كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجــزء الثالث والعشـ(2)ــرون
دقـــة بدقـــة
فـي بيت عيال شــاعـر الدور الارضـي المكـان هادي وصـوت المقدم في القناة الاقتصاديـه وهو يشير الى اسعار الاسهم هو الوحيد بالصالـه
زفـرت بملل وعيونها مرسلتها بكامل ارجـاء البيت قامت من مكانه وصبت كاسة شاهـي لابوها وجلست جنبه : الحمد الله على السلامـة يا يبه
حمـود بحـده وعينه على الشاشـه : الله يسلمك وشلونك وشلون اختك غروب وينها ما شفتها
تنهدت بصوت مسموع من طاري غروب : راحت عندي امـي
لف عليها حمود بكامل جسمة : ومين سمح لها تروح هذي البنت يبي لها احد يربيها بس خلها تجي لعلمها كيف تمشي من البيت بدون ما تستأذن
شروق بضيق : يبه وين تستأذن وانت ما تجلس ولا نشوفك وبعدين هـي سوت نفس حركات مرتك تطلع بدون ما تستاذن
قاطعها حمود بعصبيـة : ايش قصـدك
شروق بحقد ونـار انتقثام منولده بداخلها تبي تفجرها باي طريقـه : الي اقصده عزيزة من يووم ما انت سافرت وهي ما تجلس في البيت وما تجـي الا اخـر الليل واحيانا تطلع الفجـر ولا هـي معتبرتك رجال في البيت
\
\
\
نـزلت عزيـزة على كـلامها وصـرخه بصوت مصدوم: بنت بلا كـذب
رفعت شروق نظراتها لها وباستخفاف : وليش اكذب يبه انتبه لعرضك تـرا هالايام عيال الحرام كثير وعزيزة اذا انت واثق فيها ما تثق فعيال الحرام
عصب حمود وعدل من جلسته وتكلم بشدة وعينونه على عزيزة : عزيزة انت ما صدقت غبت واستغليتي سفري وصرت تلعبي من وراي
شهقت عزيزة ولفت عليه بحمق وصووت عاالي : حمود انت صدقتها
تكلم حمود بحـدة وشد على عكازة وهو قائم : قسم بالله لـو تطلعي بـرا البيت بدون اذني يكون لك كلام ثاااني معك سامعه ومشى قدامها وصوت انفاسه مسموع
ابتسمت شروق بانتصار ورفعـت صوتها تكااايد في عزيزة : ايييه تعجبني يبه خبري فيك عندي امي اسـد وصـرت عند عزيزة دجاجـة
تكلم حمـود بعصبيه وهو يشد على عكازه ويسحب برجوله الي العمر ما رحمه وهـد جسمه : بنت وجع احترمي ابووك يا قليلة الادب
\
\
\
طـلع عامر من غـرفة سامر ..بذبـول وجهه شاحب وبداخل عيونه ضياع اول مـره يوضح فيه.. تنهـد على حال اخـوه سامر وتعبه من القران واعتزاله العالم من شـده مـرضـه مشـى خطوات بسيطـه وهو يفكـر باخوه نـادر الي غائب عنه اسبوعين ولا يـرد على جـواله ومختفـى وما بقـى احـد وسأله عنه استوقفته وفـاء بسؤالها الي يتكـرر على اسماعـه هذا الايام
وفاء : عامر كلمت مديرة السكن
ناظر فيها عامر نظرة غريبه : وفاء لا تستجعلي
قاطعه وفاء بـرجاء :عامر خلووني بيوم اقرر بحيااتي كل شيء انت الي تتحكموا فيه حتى دراستي انت الي اخترتوا تخصصي ابي اسووي شيء بحياتي وانا مقتنعه فيه
عامر ورفـع حواجبه بغـرابـه من تغير اخته : يعني تعيدي دراستك وتحولي لطب هذا شيء يرضيك وانت عاارفه راي سلطان بالموضوع هذا ورفضه حتى النقاش فيه
وفاء بهدوء حازم وصارم: هذي رغبتي من الاول وانتم عارفين بس سلطان حرمني ان ادخل طب ورفض وانا الحين بحقق امنيتي وما همني الي يزعل يزعل اهم شيء اظمن مستقبلي ..و اذا سأل عني سامر ولا سلطان لاتخبره اني حولت على جامعـه المدينه قووول لـه انـي حولت على جـده ما ابـي مظايقات من احـد ابي اتفرغ لدراستي بدون ازعاج
هـز راسه باشبه بالاقناع وبداخله حيرة من تغير اخته : خلاص ان شاء اول ما اخلص اموري راح اطلع معك على اول طياره
ابتسمت بشحوب : مشكور يا عامـر
مـر من قدامـه حمـود ولمح الانزعاج على ملامحـة وتكلم بصوت جامد من التعابير : حمود تـرا ولـد اخوك موجود عندنا بالقسم اذا بتسلم عليه
وقف حمـود وكلمـه ولـد اخـوك ذكـرته باخوه وهو يوصيه على اولاده نسى كل شيء وهو منفجـر من ترباه مريم الي ضيعت عياله وضيعت ولد اخوه معه : انا ما اعـرف هالقاتل ولا يشرفني اني اعـرفه وعقبال ما تمسكـوا بندر ودخـل غرفته وضرب الباب وراه بكل قوته
سمعت شروق كـلامه وطلعت الدرج وهي تركض وقفة بوجهه عامر وهي مصدومـه وتكلمت بدون تصديق وصـوت جاف خالي من التعابير : عامر انت مسكت فارس
نـاظرها عامـر نظـرة بارده وغامظة بعدها نزل من الدرج بدون ما يجاوب على كلامها
انصدمـت من تجاهله واعـراضـه عنها خافت من انـه نسـى الشيء الي وعـدها فيه نزلت وراه وهي تركض وبغت تتعثر بعبايتها رفعتها لخسرها وبان طرف بطالونها الابيض: عامر عامـر
زفـر بصوت عالي وقف بوسط الدرج ولف عليها بضيق وحاول ينشغل بالاهم من المهم وما يبن عليه الا الجمود حتى ما تستعطفـه : نعم شروق ايش تبي
وقفت وهي لسه الصدمه ما استوعبتها : انت مسكـة فارس سجنت فارس اخووي عشان تذبحـه وما قدرت تكمـل كـلامها وشهقت بصوت عالي وصوت صياحها وضح وحطت يدها بقوة على فمها وتكلمت بشهقه مخنوقـه : وين وعدك لـي
شد على نظراته بقوة ما يبي يضعف ولا يحس بالعجـز ما يبي يهدم الي سعي له سنين : ايييه الحمد الله وقريب تسمعي خبـر مـوته وانـا ما وعدتك بشـيء
طااااحت دموعها على وجها لما تخيلت ان فارس راح يمووت بكت بحـرقه وهي تتوسل له بضعف وخظوع : الله يخليك لاتذبحـه حرام عليك والله اخوواني مظلومين انت ظالمهم والله هم ما قتلـوا اخوك ...وصاااحت بصوت اعلى ومسكت كم بدلته العسكرية : عامر الله يخليك لا تحرمنا منهم حـرام عليك روعه مالها احـد غير فارس وسكتت ثوواني وهي تفكـر بشيء يقنع عامـر ..وعمـرها ما تخيلت انها تكـون بالموقف هـذا عمـرها ما تخيلت انها هـي تطلب منه بس لخاطـر اخوانها لخاطر فارس اخوها الي ما جابته امها مستعده تدوس على كرامتها وتهين نفسها وتسلمها بخظوع لعامـر رفعت نظراتها لـه وتكلمت بهمس منكسر : انا موافقه على كل شيء تبيه مني وبدون شروط واذا تبني نتزوج راح اتزوجك واوعدك اني اسعدك....
فـقـدانه لاخـوه نادر ومـرض سامـر وسفـر وفاء كلها كفااية انها يتعب قلبه ويحس بالضياااع .. يحس بالقسوة والحقـد يحي انه بروحـه يدافع عن اخوانه المرضانين يدافع عن كيان هالبيت الي طاحت اعمدته على راسه وهو عاجز يمسك السقف لوحـده وقف بوجهها وسحب كم بدلته منها بشدة وبعد عنها وهو يتكلم : تاخرتي كثير يا شروق والي حسيتي فيه هالحظة انا حسيت فيه سنين
ومـشـى قـدامــه ولا رحـم ضعفها ولا دمـوعها ولا توسلاتها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
في السياره الانفس متظـاربه و المشاعـر متأججة ومنفعلـه ومنتظـر مجـرد شراره تشعلهـا والحـركات ساكنه وهادئـه وصـوت المسجل يصرخ بصوت الاغااانـي وهـو يتمايل مع كلماتها والاحانها وشعرها الناعـم يلتف مع حـركته على وجهه
تقـدمت وسن ومسكـه كتف بسام : عمـي قصـر على المسجـل تراه ازعجنا
رفـع نظراته بالمـرايا وبعدها ابتسم ابتسامـة جانبية : ما خبرناك مطوعـه
وسن : يعني بس المطوع الي ما يسمع الاغاني
ركـز بنظراته على اسيل وتكلم بلغـة اول مـره يسمعوها منه : هااااا يا وسن وشد بقوة على كلمته : تبي نشغل الأغاني ولا مطوعه مثل اختك
رفعت نظراتها لمرايا وتلاقت عيونها بعيونه حست بداخله نظـرة غريبه ولمعـه اول مـره تشوفها وما تدري ليش قلبها اليوم ناغزها من نظراته وكـلامه حاولت تستجمع قوها وتكلمت بهدوء : عاااادي انا راسي مـصدع وابي اروح البيت باسرع وقت
تكلم بقهـر ونــار تغلي بداخله اشـد من البركـان شي يحـرقـه ويعصـره ويخليه كتله جمـر مشتعلـه محتفيه داخل ملابسـه : ليش ما تبي هديتك الي وعدتك فيها
قشريرة سـرت بجسمها من قوة نظرته بلعت ريقها وتكلمت بهدوء عكس الامواج الي تتخبط بداخلها : لا عااااد مسامحتك يكـفي انك الليلة عزمتنا على مطعم وما قصرت بالعشـاء
خفف سرعـة السيارة ولف عليها .. وعيونه تضوي بشكـل غريـب
همس بصـوت يتتخله نغمـه حارقـه : وتظنـي ان هـذا هـو قدرك عند عمك
حست وسن بالغيره ولعبت بشفائفها بقهر وغيض : عمي حتى انا لازم تهدي لي تـرا والله اغـار منهـا
رجع على وضعـه ورفع المرايا الامامية : افـا دلــوعة عمها تغار ابشـري انت هديتك غير وشيء حبيب لـقلـبي وما اظن احـد عنده مثله ويبخل عليك فيه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
طلعت من غـرفتها وهـي متكسره من النوم وهي منحنيه ونومتها الغير مريحـه ومن الكوابس الي شافتها باحلامها ومن مازن الي طاردها بواقعها وباحلامها ما تدري هو ليش يكرها هو ليش يعذبها ليش يستمتع بذلها طلعت وهي تفكـر بطريقه تنهـي من عذابها وترتاح من مازن وتطلع من هالبيت وما راح تـرجع معهم المدينه راح تسكـن عند عمها ابو ياسـر بعـد ما تتخلص من موضـوع الصور وتنام وقتها قريرة العين
وقفت عند جناح عمتها وهي تفرك بيديها بتوتر ودقت الباب ويدها على قلبها ماتبي تخسر عمتها وتشككها بولدها وبنفس الوقت تبي تنهـي المهزله الي عايشتها والجحيم والكابوس المفزع الي دائما تصحـا عليه
دقت الباب بهدوء وانفتح الباب واطلت عمها بابتسامـه : هـلا فتون
ابتسمت بذبول : هـلا فيك عمتـي... ونزلت راسها باحراج وتكلمت بهمس وكـره لمخلوق اذاها وقفها هالمـوقف : عمتي شكل بسام كان يلعب بجوال مازن و صورنـي بدون ما ينتبه بجوال مازن ولما ناااديته ركض وجـاء مازن واخـذ الجوال منه وهو مايدري عن الموضوع شيء
شهقت ام مازن وعيونها انفتحت على اخـر : متـاكـده انت
فتـون بغصـه وكـرهت نظـرت عمتها الغـريبه : ايييه ولما جيت باخذ الجوال منه ركض وراح عند مازن واعطاه الجـوال
ام مازن تضايقت وضح الضيق من مشيتها لحقتها فتون وهـي تدعي من داخلها ان ربي يسر امرها
نـزلت ام مازن وقفت عند مازن ومـدت يدها قدامـه : مازن اعطيني جوالك
فهم حركت فتون وانقهر انها علمت امها توقعها بعـد حركته معها انها تخاف منه وتنكسر له وتنجبر على احترامه بس ما توقعها بالصمود هذا كله ما توقعها صلبه لهدرجـه ناظرها بحقد وتظاهر باللامبالـة وعينه على شاشـة التلفاز: خذيه
قلبت امه الجوال فتشت بالاستديوا بالمكتبـة بالمستندات ولما مالاقـت شيء اعطته وعينها على فتون بغرابـه
لف على امـه : خير يمـه في شيء
ام مازن وعينها على فتون ومستغربه حركتها : لا ما فيه شيء
ومـرت قدامها وهـي مشت وراها وبعدها وقفت ام مازن : يا بنتي جواله ما فيه شيء دورت فيه ومافي أي اثـر لصوره انت متاكده انه صورك
فتون بعجـز ودمعه عجزت تخفيها من الموقف الي انحطت فيه : هاااا لا شكله كان يلعب وكـذب علي عشان الحقـه و باحـراج : ما عليش ياعمه تعبتك معااي
ابتسمت ام مازن : لا ما عليك بس تـرا بسام صغير وما يدري عن الجولات
ومشت قدامها وقفت تناظـر بعمتها توقعت بتصرفها هـذا تنهـي كل شيء بينهم
وانها بكـذا راح ترتاح وما توقعت ان مازن اذكي منها بكثير حمدت ربها انها ما قالت لعمتها الحقيقه ولا كاااانت هي الغلطانه وهي الظالمـه
تقدم مازن منها ناظرها بنظـرات وعيـد وتهـديد وهـي ارتااع قلبها ودقات صارت قووويه من الرعب الي صار يسببها له وتكلم وهو ماااشي :
فتون لاتظنيني غبي وعلى حركتك هذي لعلمك قـدر نفسك.. ولا تخاافـي حتـى لـو امـي لاقت صورتك بالجـوال ومسحتها صورتك حاطها هنا واشـر على راسـه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
رمـى نظارته على المكتب واخـذ القلم وفتحه وشخبط شخابيط على الورق
بعدها قفله ورجعه بجيبه رجع بظهره على الكرسي واسند يديه ورى راسه وهو بقمـة تفكيرة واندماجـه سمـع الباب يدق وصـوت الجندي يستاذن
شااافـه دخـل ورى الجندي بنظـرات متعالية عكس المجرمين الي يجوى بنظرات ذليله وضعيفه انقهـر من نظراته الشامخة والبعيده عن الانكسار
رفع طـرف شفائفه وبحقد تمكن من قلبه سنين : واخير شرفت يا فارس
مال فمـه بشبه ابتسامة : اظنك كنت تنتظر هذا اليوم كثير
عامـر وشخـر بخشمـه بصوت مستفز : كثير وكثير فوق ما تتصور
جلس فارس على الكنب المقابل له بدون ما ينتظره يأذن له : تدري السنين ما غيرتك فيك شيء الا زدتك حقد وتكبر وما ادري ايش الي زادتك العشر السنين الي طافت
عامر بحقاره انرسمت على ملامحـه : بالعكس زادتي حقد وكـره عليكم ويوم عن يوم يزيد ولا توقع اني مع الايام اني نسيت كل شيء سوتيه لاخوي ناصر انت وبندر
قاطعـه فارس بعصبيه عجز يخفيها : ايش الي سويناها لناصر انت عارف انا مالنا دخل لا انا ولا بندر بمقتل ناصر بس انت ما تخاف ربك ولبستنا الجريمـه وكننا احنا القتله
عامـر وسـرح تفكيره لعشـر سنين وراء باخـر لقاء لما كان هو واخـوه ناصر وبندر كيف تجـرا عليه وحاولوا يطعنوا اخوه تكلم وهو ينفخ بصدره بغيض : وتكـذب عيوني الي شافتكـم وانتم تحاولـو تعتدوا على ناصر وقدام عيوني
فارس وقبض يده بقوة من نظرات عامر المتعاليه وكلامـه المستحقر ولا معبره رجال قدامـه : ذاك الوقت انتم الغلطانين وانتم الي جيتوا لنا برجولكم و بعـدها ما شفت ناصر الا لما انقتل وجيب شهـود تثبت اننا احنا القتـله
اخذ عامـر القلم وضغط عليه بقوة : حارتكم تشهد عليكم
فارس : طيب هات الدليل من الحاره قبل ما تتكلم ..مااافي دليل يثبت ادناتنا الا وجودنا بنفس المكان وسكين بندر واظـن ان ماجد خبرك ان السكين ما كانت السلاح وان السكين اخذها اخووك من بندر
اشتدت ملامحـه بقهر وزفـر بحرارة قوويه : صدقني اعترافك واعتراضك ما يزيد من اتهاماتك شيء وافرض ان كلامك صح مين الي قتل ناصر وله غرض اكثر منكم
رد فارس تلقائيا وباستخفاف : اسأل اخوووك نااادر هو الاعـرف ولا نسيب على الفاااضي
كـلامـه الواثق وحـده صوته ولهجـه وصلتـه لباب مسدود دائما الاحـداث والاستفهامات تحووم حـول نادر تضايق من اخووه الي تعب وهو يدور عليه واختفـي وصار له اكثر من اسبوعين ولا يدري عنه وكل شيء يوقف عنده ولا يلاقي له جواب
تكلم فارس بثقـه وباشبه بالابتسامه ارسمت على وجهه : اشوفك سكت ولا الحـق ما اعجبك
يكـره عـزه نفوسهـم يكـره نبرتهم يكره تعاليهم عصب من كلمته و ضغط على الجـرس ودخـل الجندي واشـر باستفزاز واضح وصوت غاضب : خذوه وحطوه بزنزانه خاااصـه فيه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
في احـدى المجمعات التجاريـة وبعـد ما تعبنا من الفرفـره بالاسـواق والمحلات وقفت عند كوفي شوب وحطت الكيس فوق الطاوله وهي تزفـر بتعب : افف والله تعبت
تقدمت اماني وبعدت الكـرسي ورمت نفسها عليه بثقل : ايوووه الله اليوم فرفرنا بالسوق ورجولنا تكسرت وياليتنا طلعنا بشيء حلـوا
تقدمت ايمان ويدها على بطنها وهي تلهث من التعب وتتنفس وراء بعض : انـا الغلطـانه الي رحت معكم والتعب علي انـا والله لو صار للبطني شيء محمد راح يحرمني الاسواق كلها
حطت مرام يدها على بطنها : طيب يتحرك
ظربتها بخفه على يدها : ايش دخلك
رفعت مرام طرف شفائفها وتكلمت بنص عين : اشوف لما محمد يسويها ما تزعلي
ايمان بحب شـع بصوتها : هذا ابووووووو
قاطعتها مرام بضحك وهي تجلس : وانا عمته
اشـرت اماني من بعيد وهـي مهي معهن ومن اول ما لمحـت شكـله وقلبه خفق بدقات غريبه وشعور دائما تتناساه ما يظهـر الا اذا شافته ومهما حاولت تخفي الي بداخلها الا شيء يجـى ويوضح عليها ويفضحها : ما كنا هـذا يوسف
مرام وايمان بصوت واحـد : مين يوسف ؟؟؟
انحـرجت من نفسها ولفت عليهم بسرعه وهي منقهره من نفسها هي غبيه لما فكرت بصوت عالي وتكلمت بدون ما تنتبه لهم حاولت تكون طبعيـه : ومين غيره الي خطبني ورفضته
ركـزت مرام بنظرها عليه : تـدرين يشبهـة ولـد عمه فارس بجسمة
تذكـرت ايمان شيء وتكلمت بصوت متحمس : بنات دريتوا ان فارس انمسك
شهقة مرام وطااااح الكـوب من يدها : انت من جـدك
ايمان استغربت ردة فعلها وتكلمت وهي تشرب :ايييييوه عامـر كلمني امس وخبرني
سحبتها اماني وقومتها وجرتها بعيد عن ايمـان ولما بعدو عنها خطـوات : هـي انت مجنونـة اشوفك لسه ميته عليه
مرام لفت وجهها وبعدت عنها وتكلمت بهدوء : مين قااال
اماني : الكـوب الي طاااح منك وفضحـك
حست بقهـر من ذكـر فارس وحـراره الكف رجعت اوجعتها من جديدا تكلمت وهي راجعه لايمـان : يتهيا لك واذا انا ميته لسه على فارس فانت ندمانه الى الف على رفضك ليوسف
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
وقف سيـارتـه الظلام موحش والاضاءت خفت وهدء صوت المحـرك لف على وراء ويده الثانيه شادها على الدركسون يخفي بداخـله برأكيــن من الغضـــب وتكلم بنظرة جامد : وسن تنزلي معي اخـذا اغـراضي من الاستـراحـه
جحظت عيونها بقوة من الخوف والتفت على بوابه الاستراحـه وقلبها يدق بقووة وتكلمت بخووف واضح : لا بجلس مع فتون
ابتسم بسام ابسامـه خبيثه : افـا يا وسن وهذا وانت غاليـه عندي واقوول وسن ما ترد لي طلب ولا تخافي ثوواني واحنا طالعين
تكلمت وسن بقهـر واضح : عمـي انا بنزل معك يعني ما يكفي طووول الطريق وانت ما كنا عندك الا وسن وسن وانا كاني بنت البطـه السوده
تكلم بتلقائا وعيونها ركـزها على رده فعلها : ايش اسوووي احبها وربي احبها
رعشـه قويه هزتها بالكامل وخفقان دوى بداخلها من كلمته تنهـدت تنهيدته لمت شتات نفسها المبعثره بداخلها وتكلمت بهمس بين نفسها وعيونها بعيونها " حتـى انا احبك يا بسام" تعشـقه وتعشق فيه كل حركاته وكلماته ما تبي تخسـره ولا تبي تفقده تبيه لها طوول عمـره وما حد يفرقهم عن بعض
تكلم بسام وهو ينزل : هااااا يا وسـن تنزلي معـي
ابتسمت له واشـرت براسها معنـى نعم وفتحت الباب ومشت معه
وقلبها ارتـاع من الظلام الي بالاستـراحـه والهدوء المخيف حاولت تتظاهر بالعفويه بحركاته وبكلماتها وتعكس شيء مختلف تماما عن الي بداخلهت ولما طلعـوا الدور الثاني ما حست الا بسام يطوقها بقووة ويسحبها لقـرب غـرفه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
كـان واقـف على البلكـونه الكبيره بغـرفته وبالجناح الي سـواه بفلتـه وهو يحلم باليوم الي يجمعهم مع بعض ..وبلحظـة الي تلمهم ..غمض عيونه وهو يطـرد عن باله كلام امـه القاسي معه والي بعدها ما قـدر يشـوفها وانحـرم منها
تأملت في سنوات عمري الضائعه ..
تأملت في حياتي الشاحبه التي انطفأ بريقها في غيابك ..
تلمست الطريق إليك فلم أجدك بحثت عن خيط أمل يشدني نحو مشاعرك
منك لاتجف ولا تموت ولا تستسلم للحزن في غيابك فلم أجده
.. في غيابك غادر
محطاتي الربيع ولف عمري البرد والجمود فأنا اشتاق إلى دفء صوتك ..
قبلك أضعت بوصله الأمان ومعك وجدتها ..
قبلك أضعت الحنان ومعك وجدته
وعشقته بل أدمنته ..
قبلك اعتنزت على جدار اليأس واخسرت صوت الحب
في داخلي ولحظه التقيتك
عادت اللهفة تطرق نوافذي وتنفض الغبار عن مشاعري
فأنتي وحدك أذبتي مسافات الصقيع وملئت خريف أوقات مترعة بالفراغ ولأنين
بالدفء والحنان ..
معك أزحت الغبار عن حرائق الأمس وأوقفت عقارب الساعه
عن الدوران وقلت لها مهلا ..
فأنا أعيش مع حبيبتي فدعيني استمتع بقربها وعدت
معها طفل من جديد أزهو في أبجدية حبها النقي واركض في شواطئ الدهشة
والجنون..
حبيبتي وحدك من دخلت قلبي الجريح ورتقت الكسور فيه وتوجت
خفقاته المنسية فحين أهديتني اشتياقك وروعة إحساسك الغامض أدركت انه
من الصعب أن تلغي ترنيم قلوبنا وأن ندفن عواطفنا وأن الحياة بدون حب
كأشجار عقيمه بلا جذور وبلاربيع
فهل أدركتي كم هو غيابك عذااااااااااااب ؟؟؟؟
لمحـته واقف على البلكـونه وتقـدمت بخجل وخطوات متردده وبصـوت مبحوح وقبل ما تتكلم نزلت راسها بالارض وهي تفـرك بطرف طرحتها : بندر انا اسفه والله ما قصـدت شـي
رفـع عينه لها مصدوم منها اول مـره تجـي وتعتذر له اشتاق لها يومين ما شافها لف لها وإبتسم بحب: لا يا روعـه مهي غلطتك ومهما كان انت بنت عمي وكـلام امـي صح وهي معها حق
حست بغصه و هي عارفه الي تسوويه غلط ان بيوم بندر راح يكون بعيد عنها ما رفضت احمد الا وهـي واثقـه ان احمد ملتزم وراح يمنعها ..تكلمت بصوت مرتجف : بس احنا تريبنا مع بعض ولسه ما برمجنا نفسنا ان كل واحـد لازم يبعد عن الثاني
بندر إبتسم لها من عماق قلبه : مشكلتنا ياليتها على البرمجـه مشكلتنا اكبر من كـذا
دمعت عيونها محد حاس بالمشاعـر الي بداخلها هـي تحبه بس مهو أي حب حب غريب مهو نفس حبها لـ احمد ولا نفس حبها لاخـوها شـي بداخلها متمكـن بقلبها ويلعب فيها لفت وجهها عنه ومـاتدري ايش نـوع العـذاب الي تحسه بعـد بندر عنها ولا هـي قادر توصف نوع المعاناه الي تجرعتها بغيابه
حس بندر بشرودها وابتسم لها : طالعـي كلها شهـرين ونسكـن هنا
ابتسمت بذبول : وبعدها كم شهر بتزوج وتنسااااني
رفـع نظره بصدمه من كلمتها وتراجع بالاخير عن كلمته ..كان بيقوول لها في احـد ينسى قلبه ان في احـ ينسى روحـه ..الجفاف العاطفي وحياة الوحده الي عاشعا طبعت منه انسان كتوم ما يعرف يظهر مشاعـر والي يشوف تعامله معها يقوول هذا ما يكـن لها أي مشاعـر عجـز يعرف كيف يوصل وكيف يضهر مشاعره بدون ظعف ولا نقص برجولته ولا تهتز صورته قدامها
قاطعته روعه من صمته ورجعته كلمتها : اشوفك اعجبتك كلمتني
ابتسم لها ابتسامه جانبيه وتكلم بصوت هامس : وتتوقعـي الي يعـرف روعه يقدر ينساها بالسهولـه هذي
تكـره كـلامـه وتغـزاته تحسه غامض ولا تقدر تفهم منه شيء حاولت تفهم المشاعر الي يحتويه قلبه من ناحيته.. وهـي ايش بالنسبـه له .. وين مكانتها بقلبه
فقدت ام بندر روعـه ودورتها في كل مكان وما توقعتها انا هنـا عند بندر ارتفع معها السكـر وعصبت وبان الغضب بحـده صوتها : روعه انت هنا حسبي الله عليك يعني انا طارده بندر عنك واخرتها انت الي تلحقيه
فتحت روعـه عيونها على الاخـر : يمه انت ايش تقوولي
ام بنـدر بشدة قاسيـه وصوت منفجـر من تصرفاتها : انت فاهمـه ايش اقوول وبلاش قـلة حياء ولـوا السماء تنطبق على الارض ما راح تاخذي بندر
انصدم بندر من كلمته امـه وتلاشـى النظـر لردة فعلها
تقـدمت ام بندر وسحبت روعها من كتفها بقووة : انـا ما ربيتها هالسنين الي طافت ولا مديت يدي عليها بس الحين تستاهـل الضـرب وظربتها كف بكل قوتها
بكت روعـه بحرقه وحست بحرارة الذنب هـي غلطااانه مهما كان المفروض بس يومين حرمت من بندر اشتعل لهيب الشوق بداخلها وحـرارو الحب حرمتها النـوم
سحبها بندر من يد امه وقف بوجها: يمـه حرام عليك البنت مالها ذنب
ام بندر : تبوا تفضحـوني انتم انا عااارفـه انت الي لاعب بعقل البنت وانت تفكـر باختك وتبي تلعب بذيل اخووك
صرخ بندر وكلمة امه اوجعته : يمـه حرام عليك تتهمـي ترباتك
عصبت : انا ما ربيتك انت ربت نفسك بنفسك واشـر بيدها بحـد امـره وقاسيه : بسرعـه اتصل على احمد ابيه الحين ضروري
خاف بندر من طلب امـه وحاول يبعد احمد عن الصوره : خلاص يمـه اوعـدك اني لكلمـه بس هدي الحين الانفعال مهو زين لك
اشرت ام بندر بيدها بقووة : قلت اتصل الحين وبسـرعه والله لو ما اتصلت اني لا عـرفك ولا انت ولـدي
تظايق والضيق وضح من زفـرته القوويه ..اخذ جووواله وناظـر بدموع روعـه وجهها المحمـر ..وبشكـل امـه المنفله وعارف ان الكلام الحين معها ما منه فائدة
رد احمـد بغـرابه من اتصال بندر : هـلا بندر
بندر: السلام عليكـم .. اهلين
احمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شخبارك وشخبار خالتي
بندر : كلنا بخير وبصحـه انت اخبارك واخبار اهلك وووو
نزعت ام بندر الجوال من يد بندر وقطعت بقيه كلامه وتكلمت حاولت تحافظ وتملك اعصابها : هـلا يابولدي شخبارك يا احمد وشلونك وشلون امك واخواتك
تكلم احمد بحب لخالته الحنونه : كلنا بخير يا خاااله وما نقصنا غير وجودك
ام بندر: الله بسلمك ودائما انت غااالي ..وتكلمت بضيق وكـرهت موقفها واللحظـه الي انحطت فيها : ايش سويت بموضوع خطبتك بروعه لسه على كلامك
ابتسم من طاري روعـه : والله يا خااالـه انا على كـلمتي بس انت عارفـه راي البنت
ام بندر بقلة صبر وهدـوء حاولت تجمعه بكلامها : لا البنت موافقـه وتعال بكـره عشان تحلل وتملك
قفـز احمد بفـرحـه همس بصوت فضحـه : الله يبشرك بالخير يا خالـه وبـاذن الله بكـره الصبح امـر عليكم
شهقت روعـه ولفت على بندر بـرجـاء وانكسـار ودمـعه اخيره طاحت على خدها وتسسلت داخل جسمها
طلـلع بندر وما يبي يسمـع شيء مـشـى قدام امـه كل شيء خسر حتـى احـلامـه كانت صعبه عليه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
رجـع سيف من سهرته ودخـل على اخـوانه وعـرف منهم بكل الموضوع ابتسم بداخله انه حقق الشيء الي يبه وتكلم بشماااته وتمثيل عـرف يتقنـه : عشان تعرفوا اختكم وسواد وجهها
عصب سالم من شماااته واشـر بيده على الباب : اقوول انقلع عن وجهي وفكني من نصائحك
رفع سيف نظره ليوسف الجالس جنب سالم والي الغضب بابن بعيونه و إبتسم بسخريه وهز له راسه : اجـل زين ما زوجتها خووي عشان ما تفضحني معه الله يسود وجهها
سالم بضيق : اقوول انطم وفكنا من صوتك ولا انقلع بـرا .. وبعدين وش فيه سامر خويك وهو صاحبك وخله يستر عليها ما راح تلاقـي واحد احسن منه
رفـع حاجبه بدون تصديق : يعني كلكم موافقين الحين على سامر
تكلم يوسف اخيـر : كلنا موافقين وهي مالها راي وابووي نام وهو يدعي عليها الله ياخذها فضحتنا في الحاره حسبي الله عليها من بنت
هـز راسها وهو طالـع : خلاص بكـره اكلـم سامـر
\
\
\
دخـل عليها بغرفتها شااافها منطوويه على نفسها واثار الـضرب واضح على ملامحها وصـوت شهقاتها مخنـوق ومسموع حـن بداخـله عليها تقـدم وهمس بصوت واطـي : بسمـه
رفعت عينها لها وفرحت انه جـاء هو الي راح يسكتهم هو الي راح يكذبهم ويثبت كلامها مسحت دموعها وتكلمت من بين شهقاتها : سيف وينك
ابتسم لها بحب : موجود ما قلت لك اني راح اتـاخـر
هزت راسه بألم وهمس بصوت مبحــوووح وما ينسمع : شفت ايش سـوا في اخوانك شفت كيف اخوواني شكـوا في وظلموني... ومسحت دموعها وشهقت شهقة اوجعت قلبها : روح قوول لهم الحقيقة روح قولهم اني كنت معك
جلس على طرف السرير وتكلم بصوت جـاد : اذا تبي اقوولهم الحقيقة وافقي على سامر ولا قسم بالله اني الضـرب الي ذقتبه منهم بتذوقي اشـد منه من تحت يدي ومحد وقتها بيفك مني
اختفت ابتسامتها وضاع فرحتها و القمـر اختفـى بين السحب وتوقف المطـر عن بث الامـل.. هي كانت حاطـه الامـل فيه حاطـه الفرج بعد الله باخوها تكلمت وهي مصدومـه : حرام عليك انا اختك تسووي في كـذا
إبتسم إبتسامة سخريه وبإستخفاف : الحين اعرفتي باخووك وين كلامك بالاول تهديداتك انت اجبرتيني اتعامل كذا معك ايش يخسرك لو وافقتي من الاول
بسمه بضعف وناظـرت فيه : واذا ما وافقت ايش بتسووي
سيف : ولا شيـى بس غرفتك هذي ما تطلعي منها وجارنا الشائب عبد ربه نزوجك لـه
دفنت وجهها بين يديها وهـي تصيح بقهر وغضب : خــلاص انا مــوافقـه بس قووول لابـوي قووول لاخواني اني مظلومـه
سيف بفرحـه ما قدر يخفيها : لا بالاول تملكـي وبعـدها اكـلم ابووي
هـزت راسها برضـى وبعدها انفجـرت بالصياح ..بكـت حلمها بكـت احـمـد اتمنت انـه ما شافته انها ما زارت لينا
ان الحب بقلبها خمد ولا جددت العهـد فيـه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
بالاستـراحـه الدور الثانـي الغـرفـه مظلمـه والصـوت مندفع برجاء وحـرقـه وصريخ وهـي تترجاها يبعـد عنها وما يصـورها ولا يـاذيها تقدم لها وشغل النور الي طفت لما شافته شغل الكامير التصوير وشـدها مع شعرها وهي تبكـي بصوت عالي ودموع ندم وحسره ملت وجهها :الله يخليك ارحمني
دفها على الجدار بقوة و النار الي اشعلتها والحب والانتماء الي يحس كلها صارت اشواك عيونه تضوي لهب غريب وحمـرة وشـر : ليش سويتي فيني كـذا وصرخ بصوت عالي مقهور : ليش قووولي ليش
تشاهقت وتكلمت بين شهقاتها المنقطـعه : انت الي ذبحت اخووي انت الي حرمتنا منه انتم الي جبتوا له المـوت حرمتوني منه وانتم لسه عايشين وانتم لسه تلعبوا بعده وهو خسر كل شيء كنت افكر انكم لازم تذقوا المـر الي ذقته بفراقـه
تقدم لها ورفعها لوجهها من طرف البدي حقها : تعـرفي لي احنا فيه مين الي كان السبب فيه تعرفي ان الطريق هذا مين الي دلنا عليه تدري ان الضياع الي فيه عمر مين كان السبب مين شـرط عليه انه يطلعـه من السجـن لما بقـى شهور بالسجـن ولا احـد فكـر يرحمه من اهله ويحن عليه ويطلعه وهو كانت قضيه التجوول بالشوارع اخر الليل ...تعرفي ان اخووك هو الي ضيعـه اخوك هـو الي شرط عليه انه يطلعه بس يروج له المخدرات .. انا معترف اني اخترت هذا الطريق بارادتي اما عمر مكان له خيار الا هذا الطريق ما كان له خيار بعد ما ابووه تبرا منه الا ان يسلك هذا الطريق اخوووك ضيعنا وتبي تنتقمي ... وصرخ بشكل أرعبها أكثر : تبي تكملي الي بداه اخووك فينا تبي تذوقينا الي ما ذقناها بعده .... و دفها على الجـدار بقوة وهو يسترجع انفاسها الحارقـه ويزفـر بكتل من الحراره : الفلوس اعمتكم تظنون انكم تستعبدونا فيها تظنونا عبيد عندكم انت واخوووك
بكـت وهي تتوجع من قوة صدمتها بالجـدار : بس هو كان يحبك كان يعزك ليش ما نصحته ليش ما بعدته انت كذاب انت الي ضيعت اخووي وجااي الحين تنكـر وتقووول ان اخووي الي ضيعكم
قـرب منها ورفعها لجسمها وضمـها بقوه حتى يتهيا لـه ان كـسر عظامها من قوة ضمته : انا اعلمك كيف اضيعك واضيع اخوووك واضيع شرف عائلتكم كلها
وصـار يمزق بملابسها ..حاولت تبعده عنها وتدفعه عن جسمها بالنسبه لجسمـة
وهي تبكي بصوت مبحوح وجاف : الله يخليك الله لا تضيعـني ما راح اقرب لكم والله ما راح تشووفوا وجهي بعد اليوم
إبتسـم بسخريـه.. ونزل ذقنه بقوة ودقـه على راسها وشد شعرها بألم فظيع ينهش كل ما تبقى من قلبه .. وهو يهزها بقســوه : بعـد ايش بعد ما لعبتي في بعد ما علقتي قلبي فيك بعد ما حسيتك قطعه من قلبي بعد ما كنت اطير بفرحـه واحميك من الشباب واخاف عليك مثل ما اخاااف على عرضي
و رماااااها على السرير بملابسها المزقـه ورمـى نفسه عليها واحتظنها بقووة : الليلـة بذوقـك طعـم الانتقام
صـرخت اسيل صرخه قوويه هـزت سكون الليل : لالالالا
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
حــاول يعدل من جلسته ويرفع ظهـره ولما حس بالعجز والضعف رمـى ظهـره على السرير باستسلام تقدم له احمد وحـط يده ورى ظهـره ورفـعه بيده واسنده وحط مخـده وراه ابتسم له سلطان بامتنان : مشكور ياخووي تعبتك معاااي
احمد بحب اخووي صادق : اذا ما تعبت على اخووي اخدم مين
تنهـد سلطان بصعـوبه وبعدها تامل الظلام من الشباك : تـعرف الرجال تظهـر بالمواقف هذي والخـوي يبان صدقـه بشـدتك
فهم احمد مقصـده وقرب منه وبسؤال عارف اجابته : مين تقصد
تكلم سلطان وهو يتالم من الداخل نزل وجهه بضيـق لشرشف والزخارف الخفيفه المرسـومـه عليه : انت عارف مين اقصد حتى سيف الي كنت اظن فيه بعض الخير لا زارني ولا شفته
احمـد : اذا على سيف الغائب عذره معه اما اذا تقصد سامر فخلها على ربك هو يفرجها على عباده
سلطان همس بألم: ما توقعت انا بيوم يكـون هذا حياتي واني اطعن من صاحبي كل يوم اقوول يمكن يندم ويزورني يمكن يحس بالصداقـه والعمـر الي بينا ويندم على سواه في
حـزن احمد بداخله على اخوه وهو يعرف ايش سامر بالنسبة له سحب الكرسي وجلس جنبه : سلطان ابي اقول لك شيء بس ابيه سـر بينا بس قبلها عندي لك سؤال لازم تجاوبني عليه
بصوت قلق همس سلطان : خيـر يا احمد
احمد وهو منزل وجهه.. وبتفكير عميق.. وسرحان بعيد .. تكلم بهدوء : انت متهاوشين مع احد انت وسامـر.. احد حاقد عليكم وحاسد صدقتكم
سلطان بشك : لا ليش
احمد : متأكـد
عدل سلطان من جلسته وتاااوه بقسوة من الجروح الداخليه والخارجيه : احمد ما سالتي هذا السؤال الا فيه شيء قوول وريحني
تنفس بصعوبه ..وشكـل سامر وهو يصارخ ويصيح عند الشيخ احـزنه واوجع قلبه : سامـر
قاطعه سلطان بسرعه: ايش فيه
احمد : ما فيه الا الخير بس ادعي له بالشفاء
قلبه اوجعه ونسى بلحظتها كل شيء مـر تذوقه من هجرانه : ايش فيه احمد تكلم بلاش لعبة الالغاز هذي
قام احمد و جلس على طرف السرير واخذ بيده : سامر طلع مسحور سحـر تفريق بينك وبينه والسحـر قووي ويبي له وقت طوويل عشان يتعالج
بقت عينه مفتووحـه على الاخـر وكلمـة احمد لسه تزن براسه كل شيء فيه توقف حتى النبض تهيا له صار بطـى ويدق بصعوبه شيء من داخل عينه تسلل من زاويـه عينه وخط على خده بحـرقـه بعدها تبعتها دموعها ولف وجهه وبكـي وهو عمـره ما بكـى صاح وهو نااااد ما يصيح ...وما يدري يفرح ان صاااحبه ما تـركه وانه كان شيء يجبره يسووي كل هذا معه ولا يبكـي على المرض الي فرقهم وخلاه بقايا انسان
تقدم احمد لقدام ومشى بعيد عنه ومسح دمتعه اليتيمه المتعلقه باهداب رموشه الكثيفه : وهـذا سبب طعنه لك هو يقوول انه لما يشوفك شيء ينقبظ على قلبه ويتخيلك بشكال مرعبه ومخيفه وحاجـه فووق طاقته تدفعه تسووي معك كـذا
لف سلطان عليه وبـرجاء لين صوته الخشن والحاد : طيب ابي اشوفه كيف الحين
احمـد بصوت متحشرج : لا ان شاء الله بخير وسال عنك بس ما قدر يزورك .. ولا تنسى لازم علاجـه لازم يكون بالسـر لان العلاج راح يطول وذا احـد عرف بموضوع علاجـه يمكن يرجع يسووي له سحر من جديد
هـز سلطان راسـه وحشـرجـه مخنـوقه وصـوت مكتوم همس بين نفسه " يارب انك تشفيه "
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
لامـه رجولها على صدرها ومنزله راسها عليها وصووت صيااحها مخنـوق ومكتـوم من يوم ما سمعت خبر فارس وهـي تصيح ودموعها ما جفت لها .. وكل ما تتخيل انها بيوم راح تفقد فارس اخـوها تزيد دموعها على وجهها وكتمت صوت شهقاتها لما سمعت الباب يندق بصـوت عااالي
طـلع عامـر من غـرفته ومشـى لجهـه الدق وقف بغرابه : ايش فيه
الشغالـة : هـذا ماما شروق ما في اطلع من يومين وكله فيه بكـى وما فيه اكل
تغيرت ملامحـه ومالت لـدرجـة اللين والـرحمـة واحساس بالذنب بـدا ينمـوا بداخله تنهـد بصوت مسموع وموجوع : ومن يومين وهـي مسكـره على نفسها وما خبرتيني
الشغالـه : انا في قوول لمـاما عزيزة وهي في قووول خليه يموت احسن
دق الباب بقوة بقبظـة يده وناده بصوت عاالي : شـروق شـروق
اول ما سمعت صـوته كـرهت حياتها وكـرهت قلبها الي فكـر يتعلق بشخص قاسي مثله.. وكـرهت اللحظـه الي اجبرتها تقدم نفسها لها وهو يرفضها ..ولما تذكـرت مصير اخوانها المتعلق فيـه وبيده
قامت مفزوعـه وهـي تـركض وبداخلها امـل انه اكيد بيحـن عليها اكيد بيرحمها وبيطلع اخـوها ...
فتحت الباب حـى بدون ما تنتبـه لبجامتها ولا شعرها المنثور حول وجهها وشكلها المبهـدل ..وتكلمت بصوت ملهوف : عامـر
طـاحت عيـونه على جسمها النحيل وجهها الشاحب ونزل حواجبه وشـد عليهن بقوة : شروق انت تعبانـه
انتبهـت لنفسها وقفلت الباب بكل قوتها بوجهه وبسرعه لبست عبائه تستـر بجامتها الورديـه وتغطت وفتحت الباب شافته مشـى بخطـوات بعيده عن الباب
رفعت رآسها .. ومشت .. وقفت قدآمه.. وهي تهمس بألـم ودموعها تسيل على خدها وبصوت راجـي وباكـي : عامر الله يخليك لاتذبح فارس
رفـع نظـره لها وصورتها وهـي باالبجامـه وشعرها منثور حول وجهها لسه مرتكزه قدامـه حاول يشتت نظراته ويبعـد صورتها الي مجـرد ما شافها حس بالحنين لها : هـذا الشرع وحـد الله في اخوانك
قوست نظراتها وجاءت نـوبه بكـى قويه مسحت دموعها : والله اخـواني مظلومين وانت عارف وناكـر
لـف عنها وتكلم وهو ماشـى ومعطيها ظهـره قلبه موجعه عليها عرف انه قسى عليها بس مهو بيده لازم تتقبل واقعـها : انـا ما اظـلم احـد..
وقبل ما يـدخـل غـرفته وقف ولف عليها بصوت محب : شروق انتبهي لصحتك اذا روحك رخيصه عليك فهي غاليه عندي ودخل وقفل الباب وراه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
توقفت انفاسـه وهو له مـده على وضعـه ماتحـرك ومهما حاول ينتقم منها ويخسرها شرفها اغلى شيء عندها ما يقدر وان قدر مستحيل حركته تطفي النار الي داخله.. تبرد البراكين المنفجره .. وتخمد الاعاصير والامـواج ..ما يقـدر يسلبها شرفها وهو بيوم كان يكن لها مشاعر كان يحبها .. كان يعزها ..كان يحميها .. يحافظه عليها .. طاحت دمعـه من زاويه عينه حارقـة على وجهها وامتزجت بدموعها ولما ما قدر قاام عنها ومـزع شعرها وقفها بوجهها : تعـرفي عرفتي تلعبيها صـح معي
وشــدها بشعرها بخناجـره الخمــسه :تدرين لـوا ما انت اخت هشام كان الليله تبكـي العار الي بيلحقك لـوا ما انت اخت صاحبي الي ما قدرت اخوون العشره الي بينا كان هشام غالي علي رغم ضياااعـه
ورمـاها بقوة على الارض وارتطمت بحافـه السرير ونـزع الشريط التصوير : هـذا فيه صورتك لـو اشوفك بيوم قدامـي لصـورتك وانت بالوضع هـذا اول ما توصل لابـوك فااهمـه ويللا انقلـعي البسي ملابسك وقـدامـي على السيااااره
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
استغـربت وسـن انهم تـاخروا كثير وتركـوها بروحها بسيارة قلبها انقبض لما جاء بخاطرها ان بسام عرف بحقيقة اسيل بلعت ريقها بصعوبة و نزلت من سيارتها وهي تشد بعبايتها وترفعها على راسها مشت خطـوات بسيطـه وقفت عند البوابـه القزاز وطالعت بالمساحـه الفاضيه والمليانـه عشب زادت دقات قلبها لما ما شافت اثـر لهـم
تقـدم عمـر وبحـركـه سريعـة سكـر فمها وحظنها بقوة
لفت بهـلع ورعب وبفزع ثلج اطـرافها وصـدم وجهها بوجهه عمـر
صـرخـت وسـن وصااار تناااادي عمها بصوووت عااالي : بسااام .. بسااام اسيل
ضيق نظراته وبا ستهباله الي ما يتركـه : هـي انت تناادي بسام وانا ماني عاجبك
مسحت دموعها وباليد الثانية حطت اصبعها على فمها ويدين عمـر لازم مطوقه خسرها : قسم بالله لو ما تتركني لتندم فكني يالمجنون فكني
عمـر باستخفاف وهو يشدها لخسره اكثر : حلوه ابعد عنك مسلمني بسام المطبخ شهر عشان بس اشوف خشتك
صاااحت بصووت عالي وهي تنزع نفسها من يديه المكبلتها بقسوة : والله لخلي بسام يذبحك لخليه يشوف صاحبه النذل الخسيس الي يلعب بعرضه
سحبها عمر بقدام وهو يتكلم بستحقار : تـعرفي انك هديه من بسام قال لي بهديك بنت اخووي
الدنيا دارت فيها وتلصبت وتيبس كل شيء فيها لفت عليه وصدم وجهها الناعم بخشونه ذقنه وهي مهي مصدقه ان عمها سلمها لصاحبه ان عمها لعب بعرضها ان بسام الي مفتخـره فيه سلمها لصاحبه بكل سهولـه .. طاحت دموعها بمرارة
تكلم عمر وهو يسحبها لقدام اكثر : ليش تبكـي... ومسح دموعها ....خلينا نسى دموعنا بلحظت فرحنا
اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجأز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر
انتــهــى البارت
|