لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-08, 08:06 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







الجــزء الخـامس عـشرا

مــوعد مـع الـموت

دخل نادر غرفته من باب البلكونه الموصل لحديقه الفاصله بين عامر ونااادر وطق الباب على عامر ودخل عنده
وعامر اول مشافه ابتسم ورمى الكتاب عن السرير وقااام واخذ منديل ومسح خده وتكلم بابتسامة مكتومة : ثاني مره لو تطلع من عند خطيبتك تفقد نفسك
انحرج نادر ومسح وجهه براحته بعشوائية وبعدها ضحك بصوت عالي : ههههههه هههههه وانا اقول روعه تقول وجهك مايبشر بالخير
ابتسم عامر بسخرية وصرف نظره عن اخوه: غريبه خلنك براحتك ما غثنك مثل كل يوم
جلس نادر على طرف السرير وباستفسار : الله هداهن وتعال انت ما نت ناوي تتزوج
عامر بضيق وغمض عيونه يطرد خيال شروق الي طرى على باله من ذكر الزواج : لا ولا افكر بالوقت الحااااالي
ضحك نادر وتنهد بسعاده قضاها مع اجمل حب عاااشه : انت متعقد من الزواج من جهة وشروق من جهة
عامر بحقد ولف وجهه عليه وهو يسك على اسنااانه بقهر : تلاقيها تخاف تنفضح وتطلع بلاويها ولا يكفيها سهرات اخر الليل
قام نادر مفزوع : عامر وش قصدك
طنشه عامر واعرض عنه : ولا شيء مجرد كلمة عابرة
نادر بشدة وهو يضغط على يديه بقوة : لا انا فهمت وش تقصد واذا متهم شروق بعرضها تراك تتهم اخت زوجي بعرضها واخت زوجتي سمعتها تمس زوجتي فاهم ولاء
غمض عامر عيووونه لثواني ماايبي يعترف انها جذبته مايبي يعترف انه من يوم ماشافها وهو مختبط وحياااته صارت بدون طعم .. ومن يوم شاف شروق تنزل من سياره بندر وهو جن جنونه مايدري وش صار فيه غيره كره حب تملك مصطلحات ماقدر يفسرن الي بداخله وما قدر ينام ولا يحط راسه ويرتاح من النار المشتعله بجوفه الي تحرقه وتحرمه لذة الحياة وماهو متخيل الملاك الي شافها يطلع منها هالبلاوي الملاك الي الطهر يبنبض بعيونها نازله مع شاب وهي تضحك ولا هي خااايفه من احد بيوم وليلة انقلب حاله صار عاشق لدرجة الجنون وهو الي عمره مافكر بالحب وست وعشرين سنه كااارس نفسه بالشغل وبالانتقام من عيال حمود ولا عمره بنت حركت فيها المشاعر ولا عمره بنت قدرت تشتته التشتت الي هو فيه ليش صار فيه كذا يمكن عشانه ضحك على نادر كيف كان مجنون بغروب ومحمد كيف ميت على ايمان وهو يستحقرهم والحين يحس مافي احد يحس الي بداخله ولا ذااااق الي بقلبه
وانفجرت فيه الغيرة وصرخ من اعماق قلبة : اييييييه اتهمها الواطيه القذرة وصوته انخق من الغضه الي بداخله والقهر : انت ماشفتها كيف نازله وتضحك مع الرجال.... كان بيقول مايحس النار الا واطيها بس رحمة ربي وقدر يمسك لسانه باللحظة الاخيرة
قفز نادر والصدمة اثرت على تصرفاته ومسك طرف ثوب عامر و بدون ادراك :
بنات حمود الشرف يفتخر انه ينسب لهن متى شايف شيء على البنت
دفه عامر بقوة وطلع من غرفته يصرخ ونيران الغيرة هي من تتكلم وجسمه يرتجف وناااادي بصوت عااااالي : حمــود حـمـود
طلع حمود من غرفته وهو لابس بجامة شبابيه ماتناسب عمره : خير ياعامر وش صاير
عامر ويسك على اسنانه ويشد اعصابه التااالفه وبمشاعر داخليه متضاربة كأمواج هائجة: روح شوف بنتك شروق جااااايه مع مين وقسم بالله لو ماربيت بناتك مايجلسن هنا دقيقة وحدة وقضيه القذف بالاعراض لو ماسحبتها من المحكمة لعلمك ياحمود مين عامر
شهق حمود بصدمه وقطب جبينه بدون استيعاب : وش شايف على بنتي
لحظات استوعب الي سواه والي شااافه وشعور بالندم كساه استدار ظهر راجع لغرفته وبحدة قاسية: اسأل بنتك
جن جنون حمود ونزل تحت وهو يزبد ويرعد ومشاعر استولت على وجيههم بسرعة ملت وجهه عزيزة الفرحه والاندهاش بنادر والندم لعامر



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



فـي الملحق الخارجي وبسكون الليل ومع هدوء البشر وصوت القران وهو ينبعث من الصاله اكبر راحه لقلوبهن كل وحده نايمه بسريرها وتتقلب من الهموم والالم الي يقاسمنها مع بعض.. ويتنفسن نفس الهواء الموجع الي يشاطر الالم لهم مشاطره
زفـرت شروق وهي تتقلب على الفراش: روعه نائمة
انقلبت روعه لجهتها : لاء جالسة اناظر غروب كيف حاظنه دبها
شروق بابتسامة وجلست بوسط السرير : تدري لو تزوجت باخذ دبدوبها حرام بكره يسبب لها مشكله مع زوجها
روعه : كان تسوي فيها معروف ... وتذكرت شيء وضربت جبهتها بقوة : صح شفتي شلون عامر اليوم يناظر فيك اكلك بعيونه الله ياخذه انا من اول يوم جيت قلت عنه عيونه طويله
تضايقت شروق من ذكر اسمه : ايووووه الله ياخذه ماقوى نظرته هذا وانا لابسه عبايه ..كيف لو اني مثل بنات عمه كاشفه قدامه
روعه بضحكة : ماتلاحظي اننا اكبر دعيات كل شيء الله ياخذه الله لايوفقه مدري من وين ماخذاته
شروق بابتسامه مماثله لروعه : تدرين اليوم واحد طلع بوجه بندر وهو يسوق وبندر مابقى دعوة مادعاها عليه وانا مت ضحك ولما عصب خفت طالع اخونا الكبير مثلنا
نقزت روعه وجلست بجنبها وباستفسار مفاجئ : ما سالك بندر عني
هزت شروق رأسها : الا وحالف غير يربيك و يتوعد لك
روعه بضحكة ورمت نفسها على السرير : يااااحليله بندورتي اجل كان بيحرمني من الدراسه شايفني شروق على غفله
عصبت شروق وبحده تكلمت: احترمي نفسك
روعه بقهر وناظرتها بعيون غاضبه : انا بفهم انت شلون ساكته على عامر والله لو انا مكانك لقوم الدنيا واقعدها فوق راسه واسوي المستحيل بس عشان انكد عليه عيشته
تنهدت شروق بتنهيدة اقوى من الاولى وبصوت موجوع ومتألم وهو صابر : وايش بيدي اسويه وماسويته ولاتنسي ان بندر مراقبنا وتوعد لي لو اسوي أي شيء
روعه بضيق : اففففف من هالبندر وبعدين ابي افهم ليش خلالك تتنازلي عن القضيه.. ليش مارضى ان عامر ينجلد ..الحق حق ومافي عيب بيلحقنا
شروق بغصه واستدارت وجهه : يقول بناتنا مايسفهن رجالنا وهو ياخذ حقي منه
اندق الباب دقات قويه وقطعت بقيه كلامهن
ناظرن بعض بغرابه وتكلمت روعه باستفهام : مـيـن
هزت شروق أكتافها : مدري ... يمكن الشغاله جااايبه اغراض لمطبخ
قامت روعه وهي تتحلطم وتسب وفتحت الباب وهي تتثاوب وانصدمت بشكل عمها واقف قدامها : خير ياعمي وش صاير
حمود بأعصاب محروقة : من وين يجيني الخير وانتم بناتي ...ودفها عن وجهه وهو يلعن فيهن ويسب : وين شروق وين قليلة التربية
قامت شروق بفزع لما سمعت صوت ابوها ينادي عليها وقفت على باب غرفتها وبخوف : خـير يبـه
شافها قدامها وتذكر كلام عامر وشدها من شعرها بكل قوته ورامها على الارض
صرخت شروق بفزع وهي مرميه على الارض وشعرها بيدين ابوها: يبه وش سويت يبه وش صاير
هجم عليها حمود وجرها لغرفة المقابلة وسكر عليها الباب بقوه وصار يضرب فيها بوحشيه بدون رحمه وبكل مكان بجسمها وهو يتكلم بدون عقل : تبي تفضحينا تبي تسودي وجهنا قالت لي عزيزة كم مره بس انا ماصدقت واخرتها تبي تفضحينا مع عامر مالقيتي غير عامر مالقيتي تسودي وجهنا غير مع عامر
حاولت تبعد يدين ابوها وتفك شعرها الي كان لافه على يده من طولها وحاط رجوله على بطنتها ويضرب بجسمها بكل مكان
شهقت شروق وهي تصرخ من قوة ضرب ابوها لها : يبه والله عامر يكذب عليك وعزيزة تكذب كلهم يكرهوني وعشان كذا يبوا يدنسوا عرضي
رفسها حمود مع بطنها وصرخت شروق بقوة : كلهم يكذبوا وانت الصادقه.. وانت العفيفه يابنت مريم الله ياخذك وانت امك وريحنا منك
صاحت شروق والموت يتلاشى قدامها واختفى صوتها وبان صوت عميق جاء من بئر مهجور: والله كذابين انا ماني مجنونه ادنس عرضي ... واختفى صوتها من كثر صياحها وصريخها
رفسها حمود برجولها كالبهائم :علميني مين هو الي طالعه معه وليش مسويه نفسك شريفه ورافعه قضيه عليه ليش تسوي نفسك عفيفه وتفضحينا بين الناس
رجع صوتها المبحوح وجهه المتلى بدموعها وملتصقها فيه شعرها : يبه والله كنت مع بندر والله مع بندر ..بندر ولدك اخوووي
ضربها حمود مع بطنها بقوة وهي صرخت صرخة واحد تنازع الموت
شروق بانفاس بعيده ومشاهد ضرب ابوها لامها شافتها كلها : يبه خلاص بموت بموت
دفها مع بطنها بركلات قويه ومتتابعه وبعدها مسك شعرها وضرب رأسها بالأرض: ياليتك تموتي ولا تسودي وجهنا ..ولا تفضحينا قدام الناس
وفي المقابل ...صرخت روعه بهستريا وهي تضرب بالباب وتنادي وهي تبكي : عمي عمي افتح الباب.. شروق ماااسوت شيء ..عمي حرام عليك تشك بناتك وتصدق الغرب فينا
صحت غروب مفزوعه من صوت الصريخ والضرب والتكسير وبهلع : وش صاير
روعه وهي تصارخ وتنادي : عمي بيذبح شروق عمي بيقتل شروق وكله من عامر
اخذت جوالها واتصلت على بندر مره ومرتين وثلاثه ويد تضرب بالباب ويد تتصل بالجوال
صـرخت روعه بصوت عالي لما عجزت تساعد شروق وافزعت كل اهل البيت بصراخها


\
\
\

واقف على الجدران و مغمض عيونه وضاغط على يده بقوة وقلبه يتقطع مع كل صرخة تصرخ فيها يتالم ويتوجع من داخل عكس ملامحه الجامده ومتندم على تهوره وغيرته الفاضحة ..حط يديه بشعره ويشدا شعره بقوة وبقسوة.. من حرارة الغيره الي تنهش بقلبه ..تنفس بالم وروحه تخرج مع كل تنهيدة ومن الضيق ماقدر يتحكم بافعاله دار غرفته بشكل طولي وعرضي و بلحظة تهور سيطرت عليه انه يروح ينقذها من يدين ابوها
هـز راسه رامي الافكار الغبيه الي سيطرت عليه ورمى نفسه على السرير بثقل
دخلت وفاء وهي تصرخ : عامر ..عامر الحق على حمود بيذبح بنته
ماكان عنده حله الا انه ينتقم من نفسه ومنها وبرود تكلم عكس التيار الناري الي بداخله : يذبحها ولا تجيب له العار
شهقت وفاء من قسوته : عامر الله يخليك الحق على البنت حمود يسمع كلامك حرام البنت بتموت
تمدد عامر على السرير وتغطى : اذا طلعتي سكري الباب وراك

\
\
\

انفتح الباب وطلع حمود وهو يلهث ودخلت روعه وهي مفزوعه ولحقتها غروب ودموعها ماااليه وجهه ..شافوها مرميه على الارض مثل الجثة وبقايا انسانه مدفون نص ملامحها ..واثار وحشيه قلبت معالم وجهها ..الخشم صار ينزف والفم تشقتت شفائفها ومليان دم والجسم متكسر والشعر منثور ومتلطخ بدماء من امكان كثيره من راسها
صرخت روعه ومسكتها بقوة ورفعت شعرها عن وجهها : شروق ..شروق ردي علي
رفعت شروق عيونها بانكسار وبعدها رمتها على الأرض بذل : انا وش سويت له عشان يسوي معي كذا.. حرام عليه ذبحني وضيع كل شيء حلو بحياااتي ليش يكرهني ويتهمني باغلى ما املك كل شيء خسرته كل شيء خسرته يارب عساني اموت وارتاح ..يارب عسان اموت الليله وتريحني
روعه مسحت دموعها وبصوت مخنوق من العبرة: حرام عليك لاتدعي على نفسك ولاتتمني الموت و الله راح ياخذ حقك منه
غروب بصياح وشكل اختها افجعها حطت يدها على فمها ودموعها ماليه عيونها : هو ليش يكرهك انت ماسويتي له شيء
شروق بهمس وطاح راسها بحظن روعه :لاتسأليني هالسؤال اسأليه هو
مسحت روعه على راسها : ادعي عليه دعـوة المظلوم مستجابه والله ماراح يخيبك
ابتسمت شروق ابتسامه باهته ورفعت عينها لسماء ونادت الذي لاتاخذه سنة ولا نوم : الله لايسامحك ياعامر ويارب ترد الي تسويه في بعرضك
خرجت دعونة مظلمومه بساعة متاخره من الليل وعند نزول الرب وهو يقول
هل من داعي فاستجب له
هل مـن داعـي فاستـجب له
هـل مـن داعـي فاسـتجـب لـه
وطاحت على الارض وغابت عن وعيها
جابت روعه مخده واسندت راسها عليها وغطتها بالحاف وفرشت لها جنبها ونامت عندها وجسمها ينتفض من شهقاتها وصياحها على شروق



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



ثاني يوم .. اشرقت الشمس بهدوء عكس حرارتها المشتعله ..واصبح الصباح ملئ بالاحزان والالم.. وانتشرت نسائم بارده تلطف حراره الشمس وتبعث الانشراح
وتواجه بالرغم ضعفها قسوة الشمس بتحدي وشموخ .....وفي بيت عيال الشاعر
ابتسمت فتون بحنان ويدها بيدا عمتها الي من اول ماجاءت وهي مهتمه فيها دمعة عيونها بفرحه ان لها عمة ابوا حنونه وطيبه وقلبه طاهر عكس عزيزة الي توقعت قرائب ابوها كلهم مثلها قطعت وفاء استرسالها بالتفكير وجلست جنبها وفتون لفت عليها وباستفسار : كيف البنت الي ابوها ضربها البارحه صوت صريخها حزني وقطع قلبي
وفاء بحزن : مدري اليوم ماشفتها بس الله يكون بعونها
فتون بهمس: تدري ابوووي كان مرره حنون علينا وعمره مامد يده علينا واحنا صغار ويعاملنا على اننا اكبار وعلى الوحده الي كان عايشانها عمرنا ماحسينا بالملل والفراغ من وجوده ولما اختفى عن انقلبت حياتنا وانعفست فوق تحت واختي ضاعت والدنيا تسكرت ابوابها بوجهي
تكلمت عائشة ويد فتون لازالت بيدها : فتون مارديتي علينا تروحي معنا المدينة وأنا اوعدك كل أسبوع ..اجيبك تتطمني على ابووك
رفعت عينها على الانسانه الي اغرقتها بحبها عكس عزيزة المنافقه الي الحين تظهر بوجهه وبعد الناس بوجهه ..تذكرت عزيزة لما دخلت عليها وكيف اهانتها وقتها تمنت انهـا رجعت لفارس ولا انهانت بين قرائب ابوها
دخلت عزيزة غرفة وفاء وشافت فتون جالسة بروحها وبدون مقدمات هاجمتها : تدرين ابووووك ليش ترك اهله وجماعته وهرب عن الناس .. لان امك المصون فضحته شوهت سمعته صار سالفه على كل لسان
دمعت عيون فتون ولا ردت عليها وذكرتها بكلام وسن القاسي عن امها
انقهرت عزيزة من سكوتها وتكلمت بشماته وصوت حاقد يأكل بقلبها: لان امك خانته والي خانته معه فضحها ونشر صورها لعالم كلها تعرفي عمة ابوك شافت صور امك وعيال عم ابوك شافوها و الصور بكل مكان انتشرت وابوك ماستحمل العار الي لحقه وعشان كذا هرب فيكن وبااااع كل املاكه تعرفي ان ابوك مسكين وطيب وعلى نياااته وامك هــي ال......
صرخت فتون وغطت وجهها بيديها وهي تصيح: خلاص بس بس ما ابي اسمع زياده
مسكتها عزيزة مع كتفها : لاترفعي صوتك علي فاهمه..فاهمه ولاء
توجعت فتون من مسكتها : اييي فكيني يدك توجعني
عزيزة وتكلم بدون عقل وشوفة بنت سعيد فتحت لها المواجع كلها شدت من قبضتها على كتف فتون بقوة وتغرز اظافرها فيها : تعرفني انك تشبهي امك كثير وان شاء الله المصير الي لاقتنه امك بحياتها تلاقيه انت واحرق قلب ابوك مرتين .. مثل ماحرق قلبي وبعدها رمتها على السرير بقوة وطلعت
فتحت فتون عيونها وهي تطرد كلام عزيزة عن بالها وهزت رأسها بإقناع انه وجودها هنا ماهو مرغوب فيه :خلاص بس قبل ما اسافر امـر على ابووي اتطمن عليه
فرحت عائشه: اكيد يابنتي كلن بنزوره ومثل مالقينا ابووك عقبال مانلاقي اختك ويرجع عمك ويلتم شملكم
رفعت فتون عيونها باستغراب : انا لي عم وش اسمه
تنهدت عائشة بحزن وتهدج صوتها : ايييييه يابنت لك عم اسمه بسام الله يهديه ويرجع مثل اول واحسن
تذكرت فتون الصوره الي اخذتها وسن اكيد هو نفسه الي بصوره.. وينك ياوسن وينك تشوفي قرائب ابوووي.. وينك تشوفي ابوي كيف بين الحياء والموت .. تشوفي هالمجنونه وش تقووول عن امي ..وتعرفي انا الي بالصوره معك عمك
صحت من سرحانها على صوت الرجال الي يكلمها: شخبار فتون
رفعت نظرها لرجال وتمعنت بشكله نفس الشاب الي عاكسهم بالمجمع ضحكة على صغر الدنيا وحست بالاشمئزاز من شكله وهو يعلك ورابط شعره برباط نفس لون بطالونه ولمعه الدناة بعيونه فضحته وشنطته على كتفه وشتان بينه وبين فارس الي خطر بالها هذي اللحظة وبعدها ناظرت بالموجدين : الحمد الله
ابتسم مازن لها وناظر بعزيزة : بتنور المدينه بوجودك
سفهته ولا ردت عليه والتفت لوفاء تسولف معها
تظاهرت عزيزة بطيبة مزيفه : مع اننا كنا نتمناها تجلس عندنا بس عند عمتها مرتاحين عليه
عائشه بابتسامه : فيك الخير ياعزيزة وطووول عمرك راعية واجب





***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


دخـل البيت بعد صلاة العشاء اليوم وقته كان مشغول بين محصول القمح وتوقيع العقد مع الشركه عشان بيع محصول القمح.. وماهو متخيل انه قبض خلال محصول واحد ثلاث ملاين بيعيش غني راح يبني له بيت متواضع احسن من البيت المتهالك الي ساكن فيه بيشتري له سياره اخر مديل وجوال جديد وضحك بين نفسه لما تذكر روعه وضحكها على جواله
تذكر جواله الي ناااسيه في البيت على الشاحن بالصاله دخل البيت وفصل جواله من الشاحن وفتحه و شاف عشر مكالمات لم يرد عليها وثلاث رسائل استغرب نفس الرقم وبدا الخوف يتسرب لقلبه شااااف الارقام كلها من نفس الرقم الغريب وبلع ريقه وبسرعه فتح الرسائل
"بندر رد انا روعه "
"تعاااال شروق بتموت بيد عمي"
" بندر الحق على شروق عمي ذبحها "
شهق وفمه بقى مفتوح وعينه برزت من قوة ماقرا بسرعه البرق اتصل و ثواني وجاء صوتـها مبحوح واهـن : هـلا بندر
بلع بندر ريقه وبخوف لامست حروفه : روعه وش بلاها شروق
تساقطت دموع روعه كالشلال وبعتاب قاسي : وينك امس نتصل وماترد ولا وقت مانحتاجك مانلاقيك.. ماتكفيك عشره سنين ناسينا حرام عليكم واحـنـ.......
قاطعها بندر وقلبه يتراقص من شدة الخوف : روعه ردي علي شروق وش بلاها
روعه بصياح وما قدرت تخفيه : عمي ضربها ذبحها من كثر الضرب
أنصدم بندر وقال بخوف : وليش ابوي ضربها وش سوت
روعه بحرقه وقلب مفجوع : عامر شافها نازله معك وقال انه شروق جايه مع شاب وقال انها يومين نامت برا البيت لما احنا نمنا عندك
قاطعها بندر بشدة وجهه امتلى غيض : وشروق وشلونها الحين
روعه بصياح : مدري ..مدري وش بلاها من امس ماهي راضيه تتكلم ولا تأكل
قفل الخط بوجهها وانفاسه صارت سريعه ومتتابعه تنفس بصوت مسموع
دخلت عليه امه : بندر ياوليدي تعال تعشى العشاء جاهز
حاول يرخي نبرات صوته المشدوده ويتكلم بهدوء بعد ماقبل راسها : يمه انا رايح مشوار بسيط وماراح اطول انتبهي لنفسك
دخل غرفته وفتح الدولاب اخذ الشنطه وفتحها بقوة وانفاسها متلاحقه طلع سلاح ماجد الي كان بينتقم منه من ناصر بس هالمره بيفرغه بعامر اخفاءه داخل ملابسة وطلع وهو يتوعد لهم وما يشوف شيء قدامه


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


بشقق العزابيه الدور الخامس وتحديد بشقه عمر وبسام .. لابس عمر شورت بدون شيء وحاط طشت بوسط الصالة ومدخل رجليه ويدعك فيهن بقوة ومره بيديه وعلى وجهه قناع بالخيار..ويدندن باغاني اجنبيه مايعي معني كلماتها
طلع بسام راسه من الحمام ونادي بعصبية : يا زفت هات الصابون
عمر بلا مباله وهو يدعك بكعب رجوله : وليش ماخذته قبل ماتدخل الحمام تعال خذه واوعدك اغمض عيوني وماااشوفك
بسام بحده : كذاب انا حاطه بالحمام وانت مطلعه بسرعه انقلع روح جيبه
عمر بنذاله : اذا تبني اجيبه لك شيل وجههي بالفتله وانا اجيب لك الصابون
بسام ويصارخ بالحمام : خلاص موافق بس كم تدفع
عمر بصوت عالي عشان يسمعه : ماعندي شيء مافيه شيء عندك بالمجان
بسام ونفس درجة صوته : كل شيء بحسابه لو رايح لحلاقه بياخذ منك كذا ولا ناااسي جزمتك الي ماتبي تعطيني ياها
طنشه عمر وصار يفرك برجوله وهو يغني
انقهر منه بسام و طلع لاف على خصره منشفه وشهق بصدمه هذي صابونتي وليفتي مين سمح لك تستخدمهن
عمر ببرود : صابونك تنظف وتفتح البشره ماهي مثل صابوني مشتريها لي من عند ابو ريالين يالنصاب
عصب بسام وهو يشد المنشفه على جسمه: يالحيوان هذي صابون لو ابيعك ماتجيب قيمتها وبعدين هي للوجه ماهي لرجل يا الغبي
عمر : كل الطرق تودي لنظافه.. وكمل دندنه وهي يفرك بجسمه
عصب بسام وفتح دولابه هو من النوع المهتم بنفسه بدرجه فضيعه وحياة العز الي عاشه بدايه عمره اثرت فيها عكس عمر الي الفقر ملاحقه بعمره كله .. شاف دولابه المليان اغراض ومقفلها عن عمر اللعاب ..صنفره لوجهه.. مقشر ..وجل لاستحمام ..ولوشن..مرطب شفائف ..نكهات للفم ..وكريم تفتيح للبشره ..
دخل علي عليهم الشقه وهو يصفر : شباب جبت الاستشوار تسلفته من شقة العزابية الي قدامنا
رفع بسام عينه له وكشر بوجهه : انا مايحتاج شعري انتم الفلافل
قام عمر ومسح رجوله بالمنشفه : روح تسلف لنا عطر البخيل ماهو راضي يعطرني
علي : حلوووه وش رايك كمان اتسلف لكم سراويل
بسام بحقد ويلتفت لعمر : يوم اقولك اشتري ليش ترفض ولا خلاص يكفيك عطري انت تلعب بالفلوس وانا اشتري واخرتها انت المستفيد
عمر : عاااادي واحنا رايحين نعبي بنزين ونتعطر قاز من عندهم هي خربانه خربانه ودخـل الحمام يتسبح

* * *

مع غياب القمر وتسلل الظلام .. نزل من السياره وهو يظم جاكيته لجسمه يدفي نفسه من موجه البرد القارسة ناظر بالشارع الساكن وقفز الجدار ومن الظلام ماعاد صار يشوف شيء ناظر يمين وشمال تاكد من المكان الي حوله وبعدها ركض لجهة الملحق .. دق الباب بهدوء ونادي بهمس : روعه .. روعه
تسرب لاذان روعه صوته وثواني استوعبت اخذت جلال الصلاة ولفتها حول وجهها بعشوائية وبسرعه ركضت وفتحت الباب وشهقت بخوف : بندر وش جابك
دفها بندر عن وجهه : وين شروق
سكرت روعه الباب وراه وهي تتكلم : بغرفتنا حالها يقطع القلب
دخل شافها على وضعيتها من امس مثل الطير الجريح مرميه على الارض وجهه مغطى بطانيه وجسمها يهتز.. واضح انها تبكي بعذاب وتأن بألم
انكب عليها بندر ومسكها مع كتفها : شروق ..شروق
رفعت الغطى عن وجهها وناظرت فيه بعيون كسيره ومليانه دموع : بندر ليش جيت
رفعها بندر عن الارض وبصوت مخنوق : شروق شلونك الحين
فتحت عينها ببط وبعدها سكرتها من التعب : انا بخير لاتخاف علي
قربها بندر لصدره وضمها بحنان فاقدته سنين : شروق طمنيني عليك انت بخير
تثبت فيه شروق بقوه وكأنها ماتبيه يبعد ولا تنحرم الحنان الي حسته : انا بخير اقولك بخير بس لاتتركني ابي اروح معاك ما ابي اجلس هنا
بندر بهدوء عكس مابداخله : ماراح اترك بس قبل مانمشي لازم اخذ حقك منهم لازم اعلمهم مين هي شروق ...وناظر بالمكان وقطب حواجبه : وين غروب
روعه : غروب راحت لمدرسه خاصة ثانوية عامه وتعرفها لازم تشد على نفسها
زادت شروق من ضمها لاخـوها : بندر اتركهم ربي بياخذ حقي منهم
مسكته روعه وهو قائم : بندر وين رايح
بندر بجنون واعصاب : ابي اتفاهم مع هالقذرين مايكفوا انهم ظالمينا سنين وحارمينا نعيش مثل الناس ويبي يكملوا الباقي على اخواتي
حاولت شروق توقف على رجولها وهي تصيح : والله ماخليك تطلع لهم ما ابي افقدك مره ثانية.. اذا رحت لهم بيمسك عامر هو يكرهك ويكرهنا كلنا واكيد بيرميك بالسجن
روعه برجاء وشدته مع ملابسه : بندر الله يخليك لاتضيع عمرك
دفهن بكل قوتهن عن طريقه وطلع يواجهه مصيره بروحه


***


متمده على السرير بوهن وشعرها منثور على المخده بعشوائيه.. صحت بتعب وشافت فخامة الغرفة وجمالها الي عمرها ماشافته الا بالمسلسلات وتذكرت انها البارحه طلعت من المستشفى ولزمت عليها بدور تاخذها عندها بالبيت ..تذكرت فتون وخنقتها العبره فتون اختها راحت وابوها وكل مصدر لها بالقوة اختفى .. حست بالوحده تخنقها والضعف يتلبسها وطاحت دموعها وتشاهقت بصوت مخنوق
دخلت اسيل بابتسامة وراها الممرضه معها عربيه فيها فطورها وادويتها : شخبارك اليوم كيف صحتك
مسحت وسن دموعها وحاولت تقوم : الحمد الله انا بخير
اسيل بطيبه نابعه من داخل قلبها : اجل يللا اشربي علاجك عشان تتغدي لازم تعوضي دمك النازف
هزت وسن راسها وباستفسار: لاقيتوا اختي لاقيتوا فتون
ابتسمت اسيل ابتسامه باااهته : لا بس ان شاء الله قريب ...وسكتت وبعدها تكلمت بغرابه : طيب مالك احد غير اختك جدك خالك عمك قرايب سواء من بعيد ولا قريب
دمعت عينها ودائما تسأل هالسؤال سواء من المدرسه او من جيرانهم وتكلمت بتعب وصوت مبحوح : لا مالي احد
اسيل بعدم استيعاب : يعني كيف انت مقطوعه من شجره
هـزت وسن راسها بالتاكيد وصارت تلعب بطرف اللحاف
ناظرتها اسيل بحنان : اسفه اذا ضايقتك وسامحيني
ابتسمت وسن بصعوبه : عااادي معك حق بكلامك
أسيل بتفكير:تدرين عندي إحساس ان لك اهل ومعارف بس يمكن أبوك ما هو معترف فيهم مو معقوله جيتم كذا على الدنيا
وسن برجاء وعينها المليانه دموع انرفعت لسماء : يارب عسى احساسك يصدق ويكون لنا اهل وقرائب
ابتسمت لها اسيل مجامله واشرت على الممرضه : اسمعي اعطيها العلاج وبعدها خليها تاكل براحتها وذا خلصتي اطلعي عند جدتي اوووكيه
هزت الممرضه راسها ..وطلعت اسيل وهي تفكر بسام وعلاقته الغريبه بوسن



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



مرخي نفسه على السرير ويديه وراء راسه ويناظر بالسقف ماقدر اليوم يداوم او يطلع أي مكان حتى لما جاءت عمته ماقدر ينزل لها ..شيء بداخله يبي يطمن عليها يشوفها..وبنفس الوقت بداخله كره لها لدرجة انه يستغرب التناقض الي بقلبه فرك وجهه بقوة ودخل الحمام وحاول يصحي وجهه الجامد برشاشات من الماء الدافي ناظر بنفسه بالمرايا وبعيونه المحمره من السهر والتعب ..تضايق من الحال الي وصل لها وطلع من الحمام
سمع اصوات صريخ وصــوت عمره ماينكره بحياته وهي تنادي بندر
ثووواني استوعب الاسم وفتح الباب بقوة ونزل من الدرج ركض شاف بندر قدامه
شاف العشر السنين الي ضاعت ..شاف ناصر وبندر وهم يتهاوشوا شاف بندر لما كان بيضرب ناصر وهو دفه بقوته يحمي اخووه من سكينه ذكريات سريعه مرت باله وخواطر مزعجة عكرت عليه ..جحظت عيون عامر وبأشبه باليقين : بنـدر
صرخ بندر وهو يهجم عليه : ايييه بندر يالحقير .. بندر يالواطي استغليت هربي وقاعد تلعب بعرض اخواتي يالكلب ..ومسكه مع مقدمه ثوبه وصرخ باعصار غاضب قضى على عقله بالكامل وضربه بكل قوته على وجهه وبعدها رماه على الارض و انهال بالصفعات على وجهه وجسمه وهو يصارخ بجمرة من جمرات ابليس : وش سوت لك اختي يالحقير وش تبي منها تظنها واطيه مثلك .. تظنها حقيره ولا عشانها ماطاوعتك على حركاتك تظلمها ادنس عرضها وتخلي ابووي يضربها بدون ذنب وسبب
دف عامر بندر عن وجهه وقام بحركة رياضيه سريعه وهو يمسح بكمة الدم النااازفه من فمه : ابعد يدك يالكلب عني
هجم عليه بندر لممره الثانية وصار عامر مره مضروب ومره ضارب وكلهم دخلوا بمعركة المنتصر فيها هو الخاسر
بندر وهو يصارخ ويخنق فيه بقوة : ليش تتهمها ليش تظلمها وتخلي ابووي يذبحها
حاول عامر يتخلص من قبضة يده وبعده عن وجهه وهو يتكلم بصوت متقطع من قله الانفاس : اسألها وين كانت نائمه اسألها مع مين كانت رايحه امس اختك هذي تدعي الشرف وهي ولا لمسته
ضربه بندر كف قاسي على وجهه : كانت معااااي كنت عندي يالكلب وانا الي منزلها عشان تتنازل عن القضيه عشان تحافظ على سمعتنا ولا الي مثلك لازم يرمي بالسجون .. وينجلد قدام الله وخلقه عشان يعرف قيمة الشرف
شهق عامر بصوت مخنوق وتاهت المعاني على شفائفه وتصلبت الملامح على وجهه
والصدمة صارت صدمات وكلها توجع بالقلب كيف ظلمها واتهمها بعرضها وصدمة شوفه بندر بعد عشرة سنين وصدمة تنازلها عن القضيه كل هذا خلته مبهوت معدوم الحركة شيء واحد يثبت وجوده على الحياة انفاسة المتسارعة ونبضات قلبه الفاضحة ماكان يحس بقوة الضربات كثر ماكان يحس بسوط الندم وهو يضرب بجسمه صح على صوت بندر وهو راكب فوقه ويضرب براسه بقوة على السراميك: ليش تاذيها هي عمرها اذتكم بشيء.. وش سوت لك عشان تفصلها من الجامعه وباي حق تحرمها دراستها
تكلم عامر وقوة الضربات دوخته والدنيا دارت فيه ..كان بيقول اذت قلبي اقل من دقائق شفتها فيها ملكة قلبي وصارت هاجس لي اذاتني بغرورها ونظراتها المتعاليه اذتني باحلامي الي سيطرت عليها بالكامل ...وصرخ بغضب لما حبها تمكن بقلبه حتى باشد الساعات تخطر باله وقام ودف بندر عن وجهه بكل قوته : ابعد يدك عني والله لتندم يالحقير
استعاد بندر توازنه ومسكته روعه وشروق وهن يصارخن ويحاولت يبعدنها لايتهور ويضيع عمره
روعه : بندر اترك الرجال بحاله بندر الله يخليك لاتذبحه
شدته شروق والتعب ذابحها :بندر لادنس يديك بواحد نجس لاتضيع عمرك عشان انسان حقير مثله
دف بندر روعه وشروق عن وجهه ومسكه مع طرف ثوبه ودفه على الجدار ودخل يده بجيبه وحط السلاح على راسه : شفت شلون الموت يخوف.. شفت كيف الي يلمس عرض اخواتي وش مصيره.. ودع عمرك عشان تعرف شلون تتعدي على اعراضنا.. عشان تعرف انا ماهو عيال الشقاء الي يتهموا بإعراضهم ويسكتوا
صرخت شروق وعينه على السلاح : لا يا بندر .. لايا بندر لاتذبحه وتضيع عمرك على انسان حقير مثله
ناظر فيها عامر بطرف عينه وشبح الموت يشوفه قدامه وحس ان كل كلمه تقولها توجعه بصدره وتطعن بقلبه وتخليه ينزف اكثر ويمكن كلامها اخر شيء يسمعه بحياته

"شيل يدك عن اخوي ولا الموت بيكون لك يالحقير"

قالها سامر وهو ينزع السلاح من يـد بـندر بحركـه سريعه ومفاجـئة
استعاد انفاسه عامر وصار يبلع كميات كبيره من اللعاب والتفت لسامر : الحمد الله جيت والله جابك وقف بوجهه بندر وبغضب: كنت ناوي تقتلني مثل ماقتلت ناصر يالحقير ونفخ بصدره وامتلى غيظ : بس والله دم ناصر ماراح يروح هدر وهجم عليه بحقد وصار يخنق فيه بقوة وهو يتوعد له ويسب
تلون وجهه بندر بالاحمرار القاتم وهو يصارع الانفاس من شدة قبضة يدا عامر :
ابـ ـ ـعـد يـ ـ ـدك
صرخت شروق وسحبت يدين عامر بكل قوتها عن رقبة بندر
اقوى تيار كهربائي لسعه بحياتها انتفض جسمه بالكامل ويتهيا له ان الكل لاحظ اهتزازة ناظر بيديها المحمره والصغيره ماقارنه بيدينه وبحركة لاارديه قبض يدها وقــام مفـزوع
لحظات حس بندر بالموت وبعد عن عامر خطوات بعيدة وهو يكح كحات قويه ويمسح على رقبته وهو يتكلم بصوت عالي : انا ماقتلت ناصر انتم ماتفهموا اقولك ماقتلته
سامر وهو يصوب السلاح بوجهه : والي جالس تسويه بعامر وش تسميه تبي تقضي على اخواني واحـد واحـد يالكلب وش هدفك وغرضك والي الفقر اكبر حاسد
ضحك عامر باستخفاف : كذاب إنكارك ماراح يفيدك بشيء
زادة حدة الخوف ببندر وناظر بأخواته الي يناظرن فيه بهلع : اقسم بالله اني ماقتلت ناصر
رفع عينه عامر وباستفسار مستحقر : وسكينك وش جابها وليش مستعير سلاح ماجد ولد جاركم
تنهد بندر بقوة وبلع ريقه يطفي النار المشتعله بجوفه : تضاربنا انا وياااها وهو ماكان عنده استعداد لي وكان يتوعد لشخص ثاني وقدر ينزع السكين مني وتركني وركب السيارة وهرب وعشان كذا استعرت سلاح ماجد ولد جارنا ..واذا ما انت مصدق اسأل نـادر كان موجود لما معنـا
صرخ سامر بشدة : عامر لاتصدقة واكبر دليل انه كان بيقضى عليك
عامر وعينه على السلاح الي بيد سامر : وهذا هو سلاح ماجد
هــز بندر راسه بتاكيد
تمسكت فيه شروق ودفنت وجهها بظهر بندر وصياحها صار مسموع
لفها بندر عليه وضمها على صدره يطمنها وهو محتاج ان احد يطمنه
شاف عامر اخوها ماسكها وضامها لصدره بتفكير غبي تهينا انه هو الي حاظنها لصدره ومطوقها بيديه نظراته وقبلها قلبه فضحها يبي يصرخ وينتشلها من يد اخوها ويهدي فيها و شيء بداخله يقول انها هي ملكه انها هي له وماراح يسمح لاي شخص يمسكها
دخلت عزيزة وشهقت بصوت عالي وهي تتامل ملامح بندر وبعدها ضحكة بانتصار : اخير مسكتوا قاتل ناصر.. اخير طاح بيدنا ...وقربت منه وصفعته بكل قوتها على وجهه : خلاص قربت نهايتك يالقذر
انهان بندر على يد حرمه وهو عاجز يرد كرامته تمنى الارض تنشق وتبلعه ولا يكون بالموقف هذا ولا بالضعف الي فيه اشدت حمرار عيونها و حط يده على وجهه : راح تندمي على يدك الي مدتيها علي يامرة ابوووي
سامر بضحكة خبيثه وتشفى : تسلم هاليد ياعزيزة والله انك له بنت رجال
عزيزة بشماته من ضعف بندر وانهيار شروق وروعه وتكلمت : اعجبك والي يقرب لخواني اذبحه ولا في قلبي ادنى رحمه له
عصبت روعه وما اتهمت بالسلاح ولا بعامر ولا بسامر كل الي يهمها ترد كرامة بندر قربت من عزيزة وصفعة عزيزة بكل قوتها وبعدها مزعت شعرها ودفتها على الارض: ياعسى يدك الكسر الي انمدت على بندر
صرخت عزيزة وهي على الارض وعيونها على اخوانها : تمدي يدك علي وبيتي وقدام اخواني
روعه وتنفس بقوة : مثل مامديتي يدك على بندر واستغليتي ضعفه امد يدي واكسر رأسك ..ولا تظنوني باسكت لكم قسم بالله لدمركم واخذ حق بندر منكم
عصب سامر وتكلم بغضب واضح على ملامحه المشتدده : قسم بالله لو السلاح ماهو بيدي كان لي تفاهم معك يالواطيه
سك بندر اسنانه وبقلة حيله انه يحمي روعه : تخسا تلمس فيها شعره وانا موجود
رفع سامر طرف شفائفه باستحقار : يوم تخلص نفسك يا بـابـا
بندر بخوف على روعه : روعه خلاص روحي وخذي شروق معاك
اما عامر كانت روحه عند المدفونه بحظن اخوها حس بنفسه اخير ومسك روعه وراماها على الأرض بوحشيه وعيونه على بندر : اختي ماتهان بيتها سامعه
صـرخ بندر بضعف : ابعد يدك عنها
قامت روعه وضربة عامر أوجعتها.. وين تروح مستحيل بندر يرموه بسجن عشان يقتلوه وين عقله الي دائما يسعفها وين افكاره الي دائما تنقذها .. مائة فكره وفكره خطرت بالها.. تحرق البيت فيهم.. تجيب سكين وتذبحهم ..تضرب سامر وطيح السلاح منه مثل الأفلام.. عجز عقلها يفكر وكل تفكيره صار مستحيل
شافت عامر طلع يجيب حبل يربط فيه بندر عشان يسلموه لشرطه وهو يحذر سامر
اندق الجوال وناظرت باسم المتصل وماكان عندها حل الا هـــذا
رفعت الجوال وبصوت عالي وتدعي ربها بداخلها يفرج كربتهم بعد ما اذكرت ان وفاء طلعت السوق مع السواق : هــلا فارس
اييييييه مسكووووا بندر وصااااااحت بصوت عااالي ..لالالالاحرام عليك وفاء مالها ذنب ..اتررررك البنت بحاااالها لاتظلمها باااخوانها
الكل التفت عليها بصدمه عزيزة سامر عامر من فوق واسم وفاء لما اقترن بفارس افزعهم ونسوا المتواجد قدامهم وطارت قلوبهم من قوة المصيبه الي طاحوا فيها
بندر عرف انها مكيده من روعه وبعد شروق عن صدره والحياة لاحت له باشراقه جديدة ...وبخطوات هادئة وسريعه قدر يتسلل من بينهم وشروق قدرت تسلل من وركضت قفلت عداد الكهرباء بحركة سريعه وثواني واظلم المكان وقدر بندر ينجي بروحه
صرخ عامر لما طفت الكهرباء وماعاد صار يشوف شيء : هذا وقـته
صرخ سامر :وهجم على روعه ونزع الجوال منها : الـــو اترك اختي بحالها يالكلب و...طوط طوط ..مسك الجوال بهلع وناظر بروعه
صرخ عامر بشده وهو يركض من الدرج ويتكلم : الكلب هرب
شاف الرقم سامر وقرا اسم المتصل الي كانت وحده من صديقاتها وفهم انها حركة عشان تسهل لبندر الهرب ضربها سامر كف على وجهه وركض يلحق بندر الي اختفى عن وجهيهم والظلمه انقذته من الموت وهم يتخبطوا بكل مكان يدوروا عليه



