـاة :وجـع يلا امشـي قدامـي
انتبهت لنفسـها مـرام :لاتخـافي ما كنت اطـالع فيـه
احـلام بضحكـه لئيمـة : أيـوووه واكبـر دليل ان نظراتك كانت بين عامر وفارس وكانك تقارني بينهم
مرام باحراج وما انتبهت لنفسهـا: وليش اقارن ولد عمـي ما يجي ضفـر عند هالمجـرم الي مدري كيف طلع براءة
احلام بستخفاف : اعتبريني مصدقتـك اصـلا انت مستحيل تكذبـي
عفست مرام وجههـا : نفسي اعـرف ايش عاجب اخووي فيك تجيبي الهم شكاكـه درجـة اولا
سحبتـها احلام واول ما عينـها طاحت على سـالم ابتسمت ابتسامـه مستحقـر قـدام نظـرة سالم القـوية
وهالمـرة نظـرة سالم كانت اقـوى وماقدرت تكسر حدة نظراته
ومـرت من قدامـه ولا عبرت وجـدوه
انقهـر منها ومن نظراتها وابتسامتها الغريبه الي بين لحظـة ولحظـة تفاجئه فيهـا وعيونه ما قدر ينزلها عنها وهـي طالعـه لغرفتها الي المفروض تجمعه هـو وهـي تحت سقف واحـد انتبـه لنفسـه ومسك مـرام مع يدها بقوة :وين كنتم
مرام بخوف : عند عمي ابو ياسر
سالم باستفسار ماقدر يخفيـه : مرام مين صاحبة احلام الي توها متعرفها عليها
بلعت ريقهـا مرام وخافت ان سالم يكشفهـا : هـااااا مدري
سالم بشك : متاكـده ما تدري وبعدين ايش بلاك خايفـه
حاجه تنولد بداخله وكل ما كبرت اقتلعها من جذورهـا وحبه لحلامـه مستحيل يخليه ينمى هالشكوك بداخله



طلعت روعـه من غرفتـها بلباسهـا المعتـاد.. طالعت فيهـا ام بندر

و ما اعجبهـا تشوفهـا لبسهـا دائمـا بتنورنها السوداء او الجنز والبلوزه هي الي تغيرها وشعرها لالمتـه بشكل عشوائي تحسها ما تهتم بنفسهـا .. وعمرها ما تزينت لبنـدر

نادتهـا بصوت حنون وجلستها جنبهـا وهي تسالها :روعـه ناقصك شيء تبي تنزلي السـوق

استغربت روعـه امهـا وهـزت راسها وهي تقوول : ايش ابي يمـه بالسوق وانـا بين اربعـة جدران

ام بندر بحكمـه :يمـه البنت لازم تتزين لزوجـها وانت اشوفـك ما تهتمـي بنفسـك وشكلك تعود عليه بندر من كثر ما يشوفـك

روعه بخجل :بس انـا حلوه

ام بندر :ما يخالف يابنتي بس لو حطيتـي كحـل ولاحمرة بتكوني احلى

حكت شعـرها باحراج وبعدها لعبت باطراف شعرها : بس انـا ما عندي شيء ...وقطـع بقيـة كلامها دخـول بنـدر

جلس بندر مقابل لروعـه ورمـى الكـاب والجـوال قدامـه وهو يسلم بصوت مرتفع

ام بندر : وعليكم السلام ورحمة الله .. شلون الشغل معك

بندر : الحمد الله زيـن بس ناقصنـا دعواتك

ام بندر : الله يفتحها بوجهك ويوفقك واشوف عيالك

رفع نظـره لروعه الي بسرعه لفت نظرها بعيـد وتظاهرت انها ما سمعت شيء وما غاب عن بندر حمـرة اذانيـها وكيف تغطـيها بيدهـا.. ابتسـم على شكلها الي على طولة لسانها وعنادهـا وجراتهـا الا انهـا خجوله لدرجـه فضيعـه.. هو بذاته ما تصورهـا منهـا

قطع سكوتهم كلمـة ام بندر : يمـه تـرا بنزل السوق انـا روعـه عندي اغراض ناقصه نبي اشتريهـا

بنـدر بغرابـه: ضروري يمـه هالاغراض

ام بندر وعيونهـا على روعـه : انت تودينـا ولا نكـلم غيرك

بندر : خلاص بس بشرط بكـره الصباح


***



في بريطانيا وفي احدى مستشفياتها الكبيرة والمزدحمـه وداخل احدى غرفهـا متكـى على طـرف الكـرسي وعيونه مغمضه واضح من ارتكائه انه مهو مرتاح بنومته وبين فتـره وفتـره يصحـا وهـو يتثاوب ويرجـع ينام

فتح سعيـد عيونه ببط وبعدها رجع غمضهـا من شدة الالـم والاضاءة .. بعـدها فتحهـا وهـو ينـاظـر بالمكـان بشكـل سريع وغير واضح وشاف شاب لمح من اول يوم صحى من العمليه .. استغرب وجـوده وحاول يتكلم ويرفع درجـه الصوت حتى يصحا وبالمره الثالثه نجح انه صـوته يطـلع وتكلم بصوت جاف ومبحوح : مين اانت

صحى مازن بربكـه و وعدل من جلسته بشكل سريع وهو فرحان انه اخير صحى والعملية نجحت رد بفرحة عجز يخفيهـا : الحمد الله على السلامـه

سعيد بتعب : الله يسلمـك.. وبعدهـا دارت عيونه بالغرفة لمرة الثانية وبستفسار متقطع : ويـن بنـاتي

مازن : بناتك بخير وبالحفظ والصون اهم شيء انت تقوووم لهن وانت بصحة وعاافيه

سكـن قلبه وغمض عيـونه بشيء من الارتيـاح بان على ملامحـه


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


كـانـوا واقفيـن بوسط المجمـع بعد سلسلة من المحلات بندر كان يرفض بعض الملابس الي تختارهن روعه اما بسبب الالوانها الي ما تعجبه او بسبب اخـر كانوا اغلب الوقت النقاش يحتد بينهم وبالنهاية تزعل ام بندر وتطلع من المحل بندر وسيطرته على روعه وتدخله حتى بملابسهـا وروعه بعنادهـا وطوله لسانها ..جلست ام بندر على كراسـي الي بالانتظار بعد ما حست ان السكـر ارتفع عنـدهـا من عصبيـه بندر وطفولة روعـه جلست روعه مقابله لها وهي تقوول : يمـه زعلتـي

ام بندر وراسهـا صدع : روعه تـر عنادك وطولة لسانك هـذي ما ابيها بندر زوجك وهـو حـر يختار الملابس الي يحيبهـا

روعه عصبت وقامت : انـا الي البس ولا هـو حلوه كل شيء يتدخـل فيه

بندر سمع كلمتها : زوجتـي وانـا حـر بايش تلبس

انقهرت وجلست وحطت يدها على خدها ولفت وجهها بعيد عنه وما تبي ترفع السكـر عند امهـا اكثـر من كـذا

حط بندر الاكياس على الطاولة وجلس مقابل امـه وملاصق لـروعـه

وما انتبـه لطاوله الي قدامـه والي عليهـا مجمـوعه من البنات

وبالطاولـة المقابلة لهم

تكلمت وحـد منهم بصوت مسموع : طالعـي يجنن وهـو عيـونه السوداء الواسعـه

الثانيـه بصوت اعلى : الله على العيـون والله عليه زين عمري ما شفت مثل حلاتـه

روعـه الي كانت تسمـع اصواتهن وضحكهن وكل شوي عينهـا على بندر تخاف انه انتبـه لهـن

كلامهـن ونظراتهن ضحكاتهن واصواتهن كفاية تشعل النار بقلبها ..

عصبت منهن بندر ملك لها ومن ممتلكاتها مستحيل تتنازل عنه او تترك احد يتكلم عنـها لصقت بكتفـه ومسكت بيده بدون شعـور وهي مخنـوقه تبـي ترجع لمزرعـه وتعبده عن الناس كلها تبي تبعد بمكان مافيه الا هي وبندر

تخاف عليه تغار عليه وما انتبهت لابتسامـه الي انرسمت على وجهه بندر من حركتهـا الغير مقصـوده

وشعوره اثلج صدره وحسسه برجولته تنهـد بصوت مكتوم وعيونه تحرك باويه حادة ناحية يدها الي محتظنه كتفـه

قامت ام بندر وقام بندر وروعه بعدهـا وهي لازالت ممسكـه بكتفـه

ولما قربت منهن تركت بندر وقفت بوجيهـن : خير بلاكن تنحت بالرجال ايش رايكن تحظننه .. صـدق قليلات أدب .. ومـرت من بينهن ودخلت المحـل القريب لهن.. وانشغلت مع امهـا بالملابس

امـا هـو وقف على البترينـا مـده وهو يتأمل المعروض كان بـدي ليمـوني شيفـون ومن ناحية الصدر مكسـر وملتف بوسطـه حزام من الجلد الاسـود والربمـودا جـلد اسـود وعلى احد جوانبـها متكتوب بالانجليزي باليموني ..عمـره ما شافهـا لابسـه برمـود او شيء يظهر مفاتنها وزينتـها .. وقف فتـره طويله وهو يحك بذقنـة تمنـى انـه ياخذه لها ويشوفهـا لابستـه وعارف لو قالها عنـه انها بتعانده وماراح يستفيـد منها الا طوووولة اللسان

قطع تأمله صوت ام بندر: يا ولدي خلصت يلا حاسب

هـز راسـه وابتعـد عن البترينا : يللا اجـل .. ومشـى قدامهـا

امـا روعه كانت عيونهـا على بندر الي واقف ساعه يتامل التايور مرت قدام البترينا وقفت عنـده تتامله وهي عارفـه نفسـه ما عندها الجرائه تلبس عنده كـذا ..ولا مفكـر بلحظـه تقدر بيوم انها راح تتجـرا عنده مشت وتركت التايور لمـن هـم اجـرى منـها


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


فـي شقـة بسمـه الجديـدة اجتمعـوا عندهـا بمـوعد مسبوق من فـارس .. اخـذت معها كل شيء تحتاجـه ومانست شريط الفديـوا والفديـو الي انشغلت عنـه ولا قدر تتابعـه ..راح تـرتاح عند امهـا وتلم شتات نفسهـا الضائعه الي مزقهـا عامـر وهـي عارفه انه بعدها عنه بذاته راح يتعبـها .. بس مقتنعه انهـا اختارت الخيار الصحيح

جلست لمى عندها بدفاشـه ودزتها مع كتفهـا : الي ماخذ عقلك يتنهنـا بـه

ناظرتها شروق بنظرة مسكتـه

ضحكـة لمى بصوت عالي ولفت على غروب : والله لك وحشـه ياغروب

غروب : ايييييه باين انك مشتاااقـه لي وانت حتى السؤال ماتسالي عنـي

قاطعتها شروق بضيق : يووووه ياغروب ما قلنا بلاش عتاب انسي

غروب : سهله كلمت انسـى وقامت عنهم وهي متضااايقــه

شروق وتناظر بغروب وهي قائمه وتقووول : الله يهديها غروب تغيرت مهي مثل اول

لمـى : والله ما تنلام الي صار لها مهو سهـل

شروق : معك حق بس كلنا تعذبنا وكل وحده اخذت نصيبها من الشقاء .. وتذكرت شيء وقطعت كلامهـا : صـح ايش صـار لموضوعك مع سامـر

زمت لمـى شفائفها بضيق : انـا مستحيل اخـذ شخص فكـر بيوم انه يحرمنـي من اخووي

شـروق : اصـلا هـو ما يبيك الا عشان سلطان ولا هـو خطب بنت عمـه مـرام

شهقت لمـى ولفت عليه بصدمـه : احلفـي

ضحكت شروق بصـوت عالي : هههههه هذا الي ما تبيـه يا بنت الحـلال وافقـي ولا تحرقي قلبك الكتاب باين من عنوانه

حست بالاحراج ما انتبهـت لنفسهـا ولنظرتها وقامت ودخلت المطبخ .. شافت بسمـه وليلى ولينـا بالمطبخ وجالسات على الطاوله ويتكلمـن بصوت خافت وما حسن بدخولهـا

حطت لمـى يدهـا على خسـرها : خلاص بدا هذرتكن يالحريم اجتمعات سريه بعيدة عني

صرخن كلهن بصوت مفزوع : بسم الله الرحمن الرحيم

ضربت لمـى يدهـا على صدرهـا : يمـه ضحكتني يالرقيقات

سمعن صوت احمد ينادى ودخـل وهو يتنحنح وضيق من نظرته وهو يشوف بسمـه بوسط ليلى ولينـا : ايش بلاكـم حابسين زوجتي عندكم

ليلى بلؤم : عروس ونعطيها نصائح تنفعك

سحب بسمـه من بينهن بحركه وهو بذاته استغربهـا وحظنهـا من جنبهـا قدام اخواته : لا بسمـه لحـد يخربهـا ما تحتاج نصائح

ذابت بسمـه والحراره اشعلت بخدوها وصارت كتله حمـر

ضحكة لينـا وهي تحط يدها على فمهـا : ههههه شوف البنت كيف ضاعت..

لف احمد على بسمـه وناظر نظـره عـميقة يستغرب من نظرتها يحسها تحمل اسمـى معانـي الحب يحسها تعشقه من خلال صوتها نظرتها ابتسامتهـا

ضحك مع اخواته على شكلها وتركهـن وطـلع


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاء عزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخلل صمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرت الا دقائق حتـى

انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته الي تحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع



انــتهـى البــارت



بدا العدد التنازلي ..باقـي اربعـة

(((( هـــــــــــذا البارت والله يجزاها خير المراقبه بريق الالماس " دفي الكون " ارسلته لي اتمنـــى ان مشكلتي تنحل قريبا

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 07-07-09, 05:47 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجــــزء السابع والعشرون



حكايات الجدران


وقفه مع الجدران


كثيراً مايرودنى سؤال ماذا يحدث خلف الجدران فهذا جدار وهذا جدار



ولكن ياترى هل مايحدث خلف الجدران يختلف اختلاف الجدران


فهذه جدران صماء


وهذا يعنى ان منيسكنون خلف الجدران ليسو الا جدران يتحركون من وراء ستار



اما هذه الجدرانباسمة العين دافئة القلب ناعمة الملمس


لاان من يسكنون خلفها ماهما الا عاشقانيلهون ويداعبون


ويقولون لها فالتشهدى على هذه السعاده دون أن تفشىالاسرار




اما هذه فأنها جدران فانها حزينة باكيه فمن يسكنها لن تجف دموعهيوماً ولن يحب قلبه ساعةً


فهذه جدران موت


تحوم من حولها الغربان








السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاءعزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخللصمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرتالا دقائق حتـى


انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته اليتحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع


وقف بوسط الصالة ناظر فيهم ثلاثتهم نظرات غريبه نظرات اول مـره يشوفوها منه غريبه ومجهوله وبنفس الوقت كانت قاسيه والأليمة ..بعدها غمض عيونه ثانية ثانيتين دقيقة دقتين واكثر وفتحها ودار ظهــره بصمت عجيب وطلع على الدرج


قام عامر وسامر وطلعـــوا وراه


استوقفه عامر بصوته الحنون : نادر وينك وايش بلاك داخل حتى السلام ما ترده


ناظره نادر بنظره قويه يمكن لو فيها موتهم كانت قتلتهم وبعدها كمل طريقه


غموض جهلوه وسكوت استغربوه . نطق سامر بضحكته المعتادة : لا شكلك انخرست .....واشر له بيده : شخبارك


عامر بخوف بدا يتسرب لقلبه : نادر تكلم لا تخوفنـا عليك


مارد عليهم وقف عند باب غرفته وبعدها غير اتجاه ومشى لجهه غرفـة ناصر الي انهجرت من عشر سنين ولا احد منهم بيوم تجرا يدخلها


دخـل الغرفـة وسكـر الباب وراه


ناظروا بعض عامر وسامـر وقلوبهم هالمره مال استحملت المنظر


ضرب الباب عامر بقوة وصارخ بصوت هـز البيت : نــادر




***



من يوم ما صحت وسن وقلبهـا محترق من الداخل على عمر .. والخوف بدا يظهر حركات لا ارديه عليها وسنها الصغير وعمـرها المراهق استصعب عليها الحـل


..ترددت تخرج له وتطمـن عليه بعد الموقف الي صار بينهم ..والي مستغربته اكثر ومقلق بالها انه بغرفته ما طلع ولا له صوت تثبت حياته


بالاخير قررت انها تطلع له والي يصير يصير .. وقفت عند باب غرفته وتنفست بخوف من اقتحامها عالمـه حطت يدها على الباب وناظرت بالي حولهـا وبعدها تنفست ببط... فتحت الباب بهدوء وعيونها تحرك بشكل غريب تدور على طيفه


لمحتـه نائم على الكنب وجهه معطيه الشباك ومن لعبه بخيوط الخدادية واضح انه صاحي وسرحان بعالم ثاني .. ابتسمت براحـة وتقدمت خطوات بسيطة له


وهو اول ما حس بشخص ثاني اقتحم الغرفه لف بقوة ومن قوة حركته طاحت الخدادية ..عيونه اتسعت بكبرها ما توقعها هي ولا خطرت باله بعد الي سواه فيها انها تطلع له مـره ثانية او يلمح طيفهـا قريب منه


قربت منها وهي تضغط على اصابعها وتكلمت بعيون خجلانه : عمر فيك شيء


سرح بملامحها الناعمـة بعيونها المنكسرة بنطقها لاسمـه بصوتها العذب انتبه لنفسه الي دائما تنجرف لها بشكل هو يكـرها .. لف وجهه عنها ولا رد عليها


حست بالاحراج والضيق من تجاهلها لسؤاله.. وهالمـره تشجعت وتكلمت بصوت واثق وغير مهتز : عمـر رد علي انت تعبان فيك شيء


ابتسم بداخله وبانت لمعة اسنانة الامامية وحمد ربه انه معطيها ظهره ولا انتبهت لابتسامته .. شعور يثلج صدره لما يحس ان في شخص يهتم فيه يسأل عنه .. يتطمن على صحته يفكـر براحته .. تنهد بفرحة مجهولة ورد عليها بحدة : واذ تعبان ايش بتسوي يعنـي


كشرت وجهها من ردة فعله الجافة وتكلمت باشبة بالثقـة : على الاقل بهتم فيك اسوي لك شيء ينفعك


لف عليهـا : وهذا انا تعبان وريني ايش بتسوي


ابتسمت باحراج وحكت شعرها بحركتها المعتادة : طيب ايش يوجعك تحس بايش


عمر وكـان اللعبة راقت له : كل شيء فيني تعبان


وسن بضيق: عمر انا اتكلم من جد ايش فيك


تظاهر بالعصبيه ورفعه صوته بحده : قلت لك الي فيني واذا ما عندك سالفه اعطيني ظهرك


قربت منه بتحدي حطت يدهـا الناعمة والي عروقها تنبض انوثة على خده.. انتفض بقوووة و تكهرب جسمه بطاااقة قووية ولمستها حركة فيه اشياء.... قام مفزوع مثل الملدوغ : ما فيني حرارة


ابتسمت وهي مهي منتبه لحركتها وزمت شفائفها : شكلك ما فيك شيئ بس تبي احد يدلعك


ومشت عنه


قفز من جلسته بقوة وبسرعه ....ومسكهـا قبل ما تطـلع بحركة لا اردايه ...وهي لفت وجهها مصدومة


حك رقبته باحراج وباليد الثانية لازالت محتله يدها : سوي لي شيء اكله تـرا ميت جوع


ابتسمت ابتسامة ذوبت قلب عمـر من رقتهـا وهـزت راسها بدون ما تتكلم وطلعت


وهو رمـى نفسه على اقرب مقعد ومـد رجوله باسترخاء وهو يفكـر بوسن الي من امس ممحتله تفكيره


***


***



ثالث يوم من تواجدها بالمزرعه الي اصطحبها لها فارس واحمد وزوجته بسمه ...


متمـددة على السرير وعينها على السقف وتلعب بطرف شعرها الي منثور حولها ... مشتااااقـة له .. والشوق فضحهــا ...فاقدة اثـره حوله صوته غرره كبرياءها عجرفته حتى قسوته وعصبيته ...ملت من المكابره ملت من التصنيع ملت من كل شيء يكن حاجز بينها بين عامر


فتحت روعه الباب بهدوء و ضحكت بمكر لما شافتها سرحانه كعادتها دخلت بهدوء و عينها على المويا الي مكعبات الثلج تطفح فوقها ولما صارت قريب منها كبتها كلها على وجهها


تشاهقت شروق شهقات مفزعه ولما لفت شافت روعه تضحك صرخت بغيظ : ياحيوانه ايش سويتـي


حركت حواجبها وهي تشرب بقايا المويا الي بالكوب: قلت اقطع عليك استرسالك واحلامك الي ماخذتك عنا


عصبت وهي تنفض ببلوزتها :قسم بالله لو تعيديها اني لعلمك كيف تتجري تكبي مويا علي


روعه: يلا ورينا ايش بتسوي


شروق باعصاب حارقه : اقل شيء اكسر هالراس الي محتفظ بالعقليه المتخلفه


كبت رعه بقايا المويا بوجهها : طيب تعالي ورينا شطارتك


صرخت شروق بقوة ولحقت وراها وركضت روعه وهي وراها هم يتراكضوا


طلعت ام بندر من المطبخ هي معصبه من تصرفات بناتها الصبيانيه : بنات لاتفضحونا باصواتكم احمد بالمجلس


شروق : شوووفي الحيووانه بنتك كبت عليا مويا ثلج لو دخل فيني جني ما راح ينفعني احد


روعه باستفزاز :عاد نحل ازمة السكان عند الجنون


عصبت شروق من برودها ومزعتها من شعرها : طووول عمرك سخيفه


دخـل بندر وهو معصب لما اصواتهم طلعت عند الرجال: ايش بلاكم فضحتونا بأصواتكم


روعه : الحمد الله هذي شروق شفت بعينك كيف تضربني


عصب بندر : شروق عيب


شروق : كذابة ولا عشااااانه زوجتك تدافع عنهـا ولا انا لي الله


كشر بوجهه لما تفكير اخته راح بعيد سحبها عنهم تحت نظرات الغرابه بعيونهم



\


\



شهقت بصدمه وعيونها طلعت لقدام بعدها هزت راسها بدن استيعاب ولاجاء بالها واحد بالميار ان فارس يفكر فيها كزوجه .. نزلت عيونها وسرحت عند الشخص الي احتل تفكيره رغم قسوته رغم عناده رغم كل شيء صعب فيه


الصدمه الجمتها يمكن لان بندر واضح تعلقة بروعه بس هي وفارس ابدا ما تخيلت نفسها وعامر وين راح وايش ردة فعلة لما يعرف بالخبر


تكلمت اخير بصوت متقطع : بس فارس اخوووي


قاطعها بندر بعقلانيه وسيله اخر لاقناع : هذا انا روعه تزوجنا


شروق بصوت متحشرج باكي: انتم غير وانا وفارس غير


قام بندر بضيق: اخر كلامك


هزت شروق راسها : ومستحيل اتراجع فيه



***



فتح الباب بهدوء .. ابتسم بحزن لما لمح اخوه وتومه ونصفه الاخر متمدد على السرير وعيونه ضائعه بالسقف او بالأصح بالفراغ ... قرب منه وهو يصارع الحزن والالم وجلس على طرف السرير وهو بدوره ما تحرك ولا كـان احد شاركه السرير


تكلم عامر بهمس خافت : شخبارك نادر


نادر ..........................


توقعه ما سمعه وعاد السؤال عليه بصوت اعلى : نادر شخبارك


نادر:...........................


تضايق وهالمره لف عليه بكل جسمه وهز مع كتفه : نادر انت تتسمعني رد علي لاتحرقنـي وتعذبني بسكوتك


نادر ..............................


عامـر بأشبه بالانهيار خلاص قلبه ما يستحمل اكثر من كذا تكلم بحشرجه مخنوقه : نادر كلمني حرام عليك


نادر..........................


عامر مسكه وهزه وهو يصرخ فيه : نادر صار فيك شيء وينك غائب عنى كل هالمدة ايش فيك اذا تعبان مستعد الف فيك مستشفيات الدنيا انت اخوي وشقيقي اذا ما تعبت معك اتعب مع مين .. انا عارف اني قصرت معك


قطع بقيـــة كلامــه حركـه وحده من نادر الي اشـــــــر له انه يطلع بــــــرا


ناظــــره نظره طويلة وبعدا سحب نفسه بقــــوة وطـــلع


عيونه هالمره هي الي تكلمت تكلمت با شياء غريبه ونظرات عجز يفك عامر طلاسمها


اناقلب وتنهد بوجع وحـــرقه وبعدها طلع صوره من تحت المخده لغروب هي الشيء الوحيد الي يبيه بهاللحظه وغيره له لا ولا يفكـــر فيه




***
عـــدل من جلسته والخيبه ملت وجهه .. نزل عيونه ولعب بقاع الفنجال وبعده مـــده له وهو يحاول يعدل صوته المخنوق من الخيبه : شروق رفضت


بندر : والله حاولت فيها بس هي تعتبرك مثل اخوها


ابتسم ورفع عيونه وبشيء من القهر : وايش معنى روعه ما اعتبرتك مثل اخوها


بندر بضيق : انت غير وانا غير وبعدين انا روعه الزمتنا الضروف نرتبط يعني كان يرضيك ان نعيش انا وهي تحت سقف واحد والشيطان يلعب بينا


ابتسم على مضض : الله يوفقكم


دخـل احمد مبتسم وقطع بقية كلامهم : فارس البارحة حالم فيك


تمدد فارس على الكنب : بايش حالم صاير تسولف مثل الحريم من يوم ما اخذت بسمة وانت عليك العوض


كشر احمد بوجهه : اصلا غلطان الي يبشرك


بندر باستفسار: وبايش حلمت


جلس احمد مقابل فارس وتكلم بصوت جاد : حلمت ان احمد جالس بيت عيال شاعر وجاء رجال واعطاك خاتم ذهب فيه ثلاث فصوص الماس


فارس قاطعه بصوت مستهزا: وجاء علي بابا وسرق الخاتم ووووو


احمد: لا هذي خليناها لك ولا شكالك


قاطع بندر نقاشهم : وايش تفسير الحلم


لف احمد بوجهه لبندر وطنش فارس : يقول الشيخ انه راح يتزوج من هالعائلة او قريب له وان الماس هذا ان ها تكون جميله وغنيـة وتحبـه


ضحك فارس بصوت عااالي :ههههههه ردد يا ليل ما طولك وع ما لقيت الا هالعائلة ...اصلا عيال شاعر ما عندهم الا وفاء عاد الا اذا عمي مات يمكن اتزوج عزيزة


ضربه بندر على ظهره بضحكة عاليه : هههههه اخس طالع حاط عينك على حلال ابوووي




***



في المستشفى متمدده بالسرير وحولها بقات ورد من كل الانواع والالوان


دخل عامر وبيده سله ورد باللون الابيض حطها على الطاوله وباس راس خالته : مبروك البنوته


ايمان بتعب وصوت واهن : الله يبارك فيك ..عاد اسمهـا انت الي بتسميها زوجتك وحـــر فيها


ضحك عامر وتكلم بدون خجل: عااااد اذا انا بختار بسميها شروق


عصب محمد وانتفخت عروق وجهه ومن يوم ما دخل وصورته بالمقطع ما غابت عن باله كل ما يحاول يكذب الصوره اكبر شاهد والمقطع واضح فيه انه غير ملعوب فيه .. صدمته بعامر كبيره حتى من كثر مهو مصدق فكر يساله مره ومرتين وثلاث بس كل مره بالاخير يتراجع والحين فجر الغضب فيه لما ينطق اسمها بكل برود ما ينكر ان الحب مهو عيب بس الي ينكر لما هالحب يتحاوز حدوده ويصل لمحظور ...هالمـره ما قدر يسكت وتكلم بصوت غاضب ومنفجر : ولله لو تقعد بنتي بدون اسم ما سميتها هالاسم


تضايقت ايمان من طريقه رد زوجها ونادت : محمد


محمد بحده غاضبه: انا طالع


مسكه عامر قبل ما يطلع ويوم عن يوم تصرفات محمد تثير حيرته


ناظـر بايمان وبعدها بمحمد وهو مستغرب انقلاب محمد المفاجـى ونظرات الكره والاشمئزاز بعيونه رد عليه بشيء من الضيق والزعل : لا تطلع انا طالع بزور واحد هنــا


طلع وبداخله حيره وتساؤلات وغرابه بانت من ملامح وجهه صدم وهو طالع بمازن بدون قصد من كثر هو يفكــر


ناظره مازن من فوق لتحت وطنشة ودخل الغرفـة بدون حتى ما يسلم عليه


حس بضيق من نظرات الناس له مايدري ليش محمد ومازن وياسر وكذا واحد من جماعته تطالع فيه بكره وحقد حتى شك بنفسه انه يمكن غلط او ازعلهم بدون قصد



***



العصــر ومع بداية زوال الشمس نحـــو الغروب .. وهبوب بعض النسائم الحارة .. جلست على العتبة الثالــثه لفله الجديده الي توسطت مزرعتهم تنتظــر شروق وغروب وبسمــه وسرحان بشخص واحد عجزت تتنساه او تشغل بالها عنه .. ويوم عن يوم تكتشف ان بندر ملكها لاخر فس فيها


\


\


لمحهـا جالسة على درج الفـلة الي خلصت وما بقى الا الاثاث .. يشتاق لها ويحس بلهفه مهما اخفاها الا تفضحة بكلامة بنظراته بحركاته


قرب منها وبكل خطوة يخطيها لها عيونه تنصهر شوقا لها : شخبارك روعه


ابتسمت بضيق ومن الملل ومكابره لفرحه الي بدت تغزوها من رويته وردت بدون نفس: بخير


ناظر بالفلة وبعدها ناظر فيها : ايش رايك في فلتنا


كشرت وجهها وعينها على الفله :عادي


بندر بابتسامه وعينه تدور على شكل الفله الخارجي : والتصميم الخارجي


زفرت روعه بقوة : عادي


صغر من نظرته وبعدها مال فمه بابتسامــة مكــر وهو منقهر من رة فعلها : وايش رايك بجناحنا


عبست وجهها باحراج ولفت عنه وهي مقهوره


ضحك وهالمـره ما قدر يقاوم جاذبيتها من شعرها المسدول خلف ظهر ونازل منه حول وجهها ولا من بشرتها المورده ولا عيونها الي بذاتها حكاية وجع بالنسبة له تنفس بشوق جارف و قرب منها باستسلام ودنق راسـة قريب من خدهـا وباسـها



لحظتها ما استوعبت ايش صار وايش سوى بندر بس الي تذكره نفس بندر الحار الي لسع خدهـا ... انتفضت بقوة وهي متخيله حركة بندر الجريئة ..والي عمره ما تجرى عليها ولا لمس منها شيء او تجاوز حدوده معها وبردة فعل تلقائيا وغير مستوعبه وبدون ادنى تفكير




ضربته كف على وجهه



بعد عنها خطوات .. عيونه كبرت ..ونفسـه توقف ... وشيء حلو اختفى من وجهه ما توقع ردة فعلها ولا واحد بالمليار انها تكافئه بالكف.. حط يده على وجهه وبلحظه غبية فكر ان يسترجع كرامته ويضربها ويذوقها نفس الكأس الي ذوقته


ناظره نظرة طووويلة مصدومــه وبنفس الوقت متوعده .. وبعدها لف عنها بدون حتى ما يرد عليهـا ومشى عنها ... اما هي من قهرها بكت بحرقة


على غباءها.. وعلى تصرفها الاحمق.. وردة فعلها الغير طبعيـــة




***



بعد معناة طالت شهور .. تذوقت من خلالها البؤس .. والضيق والاهانـــة والضياع ... ومن بهد لقاءها به راح تفارقـة كل شيئ كان يوجعها يؤلمها يتعبهـأ


كان الجو مشحون بالعواطف بين ارتمائها بصدر ابوها وبكائها المتواصل الى صوت شهقاتها الي تحااااول تخفيـــه


جلست جنب ابوها وهي سانده راسها على كتفه والفرحه ابدا ماهي سايعتها:


يبه ماني مصدقه انك رجعت لنا


شد سعيد الي تعب لسه واضح عليه على يدها وقربها اكثر له : الحمد الله الي رجعني لكم


وبعدها التفت زي الملهوف يدور بنته : وين وسـن


تكلمت ام مازن بسرعه وهي تخفي ارتباكها : راحت مع بسام ...وبسام لو درى انك بتجي اكيد بيستقبلك اول واحد


عدل سعيد من جلسته الي مهو مرتاح فيها : وبسام وين راح


ام مازن : في الشرقيه بس كلها يومين وثلاث وراجع


سعيد: طيب اتصلوا عليه مشتاق لدلوعتي


ام مازن بخوف انها تنفضح: ان شاء الله هو كلمني وقريب بيرجع




اما مازن جلس هالمـره بعناد لفتون وعيونه ما فارقت صورتها ويحاول يخفى بداخلها خيبته وضحت على ملامحه توقعها تعبره تحمد له بالسلامه تشكـره على الاقـل بس الي ساوته صدمته طنشته وسفهته حتى سلام مشافهة ما سلمت عليه وكل الي سواه عشان تغفر الشيء الي كان بينهم


ما قدر يصفح له عندها


رفع سعيد نظره لمازن الي اكثر واحد ممتن له : يا ولدي والله ما قصرت


مازن : افا ياعمي ما قلنا بلاش الرسميات انا سويت الي أي واحد يسويه


ابو مازن : اشهد انك سويت الي محد سواه


رفعت فتون راسها من حظن ابوها وردت بصوت غامض : وانا اشهد انه سوى الي محد سواه


ارتبك مازن وبنفس الوقت انقهر من كلمتها الي فهم ايش تقصد فيه


ام ما زن : مازن روح يا ولدي خلي البنت تاخذ راحتها مع ابوها


عبس وجهه واستأذن وقام وهي ما صدقت رفعت غطوتها وتنفس بارتياح وبقلبها خوف عجزت تخفيه من نظرات مازن الحارقة اليى الى الان تنكر الشي الي تشوفه بعيونه




***
***



بالليل كانوا فارشين لهم تحت ضل القمـر فارس وبندر مشغولين بالسوالف واحمد متقلب على الفراش وكانه على نار وذكـرى بسمـة محتـل عقله وقلبه .. مشتاق لها وله يومين من يوم ما جاء المزرعه وهو ما شافها وحس بانها تتغلى عليه كرده فعل لطنيشها له بداية زواجهم ..انقلب على الجهه الثانية وحك لحيته وبعدها شال الغطى عن وجهه وهو يتنفس بقوة


وكـز فارس بندر واشر على احمد السرحان


ضحك بندر بصوت عالي لما انتبه لعيونه المتامله الفراغ : هههههه ياخي عليتنا بزوجتك ما توقعتك خفيف لهدرجه كنت اضحك على اخوك محمد طلعت أردى منه بكثير


اعطاهم ظهره احمد وطنشه بعاااادته واخذ جواله واتصل عليها وكل ما يتصل ينقهر أكثر لأنها ما تـرد


زفــر وهالمـره صوت زفرته وضح جلس ورمى الغطى قريب منه و رفع عيونه لعيونهم بعدهـا قفل الجوال من القهر الي هو فيه ورجع وسحب الغطى وحط راسه يتصارع مع النوم مره ثانيه


رفع فارس طرف اللحاف وابتسم بلؤم : اذا ما تقدر تنام نادي لك ست الحسن والجمال تنومك


احمد بقهر : ومين قال اني افكر بسمة بسم الله منك من يوم ما جيت وانت ما سكين في تعليق


بندر: ياخي طالع بنفسك وانت تحس الجوال يشكي من كثر ما انت ما اسكـه


طنشهم احمد واعطاهم ظهـره


حن بندر عليه وقام: انا داخل تبي شيء


احمد بقهر وصوت عالي : لا سلامتك



\


\


\




في فلتهم الجديدة الي كانت قليلة الاثاث اجتمعـــوا تحت بالصالــة صح كانت صدمتهم بزواج بندر من روعه بس ما كانت قووويه لان الضروف تجبرهم يرضوا باي شيء عكس شروق الي كانت تحس بهذي العلاقة


كانوا نفسهم الزمن ما غيرهم روعه مستلمه الكل بلسانها وغروب سرحانه وبسمه منحرجـه من تعليقاتها ام شروق فاحيانا كانت مشاركه بالضحكة او بالتعليق


ضحكة روعه بصوت عالي وعينها على بسمه الي كل شوي تناظر بجوالها : ايش بلاك ما تردي تلاقي حبيب القلب فاقد حظنـك


انحرجت بسمه وردت بسرعه : وجع يا قليلة الادب


ردت شروق مؤيده لروعه : ليش تستحي روعه ما قالت شيء غلط يمكن الرجال من صدق مهو عارف ينام مثل ما انت ما انت عارفه تنامي


غروب بحده جافة : بنات عيب عليكم


ناظرتها روعه بنص عين: انت اخر وحده تعلمنا العيب ولا نسيتي فضائحك مع نادر


غروب بقهر : انا ما سويت شيء غلط


شروق بضحكة : هههههههههه روعه ايش دخلك بالبنت الحين خليك على بسمه افضل


بسمه بعبوس : اصلا هي مهي مقصره من يوم ما جيت ما سكتني تعليق الله يوريني فيك يوووم


قطـــع كلامهم صوت بندر وهو ينااادي


غروب: هذا بندر ينادي روحي لحبيب القلب


سكت روعــه ولا علقت بعد الي صار ما تقدر تحط عيونها بعيونها.. ولا تقدر تقابله ... ناظرت لشروق برجاء وفهمت عليها شروق وقامت


شروق: هلا بندر


بندر وهو مقهور من روعه الي بعدت حركتها لا اعتذرت ولاردت عليه تبرر حركتها الي قست قلبه عليها : وين روعــه


شروق بارتباك : نائمه تبي منها شيء


بندر بحده : لا بس قووولي لمرة احمد تطلع تكلمـه بر ما في احد




\


\


\



طلعت من الفله من الباب الخلفي وهي تلف طرحتها على وجهها وعبايتها فاتحــه ومستغربه اتصالات احمد المتاخرة والمتكرره .. كانت متقصده ما ترد عليه حتى ما يلاحظ لهفتها عليه الي كانت حاااسه ان احمد لاحظها من بدايه زواجهم وعشان كذا هو متغلى عليها ...حبت ترفع قدر نفسها شووي


وتعلم احمد ان بسمه صح تحب بس ما تنذل ...


احمد اول ما لمحها تنهد براحه وشكر بقلبه لبندر واسرع بمشيه


مسكها بيدها وشدها بلهفه هو انحرج منها : وينك يومين ما تسالي ولا تتصلي


ابتسمت ابتسامة هادئة كنفسها الساكنه : موجوده بس قلت اجرب غلاي عندك


زاد هالمره بالضغط على يدها وعيونه تصلبت بملامحها : تراك غاليه بدون ما تجربي ...وبنبره حاده لا تخلو من الامـر : لاعاد تعوديها


هزت راسها وهي تشتت نظراتها بالفارغ : ان شاء الله


سحبها احمد من يدها: يلا تعالي معي


سحبت بسمة يدها وباحرج: اسفه والله استحي اسهر معك بــــرا


احمد وتظاهر بالزعل : ويطاوعك قلبك تنامي وزوجك مهو راضي عليك


بسمة :والله فشله الحين لما ارجع البنات يعلقوا علي


احمد :وايش عليك بالبنات وبعدين اذا ما فيك نوم اسهري معي نتمشى بالمزرعه قبل الفجر


وما تركها ترد سحبها من يدها وهي شدت من مسكه تحبه وتموت فيه ونفسها بيوم تعبر عن حبها له نفسها بيوم تقوله انه قصة حلمها وانه كان حكاية امــل نقشتها جدران حارتهم والشاهد الايس كريم على بدايه حبها



***



الساعـــه الواحــد بمنتصف الليل ...طـــلع من غرفتــه وهـــو مشتاق لها بالحيل .. وشوقه لها وصل حده ... وبنفس الوقت مستغرب انها ما تطلع من غرفتها ولا يشوفهـا .. ناظر بالمكان ولما تاكد انه الكل نائم ..دق باب غرفتها مره ومرتين وثلاث حتى تعب حط سمعه على الباب ولما ما سمع شيء


تشجع وفتح باب الغرفـــة بهدوء وغصب عنه صوت شهقته طلع وعيونه اتسعت بكبرهــا من قوة الصدمه


انصدم لما شاف المكان فاضي ومالها اثــر وكل شيء بمكانه ...ما توقع قلبها قاسي لهدرجه حس بخيبه وجلس على طرف سريرهـا وهو حاط يديه بشعـره ويشد فيهـن


كانت شوفتها تريحه كثير .. ووصوتها وكلامها رغم قسوته الا انه يستلذ فيه .مشتاق لها ... وزمـــان مشافهــا وارى قلبه الملهوف عليها ... و اخر لقاء معها لما حظنها بقوة حتى تهيا له انه كسر اضلاعها تحسس صدره الي حظنت قلبه وروحه وعشقه .. وابتسم وبعدها قـام وطلع وقبل ما يفارق الغرفة


كشر بوجهه لما عيونه طاحت على ابتسامة اخته الخبيثه


كتفت عزيزة يديها وابتسمت باستفزاز : يا حليك جالس تبكي على الاطلال


طنشها ومشى من قدامها ما اهتم كثير بكلامها الي اعتاد سماعه حبه لشروق صار واضح وما عاد يهمه كلامها ولا كلام غيرها



***



***


البيت فاضي والسكون محتل المكان بهيبته ...و في الطابق العلوي وتحديد بغرفتها الودريه والمموجه باللون الموف....قطع صمت المكان رنين الجوال المتواصل


قام ياسر من نومه ورفع الجوال وهو يتثاوب : هلا بعمتي


ام مازن بعجله: هلا فيك وشلونك يا ولدي وشلون عمك ونوف وبسام


ياسر وهو يتثاوب والنوم محتل عيونه : كلهم بخير ياعمه ما نقصنا غير وجودك


ام مازن : وشلون نوف ادق عليها ما ترد


ياسر وعينه على ظهر نوف : تلاقيها نائمه وحاطه الجوال على الصامت


ام مازن : سلم عليها وانتبه لها يا ولدي


ياسر: ان شاء الله يا عمه


وقفل الجوال ورماه داخل اللحاف وسحبها من خسرها وقربها له


وهي لما حست بانفاسه طلع صوت شهقاتها وارتفع نحيبها وبكاءها


من يوم ما سافرت امها لرياض للقاء بولد اخوها سعيد وهو محتل غرفتها ومحتلها بالكامل ينام معها وكل شيء خاص فيها استلمه .. وهي يوم عن يوم تذبل فقدت نظارتها وضحكتهـا والكل تشاغل عنها وياسر وقتها ابدا ما رحم لا ضعفهـا لا توسلاتها ..ودموعها وبكاءها


ياسر بضيق لفها عليها ومسح دموعها : ما قلنا بلاش هالدموع لو اعرف اني مسوي شيء غلط كان قلت انا سبب هالدموع


نوف شهقت شهقة قوويه وتكلمت من بين شهقاتها : كل الي تسويه في وتقووول ما اسوي شيء غلط حرام عليك تسوي في كذا


ياسر: يووووه يا نوف لا تصيري دلوعه مره ترا كل الازواج كذا


نوف بحده وهي تمسح الدموع عن وجهها : ان قلتها الازواج انا ونت لسه ما تزوجنا


ياسر : بس بالشرع يعتبر الي اسوويه حلال


نوف : بس الي تسويه...


قطع ياسر كلامها الي بنسبه له كلام فاضي وحط يده على فمها: اص خلينا نااااام



***


دخـــل سامـــر بيت سلطان بعد غياب مده طويلة عنه .. صح بدت نفسه تتقبل سلطان بعد القراءه بس بداخله شيء مضيق عليه وكاتم على صدره.. تنفس بصوت عالي .. وتضايق سلطان لما لمح تعابير وجهه سامر المتضايقه وحزن بداخله انه لسه يصارع الالم وهو ما بيده شيء طلع يجهــز القهوة والشاي وتركه بروحه عشان يرتاح اكثر



\


\


\



طلعت لمى من غرفتها طفشانه وملانه اخذت الريموت قلبت بالقنوات بملل وبعدها طفشت وحطت على قناة شفاء لرقية الشرعية كان الشيخ يقرا ايات السحر ويكررهـــا بصوت خاشع ومطمئن


الصوت تسلل لمسامع سامر حاول يوقف الضيق عن قلبه ويمنع الشيء الي بدا يهزه بالكامل ... وبعدها وصرخ وصار صوت القران يحرقه والضيق كتم قلبه صرخ صرخه هزت البيت وبعدها تبعها صرخات افزعت الموجدين حوله


شهق سلطان لما سمع صراخ سامر وهجم على اخته ونزع الريموت منها الي الصراخ ارعب قلبها : وش سويتي يا حيوانه


ما تدري ايش الغلط الي سوته صارت تصيح بهستريا والصوت الصريخ الي ما تعرف مصدره ارعبها : والله ما سويت شيء


دفها عن وجهه وطفى التلفزيون وركض لسامر


ما تدري أي غباء لحقها لما ركضت ورى سلطان تشوف مصدر الصريخ ويمكن الخوف انها تجلس بروحها بعد هالصوت


دخلت المجلس وليتها ما دخلت شافت ابوها وسلطان ما سكين سامر وهو يصرخ ويلتوي ويصيح ولا احد قادر يمسكه ..


صرخ سلطان بحده وهو يمسك بسامر ويقرا عليه : انقلعي وش جابك


ركضت لغرفتها وهي تتشاهق وتصيح وشكل سامر دمرها وقطع قلبها اول مره تعرف انه سامر مسحور رمت نفسها وصارت تصرخ وتبكي بصوت عالي



***



وقف سالم عند بوابه الجامعــة .. بعد ما ازعجته مرام وخبرته ان السواق مقفل جواله وهي ساعه برا .. انتظروها دقائق وطلعت بعدها وهي شائله ملازمها وكتبها الثقيلة ...فتحــت مرام باب سيارة اخوها الاماميــة.. وشهقت بصــوت مكتــوم ومفزوع لما انتهت لجسـم الضخـم الي محتل السياره بهيبتــة ورجولته الاســرة


انحـرج سالم واشـر بعصبيـه تخفـى احراجـه : انقلعـي وراى


سكرت الباب وهي متوترة وركبت وراهـا


طووول الطريق الصمت فارس كلامـه قليل وقابله بالمثل سالم الي نـادر ما يتكلم او يفتح حوار مع احد


وقف السيارة عند احد فروع البنك واشر لفارس انه دقائق ماراح يتاخر


تسكير صحاه من سكـوونه لف وشافهـا نازلـه طنشهـا بس لو هي اخته اكيد بيغار عليها وما راح يخليها تنزل بروحها لسوبر ماركة بدون محرم


لمح شابين اشكالهم ضائعه وطائشين نزلوا من سيارتهم لما شافوها دخلت السوبر ماركة


نزل فارس من السياره ولبس نظاره الشمسيه ودخل السوبر دورها بين الارفف والثلاجات وهو يزفر بقهر من ضياع بنات هالعائله وكان كل وحده تمشى وتسوي الي براسها بدون أي مرعاة من احد لمحها واقفه عند ثلاجة الايس كريم


وقف بعيد عنها : بسرعه اطلعي


مرام بضيق : بس انا ما دخلت عشان اتفرج واطلع


فارس بشدة وصوت امر بس بنفس الوقت اسر: وانا اقووول بسرعه اطلعي بدون نقاش


تكلم الشاب الي ابهرته عيون مرام : ياخي مهو كذا تغازل


عصب فارس بقوة وصرخ عليه بغضب : اقوول ضف وجهك لعلمك كيف اغازل


الشاب الثاني : ياخي انا سبقت عليها بالاول


فارس : قسم بالله لو ما انقلعتوا عن وجههي لعلمك كيف تغازلوا صح وقرب منها وهمس بصوت واطي : انقلعي على السيارة


خافت عليه وهالمره بدون شعور تكلمت : وانت


كلمتها هزته بقوة خاصة نظرة عيونها الخائفه بس كعادته طنش ولا عبرها ورد عليها بقسوة : وش دخلك

***

باخر الليل ولما الكـــل نائم .. قاموا يستكشفوا شريط الفديو الي له ايام عندهم
قامت وروعه بسرعه وقفلت الشريط وهي مصدومـــة وغثيان بدا يلعب فيها من قوة المطقع الي كان بين سالم والمراءة وخبث عزيزة وكيف استدرجت المراة المظلومه لغرفة سالم ونومتها
ام شروق المقطع اوجعها بقلبها الحين فهمت كيف وصلت لغرفة عامر وكف كانت نائمه بسريره دمعت عيونها بقهر وهي ما توقعت خبث عزيزة كذا والعن
حمدت ربها ان عامر ما لمسها ولا كانت عزيزة فضحتها ولا قصرت فيها
اما روعه ما اتهمت بقلبها ولا بمشاعر الناس الي حولها ...لازم تدمر عيلة الشاعر واحد واحد مثل ما دمروها وضيعوها وشتتوا اخوانها
رفعت شروق عيونها وهي تمسح دمعه لا تمحها روعه : اش نااااويه تسوي
روعه : برسل الشريط لزوجة سالم عشان تشوف بلاويه
شروق : جرام عليك وبعدين الشريط واضح ان له سنين
روعه : ما يهم المهم ندمرهم واحد واحد مثل ما دمرونا وشتتونا هالسنين هذي كلها
شروق باستفسار : وكيف ترسلي لاحلام الشريط
تنفست روعه بقوة وهي تخرج السموم من قلبها : هذي سهله خليها علي

***

في معـرض السيارات وبمكتبة الخاص جالس وحاط رجـل على رجـل وهو يضرب المكتب بطرف اصابعة ويفكـــر بردة فعل شروق وكيف خسرها بعد ما كان كا سبها اخت غاليه له تندم مليون الف مره انه فكر يرتبط فيها .. وتضايق من حركته المتهوره الي فيها فقد اخت له
دخل لف عليه سالم وابتسم على طريقة جلسته وشروده الي واضح عليه هالايام .. قرب منه وبصوت عالي افزعه: الي ما خذ عقلك ما ابي اقووول يتهنا فيه لانه حارمك من الشغل
انتبه فارس بفزع وبعدها ابتسم وعدل من جلسته : لا تخاف البنات غاسل يدي منهم حظ اخوك ردي
كشر سالم وجهه وجلس مقابل له : ليش مجـرب
تنهد فارس بضيق : تعبنا واحنا نجرب ومليت من كثر ما اجرب اصلا مالي نفس بالزواج النفس طابت
سالم بعقلانيه: يارجال لا تقلبها لي حساسية وزعل الرجال اذا انرد ما يعني انه الدنيا انتهت ويمكن نصيبك مع الي ربي كاتبها لك لسه ما جاء
ضحك فارس وقام وجلس مقابل له : اصلا انا كل ما خطبت وحده ردتني عاد هالمـره ابي زوجتي هي الي تسعى لي شفت وين وصل تفكير اخوك
سكت سالم وبعدها نطق باشبه بالهمـس : خلاص انا بسعى لك بالزوجة
ابتسم فارس وهو مهو فاهم قصده: بس اذا انرديت وقتها بتصدق برداءة حظي

***

انطلق بسيارته لمدينه بسرعه كانت المسافه بعيده وهناك يستقبله زوج عمتة سامر .. حمد ربه انه بعد قراءه الشيخ له ارتاح وكل ما يلتفت قلبه يتقطع عليه اكثر واكثر وطويل الطريق وهو يدعي ومؤقن ان دعوة المسافر مستجابة اول ما وصـلوا لمدينة استقبلهم ابو مازن وانطلقوا لشيخ المعروف هناك قراء عليه الشيخ مـره ومرتين وثلاثه مرت الساعات وسامر تحت رحمة ربه
مره يصارخ ومـره يتتوعد الشيطان الي متلبسه ومـره ينصرع
وسلطان يصيح قدامـه مثل الاطفال حتى المشائخ ما قدروا يكملوا الا بعد ما طلعوا سلطان من عنده




صحا الصباح وهو مبسوط تمدد وهو يتذكر سهرته البارحه مع وسن .. شعور رائع تخلل بداخله لما يتذكر مواقفه معها بس الي دائما يوقف بوجهه بسام وقصته معها الي مجرد ما يتذكر كلام بسام عن وسن ثوران و زالزال وبراكين تتفجر بجسمه ...زفر من تفكير الي دائما يخرب عليه فرحته ... ومن بسام الي يلاحقه بكل شي
قام بسرعه غسل وجهه اول مره يحتار ايش يلبس اخذ برمودا جنز ابيض وتي شرت بلون التركوز مشط شعرها وبعدها مسح عليه بالجل واخذ من عطره الوحيد ورش على جسمه بانتعاش طلع وهو يستنشق ريحة الاكل اللذيذة
دخل المطبخ وابتسم ابتسامه مشرقه : اول مـره اصحى القى احد مسووي لي فطور
وسن بادلته الابتسامه بخجل: لا من بعد هاليوم راح تصبح على فطور
حطت الفطور على الطاولة
ناظر عمر بالاكل : ترا على كذا بسمن
وسن بتلقائيا وعينها على جسمه : وقتها بتطلع احلى
عارف نفسه نحيل واعضامـه بارزة والضعف مخفى جماله الهادي همس بين نفسه بسعاده غامره " الله لا يرحمني منك"
وجلس قريب منها تكلم بضحكة : ترا انا بالطبخ اعجبك شيف اد الدنيا
وسن تذكرت الاكل الي كانت تلاقيه بالمطبخ .. وكبدها لاعت عليها وقالت بضحكة مكتومه : مدري اذكر ان شفت كبسه دجاج بصراحه كرهت الكبسه من بعدها
ضحك بصوت عاااالي : ههههههه عااااد ذيك احسن كبسه سويتها بحياااتي ومن فرحتي فيها صورتها ونزلتها بطبق اليوم بالانترنت
ضحكة بضحكة فاجئة عمر بذاته خلته يتملها للحظااااات ولما شافت نظراته انحرجت وقامت تجمع بالصحون
عمر بابتسامه : تسلم هاليد
وسن : الله يسلمك
اول مره يتذوق طعم السعادة ..خلال الاسبوع الي طاف كان يتدلع مثل الطفل كثرة شكاوية وزاد دلعه وشيء واحد كان يخاف يتجااااوزه ؟؟؟؟

***

في بيت سالم وتحديد بجناحــــه الفخم والي يناسب مكانة سالم

رمت مرام نفسها على السرير بحالميه : اه لو شفتي فارس يا احلام ياخذ العقل
احلام : الله يعين قلبك عليك ياختي هذا الرجال ضربك اهانك ولسه تحبيه مدري انت شلون تحبي
مرام وتذكرت مواقفها مع فارس و حطت يدها على رقبتها وتذكرت سلسالها وقالت بصوت هادي : عجزت اكره عجزت احقد عليه كل ما اشوفه انسى كل شيء سواه لي و ياليتها وقتها معطيني وجهه
احلام الله يعينك على الحب صراحه شيء يقرف وقطعت باااقي كلامها لما حست الباب ينفتح سحبت الجوال وضحكة بصوت عالي كله دلع هي تقول : بااي يا قلبي
رجع سالم ياخذا الجوال.. وقف عند الباب مبهور بجمالها بنعومتها بشكلها الجذاب دائما تاسره بكل شيء بس يحسها مطوقه بهالة ما يقدر يلمسها ولا يقرب منها كره الفشل بحياته .. كـــره النساء كـــره الحرام الي منعه من احلام...عجز يخفى نظراته المولعـة بالحرارة وهو يستنشق ريحتها الي ملت المكان : مين الي تكلمي
اعطته احلام ظهرها وقالت بحده : مالك دخل
انحرجت مرام وانسحبت عنهم بهدوء
مسكها بقوة ودفها بقوة وحاصرها بجسمه الضخم : اقووول مين الي تكلميه
احلام حاولت تبعد عنه : فكني مالك دخل في
مستحيل يخلي الشك يخرب حياته معها فوق معيه خربانه بس قلبه ينغزه من مكالماته وضحكه ولما يجي تقفل الجوال وترتبك
سالم : احلام تكلمي معي عدل ولا راح تندمي
احلام : يعني ايش بتسوي اصلا الحياة معك ما تنطاق
هذا الي خائف منه عصب منها هي مستعده تتخلى عنه بس هو لا مستحيل يعيش وهي بعيده عنه ناظرها بقوة وبقسوة وبعدها سحب جواله وطلع عنهــا

***

صحـى سامـر من نومـه وهو ما يذكـر شيء بس يحس جسمه متكسر ومنهد وكانه كان مربوط وفجأة انفك رباطـه وانطلقت روحه ترفرف بحريه .. تنفس بعمق وهو يتمغط وزادت الراحه لقلبه لما شاف سلطان داخل عليه
جلس على السرير وابتسم لسلطان ابتسامته المعروفه والي قبل ما يتلبسه الشيطان وهو يقول بمزحـه المعتاد : نفسي بيوم اصحى وما اشوفك قدامـي
قفز سلطان عليه ومهو مصدق ان اخير سامر تخلص من الشي الي مقيده وان السحر انحل بفضل ربي ومن فرحته بشفاء سامر حظنه بقوووة
سامر ابتسم وهو يشده من ظهره ويقوول : تـرا انا سامر ماني وفاء
سلطان ظربه مع ظهره وبعده عن حظنه وهو يقول : فقدت هالروح
سامر بجدية اكثر : وانـا اكثر
قطع حوارهم الاخوي .. وروحهم المتماسكة وحبلهم المتين الي على رغم ان المصائب تكابد عليهم والشيطاين الانس والجن حاصرتهم ما قدروا يقروقوا بينهم
قطع لقاءهم الحار صوت رنين الجوال.. ابتسم واشـر لسامـر يسكت
رفع الخط وتكلم بضحكة عالية : هلا بالمزعجـة
حاولت لمـى تعدل صوتها الي البكاء واضح فيه كل ما تذكر شكل سامر وهو موجوع كحت بقوة وهي تمنع البحه من صوتها : حرام عليك ليش تقوول عني كذا
سلطان : اسألي نفسك كم اتصال تتصليه من اول ما سافرت
لمى : حرام عليك اخوي مشتاااقه له ولا حرام كمان اسأل عنك
نزع سامر الجوال وحطه على المكبر وهو يأشر على اصبعه دلالة على انه خطيبته من فوق خشمـة
طنشه سلطان وشال المايك ورجع كلمها وهو يتذكر شكلها بعد ما شافت سامر كيف منهاره وتصيح بحرقة ما قدرت تخفيها : شخباركم واخبار امي والاهل
لمى : بخير طووول ما انت بخير
سلطان انا بخير ولا بعض الناس تقصدي خبري لما اسافر واجلس سنين محد متصل ولا سأل عني ولا عشان بعض الناس معي اشوف الجوال ما انفك من الازعاج
انحرجت وقفلت الجوال بوجهه
قلب الجوال وما توقع ردة فعلها كذا ضحك وكزه سامر من جنبه بقوة وهو يقوول : وجع احرجتها
سلطان تظاهر بالعصبية : انت وش لك باختي
سامر بجراءة قووية: ياخي احبها وابي اتزوجها عدك مانع
ابتسم سلطان ورتب على كتفه :شد حيلك وتعال اخطبوها من جديد وتراها لك قبل كل شيء


***
طلع سالم من البيت مستعجل وهو يلبس نظارته ويدخل جواله بجيبه شاف هندي غريب اول مره يشوفه اعطى شغاله من الشغالات شريط فديوا..واول ما شافه الهندي فــر والشغاله خافت وحاولت تخفي الشريط شده الفضول ومسك الشغالة وتكلم بحده : هاتي الشريط
الشغالة ارتبت بسرعه وخافت : لا بابا هذا لازم سلم مدام احلام
عصب لما السالفه دخل باحلام : قلت هاتي الشريط ومين الي اعطاك اياه
الشغاله : لا بابا هذا واحد نفر يقول لازم مدام احلام
سحب الشريط منها بقوة ودفها عن وجهه
وررجع لبيت وتاخر على شغله دخل مكتبه و وشغل الفديوا .. واستغرب ان بدايته تشويش واصوات مهي واضحة والشيء هذا طال اخر الشريط ولما لمح بدايه مقطع وقفه وبداه من الاول
انصدم ودارت الدنيا فيه حتى ما قدر يوقف على رجوله وارتكز على الجدار... كل شيء قبل ست عشرا سنه..كل شيء سواه .. وضيعه .. ودمــره ...موجود
هذا زوجه بنت ولد عمه وهذي عزيزة كيف استدرجتها لغرفته ونومتها فيها وهذا هــو جاي مبسوط وفرحان وانصدم لما لاقي بنت بقمة الجمال والانوثه ائمه بسريره ..حاول يقاوم نفسها الاماره بالسؤء والشيطان الشاطر بس نفسه الضعيفه رضخت قدام جمالها رقتها نعمتها ولا قدر يصبر ولحظتها ضيعها وضيع نفسه معها ..صح فيها براءه له براءه انه ما استدرجها .. ولا ضحك عليها وانما الشيطان اوقع بينهم .. او بالاصح عزيزةه الي دبرت هذا الشيء
سحب الشريط بعد ما مسح المقطع الي بينهم وبقى المقطع الي بينهها وبين عزيزه وكيف استدرجتها لغرفته ...جلس على الكنب ويده على راسه مصدومه من خبث بنت عمه وكيدها وشرها للامنتهي.. وتخيل لو الشريط طاح بيد احلام ايش بيكون موقفه .. حمد ربه انه ستر عليه وقام بثقل ودخل الشريط بظرف وقفله وكتب عليه يسلم لسعيد ولد عمه حتى يتاكد من براءه زوجته الي وطهارتها الي الناس ما رحمتها وعلكت بلحمها وقذفت في عرضها باشد البهتان ..تذكر ولد عمه سعيد الي صح قدر يلعب بالاوراق ويزور ويسرق نصيب ولد عمه بعد ما طال غيابه .. بس مع هذا لازال محتفظ بقدره وحبه له
ارسل الشريط لولد عمه سعيد والمرسل مجهول..

