كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجـــزء الــعشــرين
مشاعـر مفـقـودة
بعد الاشراق..وفي الـمزرعة و تحـت عريش العنب الجاف وما بقى فيه الا اغصان يابسة لاتمد لحياة بصله..وهي تنتظر وقت الربيع الي طال انتظاره وحالها لايقل عن الجالس تحتها
بندر الي ساند راسه على الخشب ويدق راسه بالخفيف وكأنه يصيحه..فرك عيونه بقوة وهز راسه يطرد الخواطر والافكار الي هاجمته لم رجوله حوله وتكلم وهو يحجب الشمس براحته : يمــه ما كان فـارس تأخر
ام بندر بخوف تسلل لقلبها : يارب تحفظه وترجعه سالم
سمعوا صوت مشى وقام بندر مفزوع : هذا هو يمه جاء
دخل فارس وعلى وجهه اكبر خيبة امل قامت ام بندر وتكلمت بفرحة ماقدرت تخفيها : الحمد الله على سلامتك ايش بلاك تاخرت ... والتفت على وراء : فارس جبت أخواتك
فارس نزل راسه بالارض وبعده رفعه وناظر بامة : لا ما جبتهن واصلا ما شفتهن ولا قدرت اشوفهن
بندر وناظره بحده : اجل ليش رايح
زفر فارس بصوت عالي : قلت لك ماقدرت وبعدين روعه ابووك طردها وشروق مع غروب بنفس البيت
قاطعه بندر بصدمة :وين طردها ابووي
تضايق فارس من الحال الي وصلوا لها : يعني وين بتروح اكيد عند عمي
بندر و الدم ارتفع كله لوجهه و النار تشتعل بداخله : وانت ليش مارحت لها عند عمي وجبتها انت عارف ان البيت كله عيال وبيت عمي كله غرفتين على بعضها
فارس بحال يائسة وانفاس متضايقة وما تطلع الا بصعوبة : خفت اروح حارة الشقاء وانكشف لاني احمد قال انها مراقبه والشرطه ما تفارق الحـاره صبح ومسى
صاحت ام بندر وارتفع السكر معها : حسبي الله عليك ياحمود وداخت وجلست على الارض
اخذ بندر مفاتيحه وجواله : انا بروح اجيبهن والي يصير يصـير
مسكه فارس بقوة : بندر لاتصير مجنون وتضيع حياتك قلت لك حارة الشقاء صارت مراقبه من كل الجهات ومافي مفر تدخلها وشروق في البيت نفسه ولا تقدر توصلها
دفـة بندر بقوة وطلع ولا اهتم بصوت فارس الي ينادي عليه
غمض فارس عيونه ثواني وهز راسه على عناد بندر الي مايتركه ودخل البيت ورمى نفسه على الأرض و ناظر بيده وبقايا الروج الي لازال اثاره محتل بين اصابعه ..مسحها بقووة وهو متضااايق وتذكر البنت ودموعها طلع سلسالها من جيبه ورماه بعيد عنه وحط رأسه ونام
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
دخـل الجناح ورمى جاكيته على اقرب مقعد.. فتح غرفة النوم الي كانت حاره نفس مشاعر المحترقـة داخلـة..عبس وجهه بحزن لما شافها نائمة باسترخاء وملامح منزعجة بدت على وجهها ..جلس جنبها وعيونه تتأمل جسمها بشرود.. بعـد الشعر عن وجهها وباسة على خدها بخفة سريعة بالنسبة لها اما بالنسبة له كانت طويلة ومتعبة
قامت احلام بفزع وانحرجت لما شافت سالم نائم جنبها نزلت راسها بخجل وتوردت خدودها وهي تلف على اصبعها طرف فستانها الاحمر الحريري
ناظر سالم بفستانها الحريري الي شده من البارحة : صباح الخير
احـلام بتقطع وعينها على الساعة : صباح النور وتقلبت ملامحها ... الساعة تسعه
تكلم سالم بقلب منصهر من الداخل لما انحرم من شيء عجز الوصول له : اييييه قومي طلبت فطور لنا وبعدها خلينا نرجع نام احسن نفسي نعسان ومتكسر
رفعت احلام حاجبها باستغراب : ليش انت ما انمت
هز راسها وهو ياخذ نفس مسموم من قربها له : لا ماجاني نوووم.. وغمز عينه بخبث وكمل : وانت بقربي بالله كيف انام
ضاعت ملامحها وقامت بسرعه من سريرة وتعثرت بذيل فستانها الحريري : ناااام انت انا خلاص شبعت نوووم
قام سالم وقف قريب منها وريحة عطرها تسللت داخل نفسه بقوة : امداك شبعتي نوم وانت ما نمت الا بعد ما طلعت الشمس وسمع صوت الباب : يللا هذا الفطور وصل
ابتسمت لتبدوا ملامحها اجمل ونور بدا يضفى على وجهها : بس انا ماحب افطـر بطلب لي مشروب ساخن
مسكها مع اكتافها وجرها قريب لصدره الي يتهيا له ان دقاته ازعجت العالم في سباتهم : وترضين اني افطر بروحي
ابتسمت بخجل ونزلت عيونها : خلاص بفطر بس اغير ملابسي
ناظرها سالم بنظره غريبه نعست عيونها وبدا الخمول على ملامحه وتوردة خدود احلام واحرجتها بقوة : خلاص انتظرك بـرا بس لاتنسين البسي لك شيء دافي الجوا بارد
هزت احلام راسها ودخلت الحمام تتسبح وبداخله راحة تمكنت من قلبها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
من اول ماصحى وهو لسه على فراشه متمد بطولة وعيونه تناظر السقف المتهالك الي ذكرته بايام حبه لجنان ..لـ فتون ... لـ قلبه الممزق والضائع قلبه المشتت الي عجز يلاقي مراده والى الان ماقدر يضفر بحب خالص .. سؤال دائما يقفز بخاطره ..ليش لما يحب يحب غلط ليش لما يسلم قلبه ما يعرف يسلمه للتستحقه ..تذكر فتون وملامحها الناعمة وابوها تذكر كيف انصدم من ردة فعلها وكيف تركته مثل ماتركته غيرها والدور جاي على لمى الي مايذكر منها الا لما كان يطفشها بكثرة بوساته لها
انتشله من سرحان نغمة جواله رفع الجوال بكسل .. كان يتكلم مع احمد بخمول وكسل بس كلمة احمد الغريبه صدمته قام مفزوع وجلس بوسط فراشة
: ايش روعه رفضتك
تضايق احمد بقوة وهو يزفر بحرقة وصلت لاسماع فارس: ياخي مدري ايش قلبها البنت كانت راضيه وموافقه ولما جيت بملك ردتني ولا هي راضيه ابدا
قام فارس مقهور : مهو على كيفها حلوه تبي تفضحنا هذي
قاطعه احمد بقهر وصوت مرتفع : اجل على كيف مين اسمع يافارس اذا تبي تغصبها علي انا من الحين معارض
فارس بهدوء ومحاولة امتصاص غضبه : ماراح اغصبها بس راح اقنعها
احمد بدون اقتناع : وكيف تقنعها وانت حتى ماتشوفها ولا تكلمها
فارس بتلقائيا : بندر راح يجيبها هي وشروق
حس احمد بشعور غريب اختلط بقلبه : وليش انت ماتجيبها مهي اختك هذي
فارس بضيق : والله رحت وحاول بس ماقدرت المهم يارجال انا بكلمها وما يصير خاطرك الا طيب
قاطعه احمد برجاء : فارس اذا تعزني لاتغصبها اذا هي خلاص ما تبي ماله داعي نجبرها
فارس : لا تخاف وما يكون خاطرك الا طيب
قفل الجوال ودخله بجيب روبه ومشى وداس برجوله السلسال الي رماه ونسى صاحبته وكان يدوس قلب احبه بصدق وهو رد الحب باهانة تجرعتها بندم على ايامها الضائعة
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
ركضت على الشباك وهي تبعد الستاره وتكشف عن الظلام و لما شافته تحرك بسيارته وطلع خارج البيت وتاكدت من خروجه .. ركضت بخفه وفتحت غرفة نادر بسرعه