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***




باحدى المطاعم الراقيه.. احتفلت ديانا مع اسيل وكم بنت من اشكالهم وبعدها اتجهن لاستراحه المستاجرتها ديانا والي كانت وكر من اوكار ال***** الشباب كثيرة وبنات اكثر رقص وعري وماخفا يخجل الانسان عن ذكرها
كانت ماخذه نفس ماكانوا يسون الفلسطنيات لما يدفنوا جمالهم بالفحم عشان تبعد عيون اليهود عنهم كان هدفهم نبيل بس هي هدفها احقر من انه يذكر هنا
وجهه ويديها وجسمها المكشوف طامسته بالفحم وبعدها داهنه جسمها بزيت يعطي لعمه وعيونها مرصعتها بكرستااال من كل جوانبها.. وجهه على سماره راسمه بقلم الفضي ورود باشواك ولابسه زمام بخشمها موصلته باذنها..وريحة القاز يشمها البعيد فكيف بالقريب جالسة بعيدة عنهم وهي تهز رجولها بتوتر وتناظر بالمكان بقرف وفمها يلعب بوجهها وعيونه ابدا مافارقة بسام وعمر وكيف بنت جاءت طايرة وضمة عمر بقوة وحده اختلى فيها بسام
صوت الدي جي على اغاني اجنبيه ازعجها.. والموسيقته الصاخبة اذتها .. ناظرت الشباب بقرف واشئمزاز وبقرار نفسها ان كل الي تسويه غلط بغلط تنهدت بحزن وهي تفكر معقوله اخوها القدوه بنظرها كان هذي جلساته وهنا مكانه معقوله كان يضم بنات على صدره مثل عمر ويختلي فيهن مثل بسام
شيء واحد حست انها سوته خير بحياته لما خلصت زوجة علي منه
قـرب منها واحد من الشباب : ابي فهم هالعيون وش وراها
حاست اسيل فمها بقرق : لو سمحت دور غرضك عند غيري
الشاب بتحدي : والي مايبيه الا عندك راحمك وشايف محد معطيك وجهه ودي اسووي فيك حسنة
قامت اسيل بقوة وعيونها مفتوحه على الاخر :لو ماتقلب وجهك عني لعرف كيف تدور غرضك عندي
كتف يديه الشاب وقف بوجهها : وريني وش راح تسوي يالعبدا !!!
ضربته كف بكل قوتها : هذا اقل شيء اسويه
الكل ناظر البنت الي تجرت وضربت الشاب وصوت الدي جي اختفى ومابقى يسمع الا شهقات الجميع وانفاس اسيل القويه
جاء واحد من الشباب وهو يسب ويتوعد : مين حظرتك تمدي يدك اذا ماتبي هالحركات وش جااايه له
جاءت ديانا مسرعه وعصبت: تستاهل احد يمد يده على زوجتي وانا موجوده
الشاب ومسك يد اسيل بقسوة وقهقه بقوة : اجل هي شاذه ومايعجبها الجنس الخشن
دفته اسيل وضربته على بطنه بكوعها والشاب بنفسه استغرب هالقوة : اييييي انت رجال ولا بنت وش هاليد يالسودا
ديانا بصوت عالي وبتهديد : ابعد يدك يالحقير عنها ولا راح تندم
ابتعد الشاب عنها ومشت اسيل قدام الشباب وهم منقهرين من عربجيتها ورجولتها وبنفس الوقت مشدودين من نظراته الغريبه وحــدة ملامحها الي السمار ماغطاها
قرب بسام منها وبهمس خافت: تدري أعجبتني بقوتك
ناظرته بعيون حادة وبعدها تفلت عن يسارها ومسحت فمها بكمها بقوة بحركة مستقذرة
كح عمر حكتين لما مرت اسيل عنده : وش هالريحه افف قاز بكل مكان.. وطلع عطر وبخ في الجوا
دخلت اسيل دوره المياه وعيون بعيدة تراقبها
فتشت بالارقام واخير لاقته هدجت صوتها وحاولت تظهر بحتها :الـو السلام عليكم مركز هيئة الــ ممكن ابلغ عن مجموعه شباب وبنات باستراحه الـنورس ..وبحـة جافه واضحة : الله يخليكم تعالوا بدري قبل مايصير في شيء انا انعزمت وانخدعت وماكنت ادري انها وكر من اوكار ال***** ومقدر اطلع ..مشكور والله يطول بعمرك
دقائق بسيطه الا والشرطه مع الهئية محوطه المكان ومحاصره الشباب
بسرعه لبست عباتها وببراءه : لو سمحت ياشيخ انا الي بلغت عنهم
الشيخ بامتنان : مشكوره اختي وكثر الله من امثالك
ابتسمت بانتصار ودخلت واخذت شنطتها وقربت من الشاب : ماعرفتني صدقيني ماعرفتيني والي يرشني بالمويا ارشه بالدم
وطلعت وهي تضحك وتقول بنفسها باعجاب ماحد قدك يا اسيل

\
\
\

اما بسام مايدري ليش لحقها لدورة المياه وبعد ماسمع مكالمته انصدم وبسرعه طلع ناااااادى عمر ولما شافه مطنشه سحبه بقوة وجر لبرا الاستراحه ورماه بالسياره الجديده ومشى باسرع سرعه بين انكار عمر وسبه ولعنه
عمر ويصارخ : وين رايح الله ياخذك رجعني
طنشه بسام وقف سيارته بعيد على الشارع الرئيسي : اص الشرطه الحين تجي
ما انتهى من كلمته الا وسياراة الشرطة تمر من مكانه وجيوب الهيئة محاصره المكان
عمر بخوف وتكلم باستغراب : وش صاير
لف بسام عليه وبحقد : شفت البنت السمراء الي تهاوشت مع الرجال بلغت عنا
عمر: من جدك طيب هي واطيه وش جااابها اذا ماهو عاجبها الحال
بسام بغرابه ومسح على ذقنه : الله ياخذه خربت علينا السهره وتونا باول الليل بس الحمد الله اني كنت ملاحقها مدري شيء بداخلي مستغرب حركاتها وشاك بتصرفاتها
عمر :وش الي يخليك تشك
بسام بتفكير واسند ظهر وشغل السيارة : السمر باطن الكف ماهي ورديه وهذي باطن كفها وردي وناعم والشيء الثاني سمرارها ماهو طبيعي والشيء الاكبر لما ضربت الشاب مكان اصابعها بان سواد على خده والحمد الله ربي نجانا ولا كان الليله قاضيه بالسجن
عمر باستفسار مفاجىء : طيب علي وينه
بسام : خبري فيه سكران وطايح على الارض ماعلينا المهم اننا خلصنا بس والله لو اعرفها مين هالبنت او شفتها بمكان ثاني لعلمها كيف تخرب علينا سهرتنا



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


دخــل غرفتها وعلى وجهه ابتسامه اقرب ماتكون لخبث والدناة تمعن بديكور الغرفة وبعدها رمى نفسه على السرير وتنعم بفروه : يااااحلاة سريرك
عصبت عزيزة واشرت بيدها بحقاره : قوم يالللا لا تفرقني
مازن وتحسس نعومه السرير : خساره هالسرير لحمود الشيبه
عزيزة : خلك من حمود هاااا وش رايك بالكلام الي قلته لك وقبل كل شيء ابي برضاها فاهم كيف برضاها
قام مازن ولف عليها بكامل جسمه : واذا كانت البنت ذكيه وتسمع لكلام المشائخه وحافضه حركات الشباب كيف اوصل لها
عزيزة : لا انا حسيت نبضها واحسها خوافه وما عندها الا دمعتها وبعدين هي مابتطلع افلح من امها
مازن : طيب انا وش لي
عزيزة : لك الفندق الي في جدة او مجموعه الشاليهات الي بالشرقيه
شهق بصوت عالي مازن : ول ول ول وليش كل هذا
عزيزة بتهديد واضح من نبرتها : مالك دخل وهذا انا اقسمت لو احد يعرف ان فضيحتك بتكون علي يدي فاهم
مازن بضحكة وناظر بنفسه بالمرايا باعجاب :لاتخااافي والمره الاولى كنت شارب ومدري ايش اقووول والله ياخذه عامر سحبني بالكلام... وتمعن نفسه اكثر ..: لاتخااافي بنظره وحده اسر البنت ولا انت ناسيه انا مين
ضحكة عزيزة بداخلها على غروره بشكله : يللا اطلع لحد يشوفك عندي
مازن ويرفع حاجبه يغايظ عزيزة : عاااادي اختي برضاعه ماهو انا راضع من امك
حركة عزيزة يديها باستخفاف : عليتنا بالحليب الي شاربه لو امي ولدها مامات ماكان ارضعتك ويللا اطلع عندي اشغال كثيرة ماني فاضيه لبزارين مثلك



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



كانت تقرا بانتحار الاحلام ارسلتها لها وحده من بنات جيرانها بلتوث ملاحظة انقهرت من النهاية و ان كل شخص ماتزوج الي يحبها رمت جوالها وهي تكلم نفسها من داخل " ليش احنا مسرع مانحب مسرع ماننسى ليش لتزوجت شخص تكره تنسى حبها الاول وترضى بواقعها ومع الايام تبدا تحبه معقوله الحب سهل لهدرجه ولاتزوجت بكره راح تنسى احمد ومجرد ماانذكر اسمها براسه هزت راسها وقامت مفزوعه
دخلت عند يوسف بالمجلس وابتسمت وجلست جنبه وتكلمت باشفاق : زعلان
يوسف ويتظاهر الضيق : لا عادي كل شيء قسمه ونصيب
بسمه : طيب ماتعرف ايش غير راي البنت يعني توافق وتطلع لنظرة الشرعيه وبعدين ترفض
يوسف واخذ شماغه ورماه على كتفه : الله يستر عليها
قامت بسمة معه : طيب انت وش كنت تبي برقمها
يوسف بانزعاج من كثرة اسألتها : ولا شيء بس حبيت اعرف كل شيء عن زوجتي في المستقبل وطلع خارج البيت
ركب سيارته الهايلكس القديمه وهز راسه بضحكة مقارنه بسياراتهم الفخمه ناظر باب بيت عمه تذكر فارس بندر اولاد عمه وكيف الشقاء صار موحش بعدهم
غمض عيونه واسند راسه على المرتبه وتذكر العيون المستحقره ..العيون الي صغرته وحقرته بنظراته كانت قاسيه رغم جمالها ..قاسية رغم نعومتها ..قاسية رغم بحة صوتها العجيبه ..اسرته من اول نظره ...استعاد ذكرياته الاليمه استعاد ذكريات يوم النظرة الشرعية

دخلت اماني المجلس بتعالي ونظراتها كانت مرفوعه وكانها من اول نظره تثبت له انها افضل منه انها انه احسن منه وانه يحمد ربه انها رضت فيه..وهـو انبهر بشكلها بجمالها بابتسامتها الجرئية
جلست بعيده عنها وتكلم ياسر : وهـذي هي عروستك
حاول يناظرها ويتمعن بوجهها ويشوف ملامحها بس الخجل والارتباك سيطر عليه
تكلم ياسر: هااااا يوسف شفتها نخليها تتفضل
هز راسه بمعنى لاء وهي ناظرته بعيون مسحقره و فهم ايش تقصد فيها
رفع عينه لها يقيمها اخر نظره ويمكن كانت اخر نظره يشوفها
وهز راسه طارد صورتها من باله و تندم على تسرعه بس كبرياءه كرجل يابي ان المراه تكون متفضله عليه ابى ان المراه تحسسه انه افضل منه وهو لاشيء مقارنه فيها .. حرك السياره وانطلق مسرع



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



خكري بمعني الكلمى بطالون جنز وتي شرت احمر وفوقها بالطوا اسود وشعره ناعم وسادله على كتفه ورافع خصله الاماميه بالنظاره وبوسط عنقة سالسال واحدى اذنيه عليها حلق ويعلك بالعلك وحاط السماعه باذنه ولاب توب بحظنه
زفر بضيق من تطفل سامر : يووووه منك سامر خليني اشوف شغلي
قفز سامر وناظر بالمحادثة : وعع وش هاالكلام ياااخي استحي على دمك
دفه مازن عن لاب توب : وش دخلك... واستذن وطلع بعد ماضاق من تطفل سامر
سامر بغرابه وحاجبه ارفع بشدة : من جدك تبي تزوج الي معاك على الماسنجر
لـف مازن عليه : ايييه عندك مانع على الاقل صغيره
سامر : وين صغيره عمرها سبع وعشرين وتقول صغيره ...والله ماني مصدق انك متزوج ثلاثة مسيار
مازن بضيق وحط لاب توب على الدرج :لا ثنتين الثالثه طلقتها
سامر بضحكة عاليه : ياااخي توك داخل العشرين وبـزر والشنب توه خاط وش لك بوجع الحريم ..... وبستفسار قطع بقية كلامه : طيب ماتخاف انك وحده منهم تحمل وتبتلش فيها
تمدد مازن على السرير : لاتخاااف ماخذ احتياطي أمريكا ماقصرت حتى حبون منع الحمل سوتها لرجال
سامر بضحكة عاليه وهو طالع : ههههه مشروع فاشل لشباب الضايعين مثلك




***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***

بعد صلاة العشاء وبيت ابو ياسر وداخل مجلس الرجال
رفعت عينها وبخجل كسى وجهها ناظرت بابوها بسالم .. عمها ..ياسر.. واثنين من الشهود وتكلمت بصوت واطي ومتقطع :انا موافقه بس بشرط
تنوعت الصدمات عليهم بين مستغرب ومنكر اما سالم تبدلت ابتسامته وتعكرت فرحته وتكلم بشك : وشرطك ايش هو
احلام بتوتر وهي تفرك يديها وعيونها على الارض : انك تترك الدخان
ابتسم سالم براحه واستولت على حيز اخر بقلبه وزاد الاعجاب فيها للمره المليون دخل يده بجيبه ورمى الدخان قدام الشهود : او عدك اني اترك الدخان وكل شيء ماتبيه
وقعت برجفه وبعدها دخلت وهي طائرة من الفرحة .. واسمها اخير اقترن بسالم
استقبلتها امها وضمتها بفرحه : مبروك يابنتي مبروك
سحبتها ام سالم من حظن امها :مبروك يامرة ولدي وعقبال مانفرح بعيالكم
حاولت اماني تقوم وتبارك لاختها و مسحت دمعتها..وبداخلها انكسار مستحيل ينجبر ..صعب لما يكون الرفض من الرجال .. صعب لما تبني وبلحظات ينهدم كل شي
رجعت فتحت الرسائل وقرتها وكانها اول مره تقراها .." بصراحه انت مافيك عيب بس النفوس اجناس وانا ما ابي اظلمك واتمنى يكون الرفض منك لاني ما ابيك تنكسري والله يرزقك بالي افضل مني ... يوسف"
جلست مرام جنبها وسؤال من فتره وفترة ينسأل : ليش رفضتي يوسف ولا عشان شكله ما اعجبك طيب كان رفضتي قبل ماتدخلي عليه النظرة الشرعيه
رفعت عينها اماني لها وحقرتها وقامت وباركت لاختها وطلعت لغرفتها تحت استغراب الكل من تغيرها المفاجئ




***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***




عرفها من اول نظرة.. عرفها رغم انها لابسه عباتهاوساتره جسمها ..شافها داخله بيتهم وماشيه باللمر الطويل ل وبعدها وقفت ودخلت يدها بالنفوره ومسكت المويا ورشت على وجهها بطفولتها الي اكثر شيء يحبها فيه ..ورجعت كملت مشيها.. تذكر منظرها جمالها الهادي لقافتها المعهوده تنفس براحة وقلبه خفق بشده وقف بطريقها وعيونها الي تشع حب فضحته..وبهمس عاشق تكلم : لـمـى
شهقت لمى بصوت عالي وبعدها بلعت ريقها بخوف اول مره بحياااتها يعترض لها سامر
ركز عيونه عليها وبابتسامة جانبيه حاول يخفيها من شهقتها القوية : شخبارك لمى
رفعت عيونها بصدمه وكل مره يكرر اسمها قلبها يخفق بقوة هزت راسها وبتقطع تكلمت : الحـ ـ ـمـ ـد الله .. ويـ ـ ـن وفـ ـ ـاء
ناظرها سامر بحب وتكلم بحنان ولمعه الخوف بعيونها المغطيه بطبقه خفيفه ازعجته : خاااايفه مني يالمـى
قبضت يدها بتوتر وبعدها مسكت شنطتها بقوة : هااااالا بس ابي وفاء
ضحك على كلامه المتقطع والخائف واعجبها خجلها الزائد وقفتها الخائفه والمائله تدور شي تسند عليه وبابتسامه شقت وجهه : وفاء بالمجلس مع سلطان ادخلي عندهم مافي احد غريب
لمى بارتباك وتوتر وتكلم بدون وعي : هاااا لالالالا انا رايحه لغرفتها
وبسرعه قدرت تهرب من خياله ولما اختفى عن وجهها وقفت وهي تاخذ اكبر قدر من النفس.. عضت على شفائفها بفرحه.. اول مـره يبادلها الاهتمام .. اول مره يحسسها انها غاليه عنده ..انها لها مكانه لو كانت بسيطه طارت من الفرح

\
\
\
وفي المجلس عنـد وفاء وسلطان
ابتسمت وفاء مجامله: تفضل سلطان حياك ليش واقف
سلطان بعيون مستفسرة : وين سامر سيارته موجوده وماني شايفه
وفاء وما خاب ظنها كانت متوقعه انه جاااي عشان سامر.. ماعاد صار تفرق معها كثر اتصالاته عليها .. وزيارته صارت يوم بعد يوم وكلها تخص وفاء وسامر الهدف
دخل سامر المجلس و من اول نظره لمح فيها سلطان غمض عيونه وارتاع قلبه شاااف سلطان على هيئة كلب انيابه بارزه وسعابيله تقطر.. نفض راسه بقوة وبلع ريقه ودخل بخووف وهي يسلم بصوت عالي : السلام عليكم
قفز سلطان و سلم عليه سلام حار : شخبارك سامر وينك قطعتنا
سامر ورعشه قويه نفضت جسمه : انا بخير انت الي انقطعت وماعاد صار اشوفك
ضحك سلطان ورتب على كتفه : ياااخي تراك غالي ومايحتاج تتغلى
دفـه سامر بقوة والرعشه زادت قوتها بجسمه : شيل يدك عني لاتلمسني
سلطان بغرابه وعيونها برزت من ردة فعله :سامر وش بلاك زعلان مني سويت لك شيء ضايقتك
سامر وهو طالع : مافي شيء ويللا انا طالع ما ابي اخرب على وفاء
وطلع وهو يتمنى يركض ركض يهرب من الوجهه المتوحش الي شافه بالمجلس
ناظر سلطان بطيفه الخارج ورجع ناظر بوفاء بغرابة : وش فيه سامر تعبان وجهه صاير اسود وانفاسه سريعه
هزت وفاء ا كتافها : يمكن عشانه صاير نووومه قليل مره ومايأكل مثل اول
سلطان وقلبه مقبوض من شكل سامر : يمكن تعبان او احد مضايقه
وفاء وحست بالملل من جلساته الي ماعنده الا سامر وهي لو تمرض شهور مايسأل عنها : مدري عنه ..انا طالعه عند لـمى تبي شيء
سلطان بضيق وزفر بقوة : لاتنسين تطمنيني على سامر وطلع ومائة فكره وفكرة خطرت عليه من تغير سامر المفاجئ


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



في خير البقاع وحين التقاء اهل الأرض بأهل السماء وعند صفاء النفوس وراحة القلوب و في اعظم بيت على وجهه الأرض ..حين يستوي الأبيض بالأسود الغني بالفقير المراة بالرجل ..طااافوا بالكعبه وصوتهم مره يرتفع بالتلبيه ومره ينخفض بالدعاء
رفع احمد يده عند النور الأخضر وكبر : بسم الله ..الله اكبر
فارس مسكه مع احرامه : كم باقي وهذا أي طواف
همس احمد بصوت واطي لفارس : هذا الخامس باااقي اثنين
ولما مر عند الركن اليماني وكزه احمد : ادعـي الدعاء مستجاب
تمتم فارس بادعيه كثيره فيها خير الدنيا والآخرة
وبعد ما انهوا طوافهم صلو ركعتين خلف مقام إبراهيم
بقلب خاشع لما يخالطها شيء من اوساخ الدنيا ..سلموا وانهوا صلاتهم و رفع فارس يده ودعا ربه ينصره دعا ربه يكشف كربته.. ويظهر الحق من الباطل
شربوا من ماء زمزم ودعا ربه بعد ماشرب و بكل موطن من مواطن الدعاء استغله وتوجهه لله بقلب راجي وضعيف وانكسرو فيه لله عزوجل بتذلل وخضوع ...اتجهوا لصفاء والمرة وهم يرددوا (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) البقرة : 158)
هـرول لما بدا االنور الأخضر وبين فتره وفتره يستعيدوا نفسهم ويشربوا من ماء زمزم
وبعد ما انهوا عمرتهم ..اتجهو لحلاق واحمد حلق بالكامل شعره اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفارس قصر شعره ولما تحللوا من العمره لف عليه احمد وبتهديد واضح من عيونه : اذا رجعنا تواجهه بندر اتفقنا
غمض عيونها فارس ورمى احرامه على كتفه : يصير خير
احمد بعصبيه : ماهو يصير خير ابي قول وفعل سمعت ..هاااا اتفقنا ولا ناوي تغير رايك مثل كل مره
تنهد فارس بقوة ومن كثر الحاح احمد عليه: خلاص اتفقنا

...

انتظروني في "لـقـاء الخــريــف"

بــلا الـم

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 21-11-08, 02:09 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الــــجزء السادس عشرا "لـقـاء الخـريـف "


وقفت على الباب وهي تستعيد نفسها وابتسامه خجوله زينت وجهها .. ضمت يديها لصدرها وهي تتذكر كلامه معه نظراته عليها همسه المجنون ..كل شيء فيه تحبه وتعشقه لدرجة الجنون ومستعده تنتظر اخر العمر بس عشان تظفر فيه رجعت دقت الباب وهالمره اقوى من الاولى
فتحت غروب الباب وابتسمت ابتسامه باهته : هلا لمى
لمى وهي داخله وتفك غطوتها : وش هلا لمى سلمي بالاول ولا حتى السلام صار موضه قديمه
لعبت غروب بشفائفها بضيق : افففف انت الداخله وانت المفروض تسلمي
لمى وقربت منها وبابتسامه : ولا تزعلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابشرك وانا اختك بصير حماتك عن قريبه ولا سلفتك على قولة اخوانا الشامين
طنشتها غروب ودخلت جوا : زين انك جيتي روعه وشروق محتاجات لك
لمى بخوف وتعكرت ابتسامتها واختفت فرحتها : وش بلاهن ...ودخلت الصاله : هاااااي صبابا
ناظرتها غروب بابتسامه وتقول بنفسها " هذي الي معطتني درس عن السلام "
رفعت روعه راسها بين رجولها : هـلا لمى وينك قاطعتنا
لمى بخوف تسرب لقلبها : روعه وش بلاك والتفت لشروق وشهقت بصوت مسموع : وش بلاه وجهك
غصب عنها شروق دمعت عينها وتحشرج صوتها : مافيني شيء
طنشتها لمى وجلست جنبها وناظرت بوجهها بتمعن : مين سوا فيك كذا
روعه بغضب الدنيا كلها : ومين غيره الله يخلف على عمي
ضربت لمى صدرها وبشهقه: ليش انت وش سويتي وش الغلطه الكبيره الي خلته يلعب بوجهك كذا
شروق بصوت باااكي : والله ماسويت شيء .. والله ماسويت شيء
لمى وبسرعه طلعت جوالها وهي تتكلم بضيق : والله ماتجلسهن هنا دقيقه وحده انا ادق على سلطان يتفاهم مع حمود على الاقل يرجعكم عند خالتي بدل ماهو مكنسه عزيزة الساحره
روعه : لاتعبي عمرك اصلا امي ماهي موجوده عمي باع البيت وامي راحت مع بندر ولدها
حطت لمى يدها على فمها : بندر ..بندر ولد خالت متى رجع ومتى عمك باع البيت
شروق ومن يوم انذكر اسم بندر صاحت بصوت عالي وكل ماتذكر انه راح تفقد اخوها تبكي بحرق ماتتخيل ان بندر ياذي احد ان بندر يقدر يقتل مستعده تضحي بالغالي والرخيص بس عشان تفدي بندر ولما تذكرت الذل الي لاقـه بندر على يـد عامر وسامر صاحت بحرقه وبصوت عالي : والله ما راح اجلس هنا ابي اروح لبندر ابي بندر يرجع وياخذنا مثل ما اخذا امي وريحها من ابوووي
قامت روعه وجلست جنبها وهي تحاول تهديها وحالها ماهو اقل من حال شروق : اصلن الحين انا وانت مراقبات تشوفي اذا عامر الوسخ حاط على كل وحده حارس يراقبها وكله بس عشان يمسك بندر وبرجاء ورفعت عينها لسماء : يارب تحفظ لنا بندر وتبعده عن عين الحساد
دخلت غروب عليهن وهي شايله صنيه فيها عصير ومدتها لمى : تفضلي
عصبت شروق لما شافت غروب قدامها وتذكرت كلام بندر : انت ماتفهمي ماقلت ما اشوف وجهك انقلعي الله ياخذك وريحنا منك
ناظرت لمى بانهيار شروق وشافت دموع غروب : شروق حرام عليك وش ذنبها غروب
شروق قامت وهي تصارخ وشعرها منثور حول وجهها : ذنبها انها اخذت واحد حقير نذل بيده نجاة اخواني ولا هو قادر يساعدهم ولا قادر يتكلم ويظهر الحق والانسه غروب مطاوعته بكل برود وتخاف تفتح فمها ونادر يضيع منها ولا يزعل عليها واشرت بيدها وهي ترتجف من القهر : يللا انقلعي انقلعي عند نادر الي بعتينا كلنا واخذتيه مدري كيف لك قلب تعيشي مع واحد بيذبح اخوانك وانت ساكته ليش مايعترف بالحق ويريحنا اذا يحبك مثل ماتقولي ليش ياذي اخوانك ليش يعذبهم وهم مظلومين
شهقت غروب وكلام شروق صدمها ماهو معقوله نادر عارف حقيقه اخوانها وساكت ماهو معقوله نادر يكره اخوانها مثل عامر وبيذبحهم وهو عارف انهم مظلومين والحقيقه بيده ولا هو راضي يعترف ..هزت راسها بقوة تنفض الافكار الي هاجمتها : انت كذابه مستحيل نادر يكون كذا
عصبت روعه وقامت وصرخت بوجهها : ليش ما انت راضيه تصدقي لانك مغفله وبكلمتين بنضحك عليك اصلا نادر مجنون ويحمد ربه انك راضيه فيه وبعدين لو ماخلتيه يعترف بالحق لا انت اختنا ولا نعرفك ويللا ما نبي نشوف وجهك عندنا
ناظرت غروب بروعه وبعدها رفعت عينه لشروق ولمى وغصبن عنها طاحت دموعها وركضت ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها بكل قوتها وقفت عليه تسترجع كلام روعه وشروق .. شافت دب نادر الي اهداه له قبل عشر سنين رمته على الارض بكل قوتها ورمت نفسها على السرير تصيح بحرقه وصوت مكتوم .. وهي تحلف بداخلها انها مستحيل تسامح نادر اذا كان عارف بالحقيقه وساكت اذا كان عارف بالحقيقه وراضي ان اخوانها ينظلموا العشر السنين الي راحت


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


ماشين بالسيارة بلا هدف وصوت الموسيقى صاخب وعقولهم شارده.. مرو على كم مجمع دخلوا بعضهم والبعض الأخر طردوا منه . حياتهم بلا معنى يومهم مثل امس وبكره روتينهم ممل وحياة التشرد ذوقتهم طعم الضياع من كاس مــر المذاق
اشر عمر بيده لما مروا قدام بنت متحجبة : اقووول وقف خلينا نرقم هالزباله
ناظر بسام بالبنت بتمعن وهم يتمسخرو على شعيرة من شعائر الله : خبل انت شايفها حاشمها نفسها ورابطه غطوتها مائة عقده ياااخي فتح عيونك لو بيوم
عمر باستهبال وفتح عيونه بكبرها : هذا انا فتحت... وبعدها ضحك بصوت عالي : طالع كيف خانقه نفسها بغطوتها وانا اقووول علامها تكحكح مثل الشياب
ضحك بسام وضربه بمؤخرة راسه : يايتها بس على عيونك.. نفسي بيوم تشغل هذا
لف عمر عليه وبعصبيه : اشوفك من يوم ماكتبت السياره باسمك وانت بس تضارب وتنافخ ونفسك عند طرف خشمك
بسام ويضرب بوري بشكل متتابع وكانه يطبل : حلالي واذا ماهو عاجبك انزل ودور لك خوي يضفك
عمر بقهر : ياشين المذله لاتخاف بكره تطفر وتبيعها وترجع عندي مثل الكلب توسع صدرك
بسام بروقان : الكلب ماغيرك يالواطي وبعيد عن شواربك ابيع السياره ..والتفت عليه : تدري راح نفقد ديانا مثل مافقدنا هشام لخلصت فلوسنا مين يدفع لنا اجار الشقه ولا فاتورة التلفون شكلنا بعدها بنشحذ ولا ندور على كنز نسترزق منه
عمر باستهبال : عاااادي روح طلع ديانا على كفالتك وافديها بعمرك مااهي حبيبتك الي حتى وأنت نائم تنادي باسمها
بسام باشمئزاز : وع هذا الي ناقص احب وسخه كذا تدري انا لو باتزوج باخذ وحده مثل البنت المتحجبه الي مرت قدامنا على الاقل اظمنها لرحت ولا جيت
عمر : والله بهذي صدقت والتفت عليه : اشوفك مسرع مانسيت ذيك البنت الي رجيتنا فيها اسبوع كامل
بسام وتنهد بصوت مسموع وخفف سرعة السياره: لا والله مانسيتها ولا عمري راح انساها..بس كذا فجأة طلعت من المستشفى وتحولت لخاص ..والخاص دورت فيه ومالقيته وتنفس بعمق وصوت جاف : تدري احس مالي حض بالدنيا كل ماشفت وحده وتعلقت فيها تختفى وماعاد اقدر اوصلها
عمر : يارجال وش لك بالحب وبلاويه خلك مثلي لا اعرف احب ولا انحب
ضحك بسام بهدوء على كلمته وهو معترف ان عمر عمره مافكر بنت ولا فكر بالحب وحياته عايشها براحه وتذكر شيء وقف فجاة والتفت عليه بكامل جسمه : تعاااال نبي نسوي فلم اكشن فسالم ونخرب عليه فرحتها
عمر ونفخ صدره : يعني هالمره مافي زورا اما شيخان ولا شرحبيل الي بالسنافر
بسام : يالحليلك ماضيعك غير سبستون شكلي بسفرها عنك عشان هالعقليه تكبر
وحرك سيارته على بيت عمه ابو ياسر


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




نزلت من الدرج وصوت الخلخال يرتفع مع كل خطوة تخطيها فستانها حرير موج بالوان الربيع قصير فوف الركبه وماسك على الصدر وكلوش من تحت ويبعث الراحه للقلب وريحه عطرها فائحه وماليه المكان ومكياجها ناعم وهادي عكس ملامحها
وقفت بدور ومسكت الدرابزين : اسيل وش مسويه بنفسك وين رايحه
اسيل بضيق ونفضت شعرها : يووووه منك نفسي بيوم اروح وماتغثيني وتصدعي براسي
بدور وبنفاخ: وانا نفسي بيوم تطلعي محتشمه ولابسه مثل خلق الله وش بقيتي ما انت كاشفته استحي على دمعك هذا الوحده تسحتي تلبسه عند زوجها وانت طالعه فيه عند الي يخاف ربه والي مايخاف ربه
اسيل برود : ماعلي من كلامك المهم انه اعجبني
بدور بتهديد وصوت مرتفع : اسيل قسم بالله ماعقلتي لخبر ابوووك عن تصرفاتك انت يوم عن يوم تنهبلي
اسيل : اففففف منك دائما واقفه لي في البلعوم خليني على راحتي خليني ادور السعاده الي لسه مالقيتها ..كل شيء مضايقتني فيه مليت منك ومن تحكمك
عصبت بدور وبصوت غاضب : اسيل احترمي نفسك واطلعي فوق وغير ملابسك
وقفت اسيل بوجهها وبتحدي ولمت يديها حول بعض : واذا ماسمعت كلامك وش بيصير
ماقدرت بدور تستحمل وخاصة وهي تشوف بنت اخوها يوم عن يوم تضيع و ضربتها كف بقسوة على خدها وصرخت بقوة : يللا انقلعي غيري ملابسك
شهقت اسيل وحطت يدها على خدها وبدون تصديق تكلمت : تظربيني يابدور ..تظربيني وابوي لسه مامات ..طيب يابدور طيب يالمطلقه يالعانس اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون اسيل بنت اخوك لبست العبائة ورمت الغطوة على وجهها وطلعت
تظايقت بدور من كلامها بس ماهان عليها بنت اخوها تضيع وهي مابيدها شيء
طلعت الدرج وقفت عند غرفة وسن ومسحت دموعها الي طاحن من كلام اسيل القاسي ودقت الباب وبعدها سمعت صوتها تستأذن لها : شخبارك وسن
لفت عليها وسن بذبول : الحمد الله انا بخير يا ابلى بدور
ابسمت بدور على طفولتها : ابلى لسه ماقلنا انسيها
وسن باحراج وهزت اكتافها : تعودت خلاص
بدور : طيب وش رايك نزل السوق نشتري لك الي ناقصه على بال ماتلاقي اهلك
خنقتها العبره وسن : وتظني اني راح القى اهلي بيوم
بدور وجلست جنبها واخذت بيدها : خلي امك بالله كبير وان شاء الله قريب
هااااا وسن وش رايك ننزل السوق
وسن بخجل : خليها بكره اسيل وعدتني ننزل انا وياها السوق
ابتسمت بدور وحمدت ربها ان اسيل قدرت تتقبل وسن

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




وقف بسام سيارته عند بيت عمه ابو ياسر شاف سيارة السواق طالعه وبداخلها بنت وقف سيارته معاكس لسياره السواق وسد الطريق بوجهه ونزل بسام وعمر مع بعض
طق بسام الشباك السائق : اقووول يالاخ وين رايح
السواق بتمتمه هنديه : انت مين يللا روح مافي اعرف
فتح بسام باب السياره وشده مع ملابسه وضربه كف على وجهه وبعدها رماه عن وجهه : لما اروح لك الهند تعال خذ حقك وانفخ براحتك هنا لا بس اكنس وامسح فاهم
ضحك عمر على بسام والتفت على البنت الي جالسه وراء : شخبارك ياعروسه
تمسكة احلام باب السياره وهي تشوي وتنهار : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ركب بسام بسيارة السواق والتفت لها: افــا يابنت العم تخافي من وليدي عمك الحبيب الي مايقدر ياذي نمله
صرخت احلام وتمسكت اكثر بالباب : وش تبي.. وش تبي مني
ضحك بسام ونزع الشنطه : ما ابي الا سلامتك وهذي الشنطه
عمر بستخفاف : معلش ياااعروسه دوبه ملك وطفران ماعنده شيء يهديه لعروسته وابلشته بنت الناس الله لايبالنا بنت مثلها ...وطلع راسها بحركة عبيطه وهزه : اسمعي وانا اخوك بكره اذا خطيبك ماجاب لك شيء لتزعلي وترجيه بكره ماغير ينطنط على بيوت الناس يسرق ويراضيك اسمعي نصيحة اخوك ترا بسام ماضيعه غير هالحريم
ضحك بسام بصوت عالي وكب الشنطه على كبوت السياره وانقهر لما شافها فاااضيه مافيها غير جوال ومي فلاش ومحفظه فيها بطاقة صراف وكامير دجتل وكم مائة وبعض العشرات والخمسينات.. لف على عمر بضحكة : عمورر تذكر البنت الي سرقنا شنطتها ماخذها التسريحه كلها الله لايبالنا
عمر : ياحليها الله يستر عليها مابقت شرطه مافضحتنا فيها ول ماغلى مكيجاتها عندها
اخذ بسام شنطتها والي فيها ورمى بوسه من بعيد : هذي لك قبل زوجك وركبوا السياره وهم يتضاحكوا ولذة الانتصار اشبعت قلوبهم الفارغة وكانهم حرروا فلسطين من ايد اليهود



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بقسم النساء وفي استقبال العروسه وبعدما خلصت الكوفيره منها لبست مرام فستانها وقفت عند المرايا المتوسطه الغرفه بطولها وابتسمت باعجاب على نفسها وبعدها لفت على البنات باعجاب تمكن من نفسها : وش رايكم
اماني وترفع خصلتها عن عينها : قمر بس ما انت احلى مني
زمت مرام شفائفها وهي تناظر بصورتها المنعكسه بالمرايا : مشكله الغرور تدري المفروض يوسف يحمد ربه انك ان ماضيع عمره مع وحده مغروره وشايفه نفسها مثلك
عصبت اماني وبصوت مهتز ينذر بالصياح : لاتجيبي سيرته على لسانك ولما حست نفسها باتنهار طلعت من الغرفه
ناظرت مرام بنوف ورجعت ناظرت بطيفها: قلت شيء يزعل ..كنت امزح وما اقصد اني ازعلها
نوف : اصلا مجرد ماتجيبي سيرة يوسف تنقلب فجأة الله لايبالنا هذا وهي رافضته اجل لو هو رافضها ايش تسوي
ثوااااني ودخلت وفاء وفتون وغروب مع بعض
وفاء بابتسامتها البرئية : سلام صبايا وين العروسه
مرام وعينها على نفسها بالمرايا : لسه ماجاءت.... والتفت لبنات : وش رايكم
وفاء بانبهار من جمالها الناعم والجذاب :حلووووه ماشاء الله عليك ومغطيه على الكل
دارت مرام بفساتها وبعدها رمت نفسها على الكنب : قولوا يارب عساني اتزوج الي بالي يااااه لو تزوجته صدقوني لكون اسعد وحده بالكون
وفتحت جوالها واعطتها نوف : طالعي اخر صوره اخذتها له
ناظرت نوف بالصوره وبانبهار: كاشخ اول مره اشوفه بالكشخه وهالزين هذا احلى صوره اخذتيها له
نزعت مرام الجوال : اصلا هو طول عمره كاشخ .. وتنهدت بقلق وتكلمت بنبره خائف : مدري وش بلاه له اسبوع ماشفته يارب عساه مافي الا كل خير
نوف باستغراب : وانت ماتخافي لو كشفك وانت تصوريه
مرام : لا وبعدين هو دائما سرحان ومشغول باله الله يهديه ويفكر لو بيوم يرفع عيونه شوي ويناظر بالي كل يوم تعبااانه عمرها ورايحه المنتزه بس على حسابه
وفاء : خليني اشوف اخر صوره اخذتيها له
اعطتها مرام الجوال وهي تتكلم : وفاء وش رايك
وفاء ومالت فمها : عادي سلطان احلى منه
ومرتها وفاء لفتون شهقت فتون بصوت مكتوم لما شافت صورة فارس بجوال مرام بقت مبهوته ومصدومه تاملته فتره طويله كانت تبي تحظن الجوال وتضمه على صدرها وتصرخ ان فارس ملكها لوحدها وماراح ترضى ان احد يشاركها فيه اختنق صوتها وبان انفاسه المتلاحقه وعيونها مافارقت صورة فارس
نزعت مرام الجوال فجأة : اشوفك تنحت فيه تراه من متلكاتي الخاصه ما ارضي احد يقرب منه او يتنح فيه مثل تتنيحك
ومرت الجوال بدون خجل وبكل جراءه على غروب وهي مفتخره انها تحب شخص مثل فارس
ابتسمت غروب ثواااني وسرعان ماتلاشت ابتسامتها والصدمه الجمتها وقلبها ازعجها واذها من قوة نبضه وعيونها مشدوده على صورته وناظرت بمرام باستفسار خائف ومتقطع : مين هذا وكيف اخذتي صورته
مرام بطيبتها الي تنافس طيبة وفاء وربما الغباء احيانا : امممم مين ما اعرف غير اسمه فارس ودائما تلاقيه بمنتزه الـ وكان يشتغل سابقا مع ابو عبد العزيز شريك أبوي ولما قامت الشراكه بين ابوي وابو عبد العزيز استقال ولو تشوفيه ياخذ العقل عليه رزه تهبل يارب تحفظه
استأذنت غروب بشكل محير ولما بعدت بعيد دخلت الحمام وطلعت جوالها ثواني وهي تستوعب الصوره الي شافتها وبسرعه اتصلت على روعه
غروب وعيونها شوي تدمع لما تذكرت فارس : الـو روعه
روعه بنعاس : خير يا غروب
غروب وشوي تصيح: روعه تعالي.. تعالي واوريك فارس شفت فارس قسم بالله شفت فارس
قامت روعه مفزوعه: فارس ..فارس اخوي
غروب : ايييه تعالي وانا اخبرك بكل شيء