***

بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و مسكها بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم

***

في فلتهم الجديدة .. بعد المغرب جالسين قدام المسبح وقريب من مشتل الورد الي ريحته اختلطت مع بعض من ورد الجوري لـ القرنفل لـ الفل والياسمين وبعض زهور المساء وزاذ المويا الي يرش عليهم من النافوره البعيده عنهم بقليلا تنعش اجسامهم ..
.فارس جالس ومتكى على حوض النعناع .. ومقابلة امه و احمد وبالجهه الثانية جالس بندر الي من يوم ما جلس وهو ساااكت ولا نطق بكلمه وحده
حذف عليه فارس حصى وقال بمزحه المعتاد : يالحبيب خلك ويانا لاتشطح بعيد
عدل من جلسته والتفت عليهم وهو يطرد صوره روعه من باله وقال بحده وصوت ثقيل : يمـه الليلـة بتزوج روعه
الكل التفت له وتكلمت ام بندر بغرابه وحسن نية : طيب يمه انت متزوجها
بندر بحـده وشيء من الجراءة : لا اقصد بـنام معهــا
الكـل التفت عليه بصدمه واولهم فارس الي عصب وقام وهو ينافخ : كيف من الباب لطاقه تنام معها كذا
رجع بندر لجلسته الاولى وتكلم بصوت واثق : روعه زوجتي اذا ما رضيتوا رفضكم ما راح يغيرا في الموضوع شيء لاني قررت والموضوع انتهى
ام بندر بضيق وضح على تعابير وجهها : يمه بس روعه ما راح توافق البنت تبي عرس وقاعه وفستان ابيض ووو
قاطعها بندروهو معصب : رضى روعه ما يهمني
فارس: بس هذي اختي وانا ما ارضى لها كذا
بندر : لو سمحت يا فارس لاتتدخل الموضوع مفروغ منه
ضحك احمد : ههههههه يا ياناس عاد ارحموه الرجال متشقق على زوجته وانتم توا تعقدوه خلاص خلي الرجال يفرح بزوجته
ابتسم بندر غصب عنه من تعليق احمد وحرارة الكف لسه موجعته برجولته

***
انتهى البارت انتظركم كعادتي

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 15-07-09, 04:33 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجــزء الثامن والعشرون

معارك تهدم الجدران


حكايات الجدران ..!
خلف حدود هذه الجدران حكايات ..
تفاصيلها ليست من نسج الخيال
إنما هي واقع عايشناه
وألم مّر ..
حياة مختلفة
مشاعر تائهه..
ضمير ينبض بآلاه ..
قصص بلا عنوان ..
بطلها القوة ..
وسرد المعضلات ..
واستخدام كل مايسيء ..
من تهميش .. وإنكار.. وتحطيم ..
شعور يقتلك عندما يلغيك كل من حولك .. ويتجاهلك..؟
حقارة البشر في زمننا شيء عجيب
يصبح ألا ممكن .. ممكناَ للوصول إلى أغراضهم الدنيئه..
ليحققوا أحقادهم الخفية ..
يتسترون خلف مشاعر سامية..
شعاراتهم ..
الحب..
والوفا ..
والطيبة..
في أحيان كثيرة ..وهم مجردون منها تماماَ..
بشر ليسوا كبشر ..
سلبوك الحب بعد أن ملكته..
تركوك تنزف جراحاَ دون أن يمدوا لك أيديهم..
قتلوا ثقتك فيهم..
اختاروا طريقهم..
فاغتالوا أحاسيسك ..
بكذبهم..
بخداعهم ..
بزيف مشاعرهم..
رحلوا ..
وجعلوك تحارب الألم بأمل يرتسم في أفقِ حياةِ ربما تكون مختلفة..
منقول

بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و مسكها بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم

***
دخلت ام بندر غرفة البنات وجهها منقلب الى الوان واضح من نظرتها ان شيء صاير استجمعت قواه وهي تفكر بعيالها بندر الي اختار ان روعه الليلة تنزف له ولا من فارس الي زعل من قرار بندر وترك المزرعه بكبرها وراح عنها .. وقفت وبلعت ريقها لمره العاشره وبعدها فتحت الباب وابتسمت على حال بناتها
شافتها متجمعات بغرفة روعه وهن يسولفن ويضحكن ركزت نظرتها على روعه وزفرت بقهر من تفكير ولدها ومن عصبيته الي محد يقدر يوقف بوجهها
انتبهت روعه لامها وقامت : هلا يمه وش بلاك
انتبهت ام بندر لنفسها : لا ولا شيء بس كنت ابيك تروحي معي لبيت خالتك نروح نسلم عليها
رفعت روعه حواجبها بدون تصديق وناظرت بالساعه العاشره والربع : بس الحين الوقت متاخر
ام بندر : عاااادي يلا يا روعه تعدلي عشان نروح لهم
قفزت شروق من فوق السرير: وانا يمه بروح معك
ام بندر بحده عصبيه وكانها تفرغ ضغطها فيه : انت لا انطقي هنا
شروق كشرت بوجهها ولفت عن امها وهي تقوول : خلاص يا يمه ما ني رايحه بس لا تعصبي
تنهدت وهزت راسها : يلا يا روعه الوقت متاخر تجهزي
وقامت وفتحت دولابها وطلعت لها احدى فساتينها الي شرتها بنزلت السوق الاخيره
شهقت روعه : يمه انت من جدك اللبس هذا
ام بندر بعصبيه غير متوقعه منها : اجل امزح بسرعه خلصي ورانا طريق طووويل
روعه : خلاص نصف ساعه وانا جاهزه بس هالفستان ما راح البسه البس تايور خفيف افضل
ام بندر بنفاخ وصوت مرتفع : انا اقووول البسيه واشوف عنادك


***

وقف سيارته عند مكان اقامته والتفت عليها بكل عصبيه وشده : يلا انزلي
صرخت وفاء بصدمة وهي تقرا اسم الفندق : انت من جدك تبيني انزل معك الفندق
سلطان بستخفاف وهو يطفي المحرك ويدخل المفاتيح بجيبه : لا بس احب اوريك اشهر فنادق المدينة
عصبت وفاء ولمت يديها حول بعض : والله ما راح انزل
قرب منها سلطان وتكلم بقسوة : بتنزلي من فوق خشمك والعناد هذا بتندمي عليه ترا ان سلطان والمره ما تمشيني بكيفهــا
وفاء بتحدي : بنشوف مين الي مشي الثاني وما راح انزل واعلى ما بخيلك اركبه
فتح باب السياره من جهتها وسحبها مع كتفها وجرها قدامه تحت نظرات الناس المستغربه ما يهمه كثر ما يهمـه انه يكسر شوكتها الي ابدا مهو راضي فيها
حط البطاقة بالباب ودفه برجله وبعدها سكرها وفاء تصرخ وتوعد ومره تهدد
ولما خبط الباب وراه بقوة صرخت وفاء بانهيار : انت مجنون ما انت صاحي قسم بالله لتندم
قرب سلطان منها وتكلم وهو يضغط على اسنانه بقوة : وطلع لك لسان ..بعلمك مين المجنون وسحبها لغرفته ورماها بقوة على سريره : اظـن هنا نعرف نتفاهم اكثر
هالمره خافت والخوف بدا يوضح بصوتها : سلطان انت ايش ناوي تسوي
سلطان : بعلمك الحين ايش بسووي ..وقرب منها وهي قامت مفزوعه من السرير وتلصقت بالجدار وتلم عبايتها عليها بقوة كانها تحتمي فيها
قرب منها وهو يتكلم وشكلها وهي خائفه وفكها يرتجف خلته يبتسم غصب عنه بس كانت ابتسامته قاسية : تدرين مستعد اربيك من جديد
حاولت تدافع وتتظاهر بالقوة المزعومه : انا مربيه قبل ما اعرفك
خفض سلطان صوته وقال بصوت غريب ويمكن مصدوم: والمربيه تسافر بدون اذن زوجها
وفاء ودموعها اخيرا طاحت : انت الي اضطرتيني اتعامل معك كذا
عصب وصرخ فيها بقوة : وانت الحين بضطريني اتعامل معك بالطريقه الي احبها ... وقرب منها وهي تحامت بالجدار اكثر وكانها تستمد القوة منه

\
\

دخل سامر الشقه وهو منقهر من سلطان الي طنشه وراح عنه استغرب الاصوات الي داخل البيت ..وتوقعها التلفزيون ولا خطر باله انها اخته تبع مصدر الصوت وفتح الباب وشهق بصدمه : سلطان ايش تتسوي
شهقت وفاء بفرحه وطارت لحظن اخوها ما صدقت انها اخير قدرت تتخلص من سلطان ولاقت لها شخص يحميها من اندافعه وعصبيته
ضمها سامر على صدرها : هلا وفاء
صرخ سلطان بعصبية :انت دائما تطلع بالوقت الضيق
سامر باستنكار: ليش لوتاخرت ايش ناوي تسوي
طلع سلطان وتكلم بحده: مالك دخــل

***

وقفت ام بندر على الباب وابتسمت براحه لما شافتها متسبحه وحاطه مكياج وشعرها معدلته وشكلها كان رائع وبارز انوثتها باغراء
قربت منها وشدتها من خصلتها الي طايحه على وجهها : ليش العناد انا ما قلت لك البسي الفستان الفوشي
روعه : ولا يهينك يا ام بندر باللبســه الحين ..........وقامت وطلعت تلبسه وهي مستغربه اصرار امها من انها تلبس فستان
طلت راسها وهي تضحك بابتسامه جذابه : هااااا شرايكم بسندرلاء صح احلى منها
كشرت شروق تغايضها : عااااادي اذ تبيني نادي اميرك ما في مشكله
كشت روعه بوجهها : اصلا الامير دفش وبدوي ما عنده سالفه
ضحكت ام بندر غصب عنها من تعليق بناتها وسحبت روعه عشان تخبرها بالاموضوع الي بالنسب لها طامة كبرى


***

متمده بطولها واحدى رجليها ضامتها لصدرها وهي سانده راسها على الكنب وباقي جسمها مفترش الكنب التلفزيون شغال والموسيقى صاخبه وماجنه .. وهي سرحانه وتفكر وكل شيء تشوفه بحياتها ابيض واسود وماله طعم ولا نكهة ياسر خطف فرحتها .. وسلب ابتسامتها .. وحطم قلبها
غمضت عيونها بقوووة تمنع دموعها الي نزلت وبعدها فتحتها وهي تكابر الجروح الي بقلبهــا واول ما فتحت عيونها شافته قدامها بابتسامته الي صارت تكرهها عدلت جلستها ولفت وجهها عنه وهي تقووول بصوت تظن انه غير مسموع : انت حقير اكرهك ويارب ياخذ حقي منك
سمع همساتها وجلس جنبها واخذ بيدها وهو يقووول : ليش تقووولي عني كذا
انقهرت نوف انه سمعها وهالمره كابرت ولف عليه وهي تنزع يدها منه وتصرخ بوجهه بحرقه : ايه انت حقير تافه سافل اكرهك ولا بيوم راح احبك
نزل راسه واندافعها بالكلام الي كلها جاءت بالصميم طعنت قلبه ..قرب منها وهو يقول : ليش تكرهيني يا نوف انا سويت لك شيء يستاهل كل هالتحقير منك
صرخت نوف بوجهه بحده: وكل الي سويته وتقول ما سويت شيء
ياسر بهدوء وهي يغير طريقة جلسته : وانا ايش اقووول عنك ... وايش تسوووي في كنت بلحظه تنقليني من الجليد الى الانصهار وبعدها ترميني بوسط صحراء .. انا شاب واي شاب ما يستحمل الي يشوفه منك حطيتي كل اللوم علي ونسيتي نفسك نسيتي ايش كنت تسوي في .. ياما طلعت بعز البرد افر بالشوارع عشان ما اسوي الي بالي .. ياما قمت من الاكل وكلها عشان ما اتهور وياما حرمتيني النوم وانت وعلى بالك ومستمتعه باحلامك .. وياليتها يوم ولا يومين ولا شهر ..كانت ثلاث سنين وبشاب توه طالع من المراهقه والحياة مفتوحه بوجهه وكل سبل الحرام اقدر اوصلها بسهل طريقه ... بس انا حافضت نفسي على الحلال فكيف ما امتنع عن الحرام ... حتى امك صارت تستامني عليك وهي عارفه اني مستحيل اقرب منك ... بس كل شيء له طاقة كل شيء له حدود انا اخترت اني اسلك طريق الحلال ولا اضيع نفسي بالحرام وانجرف معه .... وانت الي ساعدتيني.. الجدار انت الي هدمتيه انت حطمتيه وصدقيني اني الى هذا اللحظـه ما ندمت لو ثانيه على الي سويته معك.. وبعدها لف عليها مع اعترافه الخطير شافها منزله راسها ودموع تطيح على رجولها بصمت
ابتسم بحزن ولفها عليه ومسح دمعتها بطرف اصبعه : ليش الدموع
تشاهقت وهي تكتم العبره بداخلها وبعدها بلعت كميه لعاب كثيره وهي مصدومه من كلامه الي طعن قلبها ...وقالت وهي تاخذ نفس عميق : وانا ايش اقووول عن نفسي.. انت كمان ساعدتني انت وامي وكل الي حولي تزوجتني وانا صغيره ومراهقه ولا اعرف شيء .. حتى المشاعر ما كانت موجوده بقلبي لحظتها كنت اشوفك نفس مازن ويمكن احن علي وانت لاحظت اني ما كنت افرق بينكم امي الله يسامحه ما كانت تعلمني والبنات بس يضحكوا علي ويعلقوا حتى اخواتك اسالهم محد منهم قال لي شيء... وشهقت شهقه قويع يتهيا لها انها قطعت قلبها.. والله ما كنت افهم شيء ما اعرف شيء
رتب على اكتافها وبعدها مسح على شعرها الناعم : على فكـره من اول يوم كان بينا حددت الزواج بس حبيت احرقك وادفعك ثمن دلعك
شهقت من فرحتها ومسحت دموعها بقوة : احلف
هـــز ياسر راسه بالتااااكيد بدون ما يتكلم
حظنته بدون وعي بردة فعل سريعه وهي تقووول : مشكور يا عمري.. مشكور يا حبيبي
ضحك ياسر وشدها بقوة ولما استوعبت هي ايش سوت دفته بقوة وركضت لغرفتهـا من قوة الاحراج وهي تحلف انها معاد ترجع تقابله ولا تطلع له

***

دفنت وجهه بين يديها وهي تتشاهق بقوووة وتصيح بحرقه
رفعت راسها عن وجهها وقالت من بين شهقاتها : ما انتم فاهمين شيء ما انتم فاهمين شيء.. هي الوحيدة عارفه مقصد بندر وانه يبي يكسرها.. وانه يبي يذوقها طعم الكف بنكهة اخرى
حاولت غروب تهديهـا : خلاص يا روعه كذا ولا كذا بتزوجيه
ام بندر : عشان خاطري يمه خلاص ارضي
ارتع صوت بكاءها وقالت بصوت عالي: والله لعلمه مين روعه وقامت ومسحت دموعها ..وطلعت لمجلس الرجال... وقفت بوجهه بصلابه وبقوة : والله تفكيرك السخيف انا ما امشي عليه تراك لسه ما عرفت روعه .. قسم بالله لو تفكر انك بحركاتك التافه هذي تاثر انت غلطان انا روعه وما يهزني شعره ..حط عقلك براس وكلامك الافضل انك تنسحب فيه وتروح تطيب خاطر امي لاني زواج قبل سنتين ما فيه ولي مائة شرط وشرط قبل ما اتزوج لاني ابي اظمن نفسي معك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
رفع حاجبه وهو يقوس زاوية فمه :خلصتي
بللت ريقها الجاف : لا ولا عمري راح اخلص
مسك يدها وسحبها بقوة وطلعها لصالة لعند امه واخواته : يمه يللا استذنك انا طالع انا زوجتي لغرفتنا
شهقت بصوت مكتوم وعيونها برزت لقدام ناظرت بدون تصديق للحولها وبعدها ليدها الي بين يديه للولا الوجع الي تحسه لقالت يمكن هي بحلم .. حاولت تجمع حروفها وتخرجها من القاع وتشوف النور بس خانتها .. ولما حس انها بتتكلم دخل اصابعه بين اصابعها وشدها بقوة لدرجه انها حستها انه كسرها
ام بندر ناظرت فيه وبعدها ناظرت بروعه المنكسره : الله يوفقك يا وليدي
جـــرها لداخل جناهم وهي اشبه النائم الي ما يدري ايش يصير حوله .. وبعدها طلع يكلم امه الي زعلت وعصبت على طريقته.. حب راسها واسترضاها واقنعها ان روعه راح ترضى مع الايام
رجع من عند امه وقف على الباب بهدوء وهو يرتجف حس بتهور الشيء الي سواه ولحظتها ندم وما يدري كيف جاته جراه وطلب هالطلب بس حرارة الكف خلته يفكر بدون عقل...ما ينكـر بداخله ان متوتر ورجفه قويه تسري بعروقــه وهو عارف ردة
فعلها القووية.. والي صدمه منظرها الملاكي قدامه .. توقعها تكون لابسه روب النوم ولا بجامتها التالفه ولا بلوزتها السودء وتنورتها الجنز.. فتح الباب ولمحهــا
جالسة بطرف السرير فستانها الفوشي الحريري هاااادي ومكياجها ناعم وشعرها الطويل الي منثور على اكتافهــا وملفوف منه خصل غجري وشكلها كان فتنه بالنسبه له..واضح عليها الشرود والسرحان او عدم الوعي
رعشة قوويه هزته ويتهيا لها ان اعصار تسونامي لفه.. ما توقعها تسوي بنفسها كذا ولا خطر باله انها ممكن تنقلب لجمال الي يشوفه
قرب منها وبصوت مستهزء اكثر من انه جاد : مبروك يا عروس
لفت عليه وعيونها تنطق شر وقهر وبنفس الوقت جاذبيه ما قدرت تخفيها
بندر : بسم الله على زوجتي وين كانت خاااشه هالجمال
ماردت عليه وكل الي تحسه تتوقعه حلم ويمكن تصحا منه
جلس جنبها ورفع يدهـا عشان يبوسها وقبل ما يحطها على فمه تكلم : ابوس ولا اخذ لي كف كمان
تولعت من حركته وانقهرت قامت وجلست على الطرف الاخر من السرير
لف ظهره ورفع رجوله وسحبها من يدها وجلسها بوسط السرير : هذا الاسلوب ما ينفع معي وبعلمك لو ابي شيء باخذه بكل سهولة
قامت من السرير مفزوعه و رمشت بقوة وحط يدها على فمها علامة القسم : والله لو تلمسنـي انها تكون اول و اخـر مره تلمسنـي فيها
قام بندر وقف بوجهها ولفها عليه وطوقها بيده : تـراك ما عرفتني بندر زين يا بنت العم
ومـن لحظتهـا عرفت روعه هي ايش بالنسبة لبندر وان كلامها ما يعد شيء قدام اعصار بندر.. وكل قوة كانت تحتفظ فيها امتصها منها
***

على الساعة ثلاث ..طلعت وفاء من غرفتها البعيده عن غرفة سلطان وسامــر وهي تمشي بهدوء وعلى اطراف اصابعها
مرت على غرفهم وقفت عند الباب شافتهم كلهم نائمين ارتاحت نسبيا وعيونها غصب عنها تمردت على سلطان كيف نائم باستسلام وكيف كان معها اليوم وحش كاسر مستعد يحطم كل شيء ..دقق بملامحه وكانت امنيتها انها تدقق بملامحه بدون ما يحس دققت بعيونه الواسعــه لخشمه الدقيق لشفائفه المنتفخه لبشرته السمراء
مره تشوف فيه اخته ليلى ومــره لينا وكثير لمــى ..طلعت ومرت على المطبخ وفتحت الثلاجــة وصبت لها كوب مويا وقبل ما تحطه عند فمها سحبها سلطان منها
انخرعت وقلبها وقف وهي تقووول بهلع : بسم الله الرحمن الرحيم
شرب سلطان المويا وبعدها مدها لها وهو يقووول : ايش عندك ساعة متنحه في
انحرجت وخدوها اشتعلت حراره : مين قال
سلطان ناظرها نظره طويلة متفحصه متعمقه وهي انحرجت واعطته ظهرها
لفها سلطان عليه وقربها منه : وفاء اسمعيني
وفاء قاطعته بحدة: انت الي اسمعني
سلطان بهدوء : انا مستعد اسمعك بس بعد ما تسمعيني
وفاء باستسلام : قول الي عندك
ناظر سلطان بالمطبخ وباستنكار : هنا
لمت وفاء يديها حولها : عادي مهو مهم المكان
سلطان : لا انا عندي المكان اهم
وسحبها من يدها وانصدمت توقعته يختار غرفة الجلوس بس انصدمت لما سحبها لغرفتها وسكر الباب وراه
خافت وتوترت وناظرت بعيون قلقانه عليه
جلس سلطان على طرف الكرسي : لاتخافي ما راح اسوي شيء بس بنتكلم على راحتنا
جلست وفاء بعيد عنه : قول الي عندك
سلطان : وفاء راح ترجعي معي على طووول والدراسه انسيها
قاطعته بصدمه : مجنون ماراح اضيع نصف سنة على حسابك
سلطان بحده امـره : وفاء انا ما اشاورك انا امرك امر
انقهرت من اسلوبه الجاف رفعت عيونها له والتقت مع بعض وبعض من القوة :وطول ما انت مخطط ومقرر ليش جالس تشاورني
تكلم بملامح هادئة : لان زواجنا تحدد بالعلطلة الصيفية بنص سعبه وانا ما ابيك تبعدني عني
رفعت عيونها عليه بصدمه طيرت عيونها : كذاب
ابتسم ابتسامـــة واسعه بانت غمزاته الي تشبه كثير لاخته لمى وجلس ملاصق لها : افا ما قلنا بلاش غلط



\
\
\


قام سامر من نومه مفزوع ...تعوذ من الشيطان وتحرك من السرير وانصدم لما ما شاف سلطان نائم ناظر بالساعة الساعة ثلاث ونصف
فتح الباب وناظر بالشقة نظرة سريعه لمح نور غرفة وفاء شغال وحس بقهر من تصرفات سلطان المراهق
مشى والاصوات مره ترتفع ومره تختفى
فتح الباب بقوة : ايش تسوي
سلطان رفع طرف عينه بقهر من حركته وفاء حست بخجل من كلمته وقبلها من قرب سلطان منها
سلطان : ياخي استح على دمك ما تعرف تستأذن
سامر بحده : استأذن لما تكونوا متزوجين وبعصبيه يلا سلطان اعطيتك وجهه زياده اطلع برا
سلطان بضيق :ماراح اطلع والكلام الي بينا ما انتهى
اشر سامر بيده على الباب :اطلع برا لترفع ضغطي
سلطان بستفزاز : قلت ماراح اطلع..... وتمدد على السرير وتغطى : وهذي نومه اشوف ايش بتسوي
انقهر سامر من حركته وعصب بقوة : انا اعلمك ايش بسوي وسحب وفاء من يدهـــا وطلع وقفل عليه الغرفة بالمفتاح
قام سلطان مصدوم من حركته وضرب الباب وصار ينادي ويسب ويسخط
دخلها سامر غرفته المشتركه بينه وبين سلطان واشر لها بيده : نامي على سرير زوجك بما انه احتل سريرك
وفاء باحراج : انت من جدك
عبس سامر وجهه الي النوم واضح فيه : لا امزح ولا الحين السرير بعد ما نام فيه سلطان اعجبك
تكلمت بين نفسها بخجل: سخيف
انقهرت وجلست على السرير بقهر
غطى سامر نفسه وقال ن تحت البطانية : طفى النور واسمع لك صوت ياويلك وطلعه برا الغرفه ما فيه
انقهرت من غباء هالاثنين الي اظطرت تنام بسرير سلطان

***
باخر الليل وقبل اذان الفجـــر بدقائق وقف نادر عند باب فلتهم الخارجي وهو يطالع بالقمـر الي ارتسمت ملامح غروب عليه تامله بابتسامه خافته وقاسيه وهو يتذكر كل لحظه جمعته مع غروب كل لحظة قاسية كانت بينهم وكل لحظة حب انعشت قلبه المكلوم
نزل عامر من سيارته بعد ما رجع من داومه.. و تغيرت ملامحه لغرابه والحيرة : نادر وين كنت وايش تسوي بهذا الوقت هنا
صحا من احلامه ومن كل شيء حوله ...ومر قدامـــه بدون ما يلتفت له او يكلمه
لحقه عامر ومسكــه مع كتفـــه وبرجاء واضح : نادر كلمني والله اني ما سويت لك شيء عشان اشوف الكره بعيونك
دفـــــه عن وجهه وطنشه ولا رد عليه ودخل الفله وبعدها غرفة ناصر وضرب الباب وراه
وقف على الباب دقائق وهو يبتسم براحه هـــــــو يعرف سببها

***

صحت الصباح بكسل ونور الشمس المتمرد من خلف الستاره عكر عليها يومها تمغطت وهي تلم شعرها المنثور حولها .. وبعدها سحبت اللحاف وغطت فيه راسها ..ثواني بسيطه قامت مفزوعه لما تذكرت النائم جنبها .. رفعت اللحاف ببط وكانها ترجي ان كل الي صار حلم ...وخاب ظنها شافته نائم جنبها بكل استسلام .. قامت من السرير مفزوعه ودخلت الحمام وبقت دقائق طووويله تحت الدش وهي تفكر بحياتها الي انقلبت فجأة صارت مربوطه فيه طلعت وهي تمسح دموعها الي صارت تنزل بدون سابق انذار وكأنها ادمنت النزول مشطت شعرها المنثور حولها
بعدها ...جلست على طرف السرير ...ولفت عليه تتامل شكله وكيف كانت البارحة حمل وديع وهو ذئب مفترس.. كيف ما رحمها وعلمها قيمة الكف الي انمد عليه علمها ان كل الرجال بكفه وبندر بكفه .. صح قدرت على عيال عمها يوسف وسيف وعيال الشاعر عامر ونادر وسامر وعيال خالتها بس الا هو ما تقدر عليه ولو تجرت بجيها منه شيء كبير سرحت فيه ونست نفسها وما صحت الا على صوته
بندر: ما مليتي وانت تتأملي في لهدرجة جاذبيتي ما تقدري تقاوميها
كشرت بوجهها ولفت لجهه الثانيه وهي ميته من الاحراج والفشيله
ضحك بندر وجلس بخفه وسط السرير : وكذا عروس تصبح زوجها على الاقل قوولي صباحية مباركة يا عريس
قامت من السرير ومسكت مقبض الباب ولما تذكرت الي بعد الباب ونظراتهم لفت عليه وبعدها جلست بعيد عنه
حس باحراجها وقام ومسكها مع يديها وبعد شعرها المبلول عن وجهها وقفها بوجهه وبنرة امــره وحاده: تعلمي لما تصحي قدامي تجهزي لي الحمام ملابسي الداخليه جاهزة على السرير ما تطلعي الا بعد ما اصحى الفطور يكون جاهز قدامي وقبل هذا ابي اصحى على بوستك
انقهرت وطالعت فيه بنص عين : كل هذا تبيني اسووويه صاير تحلم كثير
رفع طرف شفائفه وناظرها بازوية حادة من طرف عينه وبعدها قال بنفس حار : يا عيون بندر صوتك لا ينرفع علي زمن الجاهليه ول والحين احنا شباب اليوم .. لما اقول كلمة تتنفذا بدون ما تسألي ليش طولة السان هذي انسيها العناد هذا ادفنيه وفوق الشغالة الي راح توصل مالك شغل فيها كل شي اطلبه منك انت الي تسويه فاهمه ولا افهمك بطريقتي الخاصة
خافت وناظرت فيه وبعدها غمضت عيونها والخوف الي هجرها سنين صار سكن قلبها

***

بعد العشاء وفاء بغرفتها وسامر وسلطان فاتحين لاب توب وجالسين عليه يكملوا سهرتهم قام سامر وجلس جنب سلطان وعينه على المحادثة
سامر : عندك رسالة جديدة افتحها
سلطان: تلاقيها اخبار ولا اعلان
سامر: افتحا ايش ناقصك
فتح سلطان الرساله الي كانت من اميل غريب شغل الملف لحظتها كل شيء فيهم توقف عيونهم اشتعلت شرار وانفسهم زادت حراره سامر صدمته باخوه وسلطان صدمته بنت خالته وكل واحد كانت اقسى من الثانيه انفسهم توقفت وعيونهم تحجرت على المنظر
ساامـر كل شيء توقعه الا ان عامـر يكون علاقته بشروق من هالنوع الا ان اخوه يكون علاقات باخر الليل .. وين مبادئه وين اخلاقـــه الي ازعجه فيها
وسلطان العار الي راح يلحق بنت خالته الي يعرفها ويميزها ماكان محتاج انه يصدق الكلام المكتوب المقطع اكبر دليل على صدق العلاقه
ضرب سلطان اللاب توب وقفله بشكل عصبي وسامر بقى ساكت الصدمة الجمته وهزته من الداخل سند راسه على الكنب وطبعه الرهيف وقلبه الضعيف خلت دمعه يتيمه تتعلق بزاوية عينة
سلطان الي الدنيا مهو مصدق الي شافته عيونه دا ر بالغرفه بحركات غريبه وبعدها لف على سامر وقال وهو يتنفس بصوت عالي وهو مخنوق : تكلم انطق ايش بلاك ساكت ولا انت عارف بلاوي اخوك
حط يده على عينه يمسح دمعته المتجره بين رموشه : اذا هذا اخوي فهذي بنت خالتك الي كنت مزعجنا فيها بمراهقتك
عصب سلطان ورفعه لوجهه : اكيد اخووك ضحك عليها واستدرجها لغرفته
عصب سامر ودفه : اخوووي اشرف من انه يضحك على بنت ويستدرجها تلاقيها هي الي ضيعته
قاطعه سلطان : بنت خالتي اعرفها ما سوي الرذيله مهما كانت
سامر بعصبيه : مهو مهم هذا الكلام الي مهم مين الي راسله اكيد الصور انتشرت بكل مكان
جلس سلطان وحط يده على راسه من قوة المصبه : مين الحقير الي مرسلها
هز سامر اكتافه وهو يصرخ : مدري مدري
قام سلطان بحركة سريعه : خلينا نطلع على طوول لرياض ونفهم الموضوع من عامر
وباللحظة ..دخلت وفاء عليهم وعيونها تغيرت من اشكالهم المرعبه
سلطان بحدة: بسرعه جهزي شنطتك احنا وسامر راجعين الحين لرياض
وفاء بنعاد: ماراح ارجع معك
عصب وصرخ بصوت عالي وعنادها زاد عصبيته بله : وفاء زفت خمس دقائق واشوفك جاهزه
ناظرت باخوها بقهر وسامر اشر لها انها تمشى بدون كلام
انقهرت ما استفادت شيء سلطان كلمته هي الماشيه سواء رضت ولا ما رضت ونست ان سلطان مهو من الشباب الي يرضخ لمراه مهما كانت هذي المراه مهمه له

***

ماشين بالمجمع محد منهم تكلم السكون يلفهم والمشاعر الملتهبه الي بداخل كل واحد كانت حاجز بينهم انهم يرجعوا مثل اول ويتكلموا بعفوية .. كان الخجل والتوتر ويمكن الحب المتدفق بعيونهم والمولود جديد هو سيد الموقف
مسك يدها وضغط على اصابعها .. توترت وبسرعه قدرت تسحب يدها والتوتر واصل قمته.. تعرف نفسها مسرع ما تحب مسرع ما تنسى وتخاف تنجرف بقوة وبعدها تندم
تضايق من ردة فعلها بس عاند واحتل يدها ولكن هالمره ببساطه بدون ضغط....جلـســوا الكراسي الموزعه بكل مكان وهم عايشين بعالم ثاني
مرت مجموعه بنات وعمر كعادته طارت عيونه لهن ونسى الموجود بجنبه
انتبهت له وسن وقلبها ضاق وانفجرت بداخلها مشاعر مولوده واحاسيس تقتحمها بدون ادراك... وكـزته مع جنبه وهي زعلانه والغيرة وضحت بصوتها الي حاولت تخفيها : ليش تطالع على وراى ولا حنيت على ذكرياتك
ضحك بصوت عالي وهو يرجع ظهر على الكرسي : مين قال اني كنت اطالع لبنات الي مطقمات شنط وحده
وسن بعصبيه : وش عرفك انهن لبسات كذا غير عيونك تقز فيهن قز
ارتبك عمر وضحك باحراج :هههههه مدري قلت اخمن
وسن بستخفاف : ياشين الكذب على الكبار
مال عليها ولصق كتافه باكتافها : ان كيدكن كيدن عظيم
لعبت بشفائفها وهي مهي منتبه لقربه منها : شكك بس هذي الايـة حافظها من القران
ضحك عليها دائما مجلسهم مع بعض كله هوشات وزعل وغيره صارت واضحة من الطرفين قام
واخــذ بيدها واختفت داخل يده ...تنفس بصوت عالي وهو مشروح البال زمان ما ضحك ولا انبسط... صح ما كانت نفس الصفات الي نفسه يتزوجها بس هذي طفله فيها براءه والي يثبت انها امراة ناضجة غيرتها وعصبيتها من عيونه الي تتحرك بشكل تلاقي لما تشوف أي حرمه هذا الشي كان يستمتع من غيرتها الي يحسها تحرك قلبه


\\\


دخل بسام المجمع وعيونه ذابله وكانها فاقده شيء يضي فيها شيء.. غياب وسن دمر حياته وفقدان عمر مزق قلبه.. هو ضيع سمعته وضيع سمعة العيلة بضياعه نذر لله ان رجعت بنت اخوه انه غير يترك هالطريق ويتوب الى الله .. ماشى بدون عقل .. بدون هدي.. بدون ادراك ..كل شيء حوله ضباب وسواد
وبلحظـــة كانت مثل رجوع الروح .. ومثل روي العطشان لضمان ...واول ما لمح عمر شيء تجدد بقلبه والروح رجعت له ... ركض مثل المجنون واشد ومسك عمر من كتفه عمر :وين وسن
دفــــه عمــر بقوة وعينه على وسن الواقفه على محل عطور : مالك دخل
وركض سحبها قبل ما تدخل المحل وجرها بشكل متملك وسحبها من بين الناس ورماها بالسياره
بلحظة غاب عمر عن عينه ..لحقه بسام وشاف بنت اخوه معه.. لحق وصار يصدم بالناس ويدفعهم عن وجهه.. ركب السياره ولحقه
اما عمر انطلق بسرعة جنونيه .. هي ملكه والي يتعدى على املاكـه مستعد يذبحه مستعد ينهي عمره فدى لحب الجديد .. هذا اول حب نبض فيه قلبه اول مشاعر زرعت بداخله مستحيل يخلي احد يحصدهم
وسن بخوف : عمر خفف السرعه
انقلب لوحش كاسر وصرخ بصوت عالي : انطمي ولا كلمه
خافت ولمت على نفسها اول مره تشوف بهذي الحالة مهي عااارفه ايش الي قلبه بكت وهالمره بصوت مخنوق
ضعف قلب عمر الرقيق: وسن اسكتي خليني اسوق
وسن وصوت شهقتها ارتفع لف عليها وشد على اكتافها وهو يكتم غضبه وانتبه ان بسام وراه زاد من سرعته ولما وصل عند شقته
بسرعه نزل وسحبها معه وترك السياره شغالة
اخير وصل بسام وانفاسه كان تهلو وتهبط و لو روحه يقدمها لعرضه ما رخصها فتح باب الشقه وبسرعه دخلها عمر الغرفة : قسم بالله لو تفتحي باب الغرفـه عليك انك لتندمي واخر ما بينا وبينك
وقف بسام بوجهه وبقمة غضبه وثوارنه ونار تحرق بجوقه وتسعر : وين وسن
عمر :مااالك دخـل فيها فاهم
النار بدت تسعر وتسعر بزياده وتحطم كل شيء بداخله .. دفه بسام على الجدار: والله لو مسيتها بشيء ان دمك لتشربه الكلاب
عمر : انت اخر واحد تتكلم بهالموضوع
تضاربــوا بجنون وبدون رحمة منهم وكل واحد يضن انه على حق والاخر على باطل ..الدم طلع من كلاهم .. والصراخ قطع حلوقهم
دفه عمر على الجدار وخنق فيه والدم سال على يده من اثار الخدوش على رقبته : والله ما راح تاخذها لو على موتي وسن لي والي يمسها يمسني
قوة غريبه داهمة بسام دفه بقوة عنه وطاح عمر على الارض وارتطم راسه بقوة بالارض قفز عليه وشده من ملابسه وهو يصرخ ويضرب ويركل بطنه مثل الجنون : اقووول مالك دخل بوسن وانا مجنون لما سلمتها لك والله لخذها لو تعترض لطريقها انك ما تشوف دربك بعدها

\
\
\

واقفه على الباب ودموعها على خدها .. خايفه بقوة واصواتهم وكسر القزاز ارعب قلبها المفزوع
ما قدرت تستحمل او تصبر عمها وزوجها الي القانون مهو معترف فيه كل واحد بيذبح نفسه وهي السبب بكت بحرقة واستجمعت قواها وطلعت وصرخت فيهم صرخه وققفتهم : حرام عليكم تتذابحوا وانتم اصحاب
قفز بسام بفرحه لما شافها قدامه وسحبها بقوة لحظنه وهو يضمها : وشن شلونك
الغضب مزق قلبه كيف وسن بين احظان رجال غريب وهو ما وصل ما وصل له تفجرت فيه كل خليه باقيه ونزعها من بين يدين بسام وكانها مهي بشر: يالقذر باي حق تلمسها
عصب بسام بقوة : الله ياخذك انــا عمهـا
عمــر بصدمه بس كانت لذيدة ومريحة .. كانت حلو وهدت بعض من جانب النيران او اغلبها و رد بنفس النبرة الحاده : وانـا زوجهــا

***


غمض عيونه بشده وهو يحمد ربه انه حفظ عرضه وبعدها فتحها بكبرها وهو يقوووول : زواجكم باطل واهم شيء ما لمستهـا
عمر: مهو انت الي تحكم زواجي منها صحيح ولاء
بسام قطع الورقه الي مثبت فيها زواجهم : هذي هي الورقه الي تثبت زواجهم وقطع بوجهه عمر ورماها
عمر : والله ما راح اطلقهـا واذا قطعت الورقه فالشاهد فووق
بسام :اجل بطلقها من فوق خشمك
صووت صدره واضح مستحيل يقدر يعيش بعدها .. غيرت حياته قلبت موازينه حب الدنيا بعدها لها طعم بدونها تكلم بصوت جاد ومضائق: مسالة الطلاق اتفاهم فيها مع ابووووه مهو معك ومشى وقف عند الباب :ابي اكلهما على انفراد
لحقه بسام وكأنه خائف عليها : لا ما راح اسمح لك
عمر : انا ما اشورك بزوجتي ومشى عنه وتركه
سحب وسن ودخـل لغرفة الجلوس .. كانت لس تبكي وصوت شهقاتها لسه ما خفت
ناظرها نظره طووويلة وبعدها احتظنها بقوووة .. من يوم ما حبها تغلل بصدرها وهو ينتظر هالحظه بشوووق.. حظنها لصدره وهو يكتم عبرته الي احتبست بصدره
حست ان النفس ضاق عليها تكلمت بصوت مخنوق : عمر اوجعتني
ما هتمت لتوجعاتها .. ولا لشيء الا انه يحتفظ باكبر قدر من حبه لها
دخل بسام بلا ذوق وعصب لما شاف بسام بين احظان وسن
سحبها بقوة وجرها لقدام بدون ما يتكلم .. اما عمر من يوم سمع تقفيل باب الشقه رمى نفسه على الكنب باستسلام..من حياااته البائسه بعدها


***

جــــاء سالم لبيت وهو منهــار ومتحطم وكل اماله صارت سراب حتى احلامه كانت احلام ...ثوبه ويديه ورجله اليمنى كلها رماد وسواد من اثار الحريق الي دمر نص ثروته ...المصع احترق والمواد اتلفت ..وناسي ان ثروته كونها من بعض المواد الغذائيه الي كانت ممنوعه دوليا ومحرمه شرعا ..
رمى نفسه على الكنب بثقل واسند راسه الثقيل على طرفها وهو يفكر بكل شيء سواه بحياته ... وكل شيء حطمه ..
اما هــي ما كانت تعرف شيء عن الحريق وعن المصنع ولا عن نفسيته المنهاره ... كعادتها لما شافت سالم ردت لحركتها الصبيانه الي بنظره راح تحرق سالم مثل ما حرقها باول زواجها وكسر فرحتها...
ضحكة بصوت عالي : ياحبي و الله انك على البال
افــا يا قلبي ليش زعلانه انا ازعل الكل ولا ازعلك
خلاص نتقابل على موعد باي
وبعدها دوت ضحكتها بارجاء البيت كانها موسيقة غير مريحة بالنسبة له هو
هالمــره سالم ما استحمل لحقها ونزع الجوال منها ورد بخشونه الــو:
انصدمت مرام من حركته و قفلت الخط بوجهه وهي خائف من ردة فعل
اتصل سالم مره ومرتين وثلاث ومحد رد وبالاخير تقفل الجوال فتح كلها المسجات والي كانت كلها غرام وحب صح هذا الي بتوصل له احلام بس مهو بالطريقه هذي
مسكها مين شعرها : مين هذا
تظاهرت احلام بالقوة : مالك دخل
سالم جرها لوجهه : تكلمي لعلمك يا احلام مين سالم
ردت احلام باستهزاء : حبيبي عنك مانع بما انك تخوني حتى انا اخونك
صعق ن كلامها و جن جنونه وكل شيء فيه حلو انكسر جرهـا مع شعرها ودخلها الغرفه وهو بقمة ثورانه
وصار يضرب فيها بكل قوته ضربها بوحشيه بقسوة ما رحم جمالها الي اختفى من الدموع ولا الخدوش الي شوهت وجهها
صاحت احلام وهي تترجاه وتوسل ومره تصرخ وتتاوه وتأن من قوة ضربه ومن ردة فعله الي ما توقعتها كذا صاااحت هالمره بحرقة : طلقني انا ما ابيك اكرهك ومقدر اعيش معك
زاد سالم بالضرب وهو مطعون من خيانتها له وهو يصيح فيها بصوت مبحوح : عشان تاخذي حبيك تخونيني يا احلام تخوني
احلام بحرقه وصوت متقطع وهي تدافع عن نفسها : وانت خونتي وانت تلعب بالحرام ما رحمتي اول زواجي وكاني ماني انسانه
سحبها من شعرها بقوة ودفهــا على الجدار .. وانقلب لوحش ما يعرف لرحمة طريق
هذا الي جنته على نفسها حاولت تبعد عنه وتتخلص من ضرباته الموجعه وهي تتؤسل له يفكها وراح تفهمه كل شيء راح توضح انها ما خانتها
سالم اتركني سالم اتركني وانا افهمك الله يخليك ارحمني انا ما خنتك
سالم: والله لذبحه والله لموتك على يدي
بكت بصوت عالي من قوة الضربات وقالت بصوت متقطع : انا اقولك كل شيء بس اتركني والله السالفه كلهاكذب بكذب هذي مرام مرام اختك
حس بنبرة الصدق بكلامها خاصت مع حلافانها المتواصل ..توقف وصدره يرتفع وينزل وبنبره حااارقه صرخ بوجهها : قووولي كل شيء
حكت له بداية قصتها .. وحكايتها المجنونه .. ونار انتقامها الي ما ذاقت منه الي الوجع والالم .. بلعت ريقها ومسحت فمها المتورم وهي تقول بصوت مبحوح من كثر الصريخ والصياح :واذا مانت مصدقني اسأل مرام
صدمته باخته قوويه كيف تامرت عليه هي وزوجته تركها وطلع لغرفتها كالإعصار المزلزل فتح الباب بقوة وخبط بصوت عالي على الجدار
سحبها من يدها بقوة : طلعي الجوال
مرام بهلع : أي جووال
ضربها كف بكل قوته : مرام لاتستهبلي واللعبة الي لعبتيها مع احلام انكشفت فهاتي الجوال لاتندمي
طلعت مرام الجوال الي خبته تحت لحافها ...واعترفت بكل شيء تحت تهديدات سالم ضربها كف اقوى من الاول و تفل بوجهها وهو يقول : حسابك مهو الحين حسابك بعدين
طلع لغرفتها وشافها على وضعها تبكي وشعرها منثور حول وجهها
ونادى الشغاله وطلبها تلم جميع اغراضها واحلام متكورة على جانب السرير وتبكي
سحبهـا سالم مع كتفها ويمكن اختلعهـا من قوة سحبته : يلا انقلعي البسي عباتك
بكت بخوف وعيونها اتسعت بكبرها : سالم وين رايح فـي
رفع يده يسكتها ولما شاف انكماشها على نفسها تراجع بالحظة الاخيرة
صرخ فيها بقوة: مالك دخـــل .... وجر قدامها وطلب من الشغاله تحلقه بالعبائه

***

في احدى زوايا المطعم وعلى احدى الطاولات الجانبيه المعزوله بستار خشبي
تقدم سيف بالكرسي وهو يقول بصوته الخشن : شخبارك
تنهدت عزيزة بصوت مسموع : بخير طوووول االي ابيه تحقق
سيف بحقاره انرسمت على وجهه : وأظن كل شيء صار مثل ما تحبي واكثر
عزيزة :اه ما تدري انت انا ليش سويت كل هذا
مسك يده بقذاره والعلاقة الي بينهم صارت اكثر قذاره واعمق رجس : احكي لي ايش فيك وليش تسوووي كل هذا
عزيزة تنهدت بوجع ورجعت على وراى وهي تسترجع ادق تفاصيل حياتها :
كنت احب ولد عمي سعيد ويمكن كان هو يحبني او يلعب علي كان مجتمعنا يسمح لنا نختلط بعض ولد والاختلاط هو الي جرني لهذا الطريق
ماكان فيه أي حواجز سواء من ابوي او ابوسعيد او بو سالم او أي عم من اعمامي كبرنا على هالاختلاط...وكبر حبي لسعيد كنت احسه يميل لي بنظراته بكلامه
فقلت انا الي ابدا اول الطريق بما انه كان فقط مكتفي بالنظرات والابتسامه الي تعيد الروح لقلبي ...اتصلت عليه وهو فرح بتصالي ...وتطورت المكالمات بينا بعدها انجرينا لطلعات كنت دائم اطلع معه بس ما كان بينا أي تجاورزات ...او يجي بوقت غياب ابووي مثل اوضاعنا الحين ولد العم يدخل البيت بلا احم ولا دستور وبيوم
طلعت معه وياليتني ما طلعت تجرت علاقتنا حتى اختلى في سوى الي يرضى غروره ما انكر ان كل شيء كان برادتي خاااصة مع وعده الحار لي بالزواج وان الامور راح تنحل قريب .. ويوم عن يوم صار ينسحب صار يتهرب مني صرت نادر ما اشوفه
وصحتي تدهورت ونفسيتي تحطمت وتعبت ...وبالاخير واجهته اني حامل انصدم وانكر علاقته في وصار يهددني لو تعرضت لطريقه انه راح يفضحني خفت منه وبعدت عنه وانا اكتوي النار الي بداخلي والجنين يوم عن يوم يكبر ويكبر همي وفضحيتي
وبيوم صار لنا حادث انا ابوي وكان الحادث بسيط ما تجاوز خدوش بسيطه ...وسكت وبعدها وزفرت وشربت مويا وكملت كلامها وهي تمسح فمها بطرف المنديل : ياليتني مت وقتها ولا ابوووي عرف بمصيبة بنتة
خبر الدكتور اني يخير انا والجنين وانا النزيف بسيط ويقدروا يسيطروا عليه
اغمى على ابوووي من هول الفاجعه وحرارة العرض الي انداس وبقى بالمستشفى يومين لين مل تحسنت صحته طــلع من المستشفى واول ما سواه انه توجهه لغرفتي :وضربني وكسر اضلاعي كانت اغلب ضربه على بطني بكيت صرخت توسلت له ما رحمني ولا رحم صغر سني لين ما غبت عن الوعي وفقدت الشعور بالي حولي صحيت بعدها باسبوع وانا بالمستشفــى والجنين راح بعد ما اصتأصلوا الرحم وخلال شهور بسيطه فقدت عذريتي وفقدت اني احلم بيوم اكون ام
صابني انهيار حاااااد وتحولت بعدها على الامراض النفسيه جلست فيها شهور وصحت ابوي تدهورت بزيادة وبيوم طلعني ابوي من المستشفى الامراض النفسيه وانا صحتي تعبانه ونفسيتي متحطمه ...وزوجنى الفراش حق الشركة الي هـو عمك
كان خايف اني انه يموت ويتركني وراه واجلب العار بعده
اما عن سعيد ..تزوج وصار عنده بنتين كنت اشوفه سعيد بحياته اشوف البسمه
وقلبي ينحرق كيف هو مبسوط وانا اكتوى بنار تحرق كل احلامي وهو سبب دماري
وبيوم قررت اخذ حقي منه وانتقم لنفسي ..
سكتت بعدها ثواني امتدت لدقائق ناظرت لساعتها وضيقت نظراتها وقالمت واخذت شنطتها : خلينا نطلع من هنا الوقت تاخر وحمود يرجع بهذا الوقت
قام معها سيف وقبل ما يطلع لمح عمـر ولد عمه الي كثرت شوفاته هالايام جالس بروحه ويلعب بجواله ارسل له رساله بلتوث ولما تاكد ان هو صاحب البلتوث ارسل المقطع الخاص بشروق وعامر وطلع وهو يضحك بين نفسه علامه الانتصار

***

وقف عند شقه احمد مثل المجنون ضرب الجرس ضربات متتابعه ومــره الباب ومره الجرس... والنار الي بقلبه طحنته طحن فتح الباب احمد وهو يعدل كم ثوبه وشهق بخوف : هلا عمر صاير شيء
عمر وهو ينفخ سمومه قدامه : وين اخواتي
احمد بخوف :ليش
صرخ عمر بوجهه : مالك دخل قووول هم وين
احمد بغرابــه من شكله الهائج : بالمزرعه
عمر بعصبية : أي مزرعه
احمد : بمزرعة جدك

\
\
\
في المزرعـــة متجمعات بالصالــة وهن يضحكن وشروق ما رحمت وقتها خجل روعه وحياءها الفطري
شروق : شخبارك يا عروسة
زمت شفائفها وبعدها مالتها على جنب وهي تلعب بشعرها : ماني بخير
شروق : افا ليش وانا اقول يا بخت روعه بندر
روعه بخوف : يمه والله بندر هذا يخوف
ضحكة شروق ضحكة عاليه : ههههههه الحمد الله لاقينا احد يكسر راسك
دخل بندر وجلس جنبها وهو يقوول : اسمع اسمي اكيد روعه تتغزل في
ناظرته بنص عين ويمكن بستحقار : واثق الاخ
اخذ بندر يدها وهو يناظرها بنظره عميقه متفحصه ويمكن نظره مشتاق ومحب : قصدك واثق الحبيب
لفت عليه وهي تقول بقهر : تدري انك تقهر
رد عليها بندر بنفس الحده : وتدري اني احبك
شهقت من ردة فعله وما توقعتها كذا ..انحرجت ونزلت عيونها بالارض دائما بالكلام والافعال يغلبها اول مره يعترف لها بحبه وهالاعتراف ريح قلبها المضطرب
لحظتها قطع صمتهم .. واسترسالهم بنظراتهم .. صوت فرمـل قوي اخترق اسماعهم وسياره خبطت بشي قاموا كلهم بحركة وحده قفز بندر بسرعه
نزل عمر من السياره وقف بوجهه بندر ناظره نظره طووويله ولما تذكـر الصوره تفل بوجهه ومشى عنه ودخـــل داخــــل البيت
لسه بندر مهو مستوعب شيء وشكل الرجال الي يذكره غاب عن وعيه مسح التفله والتفت على وراء وتذكر اخوه عمـــر و همس بفرحه رغم مرارة اللقاء
" عمــــــــــــر "
دخل عمر صالة البيت ولما عيونه طاحت على شروق عرفهـــا لانها نفس الصوره جرها بقوة مع شعرها وسحبهـا لبعيد صرخت شروق بهلع وهي تصرخ من شكل الرجال الي هجم عليها : يمممممممممه الحقينــــى بندرررررر يمــــــــــه اتركني فكـــــــــــــني
دخـــل بندر ولما شاف عمر هاجم على اخته وهو يوسعها بالضرب والركل قفز عليه ودفع بقوة وهو يقول : يا المجنون انت وش تسوووووي
دفـــــــــه عمر عن وجهه بقوة ورجع هجم على شروق : انت اخر واحد يتكلم فاهم
عصب بندر وفك شروق وهي تحامت فيه وهي تبكي : انت يالمجنون وش جابك بعد عشر سنين وش سوت لك اختك تبي تذبحها
وعلى اصواتهم الكل اللتم عليهم ام بندر وروعه وغروب
رمى عمر الجوال بوجهه: طالع الواطيه صورتها مع كل رجااال
واستغل انشغال بندر بالجوال وسحبوها من شعرها : تعااااالي يا الحقيره فضحتينا الله يفضحك سودتي وجهنا سود الله وجهك
صاحت شروق وهي تصيح وتحاول تبعد يديه الحديده عن شعرها وجسمها وهي مهي فاهمه هي ليش تنضرب ليش تنهان : حرام عليكم ارحموني والله ما سويت شيء يسود الوجهه
تدخلت ام بندر وهي تصرخ وفرحتها بولدها تيتمت من منظر بنتها : انت ما تخاف ربك فك اختك...... وصارت تحاااااول تفك شروق من بين يديه
دف عمر امه بلا رحمة : انا اربيها بنتك الي تدافعي انا اليوم اريحكم منه
وسحبها دخلها مستودع البيت ورماها بقوة على الجدار...جن جنون بندر والنار وصلت لذروتها ومكان عمر عنده الا سراب وكيف ما يثور وبركين الغضب تتفجر بداخله وهو يشوف شروق اخته العالقه بين احظان عامــــــــر
لحق عمر ودف الباب قبل ما يتسكــــــر وهو ناوي يبدا بشروق من ويعلمها قيمــــة العرض الي لعبت فيه
انهلع قلب شروق لما شافت بندر مقبل عليها وعيونها تنطق شر غريب .. ضربها كف قاااسي على وجهها وبعدعا كف وكف ويمكن وصلت عشرات الكفوووف و سحبها من شعرهـــــا ودفها على الجدار وهو يقول لعمـــــر : خليها الواطيه انا اتفاهم معها... وهي تصيح وتقووول كلمه وحده :ارحموني والله ما سويت شيء

***

وبمكان أخر وبليلة سوداء كل شيء فيها هائج ومنفعل .. الغيوم سوداء والرياح منفعله ..والسموم هبت بقوة ولا رحمة وصوت اقتحامها مفزع ومرعب
كلهـــم اجتمعــــوا حوله بعد ماالصور انتشرت وقرروا بالاخـــير يواجوه بالحقيقة القاسيه والفاضحـــة رفــــع عيونها وبعدها راسه من بين يديه وشدة المصبيه خرته صاعقا على الارض وانهار وما بقى فيه يصمــــد ويوقف على رجوووله
وقف بوجيهم كلهم وهو يسترجع قوته الي خانته باشد الاوقات له وصرخ بصوت محترق وما في الا الرماد : مين الي ارسل لكم صووور شروق
صرخ سلطان من ردة فعله الغبيه : انت الحين بتسووي نفسك تغار عليها وفضحيتكم وحده وصوركم بكل مكان انت ما تخاااف ربك تتدعي الاخلاق ولا انت جيت جنبها
عصب عامر : جاااااوبني بالاول مين الي ارسل لك المقطع
بعد سامر عامر عن سلطان وهو يقووول : عامر هدي بالله مهو مهم الحين مين ارسل صوركم المهم كيف تغطي الفضحيه الي صارت على كل لسان
عامر بعصبيه وهو يدزه عن وجهه: كيف مهو مهم وصورت شروق مع كل رجال
صرخ ولد عمه محمد ومسكه مع ثوبه وصرخ بوجهه وهو يقوووول: يالمجنون اصحى مهو وقت حبك وخرابيطك اللحق على نفسك واستر على البنت وتزوجها قبل الصور توصل لمقر عملك
قام مازن وهو منفعل : هي وين تزوجها هذي واطيه وتلاقيها مخاويه عشرة بدل عامر
لنصق من قوة الكلام الي لامست عرض شروق ..لف وجهه له وشده مع ثوبه وصفعه كف بكل قوته على وجهه : شروق اشرف منك يالواطـي ورماها بقوة
تفل مازن بوجهه وتكلم وهو طااالع : روح اصلا صوركم انت وياها مع كل رجال وانت مغفل لسه تدافه عنها هالاشكال اسألني عنها انـــا
هالمره ما استحمل الدنيا دارت فيه مسكه اخوه سامر وجلسه على الكنب وهو يقوول بعقلانية: كلام محمد صحيح ملك على البنت وبعد كم شهر طلقها حتى لو سألوك تقدر تقوول زوجتي واذا على الصور انتشارها لسه بالبدايه ونقدر نقضي عليه
اشــــر بيده انه يسكــت وهو يفكر بحال شروق لو درت بالصور
رفع جوالـــــــــة الي ازعجه من يوم ما اجتمعوا و ناظر بالرقم الغريب وبعدها فتح الخط وهو يقووول بصوت مذبوح : نعم
صاحت روعه بصوت مكتوم ولما سمعت صوته تكلمت ببكاء واضح : الو عامـر
بـــدا الخوف يتسرب لقلبه حط الجوال على الاذن الثانيه وهو يقول باشبه بالخووف : مـــين
روعه : انـا روعـه الحق على شروق بيذبحوهـا اخوانهـا
قفز من جلسته وهذا اخر شيء كان يرجوه انه ما يصير تكلم بصوت عالي ناسي الموجودين : روعه انتم وينكم


***

صدم عامر بسيارته سيارة عمــــر من وراى ونزل منها بدون ما يطفي المحرك ركض مثل المجنون والعرق يتصبب من وجهه المحمــر ومن المصائب الي توالت عليه
دخـــل البيت مثل الملهوف شاف ام بندر مرميه على الكنب وهي غائبه عن الوعي وجنبها غروب تصيح وتصرخ وهي تصحيهـــا ركضت له روعه وهي لابسه بشبه حجاب وهي تصيح : شروق هناك بالمستودع مع بندر وعمـــر
ضرب الباب وحاول يفتحها بكل قوته وهو ينادي ويصرخ فيهم وصياح شروق وصريخها مزق قلبه لقطع صار يضرب في الباب مثل المجنون مره بيده ومره برجله
اخير انتبه بندر لصوت الغريب فتح الباب وشهق بصدمه قلبت ملامحه مائة وثمانين درجه : عــــامـــر
دفــــه عامر عن وجهه وركض على شروق وسحبها من بين يدين عمـــر ولم شتات جسمها وحظن بقايا الروح فيها مسح دموعها الي اختلطت بالدماء وحظنها بقوة وهو يصرخ بصوت مخنوق : يالمجااااانيـــن هذي زوجتـــــي

***

انتظروني بالجـــــــــزء الأخير

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حكايات من خلف الجدران, فتاة بلا الم, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142889.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-02-15 02:39 AM
ط­ط§ط¬ط§طھ ظˆ ظ…ط­طھط§ط¬ط§طھ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظˆظ„ط§ This thread Refback 14-08-14 12:53 AM
ط³ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط³ظٹط§ط± ظٹط§ط¹ظ…ظٹ ط±ظˆط­ This thread Refback 06-08-14 03:02 PM
ط­ط§ط¬ط§طھ ظˆ ظ…ط­طھط§ط¬ط§طھ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظˆظ„ط§ This thread Refback 03-08-14 05:37 AM


الساعة الآن 11:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية