كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجــزء الـسادس والعشـرون
بـدايــة النهـايـة..
على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه
سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه
قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا
حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر
بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء
ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا
فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا
نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر
وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه
نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي
لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم
استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات
وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل
نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود
وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن
قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر
حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي
عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف
حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك
تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق
حمود ويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها
عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب
لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين
دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار
حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه
انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ثانـي يوم زواجـه وقف عند المدخل الرئيسي لبيت اهله وعدل شماغة وابتسم على حال الدنيا وعلى ذكـر انه عريس ولا هـو حاس بطعم الفرحـه
دخـل الصالة شافهـا جالسه بين اخواتها وبحظنها ولد لينا تلعب معه
احمد بصوت عالي افزعهـا : عقبال ما نشوفك شايه ولـدك
رفعت لمـى راسها بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم من وين جااااي
احمد باسهبال: من المريخ
لمى : ياشينك لجيت تستخف بدمـك ... وجلست جنبه وهي لسه شايله ولد لينـا وتكلمت بضيق : احمد سلطـان يبنـي اوافق سامر واذا ما وافقت بالطيب يغصبني
لف احمد عليها ومسح على شعرها : وسامـر ما ينرد
شالت ولد لينا من حظنها وحطته جنبها وقامت بعصبيه واضحـه : هذا كلامك وانت صاحب الدين والخلق
قاطعها احمد بحـدة : وسامـر صاحب خلق والدين عليك انت
وسكـت لما شاف امـه اقبلت عليه قام وحب راسها : شخبارك يمـه
ام محمـد : الحمد الله ياااهلا بالعريس وشلونك وشلون بسمـه
احمد : ما عليهـا وتسلم عليكم
جلست امه قدامه واستفسرت بحنان : ياولدي انت راضيه فيهـا
كشر احمد بوجهه وبان الضيق بصوته : يمـه الله يهدك ماله داعي هالكلام .. بسمـه زوجتي سـواء راضي فيها ولاء
ام محمد: بس اشوفك ما انت فرحان فيها ولا اشـوف اللهفـه والفرحة بعيونك
احمد بصوت حاول يشعل الحرارة فيه : بالعكس يمـه بسمه ماراح القى مثلها
ونـاظر بساعته وتذكـر العروس الي تاركـها بهـذا الوقت
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
صحـى سيف مـن نومـه على رنيـن الجـوال تثاوب وتمغط وسحب الجوال وبيـده الثانيـه مسح على وجهه تكلم مع يوسف بكـلام كثيـر ما استوعب منه شيء والنوم لازال واضح بصـوته ..انتبـه لكلمـه يوسف الاخيـرة قفز من السرير وجلس بوسطه وهو مصدوم : بسمـه اخـذها احمـد
يوسف : ايوووه وقبل يوميـن كان زواحهـم
عصب وانتفخ عرق بعنقه : كيف بسمـه تزوجهـا احمد وسامـر وين راح
يوسف: اصـلا لو اخذت سامـر بتفضحنـا معـه الله ياخذها ويريحنا منهـا
جـن جنونه كل مخططاته فشلت وكل شيء سعى له انهدم.. وماحصـل من احلامـه ومخططاته الشيطانية الا السراب والرمـاد
تكلم بدون وعـي : بسمـه اشرف منك يالكلب انا كذبت عليكم عشان تغصبوها على سامـر مهو على الحقير احمـد
تكلم يوسف بدون استيعاب :تتهـم اختك بشرفهـا عشان تزوجها سامـر
سيف : واسووي العن من كذا الله ياخذكم كلكم والله بكره راجع لكم واعلم احمد كيف يستغفلكم وبسمـه لـ سامر واشووف احـد يتكلم
ذهول صابـه وتجمـد تحت الصفـر من تفكير اخوه المنحط صرخ وهو يتوعد له بصوت عالي : الله لو تتعرض لحياة بسمـه ما ماراح تشوف الحياة بعـدها ....وقفل الخط بوجهه
قام سيف مقهور من السرير وشغـل لاب توب وفتح المقطـع الي شافها عشرات المرات..وكل مره يشوفه شيء بداخله يتحجـر ويكسـر ويختفـي .. ماتوقع ان شـروق بالانحطـاط هـذا ماتوقع انها بهذا الضياع .. جلس على طرف السرير وحط يده على راسه وبيده الثانيه ياشـر على المقطع بسهم الماوس ويستكشف كل شيء بشروق وجنـون بداخـله عجز يوقفه .. كيف شروق مع عامـر وهـو ويـن راح ..كيف هي نائمـه بجنبـه وحاظنهـا عامـر بكـل شوق وحب ودنـاه وفسـق وهي مستمتعـه وغير منكـره
ضغط على صدغيه بصدمـه وقوة المقطع هزت كل شيء ثابت فيه .. كان اقوى زلزل زلزله بالكـامل.. والدنيا تشوشت عليه عنده امـل واحد بالمأئة انها بيوم راح تكون من نصيبه بس الي شافها كرها وكره كل شيء فيها وكل انثى على وجهه الارض يحبـها بس هـي من أجبرته يتعامـل دائمـا محقرته دائمـا مسفهته دائما قلبها ملك لغيره .. ضغط على الماوس بقوة .. ونـار تشتعل بوجفه غيـر الخلفيات ولعب فقط في المكـان امـا الصـور تركهـا بطبيعتـها ..ارسـل رسـالـة لـ اميـل سـامـر ومـازن ويــاسر مـر بـالـه سلطـان.. وكيف لما كانت مراهقـه فضلت عليه سلطـان والحيـن عامـر وما فكـرت بقلبه ..واثنـين من جماعـة عامـر كانت بينهم علاقه وبعـدهـا ارسلهـا بلتوث على جواله.. وكل تصرفاته ما يحركـه الا الحقـد والحسد الي انزرع بقلبـه وهـو صغيـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
السمـاء احتضنت الشمس بكـل حب وإخـاء .. وطوقت أشعتها الحـارة بكـل بساطـه واريحـة..
بعد صلاة الظهر بساعة تحت سلاطـة الشمس رجع لفندق الي نسى فيه زوجه وعروسته الي انزفت له البارحـة.. كانت تنتظره على احـر من الجمـر انتبه انه تاخر عليها ثلاث ساعات واكثر و تاركها بروحها بصباحيـة زواجهم حس بتانيب الضمير وتقصيـره معها بس غصب عنه ما يحس بشيء ناحيتها ولا انجذاب.. فتح الباب وعينـه تتحرك بشكـل عشوائي تدورهـا..واول ما شافها صارع ابتسامه خفيفة زينت وجهه بعد لحيته المرسومه على وجهه بإتقان: السلام عليكـم ورحمـة الله ..
رفعت عيونهـا لجهـة الباب وبعـدهـا نزلتهـا بحـرج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااته
تكلم وهو مقبل عليها ويدخـل المفاتيح بجيبه : تاخـرت عليـك صـح
همست بسمه بشبه ابتسامه: لا عادي خذ راحتك
حسها انها تجامله وان الملل واضح عليها .. جلس قريب منها ومـد الكيس لها :هذا جوال لك دخلت فيه رقمـي كل ما تحتاجينـي اتصلي علي
اخذت الجهاز وتوردت خدودها وتكلمت بهمس : مشكور
حك لحيته مهو عارف كيف يتكلم معها ولا يناقشها حتى بمجلسه يحس انه يختار مكان مقابل لها مهو جنبهـا لف وجهه لتلفزيون المشغل على برنامج وثائقي وتكلم باستفسار : تبينـا نسافـر
ابتسمت بنعومه وهي من داخلها نار تشتعل من نظرات احمد لها : بكيفك
قام وجلس جنبها واخذ بيدها وحظنـها بكفـه بمشـاعـر بارده كالصقيـع او اشـد : خلاص حاليا بنـأجل السفـر واوعـدك انـي يس اخلص اشغالـي نسافـر لبلـد الي تختاريـه
ابتسمت بحب عجزت تخفيه عن ملامحها الناعمـه : خلاص اهـم شيء راحـتـك
ارتاح جانب من قلبه ما يحب يظلم ولا التقصير يكون من ناحيته سحب يدهـا وهي قامت وصارت قريبه منه بدرجـه كبيـرة : خلينـا اجـل نطـلع نتغـدا بـرا..وبعدها ابتسم وعجـز يخفـى ضحكته من شكلها الخجول
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
في مكتبـه الباب فاتح والظلام منتشـر الا إضاءة شاشـة الكمبيوتر .. ساند رأسه على الكرسي وهو مغمض عيونه ويده الثانية تلعب بالماوس بشكل عشوائي ونـور الماوس الممزوج بين الاحمـر والازرق يعكس اضاءته على الجدران وهو مشغول البال متشتـاق وشـوق وصـل حـد الجنـون ..و مـن ذيك الليـلة وهـو ما شافهـا ولا سمع صوتها حابسه نفسهـا بغرفتها ولا تطـلع بـر وكل ما تذكـر الليـله الي جمعته معهـا يحس بالفتور والخمول بجسمه وشيء واحـد يذكـره نبضات قلبهـا الي تنبض بجسمه
لمحهـا طالعـه من غرفتها وقام بسـرعه بدون ما ينتبـه لبجامته الي فاتح نص صدره منها وقف عند الباب ولما شافهـا حس بقهـر والخيبـه الي بانت على ملامحـه لما انتبـه انها غروب مهي شروق
وقفت غروب بوجهه وبسؤال مفاجئ : عامر وين نـادر؟؟
هـز عامـر اكتافـه بصدمـه من سؤالها الغير متوقع : مـدري
غروب بعصبية عجزت تخفيهـا :كيف اخـوك ما تدري عنه انت عارف ان نـادر تعبان ومهو داري عن نفسه
تكلم عامـر باسـى وهو يسكـر ازارير بجامتـه : والله الي بيدي سويته ما بقيت مركز شرطه ولا مستشفى الا وسألت عنه نـادر يختفى ايام ويـرجع لاتخافي عليه تعـودنا على كـذا
قالت غروب بصوت مكتوم من العبرة المخنوقه بداخلها :حرام عليك يعني لما سالت تحس بريت ذمتك وين حبك لاخوانك وين كلامك وحبك عنهم..شاطـر تسـأل عن اخواني وطارد وراهم عمرك كله وعمـرك ماراح تمـل.. واخوك ضائع اسابيع وانت ما همك الا ذاتك ولا فكرت فيه تدعي حبك لاخوانك وانت تاخذ بثار نفسك مهو بثار اخوانك ..محـد ضيع اخوانك غيرك حسبي الله عليك
ودخلت غرفتها وضربت الباب وراهـا بكـل قوتها..وقفت على الباب ودمـوعها سالت على خديها بلمعان صـارت وحيـدة وغريبه ومحتـاره وعلى قسوة نادر و على قوته على اذاه ما حست بالوحده الي حستها هنـا كـان يضربها يعذبهـا بس بلحظـه ارتمـائه بحظنـه تنسـى كـل شيء
\
\
\
طلعت من الحمام وهي لامـه شعرها بمنشفـه فوق راسهـا وهي تمسح بقايا المويا في وجهها بمناديل.. استغربت وقفتها ودموعها وشكلها قربت منها بخوف وسألتها : غروب فيك شيء
فتحت عيونها ومسحت دموعهـا بقوة : مالك دخـل
ومـرت قدامها ولا كلمتها وسحبت الكرسي الهزاز وجلست عليه بعيد عنهـا
عبست شروق وجهها بضيق ومشت عندها وقفت بوجها:خلاص يا غروب كفاية زعـل لك اسبـوع واانت مسفهتنـي.. يعنـي انا ايش عرفني انك عند نادر توقعتك عند امي
غروب بحرقه وصوت مخنوق : اصـلا من متى انتم تهتمـوا في وتسالوا عني بالعقل امي كيف اروح لهـا بس انتم وروعـه عمركم ما حسيتوا في دائما مع بعض ضدي ماكـاني اخت لكـم
سكت شروق ولفت وجهها ناحية انعكاس صورتها بالمرايا وتذكرت كل شيء صـار لهـا في هـذا البيت .. تذكـرت وحدتها غربتهـا .. ضعفها وانهزامهـا قدام عامـر رجعت ولفت عليها وهي تقوول : غروب والله حسيت فيك ...قالتها بصـدق ومـن اعمـاق قلبهـا
طنشتـها ولا ردت عليهـا وقفت على المـرايـا ومسحت على بقايا الخدوش الي ما بقـى منـها الا الخفيف ..وبعدها لفت عليها : ابـي اروح لامـي ما ابي اجلس هنـا دقيقـة وحـده
قطبت شروق حاجبيها : كيف نـروح لهـا
هزت غروب اكتافهـا :مدري المهم ما نجلس هنا
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
في بيت خالتـه .. جالس بين زوج خالته ولـد خالته ومقابلتـه خالته .. شعـور فقده سنين وما حسـه الا هذي اللحظـه ..وأججت بداخله مشاعر منطفـه من سنيـن .. ومجـرد ارتمـائه بين احظان هذا البيت حس بالحنين لاهله ولخواته ولشقاء رغم الشقاء.. وابتسامـه ارتسمت على محياه من الراحـه العجيبـه الي سكنت قلبـه
مـد عمـر الفنجال وبعده هـزه وهو يتكلم : وهـذي هي ياخاله كل السالفـة
ام محمد بصوتها المشابهـه لصوت امـه : يا وليـدي امكـ قلبهـا تقطـع عليك وهـي تبكـي وتصيح بعـدك انت اختفيت لا نـدري عنـك ولا تسـال وكـأن هالسنين الي ضاعت من عمـرك سهله وما انت مسؤل عنهـا
قاطعها عمـر بضيق: ومين قال ياخاله انهـا سهله الله العالم كيف قضيت حياااتي ..وش الضياع الي لاقيتـه فيهـا
ولا تنسي ان ابووي ظلمنـي وطردني وانرميت بالسجن وانا مراهق ولا فكـر واهتـم في.. اذا امـي تعذبت فا انا تعبت اكثر منها اذا امي خسرت اولادها فانا خسرت نفسي وكرامتي ودينـي وكـل شيء بالنسبـة لـي
قاطعه سلطـان بابتسامـه : ما راح منك شيء وكـل شيء تقدر تعـوضه الحيـن
لف عمـر عليه ورد له الابتسامة وهو يتنهـد : ربك كريم
سلطـان:الحمـد الله قريب بيلتم شملكم يا عيال خالتـي فارس وطـلع بـراءه وانت واخيـر تذكـرت اهلك..عقبال لبنـدر يارب
تضايق عمـر وتغيرت ملامحـه وبـان التعصيب على وجهه:رجـاء لا تجيب موضوع إخـواني
سلطان : بـس مهمـا كان هذولا اخوانك والي لقيتـه بحياتك هـم لاقـو اكثـر منـه
زادت عصبيـة عمـر وبشـده : كلمـه زائد عنـهم بقـوم
\
\
\
دخـل احمـد وفارس البيت وهـم يضحكـوا وكـان العمـر رجعهم لورى عشـر سنيـن احمد بثـوبة القصير ولحيته السوداء وفارس بثوبه البيج وشماغـة الاحمـر وريحـه العـود القـويـة
وبلحظـة دخولهـم المجلس
توقفت الأنفاس وتصلبت الملامح المتقلبه .. واشـدت الحمـرة بعيون واحد منهم ..وبحركة تلقائيا حـط عمر يده على خـده لمـا تذكـر الكف الي انظرب وكان حرارته تـوها احس بوجعهـا ...تذكـر نظـرات الناس ,, الجـوع الي حسـه... البرد الي جمـده... والحـر الي امـرضـه .. كل شيء اتعبه هالسنين الي راحت ..وكل شيء يشهـد فيه على ضياعه ابتـداء من شوارع الرياض لجسمـه الي كله خدوش وطعنات والي بقت اثر فيه وعمـره ماراح تروح ...اخيـر واحـد منهم نطـق
شهق فارس بدون تصديق : عمـر
تغيرت ملامحه المفتاجئـة الى شراسـه وحقـد وكـره كل لحظـة صعبة مـر فيها اوجعته بهذي اللحظـة قفـز بحركـه غريبـه وهجـم عليه بغضب اعمـى بصيرته ..و دفـه بيده على صدره وارتطم راسـه بالجدار ومسكـه بطـرف ثـوبه وهـو يهـز فيه بقـوة تفاجئى هو بذاته عنهـا
فارس كانت صدمتـه اكبر من انـه يدافـع عن نفسـه..شوفته لعمـر شلته بالكـامـل والحنين لاسـره القديمـه ضعف قلبه .. وما حس بكثـرة الضربات الي تلاقهـا من عمـر
صرخ سلطان وسحب فارس وهو يبعـده عن وجهه : عمـر هدي بالله ايش بلاك هـذا فارس ولـد عمك
تفل عمـر بوجهه وهو ينفس بسرعه ويمسح فمه : يخسا هالاشكـال اعترف فيهـا ..
فارس وهو يبعد عن وجهه ويكح : عمر ايش بلاك هدي
ضربه عمر بحرارة على وجهه اوجعت فارس
وهالمـره فارس دفـه عن وجهه ومسكـه من اكتافـه بقوة وهزه بشـده : اذا انت انظلمت كلنـا انضلمنا
عمـر بانفاس متلاحقـة : كلامك اضحك فيه على عيال خالتك امـا انـا لاء ضيعتني وضيعت اخواتـي وضيعت امي ولك وجهه تضحك بعدها
حس فارس ان الكلام ما منـه فائدة معه مسح الدم بكمـه ولحظة انشغاله بمسح الدم هجم عليه عمـر وصار يضرب فيها بجنون
حـاول احمـد وسلطان ومحمد يفكـوا بينهم.. احمد يبعد فارس وسلطان يسحب بعمـر
بعد عمر وهو يصـرخ : انـا بطـلع ومـالي جلسـه مع اشكـال مثلكم
وطلع وهو يجـر معه جسمـه المتهالك ..لحقـه سلطـان ونـاده : عمـر عمـر
طنشـه عمـر و لا حيـاة لمـن تنـادي
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
على طـاولة الاكـل.. جالسين يتعشـوا الهدوء مجتاح المكـان ومافي الا اصـوات الملاعق وارتطام الصحون ببعضهـا.. قطع الصمت الي بينهم نغمـه اعتادوا سماعهـا هالايـام "
مهما اللـيـالـي والـزمــان امـتـحـنـّي
لاصـد بـي وقـتـي فـأنـا مـاقـدر أنـساك
وإن صـدبـك وقـتـك فـعـساك مـتـهـني فـأنـت الـبـعـيـد اللي عـيـونـي تـمـنــاك
عــذري إلى مـن جــاك والــعــذر مـني
ويــقـــبــل مـعــاذيـري كـريـمِ شَــرواك
وحـسـن ظـني لـين الـزمان الـصـعب يسمـح بتـلقـياك
انا ادري اني غـبت وابـطيـت .........
طلعت احلام جوالها وحولته على الصامت ورجعت تاكل تحت نظرات الكـل
ام سالم بشيء من الضيق : احلام ايش بلاه جوالك هالايـام ما يسكت اربعه وعشرين ساعه شغال
رفعت عينـها بابتسـامه غامضـه لسالـم بعدهـا وجهتهـا لعمتـها : ايش اسووي ..تعرفت على وحدة عوضتني عن الي فقدته الشهور الي فاتت
رفع عينه لها والمعلقة بقت معلقه عند فمـه يتأمل ابتسامتـها الي صـار نادر ما يشوفهـا بلع الشـوربه وبعدهـا قطع خبز واكـله بدون ما يغمسـه ببشيء وعينه لسـه عليهـا
تكـلم ابو سالم وهو بقمـة انشغاله بالاكـل : هـا يا سـالم نبـي نشوف ولدك ..اخـوك محمد من اول شهـر زوجته حملت وانت لك ثلاث شهـور وما انتـم ناوين تفرحـونا
رفع عينه بصدمـه وكلمـة أبـوه هـزته من الداخـل.. لف عينـه بعيـد عن نظـرة احـلام المستهزئة وقال : ان شـاء الله
قطعت احـلام بقيـة كلامـه : يمكـن يا عم مهـو مقسوم تشوف عيال سالم
اشتدت حمرة عيونه وهالمره ماقدر يصبـر ضرب الطاولة بيده : احـلام
ضحـكـة ضحكـة مفاجئه عكس النار الي تطبخ بداخلها : امـزح معك ولفت على عمهـا .. ان شـاء الله ياعم تشوف عيال عيال سالم واذا ربي ما رزقـه مني انا متبرعه اخطب له بدل الوحدة ثلاث
ابو سالم : فيك الخير يا احلام اصيله طالعه لابوووك و ان شاء نشوف عيالكم انت وسالم
تضايق من كلامهـا وعرف انها تجرحـه وتطعن بقلبه وتتظاهر الطيبه قدام اهله رفع عيونه لملامحهـا الي انحرم انه يتاملها باريحـه وبقرب وبعدهـا قام وهو عاجـز حتى عن الرد عليها ومهـو بيده كل شيء طلع من يده حتى علاجـه قصـر يكمـله بعد ما اخبره الدكتـور ان عـلاجـه ربمـا علاج نفساني
بعد العشـاء وفي جلسه طووويلة قامـو بعدهـا مع بعض وقبل ما يطلعــوا وقف يوسف وشده وهو يسلم عليه : اتمنـى تكـون صدقت كـل حرف قلته لك بخصوص اختـي
رتب احمد على كتفـه : صدقينـي لو ما ني واثق بسمـه كان ما فكرت لو مجرد خاطر اني ارتبط بانسانه بشكل كـذا بس بسمـه الريبه ما تخطـاها
شـد يوسف على كتفـه ممتـن : فيـك الخير يا احمد والله يوفق بينكم
كانت تسمعـه وقلبها مقبوض سمعت كل كلمه قالها يوسف وتوقف قلبها عن النبض وهي تنتظـر ردة فعل احمد ارتـاحت نفسيا وتنفست بعمق ورجع النبض بانتظام من جديد لما سمعت كلامـه واول ما شافت احمد نـزلت رأسها و ما تقـدر تـرفع عيـونهـا بوجهه
قـرب منـها وهـو يهمـس : ما قلنـا الراس هـذا نبيـه فووووق دائما
ابتسمـت وهالمـره نزلت راسها اكثـر
هـز احمد راسه وهو فاقد الامـل من انها ترفع عيونها عليه .. وتنهـد من التعب والارهـاق ..ومـد له شماغه وطاقيـته ودخـل غرفـة النـوم اخـذته منه واختفت عنه ثووانـي ..وبعدها طلت براسهـا وبيدهـا عصيـر بـارد حسه انه جـاء بوقتـه مـد يده بابتسامه: ربـي لايحرمنـي منك
ابتسمت على جنب وهمست بخجل غير مسمـوع : ولا منك
شـربه ومن التعب ما قدر يكمله تمدد على السرير وثوووانـي ماحس بنفسـه الا وسلطان النـوم متمكـن منه ..دخلت بسمـه الغرفـه و شافته نائـم بثـوبه والتعب واضـح على وجهه..ضعف قلبهـا وحـن عليه قربت منه وتاملته بعشق وموده وحب وبحركـة خفيفه خلعت جزمـاته بهدوء وغطتـه وطفت النـور وتـركته وقفت بالصالة وهي بقمـة سعادتهـا ماتوقعت احمد كذا ..ماتوقعت تعامله راقي وله اسلوب جذاب ..ما هي طماعه وتطلب اكثر من كذا هي ما كان تحلم ان احمـد بيـوم يكـون زوجهـا والحمد الله ربها حققها لها ولا خيبهـا
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
اعطـى فارس شغالة عيال شاعر كيس وبعض من الفلـوس وبعـدهـا ركب السياره وتحـرك ولمـا بعد عن المكـان وقف بسيارته وهو ينتظر اتصـالهـا
اخذت شروق الجوال من الشغالة وطـارت من الفـرح ومهي مصدقـه انها اخير بتكلم احـد من اهلها وفرحتـها بفارس الي كـان بالنسبة لها اكثر من اخ قفلت باب غرفتها عليهـا ..وفتحت الجوال بعجله وشافت رقمـه وبسرعة اتصلت عليه
تكلمت بلهفـه عجزت تخفيهـا : هـلا فارس
فارس بفرحـه : اهلـين شروق
شروق بعجله وهي تأكل الكلام أكل: شخبارك وشلـونك اخبار امـي روعـه وبندر
فارس بضحكة مسموعة : هـدي ايش بلاك طائرة
شروق بحرج : حرام عليك فرحانه وطائره من الفرح ماني مصدفة اني اكلم احـد من اهلي.... وبصـوت خانقته العبرة : فارس والله ما ابـي اجلس هنـا دقيقـة وحـده
فارس عشان كذا انا كلمتك اسمعـي ابيك تقولي لابـوك انك بتزوري بسمه وتباركي لها بالزواج ومـن هناك باخذك وبنروح المزرعـة
شروق : وغـروب
فارس بحـدة : مالـي دخـل فيـهـا
عصبت وهالمـره صوتها انرفع : فارس ما راح اترك غروب هنـا تأخذنا مع بعض ولا تتركنا مع بعض
فارس بضيق واضح : خـلاص اجـل بكـره نتفق ونتواعد في بيت خالتي
شروق : خلاص ..وابتسمـت بامتنان : الله لايحرمنـا منك
فارس: ولا منك
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ان الـرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمـه موقتـا
طـاحت دمعه متجـجرة وحـار تحـرق قلبـه قبل ما تحرق وجهه.. وهـو مشلـول عن الفكيـر والحركـه .. عرضه يلعب فيه عمـر وهو عاجـز انه يحميـه ..شـرفه يدنس وهـو ينتظـر الفرج ولا قادر يتحرك وهو بيده الي دنسـه وين يروح يبلغ عنه..ولا يدور بالشوارع مثل المجنون
رمـى نفسـه على الكنب بثقـل وبيده الجوال يعيـد اتصاله بعمـر
وكـان نفس الجواب الاول .. ودور بالاسمـاء واتصـل على اسيـل بامـل مفقـود
ردت اسيل بخـوف وضعف واضح : نعـم بسـام
بسام بانكسـار عجز يخفيـه : ابيك تساعدينـي ابي وسـن باي طريقه طلعيها
همسـه من بين دمعاتهـا على ضياع وسن المسؤله عنه : خـلاص
وقبل ما تنتهـى من كلمتها قفل بسام الخط بوجهه كعادتـه
وهالمـره الدمعـات توالت على بسـام .. رمـى الجوال وغطـى وجهه بيديه وهـو يصيـح مثـل الاطفـال .. بايش راح يجاوب اخوه عن بنته ايش راح يرد عليه يقوله بعتها لصاحبه لعبت بعرضك ضيعت سمعة العيله بتهوري
وبلحظـة تذكـر شيء غفـى عنه .. تذكـر علام الغيـوب انكب بكـل جسمـه ساجـد اتجاة القبلة وهو يدعي ويبكـى ويتوسل لله بكـل خليه بجسمـه بكى بحرقة واول مـره يحس بطعم الندم ويتذوق حلاوة التوبـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
سمعت صوت فتح الباب بعدهـا صوت ارتطامـه في الجدران من يوم ما غروب راحت عنها وهي خائفه وما تجلس معه واذا شافته ترتعد وترتجف
سمعت صوت تكسير وخبط وتبعه بعده هدوء .. وزاد الخوف بقلبهـا وقفت عند باب غرفتها متردده تطلع ولاء ولما ما سمعت أي اثـر صوت تشجعت وطلعت .. شافت الصالة ظلام ونـور من المجلس متسرب مشت بوجل وهي تدعي بداخلها فتحت باب المجلس وشافت كل شيء مكسر فيه رفعت حواجبها باستنكار وبعدها تغيرت نظرتها لصدمـه ...لما لمحت عمر رامـى نفسه على الكنب
قربت منـه بخـوف وهو مغمض عيونه وتوقعته نائـم وبقت تدقق بتفاصيل وجهه
حس عمر بحركتـها وفتح عيونه ببط ..ونـاظـرها نظـرة طووويلة وتنهد بصوت موجوع حبسه داخل اضلاعـة هـذا الشيء الصـح الي سـواه بحيـاته.. لف وجهه عنها وسحب رجوله لقدام وطـلع ابـرة هرويـن ورفع عينه وقبل ما يغرزها في عضدها انتبهـه رفع عينه لهـا و شـاف بعيونها دمعة غريبه وعلى وجهها اكبر علامـة خيبـة .. عصب ورفع صـوته عليها بتهديد :انقلعي بــرا
ما تحركت من مكانها ولا اهتز فيها شيء الا الدمعات تتابعت من عيونهـا على شكـل عمـر
عصب عمـر وقام والابـره لسه بيده : انت ما تفهمي انقلعي عن وجهي
اخير تكلمت بعد صمت مفاجـى وسألته بعبرة مخنوقه وصوت مكتوم عن النفس : عمـر انت تسكـر
قام بعصبيه شديدة وقف بوجهها وتكلم بقسـوة جارحـة : وازنـى بعـد واسـوي كل شيء ما يخطـر بالك ارتحتي الحين يلا انقلعي
هـزت راسهـا بصدمـه كانت تتوقعه من الشباب الطائش الضياع بس ضياااع عمـر يوم عن يوم يصدمها ويوجعها بقلبهـا
تحركة بحركة مفاجئة ونزعت ابـرة الهرويـن منـه وكبت الي فيـها ورمتها بعيد تحت ذهول عمـر الي لسه ماتحرك فيه شيء
عمـر بصدمه لسه ما استوعبهـا : ايش سويتـي
وسن وهي تمسح دموعها : ماراح اخليك تسكـر ولا تضيع عمـرك انت مجنون تذبح نفسك وانت ما انت داري
عمره ما شاف الحرص بعيون احد عليها .. عمره ماحس نفسه لها قيمة عند احد دائما هو الموجه الوحيد لشهواته ولذاته تكلم بكلام متقطع ينطق بشرر : بــتنـدمـي تـراك
صرخت بصوت عالي وهي مهي منتبه لنفسهـا : ايش تبي تسوي تذبحي اصلا تاخذ في اجر وتريحني
رد بتلقائي وبصـوت غريب : تبنـي اريحك واتعذب وراك.. وبعـدهـا
سحبهـا من شعرهـا وقفهـا بوجهه المحمـر : لاتتجري اكثـر من كذا لانك بتندمـي وبعدها عن وجهه ودخـل غرفته بشيء من الهروب
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
جلست ام بندر بوسط الصالة وهي تنزل اكمامها وبيدها الثانيـه سبحه تستغفر فيها بعد ما انتهت من صلاة الضحـى.. شافت روعه تسوي لهـا فطور
نادتها بصوت مبحوح وهي تستغفر بصوت عالي : روعة يا روعـه
جاءت روعه وقفت على باب المطبخ بابتسامه : هلا يمه بغيتي شيء
ام بندر : ابيك تصحي بندر اول مـره يتاخر ما يصحى
روعه بملل : افففف الله يعيني على ثقالة دمه.. ورمت الاغراض الي بيدها وغسلت يدها وطلعت ... دخلت الغـرفة وبحركة سريعة شغلت الانـوار وطفت المكيف وفتحت الشبابيك وصرخت بصوت عااالي : بندر قووووم
شافتــه ما تحرك ولا تغيـر من مكانه زفرت بصوت عالي وهي عارفه نوعية نومه الثقيلة سحبت البطانية ورمتها بعيـد وهي تصرخ بندر
قـام على ازعاجـه وعبس بوجهه وانقلب على ظهـره وحط يديه وراى راسـه وهو يتكلم بغيض عجز يخفيه : ابي اسألك بالله عمـرك شفتي وحـد تصحـي زوجهـا كـذا
روعه بزفـر طووويله : يا هالكلمـه الي غاثني فيهـا صبـح ومسى..وبستخفاف ...يلا علمني شلون اصحيك
جلس بشكل مفاجـئ وسحب يدها :تعالي اجلسي اعلمك شلون بكـره تصحينـي من نومـي
انحرجت وما بينت إحراجها : يا ثقـل دمك قوووم امـي تبيك تفطـر معهـا
بندر باستفزاز وهو مستمتع باحراجهـا : امـي ولا انت
رفعت روعه طرف شفائفها وصغرت من نظرتها: ايش قصدك
بندر بابتسامـه عجـز يخفيهـا : مـدري اخبر امي دائما تفطر بدوني وانت شكلك مشتاقة لي وتلبسيهـا فيها
عصبت وزمت شفائفها : من زينك عشان اشتاق لك مالت على هالوجهه ونزعت يدهـا المتمكـن منهـا بندر وقامت وهي تنافخ وتسب
يحب يحرجـها ويمـوت بشكلها خاصت حمرة خدوها الي تقتلها بمهـدهـا
مسكـها قبل ما تطـلع ونـاظـر بعيونها بنظرة غريبه ممزوجـه بنظـرة ماكـره : على وين لسه ما صفينا الحساب
روعه : بندر تـرا واصله معي بعـد عن وجهـي وخلي اليوم يعـدي على خيـر
جاءت ام بندر على اصواتهم الطالعة : ايش بلاكـم
بندر : ما في شيء يمـه بس روعـه تسـالنـي كيف بكـره تصحينـي لتزوجنـا وجالس اطبق لهـا
انحرجت وكل شيء فيها تولع هالمـره وردت بسـرعه :كـذاب
وطلعت وهـي متفشلـه وحالفـه انهـا بعد هاليـوم ما راح تصحيـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
على وقت الغروب وحين امتزاج الألوان يبعضها واندماجهـا كالوحـة فنيـة تعددت الالون بين الاحمر والازرق والاصفـر والبرتقالي..وبلحظـة غياب السراج المتوقـد .. وانطفاء نـوره وبروز رفـيـق العاشقيـن وانيس المحبين
تنفس بندر بعمـق وشـد يده على جذع الشجـرة وهو متحمس بالمكالمـة : بندر : عقبال مايفرجـوا عني وتظهـر براءتي
فارس : اللهـم اميـن .. المهـم فارس شخبار امـي وكيف روعه معك لاتقـول مجننتك
سكت فجـاة وناظر بالمغيب نظـره طويلة وبعدهـا مشـى بعيـد ناحيـة البركـة : فارس
فارس بشيء من الخوف : هلا بندر خير ايش صاير ليه ساكت
بندر بهدوء : فارس أنـا ملكـة على روعـه من اكثر من اسبوعيـن
سكت فـارس بصدمـه ومهو مستوعب ان اخته روعه صارت زوجة لاخوه بندر كيف تزوجها وليش.. ومتـى وليش ما قال له بالاول تكلم بصدمـه : لــيـش
بندر وحس بنوعية صدمته : هـذا النصيب
سكت فارس وبعـد فتـره طال صبر بندر فيهـا همس بجفاف : مبـروك
بندر: الله يبارك فيك عقبالك
كان بيتكلم فارس وقبل ما ينطق داهمتـه فكـرة سريعة خطرت باله رد بابتسـامـه : اجـل انت اخذت اختـي انـا بـاخذ اختك
كشـر بنـدر بوجهه وقال بصوت حاد : ايش تقصـد
تنهـد فارس تنهيـده طووويلة وهو يبي يتزوج باي طريقـه يبي يستقـر مل من العزوبيه مل من حياته يبي زوجـه مهما كانت هذي الزوجه تصير بالنسبة له
سكـت بندر وتكلم بصـوت جاف: اذا وافقت مبروك عليك اختي
فـارس بابتسامـة : اجـل اذا جاءت شروق هنـا ملكـنا بشكـل سريع
ما اعجبـه بندر كلامه بس فـارس بالنسبه له اخـوه ولـد عمـه ولـد خالته وقبل هـذا كـله صديقـة وصاحبه الي افـداه بعشر سنين هـز راسـه وكـانه يشوفه : يصـير خيـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
قـام من السريـر وبعدها سمعت تسكير باب غـرفـتها دفنت نفسـها بالمخـدة وهـي تصيح بشهقات تقطع القلب .. استعبـدهـا .. وصـارت بلا قيمـة .. ما توقعت ان يـاسـر يكـون مـن هالنـوع ولا خطـر بالها ان هذي نهاااية حركاتها المتهـوره ..بكــت وزادت دفن راسها بالمخـده وهي تلوم نفسهـا على غباءها وسخفاتهـا
وفجـاة رفعت راسها ومسحت دموعهـا ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت لغرفته البعيـده عن غرفتهـا
فتحت الباب بكبـره وشافته واقف على المـرايـا ينشف شعـره كـرهت تصـرفاته .. وابتسامته الخبيثة ونظراته الحيوانيــة وصرخت بصوت غاضب ومنفجر من القهـر : والله ما راح اخليك تلمسنـي مـره ثانيـه فاهـم
لف عليها وابتسم على جنب : هـلا بدلوعة ياسـر
زادت حدة عصبيتها : لا تكلمنـي اليـوم بتكلم اهلك ونتزوج قسـم بالله بعد هاليوم ما راح اسلم نفسي لك ورمت الحبوب المانعـه بوجهه
ياسر بحـده ما اعتادتهـا منه: اجـل بتحملي ولا تحاولي في زواج قبل ما اتخرج ما فيـه
ذبلت عيونهـا تنذر بنوبه بكـاء واهـتز فكهـا وهي مصدومـه من عنـاده ولا هـو عايش بالرعب والخـوف الي عايشته وصارت تحس العالم كلها عارفيـن عنـها ويتكلمـوا فيهـا ..وهـي عـارفـه نفسها تحلف وتحلف وبلحظـة سيطـرة منه يقـدر يستـولي على كل شيء بدون اراده منـها
ناظرته بكـره عميق وبعـدها طلعت من عنده وهي تحمل بقلبهـا حقـد لكل رجال على شاكله ياسـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ركـز نظـرة على الشباك..ناحيـة الشجـره الوحيـدة والصامـده .. وهـو يسمـع لـ كلامهـا وصوتهـا ونبرتهـا الغريبـة.. ماصدق اخيـر انهـا ترد عليه وتـرحم اتصالاتـه المزعجـه ..كلمهـا بصوته المعتاد الي طوى فيه شوقه ولهفته فيه و هالمـره كـان حـاد ويكلمهـا مثل كل مكالمـه مرت بينهم بعصبيـة وشـده : وفـاء تختـارينـي انـا ولا الطب انـا ما ارضى زوجتي تشتغـل بمجال فيه رجال واختلاط
وفاء بـرجـاء : بس هذا طموحي
قاطعها سلطان بصرامـه : وهذا راي وقناعاتي محد راخ يغيرها وصدقنـى مهما حاولتي تقنعيني ما راح اغير راي انـا غيوور وغيرتي زايده عن الحد الطبيعـي فالافضل انه تنهـى المشوار وتريح نفسك من الحين
وفاء ببرود من القهـر الي فيها : والمطلـوب
سلطان بحده : انـا ولا الطـب
صرخت وفـاء بصـوت عالي : سلطان
سلطـان : لاترفعي صوتك علي اختاري انـا ولا الطـب
وفـاء بعصبيه عجزت خفيها :دراستـي مقدر اتنازل عنهـا
سلطان باستهزاء: يعني انـا تقدري تتنازلي عنـي
سكتت بتفكير وسرحان مـر عليها كل لحظة التقت فيها بسلطان مـر عليها لما اتهمهـا انهـا اعطت الرقم لـ سامر عشان شروق لما يتمهـزء على حبها ويشوف نفسه عليها ..لما يطنشها ولا يسأل عنها و نست كـل لحظـه نادر حلوه كانت بينهم تكلمت بثقـه ما تدري من ويـن مصدرهـا : اجـل بختـار الطب وانت ربـي بيعوضـك بالـي ترضي غرورك ..وقفلت الخط بوجهه
طارت عيونه ولسـه ما استوعب كلمتهـا وجالس يناظـر بالجـوال عصب وكل شيء انفجـر فيه مستحيل يتخلى عنهـا ومستحيل بيخليها تكمـل طب رجـع اتصل عليهـا وانفجـر لما شاف الجوال مقفل
ضغط على الجوال ورفـس برجـوله ثلاجـة القهـوه وهـو قمة غضبة وثورانـه الي صارت وفاء تتفن في طبخهـا على نار مشتعله
حاول يهدي انفعلاتـه لما شاف احمـد جاااي لـه : شخبار العـريس
احمد بابتسامـه : بخيـر
وجلس احمد مقابل له واخذ الريمتوت وقفل التلفزيـون وتوجهه له بجسمـه : سلطـان لازم سامـر يتعالج هالايام هذي احس صحته تغيرت المفروض ما ينقطع عن القراءه والرقيـة ..
سلطان : طيب مين بيوديه
احمـد : اذا انت قـادر
سلطـان باستنكار : انـا اسافر فيه ..وسكت وهو يفكر وبعدها تكلم: اذا سامر متقبل اني اسامر معه انا موافق
احمـد: وهـذي مشكـله بحد ذاتها عامـر مشغـول ونادر ما حد داري عنـه وسامـر محتاج احـد يوقف معـه .. انت كلم ولد عمه محمد او احـد قريب لهم.. واتفقـوا مع الشيخ الي بالمدينـه وحاولـوا فيه لازم يتابع بالقراءه بشكل متواصل حتى السحر يخف
هـز سلطان راسـه بمعنى انه موافق وطـلع وهـو متضايق من زوجته وخطيبته الي انقلبت عليه بشكـل عمـره ما تصوره
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
في بيت سالم وتحديد في مجلس الرجـال طلع سالم من المجلس يجيب اوراق وبقـى ثلاثتهـم كل واحـد له نظـره تختلف عن الاخـر .. حرك فارس ساعته وناظر بالوقت بملل وبعـدهـا كشـر بوجهه للي قدامـه وطـلع جواله..وكتب رساله لشروق يذكـرها بالمـوعـد.. قطع تفكيـره صـوت محمـد وهو يستفسـر :كيف الشغـل معاك ان شاء الله مرتـاح
فـارس وعينه ما ارفعت عن الجوال : مهو مهم ارتاح المهم انـه يكـون حلال
محمـد بحـده : ايش قصـدك
فارس ببرود : سلامتـك
عامـر بستخفاف : خلك من هالاشكـال ما بقـى الا هـي تتكلم
رفع فارس طـرف من عيونها باشبه بالاستحقـار وبعدهـا طنشـه ولا عبـر كلمتـه
عصب عامـر من نظـرته ومن الاستحقار الي يشوفه بعيونه ولف على محمـد بضيق .. ومحمـد هـز راسهه بقلة حيلة احترام لاخـوه سالـم
قفل فارس الجوال ودخله بجيبه و مـد رجوله بطولها : الا اقولك شخبار شروق
رفع عيونه عليه بحدة وشدة وشيء تحرك بقلبـه فهمـه من اول ما نطق اسمهـا انحرج من تفكيره الغبي وغيرته العمياء عليهـا..وكلمه تلقائيا تدفقا على لسانها وبسرعه تراجع عنهـا : بخيـر ...قالها بضيق واضـح
فـارس : وايش بلاك تقوولها وكانك حاسدهم على الخير الي هم فيه .. لاتخـاف جلوسهـم مـاراح يطـول
عامـر بعيون بارزه: ايش تقصـد
فارس باستفـزاز وبعض من طرف شفتـه ارتفـع : ايش دخلك .. غرورهـم متقـارب .. كـل شيء فيهـم متـوازي الا الحظ
مايدري مين حظه هالمـره راح يقوم بشروق
\
\
\
طـلع وهو متضايق بكـره ويكـرة نظرات التعالي منه من يوم وهم مراهقين كان اكثر واحد من بين اخوانه الكره واضح بعيونه يعرفـه مافي احد يقدر يكسر خشمـه الا بندر
لمـح عيونها وعرفهـا بسرعة هي البنت الـوحيدة الي قلبـه عمره ما اهتز لهـا..ولا تزحزح من مكااااانه ..دائمـا أي وحـده يفكـر فيـها تجـي على باله تستغرق وقت بالتفكـير الا هـي مجـرد خيال وصـوره تمـر قدامـه ولا يهتـز لهـا لبس النظارته الشمشيه وركب سيارته وانطلق بعيد عن نظراتهم
\
\
دفتـهـا احـلام بعد ما لمحتـها وقفت فجـاة :وجـع يلا امشـي قدامـي
انتبهت لنفسـها مـرام :لاتخـافي ما كنت اطـالع فيـه
احـلام بضحكـه لئيمـة : أيـوووه واكبـر دليل ان نظراتك كانت بين عامر وفارس وكانك تقارني بينهم
مرام باحراج وما انتبهت لنفسهـا: وليش اقارن ولد عمـي ما يجي ضفـر عند هالمجـرم الي مدري كيف طلع براءة
احلام بستخفاف : اعتبريني مصدقتـك اصـلا انت مستحيل تكذبـي
عفست مرام وجههـا : نفسي اعـرف ايش عاجب اخووي فيك تجيبي الهم شكاكـه درجـة اولا
سحبتـها احلام واول ما عينـها طاحت على سـالم ابتسمت ابتسامـه مستحقـر قـدام نظـرة سالم القـوية
وهالمـرة نظـرة سالم كانت اقـوى وماقدرت تكسر حدة نظراته
ومـرت من قدامـه ولا عبرت وجـدوه
انقهـر منها ومن نظراتها وابتسامتها الغريبه الي بين لحظـة ولحظـة تفاجئه فيهـا وعيونه ما قدر ينزلها عنها وهـي طالعـه لغرفتها الي المفروض تجمعه هـو وهـي تحت سقف واحـد انتبـه لنفسـه ومسك مـرام مع يدها بقوة :وين كنتم
مرام بخوف : عند عمي ابو ياسر
سالم باستفسار ماقدر يخفيـه : مرام مين صاحبة احلام الي توها متعرفها عليها
بلعت ريقهـا مرام وخافت ان سالم يكشفهـا : هـااااا مدري
سالم بشك : متاكـده ما تدري وبعدين ايش بلاك خايفـه
حاجه تنولد بداخله وكل ما كبرت اقتلعها من جذورهـا وحبه لحلامـه مستحيل يخليه ينمى هالشكوك بداخله
طلعت روعـه من غرفتـها بلباسهـا المعتـاد.. طالعت فيهـا ام بندر
و ما اعجبهـا تشوفهـا لبسهـا دائمـا بتنورنها السوداء او الجنز والبلوزه هي الي تغيرها وشعرها لالمتـه بشكل عشوائي تحسها ما تهتم بنفسهـا .. وعمرها ما تزينت لبنـدر
نادتهـا بصوت حنون وجلستها جنبهـا وهي تسالها :روعـه ناقصك شيء تبي تنزلي السـوق
استغربت روعـه امهـا وهـزت راسها وهي تقوول : ايش ابي يمـه بالسوق وانـا بين اربعـة جدران
ام بندر بحكمـه :يمـه البنت لازم تتزين لزوجـها وانت اشوفـك ما تهتمـي بنفسـك وشكلك تعود عليه بندر من كثر ما يشوفـك
روعه بخجل :بس انـا حلوه
ام بندر :ما يخالف يابنتي بس لو حطيتـي كحـل ولاحمرة بتكوني احلى
حكت شعـرها باحراج وبعدها لعبت باطراف شعرها : بس انـا ما عندي شيء ...وقطـع بقيـة كلامها دخـول بنـدر
جلس بندر مقابل لروعـه ورمـى الكـاب والجـوال قدامـه وهو يسلم بصوت مرتفع
ام بندر : وعليكم السلام ورحمة الله .. شلون الشغل معك
بندر : الحمد الله زيـن بس ناقصنـا دعواتك
ام بندر : الله يفتحها بوجهك ويوفقك واشوف عيالك
رفع نظـره لروعه الي بسرعه لفت نظرها بعيـد وتظاهرت انها ما سمعت شيء وما غاب عن بندر حمـرة اذانيـها وكيف تغطـيها بيدهـا.. ابتسـم على شكلها الي على طولة لسانها وعنادهـا وجراتهـا الا انهـا خجوله لدرجـه فضيعـه.. هو بذاته ما تصورهـا منهـا
قطع سكوتهم كلمـة ام بندر : يمـه تـرا بنزل السوق انـا روعـه عندي اغراض ناقصه نبي اشتريهـا
بنـدر بغرابـه: ضروري يمـه هالاغراض
ام بندر وعيونهـا على روعـه : انت تودينـا ولا نكـلم غيرك
بندر : خلاص بس بشرط بكـره الصباح
***
في بريطانيا وفي احدى مستشفياتها الكبيرة والمزدحمـه وداخل احدى غرفهـا متكـى على طـرف الكـرسي وعيونه مغمضه واضح من ارتكائه انه مهو مرتاح بنومته وبين فتـره وفتـره يصحـا وهـو يتثاوب ويرجـع ينام
فتح سعيـد عيونه ببط وبعدها رجع غمضهـا من شدة الالـم والاضاءة .. بعـدها فتحهـا وهـو ينـاظـر بالمكـان بشكـل سريع وغير واضح وشاف شاب لمح من اول يوم صحى من العمليه .. استغرب وجـوده وحاول يتكلم ويرفع درجـه الصوت حتى يصحا وبالمره الثالثه نجح انه صـوته يطـلع وتكلم بصوت جاف ومبحوح : مين اانت
صحى مازن بربكـه و وعدل من جلسته بشكل سريع وهو فرحان انه اخير صحى والعملية نجحت رد بفرحة عجز يخفيهـا : الحمد الله على السلامـه
سعيد بتعب : الله يسلمـك.. وبعدهـا دارت عيونه بالغرفة لمرة الثانية وبستفسار متقطع : ويـن بنـاتي
مازن : بناتك بخير وبالحفظ والصون اهم شيء انت تقوووم لهن وانت بصحة وعاافيه
سكـن قلبه وغمض عيـونه بشيء من الارتيـاح بان على ملامحـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
كـانـوا واقفيـن بوسط المجمـع بعد سلسلة من المحلات بندر كان يرفض بعض الملابس الي تختارهن روعه اما بسبب الالوانها الي ما تعجبه او بسبب اخـر كانوا اغلب الوقت النقاش يحتد بينهم وبالنهاية تزعل ام بندر وتطلع من المحل بندر وسيطرته على روعه وتدخله حتى بملابسهـا وروعه بعنادهـا وطوله لسانها ..جلست ام بندر على كراسـي الي بالانتظار بعد ما حست ان السكـر ارتفع عنـدهـا من عصبيـه بندر وطفولة روعـه جلست روعه مقابله لها وهي تقوول : يمـه زعلتـي
ام بندر وراسهـا صدع : روعه تـر عنادك وطولة لسانك هـذي ما ابيها بندر زوجك وهـو حـر يختار الملابس الي يحيبهـا
روعه عصبت وقامت : انـا الي البس ولا هـو حلوه كل شيء يتدخـل فيه
بندر سمع كلمتها : زوجتـي وانـا حـر بايش تلبس
انقهرت وجلست وحطت يدها على خدها ولفت وجهها بعيد عنه وما تبي ترفع السكـر عند امهـا اكثـر من كـذا
حط بندر الاكياس على الطاولة وجلس مقابل امـه وملاصق لـروعـه
وما انتبـه لطاوله الي قدامـه والي عليهـا مجمـوعه من البنات
وبالطاولـة المقابلة لهم
تكلمت وحـد منهم بصوت مسموع : طالعـي يجنن وهـو عيـونه السوداء الواسعـه
الثانيـه بصوت اعلى : الله على العيـون والله عليه زين عمري ما شفت مثل حلاتـه
روعـه الي كانت تسمـع اصواتهن وضحكهن وكل شوي عينهـا على بندر تخاف انه انتبـه لهـن
كلامهـن ونظراتهن ضحكاتهن واصواتهن كفاية تشعل النار بقلبها ..
عصبت منهن بندر ملك لها ومن ممتلكاتها مستحيل تتنازل عنه او تترك احد يتكلم عنـها لصقت بكتفـه ومسكت بيده بدون شعـور وهي مخنـوقه تبـي ترجع لمزرعـه وتعبده عن الناس كلها تبي تبعد بمكان مافيه الا هي وبندر
تخاف عليه تغار عليه وما انتبهت لابتسامـه الي انرسمت على وجهه بندر من حركتهـا الغير مقصـوده
وشعوره اثلج صدره وحسسه برجولته تنهـد بصوت مكتوم وعيونه تحرك باويه حادة ناحية يدها الي محتظنه كتفـه
قامت ام بندر وقام بندر وروعه بعدهـا وهي لازالت ممسكـه بكتفـه
ولما قربت منهن تركت بندر وقفت بوجيهـن : خير بلاكن تنحت بالرجال ايش رايكن تحظننه .. صـدق قليلات أدب .. ومـرت من بينهن ودخلت المحـل القريب لهن.. وانشغلت مع امهـا بالملابس
امـا هـو وقف على البترينـا مـده وهو يتأمل المعروض كان بـدي ليمـوني شيفـون ومن ناحية الصدر مكسـر وملتف بوسطـه حزام من الجلد الاسـود والربمـودا جـلد اسـود وعلى احد جوانبـها متكتوب بالانجليزي باليموني ..عمـره ما شافهـا لابسـه برمـود او شيء يظهر مفاتنها وزينتـها .. وقف فتـره طويله وهو يحك بذقنـة تمنـى انـه ياخذه لها ويشوفهـا لابستـه وعارف لو قالها عنـه انها بتعانده وماراح يستفيـد منها الا طوووولة اللسان
قطع تأمله صوت ام بندر: يا ولدي خلصت يلا حاسب
هـز راسـه وابتعـد عن البترينا : يللا اجـل .. ومشـى قدامهـا
امـا روعه كانت عيونهـا على بندر الي واقف ساعه يتامل التايور مرت قدام البترينا وقفت عنـده تتامله وهي عارفـه نفسـه ما عندها الجرائه تلبس عنده كـذا ..ولا مفكـر بلحظـه تقدر بيوم انها راح تتجـرا عنده مشت وتركت التايور لمـن هـم اجـرى منـها
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
فـي شقـة بسمـه الجديـدة اجتمعـوا عندهـا بمـوعد مسبوق من فـارس .. اخـذت معها كل شيء تحتاجـه ومانست شريط الفديـوا والفديـو الي انشغلت عنـه ولا قدر تتابعـه ..راح تـرتاح عند امهـا وتلم شتات نفسهـا الضائعه الي مزقهـا عامـر وهـي عارفه انه بعدها عنه بذاته راح يتعبـها .. بس مقتنعه انهـا اختارت الخيار الصحيح
جلست لمى عندها بدفاشـه ودزتها مع كتفهـا : الي ماخذ عقلك يتنهنـا بـه
ناظرتها شروق بنظرة مسكتـه
ضحكـة لمى بصوت عالي ولفت على غروب : والله لك وحشـه ياغروب
غروب : ايييييه باين انك مشتاااقـه لي وانت حتى السؤال ماتسالي عنـي
قاطعتها شروق بضيق : يووووه ياغروب ما قلنا بلاش عتاب انسي
غروب : سهله كلمت انسـى وقامت عنهم وهي متضااايقــه
شروق وتناظر بغروب وهي قائمه وتقووول : الله يهديها غروب تغيرت مهي مثل اول
لمـى : والله ما تنلام الي صار لها مهو سهـل
شروق : معك حق بس كلنا تعذبنا وكل وحده اخذت نصيبها من الشقاء .. وتذكرت شيء وقطعت كلامهـا : صـح ايش صـار لموضوعك مع سامـر
زمت لمـى شفائفها بضيق : انـا مستحيل اخـذ شخص فكـر بيوم انه يحرمنـي من اخووي
شـروق : اصـلا هـو ما يبيك الا عشان سلطان ولا هـو خطب بنت عمـه مـرام
شهقت لمـى ولفت عليه بصدمـه : احلفـي
ضحكت شروق بصـوت عالي : هههههه هذا الي ما تبيـه يا بنت الحـلال وافقـي ولا تحرقي قلبك الكتاب باين من عنوانه
حست بالاحراج ما انتبهـت لنفسهـا ولنظرتها وقامت ودخلت المطبخ .. شافت بسمـه وليلى ولينـا بالمطبخ وجالسات على الطاوله ويتكلمـن بصوت خافت وما حسن بدخولهـا
حطت لمـى يدهـا على خسـرها : خلاص بدا هذرتكن يالحريم اجتمعات سريه بعيدة عني
صرخن كلهن بصوت مفزوع : بسم الله الرحمن الرحيم
ضربت لمـى يدهـا على صدرهـا : يمـه ضحكتني يالرقيقات
سمعن صوت احمد ينادى ودخـل وهو يتنحنح وضيق من نظرته وهو يشوف بسمـه بوسط ليلى ولينـا : ايش بلاكـم حابسين زوجتي عندكم
ليلى بلؤم : عروس ونعطيها نصائح تنفعك
سحب بسمـه من بينهن بحركه وهو بذاته استغربهـا وحظنهـا من جنبهـا قدام اخواته : لا بسمـه لحـد يخربهـا ما تحتاج نصائح
ذابت بسمـه والحراره اشعلت بخدوها وصارت كتله حمـر
ضحكة لينـا وهي تحط يدها على فمهـا : ههههه شوف البنت كيف ضاعت..
لف احمد على بسمـه وناظر نظـره عـميقة يستغرب من نظرتها يحسها تحمل اسمـى معانـي الحب يحسها تعشقه من خلال صوتها نظرتها ابتسامتهـا
ضحك مع اخواته على شكلها وتركهـن وطـلع
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاء عزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخلل صمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرت الا دقائق حتـى
انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته الي تحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع
انــتهـى البــارت
بدا العدد التنازلي ..باقـي اربعـة
(((( هـــــــــــذا البارت والله يجزاها خير المراقبه بريق الالماس " دفي الكون " ارسلته لي اتمنـــى ان مشكلتي تنحل قريبا
|