وصارت تفتش بدون وعي في مكان على ضالتها قلبت باالادراج والدولايب ولما شافت الادوية مرميه بالجانب الاخر من سريره قلبت بينهم ولما لاقته ارتسمت على ملامحها الراحة ..فتحت العلبه وانقهرت انها ملاقت الا ثلاث حبات .. دخلتها بصدرها وبسرعه طلعت وسكرت الباب وراها
وقفت بالصاله وطوت بإصبعها البنصر لقدام وهو يتكلم مع نفسها بجنونها " الخطوة الاولى ونجحت .. ومشت بهدوء بعد ما رمت شبشبها في الصاله ومشت على اطراف اصابعها متجاهلة برودة الارضيه ..فتحت باب غرفة شروق وشافتها نائمة وشعرها منثور حول وجها دارت بالغرفة بعيون شريرة كنفسها القابعة بداخلها ولمحت الجوال معلق بالشاحن بسرعة نزعته وطلعت ودخلت غرفتها وشدت الخنصر وهي تتكلم مع نفسها .. والخطوة الثانية وسويتها ونزعت الشريحه من الجوال وكسرتها بين اسنانها ورمة الجوال بالسلة الموجودة بركن الغرفة.. ضحكت بين نفسها لما توسطت غرفتها وصدى ضحكتها وضح انها امراة مريضه وتعاني نقضا مـا وبعدها رمت نفسها على السرير وهي تقووول " طيب ياعامر و يا شروق اذا ما علمتكم قدر نفسكم ما كون عزيزة
شدت باصابعها وهي تكلم مع نفسها بدون وعي " الخطوة الأولى والثانية علي الخطوة الثالثة وشدة بقوة بالأوسط وهي تقول على سيف والخطوة الرابعة وطوت أصبعها ألسبابه بحقد على شروق وشدت الإبهام بقوة وادخلته تحت أصابعها الاربعه عليك ياعامر وتشوفوا كيف اسوووي فيكم وتعرفوا مين عزيزة وتلحفت بغطاءها وهي تفكر بناتئج خطتها الجديدة
ولا فكـرت بعواقب العرض الي راح تلعب فيه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
صــوت الاغاني والموسيقى الهابطة وهي تصدح من شقتهم كانت تجاهر الله وترتفع اكثر كل ما ارتفع صـوت الامام وهو يقـرا " وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا ما كسبت وهم لا يظلمون " الاية التي أقضت مضاجع الصالحين.. وماكانت لهم الا ايات تتلو ولا تلامس لا أسماعهم ولا قلوبهم
دار بسام بالشقه بدوران متعاكس ..وهو يضرب أي شيء قدامه وبيده الثانيه الجوال يضغط على ازاريره بقوة وهو يصرخ بصوت عالي : قسم بالله لو يطيح بيدي الواطي الي يدق على هالرقم اني لمسحه بالوجود
ضحك عمر بستخفاف بعد ما تمدد على الكنب وضغط بالريموت على درجة اعلى بالصوت: يارجال يمكن هذا خووي البنت ليش انت من متى تثق في البنات
طنشه بسام وصار يثور بدوران مخيف بالبيت وهو يضرب بكل قوته الجدار
ناظره عمر بخبث وتنعش قلبه بشعور غريب يتلذذ فيه بداخله بدون ماتظهر ملامح اللذة على ملامحه : لهدرجه تحب البنت وتغار عليها اكيد هي حلوه عشان كذا ماتبي احد يسبق عليها غيرك ... وبحسره تبعتها اه طويله قال : اخ ياقلبي ليش حظي نحس ماطيح الا بالشيفات ولا التكرونيات ياخي ايش السر الي يجذب البنات لك
شد بسام على يده الي تبي ترفع تلقائيا لعمر الي ساعه وهو يسب بشرف بنت اخوه
زفر بصوت عالي كالفحيح : انطم يالكلب والي تتكلم عنها اشرف منك يالواطي
تمدد عمر وبداخله وعيد قاسي ليسبق على البنت قبل مايسبق عليها بسام انقهر بداخله انها اعطت رقمه الجديد لبسام والي قهره اكثر العلاقة الغريبه بينهم وتعلق بسام فيها لدرجه من يوم ما كلمها وهو يتلوي من القهر ويدور بالبيت مثل المجنون والمصعور
ضغط بسام لممره الالف على رقم المزعج الي ازعج وسن ويرسل لها رسائل غزليه : ماراح يطوول راح يفتح جواله واشوف الحقير والله لشرب من دمه واعلمه قدر نفسه
قام عمر من جلسته وتكلم وهو يدخل المطبخ : ويمكن الرجال مايفتح الجوال وتتعب عمرك على الفاضي
بسام وطل راسه بالمطبخ :انت انطم لما اكلمك تعال جاوبني
عمر بابتسامة مالت الى الجنب :على هالخشم طال عمرك
وسكت بسرحان وهو يفكر كيف يطيح وسن باشواكه ويطعن بسام بظهره
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
يوم خروج سيف من السجن ..اجتمعت جارات ام سالم واقاربها يباركولها بخروج ولدها ...وانتشرت الزغاريد في بيت صالح واختلطت الدموع بالضحكات .. ضمته ام سالم ولدها لصدرها بقوووة : الحمد الله على سلامتك ياسيف
سيف وهو يحب راس امه : الله يسلمك يمة
ولف على اخووواته : شخباركم
اسماء وبسمة بصوت واحد : الحمد الله
لف سيف وناظر على روعه الي جالسه بطرف المجلس وهي تهز رجولها بقوة : شخبارك يابنت عمي ومبروك الطردة المحترمه الي حصلتيها من بيت عيال شاعر
تدفق السب والشتم على شفتها وناظرت بالموجدين وبلعت ريقها وكانها ترمي الكلام بقر جسمها من داخل : انا داخله جوا عن اذنكم
دقائق بطية بنسبة لبعض وسريعه لنصف الاخر .. سمعوا دقات غريبه على الباب
قام يوسف بغرابة بعد ما رمى شماغة على كتفه : مـواعد احـد
سيف بشرود وعيونها مرتكزه على جسد شروق الي ما غاب عن باله لحظة وحده : ايييييه اكيد سامر جايب اخته معه..وسكت وبداخله شيء بينفجر : طلعت مرة عمي خير عن مائة رجال دبرت لي طلعه وكله عشان خاطر اخوها
طلع يوسف وهو مستغرب زيارة عزيزة الغريبه لهم فتح الباب الي اصدر صرير مزعج من الصدى الي نخش الباب من اسفله.. وابتسم مجاملة : هلا بمرة عمي
عزيزة بعيونها الحادة المرسومه بكحل مائى زاد سواد عيونها : شخبارك يوسف
يوسف وعينه على القابعه وراء عزيزة : بخير الله يسلمك شلونك وشلون عمي
عزيزة ببرود ردة عليه : اذا عمك غالي عندك تعال واسـأل عنه ولفت على اماني الي اجبرتها تطلع معها وكذبة عليها
اماني الي متلثمة وكاشفه اكثر من هي ساترة من اول نظرة انقلب قلبها واحتبس بداخلها انفاسها الممزقه وعبرتها الي تهاوت على الرحيل وهي تحاول تكسر شيء بداخله عجزت توصل لـه..دفت عزيزة مع جنبها وهي تهمس بصوت واطي : خلينا ندخل
ناظرتها عزيزة بنظره غريبه وبعدها التفت ليوسف وبعيونها علامة انتصار انها كسرت شموخ واحد من عيال الشقاء : هذي اماني الي خطبتها وردتك عشان مستواكم مايناسبنا
حست اماني بدوار لفها بقوة وابعدها عن الموجدين وراماها اخر الدنيا.. وكلام عزيزة كان مثل الخنجر المسموم الي انطعن بقلبها هي مجنونه لما طاوعت عزيزة انها تجي هنا كانت متظايقه وطفشانه بعد احلام اتصلت على مرام النائمة والي ماتدري ايش قلبها بعد زواج اخوها سالم وما لاقت قدامها غير بيت عمها الثاني ..بعدت نظراتها لفراغ البعيد .. بعيد عن انفس يوسف ونظراته الباردة والغريبه وانكسار فضيع دوى داخل جسمها
يوسف باحتقار لامسته حروفه من كلام زوجة عمه و بنظرات تفحص فيها اماني وردة فعلها : كل شيء قسم ونصيب ..واشر بيده
هذا باب الحريم قدامك ادخلي مافي احد ...ودخل بقسم الرجال
تارك قلب تمزق بما فيه الكفاية
\
\
\
بغرفة الحريم وبعد العشاء اختلت ام محمد بروعه بمكان بعيد عن الحريم وهي تحاول تلم فرحتهم المفقودة : يابنتي لاتستعجلي وفكــري زين
روعه باصرار تمكن من قلبها : خالتي والله فكرت وفكرت بس ... وهـزت راسها سامحيني ياخاله مقدر وتكلمت بنفسها وتشد على عيونها بقوة " احمد كمل الي بداه بندر وفارس وعمر وعمري ماراح ارتبط باحد كرهوني بالرجال من خذلانهم لي من بعدهم عني يرضيك ياخاله اني اكون مسترجله ولا بداخلي انوثه وصرت مثل الرجال ادافع عن نفسي واخذ حقي مهما كانت الوسيله ومهما كان الغلط الي اسويه
تكلمت ام محمد برجاء اخير وانتشلتها من وساوسها الي بدت ظاهر على ملامحها المنقلبه : صدقيني ما راح تلاقي احسن من احمد وخذي راحتك فكري يوم يومين اسبوع وبعدها ردي علينا ...وقامت ام محمد بضيق وجلست قريب لبتها ليلى
جلست جنبها لمى من الجهه الثانية وبضيق تكلمت : وانت حظرتك وش شايفه على اخوووي عشان تغيري رايك يمكن شايفه لك شووفه هنا ولا هناك
عبست روعه وجهها وناظرت ببسمة الداخله : وش دخلك
جلست بسمـة جنبها من الجهه الثانية وماقدرت تخفي عبرتها وتكلمت بهمس : روعه انت ليش رفضتي احمد
روعه بتنهيدة اتعبتها بصدرها واذتها حتى طلعت : لان مافي نصيب
تضايقت بسمة وشعور بالذنب احتجز له مقعد بقلبها : وهالنصيب ما جاء الا هالحين روعه عذرك ما حد يقبله
قامت روعه وهي تتكلم : استغفري الله لاتعترضي بيوم وليله تنقلب الاحوال ولـو احمد قسمتي راي ما راح يفيدني بشيء
مسكتها بسمة قبل ماتطلع وعبره مخنوقة احتبست بزاويه عينها وقلبها يدق بقوة وهو تتذكر اعترافها بحب احمد الي مهو داري عنها : روعــة انــا اسفه مــاكان قصدي اتطاول عليك بالكلام او اقوول ان احمد ما يستاهلك انت ماتستاهلي تاخذي الا الي يقدرك ويحبك وهذا ما نشوفه الا بأحمد
ابسمت لها روعه بطيبه وهو تشد على يدها : قلت لك كل شيء قسمة ونصيب وانا نسيت الكلام الي صار بينا
\
\
\
دخلت روعه المطبخ تشوف اذا عمتها ناقصها شيء او محتاجة حاجة وشهقة بقوة لما شافة المطبخ فاضي الا من جثة سيف الكريهه
تقدمت بنذالة وصوت مستحقر : شخبار السجن معاك اشوفك نحفان
لف سيف ظهره وهو يضغط على كوب المويا ويتكلم بقهر : الحمد الله وبعيونك الحلوه ياعمري اكيد ما عاد اقدر اصبر عن ذاك الجسم الي فتني يوم العيد وسد نفسي عن الاكل وعذبني بليلي
لوعة ودوار ومغص تبعه غثيان من كلامه المقزز كلها هاجمة روعه : تدري انك انسان وسخ وحقير والي سواه عامر فيك قليل
ضحك بصوت مكتوم وهو يميل فمه باستحقار : تدرين ان عامر ولا عشرة مثله يقدروا يمنعوني عن شروق وبعلمك وقتها مين عامر وعلى فكره سلمي عليها وقووولي اني مشتاق لها والحب عذبني وضحك بصوت عالي ..وكب بقايا المويا على وجهها وطلع وهو يتوعد لهن
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
كان جالس بحديقتهم الواسعه تحت ظل قمر يختفى لحظات من السحب الي تطمس نور ويظهر لحظات بجمال بعيد عن ما يمنعه ..ونسائم باردة رطبة تتخلل لاجسامهم وتظهر رعشه خفيفه سرعان ماتزول ..وهو يسرد عليهم بعض مواقفهم المضحكة وذكرياته الممتعه والحزينه هو وعمر وهشام كانوا ثلاثي رائع.. واصدقاء ظروفهم الغريبه تتشابه..
بسام وهو مستمع بذكرياته : تدرين لما تهاوش هشام وعمر طحت بينهم مدري ارضي هذا ولا ازعل هذا .. بس بالاخير قدرت اقنع عمر انا نرضي هشام لان عمر هو الغلطان ولسانه دائما متبري منه .. وابتسم بهدوء بعد ما رجع ظهر وراء :
الله يرحمك يا هشام لـو ما رافـق الشلة الي تعرف عليهم كان الحين القى احد يسكت ويفكنا من ثقالة دم عمر
قلبها يتقطع ويتمزق .. يذوب بانصهار حارق ..كل ماذكر مواقفه كلامه ..وهو مفتخر بالخنجر الي اهداه اخوها .. هو الي قتلوا اخوها هم الي حرموها وعائشين
يضحكوا لازم يتجرعوا الكاس الي ذوقوه له لازم يشربوا من الوحل الي شرب منه
صاااحت بحــرقـة وما قدرت تخفى شهقاتها الي خنقتها من اول جلستها : خلاص بــس بـــس
انصدم بسام من ردة فعلها وناظر بغرابه لـ وسن وكانها يسألها ايش بلاها
مسحت وسن على ظهر اسيل وهو خائفه من انقلابها الغريب : بسم الله عليك ايش فيك
دفتها اسيل بيدها بقوة عن ظهرها واخذت جوالها وقامت : مالكم دخل في سامعين
لحقها بسام ومسكها بصدمة : وسـن ايش بلاك تعبانه متضايقه قلت شيء يزعلك
ناظرت بملامح الخوف بوجهه وشهقة بقوة لما صورت اخوها ارتكزت على وجهه ..ضربته بقوة على صدره بقبظتها الواهته : مالك دخل في بعد عن وجهي
قربت وسن بعيون خائفه وبدون ما تنتبه لغلطتها : اسيل بسم الله عليك ايش صار لك
برزت عيون اسيل الحمرا بقوة وتقدمة وضربتها كف على وجهها بقوة وهي تقول : وسن يالمجنونة وسن يالمتخلفه
ضاعت نظرات بسام بينهم بدون استيعاب وتكلم بغرابه : ايش فيه ولف لـ اسيل بغضب مخنوق : ليش تضربيها
دفته عن وجهها بعد ماعجزت تتغلب على نفسها وتبعد ملامح اخوها عن وجهه عمر وهي تركض وتتكلم بدموعها اخفتها عنهم : مالك دخل فيها يالصايع يالضائع يالسكران وكلامات حاول يصمم اذانه عن سماعها
لف على وسن وهو يناظر بقايا جسمها وصوتها الي اختفى داخل الفله : ايش فيها وسن احسها مهي طبيعية
تكلمت وسن ويدها لسه باقيه على خدها المهان : مدري عنها هي كذا احيانا تلاقيها طبعيه واحيانا تشوف منها حركات غريبه ... ومشت وهي تقول : عن اذنك عمي ابدخل اشوفها
هـز راسها ومشى معاكس لطريقها طلع من البيت ونبرة صوتها احتفظ فيها عقله ويدها الي ضربت صدره اوجعته بالقلب لا بجسمه حيرة انبت تساولال واستفسار عن ردة فعلها الغريبه استنشق بقوة رائحة الفل وهو خارج من اسوار حديقتهم
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
بزاويا من زوايا مجلسهم البالي والمتهالك من ناحية الباء والدهان ومساندهم الحمـره المندثره بهذا الوقت شد سيف المركا لجسمه وهو يتكلم بحقد عكر عليه خططه : قلعتها الوسخه ايش تبي فيها
سامر وعيونه من الضيق شووي وتدمع : ياخي انت ما تحس ماعندك قلب اقول البنت ابيها عاد افهمها مثل ماتفهما
سيف بقهر : بس خلاص البنت راحت ماصارت من نصيبك وعلى فكره عرفت مين خطبها
اتسعت حدة عيون سامر بقوة : ميــن ؟؟
سيف واصدر صوت استحقار وماكان الي يتكلم عنه ولد عمه : فارس الي قتل اخوك ناصر
قام سامر مفزوع وبصدمة كيف يزوجوا لمى البرئية ..لمى حبيبته ..لمى المتمرده بعفويتها لـ قاتل مستحيل يصدق تكلم بدون استيعاب : انت من جدك
سيف ببرود وهو يشرب بقايا الفنجال : اجل اكذب عليك
حس بنيران داخله ترتفع للقمة : وسلطان ايش قال
سيف وجاء الوقت الي يبرد قلبه بسلطان : ايش راح يقول اصلا هو الي اقنع اخته تاخذ فارس قال سامر ضائع وبضيعك معه
جلس سامر باعصاب تالفه وصورة لمى ما غابت عن باله : والله لعلمه سلطان كيف يكذب علي ويوعدني وهو مهو قد الوعد وراح اخرب عليهم فرحتهم واعلمهم قدر نفسهم
سيف ويحك ذقنه : ماعليك منه اصلا هم لهم الشرف يناسبوك وووو
قاطعه سامر : خلاص سكر على السالفه وقول ايش الموضوع الضروري الي تبني فيه
عدل سيف من جلسته ولعب باصبعه بالفنجال الفاضي : اجلس الموضوع خاص شووي
جلس سامر بضيق وهو يطالع بساعته : خلصني وراي اشغال كثيره
سيف وهو يتماسك ومنتبه لا يغلط ويحطم اماله الي يحلم يوصل لها : بسمة اختي
كشر سامر بوجهه : ايش بلاها اختك
سيف وبلع ريقه الجاف والمـر وهو يسرد كذبه : مدري ايش بقولك بس اختي متقدم لها رجال كبير بالسن واهلي غاصبينها عليه وابوي كلمته ماتزل الارض والبنت حرام ذبحت نفسها بالصياح وانا ما بيدي اسوي لها شيء
تكلم سامر بغرابه : وانا ايش دخلني
سيف بقهر امتصه داخله : بصراحه ..انا ماراح اشووف احد يستحق اختي مثلك وووياليتك ما تردني اذا خطبت اختي لك
برزت عيون سامر وتذكر بسمة وملامحها لما شافها مفزوعه وبصدمة : بس انا
قاطعه سيف برحاء وتوسل بان في عيونها الي كسرها ونزلنهن الارض : لاتردني يا سامر انا طلبتك وعلى الاقل تقهر سلطان وتبين له انك ما انت ميت على اخته .. وصدقيني راح يحترق
سامر بضيق وملامح لمى صارت تزاحم صورة بسمة : بس اخاف اظلم اختك معي وووو
قاطعه سيف : ما يجي منك الغلط ...وفكر يومين ورد علي بالخبر
هــز سامر راسه وقام مصدوم من كلام سيف
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
طلعت من غرفتها وهي لافـه حجابها الي نادر مايفارقها بعد ماتعبت وهي دور جوالها
قلبت غرفتها فوق تحت وهي متاكدة ان الجوال كان على الشاحن قبل ما تنام
نزلت بسرعه وصوت كعبها لما يضرب بالارض له نغمة خاصة .. وتقطع بعض الجدال القابع بركن من اركان الصالة ..رفعت عينها لجالسين باخر الصاله ودخلت المطبخ ونادت على احدى الشغالات : نـــور نــور
جاءت الشغاله وهي تمسح يديها بمريلتها : نعم ماما
شروق باستفسار : شفتي جوالي
هزت الشغاله راسها : لا ماما
شروق : طيب اعطيني جوالك خليني ادق على جوالي
طلعت الشغالة جوالها من جيب بنطالها ومدت لـ شروق
ضغطت بازارير سريعه على الجوال وصدمها الصوت " ان الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الان" .. حكت موخرة شعرها بتفكير بعد ما مدت جوالها وطلعت برا
\
\
\
بركـن من اركان الصالة كان النقاش محتد بينهم وتوسلات عامر واصراره ما جاب فائدة مع قسوة وعناد نادر الي القسوة والعدوانيه صارت ملازمه له .. كثير تأذى من ضرب نادر له من سلاطة لسانه وألغازه الغريبه الي يرميها حط يده على راسه مكان الجرح الي مابرى بعد ما رماه بالدباسة بموخرة راسة
وقف عامر بوجهه نادر وطواله موازي لطوله: انت لازم تروح لموعدك..يعني ما يكفيك ان الموعد الي فات طنشته
دفه نادر عن وجهه : انا حـر وبعدين شايفني مجنون توديني الامراض العقليه
عامر بهدوء ومحاوله استرضاءه بقدر الامكان : يخسا الي يقول عنك كذا .. ومافيها شيء لما تراجع عند دكتور مختص
دفـه نادر بقوة على الكنب :انت شكل الضرب ما ينفع معك اقووول مالك دخل في
ولا احسن اقووولك راح طارد بنت حمود ازين لك
حاول عامر لمره الاخيره ان يتمالك نفسه ويتوسل له بطريق ثانيه انه يلين : نادر اسمع كلام اخوك تـرا ما حد ينفعك غير صحتك ولا تجبرني اني اتعامل معك بالقوة
شخـر نادر بطريقة مستفزة : تعال جرب القوة معي وقتها تعرف مين نادر
وطـلـع الدرج مع طلوع شروق دفها عن وجهه بقوة وهو يتكلم بحقد : انقلعي عن وجهي
تلمست شروق يده القويه الي نزعت كتفها من مكانها وتكلمت وهي تصرخ من القهر : انقلع انت يالمتخلف يالمجنون
صــرخ عامر بصوت اهتز له اركان البيت وتهيا ان الستاير طارت من قوة صرخته وكان يستحمل تطاولها عليه بس على اخوه وشقيق قلبه مستحيل:شــروق انقلعي لغرفتك لعلمك مين المجنون
تكلمت شروق وهي تشد بيديها على الداربيزين : مهو بس اخوك المجنون كلكم مجانين متخلفين من عزيزة الي اشوفها تضحك مع نفسها ولا منك ولا من البقيه
وضحكت بانتصار وهي توصل لدرجة الاخير : الحمد الله والشكر اخاف على عقلي يصير فيه شيء وان عائشة مع مجانين
شـد على قبضته وتهيا له انه يلحقها ويرميها من فوق الدرج من قسوة كلماته الي شبها بقلبه القاسي .. تراخى لحظات وهو يسمع صوت ارتداد صدى خبطها الباب بكل زوايا البيت وكانها تبرد غليلها بالباب الي يشتكي من كثر ما تقسى عليه
قرب الدفاية الزتيه له وهو يمد يديه الغليظه بانامة الطويله ويدفي نفسه من برودة الجو وقبلها من برودة المشاعر الي يلاقيها منها وشيء واحد دائما يدوي باذنه وتأيده
تصرفات نادر الغريبه واختفاءه الغريب " يمكن قتلها مثل ما قتل اخوك ناصر "
" يمكن قتلها مثل ما قتل اخوك ناصر "
" يمكن قتلها مثل ما قتل اخوك ناصر "
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
فتحت باب القاعة بهدوء عكس الرجفة الي سرت بجسمها .. توسعت ابتسامتها لما شافتهن جالسات ركن من اركان القاعة.. تقدمت وعلى ملامحها ابتسامتها الهادئة ماتغيرت
تكلمت بهدوء وهي تشد ملزمتها حول صدرها وبيدها الثانية تمسك شنطتها بقوة : السلام عليكم
ارتفعت رؤسهن مع بعص ولما شافنها .. لفت روعه وجهه الجهه الثانية وهي تميل فمها ياستحقار
ولمى بادلتها ابتسامه اجمل من ابتسامتها : هـلا بمرت اخوي
توردت خدوده وفاء وتكلمت بخجل : هلا فيك شخبارك وشخبار عمي وعمتي ولينا وليلى
لمى : بخير وكلهم يسلموا عليك...وبحب تمكن منها سنين وعجزت تخفيه شخبار اخوانك ...وعجزت تنطق اسمه
فهمتها روعه ولفت عليها وكزتها مع جنبها وناظرتها بتهديد
فهمت وفاء الحركة .. وحزنت بداخلها على حالها وحال لمى والي صدمها اكثر تعلق اخوها بلمى بطريقه غريبه
" الي مخذ عقلك يتهنا به " قالتها روعه باشبه بالاستفزاز والسخرية
هزت وفاء راسها وناظرت فيهن وبسؤال عجزت تخفيه داخلها : شخبار سلطان
ضحكة لمى بنذالة :قولي من الاول انك جااايه لخاطر سلطان ومهو لخاطر عيوني...وابتسمت بحب اخووي صااادق :يابختك ياسلطان بمرتك
تضايقت روعه ولمت اغراضها من حولها وقامت : انا طالعه
ناظرت فيها وفاء نظرة طويلة.. وبعدها زفرت وهي ترجع وتلف راسها لـ لمى :ليش بنت خالتك حاقدة علي المفروض انا الي احقد اخوانهم هم الي قتلوا اخوي
لمى : ماعيك من روعه هذا طبعها نادر ماتحب او تعطي احد وجهه ولسانها متبري منها بس قلبها طيب وطاهر
جلست وفاء بمكان روعه وتنهدت بضيق من تصرفاتها هي وشروق : ماقووول الا الله يهديهن وبخجل نزلت عيونها ومسحت على وجهه : شخبار سلطان
لمى : بخير بس عتبانين عليك ليش ماتتصلي وتزوري سلطان خاصة انه تعب هاليومين والحرارة مانزلت منه
قاطعتها وفاء بشهقة وشيء بداخلها انعصر وتمزق بقوة :ليش ايش بلاه سلطان
قطبت لمى حواجبها وباستغراب : ليش انت ماتعرفي انه تعبان
شهقة وفاء بقوة وعيونها اعتصرت بالم : من جدك سلطان تعبان ايش بلاه وكيف الحين
ناظرتها لمى باستغراب : انت ماتكلميه
هزت راسها بغصة مخنوقة بمعنى لا
" ليـــش " .. قالتها لمى بصدمة وعيونها برزت بقوة
تنفست وفاء ببط ..وحاولت تصارع الهدوء على ملامحها بابتسامة جانبية :
ماعليك خبريني شخبار سلطان الحين
لمى باشبه بالحيرة وضحت على وجهها : لا الحمد الله البارحة كان احسن وخفت الحرارة وووو وقطع كلامها نغمة سلطان رفعت الخط وتكلمت : الطيب عند ذكره
ضحك سلطان : ليش تحشوا في جالسات وما لقيتوا غير جيفتي تتغدوا عليها
لمى بفلسفة : ييياخي ليش نظرتك سلبية للحياة لازم ياخوي تناظر للحياة من جانب اخر تشوف الخير قبل الشر تشوف الحب قبل الكره التفاؤل لووو
قاطعها سلطان بشدة : اقووول انطمي ولا كلمة وثوواني اشوفك برا
ضحكت لمى بصوت عالي وقامت وهي تناظر لوفاء : خلاص الحين طالعه بس لازم تروح وفاء معنا... قالتها وعينها على وفاء المصدومة
سلطان بدهشة وصوت حاد : اوصل وفاء ..لالالا ما ني ناقص مشاكل مع سامر
تنذلت لمى وحطت على المكبر : ترا اعلم وفاء انك مارضيت تاخذها وتعجزت من الحين عن خدمتها
رد سلطان تلقائيا وبدون شعور : وفاء على العين والراس بس ما ابي اسوي لها مشاكل هي بغني عنها
لمى وتظاهرت بالضيق : خلاص اقول لها ترجع بتكسي
قاطعها سلطان بعصبية : وجع يوجعك ان شاء الله ماخرب وفاء غيرك يللا انتظرك انت وفاء برا ...وقفل الخط بوجهها
ناظرت لمى بوفاء : يللا سلطان ينتظرنا برا
وفاء وهزت راسها بعبره وبداخلها شوق لسلطان الي زمان ماشافته : اسفه ما قدر اروح معك اخاف سامر يعرف
وقفت لمى وناظرت فيها ثوواني :انت وش قصتك انت وسلطان وبعدين ايش بلاه سامر
تنفسن وفاء بصوت مسموع وهزت راسها بقلة حيلة : مدري مدري عنه ايش بلاه هالايام
لمى بالم اعتصر قلبها وكانها فهمت خيط بالموضوع : لا تربطوا حياتكم في
قاطعتها وفاء بضيق : ياليت الموضوع عند كذا سامر مدري وايش بلاه وضغطت بالملزمة بقوة على صدرها وكانها لها دخل بالضيق الي تحسه : يلا سلمي على سلطان واعتذري لي منه على تقصيري
مسكتها لمى مع يدها بقوة :والله لتروحي معي غصب عنك
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
راكن سيارته تحت ظل شجرة وراخي كامل جسمة على المرتبة ويديه لافهن حول راسه.. وحرارة الشمس الي عجزت نسائم الشتاء انها توقف بوجهها انكسرت بشموخ وتزحزت على جنب خائبه لترك المجال لمن ههو اقوى منها ..نزل راسه على الدركسون وهو يناظر بطرف عينه لساعة السيارة .. وهو متاكد ان الباص راح يمر من هنا قبل مايدخل لحارة الشقاء
لمح لون بيج باول الشارع وبسرعة عدل من جلسته وشغل السيارة ولفها بوجهه الباص ونزل برجولته القاسية وملامحه الحادة وبوسامتة الي بانت مع انعكاس الشمس على وجهه ..ولفت انظار البنات الا الي جالسة باخر الباص وساندة راسها على القزاز بخمول
فتح السائق الباص : خير يالاخو ايش بلاك موقف بوجهي
حجب بندر الشمس بيدة الغليظة وبيده الثانية ركز فيها نظارته الشمسية على عيونه :
ابيك تنزل اختي
كشر الرجل بوجهه : واختك ايش اسمها
بندر بصوت حاد ورفيع : روعــه حمـد الــ
لف السائق بوجهه على وراء ونادى بصوت خشن : روعه حمد موجودة
قامت روعه مفزوعة بعد ماتاهت بهمومها الموجعه : نعم
السائق بحدة : انزلي
اخذت روعه شنطتها والدسيه وقفت وهي تعدل عباتها على راسها وتتكلم باشبه بالخوف : خير ياعم ليش انزل
السائق وعيته عليها من مرايته الامامية : انزلي اخوك ينتظرك تحت .. واشر ناحية بندر
رفعت روعه عينها لجهة يد الرجال ولما شافت بندر واقف ومتكى على سيارته شهقت بخوف وبردة فعل سريعه جلست : لا هذا ماهو اخوووي
عصب السائق وفتح الشباك بكبره وتفل بوجهه بندر : الله ياخذك يالكلب يااا*** تبي تهرب بالبنت وتكذب يالي ماتخاف ربك
مسح بندر تفلة الرجال وعصب وبانت عروقة من كثر ما شد على قبظة يده .. لف على الجهه الثانية وهو يسب بصوت عالي : روعه قسم بالله لو مانزلتي لجرك من بين البنات
خافت روعه وهي عارفه بندر أي شيء مستعد يسوية ناظرت باشكال البنات المفزوعات وقامت بقهر وهي تتوعد لبندر بداخلها
سكر السائق الباب وناظر بالمرايا : لاتخااافي ماراح يظرك بشيء ... ولف على بندر وتكلم بتهديد : قسم بالله لو ماتنقلع لتصل بالشرطه تتفاهم معك
كتف بندر يديه حول بعض وتكلم بصو ت عالي : روعه زفت لاتسوي لنا فضائح انزلي بالطيب احسن لك
روعه باحراج وتكلمت بصوت مقهور : افتح الباب ياعم هذا اخووي
السائق بشدة : قلت لك لاتخافي مايقدر يسوي لك شيء
روعه وهي تشد على حزام شنطتها : لا هذا اخوي كنت زعلانه منه وما ابي اطلع معه وبرجاء واضح : لو سمحت افتح الباب
فتح الباب السائق وبداخلة نظرة غريبه
ولما شافها ركبت السيارة رفع جواله وبلغ عن رقم السيارة لظرورة
\
\
\
لما شافها ركبت السيارة والباص تحرك واختفى عن وجهه ضربها بقوة على كتفها وكانه يبرد حرارة الاهانة الي تجرعها بسببها .. تكلم وهو يسك اسنانه بغضب مكبوت ماظهر منه الا الشرر : طيب ياروعه والله حسابك عندي حركاتك هذي ماتتركيها ابدا
دفته روعه بقوة عن كتفها بعصبيه وصوتها ارتفع بحدة : بعد عني يالحيوان وبعدين انا ماكذبت انت ما انت اخووووي
عصب بندر زياد وبدا براكين من النار تتفجر من حركاتها الي مهما بعد عنها ومهما كبرت ماتتغير ترجع طفله صاحبة عشر سنين هزها بقوة: الكلام مهو الحين الكلام بالمزرعة لعلمك كيف تفشلينا قدام الرجال
نفخت روعه صوتها بقوة : والله لو تموت مارحت معك .. وفتحت باب السياره .. وشهقت بقوة لما فحط بندر بالسياره بسرعة .. سكرت الباب بقوة ولفت عليه : مجنون انت تبي تذبحنا
طنشها بندر وهو يحرك السياره وبداخله طوفان اجتاحه غطى معه باقي العشب الي كان مزروع بداخله
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
دخل مازن البيت وهو يتمايل من سكره وشبه صاحي من تاثير المنكر الي شربه باول الليل .. قرك خشمه وبعدها وجهه بقوة ورمى نفسه على الكنب وهو يفكر بشرود .. وعينه ركزها بزاويه حادة على الرسومات المنقوسه على جدار الصالة..طلع من جيبه دخانه وهو مازال بقمة شرودة واشعل النار بسيجارته .. تناثر على يده رماد سجارته واوجعته وصحته من شروده ورمته بقر الواقع الي هارب منه .. رمى بقايا الدخان على الارض .. وقام يطلع فوف وهو يضغط بكل قوته على الداربزين .. ناظر بساعته بعد ما شاف الهدوء والظلام احتل بقايا بيته.. غير نور تسرب من غرفة ياسر .. وفجأة تذكر كلام عزيزة عن فتون وعده لها .. ارتسمت على ملامحه الحقد باتقان.. غير الاتجاة الى الممر الطويل والمتفرع لجهة اليمين بجناح خاص لـ اخته وفتون
دق الباب بهدوء وعينه على اول الممر ولما تاكد من نومها.. فتح الباب بهدوء ودقات قلبه تتابعت وراى بعضها بقوة.. تقدم بمشيه وساعده الظلام طلع جواله وحط على كاميرا الاستعداد.. وقف على سريرها وشغل الابجوره وتسرب النور على ملامح ليكشف ماستره الظلام تحت جنحه ..تاملها بشبه صاحي وبعدها اخذ لها كذا صورة سريعة .. ومثل مادخل بهدوء طلع بهدوء اكثر
سكر الباب وهو يتنفس الصعداء ويضحك بمكر شيطاني بث بداخله سعادة نادر مايجدها ..وبسرعه دخل غرفة مازن بدون مايستأذن
\
\
\
طلعت نوف من غرفتها وهي تتمغط بكسل وتعدل من بجامتها القطنية المورده بطالونها بورد دوار الشمش وبلوزتها بالاسود وبقلبها وردة دوار الشمس والي زادتها طفوله اكثر..لفت شالها االقطني حول رقبتها ..حطت يدها بجيبها وعينها على نور غرفة ياسر .. نزلت تطلب من شغالتها تسوي لها مشروب ساخن وهي تناظر بارجاء بيتهم الواسع .. وطلعت فوق وتحديدا بغرفة ياسر
دقت الباب بأظافرها المصبوغة باللون الاصفر واتسعت ابتسامتها لما سمعت الاذن له بالدخول فتحت الباب بابتسامتها البرئية كروحها .. وطلت براسها وتناثر شعرها على وجهها بشكل اجمل..." ادخــل "
قفل ياسر كتابه وحط القلم بنفس الصفحة : حياك الله نوف ادخلي
دخلت نوف وحست بقشريرة تسللت لاخر ظهرها من برودة الغرفة .. دخلت يديها بجيب بلوزتها وهي ترتجف : غرفتك باردة مره ليش ملتشغل الكيف ولا الدفاية
تكلم ياسر وهو يفتح الكتاب ويرجع يذاكر : اخاف لحسيت بالدفا انام وانا لسه ماخلصت المنهج
اخذت نوف الصينه من الشغالة وحطتها على الطاولة وسكرت الشغالة بدورها الباب وراها : ماشاء الله عليك طالب مجتهد ياليت مازن يكون مثلك
ياسر وعينه على صفحات الكتاب ومد خط طويل من السطر الخامس الى السابع :مازن الي مساعده انه ذكي ولو بس يهتم بدراسته بيجيب الاول على الدفعة
مدت نوف كوب الحليب الساخن لياسر وهي تتكلم : اكيد طالع لاخته نوف
ابتسم ياسر لها واخذ الكوب من بين اناملها الدقيقة ورجع يتصفح بكتابه وهو يعد كم بقى له من المنهج : وانت متى تستعدي لختباراتك خلاص مابقى شيء
تمددت نوف بجسمها على سرير ياسر وتكلمت وعيونها بالسقف : اففف لاتذكرني
انشدت عيون ياسر بقوة وتصلبت مثل الحديد واقوى على جسمها الممد على السرير بكل نضج وانوثه تنبض واشياء كثيره بداخله بدت تتحرك بقووة داخله ومحطمه كل مصدر لخجل داخل جدران غرفته حاول يشتت نظراته المتصلبه على صفحات كتابه ويبعدالشعور الي اجتاحه بقوووة
انقلبت نوف على بطنها وحطت يدها الاثنتين تحت ذقنها وتكلمت بعد حالت صمت طويلة مروا بها لدقائق :تدري انا بس اخلص الثانويه ماراح ادخل الجامعه احسها تضيع للوقت بدون فائدة ولا ايش رايك
ما كان معها كان جالس يصارع حاجات كبيره ويحاول يربطها ويكبلها داخل جسمة بقوة وعينه المتمردة لازالت متصلبه على جسمها الممدد على السرير
عبست نوف وجهها: ياسر اكلمك
هز ياسر راسه بقوة : ايش كنت تقووولي
عصبت نوف وقامت : كل هذا شطاره شكلي اروح انام احسن لي
قام بحركة سريعه ومسك يدها بدون وعي وادراك : لا تروحي خليك معاااي على الاقل ناكل الفطائر الي جبتيها وتشربي حليبك
استغربت نوف ردة فعله الغريبه وقفزته القوية وناظرت بيدها الظائعه بيده : لا اصــ
فتح مازن الباب بقوة وبصدمة شلته من المنظر الغريب الي شافة ناظرهم بعيون حارقه وباشبة بالشك : ايش كنتم تسوون
بلع ريقه ياسر وموجه من الاحراج اجتاحته بعد ما اختفت عنه لحظات : ايش قصدك
تكلم مازن بحقاره وعينه على ملابس اخته الضيقه : انت فاهم ايش اقصد
ياسر بضيق : احترم نفسك وفيه اصوول لما تدخل غرفة ماهي غرفتك
مازن : وليش حاقد لا اكووون خربت عليك الجوا
.. واشر بيده بعصبيه لنوف : انقلعي لغرفتك
طلعت نوف من غرفتها وهي مستغربه نغزات مازن وعصبية ياسر
ابتسم مازن ابتسامة غريبه وهو عارف صمود ياسر قدام حركات اخته العفوية والمثيرة
وتكلم وهو يسكر الباب : تصبح على خير يالحيبيب
وقف على الباب ياسر وتنفس بقوة وهو يحمد ربه بداخله ان مازن دخل وانقذه من المشاعر الي اكتسحته مثل موج هائج بقوة وتركته مثل قارب محطم .. ناظر بكتابه الي طاح على الارض من قوة قفزته وحس نفسه ما راح يستوعب بعدها حرف واحد اخذ الكتاب وقفله ورمى نفسه على السرير يستنشق بقايا ريحتها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
لف بسيارته على الشارع الرئيسي القريب لبيت عيال شاعر وهو منزعج من طول لسان روعه الي ماسكتت طووول الطريق ..اشياء كثيره يشوفها بطيفه .. واحلام كثيره حلم فيها ولما يلتقي فيها تختفي مثل السراب..او مثل الغيم تذوب بقوة سلاطة الشمس بدون ماتمطر ..حاول بقوة ان يرجع الاحاسيس الي احسها ايام بغيابها والشوق الغريب الي تمكن منه بفقدانها بس الضباب الي طمس كل شيء حلو كسى قلبه
وما اظهر الا الجمود
قصر من صوت المسجل وهو ياشر بيده بعصبيه : روعه ولا كلمه وسوي الي قلت لك عليه
روعه وتكلمت بصوت عالي: والله لو تموت بيتهم ما ادخله بعد ما انطردت منه
اخذ بندر نفس طويل : انت ما تفهمي حرام عليك شروق جالسه بينهم اذا انت ما دخلتي مين يدخل
لمت يديها وحول بعض واسندت ظهرها على المرتبه بارتياح : هذي مشكلتك مهي مشكلتي
بندر وصرخ بحدة امره حاول فيها يمتص ماقدر من غضبه :انت شكل الطيب ماينفع فيك مدري كيف لك قلب تتركي شروق بينهم وانت هنا مرتاحة
انخنق صوت روعه وهي تلف وجها لقزاز : ومين قال اني مرتاحه .. وبعدين شروق قويه وتقدر تدافع عن نفسها... وسكت ولفت عليه وملامح استحقار استقرت بوجهها اخفاها سماكة غطوتها: الحين حسيت باخواتك وينك اول لما يتعرض لهم لراحي والجاي
شد يده بقوة الي كانت بطير وتضربها بقوة : انت ماتعرفي تسكتي روعه ترا مليت منك ومن كلامك راسي صدع من تفلت السائق وسبه والحين انت
حطت روعه يدها على بطنها وهي تسكت معدتها : تــرا جوعانه وراسي مصدع مثلك ..اعزمي على مطعم اذا انك من جدك حاس فينا
لف عليها بندر وهو يلبس النظارة : لا تكوووني زوجتي على غفله وانا غلطان
شعور غريب تحرك بصدرها من ردة بندر العفوية رفعت عيونها لملامحه الجامده ونظرته المركزها على الطريق وتكلمت بضيق اجتاح قلبها لثواني : ليش ان شاء ناوي تتزوج
مال بندر شفائفه على جهتاها لتبرز ضحكة غريبة : ليش ناقصني شيء
ابتسمت باستحقار وتكلمت بقسوة : شكلك ناسي ان حبل المشنقة ينتظرك ..
سحب فرمل قوووي وهو يتخيل ان الموت لاح له لف عليها واخر ذرة عقل كان محتفظ فيها طيرتها بكلمتها ركن سيارته باول الشارع الفرعي ولف عليها وهزها بقوة بعد ما غرز اظافره الحديدة بجسمها : روعه تـرا والله والله لو ما احترمتيني اني لذبحك واريح العالم منك وقتها ماراح اتندم على روحي الي ضيعتها عشانك
ابتسمت بعصوبه وهي تنزع يدها من يده القوويه : وليش اطلب قص رقبتك حسافة تموت وانت ما تزوجت وشفت عيالك وعيال عيالك وعيال عيال جيرانك وعيال عيال الهندي الي طرته من المزرعه .. لاتخاف باكتب وصيه اني مسامحتك و تدفع ديــة قيمتها عشر ملاين بكل شعره من شعرات راسي..
انقلبت ملامحة الحاده بشكل سريع وابتسامة مرت على ملامحه عجز يحفيها وقدرت بسهوله عجيبه تمتص غضبه : ومن وين اجيب عشر ملاين كلك على بعضك ما تجيبي فلس واحد
ارتاحت نسبيا وضحكة بدلعها ونفخت نفسها بغرور : جـرب وحرج على بالحراج ان ما صكيت المليار ما كون روعه بنت ابووي
ضحك بندر بصوت عال ورنين ضحكتها زادة حدة ابتسامتها .. رجع شغل السياره وهو يهز راسه على الطفله الي بثواني قدرت تلعب فيه وتتخبط بمشاعرة من درجة الغضب والنفور الى درجة الضحك والراحة
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
انفتح الباب وتسرب النور المتمتد بشكل عامود على شعرها المنثور على وجهها.. وهي متكوره حووول نفسها ولامـة رجوالها على صدرها بقوة.. وبجامتها الخفيفه خلت البرد يلعب بجسمها ويضرب باسواطه ما تبعد عن اسواط الموجوه على جسمها المليان كدمات متنوعه الالوان من ازرق لـ احمر لـ خليط بين الاحمر الفاتح والازرق القاتم .. رفعت عيونها بشهقه واتسعت نظراتها الضعيفه لما سمعت صوت الباب وخطواته تقترب منها
التصقت بالجدار وهي تصيح بهستريا من ضربه المتوحش لها : الله يخليك لاتضربني..والله ما سويت شيء
قرب منها نادر ونظراته تصغر من شكلها الغريب كيف صارت تخاف منه وترتعش
مجرد ما تشوووفه مـد يديه وجذبها بقوه وقربها لوجهه وهي تزيد بشهقاتها
مسكها مع شعرها بقوة وناظر بعيونها وجهها الذابل وابتسامتها الي اختفت من يوم ما جابها هنا وهو مهو قادر يبعد عنها مهو قادر يفارقها اذا جلس بغرفته يشتاق يمر عليها يشتاق يغرز يده بشعرها عذبها بما فيه الكفاية ضربها قطع شعرها من كثر ما يشد فيها ومع هذا مازال بقلبه له حب مازال روحها ترفرف داخل جسمه ومسيطره على مركز القلب.. تمنى على كثر ما ضربها وعذبها تعترف بالي شافه .. وتقـر بالي بسببه ضاع ناصر
سحبها لجسمه النحيل وطوقها بيده واعتصرها بقبضته القويه وهو يقووول : غروب لاتستغلي حبي لك
شــدت غروب ثوبه وهي تصيح بشدة مؤلمة : كـذاب ..كذاب والله لـو تحبني ما عذبتني ما حبستني هنا ما تكلمت بشرفي
رجعها بقوووة لصدره وهو مستمتع بشهقاتها بشكل غريب : لانك عذبتني لانك دستي على قلبي لان نـاصر راح بسببك وعصرها بين جسمه وما يدري هو يعذبها ولا يحتظنها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
قفز من الكبوت بخفة بعد ما كان جالس على طرف سيارته توسعت ابتسامته وبانت اسنانه لما شافهن جايات وبيد وحده منهن باقة وردة
ركب سيارته وشغلها وهو يفتح الباب الامامي والخلفي لهن
وقفن وراء وفتحت وفاء الباب الخلفي .. دفتها لمى بخفه وهي تضحك بصوت مكتوم : هي وين يالاخت انقلعي قدام عند زوجك
انحرجت وفاء وهمسة بصوت خافت : لا ما ابي اركب قدام انت اركبي
لمى وتفتح الباب وتركب وتكلمت قبل ماتسكر الباب : ماله داعي الثقل الي فغير محله
انحرجت وفاء لما شافت ابتسامة سلطان ..فتحت الباب وهي تتكلم بخجل : السلام عليكم
شغل سلطان السياره وهو يرفع صوته : وعليكم السلام وبعدها لف عليها بنظرة غريبه اول مره تشوفها محتله عيونه : شخبارك وفاء
غمضت وفاء عيونها لثواني وهي تمد باقة الورد لسلطان الي اشترتها قبل ماتطلع من قسم الهدايا : الحمد الله ..وبتقطع وتردد : تفضل سلطان وسامحني ما ادري انك تعبان ولا عندي جوال اتصل عليك
مال سلطان فمه بابتسامة ساحرة عذبه وهو يرتب كتفها ومشاعر ملتهبه تجذبه لناحيتها بقوووة : ما منك قصور يالغاليه ...اخذ الباقة وحطها بالمرتبه الي وراء وقبل مايلف عليها تكلم باستغراب : وين جوالك
بلعت ريقها وهي تفرك بيدها : امممم مدري يمكن انسرق
سلطان بشك : انسرق ولا سامر اخذه منك
سكت وفاء ولا قدرة ترد عليه .. ضغط سلطان بالدريكسون بكل قوته وهو منقهر من حركات سامر الي زادة عن حده والغريب لما خبرته اخته ليلى انه مايفارف بيت سيف واربعه وعشرين ساعه يكون متواجد هناك
سكون اجتاح السيارة .. وهدوء تنفسوا فيه الا من صوت صرير عجلات بعض السيارت ..
وقف عند اشارة حمرا ومازال السكون في مكانه انتشل نفسه من تفكيره بسامر وحركاته وانقلابه الغريب ... اخذ بيد وفاء وضغط عليها وهو يهمس لها : اصبري على سامر وبأذن الله تفرج قريب وتذكر الباقة ولف على وراء وسحب من باقة الورد ثلاث الالوان ورجع اسند ظهره على المرتبه
وبشاعريه استغربتها وفاء و لمى مد لوفاء الورده الحمرا وهو يقول : هذي عشاني احبك وقلبي ينبض بشوق لك .. ومـد الصفراء : وهذي عشاني أغار عليك من نسمة الهواء لما تلعب بخصل شعرك.. ومـدا البيضاء : وهذي لقلبك الطاهر الي عجزت اشوف مثله
انحرجت وفاء وضاعت بملابسها ودخلت لمـى راسها بين المراتب : اقووول ناااسين الي وراكم تـرا بخرب وحاولوا تشفروا بعض الكلام قلبي مايستحمل
ضحك سلطان وعينه على المرايا الامامية الي تعكس صورة اخته : تقصدي انك تبي تتعلمي دروس من وران تـرا الدوره عندنا غاليه هالايام
انحرجت لمـى وفضلت السكوت عن الرد وعقلها ذكرها برسالة سامر وهي تتكلم بداخلها " اه ياسامر مدري مين المتعذب اكثر من الثاني حطت يدها تحت خدها وسرحت بخيالها لـ احلامها الوردية ووعد سلطان انه راح يحل الموضوع وما تكون الا لسامر
\
\
\
طلـع سامر بـر البيت الضيق يوم عن يوم يعصر قلبه .. يكتم انفاسة .. الشرود والسرحان صار ملاذه الوحيد .. كوابيس واحلام مزعجه تلاحقه كل ليلة .. واحلام محطمة واماني مبعثرة ضاعت منه بدون سبب .. ضياع اكتسحة من الداخل قبل الخارج ..وذبول وضح بنظراته المنكسره .. صـوت الاذان يزعج سمعه ويزيد الاذى لقلبه ..وصلاته صارت معدوده ولا تذكر شرب جرعة اكبر من الببسي الي يدغدغ لسانه بغازه ..ركب سيارته ولسه مستمتع ببقايا الببسي وقبل ما يبعد عن الحي شاف سيارة غريبه وقريبه له بنفس الوقت .. وشيء زاد بقوة على قلبه لما كشفت اشعة الشمس عن ملامحة المرتاحة سحب فرمل بقوة وركن السيارة على جنب
ونزل وهو منفجر من التقارب الي يشوفه بينهم
اشــر لسلطان بيده بمعنى انزل
وقف سلطان سيارته وفتح الشباك بانزعاج : خير ياسامر ايش عندك
اشر سامر بيده لمرتبه الجالسة عليها وفاء : نزل الحيوانه الي معك
تضايق سلطان وحاول يكبح جماح غضبه : احترم نفسك تراه زوجتي قبل ماتكون اختك
زاد من الضيق على قلبه وهو يتخيل اخته تخلت عنه وهو الأقرب لها من بين اخوانها صرخ بنار تنفخ بداخله : قسم بالله لو مانزلت وفاء ليكون تفاهم ثاني معك انت ما عندك كرامه ولا مرجله ناس ماتبيك ولا هي راضيه فيك ليش ادوس ارضها وانت غير مرغوب فيك
ثواني حاول فيها يسرخي ويطفى النار الي الشيطان يعسر فيها ويزيدها بوساوسه وكرامته الي انهانة : سامر ابعد عن طريقي وووو
قاطعته وفاء وهي تصيح بحرقـة : خلاص سلطان ابي انزل بلاش فضائح بالشارع
عصب سلطان لما لمح بحة صوتها المخنوقه بعبرتها : لا ما راح تنزلي ولا بكيفه يتأمر عليك انت زوجتي وما سويت شيء غلط
تكلم سامر بتهديد واضح : تخسا يالكلب اذا ماطلقتها منك ما كون سامر ولد ابووي وفتح باب الراكب بقوة : يللا انزلي وشغلك بالبيت يالحقيرة
نزل سلطان وسكر الباب بكل قوته وقف عليه : ماراح تنزل واعلى مابخيرك اركبه
سامر بصدمه وعيونه احمرت من الغضب : يعني تهدد يا سلطان
صرخ سلطان وصوت صراخ وفاء ولمى وتوسيلاتهن ما زادتهن الا عناد :
اهدد واكسر راسك انا اصبرت عليك ومقدر العمر الي قضناه مع بعض بس شكلك انت ماتقدر ولا عمرك راح تقدر واقلب وجهك عني لا تخليني اخذ وفاء وانسيك اياها
ناظره سامر بنظره قوووية وطويلة وبعدها اتجهه لسيارته واخذ علبه الببسي
وكسرها على طرف السياره وصارت تلمع اسنانها الحادة مع قوة اشعة الشمس وشيطان بداخله يحرضه اكثر واكثر
تقدم وقف بوجهه سلطان ورفع اسنان علبة الببسي الحادة قدامة : والله لو ماتنزل وفاء ان لغرز هالقزاز بجسمك وانحرك نحر كلب
صرخت وفاء بقلب متقطع وهي تفتح الباب ودف سلطان الي مركز بكل قوته على الباب وهي تشوف اخوها وزوجها يتضاربوا وهي السبب : خلاص تبوني انزل انزل تبوني اطلق اتطلق تبوني اموت اموت بس لاتتضاربوا عشاني لاتضيعوا اعماركم بسبيي
شيطان اخر تمكن من سلطان وكان اخف من شيطان سامر واقل حيلة : تخسا والله لو تقرب لنحرك بيكون على يدي ودفه بقوة عن وجهه ابعد عني تراها وصلت منك
تهاوى سامر بقوة على الارض وتكسرت القزاز اكثر وصارت اكثر حدة .. قام بقوة وباسرع من البرق ضربها بجسمه بجنون طنعه وراى طنعه وكل وحده كانت اقسى من الثانية
تناثرت الدماء بوجهه وخفت انفاس سلطان الي الصدمة شلته بدون ما يدافع عن نفسه ليسقط شهيد الاخوة المسروقه منهم بغير حق .. صرخت لمى بقوة وفتحت الباب الخلفي وهي تصارخ وتصيح دم بدل الدمع وتمسكت فيه وهي تبعده عن اخوها بجنون كاد يذهب عقلها : ذبحت اخوووي ذبحت اخوووي يالمجنون وشدته بقوة وهي بدون وعي والله لذبحك والله لتموت وتراخت اصابعها بفزع وطاحت على الارض جنب اخوها ومنظر سلطان المرمى على الارض والدماء يسبح فيها بعدها عن الحياة امتار بعيده
مسك لمـى سامر وهـزها بقووة وشعور الندم لم يزره ولو لحظة وماازال في قلبه الكثير الكثير من الضيق : وانت لـو تفكيري بغيري بذبحك مثل ماذبحت اخوووك سامعه ورماها بقوة جنب اخوها
وفتح باب السياره ونزع وفااء الي كانت شبه غائبه عن الوعي من دماء سلطان المتجمعه تحته على شكل بركة.. ورماااااها بسيارته وانطلق بضياااااااع لازال يعيشه
انتـــهــى الــبـارت
ولازال لدينا الكثير من الحكايات ؟؟؟
بــلا الــم
|