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



وقف سيارتهم امام القاعه..نزل من السيار وضرب الباب وراه بكل قوته وهو يتكلم
بحقد السنين الي مرت وبطعم الفقر الي ذاقه وبحرمان الراحه الي فقدها : طيب ياسالم والله لاخرب عليك فرحتك
عمر وعيونها على الاضاءات : خلينا نقفل عليهم الكهرباء ونهبل فيهم
بسام : اصلن لو طفينا الكهرباء المولدات الاحتياطيه بتشتغل تلقائيا بس والله خساره كان تسلفنا كلاب جيرانا ودخلناها القاااعه
ضحك عمر : ذيك كلاب اليفه لشافت البنت حكت ظهرها في رجولها
جاء المحارس وقطع كلامهم : هلا بالشباب القدعان
بسام : هااااا كيف التصوير ان شاء الله مثل كل مره
الحارس : لاتخاف دنا جهزت كل حاقه وان شاء بتعقبك
يسام وهو يكلم عمر : احلا مافي اولاد عمي انهم يسو شكاتهم بقاعه محمد بس ياليتهم لو يسوا الزواج بعد
عمر وياشر على بسام : تعال شوف سيارة سالم والله كاشخ شوف العز كل يوم سياره كانه يملك اكبر معارض بالسعوديه
انقهر بسام من حلاله الي حارمه سالم و حاول يفتح سيارته وانقهر انها مقفله رمى الشنطه على الكبوت : طيب ياسالم اذا ماحرقت قلبك ماكون بسام
انتبه عمر ان بسام مشغول بسيارة سالم لف لحارس واستوفقه : اسمع ابي نسختين من التصوير نسخه لي ونسخه لبسام وياويلك بسام يعرف
هـز الحارس راسه بالموافقه وباع دينه وامانته بدارهم معدوده



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




جالس بينهم بكبرياء وهو يلعب بطرف السبحه وظهره ممتد بطوله على الكنب وعينه على الساعه ينتظر وقت دخوووله لف عليه محمد وهمس بصوت ضاحك : يارجال اثقل فشلتنا كل شوي تناظر بالساعه
ضربه سالم بالسبحه وناظره بازدراء : ياثقل دمك
مسح يده محمد وبصوت مكتوم : ياشينك لحبيت تقول ولد توه مفطوم عن صدر امه
عصب سالم وبانت حمرة عيونه : محمد انطم ولا تندم
جاء عامر ومعه نادر وسلموا على سالم وباركوا له
عامر : مبروك ياولدي عمي
سالم بابتسامه : الله يبارك فيك وعقبالك
عامر: بالوقت الحااالي ما ظن بس دعواتك
جلس عامر ونادر جنب محمد من الجهه الثانية
ثوووواني والجوال يتصل .ناظر سالم بالجوال واستغرب الرقم الغريب وطنشه ورجعه بجيبه اتصل ولمره الثانيه قفله كان متوتر وماعنده وقت يرد ولما حس بالازعاج رفع الخط
وبضيق رد : الــو
بسام بصوت ساخر: شخبارك ياعريس
سالم بشك من نبرة الصوت : مين
بسام : افا ماعرفتني وهذا واحنا اولاد عم وتربينا سوى
شهق سالم بصوت حاقد: بسام يامال الفقر ان شاء خير وش تبي
بسام : الفقر ان شاء ياكلك مثل مااكلني وعلى فكره لاتنافخ ترا احلام عندي اذا تبي سلامتها خلك متحرم معي
قام سالم مفزوع بين نظرات الكل وطلع برا وشي بداخله هوى بالقاع : كذاب حركاتك قديمه وسخه زي وجهك
بسام بشماته وصوت متشبع فيه الحقد : اذا ما انت مصدق اطلع وشوف شنطتها على سيااارتك ولو اعرف ان بنت عمي بالجمال هذا ماتركتها لك بس وش نسوي كل شيء قسمه ونصيب
قفل سالم الخط بوجهه لطلع لشارع بسرعه وقف بدون حركه وكل شيء فيه تيبس وتصلب لاقي شنطة احلام على كبوت السياره اخذ الوال بيدين مرتجفه و اتصل علي احلام وطار عقله لما شاف جوالها مقفل جن جنونه وصار يمشى بالشارع بدون عقل وهو يتصل على بسام ومستعد يضحي بالغالي والرخيص من اجل احلام دق الجوال توقف قلبه لحظات لما شاف رقم احلام يتصل بك وبسرعه رد: هـلا أحلام
بسام بنذاله : شفت اني اخاف الله و ما اكذب عليك اصلن الي يكذب ربي يحطه بالنار
صرخ سالم بصوت عالي وتهيا لنفسه انه شوي ويصيح: وش تبي باحلام يالكلب
بسام : لا لا لا ماهقيتها منك ياولد عمي تسبني وحرمتك بحمايتي
قاطعه سالم ونار تاكل بجسمه وحاول يتكلم بهدوء : انا مستعد ادفع الي تبيه بس اترك احلام بحالها
بسام برود : خمسين الالف وكاش بعد
سالم : خلاص دقائق واجهز لك المبلغ بس احلام مالها دخل تراها بنت عمك ومن عرضك والي يمسها يمسك
بسام بضحكة عااااليه : لاهونت ابي مائة الالف ماطلبت غالي ولا هذي احلام دلوعتك وهي صغيره ومعك نص ساعه ماشفت المبلغ احلام الليله بزفها لنفسي
صرخ سالم ونار اكتوت بجسمه : تخسا يالكلب
قفل بسام الخط بوجهه وهو صار يصرخ بالشارع مثل المجنون .. وين يروح البنوك الحين مقفله والصرفات ماتسحب الا خمس الالف والباقي غير يمر اربعه وعشرين ساعه ناظر بالساعه وين يجيب له المبلغ والحقير محدد له وقت ماكان عنده عقل يفكر
دخل القاعة نادى محمد وسحبه معه برا
محمد بحيره وعبس بوجهه: خير وش صاير
سالم : هات صرافتك وروح جيب صرافه عيال عمي الشاعر واسحب لي الي تقدر
محمد : سالم عسى ماشر
سالم بجله وعينه على الساعه : ماهو ماهو قته ومشى وماهو عارف وين يروح اخذ صرافه ابوه عمه ابو ياسر ولد عمه ياسر ومازن ولد عمته..
طلع و ركب السياره وقف عند كذا صرافه سحب الي يقدر عليه وبعدها حرك لصرافه ثانيه وهو يسوق بسرعه عاليه مـر على عجل عند واحد من اصحابه وسحب منه عشر الالف تذكر ذهب امه ..واخذ كل ذهبها وبقرار نفسه انه راح يعوضها كل الي يهمه احلام تسلم
وقف سيارته عند باب القاعه لما قدر يجمع المبلغ وثواني وسيارن محمد وراه
فتح محمد باب السياره ورمى عليه الفلوس : هذي خمس واربعين الالف مني ومن عيال عمي الشاعر بس خير وش صاير
اخذ سالم منه الفلوس وطنشه وحرك السياره بعد ماسكر الباب بكل قوته تحت ذهول محمد وقف بعيد على زاويه من الزوايا القاعه واتصل على رقم بسام بيد مرتجفه وتكلم بهلع : جهزت لك المبلغ وين اشوفك
بسام بابتسامه : ثواني واكوووون عند القاعه
نزل راسه على الدركسون ماهو متخيل ان احد يلمس احلام يضرها ان احلام تندس بدون ذنب ويمكن ذنبها ان سالم زوجها دقائق بطية مـرت لمح نور سيارة بسام
غمض عيونها بحقد ونزل من السياره بثقل وسحب الفلوس معه مد الظرف ولما حس بالخوف : وين احلام
سحب بسام الظرف وضحك بصوووت عالي : ههههههه ياحليك انت من جدك اخطف احلام بكبرها اول مره اكتشف نقاصة عقلك ولا متاثر بافلام لهدرجه وصح مبروك عليك احلاموه ياعاشق الغبر ترا مدري وين ارضها..وركب السياره وفر هاربا
عصب سالم واقسم بين نفسه ان احلام لصار لها شيء غير يذبح بسام
ركب السياره بحالة جنون ودخل من البوابه وضرب بوري ويده بالجوال يتصل على مرام
ردت مرام بابتسامه : هلا سالم
سالم بصوت محروق ومعصب : بسرعه انقلعي البسي عباتك وتعالي بمجلس العريس
مرام بخوف :وين بنروح
عصب وصرخ بحده : يلا انتظرك
شافها جااايه وهي تسكر بعباتها وتلف الثمه حول وجهها فتح باب السياره : يللا اركبي
مرام وعيونها على سالم : سالم وش صاير وش فيه
طنشها وبسرعه حرك السياره وطلع من البوابه : احلام في أي مشغل
مرام : مشغل الــ ليش
سالم ويده ماسكه بالدركسون بكل قوته : الحين تنزلي وتناديها لو ماخلصت المهم تجي فاهمه
مرام بخوف وعيونها على الطريق : خلاص
دقائق وقفت سيارة سالم ونزلت مرام ولحظات عدها سالم مثل الدهر جت مرام ومعها وحده عرفها من اول نظره انها احلام تنفس بقوة وارخى جسمه على المرتبه براحه نبظات قلبه رجعت لوضعها الطبيعي
احلام بخجل وهي تجلس وصوتها هامس لدرجه مايسمع : السلام عليكم
رفع سالم المرايا وبصوت هادي : وعليكم السلام ..احلام وين شنطتك وجوالك
احلام بتوتر وهي تفرك بيدها بقوة وخافت تقوله عن بسام : انسرقت
ابتسم براحه وحرك السياره واقسم غير يبربي بسام على حرقته لقلبه
طووول الطريق ساكتين الا صوت انفاس سالم الحاده وهمسات مرام واحلام الخافته دخلت السياره من البوابه الكبيره
نزلت مرام : احلام يللا
سالم : ادخلي انا انزل احلام
فتح باب السياره مسك يدها وغصب عنه نزلت دمعه صغيره من طرف عينه اختفت لمعتها مع كثافه رموشه: هاتي يدك
احلام باحراج وتكلمت بهمس وخجل : مشكور انا انزل بروحي
مارد عليها سالم ومسكها مع يدها ودخلوا قسم استقبال العروس يبي يطمن عليها ويتاكد انها بخير بعد ماقدر بسام يستغفله ويخرب عليه فرحته
ناظرته احلام بنظره خاطفه وابتسمت من اعماق قلبها لما شافته متغير كثير بالثوب وبشرت مفتحه كثير عن اول وكانه شاب بداية العشرينات
رفع عينه لها لما شاف نظرتها الخاطفه وقرب منها وهمس بصوت هادي : مبروك
نزلت احلام راسها :الله يبارك فيك
ابتسم سالم لما شافها لسه مافكت عباتها : ماتبي تفك غطوتك وتريحي نفسك من هالعباية
بلعت ريقها بخوف وبعدها عظت على شفائفها لما تذكرت فستانها العاري ولا قدرت ترد عليه
قرب منها لدرجه حست انفاسه تحرقها وهي بدورها تراجعت خطوات بسيطه
مسكها مع اكتافها وفك لثمتها وتاملها لحظات بذهول و بحركه سريعه باسها على خدها وطلع قبل مايشوف ردة فعلها
استوقفته عزيزة بعد ماشافت انبهار سالم باحلام وبحسد اكل قلبها نادته بصوت واطي : ساااااالم
تظايق من صوتها و ماكان له نفس يشوفها نفسيته تعبانه.. وقف بوسط الصاله وناظر بالمكان : انت ماتفهمي اقولك انسيني ولا تخلني افهمك بطريقتي الخاصة كيف تنسيني
عصبت عزيزة وبنفاخ : لا تهددني انت ناسي ان مستقبلك بيدي
انقهر سالم وتلون وجهه بالغيظ: قسم بالله لو بيوم فتحت فمك المصير الي راح الاقيه بتلاقيه وانت تعرفي مين سالم ولاتنسين انك انت الي اظطرتيني العب بالنار
عزيزة : ما اهو انا الي اتهدد ومافي شيء يثبت كلامك ياولد عمي
سالم بشموخ وقف بوجهها : ونادر ناسيته
عزيزة باستحقار وضحكة بصوت عالي : هههههه نادر مجنون والمجنون مرفوع عنه القلم
ناظرها بحقاره وهو تعبان ومنهار من الداخل وماراح يدخل معها مشادات هو بغنى عنها طنشها وكمل طريقه واول مره يحس اعداءه كثير


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جاااالسه بينهم وهي مصدومه وماهي متوقعه ان هذي هي فتون اخت وسن وبنت اخو بسام الحين عرفت ايش سـر العلاقه بينهم بس كلام مرام حيرها كيف بسام مايعرف عنهم شيء وهن مايعرفن عن عمهن وهي شافته عند وسن زفرت بضيق وهي ابدا ماهي مستوعبه الكلام ابتسمت بفرحه لما لمحت مرام واماني قاموا يرقصوا وتركوها مع فتون
لعبت اسيل بطرف المفرش وبعدها رفعت عينها : يعني انت بنت سعيد ولد عم احلام
هـزت فتون راسها : ايووووه
اسيل ببراءه وعفويه حاولت ترسمها على وجهها بصعوبه: يابختك باحلام ومرام تراهن ينحطن على الجرح ويبرا بس صح انت ماعندك اخوات
فتون بغصه : الا عندي
اسيل باستدراج : وينها ما اشوفها
دمعت عيونها ولفت وجهها : مارضت تحضر ان شاء تشوفيها قريب
ابسمت اسيل بلؤم : وش رايك ترقصي معي
فتون : ما احب ارقص واصلن انا ما اعرف
اسيل : براحتك
ولفت وجهها ورجعت تناظر بالرقص وعلى وجهه ابتسامه غامضة مستحيل تفرط بوسن مستحيل تخبر احد عنها .. راح تحافظ عليها لين ما تاخذ حقها وبعدها بتخبر اهلها عنها ...لاقت الشيء الي تكسر بسام فيه وتمسكه بيده الي توجعه فكرة بافكار سخيفه وهي تتكلم مع نفسها .. " امممم اوقع بينهم واخليهم يحبوا بعض اممممم لا مايصلح ..اخلي عمر يحبها وبسام يكشفها اممم لا ابي شيء كبير" زفرت لما عجزت تلاقي حل والي مستغربته ومحيرها اكثر ان بسام من اصحاب الملايين وش صار له وليه الفقر واضح عليه حمدت ربها ماعاد تحتاج لديانا طول ماعندها وسن وقامت وطلعت على الطاوله واخذت شالها وربطت على خسرها ورقصت وهالمره بفرحه عمرها ماحست فيها ولعبت بجسمها بخفه وهي تتمنى انها طير من فرحتها




*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جالس قريب من عمه ابو ياسر وعمه ابو سالم يسمع سوالفهم وضحكاتهم وهو متضايق وحظوره واجب ولازم يوديه وكل تفكيره بشروق الي لها يومين ما اعاد صار يشوفها او يسمع صوتها ..ولا يقدر يسأل احد عنها يكشف نفسه اكثر من كذا
قرب منه نادر وهمس له : عامر وش بلاك من يوم ماجيت وانت بس سرحان
تنهد عامر بصوت موجوع وعبس بوجهه : انت الي وش بلاك من ذاك اليوم وانت ماتكلمني وماكني اخوك
تضايق نادر: انت عارف انت وش سويت ولو واحد مكاني قاطعه شهور ماهو ايام
عامر بندم وضح من صوته : ياخي غلطه وامسحها بوجهي
نادر : عامر كل شيء ولا العرض البنت تقدر تسامحك وتنغاظ عن أي شيء الا عرضها هو راس مالها
تضايق عامر من تصرفاته المتهوره : والله مدري وش بلاي احيانا اعصب وما اقدر املك نفسي وبعدها اندم على طووول
نادر : بس هذا ماهو حل بكره كيف بتعيش مع زوجتك وتربي اولادك على هالطريقه
عامر: وين الزوجه الي تحبني وترضي كبرائي انا قبل ما احب زوجتي الي افكر ارتبط فيها ابيها تحبني قبل ما احبها تهتم فين قبل ما اهتم فيها وهي من تبادرني بالحب وتحسسني برجولتي وتكوووو
قاطعها نادر بحده وصوته ارتفع : عامر انت دائما تحب تاخذ وعمرك ما اشوفك تعطي حتى بالحب تحب تاخذه دائما الانانيه واضحه بافعالك تتوقع لـو تزوجة أي وحده ومشوار الحب لسه ما انبني بحياتكم تتوقع حياتكم تستمر ولا تنتظر الحب مع السنين
ابتسم عامر و اول مره يحس انه يقدر يقدر يتكلم عن الحب يقدر يعبر : تدري اول مره اكتشف ان الحب ممتع عشان كذا ابي اتمتع بزوجتي ولا راح ازواج الا الي احبها
ابتسم نادر وصغر من حدة عيونه : على فكره مايحتاج تخبرني مين هي الي تحبها لانه واضح بعيونك والكل ملاحظ عليك
قام عامر مفزوع وناظر بنادر بشك ومايدري ليش ارتبك وتوتر و خاف ان نادر يواجهه انه يحب شروق عبس بوجهه وطلع برا القاعه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



دخلت من القاعه وهي لابسه هادي جدا فستان اسود ساده ماسك على جسمها وبارز أنوثتها ومفتوح من جنبها فتحه متوسطه.. وبوسط خسرها شرائط على شكل حزام باللون الاحمر ومتده بطول الفستان.. ماكان عندها وقت انها تتفن بنفسها او حتى تتكلف بمكياجها وشعرها فاكته بطوووله دخلت القاعه تحت انظار الكل وصوت الدقاقها فجر اذانها لمحت غروب من بعيد واشرت لها بيدها شافتها غروب وقفه واستأذنت من البنات وطلعت لروعه
سحبتها روعه وهي تتكلم : تعااالي وين شفتيه
غروب: لحظة بخبرك السالفه ...و توسطت الطاولات وقفت عند مرام : لو سمحتي مرام ممكن جوالك
ابتسمت مرام بتودد : تفضلي
اخذته وطلعن برا القاعه تحت استغراب روعه : مـد الجوال ماهو هذا فارس
وافتحي المجلد كله صور خاصه فيه
فتحت روعه فمها وجحظت بعيونها : والله هذا فارس شلون وصلها صورها وش علاقتها فيه
غروب : مدري وتراها تعرف عنه كل شيء
روعه : طيب روحي ناديها
طلعت غروب ونادت مرام من حبها لفتون الي حستها قريبه لها وسحبت وطلعن بر القاعه
ابتسمت مرام بطيبه : هـلا روعه
سفهتها روعه ورفعت الجوال بيدها : شلون وصلت لك صور اخوي
بلعت مرام ريقها وبخوووف وعيونها مصدومه : فااارس اخوك
روعه : اييييه اخوي ..اخوي قوووولي وش تبي فيه وليش جوالك مليان صورره
شهقت مرام وتراجعت على وراء والصدمه شتتها بكامل ولا هي قادر تربط الكلام بعضه : فارس ..حارة الشقاء ..ناصر ولد عمي
ضربتها روعه كف على وجهه : اييييه فارس اخوي قاتل ولد عمك ناصر وصرخت بصوت عال وهي منهاره وتتكلم بصوت عالي وتنافخ من القهر : قووولي لي وجاب صورة اخوي عندك انت انسانه حقيره سافله ماراح تكوني افضل من بنت عمك لهدرجه تبي تنتقمي منا لهدرجه يهمك ولد عمك الميت وتلاحقي فارس بكل مكان ايش غرضك وايش تستفيدي
بكت مرام بصدمه ليش كل الي تحبهم مجرمين بالاول بسام وكيف كان يستغل ضعفها ويسرق منها كل شيء.. والحين فارس الي كل يوم تروح المنتزه بس عشان تكحل عيونه فيه واخرتها طلع هو قاتل ولد عمها
اما فتون كانت مصدومة ما توقعت ان فارس له اهل فارس قاتل والي قتله ولد عم ابوها
تابعت المشهد اسيل من بعيد ولما شافت شكل مرام المنهار تقدمت بكبرياء : هي انت وش شايفه نفسك جالسه تنافخي على البنت وتضربيها كانها شغاله عند ابوك
دفتها روعه عن وجهها : انت مالك دخل يالحقيره الكلام بيني وبينها فاهمه
عصبت اسيل ومسكتها مع يدها بقوة : اذا مفتخره باخوانك تراهم حثاله والمفروض دسي راسك بين رجولك من بلاويهم ومدت الجوال : طالعي صورة عمر كيف حاظن بنت بكل فخر ولا مستحي من نفسه والمفروض اخوانك ماتفتخري فيهم ..
شهقت روعه من منظر عمر المقزز ماتخيلت ان عمر الهادي والمسالم .. عمر الي كان ينضرب فيه المثل بهدوء واخلاقه محتظن عاهر وصوره الكل يتناقلها
ابتسمت اسيل براحه لما شافت انهيار روعه واخذت مرام معها وشيء بداخله انتعش واثلج بفرحه غريبه
بقت فتون وعيونها لسه ماهي مستوعبه الي شافته والي سمعته لحظات كل شيء حلو تبخر منها صحاها صريخ روعه وهي تصيح :وانت ان شاء بتقولي بندر كان قذر مثلهم وله سوابق بالبنات مثل فارس وعمر
ناظرتها فتون بعيون امتلت بدموع وبلعت ريقها وانفاسه صارت تتقطع همسة وكررت كلمتها ودموعها ماكفت : فارس حقير .. اخوك حقير .. تعرفي وش معنى اخوك حقير .. كان بيتزوجني ويضيع عمري معه كان يضنني ضائعه مثله ويسهل عليه يضحك علي الله لا يسامحه على كذبه علينا
قاطعتها روعه ودمعت عيون وتغيرت نبرة صوتها : انقلعي عن وجهي انقلعي
مسكتها غروب بيدها وطلعتها معها بحديقة القاعه وصدماتها اليوم كانت كفيله انها تقضي على قلبها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



صحت من النوم وشافت الساعه الحاديه عشرا مشت خطوات متراقصه على السرميك وبروده نزلت تحت السرير دور شبشبها قفزت على السجاد بعد ما برودة الارض اوجعتها تكلمت بضيق : اف مافي غيرها روعه ما خذه شبشبي
ناظرت بصورتها المنعكسه على المرايا وبرقبتها المليانه خدوش واكتافها فيها ضربات محمره واطرافها ازرق داكن شفت سرير روعه فاضي وغروب
خافت من الظلمه نادت روعه وقرات الورقه المكتوبه على التسريحه " انا رايحه الشبكه" مزعتها ورمتها على الارض بضيق فتحت الشباك شافت سياره سامر طلعت من الوابه والحارس قفل الباب وراه
فكرت خطرت بالها قفزت بسرعه ونست برودة الارض لبست عبايتها بعدها رمتها ولبست عبائه على الكتف ولف طرحتها وبطرفها تلثمت ناظرت بنفسها باستحقار وبعدها فكت الطرحه وحطتها على اكتافها لأطواري وخوف دخول احد مفاجىء وطلعت بالحوش و هبت نسمات براده ورعشت بجسمها
نادت الشغاله بصوت مبحوح : هي انت فيه احد في البيت
الشغاله : لاماما كله فيه روح
دخلت من باب المطبخ طلبت الطباخه تعدا لها شيء ساخن على بال ما تنهي مهمتها
ناظرت بالصاله الكبيره والاثاث موزع بشكل امريكي والفخامه ميزة المكان ابتسمت بفكره الي مرت بالها انها هي تكون صاحبة هالبيت طلعت على الدرج وهي تركض وبعدها وقفت بوسط الصاله وتذكرت غرفة عامر لما كان ينطنط هي روعه على سرير
فتحتها بسرعه وناظرت باثها المرتب ولما تخيلت شكل عامر حست بالاشمئزاز والغثيان
قفلتها بسرعه ودخلت على الممر الطويل تدور غرفة عزيزة فتحتها وانقهرت انها مسكرتها وشكت ان بغرفتها اشياء مهمه لانها ماتطلع الا وهي قافلتها

\
\
\

كان وقف عند الملحق لحظات وهي تذكر الساعه الي دخل فيها عند شروق وكيف بثواني قلبت عقله ونظره وحده منها ضيعته.. تنهدت بقوة وتذكر الكتاب الي كان يقراه " صراع من اجل الحب " وضحك مين كان يصدق انه بيوم راح يحب .. ولما يحب يحب بنت حمود و اخت بندر وبنت عم فارس ..حس بالبرود يجتاحه ودخل الفله وهو يجر نفسه قدامه بثقل طلع على الدرج



\
\
\

حست شروق بخطوات على الدرج وبسرعه لفت وجهها بطرحتها ومشت بعجله وهي ترفع عباتها لاتتعثر فيها شهقت بقوة لما شافت عامر قدامه وضرب ابوها لسع بجسمها وتوسلاتها وصريخها كل تذكرتها ومن الخوف دمعت عيونها وحست ان عامر ما راح يرحمها

\
\
\
كل شيء توقعه الا وانه يشوفها الا ان عينه تقع بعينها بعد الي سواه فيها حاول يتراجع وينزل الدرج ولا كانه لمحها بس هيهات لعامر يبن انكساره غمض عينه وفتحها اكثر من مره نادها بدون وعي ومايدري ليش نادها ولا ايش يبي فيها وشوفتها قلبت موازينه : شروق ..شروق
صوته صحاها من صدمته تمنت ان ربها اعطاها شوي من قوة روعه وجراتها عشان ترد عليه وتعرف تاخذ حقها منه بلعت ريقها وحاولت تسعف نفسها وبعدها خطرت بالها فكره وضحكت بخبث وحاولت تبعد الخوف والتوتر عن كلامها لفت عليه ببرود كبرود الصقيع : اشفيك نادر جالسه اعدل غطوتي
عبس عامر بوجهه معقوله ما عرفته معقوله ماتفرق بينه وبين اخوه ابتسم على فكرتها وبلحظة قرر ينتحل شخصية نادر تكلم وعيونه تاكل مقاطع جسمها والشيطان ارسل سهامه: وش مطلعك فوق
حست بالنار تلسعها من نظرته المتفحصه نظرته لها غريبه مستحيل احد يصدقها لو قالت انها نظرة عامر نظره محب تحس بنظراته وبكلامه وبتوتره بس لو قالت لروعه اكيد بتضحك عليها اكيد بتسخر من كلامها ومستحيل احد يصدقها ابتسمت وحاولت تشغل نفسها عن نظراته : كنت ادور عليك غروب تتصل عليك وماترد واتصلت تقول تعال روحها
ابتسم عامر لما حس بنبرة صوتها وهي تكلمه بكل عفويه : طيب ماكان الوقت بدري
شروق حمدت ربها ان عامر غبي وان الكذبه مشت عليه وتشجعت : لا هي تعبانه ومالها خلق تجلس خاصه بعد الحركة الوسخه الي سواها اخوك الحقير
قطب عامر وجهه وناظرها بضيق : مين تقصدي
شروق وحاولت تظهر البرود وهي تنطق اسمه : هو فيه غيره عامر مع احترامي لاخوك هو انسان حقير واطي جزمه مدري كيف ربي موفقه بحياته وهو ظالم الي حوله
انقهر عامر من تهجمها عليه وحاول يظبط اعصابه ويهدي نفسه وهي يتعوذ من الشيطان الرجيم : ليش كل هالكرهه لعامر
شروق بابتسامة منتصر ان الي بقلبها كله طلعته على عامر : وليش اكرهه انسان تافه حتى ما افكر اني اعبره بحياتي واستخسر اني اضيع عليه وقتي حتى لو كانت مشاعر الكرهه استحقره فيه
غمض عامر عيونه لحظات وضحك بين نفسه باستخفاف لما ظن ان زوجته بالمستقبل هي من تحبه وهي من تبادله بالمشاعر حس بالغباء لما فكر بشروق وضيع وقته بالفكير فيها وهي حتى الكرهه متخسره تضيعه فيه ومهمشته بحياتها : طيب انا وش دخلني وصلي هالكلام لعامر
شروق بنظرة قويه : مايهمني انه يوصله او مايوصله شخص ظلمني وظلم اخواني وعمره مافكر بعقله قبل مايظلم دائما بنظر نفسه هو الصح والكل غلط
كسر عامر نظراتها القويه وتنهد بضيق : هو معترف انه ظلمك بس اخوانك لازم ياخذوا جزاءه
شروق وصوتها اختنق وذكرى بندر احزنتها : اخير اعترف انه ظلمني بعد وش بعد ماحرمني دراستي وحرمني ان ارفع راسي بين الناس او احط عيوني بابوي ..
عامر بصوت عاشق متعذب بحرمان : بس يمكن ظلمه لك معه حق وحده نائمه برا بيت اهلها يومين ونازله مع رجال اكيد هو بيزعل
قاطعته بشده وعينها لاول مره تلتقى بعينه : وباي حق يزعل زوجته ولا اخته ولا شيء ثاني انا ما اعرفه
توتر عامر من نظرتها الغريبه ونبرة التحدي بصوتها : مدري اسأليه هـو
شروق وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : مايهمني اسأله لانه مثل ماظلمني ظلم اخواني ومثل مافكر بظلمه لي ماراح يفكر في ظلم اخواني دائما الغضب معمي بصيرته. هو مستحيل يفكر حتى لو يفكر بيكون تفكيره متاخر وقته ماراح ينفعه تفكيره.
رفع عامر حاجبه وباستفسار محير : وش قصدك
شروق وزفرت بضيق وبعدها كحكت بصوت ماهو واضح من قوة عطر عامر المركزة : لو يحقق على ان اخواني مظلومين ماهم ظالمين وانه يحقق عشان يبرئهم ماهو يدينهم وان فيه طرف اخر قاتل وقتها صدقني ماراح ياخذ منه وقت وكل شيء راح يظهر
سكت عامر ثواني اول مره احد يوجهه كلام مثل كذا هو دائما ضد عيال حمود ليش مافكر بيوم انهم مظلومين انهم مالهم يد بمقتل ناصر وفيه يدا ثانيه .. ادله كثيره اثبتت براتهم وهو ولا بيوم فكر يحل القضيه بحل ايجابي.. الغضب اعمى بصيرته .. ابتسم وانشق ثغره عن ابتسامة فقدها سنين على الفكره المفاجئه الي خطرت باله : ولو وصلت هذا الكلام لعامر وعامر لو بيوم كان فرج اخوانك على يده ايش بتكافئه
رفعت شروق نظرتها ولما حست بعيونه تاكلها نزلت نظراتها وابتسمت مسايره :اممممم ماعندها شيء تعطيه الا انها اذا قدرت بيوم انه احتاج لها ماراح تقصر عليه بشيء ....ونزلت من عنده وهي تدعي ربها ان عامر يكون فرج اخوانها على يده وقتها بتكون عند كلمتها واذا احتاجها مستحيل تخيبه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


دخلت نوف الغرفه بهدوء وابتسمت لما شافته قدامه جالس يتصور مع اخته احلام غطت عيونه باناملها الصغيره : حزر انا مين
ابتسم على حركتها الي ماتغيرها ومسك يدها وسحبها عن عينه : ومن بتكوني يعني اكيد نوووف
نوف بدلع: وش رايك ...ودارت قدامه برشاقه وخفه : حلووووه
تكلم ياسر باعجاب وصورتها واتهزاز جسمها قدامه وتره : قمر والقمر تنازل عن ليلته وتركها لك
ضحكت بنعومه وبعدها ضحكتها وضحت : ياقلبي يايسور فرحنتي واحسك دائما تجاملني كثير
تأملها ثووواني وعيونه تلمع بلهفه وشوق وحب : وليش اجامل والله من جد انت قمر
مسكته نوف مع خسره واشرت لمصوره الي كانت تصور احلام : خذي لنا صوره
انتفض جسم ياسر وابتسم بصعوبه وناظرها بنظره غريبه
ابتسمت احلام ابتسامه غير واضحه وهزت راسها باستنكار على حركات نوف الماسخه
لفت المصوره عليهم: حط يدك على خسر البنت عشان تطلع الصوره احلى
فتح ياسر عيونه بكبرها ومستحيل يمسك خسرها.. مستحيل يطى النار برضاه
نوف : يللا ياسر خلينا نتصور
المصوره وتنافخ : يللا انا بقول ايش
عصب ياسر وحاول يخرج لنفسه مخرج: اقول لاتنفخي ويللا اطلعي برا عندي كلام مع اهلي خاص
عصبت نوف وضربت بالارض بقهر : ليش تطردها خلينا ناخذ صور
ياسر بهدوء عكس مشاعره المشتعله بداخله : بناخذ صور لنا خاصه بس ماهو الحين
انقهرت نوف منه وطلعت وهي زعلانه وضربت الباب وراها بكل قوته
احلام وتناظر بالباب : ليش زعلت نوف
ياسر بضيق وصوت متنفرز : دلووووعه واحيانا دلعها مايعجبني
احلام: معاااك حق وفيها جراءه ماشفتها على احد الله بيكون بعونك
رمى ياسر نفسه على الكنب : امنيه وحده اتمناها اني اشوف مستحيه خدودها متلونه بالحياء الله يهديها ماهي مقتنعه اني زوجها ماهو اخوها مازن وكل معاملتها مع مازن اشوفها معي مافي فرق ابدا وهذا الشيء يزعلني
احلام : والله لاتلومها ملكت عليها وهي بالمتوسطه ولكم الحين ثلاث سنين واكيد بتتعود على كذا خاااصه اني اشوفك اخجل منها
تضايق ياسر من خجله الواضح : والله ماهو بكيفي مهما حاولت مقدر وكمان حركاتها متساعدني اني اقرب منها أي خطوة
ابتسمت احلام لما تذكرت جراة سالم وتلونت خدوها بالحياء وبعدها لفت وجهها تنتظر وقت الزفه

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


بقسم الرجال ...جالسين سامر وسيف مع بعض وهم يتضاحكوا واصواتهم واضحه
دخل سلطان القاعه و تضايق كل ماشاف سامر الا يكون معه سيف حس ان سيف له علاقه بمقاطعه سامر له
لمحه سامر سلطان وبسرعه اعرض عنه
وسلطان حس بالضيق من نظرته وتشجع وجلس جنبه : شخبار سامر
ارتاع قلب سامر ونبضه صار سريع حاول يتمالك لايصرخ ويهرب قدام الناس من منظر سلطان المخوف
وسيف استغرب نظرات سلطات القويه وهو يفكر ماهو معقوله السحر اصاب سامر وما اصاب سلطان والي شكه نظرات سلطان القاتله حس بالقهر بس ما همه سلطان كثر ماهمه سامر
تثاوب سامر بشكل ملحوظ وموجة صداع دوخته : انا بخير وش جلسك عندي انت ما تفهم كم مره قلت لك ما ابي اشوف وجهك
انصدم سلطان من ردة فعل سامر وقام متضايق : فيك الخير ياسامر انا اريحك من وجهي
ضحك سيف على صدمة سلطان و حط رجل على رجل وباستفسار : الا صح ياسامر سلطان بيطلق وفاء
رفع حاجبه سامر وبغرابه : ماسمعتها الا منك وش فيها وفاء يحمد ربه سلطان انها رضت بواحد مثله
سيف : عااااد سلطان يقول انه ماهو مرتاح لها وشكله شاكي على اخته ليلى وليلى مخبره اخوي سالم وسالم يسألني
سامر وطلع سيجارة وشغلها ومص بضيق : مدري لاتسالني انا راسي مصدع وانت تصدعني زياده بسلوفك
سيف : افا ما اعاش من يصدعك تعال معي البيت اخلي اختي بسمه تسوي كاسه شاي من يدها يحبها قلبك
سامر وناظر بالساعة : ما كان الوقت متاخر واستحي من اهلك
سيف بالعكس اهلي كلهم يحبوك وخاصه امي دائما تدعي لك
يللا نلحق على بسام لاتنام وتفوت علينا كاسة الشاي من يدها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



في سيارة مازن وعلى الساعه الرابعه فجرا شافها ماشيه مع امها وابتسم لها وحرك المرايا الاماميه وركزه نظره على جسمها المغطى بالسواد
ركبت بالمرتبه الي وراء وامه ركبت جنبه..تكلم مازن بحقاره وحاول يلين صوته : السلام لله يافتون
فتون بنفاس مرهقه وامال محطمه ولمت يدها حول نفسها : رديت السلام بس كيف بتسمع وانت مشغل الاغاني بصوت عالي
قصر مازن صوت المسجل والتفت عليها : يرضيك كذا
انقهرت منه ومن قلة ادبه حتى من امه ماهو مستحي وطنشته ولا ردت عليه
التفت مازن امه ومن داخل منقهر من تطنيشها وهو يتوعد لها : يمه شفيها فتون ماترد لايكون احد مضايقها
ام مازن والتفت عليها وبحنان : فتون وش فيك متضايقه
غصب عنها تحشرج صوتها كل لحظه حلوه الا تنقتل وهي مهدها ولا يمديها تفرح فيها هزت راسها بمعنى لاء .. ولفت وجها لشباك تتامل الوحه الظبابيه الي حجبت عنها الصوره
ثواني وركبت نوف وهي تتذمر وتسب : اففففف ليش روحتنا بدري ومن متى حظرتك تحن علينا
مازن وحاول يهدي من نبرته المنفعله: لاياقلبي صعبه تروحن باخر الليل مع سواق
نوف وتنافخ: ومن متى صحيت على نفسك وصرت تهتم فينا ولا غرت من ياسر
عصب مازن انها فشتله وطنشها ولف على امه : وش رايك يمه نمر لنا على اقرب كوفي نشرب لنا شيء ساخن قبل مانروح البيت
لفت ام مازن على فتون : هاااا يافتون وش رايك
رفعت عيونها وشافته يناظر فيها بنظرات قذرة ولفت وجهها لشباك وبصوت متحدي : ماعليش ياعمتي بس تعبانه ومافي روح انزل معكم
ام مازن : خلاص يامازن وصلنا البيت كلنا تعبانين وانت اذا نفسك تروح تشرب لك شيء ساخن خذا معك نوف
مازن بضيق : عاااادي نعوضها يوم ثاني ..وحرك سيارته وبداخله ينفخ غيض و يتوعد لها بقسوة


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله

\
\
\

دخلوا فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرودفارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه


ولنودع الخريف .. وننتظر الربيع

انتظروني وانا انتظركم

..بلا الم

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 30-11-08, 11:25 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






الـجـزء الســابع عـشرا

صراعات واعترافات

جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله

\
\
\

دخل فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرود فارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه
ثوووواني بطئية تبعتها دقائق ثقيله مرت بينهم وكل واحد معرض عن الثاني بندر بدمعته الي تبعتها دمعات وفارس بشهقاته المكتومه الي اهتزاز جسمه فضحته
تكلم احمد بابتسامة اخفتها ظلام الليل : فارس بندر بتبقوا ليلكم كذا
كلمات احمد صحتهم من سباتهم العميق ومن عشر السنين الي فرقتهم عن بعض ومن ناصر الي عذبهم بحياته وموته ..تقدم فارس ومد يده على كتف بندر وتكلم بصوت مهجور من سنين : بـنـدر
لف بندر عليه و بشهقات خفيفة ما قدر يخفيها ناظر بفارس بعتاب السنين الي مضت ..بعتاب والايام والشهور والسنين الي راحت ..بعتاب الوحدة والضياع والتشتت الي قضوه بعيد عن اهلهم
شتت فارس نظرات وأرسلها لفراغ وبعدها تكلم بنظرات فيها.. التضحية .. الوفاء .. الاخوة .. الايثار ..معاني كثره سطرها اللقاء وبحشرجة مخنوقه : سامحني يا بندر .. وضمة بقوة على صدره بعناق حميم واخوي نادر وجوده
شد بندر يديه على ظهر فااارس وهو يتحسس ظهره ويأن عشر السنين الي ضاعت من عمره ..ويان اخوه الي بلحظة تفرقوا عن بعضهم والبعد ما زادهم لبعض الا شوق وحب وفارس انين بندر ما زاده الااهتزاز واختناق..وحب وايثار.. واحظانهم اختلطت فيه دموعهم وقلوبهم اتحدت فيها نبضاتهم والانفاس امتزجت بحب وتنفسوا بنفس واحد عبيرة التضحية لسراب
تسللت دمعه على خد احمد وهو يشوف العناق الحميم والعميق بينهم وقف بينهم وتكلم بصوت متحشرج : فارس بندر خلاص ما صارت كل هذا وقت لسلام...وحاول يعدل صوته بمرح : والله كانكم حريم وانتم تتصايحون
تفرقوا عن بعضهم ومسحوا دموعهم بقسوة وتمنوا وقتها يمسحوا السنين الي راحت .. والعذاب الي ذاقوه.. والمراره الي تجرعوها ..مشوا لقدام واختفى القمر ليلتها ليعلن بزوغ فجر و حياة جديدة لابطالنا



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



بحارة الشقاء ..وبأخر الليل دخل البيت وهو يضحك وسعاده وهميه تهيا انها ترفرف حوله .. وتنعش قلبه ..شاااف بسمه جااااايه من الشبكة وطالعه ناعمه وفاتنه وشعرها الأسود متناثر حول وجها بنعومة ورافعه كذا خصله بف ومنزله منها كيري ناظرها بإعجاب ممزوج باستفسار محير : ويـن كنـتي
التفت بسمه لوراء و بخوف وهي تشوف نظرات سيف : كنت بملكة احلام أخت أماني
سيف ومال فمه باستخفاف: اهاااا وهالزين كله وين مخبته لو كنت كل يوم تروحي الزوجات بهذا المنظر اظمن لك انك ماطولي وتتزوجي قريب
عبست بسمة وجهها وكلام سيف اشعرها بأنوثتها وجمالها : بنظرك انت ياخوي تشوفني حلوه بس بنظر غيري اكيد بكون عاديه
تضايق سيف من كلام بسمه وباستفزاز : على فكره انت ماضيعك غير هالتحطيم ومقارنة نفسك بينك وبنات عمي لو بيوم تكبيري هالعقليه وتسمعي كلام اخوك بتكوني افضل منهن
ناظرت بسمة نفسها بالمرايا وبعدها ناظرت بسيف :مهو انا الي دائما اقارن نفسي بنات عمي انتم الي تقارنوا لين ماعششتوا بداخلي انهم افضل مني بكل شيء واحسن مني ومهما سويت مستحيل اوصل مستواهم
انقهر سيف من كلامها وهو معترف ان كلامها صحيح دخل المطبخ وتركها بدون ما يرد عليها ونادها بصوت خشن : بسمه
لحقته بسمة وهي تتذمر : خير وش تبي ابي اروح اغير ملابسي
ناظرها بمكر وفكرة دنيئة خطرت باله : قبل ماتغيري ملابسك روحي المجلس وجيبي لي الدخان تلاقيه على الكنب
طلعت بسمة من المطبخ وقفت وناظرت بنفسها على مرايا المدخل وابتسمت باعجاب وكلام سيف زادها ثقه بنفسها
دخلت المجلس وما انتبهت لجالس ويناظر فيها اول مادخلت
اخذت بسمة الدخان وطلعت بهدوء مثل مادخلت بهدوء وقبل ماتوصل لباب سمعت صوت نحنحه ولفت بصدمة تبعتها شهقه لما شافت سامر يناظر فيها بكل اريحـة وعيونه حادة وفيها لمعة غريبة شدتها
رمت الدخان بهلع وبسرعة البرق هربت
اما سامر انحرج وبنفس الوقت استغرب ان سيف عنده اخت غير متزوجه وحلووه عكس اخوانها.. تذكر شهقتها وعيونها المصدومة وبلحظة تذكر لمى ونظرتها الخائفه وتوسعت ابتسامته وغرق باحلامة السعيدة معها


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



تاملت السماء من فتحت الشباك الصغيره وكيف تجمعت الغيوم في السماء وتعانقت بالافق ثم تسربت وتفرقت عن بعض بهدوء لتسطع اشعة الشمس الدافئة ..وتنشر عطاءها الدائم..انتظرت دقائق معدودة حتى ترتفع الشمس وبعدها صلت ركعتين بعد الفجر سنة الإشراق.. طوت سجادتها بفوضوية ورمتها بالصندوق وقامت وهي تجر جلالها معها .. تسرب لآذانها أصواتهم الكريهه لقلبها.. وناظرت بساعتها السابعة الا ربع..استغربت النشاط الي تسمعه وأصوات السيارات وهي طالعه ..تذكرت ان يوم الخميس معزومين على استراحة ابو ياسر كرهت ترابطهم وعلاقتهم القوي مع بعض
خطرت بالها فكره تعكر عليهم يومها وتخرب عليهم فرحتهم ..قامت مستعجله وركضت لشروق وهي ترفع جلال الصلاه لا تتعثر فيه
روعه بدفاشة وتصحي شروق بقوة : شروق .. شروق قومي يللا
تقلبت شروق بفراشها وتكلمت بنعاس والنوم غالبها : روعه اففف منك ابي انام
سحبت روعه الغطى ورمته بعيد : قووومي يللا بنطلع مع عزيزه على الاستراحه
قامت شروق مفزوعه وفركت عيونها من قوة اشعة الشمس المتخلله من فتحت الشباك الصغيره : انت مجنونه هذا الي ناقص بعد نروح معهم بعد الي سووووه بندر
تخلل الحقد بقلبها اكثر ونطت على السرير بحركة مفاجئة : وهذا الي ابي اسويه والله لاخذ حقي من سامر وعامر والضرب الي ضربوه لي مايروح على الفاضي وماهي روعه الي تنضرب وتسكت ومنها اشوف مرام واسألها عن فارس
سحبت شروق الغطى ورمت نفسها على المخده : يانقاصة عقلك هالحين هالكفين بقلبك ومانستيهن كيف لو انت بمكاني واخذتني الي اخذته صدق من قال اهل العقول براحه
روعه بضيق واشرت بيدها على وجهه شروق بحقد : ماهو روعه الي تنسى والله لاخذ حقي منهم ولاعكر عليهم يومهم واخليهم يتحسفوا انه بيوم حرمونا من امي واخواني
ابتسمت شروق وناظرتها بنظره متفحصة وتلمح تغيرات وجهها : اشوف بندر لما يزعلك ويضربك ماتاخذي حقك وتنسى بسرعه وترجعوا مثل اول واحسن
تنهد روعه لما خطر بالها اخر لقاءهن ببندر : بندر غير حتى لو زعلني وضربني اعرفه ما يسوي شيء يضرني وبعدين شفتي وحده تحقد على اخوها
قاطعتها شروق وقامت وهي تتكلم : لو سمحتي بندر ولد عمك ماهو اخوك متى تفهمي و اكيد بندر غير والله محد عرفك غير بندر
انقهرت روعه انها دائما بالها يروح لاشياء تكرها لما تتكلم عنها شروق : وش قصدك
شروق ببتسامة باردة : سلامتك ياحبيبة قلبي
ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت ولازال بعض القطرات المويا تلمع بوجهها : وش تبي اسوي تــرا انا خدامتك ورهن اشارتك
سحبتها روعه معها : انت بس تعالي معي وانا اعلمك
طلعن مع بعض وعلى طريقهن صحن غروب


\
\
\


في الكراج الخلفي للبيت ..حجب الشمس براحته وحط الشماغ على كتفه والتفت لعامر بضيق : اففف ياخي غصب اروح معكم تعبان ومحد حاس في
عامر وفاتح الكبوت يتأكد من زيت السيارة : اص ولا كلمه عمي يزعل لو ماحظرت وبعدين انت من متى ماتحظر خبري فيك سباق على هالتجمعات
ضغط سامر على راسه بقوة من الصداع الي اذاه وحرمه النوم : هذا اول لما كنت مرتاح البال الحين مافيني روح اطلع ياخي اعتذر منه وقول سامر تعبان ومانام
عامر ناظر باخوة نظرة متفحصة : وش فيك ياسامر تغيرت كثير
تحشرج صوت سامر ودخل سياره عامر ورمى نفسه على المرتبه ومافيه روح يسوق واعطى سيارته السواق ومستحيل احد يصدقة لو قال الي يحسه
استغرب عامر تغير اخوه المفاجئ وتنهد وحاول يغير مزاجة رفع عينه يتاكد من نادر انه نزل ولاء وشهق وعيونه برزت بقوة لما شافها جاااايه وعبائتها ترفرف قدامها
شروق وتلتفت يمين وشمال : انتم وين رايحين
سفها عامر بحركة مقصودة يختبر ردة فعلها واطل سامر راسه من السياره
و ناظرها باحتقار : وش دخلك لتكوني زوجتي على غفله
شروق باستخفاف : وع عليتني على الصباح لو اني فاطره تلاقيني استفرغت قدامك ...ولفت لروعه الي وقف عند سيارة ابوها
روعه باستفسار: عمي وين رايح
حمود : معزومين على استراحه ابو ياسر
روعه ببراءة وتحط كفيها فوق بعض : افا ياعمي وتروح وانت ماخبرتنا على الاقل اعطينا خبر وبعدينا كيف يجيك قلب وانت تتركنا كذا في البيت بروحنا
عزيزة بقهر وتكلم بنفاخ : وخير ياطير انتم طول عمركم عايشات بروحكن وش غير الحين
قاطع حمود كلام عزيزة : اذا تبوا ترحوا يللا
عزيزة بعبوس وتتكلم بضيق : وش لهن يروحن وبعدين السياره ماتكفى انا ماخذه الشغالات واغراضي كثيرة
ابتسمت روعه بنذالة : لا انا ابي اركب مع وفاء مقدر استغنى عنها .. قالتها وهي عينه على وفاء الراكبه بسيارة عامر

\
\
\

ابتسم لما شافها جااااايه وفتح باب السياره ونزل وركز يده على الباب ونادها بصوت هادي : غروب .. غروب
ابتسمت غروب وقربت من سياره وبصوت ناعم : صباح الخير
نادر بصوت عذب يحركه الحب : صباح الورد والياسمين .. وينك اتصل عليك من امس ماتردي
غروب بخجل وانحرجت تقول ان اخواتها اغلب وقتها يمنعنها تكلم بالجوال :
كنت نائمة وحاطة الجوال على الصامت تبي شيء
نادر : سلامتك بس كنت ابيك تروحي معنا الاستراحة
وركب بالسيارة وفتح الباب الامامي : يللا اركبي معي انا اوصلك
غروب بخجل : لا يانادر انا بركب مع ابووي
نزل من سيارته وسحبها بخفة ولف من الجهة الثانية : شكل الطيب ماينفع معك يللا اركبي ولا اشيك قدام اخواتك واخواني
انحرجت غروب وركبت قدام ولف نادر وركب سيارته
قرب منها نادر وبصوت هامس : اشتقت لك
لفت عليه غروب وبعيون محبة : تشتاق لك الجنة
حرك سيارته نادر وانطلق فيها طووول الطريق ساكتين محد يتكلم
غروب طول الوقت عيونها على نادر تعشق بجنون.. ماتخيل انها بيوم تبعد عنه وبحركة لا اراديه وهي سرحانه حطت يدها على كتف نادر
خفف نادر السرعة وابتسم ومسك يدها وباسه بخفه: وش فيك غروب
انحرجت من حركتها وبضحكة خفيفه : امممم اسفه بس كنت سرحان وما انتبهت على نفسي
وقف السيارة على جنب لما طلع من الرياض وناظر بعيونها وتنهد بصوت عالي و تبادلوا النظرات وقتها واجتمع الحب واخرست كل اللغات وبقت لغة العين بقت تخاطب المحبين: غروب احبك وانت كل دنيتي ومهما يصير ياليتك ماتتخلي عني وتوعديني انك ماتفارقيني
فتحت عيونها بخوف وتكلمت بغرابه : ناااادر وش هالكلام مستحيل اتخلى عنك ..مستحيل اعيش بدونك
نادر بتنهيده أتعبته لما خرجت وحاول يغير الجو بابتسامتة الهادئة : وش رايك نغير ونطلع انا وياك الشرقيه على البحر وبلاش هالاستراحة
خافت غروب لما شافت نظرة الخبث بعيونه وبلعت ريقها : لا يا نادر وش تبي الناس تقول عنا وبعدين الاستراحة قريبة والشرقيه مشوار طووويل
نادر ومال عليها وطالع بعيونها : وش عليك بالناس انت زوجتي وعاااادي لو نطلع انا وياك البحر ولا تخااافي الحين الساعة سبع وان شاء نوصل عشره وبعد المغرب نرجع
غروب : لاينادر والله اخواتي راح يزعلن وماني ناقصة مشاااكل
طنشها نادر واخذ جووواله واتصل على حمود يستأذن لغروب
الي مكان عنده أي مانع وغير طريقه لشرقيه




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




في سيارة عامر .. يسوق ببطى وهو مبسوط وفرحان وبلحظة يتمنى الدنيا توقف ويعيش حياته معها على طوووول .. مزيج من المشاعر اختلطت عليه بين فرحه لـ دهشه لـ غرابة وحيرة لـ برود مصنوع عكس النار المشتعله داخله والقلب النابض بحبها
وسامر متمد على بكامل جسمه ومنزل المرتبه على ركب وفاء وهي تمسح على شعره.. وشروق متوسطة وفاء وروعه
شغل سامر الأغاني بأعلى صوت ورجع اسند جسمه على المرتبه
روعه بضيق : استغفر الله ياخي حط لنا على شيء زين ترا احنا بايام فضيله
والذنوب مضاعفه فيها
شروق باستهبال : هي انت قصر الحين يقلون عندنا زفـة ولا وش رايك نزف اختك وابوي زفة ماحصلتش
روعه وتمد يدها لشروق: حلوه كفك ..بس عاد عزيزة دفشه لو عمي ضحك وبانت سنونة المسوسة اعطته كف تعدل ضحكته
لف عليهن سامر وباستحقار: انتم وش بلاكن مستخفات ترا راسي مصدع وماني ناقص ثقالة دمكن
روعه ببرود : واذا راسك مصدع وش دخلني ولا ان شاء حاسبني وزارة الصحة
رفعت شروق نظرتها و شافت عامر يطالع فيها ومن يوم ماركبت السيارة ونظرتها مانزلت عنها وكل مارفعت عينها تلاقى عينها بعينه غمضت عيونها وحاولت تششت نظراتها الي مجرد ماتشوفها توترها وتحس بكرهه لنظراته الي تحسسها بأنوثتها
اما عامر كان مستمتع بكلامها بحروفها يدقق بكل حركة تسويها بكل نفس.. ولما كانت عيون شروق تلتقى بعيونه ماكان يكسر نظرته كان يتمادى بنظرته ولا يهتم بردة فعلها
فتحت روعه شنطتها وطلعت علبة الكلوركس بالحجم الصغير واخذت مناديل وصارت ترش من الكلوركس على القزاز وتمسح
استغربت وفاء من حركته وطالع فيهن بذهول : روعه انت وش تسوي
روعه ومالت فمها باستحقار : انظف وش اسوووي يعني
ثووواني وانتشرت الريحة بالسيارة
التفت سامر وبصدمة : انت وش جابه معك يا مجنونه
روعه ببراءة تصنعها : سؤال غبي نابع من شخص اغبى منه غير اخووه الي جنبة ..وش شام كلوركس اعقم يدي والاشياء الي المسها ترا الأمراض منشرة بكل مكان والواحد يخاف يموت وهو ماعنده اعمال صالحة تشفع له باخرته عاد تدرون ان الموت ياتي فجاة والقبر صندوق العمل
كح سامر كحات متتابعه : تستهبلي حظرتك واشر لعامر افتح الشبابيك خلي الريحه تطلع ..الله ياخذكن من بنات ويريحنا منكن
شروق وتاشر بيدها عند وجهه : يووو ليش فتحتوا الشبابيك الحين البعوض يدخل علينا
وفتحت شنطتها وطلعت فليت ورشت في الجو وهي تتكلم : اعوذ بالله البعوض هالايام كثران و صاير مثل مصاصين الدماء عاد من زود هالدم الله يخلف على الصحة
سحب عامر فرمل بقوة وقف سيارته والتفت لشروق بعصبيه : مجنونه ترشي فليت وش شايفتنا عندك حشرات
زفرت شروق بدلع : يوووو سوري مانتبهت لكم بس شفت بعوضه ياكبره جت قدام وقلت بذبحها
وفاء بكحة قويه : كيف بستحمل من كلوركس لـ فليت
سامر وراسه داخ من قوة الريحه: انتم من جدكم بنات صاحيات ولا مجنونات وكح بقوة حرك السياره : خلينا نوصل بسرعه ونقلعهن عن وجهينا
روعه بتامر وحطت يدها فوق بعض وبصوت حاااد : جوعانه وقفوا عند اقرب محطه ابي اشتري لي شيء
التفت لها سامر : فاتحين لك مجاعه
شروق ببرود : عادي اعتبروها صدقة تر الصدقة هالايام مستحبه ومضاعفه
تظايق عامر من تصرفاتهن المجنونة والي فاهمهن انها مقصوده وقف عامر عند محطة نزلت روعه وشروق في البقالة
شروق وهي ماااشية : وع مدري الماصله لـمى وش شايفه بسامر عشان تحبه حبتها القرداده يارب
ناظرتها روعه بنظرة تجهل معناها شروق لاول مره : والله انت الصادقه مدري وش اعجب بعض الناس في بعض الناس وكيف ياكلها بنظراته وهي مسويه نفسها ماتشوف وكل شوي تناظر فيه
ارتبكة شروق وناظرتها بشك : وش قصدك
روعه وهي تركب السيارة : سلامتك يا قلبي
ركب عامر و وفاء السياره ومـد كوب كابتشينوا لسامر : خذا صحصح
سامر بتعب واشر بيده : لا ما ابي مشكور عامر
عامر ورفع حاجبه : خذه وين اروح فيه
سامر بستخفاف : تصدق فيه على الكلاب الي ورانا
روعه بعصبية : مين تقصد
لف عليها سامر بحقد : كلمتك انا ولا الي على راسه بطحه يتحسس عليها
عامر بضيق : سامر خلاص صاير مثل الحرمه .. طنشهن بيتعبنك لو لاحقتهن
همسة روعة باذن شروق وابتسمن على الفكرة الجديدة الي خطرت بالهن وبعدها تكلمت روعه برود : اذا ماتبوا الكابتشينوا فاعطونياه
لف سامر على عامر : ماقلت لك تصدق على الكلاب
طنشنه باردتهن ومـد عامر الكوب توقع ان روعه تاخذه بما انه هي الطالبه بس الي صدمه لما مدت شروق يدها وبحركة غير مقصودة مسكت اصابعه بدل ماتمسك اطراف الكوب لسعته برودة اصابعها عكس حرارة يديه وانتفض بقوة وناظر فيها نظرة حارقة وغامظة .. حاولت شروق تخفى ارتباكها وحرجها من حركتها الغير مقصودة واخذت الكوب ومدته لروعه وحاولت ترجع لطبيعتها
ابتسمت روعه لما حست بحرارة الكباتشينوا وتذكرت حرارة الكف الي ضربها سامر بدون رحمة
تقدمت بجسمها قدام ولما حست نفسها قريبه لهدف صرخت بقوة وتظاهرت بحرارة الكوب وكبته كله على كتف سامر
صرخ سامر بتوجع وحرارة الكباتشينوا نفضت كامل جسمه وهو يتراقص من قوة الحرقـة والالـم
صاحت وفاء : سامر فيك شيء
وقف عامر السياره فجأة والتفت على سامر بخوف : عسى ما نحرقت كتفك
عصب سامر ولف على شروق ومسكها مع يدها بقوة وهزها بشدة وبنظره هي من كبت الكابتشينوا : ياقليلة الادب ياحقيره اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون سامر
صرخ عامر بصوت عالي والغيرة فضحته وسحب يد سامر ودفها بعيد : كل شيء اسكت فيه الا شروق ما ارضى عليها شئ فاهم
المكان هادي وكلمات عامر تردد صداها بقوة في المكان الكل التفت لعامر من كلمته الغريبة وبعيون متفاجئة لعيون مصدومه لعيون مستغربه كلها تصوبت له انتبه عامر لكلمته و غمض عيونه بقهر وهروب من نظراتهم المصوبه لها وبالاخص نظرة شروق ضرب الدركسون بقهر انه فضح نفسه وحرك السيارة باسرع سرعة ومنتظر أي شيء من شروق يظهر عكس كلامه دقائق بطية وصلو الاستراحة نزل عامر وضرب باب السيارة وراه بقوة...ولحقه سامر وهو ينااادي : عامر عاااامر
وقف عامر وما استدار ظهره : نعم وش تبي
شده سامر مع كتفه ولفه على وجهه بقوة : صدقني لو بيوم تفكر ترتبط بشروق لاخر عهدي فيك ومشى قدامه وهو ينافخ ويسب
ناظره عامر بنظرة عاجزة انه يوضح لسامر كلمته وبالأخير دخل إحدى الغرف و رمى نفسه على السرير بثقل وغطى وجهه بشماغه ونام



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




دخلن روعه وشروق وفاء من البوابة وكل وحده بداخلها استفسار محتاره تلاقي جوابه
لفت روعه على شروق وناظرت فيها بغرابة .. وشروق حاولت تتهرب من نظراتها والسؤال الي تقاومه روعه وهي عارفه صيغته
لمحتها من بعيد مرام وبتوتر التفت على اماني : طالعي روعه اول مره تحظر اكيد بتسألني عن اخوها
اماني بملل من تصرفات مرام : طيب وش بلاك متوتره وخايفه طنشي وكانك ماتعرفيها
مرام بصوت مخنوق :والله ماتوقعت ان فارس هو الي قاتل ناصر والله لو تشوفيه كيف مطنش البنات والبنات منهبلات عليه.. وهزت راسها بقوة : والله ماصدق ان فارس قاتل ناصر ولد عمي
عصبت اماني ولف عليها : انت مجنونة متى تبطلي احلامك الي تضيعك
مسكة مرام جوالها وناظرت بصورت فارس وبالم : طالعي شكله طالعي هذا فارس طلع قاتل واخو روعه..شوفي الدنيا كيف صغره ولما نلتقي شوفي لقاءنا كيف مصعبه
اماني وزفرت من كثر ماتعيد وتكرر على مرام : انسي يابنت الناس وبعدين تستاهلي انت الي جبتي لنفسك ياما نصحتك وحذرتك انك تتعلقي بالسراب وانت الي مارضيتي وجريتي نفسك لغلط
مرام وشوي وتصيح : خلاص خلاص كلكم تتشمتوا في كلكم تحطون اللوم علي والله غصب عني هذا قلبي المتهور الي لما يجي يحب يحب غلط



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




بعد الاشراق بساعات ..جالسين مع بعضهم جلسة وديه يتخلله بعض من عبق الماضي وذكرياته الا الحظات الفراق كل واحد يحاول يتهرب من السؤال وبلحظة لقاءهم قرروا ينسوه للحظات ويعيشوا بنقاء خلال هالايام
غطى احمد وجهه بالبطانية برجاء والنوم غالبه : ياناس ابي انام من امس وانتم راجيني بسوليفكم الي ماتخلص
ضحك فارس ورفع البطانية: يارجال صحصح ماخبري فيك كسووول
دخل بندر وكشر بوجهه : ماصحي احمد
فارس : لا شكل النوم اليوم متسلط عليه
رفع بندر البطانية وصرخ بصوت عالي : احمد قـم مافي نوم عندي
عصب احمد وقام وهو ينافخ ويحك بجسمه : ابي انام انتم ماتفهموا ارحموني لي ايام ما انام زين الناااس
دخـل ام بندر بصنية الفطور وبحناانه المعهود : حرام عليكم خلووه ينام تعبان
قام احمد من نومه وحب راسه خالته : الله يسعدك ياخاله عقلي عيالك والله تعبان والنوم من يوم ماسافرت انحرمت منه
ناظر بندر بالساعه : فارس الوقت بدري خلينا نفطر ونطلع انا وياك نتفقد المزرعه
اخذ فارس البالطوا ولبسه : يللا
ماشين مع بعضهم كان بندر ياشر لمستقبل ويرسم احلامه بعيد.. وياشر على هذا ويبني احلام على هذاك .. وفارس متضايق من احلام بندر الي ماتنتهي
ابتسم بندر واشر لبعيد : شوف هناك فلتك وجنبها فلتي
تنهد فارس تنهيده أقوى من اللي قبل وقال وهو يرفع عيونه اللي تجمعت فيها الدموع للسماء : وانت مخطط وضامن عمرك
لف بندر عليه بعيون قوية وصلبه ابت تنكسر : ايش قصدك
فارس ما قدر مهما معه من قوه وشجاعة يواجه نظرات بندر القويةوالصلبة وتنهد بنفس متضايق : انت فاهم قصدي
زفر بندر بضيق وجلس على الارض : تقصد قضية ناصر
جلس فارس جنبه وحاول يركز نظراته لفراغ : ايييه بندر انا تعبت من الهرب ابي اعيش حياتي براحة ابي مشي يالشارع بدون مالتفت على وراء ابي اكون حر بكل افعالي وتصرفاتي
بندر بغرابه وناظرة بحيرة : وانا مثلك تعبت وابي اعيش والوحدة ضايقتني
ناظروا بعض باستفهمات كثيرة .. وتكلم فارس بتقطيب: وش قصدك
تنفس بندر بقووة وحاول يحمع اكبر قدر من شجاعته : انا ماقتلت ناصر
فارس وتكلم بعجلة وكانه يسابق الريح : ولا انا اقتلته والتفت له بصدمة وعيونة برزت من شدة المفاجئة : وسكينك وش جااابها وليش هربت اذا ماهو انت القاتل
بندر : سكيني تهاوشنا انا وناصر وسحبها مني وشكله كان بيتهمني بالي راح يتضارب وهو اياه وليش هربت توقعتك انت القاتل ومارضيت اعيش حياااتي براااحة وانت محروم منها
قام فارس وبدهشة وعقله ماهو مصدق كلام بندر الي يفرض نفسه بداخله بقوة : اذا انت هارب تظني انا القاتل وانا هارب وكلن كنا نضحي لسراب.. كلنا نضحي ونخسر اعمارنا لفراغ ..ضيعنا اعمارنا بدون فائدة لو بوقتها كل منا اعترف بالحقيقه ماكان هذا حالنا
بندر بصوت موجوع: فارس لاتعاتبني وش ذنبي لما اختفى وانصدم لما تكون انت القاتل اذا انت سويت نفس طريقتي وجااااي تعتبني بعد هالسنين
فارس بقهر وجهه امتلى بغيض: بس انا غصب عني اشوف سكينك وتبيني ما اشك..وقاااطع كلامه بطريقه مفاجئة : خلينا نسى المااااضي وكفااااية ضياااااع





الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




وقت القيلولة وبعد الغداء انقسموا الرجال لقسمين قسم فضل النوم وقسم فضل السباااحة .. وهو اختار انه يقضي وقته بعيد عنهم ..طلع من قسم الرجال ودخل ساااحة الفاصلة بينهم وبين الحريم وهو مشتاااق لها من يوم
ما ملك عليها وماشافها الا يوم الشبكة وبعدها ترفض تطلع له .. ولما يكلمها طووول وقته سااااكته ولا يسمع الا صوت انفاسها..ماتوقع احلام خجوله لهدرجة..تذكر مرام واتصل عليها بسرعة
ردت مرام بابتسامتها الهااادئة : هـلا سالم
سالم بمزاج رايق : هلا فيك وين انتم
مرام : في المسبح جالسات نسبح انا واحلام
زاد العاب بفهمه وبل شفائفه وبلع ريقه : طيب بدخل وياااويلك لـو احلام عرفت
مرام بصدمة تبعتها شهقه : سالم الله يخليك لاتفضحني والله غير تزعل احلام وتقلب الدنيا فوق راسي
طنش سالم كلامها وسكـر سالم الجوال وابتسم لما توقع ردة فعلها وهو يتكلم بصوت مسموع: طيب يا أحلام اذا مانسيتك هالحياء ماكون سالم وقف على المرايا تاكد من شكله وابتسم لنفسه باعجات
نزل الشماغ والطاقيه ولبس الكاب على الثوب ولبس جاكيته و حط النظارة الشمسية على عيونه تنحنح وهو يمشي وقلبه فرحان وقف عند قسم المسبح وشااافه مقفل دق الباب بهدوء
فتحت مرام الباب بخوف : سااالم وش جااابك
سالم بحـدة : فيه احـد غيرك وغير احلام
مرام : لا مافي احد .. وبرجاء واضح وتوسل : سالم الله يخليك احلام والله غير تزعل
طنشها سالم وبعدها عن طريقه ..وشااافها داخل المسبح وشعرها مبلول ومتناثر على وجهها وجسمها مغطية زرقة المويا المتحدة مع زرقة السماء نادى احلام بصوت عاشق وحنون : احلام اطلعي تعالي سلمي علي
رفعت احلام راسها وبعدت خصل شعرها عن عينها وشهقت بقوة لما شافت سالم قدامها واقف بطولة وبرجولته الي تاسرها داخلت راسها بالمويا وصارت تسبح بشكل عشوائي وتضرب بالمويا تفرغ قهرها الواضح من مرام وبلحظتها تمنت انها تغرق ولا يشوفها سالم بملابس السباحة
سالم بضحكة عااالية من ردة فعلها و غمز بعيونة بخبث : احلام ترا لو ماطلعتي لدخل واطلعك بنفسي
زاد معدل النبض بقلب احلام وجسمها معاد فيه طاقة يسبح وغاصت بالمويا اكثر وهي مره دخل راسها بالمويا ومرة ترفعه تجمع لها اكبر قدر من النفس
ابتسم على حركاتها وبنفس الوقت انقهر منها ومن خجلها الي مستعده تذبح نفسها ولا تطلع من المويا : طيب يا احلام راح اردها لك بيوووم
وطلع وهو يجر وراه اذيال الخيبه
رفعت احلام وجهها وهي تشرق بالويا وكحت بقووة ولما تاكدت من خروجه طلعت بسرعه ودخلت المروش تروشت وغيرت ملابسها وطلعت وجهه منفخ ومعصبه وتتكلم وتسب بصووت عالي : الحقير الحيوان ليش يدخل علينا ومين سمح له
ضحكة مرام بصوت عالي : هههههه ليش معصبه ماصار شيء كان بيدخل وانت ماقصرتي فيه
احلام ودموعها نزلت : والله اخوك بارد ماسخ مجنون كان بيدخل علي بملابس السباحه.. ياااويل حااالي لو قفز بالمويا والله وقتها بمووت




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




دخـل سلطان البيت متضايق .. فقدانه لسامر واضح من تصرفاته واخلاقة المتغيرة ..ومزاجة المتعكر رمى نفسه على الكنب بدون مايسلم واخذ الريموت يقلب بالقنوات وهو بين فترة وفترة يزفر بضيق .. قفل التلفزيزن ورمى الريموت واخذ الجريدة وتصفح فيها
قامت ليلى واعطت ولدها لينا وجلست جنبه وباستفسار خائف : سلطان وش بلاك
رفع سلطان نظرة ورجع نظرة على الجريدة : مافيني شيء بس طفشان فيها شيء
ليلى ورفعت حاجبها : غريبه تطفش وسامر موجود
تنهد سلطان من ذكر سامر وخنقته العبرة : لا معزوم وانا مالي نفس اروح
جلست لينا مقابلته : اذا طفشان تزوج وريح رأسك
ابتسم سلطان ورمى الجريدة و عدل من جلسته : قريب ان شاء الله انا عن نفسي مليت من العزوبيه وابي استقر
قاااامت لمى وهي مبسوطه وباااست خد سلطان بقوة : احلف اخيرا فرجت وفاء بتشرف عندنا
سلطان ويمسح خده بقووة :الله يعين زوجك على بوساتك..و ان شاء الله بتغثينا ترا وفاء هادية وماهي مرجوجه مثلك ومثل بنات خالتي
ليلى وترفع حاجبها : اشوفك صـرت تمدح بوفاء اخيرا اقتنعت فيها
سلطان بضيق ولف وجهه عليها : اصلا وفاء ما اخذتها الا وانا مقتنع فيها صح اني قاسي معها بس هي قلبها طيب وبسرعة تسامح .... ونفخ صدره بضحكة : اخوك بنظرة يضيع علوم البنت
لمى وتذكرت شيء وقفزت عند رجول سلطان وصارت تمسح فيها وتفرك فيهن: الله يخليك خلينا نروح الاستراحة وفاء عازمتني وبنات خالتي هناك
قطب سلطان ملامحه : لا عيب وش يقلون عنا
لمى وتقسم وبرجاء: والله اني معزومه وبعدين حرام شروق روعه طفشانات واتصلن علي وهن ينتظرني
سلطان بانزعاج من حنتها واصرارها : يلا دقائق لو ما اشوفك جاهزه لغير راي




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




وقفت على البحر والأمواج تلعب تحت رجولها والهواء يلعب بشعرها...وهي تتامل الغروب المقرون باسمها دائهما شافت نادر يسبح و يلوح بيده من بعيد وهو يضحك لها مشت على الموج وبللت رجولها وقفت قريب من نادر وضحكت بنعووومة : يللا نادر الشمس غابت
طلع نادر من البحر برمودا السباااحة وصدرة مكشوف ورجوله مليانه طين انحرجت غروب وجهها تلون بالاحمرار ولفت وجهها بسرعة وضحك نادر عليها بصوت عالي
نادر بلؤم : غروب طالعي في وش بلاك لافه وجهه بعيد
مشت غروب بعيد عنه والاحمرار كل مالها يزيد بوجهها والأكسجين يضيق عليها ولما طلعت درج الشاليه تكلمت وهي تناظر بالبحر : يللا غير ملابسك وخلينا نرجع الوقت تاخر
ضحك نادر مغايضة ورفع عينها لها : مجنون ارجعك وارجع لعزوبيه بعد ماعشت احلى ساعات بعمري
شهقت غروب وجحظت عيونها وخافت من الشيء الي خطر بالها : نادر انت من جدك تتكلم
نادر بجمود وعبس بوجهه لها : اجل اكذب
عصبت غروب وتلون وجهها بقهر : والله ما اخليك تلمسني ودخلت غرفة التبديل وقفلت على نفسها بالمفتاح
ضحك نادر على حركتها ولحق وراها ودق الباب : افتحي يا غروب
غروب بخوف : اول اوعدني ترجعني مثل ما اخذتني
نادر وحاول يخفي ضحكته وبصرخة غضب مصنوعة : اقووول افتحي الباب ماراح اوعدك واحسن لك افتحي الباب برضاك
غروب وشوي تصيح وصوتها مخنوق : نادر ليش كذبت علي انا الغلطانة الي جيت معك وصدقت وعدك حرام عليك تسووي في كذا
نادر وحاول يظهر نبرة العصبية بصوووته : انا ما كذبت وبعدين ماراح اسوي شيء حرام انت زوجتي وحلالي و اذا مافتحت الباب بكسره ومحد بينفعك وقتها
فتحت غروب الباب ودموعها على خدها : ليش كذبت علي والله ماراح اسامحك طووول عمري
حس نادر بالخوف الي تسببه لها وتندم على دفاااشته معه وظمها بقووووة لصدره وهو يقول بصوت هامس : امزح معك يالمجنونة



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





قام سامر بعد صلاة المغرب ..والصلاة صار متهاون فيها كثير ونادر ما يصليها و يوم عن يوم تزيد حالته والضيق يعصر قلبه والصداع يفجر راسه ماله ام يرتمى بحظنها ويشكي لها همه ولا اب يحن عليه ويشرح له الي يحسه ولا اخو يشاركه بهمومه ..حس بالقهر والغيرة من عامر ونادر علاقتهم قوووية بعض عكسه وهو كان قاضي اغلب وقته مع سلطان كان له الاخ والاب والصديق ماكان محتاج لاحد بوجود سلطان
تنتحنح ودخل قسم الحريم من باب المطبخ يشرب له شيء يريحه من الصداع
سمع ضحكات وهمسات بنات و فتح الشباك وعرفها اول نظره حقد عليه ليش تضحك وهو تعبان ليش فرحانه وهـو متضايق هـو يحبها ولازم تحس بالي يحسه المفروض تشاركه همه وتحس باوجاعه ..وتداري الحب الي بينهم وصرخ بحقد وقلبه يعتصر : لمى زفت
فتحت لمى عيونها وناظرت بالبنات بقلة استيعاب وبعدها ناظرت بسامر الي واقف على الشباك ومشككة الكلام الي سااامعته ونااااسيه نفسها: تكلمني انا
سامر بضيق : ايوووه اكلمك انت وش جابك هنا مالك مكان عندنا ولا مثل اخوك ترمي نفسك على الناس
صرخت روعه مصدومة من كلامه الجارح : انت احترم نفسك يالحقير وقسم بالله لكلامك لوصله لسلطان عشان يعرف هو يصاحب مين
سامر بعصبيه حارقة : قلعتك انت وسلطان ...وسكـر الشباك بكل قوته
ناظرت لمى بسامر بصدمة قوووية وناظرت بالبنات وبسرعة خنقتها العبرة وطااحت دموعها وكتمت صياحها بيدها وطاحت بطولها وتتابعت شهقاتها وهي مصدومة وماهي مستوعبه كلام سامر لها واخذت جوالها وصارت تضغط على الرقم برجفه وهي تصيح بصوت محروق
شروق بحزن وتحاول تهدي فيها : خلاص لمى تستاهلي هذا هو الي تحبيه ياما نصحناك عنه بس انت عنيدة
لمى بشهقات قويه قطعت قلبها : خلاص ياشروق ماني ناااقصة كلامك ماهو وقت عتاب
روعه بصوت عالي : الا وقته شفتي سااامر على حقيقته ولا لسه فيك قلب يحب ويحن عليه
لمى بانهيار : بس بس حرام عليكم والله ماني جااالسة هنا
ودخلت غرفة الاستقبال ولبست عبائتها وطلعت تنتظر اخوها بـرا بعد ما اتصلت عليه
شافت سامر جالس بسيارته ولما انتبه لها حرك سياره ومشى كرهته على الوقت الي ضيعته.. على الحب الي استنزفته له ..على قلبها الغبي الي تعلق بالسراب.. تمنت ان الارض تنشق وتبلعها ولا يهينها سامر قدام روعه وشروق .. ولا يغلط عليها ويحقرها سكت اسنانها بقهر ودموعها غزيرة بلت وجهها
دقائق طويلة وقفت سيارة سلطان..وركبت بهدوء عكس فرحتها لما ركبت رايحة
سلطان بحيرة وناظر باخته بخوف : لمى صاير شيء وش فيك توني موصلك امداك تطفشي
ابتسمت وحاولت تصنع المرح : تهاوشنا انا وروعه وزعلت وكرهت الجلسة
حرك سلطان سيارته و بابتسامة : يالروعه متى تكبرون انتم واياها
وفجأة سحب فرمل وقف سيارته
خافت لمى وناظرت بسلطان : وش فيه
طنش سلطان سؤالها ونزل من السياره وقلبه يتراقص بخوف لما شاف سيارة سامر واقفه على الرصيف وبابها مفتوح ورامي نفسه على الرمل
مشى بخطوات ثقيلة و بداخله غصة ودمعة محبوسة على حال سامر المنقلب فجأة
فتحت سامر عينه بصعوبة وازاح حبات الرمل عن وجهه : سلطان
ابتسم له سلطان ونبرة حنونه : سامر وش بلاك تعبان متضايق
تلاشت صور مخيفه قدام سامر و تراجع على وراء وبعدها قام مفزوع واخذ الكاب ومفاتيحه وبيده الثانيه شد جسمها عليها وركب السياره ولما حس بالامان نزل الشباك وتكلم بكرهه فضيع مايعرف من وين مصدره : انت ماتفهم اقولك ما ابي اشوف وجهك ..ياخي خل عندك شوية كرامة وحـس على دمك ولا توريني وجهك
تضايق سلطان من كلامة وركب السيارة وسكر الباب وراه بكل قوته مهما حاول وتجاهل سامر لحظة شوفه ينسى كلامه القاسي وافعاله الجارحة
استغربت لمى حال اخوها وشكل سامر المفزوع : سلطان وش بلاه سامر
هـز راسه هو بذاته نفسه يلاقي جواب لسؤال تنهد بقوة واعتصر قلبه حزن وبلحظات تهيا لنفسه انه يصرخ ويصيح على الصداقه الي انتهت بيوم وليلة بدون سبب او مبرر




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





شتان بين النور والظلام بين الحق والباطل بين الحشمة والتبرج اسيل بعبأتنها الفاتنة وريحة عطرها الفائحة الي توقض الشباب الغافلين وسن بلباسها المحتشم والساتر ماشيات بالسوق اسيل بحياة غير مباليه وسعاده مزيفه تشوفها بنظرات الشباب عليها ..وسن بالحياة الي فتحت لها ابوابها
من بعد العصر وهن خارج السوق وحتى الساعة العاشرة والى الان ماخلصن اغراظهن.. وقفت اسيل واشرت لوسن على البس المعروض : وش رايك ناخذ هذا
تمعنت فيه وسن وهزت راسها : لا انا ما البس كذا
تضايقت أسيل منها وكملن طريقهن وقفن عند محل ثاني ودخلنه مع بعض
مدت اسيل برمودا سترتش : وش رايك
ناظرتها وسن بتعجب : البسها كذا
ضحكة اسيل على حالها واختارت لها بدى مورد وتنور فوق الركبه سادة
لا البسيها كذا واشرت على العرض
وسن بخجل واشرت بيدها على البتريا الي قدامها : اممم لا ابي البس هالتيور اكشخ
زمت اسيل شفائفها بضيق : يووووه منك العيد يبي له ملابس افخم وبعدين هالتيور موضته قديمة
وسن باقناع :خلاص براحتك
اشرت لشغالة تدفع الفلوس وتاخذ الاكياس .. وطلعن لمطعم
وسن وتناظر بالساعة :ما كأننا تأخرنا من اعصر واحنا برا البيت
اسيل زفرت بضيق : لا حقينا على البيت وبعدين عمتي بدور راحت لقريه عشان مدرستها والبيت فاضي ويجيب الهم خلينا نبسط ونستانس
نادت لجرسون واشرت لقائمة الي اخترتها وبعدها فتحت شنطتها وطلعت الصورة الي ماتفارقها
ناظرت بصورة بسام وبحقد وهي تكلم نفسها " طيب يابسام اذا ماعلمتك من تكون اسيل" وضحكة بصمت على مخططاته الشيطانية
ومدت الصورة لوسن : تدري عمري شفت هالرجال
وسن بابتسامة واخذت الصورة وبفرحة ماقدرت تخفيها : احلفي وين شفتيه خلينا نروح له
عبست اسيل وجهها : بس ماني متكده يمكن هو ولاء ...وقامت وجلست جنبها : اسمعي لازم نتفق قبل كل شيء اخاف بكره اذا لاقيتي قريبك انا اطيح فيها واندم
رفعت وسن حواجبها الاثنتين : وش قصدك مافهمت
اسيل بفحيح كالثعبان : الي اقصده انك تعهاديني ان الكلام الي يكون بينا سـر واني انا اكون وسـن وانت بتكوني فتون لان اكيد هالرجال يذكر ملامح اختك فتون وانت لاء
وسن بغرابة برزت عبونها باسستفسار محير : وش تقصدي بحركتك هذي وضحي مافهمت
اسيل : يعني ياحبيبة اسيل انا بكون وسن الي هي انت وانت بتكوني اختك فتون الضائعة لاتسألني ليش اسووي كل هذا لانه اكيد انا حريصه على مستقبلك واخاف عليك اكثر من نفسك.. وافرضي هالرجال مكان قريبكم وش يظمنك انه ماياذيك فهمت ليش اسوووي كذا
هـزت وسن راسها باقناع
واسيل مصت لها من العصير مصه طويله وهي تفكر بمخططها الشيطاني وكيف تلعب بسام وعمر مثل الورقه وبنفس الوقت مستحيل يضر بسام بنت اخوه الي هي اسيل وابتسمت ابتسامة جانبية







الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





في شقة بسام وعمر الساعة الرابعة وقبل الفجر بدقائق
لما تاكد من خروج بسام ركض وطلع الشريط من دولابه وهو يضحك بانتصار خبيث ..باااس الشريط وهو يرقص بفرحة ..ودخله بالفيديو وشغله وبدا يتابع بانسجام وعيونه على الرقص وتاكل باجسام البنات بلا خوف ولا استشعار لخالق الي ينزل في هذا الوقت ويناادي عبااادة
وبصورة سريعة مرت بقت عيونه مشدوده لاخـر وتكلم وهو يقوم بفزع : هذي روعه وهذي غروب رجع العرض على صورته وقف الشريط على صورتهن..تااامله دقااائق وهو مصدوم من شوفتهم تحرك الحنين بقلبه ونبض قلبه من جديد بحب الشقاء واهل الشقاء
دمعت عيونه لما تذكر امه اخواته اخوانه لما تذكر حارة الشقاء ..تحشرج صوته خلاص متى راح يتخلص من الحياة و يرجع عمر الطاهر عمر الصالح الي امه كانت تفتخر فيه قدام جاراتها ..عمر الي ماكان يرضى الا بالمركز الاول على فصله.. مهما ضحك وسولف وحاول ينسى اهله مستحيل يقدر وادنى موقف يحرك شوقه ويضعفه ..مهما كابر ..ومهما تجاهل يبقى بداخله قلب ينبض بحب اهله تساقطت دموعه مثل الشلال وانتفض جسمه ودفن راسه بحظنة وهي يبكى مثل الطفل الي فقد امه من سنين..تذكر لما ظربه ابووه لما الشرطة طوقت بيتهم لما انظربت امه وانهانت بسبت اخوانه لما تعذب وانحرم من حياته وكله بسبب اخووووانه
دخل بسام بهدوء وشهق بصوت عالي ورمى الاكياس وهو يصرخ بصوت عالي : عـمـر وش بلاك وش فيك
قام مفزوع لما تذكر الصور المعلقه وبسرعة البرق قفل الفيديو وسحب الشريط
بسام بريبه وعيونه على عمر والفيديو : خير وش صاير وليش قفلت الفيديو
عمر بعيون محمرة من الدموع وبصوت مخنوق: مالك دخـل ... ومشى عنه وتركه ..وقبل مايطلع تذكـر شيء ولف عليه فجأة : بسام وين الشريط شبكة ولد عمك سالم
تمعن بسام بوجهه وتكلم بغرابة : ليش
عمر بوجهه خاالي من التعبير : بدون ليش بسرعه اعطيني اياه
بسام بستخفاف : وصرت تتأمر بعد ياعمر
مسك عمر بقوة ودفة على الجدارن وبتهديد واضح ونيران الغيرة تشتعل بجوووفة : بسام اقسم بالله لو ما اعطيتني الشريط الي عندك ان نهايتك الليلة على يدي
بسام وخوفة تكووون عمته واضحة تكلم بثبات :تخسا اعطيك الشريط واعلى مابخيرك اركبه
زاد عمر الضغط بقوة على رقبة بسام لين ماحس ان بسااام اختنق وجهه صار احمر والنبظ بدا يضعف
رفسة بسام بضعف على بطنة لما حس بالموت يتلاشى قدامه : والله لو اكسر الشريط ما اعطيتك اياه
عمر و الدماء ترتتفع بوجهه زيادة وباعصاب محروقة: وهذا الي ابيه انك تكسره وقدامي ..وسحب يدها ولفها بقوة يللا قدامي كسر الشريط
مشى بسام بانقياد وحالة عمر الغريبة خلته يستسلم لكلامه






الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





تحت شجرة الرمان الي كان جالس عليها بندر قبل ايام ..جالسين مقابلين بعض والنقاش محتد بينهم واحيانا الصوت يرتفع وينخفض
احمد وقرب من ركب فارس :انت كلمها مايجوز روعه تضحك وتسولف مع بندر مهما كان بندر يبقى ولد عمها وغريب عنها
فارس وهز راسه : بس كلام بندر عادي وروعه من يوم ماطلعت على الدنيا وهي معتبره بندر مثل اخوها وبندر نفس الشيء حتى كلامه لما كان يتكلم عاااادي ومافيه شيء
احمد بضيق وصوت مايخلو من الغيرة : يووووه منك انت متاكد انك رجال كامل ماتغار وبعدين كيف بندر يجيبها تجلس عنده يومين بروحهم
كشر فارس بوجهه : احمد وش هالكلام
وقف بندر من بعيد يسمع كلامهم وناظر باحمد نظرة غريبه بس بعيده كل البعد على انها تكون كرهه ومشى لهم بوجهه جامد خاااالي من أي تعابير : وينكم امي ساعه تنادي عليكم العشاء جاهز
قام فارس وناظر بأحمد بمعنى قفل على الموضوع ومشوا مع بعضهم
وقف بندر وشافهم ماشين قدامه ونادى بصوت حاد : احـمـد
وقف احمد وحاول يصنع ابتسامة على شفائفه : هلا بندر
احتار بندر ايش يقول له ولا ايش يفهمه : هااااا لا سلامتك
وكملوا طريقهم واشياء غريبه انولدت بقلوبهم من لحظتها .. وانبنت بيهم اسوار متية من ساااعتها .. جلسوا على السفره بهدوء مميت
ام بندر وتمد الخبز قدامهم وعيونها على عيالها : كلو وش فيكم
فارس كشر بوجهه وناظر باحمد بجمود : مافي شيء يمه
قطع له بندر قطعة من الخبز وغرف بالصحن وهو شااارد وندمان انه تكلم وسولف بطيبه وحسن نية عن مواقفه مع روعه
ناظرته ام بندر بحنان وقلبه مقبوض من إشكالهم الهادئة : ياوليدي وش بلاك ساعة والخبز بالصحن
انحرج بندر وطلع الخبز الي من كثر وهو سرحان نساها وذابت
تكلم احمد بصوت غريب : الله ماخذ عقلك يتهنا فيه
رفع بندر عيونة بقوة .. ورنين الجوال قطع كلامه الي تزاحم على شفائفه
ناظر بالرقم وناظر باحمد وبابتسامة جهلوا معناها ردت بصوت رجولي اجش : هلا روعه
مسحت روعه دموعها وهي تتشاهق وتحاول تخفى نبرتها الحزينة : اهلين بندر شخبارك
بندر رفع عينه بتحدي لـ احمد : الحمد الله انا بخير شخبارك وشخبار شروق وغروب
روعه بصوت شاحب واهن : كلهم بخير ويسلموا عليك وتحشرج صوتها وخنقتها العبرة ومهما اظهرت قوتها تبقى ضعيفه بدون سند بدون رجال يحميها وغصب عنها بكت وصوت صياحها وصل لبندر
قام بندر مفزوع وقلبه انقبض وطلع برا البيت: روعه وش بلاك تصيحي
روعه وما قدر تستحمل وزادت حدة صياحها وشهقاتها قطعت قلب بندر : ليش اخذت امي عندك ..ليش حرمتنا ختى امي .. بندر لا تتركني هنا تعال خذني عند امي واوعدك اني ما اهرب مستعده اترك دراستي وكل شيء بس اكون عندك وعند امي
بندر بقلب مفجوع وبشدة : روعه احد غلط عليك احد اعتدى عليك
قاطعته روعه : كلهم يتجروا علينا كلهم يغلطوا علينا من تركتونا واحنا ندافع وندافع نبي ترتاح ونعيش حيانتا تحت حمايتكم ..رامينا عند ذياب وتقول احموا نفسكم بندر حرام عليك حس فينا وكفاية عذاب ..
انصدم بندر من كلامها وبخووف واضح لامسته روعه : خلاص ياروعه والله ماراح اترك هنا كلنا محتاجين لبعض ولاتخافي راح واجيبك هنا انت وشروق ومايفرقنا عن بعضنا الا الموت ...وابتسم بصعوبة وبمرح مغير الكلام بمزح خفيفه : بس توعديني انك ماتطردي العمال ولا ترميني بالبركة
ضحكت بفرح ونست الحزن والالم: اوعدك بس من الحين ماراح اطبخ لك
ضحك بندر على برائتها : خلاص بكره او بعده نتفق انا وياك على مكان وامرك
ابتسمت روعه ومسحت دموعها بكمها : مشكور بندر مشكور ياربي يخليك لي ولا يحرمني منك
ضحك بندر وراحة غريبة تسللت لقلبه دخل البيت وابتسامة واسعة على شفائفه وناظر فارس : روعه عندك لك مفاجئة
وما انتظر سؤالها واستفسارها ومـد الجوال لفارس
توسعت شفائفه فارس وبحنان ميزة نبرة صوته : شخبارك روعه
استغربت روعه الصوت وباستفسار مزعج : مـين
فارس بالدم الي يجري بعروقه وهمس بعتاب محب : ماعرفتيني ياروعه انا فارس اخوك
شهقت روعه لما استوعبت الاسم وقفلت الخط بوجهه تقائيا
استغرب فارس ردة فعلها وناظر ببندر باستفهام
اخذ بندر الجوال وتكلم ببرود عكس نظرات احمد الحارقة : يمكن زعلانه لاتخاف يوم يومين وترضى عليك
تكلم احمد باشبه بالتمكلك ونبرة الغيرة وضحت بصوته : تدري اني لو ملكة على روعه اول شيء اسويه اني امنعها تكلمك
لف عليه بندر بصدمة وشيء بداخله ضاق واشكواك غرزت بقلبه رفع نظره باستفسار غريب : ليــش
ابتسم احمد ابتسامة باهته : كـذا زوجتي وحـر بتصرفاتها
تضايق بندر وتغيرت ملامحه وماهو متخيل ان روعه تصير أجنبية عنه اسند يده على ركبته وقام وحاول يرسم على يده ابتسامه خفيفه : لمـا طول العنب وقتها احرمني من روعه






الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



متجمعات بوسط الغرفة بحلقه دائرية مبدئة من اماني احلام مرام نوف وفاء فتون .. بلعبة تحدي تجبرهم احيانا على الغلط والاستهتار يتخلل بعض الاشياء الغريبة وصوت ضحكاتهن وصراخهن دفانته بين جدران الغرفة
لفت اماني القلم واتجه راسه على نوف وطرف لـ مرام وابتسمت وصرخت بصووت عالي : يللا احكمي يا مرام ونفذي يااانوف
ناظرت مرام بنذالة في نوف وبعدها قامت و اخذت المويا وكبتها على رسها ومالت إحدى زاوية فمها بمكر: يللا روحي لياسر كذا وجيبي جاكيته ولا البالطوا الي لابسه
شهقت احلام بفزع : هي انت مجنونه احنا اتفقنا مافي وحده تطلع برا الغرفة
مرام : مااالي دخل هذا شرطي واللعبة تحدي وبعدين عااادي ماقلت احلام روحي لسالم قلت نوف روحي لياسر
عبست نوف وجهه بطفولتها وهي ترتجف من البرد وحطت يدها على خصرها وناظرتهم بنص عين : بس برد ولو طلعت وانا مبلوله بمرض
مرام بلا مبالة : عااادي حتى لو مرضتي تخفيف ورحمة ويللا انقلعي عند يااسر
طلعت نوف وهي ترتجف من البرد وتظم يدها حول نفسها وقفت عند قسم الرجال و اتصلت على ياسر واعظامها تتراقص من نسائم الشتاء الباردة
ثواني وجاء ياسر وشاف خدودها محمرة وشفائفها تتراقص قدامه منظرها البرئي شدة واسر لحظتها وحاول يعدل نبرة صوته : هلا نوف وش فيك ترتجفي
مسكت نوف يد ياسر وحظنتها بقوة ونزلت راسها على كتفه : بردانه بموت من البرد
قربها ذبحه ويدفعه لاشياء يكرها ناظرها بتمعن وهي ساندة راسها على كتفه ومسح على شعرها المبلل وبحنان : وش فيك
نوف وترتجف والحروف تتصادم ببعض من البرد: لعبنا انا والبنات وكبن علي مويا بتحدي
فك ياسر البالطوا ولبسها وبصوت واطي حرك فيها المشاعر : خذي دفي نفسك ولا خلينا نروح تجيبي لك ملابس لاتمرضي علينا
ابتسمت نوف وبانت غمزاتها بشكل اجمل : مشكور ياسر لا البالطوا يكفي
ضحك ياسر غصب عنه لما شافها قدامه بالبالطوا كبير عليها ودافنها داخله وتنهد بصوت مسموع وتكلم بهمس " متى يانوف نلتقى متى"
رجعت نوف بابتسامه وهي مدخله يديها في جيب البالطوا وترفع بالبالطوا تغيض البنات
شهقت البنات بصوت عالي وتكلمت مرام بدون تصديق : انت من جدك رحتي لياسر
نوف بدلع وتجلس بينهن : اجل امزح ياعمري عليه بس شافني ارتجف فك البالطوا واعطاني اياه بدون ما اطلب
احلام بدون استيعاب : والله انك مجنونة لو انا رحت لسالم والله مايفكني
نوف بدلع : لاتقارني الثرا بالثريا
ضربتها احلام بقوة : وجع سالم هو الثريا ما راح اقول عن اخوي هو الثرى بس من جد الله يكون بعون اخوووي
ضحكت مرام وهي تكتم ضحكتها بيدها : انتم متناقضات احلام خجوله لدرجة فضيعة ونوف فاسخ الحياء لدرجة اشك انها هي الرجال وياسر المراة
زعلت نوووف من كلامهن وقامت بزعل واضح دائما يضحكن عليها ويتهزن بتصرفاتها احيانا تجلس وتفكر بنفسها وبتصرفاتها بكلامها بحركاتها مع ياسر وبنظرها عااادية وهو عمره ما اعترض ولا امها منعتها من تصرفاتها تمنت لحظتها ان لها اخت كبير توجهها وتعلمها الصح والغلط بعيد عن بنات خوالها الي دائما يعلقن عليها جلست جنب فتون وبسؤال بري نابع من انسانة تفكيرها محدود : وش فيها تصرفاتي انا غلطانه
فتون بسلبية واضحة : مافيها شيء
وقامت عنهن وطلعت بالصالة ومرت من عند روعه دقت بملامحها وابتسمت باستخفاف وهي تكلم نفسها "وينك يا وسن تشوفي اخت فارس وتعرفي ان فارس الي كنا نتنافس انا واياك عنده طالع مجرم وقاتل" حست بالحقد عليه وعلى كل رجال وطلعت..تشم لها هوا ينعش قلبها المخنوق



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



بعد صلاة العشاء وقبل العشاء بدقائق ..دخلوووا الرجاااال والشباب باختلاط مايرضاة اهل الارض فكيف برب السماء ..وروعه وشروق جالسات بعيد عنهم وعكادتهن العبائة على راسهن
شروق : انتم من جدكم غروب راحت مع نادر الشرقيه
روعه : اييييييه انا اعلمها قليلة الحيا والله هذي فضيحة علينا بكرة لصار شيء اول ماتقع على رأسها هي
شروق : بس خليها ترجع والله لعلمها كيف تستغفلنا
وفي المقابل ..ابتسم مازن ورفع حاجبة لعزيزة وبعدها جلس عند امه
ام مازن وهي تمسح على راسه : هلا بوليدي
مازن ناظر بفتون نظرة طويلة وبعدها لف على امه : يمه تراني اغار من فتون اشوفك تهتمي فيها اكثر مني ومن نوف وبسام
ام مازن وتناظر فتون وترتب على كتفها : ياولدي هذي بنت غالي الله يحفظ ابوها ويرجعه له سالم
ابو ياسر وتكلم بصوت خشن من ولد اخته الخكري: اذا غيران خلينا نزوجك
ام مازن بشهقه وتضرب على صدرها :حرام عليك تبوني ازوج ولدي وهو صغير خليه على الاقل يصير عمره خمس وعشرين وبعدها افكر ازوجه
ضحك سامر وناظر بمازن بنذالة : الله يهديك يا عمة تقولي عن ولدك صغير وانت ماتعرفي علومه
ناظر مازن بسامر بنظرة قوية وحادة وسكت سامر بخوف
ابو سالم ويلتفت بالمكان : وش بلاه عامر اخوك اشوفه بس نائم اليوم وشكله تعبان لا جلس معنا وماغير ساكت ولا يتكلم وماهو بعادته
رفع سامر نظرة على جهه بنات حمود وبحقد : ايووووه تعبان حرارته ارتفعت فجأة واظنه رجع لبيت
الكل يسولف يضحك وروعه بداخلها تمنى تضيعهم هي الي شتتوا اهلها هم الي ضيعوا اخوانها هم الي حرموها انها تعيش وتفتخر باخوانها .. وشروق باله شارد عند عامر وهي تفكر وتكلم نفسها .."ليش مادخل وهو دائما باجتمعاتهم الاول مايدخل معقوله انا السبب وكلمته كان صااادق فيها عشان كذا مايقدر يواجهني ..وش في عشان يحبني ..واذا يحبني ليش يعذبني معه..تنفست بضيق وجلست تسمع سوالفهم
تضايقت فتون من كلامهم ومن نظرات وتعليقات مازن الماسخة وطلعت برا تدور وفاء الي فقدتها
شااافتها جالسة بالمراجيح ودفن نفسها حول بعض وعلى خدها دموع ماقدرت تخفيهن
خافت واسرعت بمشيها ولما وقفت مقابل لها سالتها بخوف واضح : وفاء وش بلاك جالسة بروحك وتصيحي
بلعت وفاء ريقها و سحبت أنفاس كثيرة ... وطالعت بفتون نظرة مظلومة وبعدها تحشرج صوتها من دموعها : سلطااااان يبي يطلقني
فتون حزنت بداخلها عليها هي الوحيده بينهم الهادئة ومسااالمة وقلب مالاقت الى الان مثلة : وليش يطلقك وش السبب
وفاء بحرقه وزاد صيااااحها : ماسويت شيء والله ماسويت شيء اذا ماقدر يحبني ليش يربطني فيه سنتين ليش يعلقني فيه وتذكرت كلام سامر لها وشهقت وحاولت تخفي شهقاتها : سامر يقول ان العالم كلها عارفه انه يبي يطلقني وهو مايبغاك من الاول واحسن لي اني انا من اطلب الطلاق عشان العالم ماتقول انب في عيب ورفضني الرجال
فتون وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : شوفوني بدون ام واب تعبان ويوم عن يوم افقد الامل برجوعه واخت ضائعة وقلبي مزق من كل جهه ومع هذا محد قدر يكسر شموخي خليك قوويه واذا هو مايبيك فانت ماتبيه الف مره وخذنيها مني نصيحه لاتاخذي الي تحبيه خذي الي يحبك وانت الف واحد يتمناك.. ومدت يدها بحنان : خلينا ندخل الجوء برد



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



توارت شمس الغروب قدام عينة واختفت خلف تلال من الهموم والغموم ومن بين اهدابها دمعه ملتهبة ومودعه لطفلها اليتيم ومستقبله ليل طويل ويعلن بداية الشفق نهاية حلـم مستحيل وامـل مـقتول ولقـاء لن يـدوم
سكرت الباب وراها بكل قوتها .. وهو بقى ثووواني يناظر فيها باستغراب عجز يقنعها او يفهمها
مشت غروب خطوات بطيئة ومتقاربه وبعدها لفت على وراء تناظر فيه اختنق نفسها واحتبست دمعتها ودخلت الملحق وسكرت الباب وراها

\
\
\

تاملها وهي ماشية وعيونه مافارفتها وسرحان بلقائهم الي صار اليوم
شتت نظراته بالسراب واسند راسه بالمرتبه وهرب من واقعه لاحلامها الي يني قصور من طين على الرمال وتجي الموج بل قسوة وحشيه وتهدم مابناه
فتح الباب ونزل بثقل وخطوات واهنة والصداع مع كل خطوة يخطيها يزيد ويفجر براسة .. شد على صدغيه بقوة وهو يتذكر كلامها القاسي معها


غروب : نادر لا تنكر الحقيقة بيدك وانت ما انت راضي تعترف
نادر بقلة استيعاب: غروب انت عن ايش تتكلمي
غروب : انت فاهم ايش اتكلم انت كنت وقت الجريمة وعارف مين قتل اخوك ناصر وشفت الجريمة وعارف ان بندر ماله دخل
صدع راس نادر ونبرة غروب توجعه و صريخها صحا اصوات غافله بداخله سنين وبصوت عالي : خلاص غروب راسي صدع وتعبان وقلت لك مليون مرره انا ما اذكر شيء ولا عارف شيء
غروب بضيق وصوتها ارتفع: ماراح اطلع من هنا الا تتكلم
نادر بهدوء عكس الجنون الي يضرب براسه عكس الصريخ الي يفجر راسه : غروب حسي في قلت لك ما اذكر شيء
عصبت غروب وصرخت بقهر من الظلم الي عاااشته : نادر قسم بالله لو ما تكلمت وقلت الحقيقة لاخر لكلام بيني وبينك


صحا من سرحااانه وكمل مشيه على الدرج دارت الدنيا براسة بشكل سريع شد يده على الدرابزين وبعدها اسند راسه على الجدار وضباب يشوفه قدامه وصراخ يجهل صووته.. وعيون تحاااصرة وتلاحقة وهو يحاااول يختفي عنها

\
\
\
دخلت الملحق ودموعها على خدها.. وهي حاااسه ان نادر عارف وساكت
زادة حـدة القهر والغصب فيها لما شافت دب نادر محتظن سريرها
رمته بقوة وهي تصيح بحرقة..ناظرته بالدب مرمى على الارض بقسوة
شالته وحظنة على صدرها بقووة وكانها مودعه له .. تذكرت وعدها لنادر انها ترجعه اذا ما صارت محتاجة له .. لفت طرحتها على وجهها وطلعت برا الملحق وهي حاااظنة دبها معها

\
\
\

رامي نفسه بوسط السرير ومتمد بكامل جسمة ومستحيل احد يحس بالي يحسه .. وعلى الصورة المكسورة الي تمر على باله ولا هو لاقي كسرتها
اندق الباب وقام بوهن ويده على راسه يوقف الصوت الي يسمعه
فتح الباب وشافها قدامه وبصوت مهزوز من التعب : وش تبي بعد ياغروب
ابتسمت ابتسامة باهته ومدت الدب : خذه ماعاد صرت احتاج له
وحطته على التسريحه وطلعت
ثووواني مرت باله..ودوران سريع اجتاحه وعجز يستحمله ...سالم ونظراتها.. عزيزة وصراخها ..ضرب ناصر الوحشي له..و صوورة ضباابيه حجبت كل الصور عن عينه..حط يده على عيوونه يحجب الصوره لايشوفها .. وصرخ برجاء : لالالالالالا ما ابي اشوووفك
مشى مهتزة وطااااح على السرير وزادت انفاسة ويدين يعرفها تشد حووول رقبته بقوووة وتخنق بانفاسة وهو عاجز يدافع عن نفسه
لحظات حجبت الصوره كامل عقله ..ارتعشت يديه ويتهيا له انه معه سكين يطعن فيها وبكل قوة .. قااام مفزوع ..ويدة لازالت ترتعش حاول يوقفها عن الارتعاش ويمسك يده باليد الثااانية وكل الي يشوفه سكين بيدة ودماء ناصر تنزف منها .. وبهدوء كهدوء اصحاب القبور ..وصراع نفسي كحتظار الموتى حين تنازع الحياة والموت .. حين تنازع البقاء والرحيل
وابتسامة غريبة ومفاجئة توسطت وجهه.. تبعتها ضحكة مزوجه بدمعه لحقتها ضحكات وصريخ ..شاف الدب الي اهداه لغروب قبل سنين وتذكره ..تذكر غروب وكاسة المويا ومكعبات الثلج وهي تطفح فوقه ..رمـى الدب على الارض بكل وحشية وحط رجوله على بطنة وهو يضحك بدموووع قاااسية ويتكلم باشبة بالجنون : يللا مووت مثل ناصر يللا موووووت ولا اذبحك مثل ماذبحت ناصر مثل ماموت ناصر اخووووي
تذكر شيء وطلع من غرفته ونزل الدرج وهو يركض ... صدم بعامر الطااالع واستغرب عامر وجهه نادر الغريب وملامحة الي ذكرته بالماااضي وحبات العرق الموزعة على جبينه بشدة البرد وباستفسار خائف استوقفه : نااادر فيك شيء
دفـة نادر عن طريقة بدون مااايجاااوبة ..وعامر من الخوف لحقه شااافة دخل المطبخ يدور على شيء غريب ولما لاقاااه ضحك وطلع ..شهق عامر من هيبته بندر ومشى وراه بصدمة و بغير تصديق
طلع نادر غرفته ولما شاف الدب مرمي بمكانة هجم عليه وطعن فيه بكل قوة وهو يصرخ بجنوووون : والله لتموت مثل ما مات ناصر

والله لتموت مثل ما مات ناصر؟!!!!؟

والله لتموت مثل ما مات ناصر ؟!!!؟

؟
؟
؟


ولتعن بداية فصووول جديدة لابطالنا

انتهى الجزء انتظروني

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 20-12-08, 10:32 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجـزء الثامـن عـشرا

باي حال عُدت يا عيد؟؟؟


ارتفع صوت الموذن ..الله اكبر ..الله اكبر.. اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ...وبصوت الأذان اعلن نهاية افضل ايام السنة على الاطلاق نهاية يوم عرفة هذا اليوم الي يبااااهي الله فيه ملائكته ويستجيب لك اشعت اغبر بأذن الله .. ويعفوا عن كل مستغفر مقصر وبصيامه تفكير لسنة الماضية والحاضرة
حطت التمرة في فمها وتمتمت بدعوات سرية وقبل ما تدخلها فمها صرخت روعه : هي انت يالمفجوعه ادعي الدعاء هنا مستجاب
مالت شروق فمها : يارب تهديني وتحفظني من كيد الأعداء
روعة بنذالة وتخفي ابتسامتها : وزوجني واحد يحبني اكثر من حبه لنفسه
شروق تكايد روعه وتدعي بصوت عالي : وزوجني واحد يحبني اكثر من حبه لنفسه واحفظ أخواني
روعه بحسرة وذكر إخوانها ضيق قلبها : وادعي كمان ان الله يهدي عمر
حطت شروق التمره في فمها: ويارب ياكريم ياودود ياذا العرش الكريم يافعال لما تريد اسالك بعزتك التي لاترم وبنورك الذي ملى اركان السموات والارض انك تعقل روعه وتكبر عقلها
عصبت روعه وصرخت : وش شايفتني مجنونة عندك
وسكتت من دخول غروب الصامت
دخلت غروب واخذت تمرة بدون ماتتكلم ورجعت من المكان الي طلعت منه
ناظرت شروق بغروب وبعدها التفت لروعه : وش بلاها زعلانه
هزت روعه أكتافها بإنكار : مدري عنها اصلا هي الغلطانة هذا جزاتنا اننا نصحناها وقلنا لها عن حقيقة نادر
شروق : مدري احس غروب فيها شيء من يووووم مارجعت من الشرقيه وهي بس تصيح ولا تكلمنا وماتطلع من غرفتها ابدا
رفعت روعه حاجبها : وش قصدك
شروق : مدري وكمان ماتلاحظي شيء غريب.. نادر مايكلمها ولا يجي ويسأل عنها تتوقعي بينهم شيء او حصل شيء هناك بالشرقيه غير حياتهم
روعه : ياخوفي صار الي بالي يووم رحوا الشرقية
شروق : قصدك انه "...^^^^..
روعه وتضرب فيها بقوة على ظهرها : يا قليلة الأدب أنا ما قلت كذا
وكملن جدالهن الي عمره ماراح ينتهي .. وبعدها افطرن ودخلن عند غروب ..شافوها لابسة جلال الصلاة ودموعها على خدها وتصلي وتبكي
وقفن يناظرن فيها بخووف وبعدها تكلمت روعه بقلق واضح : غروب وش بلاك
اهتزت اكتافها وهي تصيح وبعدها هزت راسها بمعني مافي شيء
وكل ماتتذكر اخر لقاء بينها وبين نادر تتندم انها كلمته او شكت فيه وقلبها مأكلها على نادر الي من بعد ذاك اليوم لايكلمها ولا يتصل عليها واذا اتصلت جواله مقفل
قربت منها شروق وباستفسار قلقان : انتم متهاوشين انتم ونادر
زاد صوت شهقاتها وناظرن بعض وهزن اكتافها وطلعن وتركنها
جلسن على الكنب بعد ما ادى صلاة المغرب
روعه وتناظر بالفراغ الي قدامها : شروق
شروق بسرحان : هممممم
التفت روعة عليها ودققت بملامحها : ما تلاحظي شيء على عامر
شروق بارتباك وقامت مفزوعة : مدري عن قلعته .....ومشت وتركتها ودخلت المطبخ وشغلت لها الغلاية وجلست على الطاوله
لحقتها روعه : انت ليش لما اسألك عن عامر تتهربي
شروق وحاولت تشتت نظراتها بالفراغ : لان ماعندي شيء اجاوبك عليه
روعه بتلقائيا : طيـب اااانــت تـحبـيـه
شهقت شروق والتفت لها وملامح وجها انقلبت مائة وثمانين درجة لاسوا : هذا الي ناقص بعد والله لو كان حياتي بيد عامر مارضيت اني افكر فيه .. انت ناسية ايش سوا في وهو مين وانا مين
ناظرتها روعه بنظرة غريبه وبعدها تكلمت : كنت احسب سكوتك دليل على حبك له
زفرت شروق بقوة وقامت بعد ما اضاء لها لون الغلاية : وانت كيف تظني في هالظن وبعدين انا افكر بكلام عامر دائما ونبرة صوته الجدية ماغابت عن بالي.. كيف الواحد يعذب وهو يحب ..كيف الواحد يذل من يحب .. واذا عامر من قانونه ان الحب عذاب فانا دستوري ان الحب راحة وبعدين افرضي ان عامر من جد يحبني هذا الحب ملموس اشوفه اقدر احكم عليه بتصرفاته ولا كلمه عفويه مدري وش غرضه منها
اندق الباب وقطع بقية استرسالها الجارف ناظرن بعض بخوووف واصوات الطراطيع تشارك دق الباب قامت روعه ولحقتها شروق
وفتحت روعه الباب وبشهقة عالية : خاااالتي
ام محمد بابتسامة اشرقت بوجهها : ايه خالتك سلام يابنات
روعه وضمت خالتها لصدرها : ياهلا خالتي حياك ربي وش هالزياره المفاجئة
ام محمد : قلت امر اخذكم تعيدوا عندي اكيد هذا العيد اول عيد بعيد عن امكن
شروق وهي تسلم على خالتها: بس يمكن ابووي مايوافق
ام محمد : لا تخافي محمد كلمه وهو ماعنده مانع وبسرعه اسماء قالبه الدنيا فوق تحت ليش محمد مار عليكم وهو حظرته الي يوصلكم
شروق : وع هالاسماء ماتترك الغيرة
ام محمد وتهز راسها وتتكلم بحكمة : عاد هذا عقلها والمرة العاقله تعرف من مين تغار ماهو كل من هب ودب اشعلت قلبها


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم


وقفت عند الباب تعدل من طرحتها .. ولمعة كرستال عباتها على قزاز السيارة مالت فمها بابتسامة استعلاء وشي بداخلها حاول ينجبر رغم الاشلاء المتناثرة بداخلها اشرت باصبعها بحقارة : ماكسيد نزلي هذي الاغراض لهذا البيت
انتظرت ثواني على بال ما انفتح الباب المتهالك
تمتمت الشغله لها بكلام اندونسي غير مفهوم واشرت على الاغراض المتراصفة حول الباب
هز يوسف راسة بقلة استيعاب وعينه على الأغراض .. رفع نظرة لاعلى يستكشف ويحاول يفهم ايش تقصد الشغالة وانصدمت عيونه بعيونها الي اكثر شيء كرها فيها انصدمة نظراته بنظراتها المتعالية الي تكسر أي شامخ قدامها
حاول يبعد نظرته عنها وبصرخة غضب مهزوة من داخل حاول فيها يستجمع رجولته الي تشتت من يوووم ما شاف نظراتها : وش جاااايبه انت
تكلمت اماني بصوت دلع تخفي فيه صوتها المخنوق من ردة فعله القاسية : صدقات ندور على الناس المحتاجة وماهي لاقيه لقمة تعيش ونافخة نفسها على الفاضي
امتلى وجهه يوسف بالقهر ورفس برجلة علبة الشاهي بقوة وطيرها بعيد : ما احنا محتاجين لصدقاتكم ولو تدافعوا فلوس الدنيا مااشتريتوا عزة انفوسنا
قاطعته اماااني بشماته : قالوها كثير قبلك واولها عمك وشوف الحين وش باع وش شرى
انقهر يوسف انها تقارنه بعمه : انا يوسف الي ما انولدت الي تبيعني وتشتريني بفلوسها سامعه ...وضرب الباب وراه بكل قوته.. واسند جسمه النحيل عليه اغمض عيونه بصعوبة وهو يحاول يطرد شبحها الي يطارده في كل مكان وهو مصدق جراة اماااني وكيف بقووة عين تتراده ولا هي معتبرته رجال قدامها
جاءت بسمة وهي مستغربة حالت اخوها المنقلبة وباستفسار خائف : يوسف وش بلاك ومين الي عند الباب
رفع يوسف نظرة لها وبحدة : ادخلي جوا
عبست بسمة ملامحها ودخلت وهي مقهورة
تنهد يوسف بقوة محاول اخراج اكبر قدر من النفس المسموم : عرفت تردي الصاع صاعين يا اماني




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم




ليلة العيد .. ريحة العود منتشرة وممزوجة مع ريحة الحناء .. اصوات مكانس الكهرباء ليلة لها موسيقى خاصة بهذا اليلة .. وتدفق المويا بمجاري الاحواض والاحواش لها وقع خاص .. ضحكات ابتسامات وصرخات وفرحة
طبعت روعه على خشم لمى من اطراف اصابعها .. وصرخت لمى وحاولت تبعد عن روعه وهي عاجزة دافع عن نفسها بسبب الحناء الي بيدها : الله يخليك ياروعه لا تخربي وجهي بالحناء
روعه بنذالة : بس بابصم على خشمك علامة انك معيده من جد
دخلت شروق وهي رافع أطراف تنورتها وباين لمعة ساقيها : انتم حظرتكم تلعبوا وانا مكروفه بالشغل مع خالتي
لمى ببرود : عادي لو عندنا اخوان زايدين كان زوجناك واحد منهم عربون هالخدمة
روعه بدفاشه : عااادي طلقوا وفاء من سلطان وزوجو سلطان لشروق
خبطتها لمى مع كوعها بقوووة: اص لايسمعك سلطان هالايام طايح غرميات بوفاء
روعه : تلاقيها ساحرته مثل اختها ساحرة عمي
هزت شروق راسها باستنكار: استغفرالله العظيم والله ماتوبي من الحش بخلق الله
روعه : استغفر الله العظيم من كثر هالحسنات نتكرم فيها على الي مايستاهل
ناظرت شروق بيديهن : وريني حنتك
روعه ولمى بصوت واحد وهنا يفتحن يديهن : طالعي حلوه
شروق بانبهار : تجنن شوقتوني اتحنا بس انا مافي طولة بال على الحنا اروح اشتري عصار من الصيدليه واتنقش
لمى : ليش انت تحبي كل شيء تقليد ياخي مافي مثل هالحنة يكفي ريحتها
شروق وهزت راسها : واجلس ساعة ولا ساعتين ماتحرك .. وابتسمت بلائمة : يارب يالمى وانت ياروعه عسى حنتكم ماروح على الفاضي وبكره وحده تعجب فيكن وتخطبكن لعيالها .. بس من الحين بلاش شغلة الحموات
روعه ولمى ورفعن يديهن الي كلها حنا : اللهم امين
وثووواني سمعوا صووت غريب ومشى على السرميك مخيف وشوووي طل عليهن خروف ابو محمد ولده محمد وكل واحد اكبر من الثاني وقرونه يهزها قدامه
صرخن بصوت عالي ونادت لمى بصوت عالي وخائف : محمد سلطان يمه يباااااه
وطلعن كلهن فووق التسريحه
روعه وهي تصارخ وبخووووف : انقلعي وانت بيلوزتك الحمراء الحين تثير علينا بزيادة
شروق وهي تصيح وتضرب فيهن وتصارخ بعصبية :اص شايفتهم ثيران عندك
لمى وتنادي وحلقها انبح : ييييييييييممممممه
سمعن صوت سلطان وسحبن لها عباية من الشماعة وتغطن فيها بشكل مضحك
دخل سلطان وهو يضحك : وش فيه كل هذا عشان خروفين لايسمنوا ولا يغنوا من جوع صريخكن يوصل لشرقيه
لمى وهي ترتجف من الخوف : ياااويلي ياسلطان والله يخوفوا طالع قرونهم كيف يحركوهن ولمت نفسها وتخبت وراء روعه : يمه يخوف
التفت سلطان لجهة شروق وروعه وضحك على اشكالهن وكيف متغطيااات : والله انكن اكبر دجاجات في العالم
روعه بنفاخ وعيونه على الخروفين : هــي انت غض البصر
سلطان وضحك بصوت عالي : هههههه وش شايفتني اطالع كيف لو انكم مثل بنات البدوء لجاء ضيف وابوها ماهو موجود ذبحت خروفها وسلخته وطبخته وقدمته لضيفها



سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



صباح يووم العيد ...دخل عامر بالسيارة من البوابة الرئسية ودار حول النافورة المتوسطة الحديقة .. والعصافير تشدوا فوقها .. ركن السيارة بعيد عن المكان المخصص لها وبعدها نزل على العشب وهو يجر خطاه جر مشى لجهة الملحق وبعدها انتبه لنفسه بنص الطريق وقف .. تنهد بقوووة وبعدها رفع عينونه لسماء وتمتم بدعوات استخرجها من اعماق قلبه .. لف ورجع خائب
دخل من الباب الرئسي .. وقف عند المدخل وابتسم بحزن لنفسه انه متكلف في كشخته ومتزين لاخر شيء ..وهو ماهو لاقي احد غالي يعيد عليه
ناظر بارجاء البيت.. وتردد صوت انفاسة فيه ضاق قلبه وخنقته العبرة وطلع على الدرج وهو يدفه نفسه دفع ويده شادها بقوة على السلم وقف بوسط الصالة وشاف ابواب اخوانه كلها مصدوده بوجهه وقف عند باب سامر ودق الباب بقوة ومره ومرتين وثلاث ولما عجز انه يفتح له ويعايد عليه تركه ومشى لجهة وفاء دق الباب وجاء صوتها الناعس : مين
عامر بعبوس : انا عامر
قامت وفاء وعدلت من بجامتها المحتاسه وشعرها المنثور وفتحت الباب : هلا عامر
عامر بضيق : صباااح الخير ..كل عام وانت بخير
وفاء باحراج : صباح النور .. وانت بخير وصحة وسلامة
عامر باستنكار ورفع حاجبة اليمين: الناس عيد وانت نائمة وش هالعيد
خنقة وفاء العبرة وتكلمت بصوت مدفون عن الحياة : مااافي احد غالي اعيد عليه
عامر بصوت عالي : واخوانك ماهم تارسين عينك
وفاء باسف : لا العفو بس اقصد ماعندي صديقات
عامر وهو ماشي ويتكلم : يللا تجهزي نمر على خالتي ايمان وبعدها على اعمامي نعايد عليهم
عبست وفاء وجهها : خلاص انتظري دقائق واكون جاهزة
سكر الباب من عندها وقبل مايدخل غرفته توقف لحظات وبعدها رفع عينه لغرفة نادر باسى خنقته العبرة وانكتمت انفاسة بتوجع وطلع من جيبه مفاتح غرفته الي قافل عليه الغرفه من ذاك اليووم ..حط المفتاح بالكالون ويده ترتجف من ردة فعله.. دف الباب بهدوء .. شاف الدنيا ظلام الا بصيص منن النور تسرب من فتحت الشباك الصغيره والستاير ترفرف من قوة الهواء البارد
دارت عيونه بالمكان شاف روحه الثانية ونصفه الاخر .. بقايا انسان مرمى على كرسي هزاز ونائم باستسلام وماعليه الا فانيلة داخلى علاقي ومقطوعه من وسطها وبطالون جنز مرفوع واحد من اطرافه لنصف الساق ابتسم بصعوبة وقاوم العبرة وقف على راسة ومد يده بهدوء وحنان ومسح على شعره : نااااادر
فتح نادر عينه بضيق وبعدها شـد بنظراته بقوة على عامر ورجع غمض عيونه وتكلم بحدة قاتلة : توك تتذكرني وش جابك
عامر بنبرة بائسة ممزوجه بعطف غريب : كيف وش جابني اصلا مين قال اني ناسيك عشان اذكرك انت اخوي الغالي واذا ما حرصت عليك احرص على مين
قاطعه نادر بصرامة : لاتكثر من كلامك الي حفظته واطلع برا ومايشرفني ان يكون لي اخ قاسي مثلك
عامر بغصة : نادر كل الي اسويه من مصلحتك
ناظره نادر بنظرات عتاب : تحبسني بالغرفة وتقول من مصلحتك لاتخاف ماراح اقتلك مثل ماقتلت ناصر ماااراح اذبحك .. وقام مفزوع وذكر الحادث سيطرت عليه : ماهو بكيفي والله ماهو بكيفي لما قتلته كله منها كله منها
عامر وتنهد بقوة وحالة نادر ذكرته بحالته لما سمع خبر موت ناصر وكيف انجن وغاب عقله وصار يترجم كلام غريب وعزيزة ماقدر تستحمله ورمته بمستشفى المجانين بعدها
عامر : نادر كلنا عارفين انك ماهو انت الي قتلت ناصر ولا كنت موجود وقت القتل
قاطعه نادر بصوت عالي وهستريا : اقولكم انا الي قتلته انا الي ذبحته اذبحوووني وريحوني من عقدة الذنب الي ماتريحن اذبحوني قبل ما اذبح نفسي وارتاح
عامر :نادر لا تكلف نفسك شيء ما انت مستحمله واذا تعبان خلينا نطلع برا نشم هواء
صرخ نادر بشده ورمى نفسه على السرير ..ما ابغى اطلع خلوووني بروحي ..واطلع برا ماااا ابي اشوف وجهك
طلع عامر ورد الباب وراه بدون مايسكره كعاده بالمفتاح




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



بعد الصلاة مباشرة رجعوا من مسجد العيد بطريق مختلف عن طريقهم الاول اقتداء بهدي الرسول صلى الله وعليه وسلم .. وقفوا على الباب بوقفه واحده نفس لون الثوب الاسود المخطط بخيوط صغيرة رمادية ونفس الشماغ بلون الابيض الا احمد غترة بيضاء
طلعت ام بندر من المطبخ وريحة الحناء لسه باقيه على يدها والمبخرة بريحه العود ترسم ابخره ملتوية وهي تذكر الله بنفسها على اولادها الثلاثة : اللهم صلى وسلم وبارك عليه اعيذكم بكمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة
ابتسم بندر وحب راس امه : كل عام وانت بخير يمه
ام بندر وتحب راسه : وانت بخير ياولدي
فارس واحمد وبنفس الطريقه
ارتجف صوت ام بندر لما حست بفقدها لبناتها ولدها عمر وغطت وجهها بطرحتها وغصب عنها بكت
فارس بالم : ماقلنا ياخالة بلاش هالدموع
ام بندر بغصة وهي تمسح دموعها بطرف طرحتها : غصب عني ياوليدي من فرحتي فيكم الله يخليكم لي ويحفظكم من كيد الأعداء
احمد بطيبته المعهوده وحال يلطف الجو بمزح خفيفه : ياخالة هذي دعوة تشملني ولا بس من اختصاص اولادك
ام بندر : اكيد تشملك ياوليدي انت الغالي وخطيب الغالية .. الله يفرحني فيكم قريب
تبدلت ابتسامته بندر..وتعكر مزاجة وتقلص قلبه وشيء تحشرج بداخلها ولا يعرف مصدره الا انه اذا تقارنت روعه بندر يجيه نفس الشعور
حاول يلطف الجوا الي بنظره انه اقلب الي سواد ويصنع المرح عكس ملامحه الجامدة : يوووه منك يمه يعني بس روعه الغاليه وشروق وغروب وين راحن
ام بندر بغصه : كلهم بغلا واحد كلهن ما اعرف افرق بينهن
اخذ جواله بندر واتصل على روعه وانقهر انها من ذاك اليوم وهي ماترد عليه
حاول مره ومرتين وثلاثه ولما فقد الامل اتصل على شروق وبابتسامة حنون لما سمع ضحكتها : هلا شروق
شروق بصوت طائر من الفرح : يااااهلا وغلا شخبارك بندر كل عام وانت بخير ومن العايدين
بندر ويناظر بامه وباحمد وبفارس : : ياحيا الله هالصوت وانت بخير ومن الفائزين شخبارك يالقاطعه الي ماتتصلي
شروق باحراج : والله قلة رصيد انت خابر لامكافئة ولا يحزنون.. شخبار امي اعطيني ايااااها ابي اكلمها
بندر : قبل ما اعطيك الجوال اعطيني غروب وروعه وش بلاها ماترد على جوالها
شروق وعينها على روعه الي قامت من يوم ما انذكر اسمها وطلعت برا الغرفة : انا الحين عند خالتي وغروب في البيت مارضت تجي معنا وروعه ماهي راضيه تكلمك
بندر وعينه على احمد الي يدقق بكلامه : وش بلاها وايش الي مزعلها
تنهدت شروق بصوت مسموع : مدري عنها ماهي راضيه تتكلم
بندر بضيق : خلاص خذي كلمي امي
ام بندر وتاخذ الجوال : هلا بالغاليه شخبارك يمه وشلونك وشلون اخواتك من العايدين وكل عام وانتم بخير وتحشرج صوتها ولا قدرت تكمل
شروق ببكاء واضح : : هلا يمه انا بخير والحمد الله مانقصنا غير شوفتك وشلونك وشلون السكر معك اعتدل ولا لسه مثل اول
ام بندر وهي تتشاهق : لاتخافي علي يابنتي شلون اختك غروب قلبي ماكلني عليها وماني مرتاحه من ناحيتها
شروق : لاتخااافي يمه عليها هي بخير بس البارحه مانامت زين ومارضت تصحي وتجي معنا
تحرك الحنين بقلب فارس : اعطيني ياخاله اكلم شروق
مدت ام بندر الجوال : خذي يايمه كلمي اخوك ... وغطت وجهها وصارت تصيح بقوة
فارس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غيرت شروق نبرة صوتها وبوجل : مين
فارس بصوته الحنون : فااارس نسيتي صوتي
قامت شروق مفزوعه وهي تصرخ بفرحة غريبة : فااارس احلف انك فارس
ضحك فارس على كلامها وعلى طفولتها الي ماتتغير : والله فارس وعلى قولتك فروس
دمعت عيونها وهي دور بالغرفة : والله ماني مصدقة شخبااارك يافارس وشلونك وينك قاطعتنا
سحب بندر الجوال : ماهو وقت عتااااب
شروق : اعطيني فااارس اكلمه
بندر : لا تخسريني تـرا طفران وانتوا ماقصرتوا بالرصيد
شروق برجاء : بس كلمه وحده كلمة وحدة
مـد بندر الجوال لفارس : خد كلمه وحده ماتزيد عليها
شروق : فارس ترا عروستك لسه تستناااك وبوساتك لها ماراحت على الفاضي
ضحك فارس بصوت عالي وناظر باحمد بخجل : انت لسه مانسيتي
شروق : ولا راح انسى ماراح تاخذ غير لمى وشوف اختك شروق وش تسوي




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



الساعة العاشرة ..في بيت ام محمد .. اصوات الدفوف المزوجه باناشيد هادفه وهي مندفعه من الاستريوا وتغني في العيد وترحب.. وصراخ الاطفال وضحكاتهم .. مع رقصات البنات الصغار على الدق الي اطربهن .. ودخول الحريم وخروجهم .. واصوات الالعاب النارية ..من اكثر مظاهر العيد في بيت ام محمد.. البنات منقسمات قسمين.. روعه وشروق ولمى وليلى ولينا واسماء وبسمة جالسات بعيد ومعتزل عن مجلس الحريم
روعه بضحكة:تخيلي كبيت الكابتشينوا على كتفه وحرقناها له
ضحكن البنات ودمعت عيونهن وروعه تسرد لهن بطولاتها مع عامر وسامر
ليلى : والله انك ما انت صاحيه من جدك سويتي بالرجال كذا
روعه يستاهل والله لو معي كوب ثاني كبيته على عامر ابرد قلبي فيهم
لينا وهي تحط يدها على بطنها الي مابقى لها ايام وتولد : الله ياخذ عدوك ما انت صاحيه وهالشروق مطاوعتك بكل شيء
شروق : تعرفوني اثق بقدرات روعه ولو تقول اطي بالنار ما اتاخر
قامت اسماء بضيق وتكلمت بصوت عالي : انتم من جدكم فرحانات بحركاتكم والله انا اسميها قلة ادب ومافي تربية ولو اختي بسمة تتجرا وتسوي ربع حركاتكن كان تبريت منها ليوم الدين
تلون وجهه روعه بالقهر وبصوت عالي : احترمي نفسك يا اسماووه
اسماء ببرود : انا محترمه قبل ما تطلعي على الدنيا .. وما اقووول غير خسارة تعب مريم وشقاها عليكن
ليلى بضيق : اسماء عيب وش هالكلام
مالت اسماء فمها بحقارة : ليش عيب ولا كلمة الحق صارت عيب
روعه : انت ماتستحي ومقهورة مني انت واختك
بسمه باستخفاف: على ايش انقهر ياحسرتي على طولة لسانك ولا على جراتك مع الرجال وقلة ادبك وبعدين اسماء معها حق ترا عيب الي سوتيه
عصبت شروق وقامت تنافخ : وماهو عيب لما يطولوا يدينهم علينا
بسمة بعقلانية : خذي حقك بحدود الأدب
قامت روعه : ما بقى إلا أنت يا بسمة تعلمينا الأدب
أسماء : وش شايفه على أختي على الأقل حاشمه نفسها وصوتها ما يوصل لرجال ولشافت ظل رجال تختفي من الحياء
لينا وتحاول تهدي الجو: خلاص اسماء بسمة روعه شروق الدنيا عيد

وثوووواني سمعوا صوت محمد وسلطان يصااارخوا وينادي ونبرات اصواتهم
غريبه : يمه لينا ليلى لمى تعااااالوا بسرعة
قامت لمـى بخوف : وش فيه
اعطت ليلى ولدها شروق وبقلب مقبوض : اللهم اجعله خيرا
وطلعت... ودخلن المقلط وكل وحده يدها على قلبها
صرخ محمد ومد الجوال لـ امه بفرحه عمرها ماشافت مثلها : يمه كلمي احمد ..احمد بالسعودية احمد هنا وقريب بيرجع
شهقت ام محمد شهقه قويه ومكتومه خافوا ان روحها تطلع منها وأخذت الجوال وتكلمت بدون تصديق : احمد .. احمد
احمد بحنان : هلا يمه وشلونك
صاحت ام محمد وانهارت ولا قدرت تتكلم
اخذت ليلى الجوال بلهفه : هلا احمد وشلونك وخنقتها العبرة
والكل صار يتهاتف على الجوال
تذكرت لمى روعه وركضت بسرعه وهي تصرخ : روعه .. روعه احمد رجع
وقفن كلهن بحركة واحده
روعه بتوتر : وش صاير وش بلاها لمى تصارخ
دخلت لمى وهي تتشاهق وتبلع ريقها ويدها على صدرها : احمد رجع .. احمد خطيبك بالسعوديه وقريب بنشوفه
ضربت روعه صدرها بقوة : احلفي
لمى ودموعها ماليه وجهها : اقسم بالله وكلمته امي وليلى وسمعت صوته
طلعن مع بعض وقفت عند الباب تسمع صوته .. ولما تاكدت انه بخير تنفست براحة وشعور بارد اثلجها وفرحها رجعت لداخل و استغربت وقفت بسمه عند المغاسل وهي تصيح بدموع غزيرة وجسمها ينتفض.. ونيران الغيرة حطمتها.. ونهشت بقلبها تكره بسمه وتعلقها باحمد ..تكرها لما تشاركها بحب احمد ..و مستحيل تفرط باحمد ولازم تعرف ان احمد الي كان يسويه لها من باب الرحمه والشفقه
تقدمت روعه بحدة وعيون شمتانه : ليش هالدموع
شهقت بسمة وصوتها اختفى من تاثير الصياح : انااا كنت
روعه بحقد وغيرة تنهش بقلبها : كل هذا فرح انا احمد خطيبي بخير وراجع
بسمة بارتباك ولفت وجهها وحست نفسها بتصيح من جديد: وش دخلني باحمد
روعه بقهر : لاتنكري
بسمهة بارتباك وتمسح دموعها الي خانتها وفضحتها : انت قلت احمد خطيبك وش دخلني افرح برجوعه
روعه وناظرت بعيونها بقوة : لاتكذبي انا كنت حاااسة من زمان انك تحبي احمد من يوم ماخطبني وانت رافضة تباركي لي وتزورينا وانقطعتي عنا بعدها
قاطعتها بسمه : كذابه ما احبه وبعدين كنت صغيرة وقتها لما كنت معجبه فيه
روعه : صح كنتي صغيرة بس لما كبرتي كبر هالحب معك صح
بسمه بانهيار وكلام روعه فتح لها الجروح القديمه : اييييييه احبه عندك مانع .. احبه وانت خسااارة عليه احمد مايستاهل وحدة قليلة ادب مثلك
انصدمت روعه وحست بغيره مستحيل تفرط باحمد بعد مارجع وبحالة عصبيته وغيرة جامحه ضربتها كف على وجهها بكل قوتها
حطت بسمة يدها على خدها من قوة الضربة والصوت القاسي جرحها اكثر وصدمها بالواقع وقطع لها اخر امل لها بالسعادة والراحة : ماراح تاخـدين احـمـد ..لو على موتي ومن الحين شيلي احمد من راسك وقلبك لانه خطيبي فاااهمه وش معنى خطيبي




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



في الصالة العلوية جالسة عند البلكونه الي مفتوحه والهواء يدخل لها ويطير خصل شعرها وهي ترجعها وارى اذنها بضيق ولافة طرحتها على اكتافها وتقلب بالمجلة بملل من حياتها القاتله فتحت على صفحة الخواطر ولا خاطره اعجبتها وترجمت بعض الي تحس فيه ولا احد بنظرها يقدر يوصل لاحساسها
سمعت صوت مشى على الدرج وغطة وجهها بطرحتها ولفت جسمها بعيد عن طريقه وقف مازن بوسط الصالة ولما شافها شقت طريقة ابتسامة خبيثه على وجهه وكلام عزيزة وتوصياااتها ينعاد عليه
تقدم مازن لها : السلام عليكم
رفعت فتون طرف عينها وبعدها نزلتها وهي تميل فمها باستحقار وقلبت بالمجلة بزفرة عااالية
مازن بقهر ورفع صوته : السلام لله يا اخت فتووون
قامت فتون ورمت المجلة على الكنب بقوة ومرت من قدامة وهي تتكلم بصوت متنفرز ومقهور : لما تكون تستحق السلام ذاك الوقت ارد
عصب مازن وجهه امتلى قهر ومسكها مع معصمها بقوة: ليش وش شايفه قدامك
ردت فتون بتكبر وهي تتوجع من الداخل من مسكته : شيطان ما يحشم أحد..
انقهر مازن منها وزاد الغضب فيه من يوم ما راح معها وهو وامه لزيارتة ابوووها وهي بس تغلط عليه وترميه بالكلام وهو ساكت لها وبنفس الوقت منقهر منها عجز يوصل لها باااي طريقة حاااول فيها بطيب وتلين باسلوبه وبنظراته بس الي قاهرها ان الي قدامه لوح ماتحس بشيء وانقهر لما عزيزة قالت لها تراها سهلة وانها بسرعه ينضحك عليها
ترك يدها وقرب منها وصار يسمع صوت أنفاسها وريحة عطرها دوخته وخلته يستنشق بقوة وبصوت مسموع : ليش عمري أذيتك عمرك شفتي مني شيء استحملتك كثير واستحملت نظراتك الي يبي لها احد يكسرها بس انك طووولي لسانك علي لا فاهمة .
دفته فتون بقوة: ابعد عني يالمقرف تـرا انا فتون بنت سعيد ماني الماصة الي تقابلها بيت اهلك ولا قدرت بيت ابوك وحفظته من بلاويك
عدل مازن من وقفته وبارتباك تلعثم :وش قصدك وبعدها تقرب منها اكثر ومابقى بينهم الا مسافة بسيطه جدا وريحة عطرها الناعمة تشتته وبابتسامة غامضة وبسؤال غبي ماقدر يحفضه بداخله : وش اسم عطرك
خافت فتون من نظرتة الحيوانية وبخووف واضح قدر تستجمع قواها وضربته كف بكل قوتها على وجهه وركضت ودخلت غرفتها ولما حست بالامان تكلمت بنفاخ : لا تظني بحركاتك وفاعيلك تقدر تستغفلني ترانني سمعت كل شيء بينك وبين المجنونه عزيزة وفااااهمه ايش تبوا مني بس قولها تراها غلطان وماعرفتني زين وحق امي راح اخذه منها قريب او بعيد وتشوف مين هي بنت سعيد
ضرب مازن يده على طرف الكنب بقووة وريحتها يشمها حووله : طيب يافتون طلعت عارفه كل شيء وساااكته اذا ماكسرت هالشموخ وهالكبرياء ماكون مازن كنت تستغفليني قبل ما استغفلك
ونزل من الدرج وهو يسب ويلعن دخل غرفة الجلوس عند ابوه وامه واخته ونزع الريموت من يدا نوف وجلس بعيد عنهم
ام مازن : وش فيك مازن وليش تطلع فووق بدون ماتنادي انت عارف ان فتون ماتزل تحت
عصب ورمى الريموت بقوة على الارض حتى تكسر : الله ياخذ هالفتون ويريحنا منها وطلع بـرا وهو يتوعد لها
ناظر ابو مازن في ام مازن ورجع النظارة بعيووونه وهو يهز راسه على ولده : هذا وانت تقووولي بزوج فتون لـ مازن




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم




ظهر يوم العيد حاولت تكتم صوت شهقاتها بيدها وعينها على الساعه كان عندها امل ان نادر ينزل ويعااايدها وماتوقعت ان زعل نادر صعب لهدرجة تندمت انها كلمته وفقدة مصدرة الامان والراحة والقوة الي تستمدها بوجوده
ناظرت بمرايا المدخل بوجهها الشاحب والي مصبوغ بالمكياج بشكل ملفت
ابتسمت بحزن ولمعة الروج على شفتها واعطتها ابتسامة غريبه .. سحبت شالها وحطتها على اكتافها وطلعت وهي تدعي ربها ان نادر يرضى عنها ولا يكابر بزعله
مشت خطوات بطية وطويله لها ودخلت من باب المطبخ وطلعت لصالة
شافتها فاااضيه على كبرها والبيت هااادي وساكن طلعت الدرج بعد مالفت الشال على وجهها وتركت طرفه تتغطى فيه اذا احد دخل
وقفت عند باب غرفته واخذت نفس عميق وبعدها دقت الباب بدبلتها الي تلمع
ثووواني بطية مرت عليه وهي دق كررتها مره وثنتين وثلاثه ولما يأست ان الباب يفتح رجعت تجر اذيال الخيبه وراها وقفت على الدرج ورجعت ناظرت بالباب وشيء بداخلها اصر انها تدخل وتفتح الباب تتاكد من وجوده
فتحت الباب بهدوء وبمشاعر ملخبطة من خوف لندم لشوق لحب
شافته نائم على لسرير والمكان مظلم ابتسمت براحة وجنون عشق تقدمت بخطوات بطية تسبقها دقات قلبها السريعه وقفت على السرير وتاملته لفتره بسيطة وشيء بداخلها يحركها ويعصف فيها بقوة تمنته انها عندها جراها وتصحيه بووسة خفيفه على خده .. هزت راسها بضحكة مكتوم على الفكرة الي طرت عليها
مدت يدها ومسحت على شعره وبصوت ناعس ومبحوح : نادر
فتح عينه ببطى واليد نفسها الي تحسه بالراحه وانمدت له يحسها الحين والابتسامة الي فقدها من سنين شافها الحين غمض عيونه وهو تعبان ومشكك الصوت الي دائما يسمعه باحلامه فقط
غروب بهدوء وملامحها تغيرت لخوف : نادر تعبان فيك شيء
لم يرد عليها وبقى حالته السابقة..ولربما مسمتع بالراحه العجيبة وهي حوله..او بالكف وهو مطبق عليه
حاول يربط الواقع بالماضي بس شيء يوقفه شيء يزلزله كل ماحاول يربط ويجمع خطين بعضهم بس شيء يرمي عليه صخره صلبه بقوة وزلزل يشق ويفصل بين الماضي الي يعشقه بجنون وبين الحاظر الي يتمنى يدفنه ويختفي منه
حط يدها على جبينه نفس حركتها قبل عشر سنين وبصوت دااافي : نادر تسمعني اكلمك
ضباب وسواد اشياء كثيرة مرت عليه شااااف صور غريبه ومفزعه تمر عليها وتلعب بعقله وكوره صلبه ترمي على الاشياء الجميله بحياته وتكسرها وتناثر قطعها بعيد

غروب واقفه مع سالم وهي تضحك .؟؟؟.
سالم وهو حاظن غروب بقوة وهي متمسكة فيه براحة؟؟؟؟
سالم وغروب وغرفة النوم ؟؟؟؟

قااام مفزوع وافزع قلب العاشقه الي لسه يدها حول وجهه
ناظرها بعيون محمرة وغريبه دقائق والصور تتنوع وتتقلب براااسه
غروب بإشفاق : نادر وش فيك شكلك تعبااان
سك على اسنانه بقوة وقبظ يده وقرب منها وانفاسه تلعو تهبط : ليش خنتينا مع سالم
شهقت غروب بقوة وضربت يدها على صدرها من قوة الصدمة : نادر وش بلاك انت صاحي
اجل مجنون : قالها بصوت عالي ممزوج بحشرجة مجهولة
قامت غروب مفزوعه وتراجعت على وراء توقعته نائم وجالس يحلم
مشى لجهتها وشيااطين كثيرة تدور حوله : تسهبلي حظرتك كنت شااك فيك وبتصرفاتك بس هالمره ماراح اترك تروحي من يدي
بلعت ريقها وحالت نادر اكدت لها انه ابدا ماهو صااحي ناظرت يمين وشمال تحاول تهرب : انت عن ايش تتكلم والله ماسمح لك ترميني بشرفي
ضحك نادر بصوت عاالي وبعدها تبدلت ضحكته لشرود بعيد : أي شرف تتكلمي عنه انت اخر وحده تتكلمي بالشرف .. وقدر بحركة سريعه يمسك شعرها ورمى الشال بعيد : والله لتندمي انك بيوم فكرتي تلعبي فينا
صاحت غروب وصرخت بصوت عالي وشعرها متربع بين أصابع نادر : اييييي فك شعري ايييييي توجعني حرام عليك انا وش سويت لك
دفها نادر على الجدار وخنقها بقوووة وجهها صار احمر قاتم : والله ماقلبي لك رحمة وموتك على يدي يالفاجرة
طاحت دموع غروب على يده والموت تلاشى قدامها وأنفاسها تباعدت حاولت تبعد يده بقوة عن رقبتها بس قوة مسكته الغريبه خلاها تفقد الامل بالحياة وتسترجع شريط حياتها قدامها وتشهد بداخلها
زاد نادر من قوة القبظه على رقبتها وبيده الثانية هزها مع كتفها بقوة : ليش سويتي كذا ليش خنتينا ايش سويتي بناصر وخلتيه يموت وهو ماهو راضي علي
هزت راسها ودموعها زادت بغزارة
مارحمها ولا في قلبه ادنى رحمة لها : ولا لو تصيحي بدموع دم اني مافكيتك مني



وفجــــأة


انفتح الباب بقووة .. ودخلت وفاء تصارخ و هي تركض لجهة غروب
: حــرام عليك بتذبح البنت
لف عليها بقوووة وتراخت اصابعه عن غروب وطاحت على الارض منهاره
نادر: وش جااابك انت اطلعي بررررا
مسكت وفاء غروب وهزتها وهي تصيح : يامجنون تبي تذبح البنت
ومسكة غروب وهزتها بقوة : يللا غروب اطلعي وش جااابك هنا
شد نادر اخته بقوة : انت ماتفهمي قلت لك اطلعي برا ومالك دخل
وجــرها بــرا وسكــرا الباب وراها
تشاهقت غروب بقووة ولمت نفسها حول بعض : والله لاتندم يانادر على ظلمك لي والله لتندم
وقفها نادر من شعرها واعطاها كف بكل قوتها : لسه تنكري لسه تنكري وانا شفتك بعيووني
انفتح الباب بقوة وهالمره اطل عامر بشموخه وراها وفاء متخبيه بظهره وهي تصيح : نااادر اترك البنت بحالها
نادر بعصبيه وجنون : اطـلـع بـرا مالك دخل
وقفت وفاء بينه وبين غروب : هذا هو اخووك ياعامر هذا هو اخووك الصاااحي كان بيذبح البنت وش فيها لو وديته وعالجته .. كلكم ضد عزيزة ويوم قالت الحق يوم قالت نادر علاجه مستشفى الصحة النفسية
عصب عامر بشكل غريب : وفاء انطمي وخذي غروب واطلعي انت وياها انا اتفاهم مع نادر
جحظت عيون نادر بشكل غريب : انا اعلمكم مين المجنون
وصرخ بجنون وهو يدف اخته عن وجهه بكل قوته ويحاول يهجم عليها والشر متربع بين عينيه : والله لاذبحها الخاينة .. والله لتموت على يدي ومثل ماقتلت ناصر لقتلها وخلي سالم ينفعها
مسكها عامر بكل قوته وقدر يبعد غروب عنه واشر لوفاء تاخذ غروب بعيد
وتجيب ابره مهدئة
طلعت وفاء غروب وباسرع من البرق جابت ابرة مهدئة
مسكه بقوة عامر وحاول يثبت جسمه ولما شاف سيطر عليه دفنها بعضده
حتى ضعف وتراخت قوته بسهولة مـده على السرير وغطاها ونام جنبه وهو يكتم صيااااحه المخنوق




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



في حارة الشقاء ..توقفت السيااارة عند باب بيت عمها صالح .. ونزلت من سيارة زوج خالتها وبقت فترة تتامل باب بيتهم وهاجت عليها رياح الذكرى
سحبتها لمى وعيونها على سيارة سامر الواقفه عند باب الرجال : يلا شروق
هزت شروق راسها ودخلت وريحة طبخ العشاء الممزوجه بريحة الحطب هي اكثر شيء مايتغير بالشقاء.. وهذا الي ميز حارتهم عن الحارات الباقية
لمحتهن بسمة وهن داخلات وقلبها دق بقوووة وطالعت فيهن بسؤال هي عااارفة اجابته : وين روعه ليش ماجاءت معك
شروق ولفت وجهها للجهة الثاانية وبضيق: راحت عند غروب حرااام جااالسة بروحها
حمدت ربها انها ماجاءت وهي مالها وجهه تقااابلها بعد الاعتراف الي فضحت حااالها فيه

\
\
\

لمحها وهي داخله وشيء بداخله تحرك واثر على ملامحه وبابتسامة هادئة..وبمشاااعر تطبخ على نار هادئة وبمشاعر متعاكسة ..وأحاسيس متناقضة من ندم ..فرح ..حب .. شوق ..واكثر شيء زاد عليه الندم على قسوته معها يوم الاستراحة وبداخله تناقض فضيع وتذبذب عمره ماحسه بحياته
حس بشوق لها عجيب نادى زياد ولد سالم وجاء الولد ركض له
طلع من جيبة مائة ريال ومدها قدامه : زياد تعرف هذي
زياد وعيونه على المائة : ايه مائة ريال جديدة حقت بابا عبدالله
ضحك سامر على براءته : تبني اعطيك اياها
هز زياد راسه : ايه عشان اشتري طراطيع
سامر ومدها لها : خذها لك بس ابيك تسوي لي شيء وياويلك تعلم احد
هز الطفل راسه بتاكيد
بااااس ساااامر خد زياااد بقوووة : ابيك تبوس لمى على خدها وبقوة وتقول هذي من سامر .. وطلع من جيبه حلاوة واكل نصفها ورجع الباقي بالكيس وغلفها : وقول لها اذا ماهي زعلانه تاخذ هذي الحلاوة
اخذ زياد الفلوس وخباها بجيبه وركض بفرحة ولما شاف لمى جالسة بوسط الحريم سحبها بقوووة وطلعها لحوش
لمى : زيوود وش بلاك فشلتني عند الحريم
زياد: اص لااحد يسمعنا ونزلي راسك بقولك شيء
لمى ونزلت مستواه : خير زياد وش تبي
بااااسها زياااد يقوة لين ماخدها صار احمر وبصوت واطي : هذي من سامر ويقول خذي هالحلاوة اذا ما انت زعلانه عليه
بسرعه البرق اقلب وجهها واختفت ملامحها ومابقى الا الاحمرار الي انتشر الى اذانها ورقبتها واختفى الاكسجين عنها وعلى برودة الجو الا انها تحس بحر فضيع ويتهيا لها انها تصبصب عرق
لمى باحراج : هو قال لك بوووسني كذا
هز زياد راسه : ايييه ....واشر على خده : حتى باسني بقوة هنا
ابتسمت لمى بفرحة غريبة وباااسته مكان ماباسة سامر: اسمع لاتروح الحين جاااية ودخلت وفتشت بسلال الحلاوة ولما شافت حلاوة قريب منها ظنتها نفسها و اخذتها واكلت نصفها ورجعت الباقي ولفتها بالكيس نفس حركته وطلعت لزياد :اسمع قوول لها ماهي زعلانه بس حلاوتك ماتبيها
اخذ زياد الحلاوة وشاف سامر واقف مثل ماااتركه
سامر بابتسامه : هااا سويت الي قلت لك عليه
زياد : اييييه وتقول ماهي زعلانه بس حلاوتك ماتبيها..
كشر سامر بوجهه واخذ الحلاوة وشافها ماهي نفسها توقف قلبه من الفرحة
وضحك بصوت عال وكمية الحب زادت اكثر وضخت بكامل جسمة والتهم بقايا الشكولاته باستمتاع واضح الي باين اطراف اسنانها عليها وتكلم بهمس محب : وتلومني ليش اعشقك يالمى




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



دخلت روعه من البوووابه الرئسية وموجة برد قارصة جمدت اعظامها .. شدت العبائة على جسمها وكلام بسمة لسه يزن في اذنها .. استغربت من الهدوء و ان المكان فاضي ولا في اثر للحياة والي استغربته اكثر سيارة غريبه واقفه عند مدخل البيت
استنكرت السيااارة وجاء بالها كلام شروق عن مواعيد عزيزة مع سالم مشت بهدوء وخطوات متراقصة ومتباعدة وحطت يدها بجيبها تتاكد من الجوال سمعت اصوات خلف الفله لفت وشافت عزيزة مع سالم وراء الفله...واضح انهم يتهاوشوا والي قاهرها ان عزيزة رغم برودة الجوء الا انها طالعه بملابس فاضحة قدامه
عزيزة بصراخ وضيق وامتلى وجهها بالقهر من بروده : انت ماتفهم اقولك نادر رجع مثل اول وماعنده كلام الا انا قتلت ناصر انا قتلت ناصر
سالم بصدمة وعقدة الذنب رجعت له من جديد : متى رجعت له حالته وليش يقووول انه هو الي قتل ناصر تتوقعي شافنا
عزيزة: مدري عن خيبته ويتكلم كلام كثير ماهو مفهوم والي قاهرني انا عامر ماهو راضي يدخل احد عنده وهو الي يشرف على اكله وعلاجه ولا هو راضي نشوفه
سالم تنهد بيأس من الحياة: لهدرجة نادر تعبان
عزيزة وتغيرت نبرة صوتها: اييييه نفس حالته لما عرف ان ناصر انقتل ويمكن ازيد لانه صاير عدوني لدرجه فضيعه ومايهدي الا بالابر

\
\
\

ومن بعيد وخاف الجدار وراء الشجر حاولت روعه تاخذ لها مقطع فيديوا من بعيد تكون دليل على كلامها بس الي قهرها ان عزيزة معطتها ظهرها وسالم هو الي واضح وشدة الهوا حجبت الصوت عنها
حست عزيزة بشيء يراقبه ولفت بقوة لوراء وشافت روعه واقفه وراء الجدار ومختفيه بين الشجر ومعها جوال .. تركت سالم واسرعت بمشيها لروعه : وش تسوي هنا ياقليلة الادب
روعه وعلى شفائفها اكبر ابتسامة تشفي : اتفرج على فلم هندي بينك وبين ولد عمك يالخاينة والله ياعزيزة ان فضيحتك بتكون على وما كون روعه اذا ماكسرت راسك
ضحكت عزيزة بضحكة غريبه : لاتخافي ماهزيتي في شعره لاني اعرف اتخلص في من يوقف بوجهي بكل سهوله ولا احد يدري
روعه وتتظاهر بالخوف : يمه خوفتيني
عزيزة بصوت واثق لابعد درجة : تكلمي وشوووفي مين يسمعك صدقيني ياروعه غلطااانه لما وقفتي بوجهي وراح اذكرك
روعه بضحكة عاليه ومدت الجوال قدامها : هههههههه لاياقلبي الي تربط صورتك واح ارسلها لاخوانك وعمي وسائط وشوفي مين يضحك بالاخر
شهقت عزيزة بصدمة و حاولت تهجم على الجوال بحالة جنون : والله لكسر جوالك وراسك وراه
دفتها روعه وخبت الجوال بملابسها : ابعدي عني يالمجنووونه
نادت عزيزة سالم بصوت عالي وهي تصارخ وتهجم على روعه وتحاول تسحب الجوال منها وتتحرك ببدون وعي وتتصرف بهمجيه وهي تتخبط
جاء سالم وهو منزعج وينافخ : خير ياعزيزة وش تبي بعد
عزيزة وتكلم بسرعه وتاشر بدون وعي : سالم تراهن صورتك وانت معي يعني احلام لو بتوصلها الصوره بتصير لك بالأحلام
شهق سالم لما استوعب كلمتها وصرخ بحقد : وش هالمصائب الي ماتجيني الا من وراك ياعزيزة
عزيزة وترفع صوتها اكثر وهي تنافخ من المصيبه الي طاحت فيها : اقولك صورتك يعني لو الصوره طاحت بيد سامر ولا عامر بروح فيها ولو وصلت لاحلام بتضيع منك
دفها سالم روعه بقوة وبكل وحشية ولا في اثار لرحمة وقدر بسهولة ينزغ الجوال منها و تكلم بانهيار واضح ورجوله اختفت : تقدري الحين تتكلمي براحتك وشوفي مين يسمعك... ورجع التفت لعزيزة وضربها بقوة خلت الدم يطلع من فمها : وانت كفااايه ..كفاااية ..خليني بيوم اعيش مرتاح.. وركب السياره وسحب فرمل بقوة وحركها باسرع سرعه وحاول يهرب من المصائب الي جمعته وكلمة عزيزة ترن براسه " احلام بتصير لك بالاحلام "




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



بعد المغرب وقبل صلاة العشاء بربع ساعة ..وفي المنتزه الي متجمهره فيه الناس بمناسبة العيد .. وايضا بمناسبة الاحتفالات والمهرجان الي اعده المنتزه
اسيل الي كانت راسله السواق يراقب وين مكان تواجدهم عشان تقدر تنفذ خططها براااحة وبحكمة .. ولما عرفت مكانهم طلعت مع وسن بحجة تغير جو
سحبت اسيل وسن بقوة وهي تجر قدامها في المنتزه : شفتي قريبك
وسن وهي مصدومة من ملامح بسام القريبة لابوهااا كثير دمعت عيونها وهزت راسها بمعنى ايييييه
اسيل بحزن : خلاص وسن لاتفضحينا بدموووعك
وسن وتشاقهت بقوووة: غصب عني يشبه ابوووي كثير
اسيل وعيونها على ملامح بسام الدقيقة وحركاته المتمرده الي ذكرها باخوها هشام : بس ما اظن افعاله تشبه ابوووك
وسن بدهشه : وش قصدك
اسيل ابتسمت ابتسامه جانبيه : الي اقصده ان بسام مايشرفك انه يكون لك عم وذا تبني اثبت لك تعالي معاي ولا تتكلمي
مشت معها وسن مستغربه من كلام اسيل وبداخلها خوووف ماتدري وش مصدره
جلست على طاولة قريبه منهم واشرت على البنات الي جالسات معهم : طالعي عمك وشوفي البنت الي جالسه معه لاتقرب له ولا يحزنون مجرد تسليه ياخذ الي يبغاها منها وبعدها يرميها رمي كلاب
انصدمت وسن ولما استوعبت شهقة بصوت عالي : من جدك
زمت اسيل شفائفها : اجل اكذب لفي وشوفيهم كيف يناظروا فينا
وسن وعيونها عليهم : والي معه مين
اسيل : الي على يمينه عمر وهذي خويته
وقاااامت اسيل اسمعي خلك بمكانك بروح اجيب لنا شيء ناااكله ولا تتحركي وتحتكي فيهم وكانك لاتسمعي ولا تشوفي ترا حركة وحده منك بيفهموها غلط
هزت راسها وسن وقامت من مكانها وصارت مقابله لهم تتامل بحركات عمها الي انصدمت بوجوده بعد هالسنين .. والي صدمها اكثر الضيااااع الي هو فيه


وفي الطاوله المقابلة لهم ..

عمر وياشر على الطاوله : بسام طالعوا هالبنت من يوم ماجلست وهي تاكلنا بعيونها
خويت عمر دفته مع كتفه : هي تراني اغار وما اسمح لك تناظر بغيري
عمر باستهبال : لاتكون زوجتي على غفله
البنت : قريب بكون زوجتك ولا انت ناسي وعدك لي بعد اسبوع تخطبني من اهلي
عمر بدون مجاملات : ههههههه انا وعودي مثل وعود بوش لعرب
البنت وناظرت فيه بصدمة : وش قصدك
عمر ومسح على كتفها : وش رايك تروحي تجيبي لنا عصير طماطم واذا ماعندهم تلاقيه بالبقالة الي وراء المننزه على اول لافه تقابلك محطة بعدها تلفي يسار تلاقي جدار وش طوله وعرضه لضربتي راسك فيه يعطيك هديه كرتون عصير طماطم
عصبت البنت وقامت وهي تسب وتلعن باليوم الي تعرفت فيه على عمر
ضحك بسام : هههههه ولف على البنت الي جنبه وانت حظرتك روحي ضفي وجهك لان الغرض الي ابيه منك اخذته وخلاص دخلت المنتزة وتراني ما اعرف الف وادور مثل عمور .. قامت البنت باستخفاف وهي ماهي مهتمه ان خسرته لان عندها كثير وماهي منتظره وراه شيء
اشر عمر لبسام : وش رايك هناك..... واشر بحواجبه لجهة وسن
قاموا وجلسوا على طاولتها وتكلم بسام : ياحلاة العيد بالعيون الفاتنة
سكت وسن بخوف وكلام اسيل عن عمها صدمها وحركاته صدمته اكثر ولا قدر ترد عليهم
ناظر بسام بعمر : وش بلاها شكلنا طبينا بصيده طرما
عمر بضحكة خافت وينكت نتكيت من العيار الثقيل : ياخي عادي مايهم الكلام اهم شيء الجمال ههههههههه
رفعت عينها بصدمه وهي ماهي متخيله ردة فعل بسام لما يعرف انها بنت اخوه سعيد
عبس وجهه بسام لما استغرب ردة فعلها وناظر بعمر باستنكار
طلع عمر من جيبه قلم ومسكه على انه مايك : لو سمحتي اختي ممكن تعبري لنا عن شعورك والي الي يقرقرع بصدرك وانت جالسة معنا ولماذا هذا الحزن ..قالها بشكل مضحك
تنهد وسن بقوة ولفت وجهها عن بسام وغصب عنها طاحت منها دمعه
بسام بضيق : اقول يالاخت شوفي تراك ماعرفتينا انا شاب ميسور الحال ابحث عن زوجة تخاف الله وتقدر الحياة الزوجيه وتعيني على نوائب الدهر وعندها فلوووس كثير تعيشني وتعيش قبيلتي وخوي هالمسكين فهل اجد هذا عندك
عصبت وسن ولفت بعيون حارقة تخفيها الطبقه الخفيفه الي تجب عيونها : احترم نفسك
عمر : كاني سامع هالنبرة شكلك البارحة كنت معي بأحلامي لما حضرنا حفلة لـ هيفاء وهبي لما غنت على شاطي جدة و رقصت انا وياك على الموج ومسكت خسرك وانت ترقصي... وبحركة وقحة مسك خسرها
قامت وسن وهي مفزوعه وشهقت شهقة مقطوعه من قلبها: ابعد عني يا قليل الأدب
جاءت أسيل مسرعة وهي مفزوعة و ما توقعت عمر وبسام يتجروا ويجلسوا عند وسن : يالحقير انت وصاحبك وين عايش ولو ماقمت لمسح فيكم الارض
تمسكت وسن باسيل وهي منهاره بصمت .. رتبت على كتفها اسيل وانهيار وسن افزعها ..مسكتها وهزتها بخفه وهي تسألها بخوووف : وش سوا لك وانا لعلمهم كيف يتجروا عليك
هزت وسن راسها بمعني ماسوى شيء وارتفعت شاهقتها
عصبت اسيل : ياحقير انت وهو اذا ماعلمتكم قدر نفسكم ماكون بنت ابووي
حط بسام رجل على رجل : افا ماقلنا بلاش الغلط الدنيا عـيد
ضربت اسيل بيدها على الطاوله بقوة : انت انطم ولا كلمة
انقهر بسام منها : احترمي نفسك
اسيل : انت الي احترم نفسك ويللا خذا خويك وضف وجهك لفضحك بالمنتزه كله
ضحك بسام باستخفاف تبعتها ضحكة قوية من عمر وتكلم بسام بستحقار : يمه خوفتيني لايكون بيت ابوك وانا غافل
انقهرت وخافت على وسن المنهاره و ما اكان عندها وقت تجادل معهم : صدقوووني لتندموا ... وسحبت وسن معها ولما حست نفسها بعدت لفت لجهتهم وضحكت بانتصار وكان نفسها تواجهه بسام بالحقيقه المرة : ماتدري يابسام انك كنت تلعب بشرفك وعرضك




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم




كان ماشيات كلهن مشية وحده شروق وغروب وروعه تقدمت عليهن غروب وطاحت بفحرة غميقه وكلها ااافاعي وعقاااارب كانت تستنجد فيهم ولا احد قدر يساعدها ونادر معرض عنها ولا قدر يدافع عنها .. تقدمت شروق وهي تصيح تحاول تنقذا اخته وطاحت بالحفرة الي قريبه منها كانت حفرة كلها مستنقعات
وحل ومياة متسخه كانت تصرخ وهي تحاول تجمع لها نفس وتنادي وكلهم جالسين يتفرجوا عليها ولا احد قدر يساااعدها .. تقدم عامر ومد يده لها وبلحظة ضعف طاااح معها ولا قدر يقاوم ..صرخت روعه وهي تستفزع الناس وتحاول تنقذ اخواته ولما يأست ان احد ينقذهم هربت بعيد عنهم .. الكل صار يناااادي عليها وهي ماترد ناداها احمد فارس ركض وراها بندر امها خالتها محد قدر يلحق وراها وهي معرض عن العالم وتهرب عنهم .. وبعدهااااااا
قااااام من نومة مفزوع والكااابوس الي شااافه نساها النوم .. تقلب على جنبه اليمين ونفث ثلاثة واستعاذ من الشيطان الرجيم قام متضايق لما يأس ان النوم يرجع له وطلع بالصالة...ومعه جواله حاول يتصل على روعه يتطمن عليها ويسأل عن اخبارها وبداخله شوق فضيع لها ومشاعر غريبة حاااول يخمدها من مهدها ويشتتها قبل ماتشتته..جلس على الأرض بثقل وشغل التلفزيون وقصر الصوت لايزعج امه
دخـل فارس واحمد وسكروا الباب بهدوء وراهم
احمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بندر بضيق والكابوس مقلقه : وعليكم السلام هلا احمد وين كنتم انت وفارس
فارس : طلعنا نعايد على واحد من اصحابي واحمد راح يسلم على اصحابه
تذكر بندر شيء ودخل غرفته وبعدها بدقائق طلع .. ومدت بطاقة صراف" كارد"
فارس ورفع جاحبيه الاثنين : وش هذا
بندر :حسابك في المزرعه انت واختك روعه
هز فارس راسها : لا انا مالي شيء هذا تعبك
بندر : لا يا فارس هذا نصيبك.. انا كنت اقسم الربح لثلاث اقسام قسم لامي وقسم لك انت وروعه وقسم اصرف منه احتياجات المزرعة
تمدد فارس على الأرض وقرب المركا منه وجلس باسترخاء : خلها معك انا ماني محتاج شيء المزرعه يبي لها فلوس كثير ولا تنسى ان لازم نبي لنا بيت احسن من هالبيت.. وابتسم بشكل مفاجىء على الخاطر الغريب الي مر بباله :تدري جاء بخاطري اتزوج
ابتسم بندر لبتسامته : وش هالخاطر
فارس : شيبنا ودنا نلحق على شبابنا
ضحك احمد : اشوووف غرت مني وتحمست لزواج
ضحك فارس : وازيدك من الشعر بيت ابي اختك لمى توووصية خاااصة من شروق
احمد بلوم وفضح سره : وفتون وين راحت ولا انت كل يوم لك قلب
ضحك فارس بصوت عالي : خبري المراة الي ماينقال لها سر ماهو رجال
ضحك احمد وضرب كتف بندر بخفة : وانت يارجال ما انت ناااوي تتزوج
طيف روعه مر سريعا ومثل البرق الخاطف على ذاكرته ومسح معه باااقي الصور قام مفزوع وشيء بداخله خلاها يرتجف وينتفض بقوة : هــاااا انا بنام عن انذنكم
وقام بسرعه يخمد مشاعره ويتهرب بالنوم قبل مايفضح الشعور الغبي الي يحس فيه




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



لما حست شروق ان الكل انشغل بالعشاء قدرت تتسلل من بينهم وطلعت من بيت عمها وارتاع قلبها وخافت من ظلام الشقاء الي اكثر شيء تكره فيه وحنين الشوق حركها لبيتهم الي ظمها عشرين سنة .. تحرك الحنين بداخلها وقفت عند باب بيتهم ودفته .. شافته مظلم وخاااالي وشي غريب مـر قدام رجولها صرخت ورفعت عبايتها وحطت يدها على قلبها لما شافتها جرذي ..بلعت ريقها ودخلت الصالة مكان مايتعشوا هو امها واخواتها ابتسمت بحزن على الماي ولفت ورجعت دخلت المطبخ وقفت ثووواني وهي تتذكر لما تتهاوش هي روعه على غسل الصحون وتزعل امهن وتغسلها هي
ابتسمت بحشرجة وطلعت لمجلس تتفقد بيتهم غرفة غرفة وكل مكان وكل شبر



\
\
\



ابتسم بخبث لما شافها دخلت البيت وتحرك بداخلة الشر وناظر بالحاره ولما ماشاف فيها احد رفع ثوووبه وعض عليه باسنانه ودخل البيت وراها .. تنفس بصوت واطي كنفسه الواطية والدنيئة سكرا الباب بحكام وراها وبتسم لما شافها واقفه بالمجلس بسرحان ولا انتبهت لدخوله
قرب منها سيف وحاول مايظهر أي صوت ولما قرب منها لدرجه قريبه جدا طوقها بذراعيه وهمس باذنها : اكيد امي داعيه لي
شهقت شروق بصوت موجوع : مين ولفت وجهها وصدم بوجهها بوجهه سيف الي رايحة الدخان عفنتها ودفته بكل قوتها عن وجهها : ابعد عني يالسافل
طوقها سيف بيديه اكثر : مجنون ابعد عن طريقك بعد ماشفت هالزين كله
شروق بانهيار وقواها ضعفت وبصوت كله رجاء و توسل و ألم : سيف الله يخليك انا بنت عمك ومن عرضك ابعد عني
سيف بقهر : وبنت عمي خلت الغريب يلعب فيها وسلمته نفسها قبل القريب
شروق وتصارخ وتصيح بحرقة وهي تحاول تفك جسمها من يدين سيف: كذابين الناااس مالي علاقة بعامر حرام عليكم ارحمني
شدها بقوة مع غطوتها وضمها بقذارة لصدره : لاتخافي الليلة بسعدك وبكره بخطبك




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



دخل المجلس وهو يلم جاكيته حوول نفسه ويعدل بشماغه ويتاكد من شخصيته رمى نفسه على الكنب ومد رجوله بطولها قدامه ينتظر الشغالة تنادي له وفاء
و هو يسرد ذكرياته الي عمره ماراح ينساها مع رفيق عمره سامر غمض عيونه وهو يتذكر بعض من مواقفه معه
دخلت وفاء تركض بلبسها الوردي وشعرها المقصوص فرنسي وضمة سلطان بقووة : ليش تاخرت
ضحك بصوت عالي ودورها بالهواء وبعدها رفعها بيديه الثنتين لفوق : اخوووك هو الي اخرني عاتبيه هو ماهو انا
دخل سامر وشهق وحاول يمثل الصدمة : وش تسوي باختي يالنذل
انحرج سلطان ونزل وفاء : هـلا سامر وينك
دخل سامر ومسكه مع كتفه : جاوبني وش كنت تسوي باختي
ضحك سلطان ودفه عن وجهه : ياشينك لثقلت دمك
ضحك سامر بصوت عااالي : مشكلتي ما اعرف امثل وانافق مثل بعض الناس
ضربه سلطان مع بطنه: وش قصدك
ضربته وفاء مع رجوله وهي تصيح : ليش تهاوش سلطان
نزل سامر بمستوى وفاء : حبيبتي وفاء لو تشوفينا انا وسلطان نذابح تلاقينا نمزح احنا لو اخسر الدنيا كلها عمري ماراح اخسر رفقة سلطان ..
ابتسمت وفاء وهي مافهمت شيء ومسحت دموعها وطلعت برا تلعب
سامر بنص عين : شوووف لك ناس تدافع وماترضى عليك شيء
سلطان : توووك تدري اني حبيب الملاين
رفع سامر طرف عينه وباستحقار : فيه احد قالك قبلي انك ماخذ بنفسك مقلب
الصوت القاسي والي يتلذذ باهانته كل مره هالمره صاح بقوة من سرحانه وغفوته : وش جابك انت ماتفهم ماعندك كرامة
لف سلطان له وبقهر : انا ماجيت لك جيت لزوجتي اعايدها
سامر باستخفاف وحرك يده بطريقه مستفزه : وتوك تذكر خطيبتك وينك من زمان عنها
زفر سلطان بصوووت عالي: كنت مشغول هالايام احجز لعرسي
ضحك سامر باستتحقار : ومين قال انك لك عروس عندنا وفاء انساها
شهق سلطان بصدمه وبعدها استوعب حركات سامر الي يحاول يستفزه بقدر المستطاع: كلامي ماهو معك كلامي مع وفاء بنفسها
اصدر سامر صوت من خشمه دلاله على الاستحقار : واذا قلت لك هذا كلامها واطلع من غير مطرود ولا ليش من غير مطرود اطلع برا مطرود ولا عاااد اشوف وجهك في هالبيت بيتنا يتعذر عن اشكال مثلك
سلطان : ماراح اطلع غير اسمع الكلام منها
اتصل سامر ودقائق بطية وصعبة مرت عليه شافها داخله وهالمره ابتسامته الهادئة مختفه وفيها نظرة غريبه خاف منها ونظرتها جهلها وماقدر يفهم معناها
سامر : تعالي وفاء سمعي سلطان كلامك
رفعت وفاء عيونها وتلاقت عيونها بعيون سلطان الي اكثر شيء تحب فيها نظرة الحادة والآسر شيء بداخلها تمنى يطلع ويتكلم و يقول سلطان احبك وعمري ماراح احب احد كثر ماحبيتك وش ذنبي ان طيبتي اكبر عيوبي .. وش ذنبي ان الطيب صار غباء بالزمن
استغرب سلطان سرحانها وشرودها و تقدم لها وصافحها : كل عام وانت بخير
ارتبكت وفاء وناظرت بسامر وبنظرته القاسية ومدت يدها بتردد : وانت بخير
مايدري ليش سلطان بلحظة تهور مرت على باله انه يحظن وفاء ويعلم سامر ان وفاء مايقدر يمنعها عنه ولا يقدر احد يوقف بوجهه ويفصلها عنه
سامر بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر : وفاء قول الي عندك واخلصي خليه يضف وجهه ويريحنا
سلطان بضيق : وفاء صدق انك طالبه الطلاق
حست وفاء بقوة هالكلمة وصعوبتها هزت رأسها ولا قدرت ترد
ناظر سلطان بسامر بقهر ورجع ناظر بوفاء بدون تصديق : وفاء انا اتكلم جد انت طالبه الطلاق
وفاء وتحشرج صوتها وخنقتها دموعها وتكلمت بهمس : اييييييه
عصب سلطان وامتلى وجهه بالدم: ليش؟؟؟... وش هالسبب الي قلبك وانت واخوك فجأة علي اذا انا غلطت قوووولوا لي يمكن انا ماشوف عيوبي وغلطاتي يمكن انا اعمى يمكن في شيء علموووني لاتخلوووني انجن من تصرفاتكم
هـزت وفاء راسها وبعدها رفعت عيونها : وصدك لي هالسنين وش تسميه كلامك القاسي والجارح تسفيك لي واعراضك عني
قاطعها سلطان بحدة : وفاء انت كم مررره شرحت لك طبيعتي .. كم مره قلت لك هذا انا اذا تبني ارضي بعيوبي ليش توووك تتكلمي
دفه سامر بقوة مع ظهره : اقووول انت ما تفهم يللا اطلع ومن بكره نشوف ورقتها ولا نجرجرك بالمحاكم وعلمك مين عيال الشاعر الي مصاهرهم
دفع سلطان سامر عن وجهه : اذا تبوووني اطلقها عاااادي ماتفرق معي والي خلقها خلق عشرة مثلها بس قبل ما اطلقها راح اعلمكم مين سلطان الي مصاهرينه
وطلع برا البيت وقف على سيارته ثوووواني وهو مصدوم كل شيء خسره ...عمر ولد خالته ... احمد اخوه .. سامر رفيق عمره وبالاخير وفاء خطيبته ضرب كبوت السيارة بقوة وهو يكتم اه تفجر قلبه : طيب يا سامر والله لو على قص رقبتي ماطلقت وفاء ونشوف مين الي يخسر الثاااني





سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



نزل من السيارة وهو يحرك مفاتيح مايدري كيف قدر يقنع عزيزة تسلمه المفتاح ..وكيف انها حريصه على بيت مريم اكثر من حرصها على بيتها ماتوقع اخته مريضه بمرض النقص الا هاليوم الي اكتشفها فيه.. دف الباب بهدوء وبداخله ابتسامة صامته وهو يستنشق بقوة ريحة البيت الي ضمت شروق وحظنته ..كان يتخيلها جالسة هناك ولا واقفه هنا .. فتح باب الغرف وهو يدور على غرفهم..شدته غرفة بعيده ومفصوله عن البيت ومشى لها وفتحها عرفها من اول نظره انها غرفهم واحتار أي الاسرة كانت نائمه عليها تمنى لحظتها ينام نفس مكانها ويتمدد على سريرها
ناظر بالأسرة الثلاثة وحاول يدور على شيء يثبت ان واحد لها لمح كتابه على طرف السرير

أبي تلمس دفا شوقي

وبرد الليل بعروقي

وأبي لحظة تحس

إني امووووووووت حزن

بغيـــابك..... شوشو


حس بالغيره من كلماتها ومجرد مافكر ان شروق تحب شخص حس بالقهر والنار تاكل بداخله ..رمى نفسه بحظن السرير وتغطى بالحافها وهو يكرر كلماته البسيطة
ويستنشق عبيرها الي اسره وحرمه النوم.. محتاج لشوفتها تخفف عنه المصائب الي مرت فيه خلته تعبان ومنهار وفقدانه لنادر قلب موازينه ومحتاج لدعامه يرتكز عليها محتاج لروح يرتمي فيها ويفرغ كل الي بداخله ..سمع اصوات جاااايه من جهة المجلس خاف ان البيت مسكون وطلع من غرفتها وتردد بالرجوع .. بس نبرة الصوت القويه وبكاءها كان يعرفها
شهق بصدمة لما استوعب الصوت وفتح الباب بهدوء وتوتر
شافها دافع عن نفسها وتلم بقايا جسمها والنذل يحاول يعترض لها ويحاول يسلبها اعز ماتملك .. ماكان يدري انها بالقوة والشجاعه الي تخليها تقاوم بكل قوة بس عشان تحافظ على نفسها
صرخ بصووت عالي وهو لسه ماهو مستوعب المشهد والدم تجمد بعروقه من حقارة المنظر الي يشوفه والدنيا دارت فيه : يا النذل يالحقير وش تسوي هنا
شهق سيف بصدمة ولف عليه بدون استيعاب : مين عامر
واخذ ثوبه المرمي وحاول يهرب استوقفه عامر ومسكه مع طرف فانيلته الداخليه : هذا وهي عرضك تسوووي فيها كذا يالخاين
دفه سيف بقوة عن وجهه : طلعت مواعدك انت بس والله لعلمها كيف تستغفلنا ولاتظنها لك وحده والله انا اولى فيها منك وتشوف
ضربه عامر كف بكل قوته ومسكه مع طرف ثوووبه : راح تندم ياسيف والله راح تندم وماكون عامر اذا مامسحت وجهك عن الارض .. وبعدها رماها عن وجهه
طلع سيف وهو يتوعد له ولها
قرب منها وشافها تكورت على نفسها بقوة ..ولمح بقايا انسانه مرمية بركن الزاوية.. انفاسها مزوجة بدموع تدفنها وتبعدها عن الحياة اكثر انسانة ممزقة مثل الملابسة الممزقة ..انسانه محتاج لها اكثر من هي محتاجة له همس بصوت عذب قاااومه بشدة وانتصر لما خرج : شروق تـتزوجـينــي !!!


***

هذا هو البارت نزل اتمني يكون رضااااكم علي وسااامحوني على التاخير ولي رجعه مع الردود
***

اتمنى من المراقبين يكبروا الخط لرقم خمسة الموقع يعلق ... وشكرا


بلا الم

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 01-01-09, 12:03 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






الجـزء التاسـع عشـ(1)ــرا


" تـشـرد ،، و شــتات "


بــعـد أسـبوعـين مـن الأحـداث انتهت سنة وبدت سنة جديدة الصحائف جاهز والملائكة في عمل لا تمل ولا تكسل...صفحة تنطوي و أخرى تفتـح.. وشتات نفوس أبطالنا تمزقت وتبعثرت في زحمة الحياة وتشردت قلوب العذارى منها لا لشيء الا انه احبت بصدق وشخصيات تشرق ونفوس تغرب واخرى لازالت في صراع مع عجلة الحياة اياااااام حكايتنا قاربت على الرحيل و خـيوط الـفجر بدت تـلوح .. وتـشق طريقها عـبر ظـلام الليـل ....
جالسات على العشاء الي كان بعض من المعلبات زيتون وحمص وجبنة مثلثات وروعه بكل اندماج تسرد عليهن قصة اقتبستها من الواقع : وبعدين جاء الذيب وانقذ الشااااة وهي قدمت نفسها له كوجبة عشاء .. ايش رايك بنهاية القصة
غروب بملل : مملة قصتك ومالها ام داعي
ضربتها روعه بدفاشة : هذي جزاة الي جالسة مع بزارين مثلك.. ولا متعودة على قصص رومنسية مثل قصص نادر لك
تضايقت غروب من ذكر نادر الي مسبب لها كابوس بحياته من مضايقاته الدائمة لها واهانتها الي تجرعتهن خلال هالاسبوعين : لاتجيبي سيرته على لسانك
روعه بروقان : ليش ماترضي عليه شيء ..وتذكرت شيء ولفت كامل وجهها عليها : صح دبك وينه
قامت غروب بضيق : رميته ماعاد احتاج له
روعه وترفع صوتها : لك حق ترميه وانت ظااااامنة الحظن
ضربتها شروق مع فخذها بباطن كفها : خلاص ياروعه زودتيها معها
زفرت روعه بصوت عالي : وش بلاكن تراكن صايرات تجيبن الهم ماتذكرني الا بسمة بنت عمي
لفت شروق وجهها بعيد عنها : وليش نجيب الهم والهم راكبنا من رأسنا لساسنا .. والهم صار قطعة من أجسادنا وتحشرج صوتها ولمت ركبها حول بعض ونزلت راسهااا وصارت تصيح بحرقة
قامت روعة وجلست جنبها وحطت يدها على شعرها ومسحت عليه :خلاص شروق ماقلت انسي وعيشي يومك الدموع ماراح تسوي شيء من قضاء الله وقدره هذا ربي كاااتبه لك ولازم تومني فيه والحمد الله ربي ارسل لك عامر وانقذك من الحقير
زاد صوت شهقاتها واكتافها صارت تهتز بقوة
روعه تكمل كلامها : اذا على سيف الحمد الله لاقى جزاه وعامر حلف ماراح يطلع من السجن الا بعد سنة ولا سنتين
رفعت شروق راسها بقوووة ودموعها خطت على وجهها خطين وبصوت مبحوح : كله منه كل المصائب من عامر هالحقير ياليته يموت وارتاح منه خلت الناااس الي ماااهي مصدقة تصدق بعد ماخلاني سيف علك بحلوق الناس
روعه بضيق من نفسية شروق : هذا بدل ماتشكرية تسبيه وتلعنيه كنت اتوقع انت اعقل مني طلع العكس صحيح
سمعن صوووت المفتاح ومقبض الباب يتحرك ..طالعن بعض بحيرة ممزوجة باستفهام
طلت عزيزة برأسها ونسمات الهواء الباردة تلعب بشعرها : حظرت الأخت لموقرة روعه عمك يبك انت والسكرتيرة حقتك شروق ودلوعة امها غروب
ضربت روعه الكنب بقوووة : ياكرهي لك يا قليلة الأدب قووولي لولد عمك قليل الأدب يرجع جوالي ليندم على اليوم الي اخذا جوالي
عزيزة بضحكة منتصر ولمت يديها حوول بعض واسندت ظهرها على الباب وقفت مائلة : تبي جوالك تعالي خذية من عمك فيها مصيبة كبيرة تنتظرك عند عمك وطلعت وهي تضحك باشبة بالجنون
ناظرت روعه بشروق وبخوف لاول مره يتسرب لقلبها : وش تقوول هذي و عمي وش يبي في
شروق: بخوف مدري الله ياخذها هالعزيزة ويبرد قلوبنا منها ياليتها ماكشفتك كان الحين تلاقيها بإعداد المـوتي



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***


في بيت عيال الشاعـر حمود جالس على يمينه وهو مركز يده بقووة على فخذه وينتفض من الغيظ والقهر وبيده الثاااني يقلب بجوال روعه.. عزيزة جالسة ببرود وهي تتأمل أظافرها وتضرب بكعبها الأرض تصدر ايقاعات خبيثة تنم عن نفس مريضة
وسامر بعيونه شرر وهو يقوم ويجلس بكذا مكان وبين ساعة وساعة يزفر
ويتوعد بداخله لهن ..عامر متوسطهم وراخى جسمة على الكنب بشرود وعينة على الباب
دخلن مع بعض كل وحده عينة على الثانية واستفهامات كثيرة تحوم حولهن حاولت روعه تكون الأقوى وبصوتها المتمرد دائما : السلام عليكم .. عسى خير ياربي وش عندهم مجلس الامم متجمعه لتكون حليتوا قضية فلسطين
قام حمود بغيض وسحبها مع كتفهااا بقوة ورماها على الكنب بقسوة وانكشف بعض من وجهها : ياقليلة التربية هذا جزاء المعروف.. هذي هي ترباة مريم لك
توجعت روعة وحست نفسها بمتاااه راح تضيع فيها عدلت من غطوتها : عمي ليش الغلط وايش متبليه علي مرتك هالمره
حمود باعصاب زادت وجهه تجاعيد : مسويه نفسك ماتعرفي مسويه نفس مظلومة مصوره مرت عمك وناشره صورها في كل مكان ومسوويه نفسك ما انت عااارفة شيء
شهقت روعه وهي لسه بطور الاستيعاب عيونها تفتح وتسكر بشكل غريب وحالة صمت غريبة مرت فيها ناظرت بعزيزة بدون تصديق من حقارتها: عمي انت فاااهم الموضوع غلط
حمود ويضرب في روعه كفوف على وجهها: لا تنطقي اسمي على لساني انا لولا سالم أعطاني الجوال وقال لي عن وقاحتك وقلة حياءك ماكان صدقت ماكان صدقت .. ياليت سالم ذبحك وقتها ماهو بس اخذ الجوال منك
روعه وحاولت تصح من صدمتها : عمي انااااا وش انشر انتم عن ايش تتكلموا
عزيرة ببرود وهزت رجولها وهي جااالسة :احلفي انك ماصورتيني
روعه بصدمة وناظرت بعمها وبعدها بسامر وعامر : ايييييه صورتك بس انااااا
قاطعتها عزيزة بصوت مقهور وقامت ومسكة يدا حمود بقوة : شفت .. شفت بنت اخوووك تبي تفضحني تبي تنشر صوري الحمد الله الي سخر لي ولد عمي وكشفها وهي تصورني
جن جنون سامر ومسكها مع يدها وجرها لناحيته بقوة : ابي افهم وش تستفيدي كرمنا ولمينناااك واخرتها تبي تفضحي اخوواتي تبي تنشري صور اخوااتي... ودفها بقووة على الجدار
صاااحت شروق بهلع : اتررركها يامجنون ياقليل الادب ولفت على ابوها بصياااح حااار: يبه انتم فاااهمين الموضوع غلط
ناظرها سامر بحقد وعيون متجمعه فيها الشر : اطلعي بررر والله لو ما انقلعتي بالملحق لمسح فيك الأرض
قام عامر واشر بيده بقوة وهو يتمالك اعصابة : مالك دخل بشروق
ضحك سامر باستخفاف : انت ماضيعك الا هالشروق
وناظر بحمود بازدراء : شفت بعيونك شفت بعيونك بناتك وين وصل الانحطاط فيهن مابقت هالقذرة رجال ما شبكت معه
عزيزة و وطاحت بشر أعمالها وبشقه قويه تبعتها ضربة على صدره : لا تكووون شفقان على بنت حمود يكفينا مصيبة الي جابها لنا المجنون تبي تبالنا بنت غيرها
تضايق عامر وتغيرت ملامحة وحاول يصنع الهدو عكس النار الي بداخله : انتم على كيفكم تلبسوا بالموضوع .. وش دخلني بشروق انتم متجمعين عشان شروق ولا عشان هالزفت الي صورت
سامر بصوت عالي ممزوج بنبرة غاضب: مجتمعين عشانهن كلهن ابي افهم هالشروق ساحرتك .. لاعبه بعقلك اشوفك بش تشووفه تروح بخبر كانا
عامر مسكه من طرف ثووبة وسك على اسنانه محاول امتاص غضبه : انت بالطالعة والنازلة شروق شروق احترم نفسك ولو مره ثانية تجيب سيرتها على لسانك مايصير لك طيب ولا عاااد تربطني فيها فاااهم
اخيرا تكلم بقايا الابوة .. بقاايا الانسانه الي مابدلخله شيء يثبت صلته بنته حمود بصوت عالي واشر بسبابتها على جهة الدرج وماكان البنت الي يتكلموا عنها بنت من بناته : شروق انقلعي فووق انت وغروب من هذا ورايح بتعيشوا هنا بشوف نهايتي معكم
شروق تنافخ وتوقف جنب روعه : ماراح اطلع من هنا الا وروعه معي
لف حمود لروعه وتغيرت نبرة صوته: انت كيف يجيك قلب تصوري مرت عمك ماتخاااافي ربك ولا اكيد مريم راسلتك انا عارفه انتم ماضيعكم غير ترباااه مريم
صاحت روعه بحشرجة مخنووقة : عمي خاااالتي مالها دخل مالها دخل وبعدين ......حست نفسها لو بتقووول الحقيقة راح تفتح لها مصيبة جديدة
مسكها حمود مع كتفها بقوة وبعدها دفها وجلس على الكنب بغضب : جلسة هنا مالك والحين بتصل على عمك صالح ياخذك عنا انا ماني مسؤل عن تربية مريم يكفيني مصيتين..... واشـر على بناته
صاااحت روعه بفزع وعيونها برزت بقووة : عمي تطردني
عزيزة ولمت يديها حول بعض وبابتسامة شماااته : ايييه يطردك والبيت بيتي واذ عمك ماطردتك انا بطردك ويللا لمي خلاقينك واطلعي بــرا انتظري عمك بالشاارع ماني قادر استحملك دقيقة وحدة
ظمتها شروق وتشاهقت بصوت عاااالي وبصوت كله رجاء وتوسل والم : روعه لا تروحي وتخليني هنا بروحي
ضمتها روعه بقوة وهي تواسي نفسها قبل ماتواسيها وهي تدفن رأسها أكثر بحضنها ويصوت مخنوق من القهر والذل الي شافته : انتبهي لنفسك ياشروق ..ترا الدور عليك
شروق بحقد ووعيد اقسمت فيه داخلها : والله لاخذ حقك ولا تخااافي علي
عصب سامر والدم متجمع في وجهه من الغضب : قالبينها فلم هندي يللا انقلعي برررا لو بيوم تخطي هالبيت نهايتك بتكون علي يدي
ناظرته شروق بحقارة ورتبت روعه على كتفها محاوله كبح جماح غضبها
جلس ساااامر وضحك بصوت عالي وبداخله ضيق وقهر من اخوه : اييييه لك حق تعطيني هالنظرة وانت ظااامنة عامر بالجيبة ....ولف على عامر وباستحقار : شفت حبيبة القلب شلون ماتحترم اخوك ولا تقدرة
ناظرة بقووة وطنشة هالمره وقف بوجـه روعه وشروق ونزعهن عن بعض بدون قلب ولا رحمة رمى شروق بقوة على الكنب ودف روعه على السرميك : انت ماتفهمي يللا اطلعي براا مالك مكاان هنا .. واشر بيده لشروق : وانت تبي تنقلعي معها انقلعي ولا تقلبوها لنا مناااحة
قامت شروق وهي تتشاهق وعيونها على روعه الي انهانت بقووة : مالك كلمة علي طووول ما ابوووي موجود.... ولفت على ابوووه وبقلب يتفطر بقلب يلين الحجر قبل البشر : شفت بعيونك يبه شفت بعيونك كيف بناتك يذلن وانت موجود كيف ينهان قدامك ولا احترمت لا انت ولا بناتك ليش جبتنا على الدنيا وانت ما انت قد الحنان الي اعطاءك له ربي .. وانت ما انت قد المسؤليه الي راح يسألك ربي عنها ..بس ماقول الا الله يجااازي مين كان السبب
ناظرت فيهم روعه بعيون تجمع الحقد الحسد الكرة ..وقامت ولمت عبائتها حوول نفسها وطلعت بـر البيت وهي تحس بالحقد على كل انسان بالحسد الي غزا قلبها شافت شروق وكيف عامر يدافع عنها .. وحب نادر لغروب الي فاقدينه .. وهي لا اب ..ام ...لا اخ... لا زوج... اول مره تحس بالحقد على خالتها الي تركتها وهي محتاجه لها .. بالحقد على اخوها فارس الي هو عزوتها بالدنيا على بندر الي وقت ماتحتاجة ماتلاقيه قدامها .. على احمد الي تركها وهي باشد الحاجة له.. وقفت عند بـرا وحطت يدها على فمها توقف شهقاااتها القوية الي تبي تفضحها




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***


طلع من المسبح وهو بعد ماعتدل الجوء الي كان يضرب بالمويا ويفرغ من شؤائب الحياة وشحناته يفرغ داخل المويا من هموم الدنيا الي ضايقته.. طلع ولازالت قطرات المويا تلمع بجسمة لف منشفه على راسه ودخل البيت وماعليه الا سروال سباااحة.. وهو تعبان ومتهالك ويكح بصوت مكتوم..استوقفته بنت طالعة الدرج عرفها من اول نظرة..وابتسامة سريعه شقت محياه .. تقدم بخطوات بسيطة وسريعه وحاول قدر المستطاع يخفي صوتها
ضمها من وراى بقووة وحط يده على فمها وسكره وسحبها معه لغرفته فوق
لفت احلام وجهها بصدمة وغصب عنها طلعت معها شهقة قووية
حاولت تبعد..تدافع بس قوة يدة اجبرتها تخظع معه
دخلها جانحه باستسلام منها وقفل الباب وراه واول ما شافها توسطت الغرفة تنفس بارتياح : وينك قاطعتني كل شيء اخذه منك بالغصب حتى النظرة تحرميني منها
انحرجت احلام ونزلت راسها بالارض : لا بس .اناااا
قرب منها سالم وصار يناظر بمقاطع وجهها : وش بلاك حبيتي
قالها بطلاقه وكانها متعودا عليها سنين
تراجعت احلام على وراء بردة فعل سريعة لما حست بانفاسة تلسع وجهها
ضحك سالم من ردة فعلها وقرب منها اكثر : ترا انا ما أكل
لما حست ماوراء الا خطوات بسيطة وتصدم بالجدار حطت يدها على صدره تبعد عنها وتكلمت وعيونها بالأرض : سالم ابعد شووي
ذاب بنظرة عيونها حبه لاحلام ارفع من تملك الحيوانات بعضها البعض تكلم بهمس وهو يعض على شفته السفلى : وانت تخليني اصبر
طار عقلها عند شيء ثااااني ورفعت عيونها بصدمة : ساااالم
فهم نظرتها وزادت ابتسامتة توسع: لا تخااافي كلها اسبوعين وتكووني هنا واشر على سريرة
احلام بارتباااك وعيونها طارت على السرير : هاااا ..وش قصدك
سالم ببرود وصوت عاشق متعذب بحرمان : الي اقصدة ان زواجنا ماهو الخميس الجاااي الي بعده
فتحت عيونها بقوووة وبردة فعل سريعه ما انتبهت لها :احـلـف
سالم بابتسامة حاول يخفيها: وانا اقدر امزح بالحاجات هذي... وحط يده على كتفها : صح بعيد
حست عقلها مشوش وهي مااستوعبت كلمة على بعضها من يوم مادخلت غرفته وبارتباك وتلعثم واضح وحاولت تبعد عيونها عن جسمه المكشوف : بس بدري حرام عليك وانا شرطت على ابوي ما اتزوج الا على بالعطلة الصيفية
سالم : وانا امس كنت عند ابووك واقنعته وهو ماعنده مانع.... وطلع كرت زواجه ومدها قدام : وحتى كروت الدعاوي طبعتها
ناظرت بالكرت بعدها فيه : والله سالم انا ماااني مستعده وكمااان
قاطعها سالم : مايمديك تتكلمي كل شيء انتهى
عبست احلام ملامحها وبضيق : وانت مين سمح لك تحدد كل شيء بدون ماتعرف ردة فعلي
رفع سالم حاجبه ومال فمه بابتسامة : زوجتي لو انك خلتيني اشوفك بعد الملكة ولا طلعت من المسبح ذاك اليوم يمكن تاخرت شوي بس انت ولا بلاش مصاااخة قلبك مايستمحل اكثر من كذا
زعلت ومسكة مقبض الباب: عن اذنك انا طالعة
وقف سالم بينها وبين الباب وحـط يده على المقبض : مافي طلعة الا وانت معطتني بوسة ....ورفع حاجبة يغايضها: اصبر نفسي فيها خلال هالاسبوعين
عصبت احلام ودفته : انت بااارد وماتستحي
حاول يكتم ضحكته ويظهر نبرة الجد بصوته : لاتخلني على كلمتك اسوووي فيك ماسوى خـالـد بحنـين
طارت قلبها وجسمها ارتجف وعيونها جحظت بقووة وبصوت غاضب : سااااالم
ضحك بصوت عالي : هههههه لاتخااافي حنين شمااالية والوضع عندهم اهوون من عندنا وياااكثهم في عائلتهم .. وانت نجدية وفيها طويلة وعريضة .. ويللا تراك اخرتيني
احلام بتحدي وناظرته بعناد : والله لو تموت ماسويت الي تبيه
سالم بنظرة اقوى منها : وانت لو تموتي ماطلعتي من هنا
سمعت صوت تقفيل الباب وناظرت فيه وهالمرة تلاشي التحدى و برجاء : سالم الله يخليك
سالم بحدة: لا تعاندي تراك انت الخسرانه وش يخصرك كلها بوسه
رفعت عيونها احلام وبخظوع : طيب موافقه ابووس راسك
هز سالم راسه واشر على خده : لا هنا
احلام وشووي وتصيح : سالم الله يوفقك راعيني
سالم : كلمة زايدة بطلب حاجة اكبر منها
قربت منه وحطت يدها على صدرها تهدي من روعها وتخفف انفاسها الي تسارعت..قربت منه وبلعت ريقها وتهيا لها ان موجة من السموووم هبت وخلتها تصبصب عرق . تحس نفسها مثل قطة جمر ملتهبه من الحرارة.. تلونت خدوها ورقبتها واذانها وبلعت ريقها للمره الالف وبلت شفائفها..وباااااسته بخفة وباسرع من البرق حظنها بقووة وهي ظربته على ظهرة وهي تقوول : ابعدي عني ياااقليل الادب




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



قلبت بسمة بالقنوات.. وعينها على القنوات ...نااااس تغني وناااس ترقص وناااس لاهيه وماهمها الا الحب وقنوات تنقل مجازر العدوى ومشاهد القصف والدمار..وناس لازالت تجتمع على طاولة ثبحث عن سلام واي سلام تبحث عنه.. وقلوبنا ادمنت على هالمشاهد وماعاد صارت تتحرك الا بدمعتين مجرد مانمسحها نسى مصابنا وكاننا ازحناها
حطت على قناة الاقصى التابعة لحركة حماااس وجلست مع البقيه الي تجمعوا حول التلفزيون ..
دخلت روعه بعد ماسلمت عباتها على راسها وبيدها اليمنى شنطتها ودمعه ذليلة داخل عين مكسوره :السلام عليكم
شافت ما احد انتبه لدخولها والكل مشدود لتلفزيون ناظرت لتلفزيون والشيء الي شاااده
شافت المجازر والاطفال وحمدت ربها بسرها كان بالها مافي مصيبه تعاظم مصيبتها ونست نعمة الامن الي الله انعم عليها فيها ..
ناظرت بمرت عمها ببسمة باختها اسماء بمرت سالم ليلى الانكسار واضح بعيونها والذل الي شافته عمرها ماراح تسامح احد عليه..
دخل عمها صالح وبصوته العالي : السلام عليكم
كلهم قاااموا استغربوا وجود روعه الي واقفه بوسط الصالة
جلس صالح واخذ الريموت وغير عن القناة الى قناة اقتصادية: بسمه تـرا روعه من هذا ورايح بتشارك غرفتك
ناظرت بسمه بروعه وبابوها وهي ماهي فاهمه شيء : حياااااها ربي روعه
قامت ليلى وبخوف : خير روعه وش صاير
روعه بصوت مخنوق ومحبوس فيه العبرة : مافي شيء بس مليت من بيت عمي وجيت اغير هنا
حاولت تستجمع شتات نفسها وترسم الابتسامة على وجهها : والله عااااددي اذا مااااتبووني ارجع لبيت عمي عااادي
حاولت تبعد بسمه نظرها عن روعه : حيااااك روعه البيت بيتك
روعه بضيق وتظاهرت بالتعب والنعاس : ابي ادخل انااام
ليلى : طيب تعشي ترا لسه ماتعشينا
روعه ببرود وهي ماااشية : لاتخافوا عمي قبل مااطلع من عنده اصر يعشيني عشى عمي ماشفته ولا راح اشوووفه بحيااتي



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




في بيت ابو سالم تحديد بالدور العلوي ..الاضاءه كانت خااافته والمعتق كان كاتم والوانه غير مريحية ولا تبعث الهدوء والانسجام..صوت التكيف جاااب لهن الملل ..تثاوبت اماني وتمددت على السرير وبنعاااس : غريبة اسيل انقطعت عنك وعن أحلام
مرام على الطرف الاخر وهي تنقش بعض من حياااتها على الكيبورد : قبل يومين مكلمتها تقوول جدتها تعبااانها ومنشغله فيها
اماني : الله يكون بعونها هالبنت تغيرت كثير بعد وفاة اخوها ما انسى شكله بالعزى لما قصت شعرها ولد ولبست ملابس اخوها...ولما حست نفسها تتكلم مع الفراغ ناااظرتها بحدة بعد ماعبست وجهها : انت لسه ماخلصتي من قصتك
زفرت مرام وعيونها على لاب توب : خلاص مااابقى الا بارت واحد وبنهي القصة مليت وتووووبه اكتب قصة بعدها
اماني : لا حرام عليك استعجلتي فيها بتفقد كذا طعمها حتى النهاااية بتكون مالها طعم
مرام وحطت لاب توب بحظنها ولفت عليها : وش باكتب ولا ايش ماعاد صاارت عندي اماني وعلى فكرة تـرا غيرت بالنهاية والبطل مازوجته البطله
عبست اماني ملامحها : ليش مافي احد انسب والكل ظااامن هذي النهااااية
مرام وسجلت خروج وحطت لاب توب على السرير : يوووه دائما تحطميني بالعكس النهاية حلوه وشيء غير متوقع وخلينا واقعين من جد كل وحده حبت واحد تزوجته.. وغصب عنها تحشرج صوووتها ولفت وجهها بعيد عنها ومسحت دموعها الي ماهي راضيه احد يشوفها : ماقدرت ثلاث ايااام رحت المنتزه ولا شفته ماااني قاادر انساه الحب سهل بس النسيان صعب
اماني بقهر وصوتها ارتفع : انت الي جبتي لنفسك هالحب دائما ننصحك بس انت عنيدة كنت بالاول مجرد اعجاب وبعدين تطور لحب والحين لعشق ويمكن عشق محرم على الاقل اغلقي القصة ولما ترتاحي نفسيا ارجعي كمليها وخلي النهااااية الاولى احلى ويمكن تجيك فكـرة احلى من الاولى
ثووواني انفتح الباب ودخلت احلام وضربت الباب وراها بكل قوتها
ناظرتها مرام بحيرة : وين كنتي وليش تااخرتي ... كاني سمعت صووت سالم اعترفي وش سوا فيك اخوووي
ناظرتها احلام وطلعت كل حرتها باخوها : انطمي انت ولا كلمة كذبت علي وقلت سالم طالع والله ما انساها لك طووول عمرك
امااااني : هههههه وانا اقووول من وين تجيب مرام جراتها طالعها تشوف بالواقع كثير وش بلاك المفروض تجوي من عنده والنفسيه فل
مرام بمزح : يمكن قصدك سوا حاجة معها عشان كذا لازم تجي النفسية ووو
قطاعتها أماني باستهبال : قصدك مثل ايش فصلي.... وناااااظرت فيها بتمعن ليش خدك محمر وحلق اذنك ماهو فيه
ناظرتها وحطت يدها على اذنها : هااااا مدري يمكن نسيت ما البسه
ناظرتها اماني بنظرة طووويل : لا قبل ما تروحي عند سالم كان عليك روحي دوريه على سريرة ولا مكان ماشفتيه
ناظرتها احلام وعيونها تجمعت فيها الدموع عصبت ولفت عنهم تبي تنزل وبعديد لما تذكرت سالم رجعت وجلست وهي تتوعد لهن بداخلها






*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




وقف عند باب الجامعة نزل النظارة عن عيونة وبانت نظرتة الحـادة
سكر ازارير بلوزته الداخلية الي لبس فوقها جاكيت بلون الاحمر وبقى واحد مطلع بعض من صدره كحركة شبابية لجذب أنظار البنات..زفـر بصوت عالي وقصر على صوت المسجل
وكل شووي يتصل على لمى يتاكد انها طلعت ولاء ..شاف سيارة السواق واشــر له ان يمشي ..عرفها لما طلعت قرب سيارته ونزل منها وناداها :وفـــاء
لفت على وراء وشهقت بصوت عالي وكملت طريقها بدون ماتتكلم
لحقها واسرع بمشيه ومسكها مع يدها بقوووة : وفـاء انتظريني
وفـاء بضيق وحاولت تفك يدها : سلطان ابعد عني
سحبها سلطان لناحيته : لاتفشليني قدام الناس تعالي معي واحنا نتفاهم
ركبت وفاء السياره .. وركب سلطان وبسرع حرك
لفت وفاء وجهها على الشباك : يللا قووول الي عندك
ماجاوب على سؤالها وشغل المسجل وقصر الصوت
عصبت وفاء وبصوت مخنوق : سلطان عمري ماكلمتك وجاوبتني دائما مسفهني اذا هذي حياااتك رجعني الجااامعه
لـف سلطان عليها وبتسامة هادئة : ليش زعلت الحين بس عشاني مارديت عليك ..ماسمعتك وبعدين انا لما اسرح ماحس بالي حووولي
تضايقت وفاء وبزعل وضح بصوتها : وصلني بيتي وبعدها اسرح بكيفك
سلطان اول مره يحس ان طيبة وفاء شيء ايجابي بحياتها وقف سيارته ولف عليها : تدري انا اكثر شيء يعجبني فيك طيبتك عمري ماشفت مثلها ولا راح اشووف
وفاء : سلطان لا تلف دور قوول الي عندك واخلص
سلطان : لسه مصره على الطلاق
انقبض قلبها وشيء بداخلها هوى بالقاع وبحشرجة مخنوقه حاولت تثبت صوتها وتعدل نبرتها : ايييييه وماراح اغير راي
مسك سلطان يدها وبحالميه وصوت هامس : ناظري بعيوني وقوليها بقوة عين اني ابي الطلاق
توترت وفاء ولفت وجهها لجهة الشباك : واذا انت عارف اني احبك ليش انت قاسي معي ليش تعاملي هالمعامله سلطان هذي عشرة عمر اذا هذي حياتي بتكون معك انا مازلت مصره على الطلاق
رجع ظهره على الكرسي ومسك الطاره بيده الثنتين تكلم بسرحان : قبل خمس طعش سنة تصادقنا انا وسامر كان كل واحد محتاج لثاني اكثر من نفسه تطورت علاقتنا مع بعض وكل واحد كان يحرص انه يتمسك بالثاني اكثر منه بعدها اتفقنا وقطعنا على انفسنا ان كل واحد ياخذ اخت الثانية ..وصارت حياتنا ومرت سنين وكل سنة يزيد تعلقنا بعض..وقبل ما اخطبك ما انكر اني كنت متعلق بنت خالتي شروق وهي كانت متعلقه في اكثر
بس ما كان بينا أي مراسيل او سخافات المراهقين .. بعدها طلب مني سامر اني اتقدم عشان لان واحد من اولاد عمك كان بيتقدم لك .. ماتاخرت رحت خطبتك وقلبي ماكان حووولي ..صدقيني كنت ناكر لحب ما انكر اني حطمت قلب انسانه كانت صغيرة ومراهقة ومحتاجة لي بوقتها اكثر أي وقت
وتمت الملكه وبعدها انقطعت اخبار شروق عني واظن هي نستني مثل مانسيتها كنت متعود مع شروق اعطي ما اخـذ ولما أخذتك قلبت القاعدة وصرتي انتي الي تعطيني الحب والحنان بدون ما اطلب حسيت نفسي ملان من حياتي الي ماتعودت عليها ..وصرت اشغل اوقاتي كلها مع سامر وماكان عندي وقت اخصصه لك..وقبل شهرين مدري وش صاااار لسامر او ليش زعل مني والسبب الي خلاه يحقد علي هالحقد بس مجرد كلمة سامر قلبت حياتي وصديقتي مستحيل اتخلى عنك.. وفاء مليون مره قلتها لك اصبري علي
بداخلي مشاعر دوبها مولوده مسحيل اقتلها بمهدها.. ولف عليها وبصوت خانقته العبره عكس ابتسامته الي رسمها على وجهه : صح اعتراف صريح
وفاء بشي من الغيره : طيب انت لسه تحب شروق
ضحك وبعدها تكلم بهمس : لا وما اعتبرها الحين الا لمى باسم ثااني بس من جد انت طيبتك الى ان ماشفت مثلها مدري هالطيب اخاف يستنزف بيوم
وفاء ولمت يديها حوول بعض : اكيد اذا مالقى مصدر
سلطان وناظر بعيونها الي تجبها طبقه خفيفه : وفاء توعديني انك ماتتخلي عني مثل ماتخلى عني سامر
وفاء بحدة : بالاول اوعدني انك تتغير معي ما ابي اشوف سلطان القاسي والجارح
ناظر سلطان بالمرايا وشغل السيارة : اوعدك ياقلبي
ابتسمت وفاء براحه وهزت راسها وبتاكيد : وانا اوعدك
شبك أصابعه باصباعها وحرك السياره وسجلوا بداية جديدة لحياتهم




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



ثاني يوم .. العصر ..جالس بوسط السرير ولابس تي شرت خفيف عكس برودة الجوء.. شعره المجعد لامه بطاقيه صوفيه ..وناثر اوراق القضية قدامه والقلم بفمه علامة قمة التفكير والاندماج.. اليوم تلقى خطاب من الرائد يستنكر فيه تاخره بالقضية وهو وعده خلال هالشهرين ان ما حل القضيه يقدر يرفع اعتذار ويسلمها الي اجدر منه ..حاول يربط الخيوط ويشبك بالأمور ببعضها مرت باله جمع الادله ضد ومع عيال حمود قااارن مافي دليل يثيت اداناتهم الا تواجدهم نفس الحدث والسكين والي اعتراف بندر لخبطه .. وكلام ماجد واحتفاظه بالسلاح كدليل..كلام احمد المقنع..اعترفات بندر الغريبة حاس بحلقة وصل مفقودة ويدور بدائرة مغلقة وفاتح باب غرفته بكبره..وعيونه على الطالع والداخل
شافها طلعت من غرفتها الي صارت قريبه من غرفة ابوها ومقابلة غرفـته
من جهة الدرج ..ولابسه عباتها وطرحتها واضح انها لافتها باهمال..
قام مفزوع لما تذكر مازن وسامر الجالسين تحت وناظره بنفسه نظره سريعه على المرايا مسح بقوة الحبر الي على خده وطلع وماهتم بشكله كثر ما اهتم بالي برا

\
\
\
وفي الـدور الأرضـي.. مازن وعزيزة جالسين بعيد عن سامر السرحان ويتكلموا باندماج واضح ان الموضوع واصل حدة والنقاش واصل ذروته
مازن وصوته ارتفع : وانت كيف بتقووولي البنت سهله وغبيه وبسرعه ينضحك عليها.. الله ياخذها كنت تستهبل علي قبل لااستهبل عليها
عزيزة بضيق وشدة قبضة يدها بقوة وبعيونها نظرة خبيثة : وان وش عرفني فيها توقعتها مثل امها غبية وينضحك عليها بسرعة
مازن باستنكار : وانت وش عرفك بامها
زفرت عزيزة بقوة وقامت وجلست جنبه من الجهة الثااانية : انت وش دخلك المهم حاااول فيها لو تسحرها بس عشان تصير خاتم باصبعك ابي صورها قبل ابووها مايصحا من الغيبوبة
مازن بتفف وطلع سيجارته واشعلها : تـراك اشغلتيني حتى حريمي ماعاد صرت اجيهن مثل اول وكلها من العلة الي حارقه نفسك عليها وهي ماهي هامها شيء
عزيزة بتفكير وتضرب بكعبها على الأرض : امممم طيب صورها وهي نااائمة
قطب مازن جبينه ولف وناظرها باستنكار : وش قصدك
عزيزة وهي ترسم الخطة براسها: بعني اذا كانت نائمة ادخل عليها وصورها وبعدين العب بالصوره وحط معها أي واحد وصلى الله وبارك انتهت القضية
مازن بتفكير: تدري حلوووو تفكيرك وعلى فكرة انا حريف بالصور راح العب فيها وخليها تدفع ثمن تكبرها واستحقارها لي بنظراتها
عزيزة بفرحة اشبعت نفسها المريضة : ياااحبي لخوي صدق عرقي ينبض فيك والحليب امي ماراح على الفااااضي وصدقيني مجرد ما تعطيني صورتها راح اكتب لك الفندق باسمك
قام سامر وجلس بينهم وعينه على مازن وعزيزة : وش فيه متجمعين لايكون خطبة وزواج وانا اخر من اعرف
مازن : اسكت ناااسي حركاتك تبي تفضحني قدام ابوووي وامي والله لو تعرف امي اني متزوج ثلاثه بالمسيار كان تصيبها جلطه

\
\
\

طلعت شروق وهي لافـة طرحتها حووول وجهها وعباتها رافعتها لاتنزلق فيها .. ناظرتهم بحقارة من فوووق وبعدها جلست بالصالة واخذت التليفون تتصل على بيت عمها تتطمن على روعه
وقف عامر قدامها وبصوت محبوس من الغيرة : انت شااايفه البيت كله شباب ماله داعي كل شوي طالعه وداخله تورينا طوولك وعرضك
ماردت عليه أخذت السماعة .. وانقهرت ان ماحد رد عليها ورجعت اتصلت من جديدا
عامر بحدة :أنا أتكلم معك
رفعت نظرها له و ماردت عليه الا بزفره بصوت عالي
انقهر عامر وبصوت مرتفع : شروق اكلمك طعله من غرفتك مالك فاااهمه
رفعت عيونها بستحقار : ومين انت عشان تتأمر وتتحكم في
عصب عامر زياااادة : انت على وش شااايفه نفسك تــرا ما طلبتك ذاك اليووم الا وانا شفقااان عليك ولا انت ماتهزي في شعرة
رمت شروق االسماااعه بكل قوووتها على الارض وصوت ارتطامها نبه النااااس الموجوده تحت.. وذكر يوم العيد احرقت قلبها : ابعد عن حياااتي مالك دخل في حرمتني كل شيء ابوووي اخوااني دراستي امي وروعه واخرتها حتى نفسي و ش لك بوحده تكرهك اكثره من كرها لموووت
طلع سامر ركض على الدرج ولما سمع الكلام صفق بشماته : والله اعتراف خطير
مازن : ياحلاة بيتكم الله راضي علي هنا بنات و هنااك بنات شكل السماء تمطر بنات هالايااام
وقفت مثل الجماد وعيونها على نظرات مازن وسامر الحيواانيه حست برجفة و هالرجفة ما عاد صارت تفارقها بعد ذاااك اليوم كل ماشافت رجال ترجف بخوف وبشكل ملحوظ إلا عامر هو الوحيد الي ماترجف منه هو الوحيد الي تقدر توقف بوجهه ..
لاحظ عامر رجفتها وخااااف انها تنهار مثل ذاك اليوم واشر بيده : شروق ادخلي غرفتك
سامر ويسك اسنانه وشاد يديه بقوة لاتنمد على البنت الي واقفه قدامه : عااامر لو عندك كررامة بعد هاليوم ماتفكر في هالاشكال
رفع مازن حاجبه وباستنكار: عامر انت من جدك تحب هالبنت الناااس مالها سالفه الا سالفتكم
ماكان معهم كان مع الانسانه الي جالسه ترتتجف بشكل ملحوظ كرر طلبه وهالمره بقوة وصوت امر مخيف : شروق ادخل جـوا
قدرت نشل نفسها وتسحب رجولها المكبله والي خانتها وتمشي بروح شارفت على الرحيل وجسمها يتمايل واضح انها تقاوم دخلت غرفتها وقفلت الباب وراها وبقت سانده ظهرها على الباب وهي تصيح بصوووت عالي
تنفس بصوت مسموع دلاله على الراحة و صوت.. شقاااتها .. صياااحها ..انفاااسها .. تمزق قلبه ومع هـذا كابر ودخل غرفته ولا كأن الامر يعنيه بشيء...




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




وقفت عند الباب واستعادت نفسها للمرة العاشره .. بلت شفائفها .. وبعدها فركت بأصابعها بقوووة وهي تدعي بسرها ان الله يسر امرها ..فتحت الباب بهدوء واطلت براسها وابتسامتها البرئية : ادخل
ابتسم مازن الي جالس بوسط السرير ولاب توب بحظنة واشر بيده على سامر دلاله على انه ماهو سااامع
فتحت وفاء الباب بكبره وتقدمت خطوات بسيطة وقفت قريب من سامر الي ماهو سامع شيء وجالس على مكتبة ومشغل سماعات استريوا الجوال رفعت صوتها وقفت بوجهه : سامر ممكن اكلمك شووي
قفل سامر الجوال ولف عليها وبضيق : وش تبي انت بعد
تضايقت من كلمته وعضت على شفتها السفلى بندم : ابيك بموضوع خاااص
قام مازن واخذ لاب توب معه : يعني افهمها وهي طااائرة.. اطلع برا
رفعت وفاء نظراتها وباحراج : لا العفوا بس الموضوع خاااص شووي
لف عليها سامر : خير وفاء وش هالموضوع الخاااص
وفاء بتردد وعيونها بالارض: كلمك سلطان اليوم
عصب سامر وقااام من الكرسي : لاتجيبي سيرة الزفت على لسانك
رفعت وفاء عيونها بصدمة من ردة فعلة : بس سلطان اعتذر وندمان علي الي سووواه
سامر : انت ماهو بكيفك هالقذر يلعب بعقلك وانت مسرع ماصدقيه وحط اصبعه بقوة على راسها .. : هالعقليه كبريها شوووي وسلطان احلمي ترجعي له
وفاء بقهر وشوي وتصيح : بس سلطان ماراح يطلقني ومتمسك في بقوووة
ناظرها بحدة وغضب وطلع وهي طلعت معه
دخل غرفتها ونزع جوالها من الشاحن وهو يتكلم بوعيد : مثل ماشبكتك بسلطان راح اطلقك منها وشوفي يا انا ياسلطان
وطلع وضرب الباب وراه بكل قوته
ناظرت بارجاء الغرفة بذبول .. وجلست على طرف السرير ودمعة واحدة نزلت على خدها وبلت قلبها..تكلمت بهمس بين نفسها وعيونها علقتها بالفراغ " حتى الفرحة هالايام استكثرت عليك ياوفاء لما انصلح حالك مع سلطان طلع لك سامر "
اول مر تحس بحياته انها تندمت على هالزواج صارت ورقة كل واحد يحركها بصالحة.. كل واحد ينتقم من الثاااني وهي الضحية



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




في خير البقاع المدينة المنوره بمكان هجرة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وبداخل المطبخ ..فتون الي ماخذه راحتها من يوم ما سافر مازن وهي مرتاحه وتحس نفسها كانت مكبله بقيود وفجأة انحلت او مثل طير محروم من الحرية ومحبوس في قفص والحياة انفتحت لها وطار يحلق وهو يشدوا
صوت ضحكاتهن وكلامهم عااالي واحيانا صراخهن على اشياااء تااافه والشغلات يسب ويتذمرن ويتمتم بلغتهن وهن جالسات ماههم الا الكاستين الي بوسط الطاولة
زينت فتون الكاسة ربطت شرايط باللون الاحمر على وسطها وحطت قلوب صغيرة بلون االاحمر وكرستالات داخلها باللون الابيض وبعدها زينت أطراف الكاس بالسكر الملون
وصبت العصير الكوكتيل ورمت فيه قطع الفواكه المجمده ورفعته قدام نوووف بفخر : وش رايك
صفقت نووف باعجااب : يجنن اول مره اكتشفك انك موهوبة
وطلعت جوالها من جيبها : لحظة خليني اصووره أنزلها في مذكراتي اول طبح سويته بحياااتي
حاولت تخفي فتون ضحكتها : الحين هذا طبخ تـرا كلها عصير وكااااسه عااااديه لعبنا فيها
نوف ومدت شفائفها : المهم شيء سويته بحيااااتي غريب ومييز يكفي اني داخله المطبخ من ساعة على عصير وتزين كاسات
فتون : ههههههه اجل بكره لو تطبخي دخلي المغرب وتطلعي الفجر على شكشوكة
نووف : لا ان شاء مين قال بطبخ... وقامت وطلعت الجاتوه الي طاااابعة عليه صورة ياسر : والله اشقت لياااسر كثير اول مره يسافر اسبوعين
فتون : هههههه يعيني على الحب ..وناظرت بصورة ياسر على الجاااتوه : ما اوصيك اول ماتأكلي منها كلي العيون
نوف : ههههه وانت بنخلي لك الخشم تستلذي بطعمه
طلعت وهي لابسة البدي وراابطة بلوزتها على خسرها ورافها شعرها ومنثور
بعد ما سمعت صوووت ياسر يناااادي ناظرت بشكلها نظره سريعه وبسرعه غسلت يديها شافته بوسط الصاله ضمته بقووة وتكلمت بدلعها المعروف : اشتقت لك وضربته بخفة على ظهرة ليش تاخرت انت قلت اسبوع
ياسر الي ذاب وهي بحظنة ولا هو قادر يرفع يديه ويضمها لصدره والخجل بكل مره يوقف بوجهه غمض عيونه بصوبه وحاول هالمره يقاااوم الخجل
وضمها لصدره بصعوبة : ابوووي طلبني واستحيت ارده وبعدين زواج احلام بعد اسبوعين وانشغلت مع سالم
بعدت عن حظنه وبتسامة برئيه ناظرت بالشغالة الي قدمت لها العصير والجاتوه
اخذت العصير ومدت له : تذوق تراه محلي ومن انتاجي
اشتنشق بقوووة ريحة عطرها ورفع حاجبة لها بدون تصديق بعد ما اخذ العصير : من جدك انت الي مسويته
نوف بفخر : ايييييه وما انكر ان فتون علمتني واشرفت علي
جلس واخـذ له قطعه من الجاتوه : حلووووه صورتي تذوقيها بالهنا والعاافيه
ضحكت نوف بهدوء : ترا ما سمح لك تاكد العيون عيونك لي وانت تهنا بالباااقي
ناظرها بتمعن وتامل شكلها البرئ وشيء بداخله حاول يخمده من بدايته تكلم وهو يلتفت يمين ويسار : عمي وعمتي وينهم محد صاااحي
نوف بحيرة :لا كلهم نائمين حتى فتون اسهرتها معي
مسكها مع يدها وضاعت اصابعها بيديه : اسمعي تعالي نسهر فوووق بغرفتي ونادى الشغالة طلع العصير والجاتوه
ابتسمت نوف من ملامحه الغريبه الي اول مره تشوفها : خلاص بس اعطي خبر لفتون
طلعت نوف فوووق وعيونه تأكلها ومستغرب من المشاعر القووويه الي داهمته وخلته يتجر ويطلب منها هالطلب المتهور
دخلت نوف الغرفه : فتون تبي تنااامي
فتون وتمددت على السرير : اييييه تعبااانه وماتعودت اسهر .. وانت
نوف : لا ابي اروح اسهر مع ياسر هو قال لي
قااامت فتون مفزوعه وجلست بقلب السرير : هي انت وش تسهري معه لك عين بعد كل الي سوتية
تغيرت ملامحها بطفوله منزعجه : ليش اناااا وش سويت وبعدين هو الي قال ماهو انا الي طلبته
وقفت فتون بوجهها : تبي تسمعي نصيحتي سوي نفسك نمتي او نسيتي وبكره اعتذري منه
نوف : خلاص بروح اعتذر
فتون بقهر : انت كيف تفهمي ...وجرتها لجهة السرير : نااامي احسن
استغرب ياسر تاخرها وطلع فووق وهو يستنشق ريحتها الي يحسها في كل مكان.. يحبها بجنون طفولتها براتها وقف على باب غرفتها وبتردد دق الباب مره ومرتين وثلاثة وبداخل يدعي ربه انها تكوون نائمة ولا تطلع تسهر معه
حطت فتون يدها على فم نوف تكتم أنفاسها ونوف تحاااول تبعد يدها وترد على ياسر ولما حست باثار مشي
تكلمت نوف بضيق : الحين يزعل
فتون وتمددت على السرير : خله يزعل تعلمي فن حرق الاعصاب
انقهرت نوف من حركتها وغيرت ملابسها وغطت نوف راسها ونامت جنبها





*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




تقلب بفراشة وكوابيس كثيرة طاااردته .. وصداع قوووي صحاها فتح عيوونه بالظلام وناظر بالساعة الي مقابلته الواحد والربع..زفر بصوت عالي وتمعن بانعكاس القمر على شباكة
لحظتها تذكر لمى واول حب عاشة بحياته.. تذكر جوال وفاء وطلعه من الدرج الملاصق السرير وقلب بالاسماء وبعدها بمسجات لمى وارسلها كلهن بلتوث لجواله احتفظ برقمها وارسل لها من رقـم وفـاء رسالة

لك قلبي..
لك عمري..ولك باقي سنيني..
أنت هوى نفسي..
وشوقي..وحنيني..
ولوحكيت ماحكيت..
مـ راح أوفي ــا
حتى كلمة "أحبك"
ماتكفي..

قامت لمى تشوف جوالها الي استغربت نبرة الرسالة بالوقت المتاخر ..ضحكت لما قراءت الرسالة وارسلت لها : شكلك مضيعة ..تررررى انا لمى مش سلطان وارسلت لها وجهه يغمز
ضحك سامر وجلس بوسط السرير وحب يلعب عليها..كتب لها رسالة مستعجله " طفشانة وقلت اجرب وش كثر تحبيني"
استغربت لمى اسلوب وفاء ولفت لها بالشوكة من الاندومي : وش فيك ؟؟؟ وصورت الاندومي وارسلته له وسائط : تفضلي تراك معزومة اذا هذا من الجوع
بل سامر شفائفه وعشق الاندومي لحظتها وارسل لها : ياحبي لندومي وصاحبة الاندومي ياليت ...وقالها وهو يكتبها بصوت عالي " اني عندك وناكلها مع بعض"
عبست لمـى وجهها من حركات وفاء الغريبه : تعالي عندي بكرة وان بغديك واعشيك اندومي
سامر ارسل على المستعجل "الله يعين زوجك بكرة بتهلكيه من الاندومي "
لمى بابتسامة كتبت:خله يجي وانا لو يبي بطبخ له خروف كل ليلة بس هو يحن ويتحرك
حك سامر راسة وشعور مختلط ضيق عليه وبغيرة عجز يخفيها : لايكوووون براسك واحد وانت تنتظريه
ارسلت لها لمى وجهه مطلع لسانه " وكتبت وش دخلك "
ضغط على الجوال بقووة وقام وقف على الشباك ومشاعر كثيرة تلخبطت عليه وكتب "بكرة اخوي سامر بيخطب"
شهقت لمى بقووة وعيونها طلعت وكان شيء بارد انكب عليها تجمدت اطرافها وقلبها صار يدق بقوة.. وصوت نفسها ارتفع من قوة النبض قرات الكلمة مره ومرتين ثلاث وبسرعة ارسلت بدون ما تنتبه لاخطاء الاملائيه.." مين يبي يخطب ؟؟؟"
حاول سامر يجس نبضها وارسل نفس رسالتها وجهه مطلع لسانه " وكتب وش دخلك "
انصدمت من ردة فعل وفاء اتصلت عليها وانقهرت انها ماردت عليه قفلت الجوال ورمت نفسها بقوة على المخدة وهي تتشاهق ونوووبه من الصياح فجرتها اخيرا وتدفن صياحها داخل غرفتها وهي تدعي على نفسها كيف تعلقت بوهم عاااشته سنين
سامر وانتظرها دقيقة دقيقتين ثلاثة انقهر لما ماعرف ردها ونام وهو ينتظر بكرة يشرق ويروح هو واعمامة يخطبها تعب من الصبر ومن والشوق الي يحرق قلبه





*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




في المنتزه...الجــو بارد .. واغصان الشجر تلتف حول بعضها وتتمايل.. من شدة النسمات الباردة والموجة القارسة ..النجوم بوسط السماء تتلئلا فرحا بغياب القمر .. والظلام مخيف رغـم كثرة الناس ..صراخ البنات وهن ركبات في المقص ولا في السفينة ولا قطار الموت مايذكرنا الا بحال صراخ اخواتنا هناك في فلسطين لما العدوء يطلق صواريخه وهو يصرخن ذعرا وهنا يصرخنا لهوا وشتان بين هذا وهذاء
شباب ضائعة وماهمها الا ملذاتها وتحاول تترقب فريستها وتعرف كيف تصيد الغنيمة ..يذكرنا بإخواننا هناك لما يترقبوا ويحاول صيد عدوء من اعداء الله وشتان بين هذاء وهذا ومسلمين هناك يقتلوا شيوخ تزهق ارواحهم ونساء ترمل واطفال تيتم ..وشباب تضحي .....وهناحياة هادئة وروتينه مملة .....!!!!!

قامت من كرسيها وترددت بالمشيء وبالاخير قدرت تستجمع شجاعتها وهي تفرك بأصابعه وعيونها على اسيل الي بداخلها حقد ياكل قلبها وعايشة بنصف قلب وراحت على طاولة عمر وبسام الي ملازمين المنتزه خلال هالاسبوعين فركت وسن باصابعها واشرت على بسام : لو سمحت ممكن أكلمك شوووي
ضحك عمر وقااام : انا ما انفع
هزت راسها ببراءة بمعنى لا ونزلت رأسها
ضربه بسام مع كتفه : ياااخي حبتني من اول نظرة وش دخلك
عمر بنذالة : تراه نصاب انا ازين منه واطول حتى مقاااسي حذياني اربعه واربعين نفس مقاس الحذيان الي ضربت بوش
بسام :هههههه يازينك لما تمدح .. ياااخي لا تقطع رزقي وعلى نياتكم ترزقون
عمر باستهبال :طيب مايجوز خلوة انا حاجز قبل الشيطان مايسبق عليكم
حست مسخوها حاولت تستجمع قواها ورفعت صوتها بضيق : بسااااام
ناظروا بعض وتكلم بسام :وتعرفين اسمي اجل كم عدد اسناني العلوية
عمر : وانا كم عدد اصابع رجلي اليمنى .. سؤال صعب صح اذا جاوبتي عليه بعطيك هالوردة وسحب منديل وقدمها لها بطريقة مضحكة
انقهرت وسن من ثقالة دمـه ولفت لبسام وبنظرات رجاء : بتجي معي
قام بسام ورفع قبة قميص وهمس بصوت واطي : شكلي حلو
دفه عمر وغمز بعينه بمعنى اوكية وابتسم بسام بخبث واخذ بيدها .." خلينا ناخذ لنا كبينه نعبد عن الناس

\
\
\


اخيرا جتها الفرصة مقدمة على طبق من ذهب .. لازم ترد لبسام الصاع صاعين وتعلمه حقارة نفسة ماتدري كيف اقنعت وسن بالفكره الي بنظره لازم تعلم عمها انه قبل مايلعب باعراض الناس يلعب بعرضه .. واول مالمحت رجل امـن تصنعت البكاء ولحقته وهي تتكلم معه بصوت عااالي
وقف رجل الامن ومعه اثنين من اصحاابه : واختك وين ضيعتيها
اسيل وتصنع البكاء : اهئ اهئ مدري كنا عند الكوفي وبعدها اختفت وماني لاقيها وهي ماتعرف شيء وعمرها ماجاءت هالتجمعات
راحت معهم وكل مكان فتشوووه.. وهي كل مره تظهر بحتها من كثر صياحها
شهقت اسيل بصوووت عالي واشرت بيدها لرجال الامن : شووووفها هناااك.... اسرعت بمشيها ولما قربت منها ظمتها لصدرها بقوة : وسن وينك ليش بعدت عني
وسن وتناظر بسام وباسيل وبهمس محتار من المعني من هالحركات الغير مفهمومه : وش صار ...احنا على اتفاقنا
ضمتها اسيل بقوووة : اص كل شيء عاااارفه بس حبيت اتسلى
بعدت عن وسن ولفت لرجل الامن : مشكوررر اخوووي شكل هالرجال حب يستغفلها ويضحك عليها واشرت على بسام
رجل الامن : انت وش كنت تسوي معها
خاااف بسام ومايدري ليش جاءت على باله شهد توتر وتندم : هااااا
اسيل : انت وش وهـزت اختها وش كان يبي منك
وسن بضيق من تصرفات اسيل الي ما اتفقت معها عليها : ولا شيء.. ولا شيء
عصب رجل الامن : امشى معنا وبالادارة نتفاهم
دز بسام يد رجل الامن وبعصبيه وصوت متنفرز : ماني ماشي واعلى مابخيلك اركبه
جاء عمر ركض و بعد الناس المتجمهرة حولهم بقوة : خير بسام وش صاير
بسام ويهمس لعمر : مدري بس شكل الليلة بتكون طويلة وقرب منه اخااف شهد دبرت لنا مكيدة
عمر وانتفخ وجهه من القهر : والله لكان موتها على يدي الحقيرة
شدة رجال الامن يدينهم حول بسام : يللا امش قدامنا
عصب بسام ودفه بقوة : بصفتك ايش وبعدين هي الوقحه الي منادتني
..تجمهر الناس عليهم ...صاااااحت وسن وتوسلت لاسيل
ام هي تلذذت بشعور غريب وبسعادة وهمية عجزت تفسرها ناظرته كيف منذل ولا هو قادر يدافع عن نفسه وابتسمت بتفشي ولولا توسلات وسن كان ماتركته ولا حلت الموضوع بطريقتها : اسبقيني على السيارة وانا احل الامر بنفسي..
لحق عمر وسن ومسكها بقوة ومستعد يضحي بحياااته عند بسام : والله لاتندمي يالحقيرة.. وترك يدها بعد ماشاف واحد من رجال الامن
طلعت وسن من المنتزه وبداخلها تدعي على نفسها على سماعها كلام اسيل الي الى الان ماهي عارفها هدفها وغرضها من كل هذا ..
اما اسيل سحبت رجل الامن على جنب وطلعت ورقـة من شنطتها : هذي كـرت العائلة هذا يشبه عمي الي تركنا قبل سنوات طويله لو سمحت طابق الاسماء بعضها وياليت بعيد عن الناااس
اخذ منها رجل الامن ووكز لبسام : طلع بطاقتك
طلع بسام بطاقة بغرابة ومدها قدامه
طابق بين الاسماء وباعتذاز واضح : سعيد منصور الـ
بســام منصور الـ...اسفين اخوووي ماكنا ندري انها بنت اخوك وانت عمها
ومشى ومشى معه بقية رجال الامن والنااااس بحيره من حل الموضوع المحير ..وبسام لسه كلمة رجل الامن تزن براسة "ماكنا ندري انها بنت اخوك وانت عمها"
ركض وراها تحت ذهول عمر وشافها ركبت سياره واختفت ركب بسيااارته وانطلق مسرع يلاحقهم شارع شارع ومايهمه الناس الي حوله كثر مايهمه اخووووه سعيد وبناااته

*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



بعد العشاء ..قــاموا من السفرة وجلسوا كلهم حول التلفزيون .. يشربوا الشاااهي ..وكل واحد بداخله صمت محير عجز يقتله .. ويعيش يومه بلا تكلف ..طلع بندر جواله وللمره الالف اتصل على روعه وانقهر ان جوالها صار مغلق ..لف وجهه لاحمد ومشاعر خامده بدت تطلع .. غمض عيونها وبصعوبه تكلم : احمد متى ناااوي تملك على روعه
احمد بضيق من كثرة اسئلة بندر عن روعه : لما ربي يفرجها
تضايق بندر وعدل من جلسته المائله ولف بوجهه عليه : احمد انا اتكلم جد اذا ماتبي روعه لاتعلق البنت خلها تشووف نصيبها
لف احمد عليه وبعصبية ونار الغيرة بدت تشتعل بجووفه : وانت وش دخلك اخوووها ماتدخل وانت بطالعة والنازله روعه روعه ياخي استح على دمك انا خطيبها ماتكلمت فيها كثر مااا تتكلم فيها..
جحظت عيون بندر وتفاجا من نفسه الي صار مكشوف لـ احـمد : احترم نفسك وروعه قبل ماتكون خطيبتك تكون اختي
قاطعه احمد بحدة وصوت غاضب : ماهي اختك بندر لاتكذب على نفسك
قفل فااارس التلفزيون وناظر بندر بقهر : وانت شايف الوقت مناسب عشان تسأل هالسؤال
بندر : وش فيه سؤالي وبعدين احمد وش له ينافخ ويغلط
حاول احمد يمتص غضبه ويطفي غيرته : انا ماغلطت بس انت وش لك بروعه
تقدم بندر وجهه صار مقابل وجهه وبصوت عالي وغاضب عجز يخفي نبرة الغضب منه : وش قصدك..تـر هالايام فاهم نغزاتك وعارف وش تقصد
طنشه احمد ولف وجهه بعيد عنه
سحبه بندر بقوة وخلى وجهه مقابل له : تكلم وش قصدك
احمد وناظره بعيون قاسية وتكلم صوت جاد : الي اقصده لاتتدخل بروعه وامسح رقمها من جوالك ياخي افهما البنت ماتبي ترد عليك وبلاش السرحان والشوق الي بغير محله.. لو كلمتك راح اكلمها انا وانا اولى في ضحكتها منك
ضـربه بندر كف على وجهه ودفـة على الجدار : احترم نفسك وانا كنت فاااهم وش معنى نغزاتك وكلامك الي ترميه علي بطالعة والنازلة
عصب فارس وبرزت عيونه بصدمة منهم : هي انت وهو تتهاوشوا على اختي و اخوها قدامكم وما احترمتوني
انحرج احمد ورتب على كتف فاارس السموحه يافارس .. ودخل ولم اغراضه كلها وطلع بدون مايتكلم وقف على الباب وتكلم وهو يوجهه وجهه لـبرا: انا طـالـع وانت اشبع بيتك
فارس بتعصيب لف وجهه لبندر : ليش طــردته
غمض بندر عيوونه ثوواني وبداخله ندم على تطاااوله على احمد وبهدوء: هو يفهم الامور على كيفة وبعدين انا ماطردته
فارس : تمد يدك عليه وتقول انك ماطردته .. وبعدين وش قصد احمد بكلامه
بندر بارتباك : هااااا ولا شيء ... وحاول يضيع الموضع ويشتت انتباه فارس وتكلم وهو مسكر عيوونه : روعه يا فارس من يووم سمعت صووتك وهي زعلانه ولا هي راضيه ترد علينا.. روعه عتبااانه عليك خليها تحس باخوها تحس بالدم الي بينكم..
تضايق فارس واسند يده على الجدار : وش بيدي اسووويه
بندر : روح جيب روعه وشروق عندنا وحاول تتعتذر لروعه عن غيابك هالسنين عنها
دخلت ام بندر وسمعت اخر كلامه وبرجاء : وغروب يمه لاتنسوها
عدل فارس وقفته وبعصبيه عكرت مزاجة : انا مالي اخت اسمها غروب هي تخلت عنا ورضت بالمجنون خلها ينفعها
ام بندر وناظرت بفارس وبعدها بندر : بس غروب
قاطعها بندر بضيق : خلاص يمه هي اختارت ومالنا دخل بختيارها ولف لفارس ..وصار يوصف له جهة الملاحق



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



قــام بسام مفزوع ودمعة يتيمة طاحت على خده كفرحته اليتيمه : انت بنت اخوي سعيد
لفت وسن يدها ودفنت شهقاتها براحتها وهزت راسها وذكرى ابوها قلبت المواجع
رمـى نفسة جنبها على الكرسي الموجود بالحديقة : وابوووك... اخوووي سعيد وينه
تكلمت بين شهقاتها وتحذيرات اسيل تمر قدامها :ابوووي مسافر بيرطانيا ياخذ الدكتوراة
بسام باستفسار وصغر من نظرته : وانت وين عااايشة وانت واختك
وسن : في بيت زوجته
سكت بسام دقائق يستوعب الي يسمعه وكانت له اكبر صدمة غمض عيوونه بقوة وهو يتذكر كيف لقاءها كان معها تنفس بضيق واحراج من تفكيره الغبي وتكلم بهدوء عكس الضياع الي بداخله : طيب وسن ليش زعلانه ومارضت تسلم علي
وسن بارتباك وبعدت نظراتها عن عمها : هاااا مدري بس يمكن لانك حطيتنا بموقف حرج وهي عندها عقدة من الرجال الأجانب
هامره بان الاحراج على ملامحها وحاول يضيع لموضوع : تدري اني شلتك بيديني وانقذتك لما صدمتي كنت مستغرب من الملامح الي تشدني ومن قلبي الي صار متعلق فيك وكل يوووم ازورك بس عشان اتطمن عليك واتامل وجهك وبعدين اختفيتي ومدري وين رحتي
وسن بابتسامة قاومتها من الضمير الي معذبها بداخلها على كذبها : يعني انت الي انقذتني كنت حاااسة ان ابوووي كان عندي طلعت انت ياعمي
لما اشرقت الشمس وحجبت بنورها باااقي الظلام قام وهو يتمغط ويتثاوب : ماحسيت بالوقت وانا عندك طلعت الشمس وانا ماني حاااس
قامت وسن و جلست قريب منه : عمي لاتروح ماصدقت لقيت احد قريب لي تبي تتركني
بسام باحراج : اوعدك انك تشوفيني كل يوم هنا بس قبل ما اطلع ابيك تعطيني رقم اخوي
شهقت وسن وماتوقعت طلبه : هااااا ان شاء الله عمي
طلعت اسيل وهي لافـة طرحتها حول وجهها ومظهره ملامحها الجذابة.. والي وضحت بهدوء بدون مكياج ولا اثار لمساحيق .. ولابسة عبأئة مخسرة وصوت الكعب ينسمع من بعيد : يلللا فتوون تاخرنا على الجامعة
ناظر بسام بوسن وبعدها باسيل يدقق بملامح وجها وبتسامة حنونه تمردت بين ملامحه الحااادة: طيب مااااتبي تسلمي على عمك
اسيل بازدراء وهي دقق بملامح بسام: مايشرفني يكوون لي عم بتصرفاتك وتكلمت بطرف خشمها : يللا فتون تاخرنا
انحرج بسام وهو معترف انه معها حق وقف بوجهاااا : وسـن
اسيل قاطعته ونظرة بسام الغريبه ارعبتها تمالكت نفسها : يلا فتون انتظرك
وتركتهم وركبت بالسيارة
وسن طالعت باسيل بغرابة من ردة فعلها ومن الاشياء الي تسويها وهي ماهي مستوعبه شيء : عمي لاتزعل تراها بس ماخذه موقف منك
بسام بضيق وهو طالع : لا عااادي ويللا استأذن وامـر عليكم وقت ثاااني



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




دخلت المطبخ بتردد وشافت بسمه تغسل الصحون ..ومره ترفع الغطى عن الاكل وتذوق ..ومره تقطع السلطه وتمسح الطاولة ..وقفت بوسط المطبخ وبتسامة باردة : ايش مسوية عشى
رفعت بسمة عيونها وهي تقطع السلطه : امممم شوربه خاااصة لابووي واحنا سويت لنا صنية خظار مع رز ابيض وسلطة عاااديه
جلست روعه مقابلتها وحالها انقلب مائة وثمانين درجة : اعطيني انا اقطع السلطه عنك
بسمة بابتسامة وحاولت تكون عفويه مع روعه الي هدوءها مستغربته : لا انت ضيفه تمتعي بثلاث اياام وبعدها معليك بنتهاوش انا وياك على الشغل
انحرجت روعه وبنفس الوقت استغربت طيبة بسمة معها ولا جابت موقف العيد ولا علقت عليه وردت كرمتها الي جرحتها لها
وتكلمت بانكسار وتذلل : بسمة لو سمحتي جوالك
بسمة بطيبة وجلست جنبها : روعه مابينا حواجز خليك روعه الاوليه
اول مره تحس بقلب بسمة تحس بطيبتها من يوم ماجاءت وهي تكلمها تخدمة
وغصب عنها دفنت نفسها بحظن بسمة وبكت بحرقة : كلهم راحوا وتركوني كلهم.تخلوا عني والله ماراح اسامحهم ابدا .
مسحت بسمة على ظهرها : خلاص ياروعه اعتبرني احنا اهلك وانت بيت عمك ما انت بيت غريب
صاحت روعه : بس انا ابي شروق شروق محتاجه لي وانا وعدتها اني ماتخلى عنها عشرين سنة مع بعض واحنا مافارقنا بعض حسبي الله ونعم الوكيل على الي كان السبب
مـدت بسمه جوالها وبابتسامة حنونه : خذي روعه كلمي شروق وتتطمني عليها
اخذت روعه الجوال واتصلت عليها واول ما سمعت صوت شروق صاحت وحاولت تكتم شهقاتها وتظهر صوتها المبحوح : شروق
شروق بحال لا يقل عن روعه وبكاء حاار : روعه شخبااارك وشلونك والله ماراح اسامحهم وراح اكلم بندر يتفاهم معهم
روعه : شروق قسم بالله لو خبرتي بندر بحاجة ولا فاارس ماراح اكلمك ولا اسامحك ليووم الدين خلاص انا ما اعرف احد ولا يشرفني اعرف اشكال مثلهم
قاطعتها شروق ببحه واضحه من صوتها : بس بندر راح يزعل
روعه بعصبيه وصوت متوعد و متعصب : انا ماني محتاااجة لاشكال مثلهم ولو الله لــو
طوط طوط ... وحست نفسها تتكلم مع الفراغ
مـدت الجوال لبسمة وبإحراج : خلص الرصيد ..
ضحكت بسمة : يفداك الجوال وصاحبة الجوال ... واستنشقت بقوووة: وش هالـريـحة ...يااااويلي عشاااائي احترق



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



فـي اخـر الليل .. وقبل الفجر بساعتين .. طلعت من غرفتها وهي متضايقه ولا هي قادره تنام .. تفكر بحياتها الجديده وبالحلم الي حلمته وصحت وكل شيء تبخر منها بالحب الي عاااشته وماذاقت منه الا المر ..طلعت بالحوش وجلست على الارجوحه وهـي تهـز نفسها بالخفيف .. لفت جاكيتها حووولها ولمت رجولها على بعظهم وتركت الهواء البارد يطفي النار المشتعله داخلها تذكرت كلام وفاء وغمضت عيونها بدون تصديق
غروب وانتم ليش ماقلتوا لي ليش كذبتوا علي ليش رضيتوا اني اتزوج واحد مرضان وجلس بمستشفى المجانين سنين..
وفاء : صح كان تعبان بس هو تعالج وانت شفتي بعينك كيف تغير وانقلب حاله ومافي شيء يثبت انه مرضان
غروب : على الاقل اعطوني خبر ماهو اسبوعين وانا عايشه بجحيم كل ماشفته اهاني وسبني وكاني وحده جابهاااا من الشارع
وفاء قاطعتها : بس نادر معذور هو تعبان ومايدري عن تصرفاااته وبعدين انت المفروض تراعيه وتوقفي معه بازمته وتصبري عليه اذا كنت من جد تحبيه
فتحت عيونها وهزت نفسها بخفيف وهي سرحانه وعقلها شارد ولا انتبهت لرجال الي وراها ولمحها من اول ماطلعت من غرفتها
نادر الي له يومين ما نـام والحبوب المنومة ماعاد تفيد معه شيء : وش مطلعك برا ومواعده مين
لفت بشهقه وبحركة سريعه على وراء ولما شافته قامت مفزوعه : ناااادر
تجمع الدم بوجهه وناظرها بحقاره : تكلمي مواعده مين باخر الليل
استرجعت بداخلها كلام وفاء على السريع وبنص ابتسامة خائفه : الله يسامحك يانادر تشك في غروب الي عمره ماحبت احد كثر حبها لك
اصدر صوت من خشمه دلاله على الاستحقار : انت من جدك مصدقه نفسك وتبي تضحكي علي ولا شايفتني مجنون وقلت اخذه واستر في بلاوي
بلعت ريقها ونظرة عيونه المحمره ارعبتها : نادر والله اني ما اعرف عن ايش تتكلم والله والله والله اني ماختنك ولا فكرت اخونك وصاحت ولا قدرت تملك دموعها : انت كل ماشفتني اتهمتني وسمعتني هالكلام حرام عليك
شيء بداخله تضايق بس الصوره الي شافها ومرت سريعه على باله اكدت له شكوكه وبتسامة غامضة قلبت ملامحه : يعني انت مظلومه وانا ظالمك
رفعت نظرها له وماتدري وش قصده بكلمته متسهتر فيها ولا مصدقها ردت بثقه ومحاوله لثبات صوتها المهزوز : والله اني مظلومه
قرب منها وحط يدها على كتفها : طيب انا اسف ان كنت ظلمتك وابيك تسامحيني
رفعت غروب وجهها له وتاكدت لحظتها من كلام وفاء عن مرض نادر : انا مسامحتك ...وبعدت عنه خطوات بسيطة
مسكها قبل ماتطلع : طيب انا عازمك على مطعم واذا من جد مسامحتني لازم تقبلي هالعزيمة
ابتسمت غروب بتوتر وناظرت ساعتها : نادر والله من جد مسامحتك والحين بالوقت هذا ماتلقى مطاعم
نادر بلغة غير معروفه وبصوت جااااي من نفس شريرة قابعه بداخله : بتروحي معي بالطيب ولا بالغصب
خافت غروب من نظرتة وبلعت ريقها : خلاص اروح معك بس توعدني مانطول
ابتسم نادر بخبث : لاتخااافي كلها نصف ساعه واحنا راجعين
طلعت فووق و لبست عباتها بدون ماتغير بجامتها..وركبت معه بالسياره وقلبها يدق وشيء داخلها يعاتبه بقوة حاولت تبعد الخوف عنها وبسؤال بري : أي مطعم راح نروح
لف عليها بعد مابعد عن مكان بيتهم وضربها كف على وجهاا خلى راسها يصدم بالقزاز بقوة
شهقت غروب بصوت عالي وجف حلقها ونظرت له بشك وقالت بصوت متقطع والخوف والهلع تلبسها : نااادر وش بلاك
لف عليها وبداااخله صوت يقول.. اذبحها .. اقتلها.. احرقها : انت من جدك اني مصدق انك ماخنتيني بس والله ماكون نادر اذا رجعتك لهذا البيت مره ثااانية ؟؟؟؟؟

انتظروني وانا انتظركم

وللجزء بقية

بلا الم

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حكايات من خلف الجدران, فتاة بلا الم, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142889.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-02-15 02:39 AM
ط­ط§ط¬ط§طھ ظˆ ظ…ط­طھط§ط¬ط§طھ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظˆظ„ط§ This thread Refback 14-08-14 12:53 AM
ط³ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط³ظٹط§ط± ظٹط§ط¹ظ…ظٹ ط±ظˆط­ This thread Refback 06-08-14 03:02 PM
ط­ط§ط¬ط§طھ ظˆ ظ…ط­طھط§ط¬ط§طھ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظˆظ„ط§ This thread Refback 03-08-14 05:37 AM


الساعة الآن 07:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية