كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الـجـزء الســابع عـشرا
صراعات واعترافات
جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله
\
\
\
دخل فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرود فارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه
ثوووواني بطئية تبعتها دقائق ثقيله مرت بينهم وكل واحد معرض عن الثاني بندر بدمعته الي تبعتها دمعات وفارس بشهقاته المكتومه الي اهتزاز جسمه فضحته
تكلم احمد بابتسامة اخفتها ظلام الليل : فارس بندر بتبقوا ليلكم كذا
كلمات احمد صحتهم من سباتهم العميق ومن عشر السنين الي فرقتهم عن بعض ومن ناصر الي عذبهم بحياته وموته ..تقدم فارس ومد يده على كتف بندر وتكلم بصوت مهجور من سنين : بـنـدر
لف بندر عليه و بشهقات خفيفة ما قدر يخفيها ناظر بفارس بعتاب السنين الي مضت ..بعتاب والايام والشهور والسنين الي راحت ..بعتاب الوحدة والضياع والتشتت الي قضوه بعيد عن اهلهم
شتت فارس نظرات وأرسلها لفراغ وبعدها تكلم بنظرات فيها.. التضحية .. الوفاء .. الاخوة .. الايثار ..معاني كثره سطرها اللقاء وبحشرجة مخنوقه : سامحني يا بندر .. وضمة بقوة على صدره بعناق حميم واخوي نادر وجوده
شد بندر يديه على ظهر فااارس وهو يتحسس ظهره ويأن عشر السنين الي ضاعت من عمره ..ويان اخوه الي بلحظة تفرقوا عن بعضهم والبعد ما زادهم لبعض الا شوق وحب وفارس انين بندر ما زاده الااهتزاز واختناق..وحب وايثار.. واحظانهم اختلطت فيه دموعهم وقلوبهم اتحدت فيها نبضاتهم والانفاس امتزجت بحب وتنفسوا بنفس واحد عبيرة التضحية لسراب
تسللت دمعه على خد احمد وهو يشوف العناق الحميم والعميق بينهم وقف بينهم وتكلم بصوت متحشرج : فارس بندر خلاص ما صارت كل هذا وقت لسلام...وحاول يعدل صوته بمرح : والله كانكم حريم وانتم تتصايحون
تفرقوا عن بعضهم ومسحوا دموعهم بقسوة وتمنوا وقتها يمسحوا السنين الي راحت .. والعذاب الي ذاقوه.. والمراره الي تجرعوها ..مشوا لقدام واختفى القمر ليلتها ليعلن بزوغ فجر و حياة جديدة لابطالنا
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
بحارة الشقاء ..وبأخر الليل دخل البيت وهو يضحك وسعاده وهميه تهيا انها ترفرف حوله .. وتنعش قلبه ..شاااف بسمه جااااايه من الشبكة وطالعه ناعمه وفاتنه وشعرها الأسود متناثر حول وجها بنعومة ورافعه كذا خصله بف ومنزله منها كيري ناظرها بإعجاب ممزوج باستفسار محير : ويـن كنـتي
التفت بسمه لوراء و بخوف وهي تشوف نظرات سيف : كنت بملكة احلام أخت أماني
سيف ومال فمه باستخفاف: اهاااا وهالزين كله وين مخبته لو كنت كل يوم تروحي الزوجات بهذا المنظر اظمن لك انك ماطولي وتتزوجي قريب
عبست بسمة وجهها وكلام سيف اشعرها بأنوثتها وجمالها : بنظرك انت ياخوي تشوفني حلوه بس بنظر غيري اكيد بكون عاديه
تضايق سيف من كلام بسمه وباستفزاز : على فكره انت ماضيعك غير هالتحطيم ومقارنة نفسك بينك وبنات عمي لو بيوم تكبيري هالعقليه وتسمعي كلام اخوك بتكوني افضل منهن
ناظرت بسمة نفسها بالمرايا وبعدها ناظرت بسيف :مهو انا الي دائما اقارن نفسي بنات عمي انتم الي تقارنوا لين ماعششتوا بداخلي انهم افضل مني بكل شيء واحسن مني ومهما سويت مستحيل اوصل مستواهم
انقهر سيف من كلامها وهو معترف ان كلامها صحيح دخل المطبخ وتركها بدون ما يرد عليها ونادها بصوت خشن : بسمه
لحقته بسمة وهي تتذمر : خير وش تبي ابي اروح اغير ملابسي
ناظرها بمكر وفكرة دنيئة خطرت باله : قبل ماتغيري ملابسك روحي المجلس وجيبي لي الدخان تلاقيه على الكنب
طلعت بسمة من المطبخ وقفت وناظرت بنفسها على مرايا المدخل وابتسمت باعجاب وكلام سيف زادها ثقه بنفسها
دخلت المجلس وما انتبهت لجالس ويناظر فيها اول مادخلت
اخذت بسمة الدخان وطلعت بهدوء مثل مادخلت بهدوء وقبل ماتوصل لباب سمعت صوت نحنحه ولفت بصدمة تبعتها شهقه لما شافت سامر يناظر فيها بكل اريحـة وعيونه حادة وفيها لمعة غريبة شدتها
رمت الدخان بهلع وبسرعة البرق هربت
اما سامر انحرج وبنفس الوقت استغرب ان سيف عنده اخت غير متزوجه وحلووه عكس اخوانها.. تذكر شهقتها وعيونها المصدومة وبلحظة تذكر لمى ونظرتها الخائفه وتوسعت ابتسامته وغرق باحلامة السعيدة معها
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
تاملت السماء من فتحت الشباك الصغيره وكيف تجمعت الغيوم في السماء وتعانقت بالافق ثم تسربت وتفرقت عن بعض بهدوء لتسطع اشعة الشمس الدافئة ..وتنشر عطاءها الدائم..انتظرت دقائق معدودة حتى ترتفع الشمس وبعدها صلت ركعتين بعد الفجر سنة الإشراق.. طوت سجادتها بفوضوية ورمتها بالصندوق وقامت وهي تجر جلالها معها .. تسرب لآذانها أصواتهم الكريهه لقلبها.. وناظرت بساعتها السابعة الا ربع..استغربت النشاط الي تسمعه وأصوات السيارات وهي طالعه ..تذكرت ان يوم الخميس معزومين على استراحة ابو ياسر كرهت ترابطهم وعلاقتهم القوي مع بعض
خطرت بالها فكره تعكر عليهم يومها وتخرب عليهم فرحتهم ..قامت مستعجله وركضت لشروق وهي ترفع جلال الصلاه لا تتعثر فيه
روعه بدفاشة وتصحي شروق بقوة : شروق .. شروق قومي يللا
تقلبت شروق بفراشها وتكلمت بنعاس والنوم غالبها : روعه اففف منك ابي انام
سحبت روعه الغطى ورمته بعيد : قووومي يللا بنطلع مع عزيزه على الاستراحه
قامت شروق مفزوعه وفركت عيونها من قوة اشعة الشمس المتخلله من فتحت الشباك الصغيره : انت مجنونه هذا الي ناقص بعد نروح معهم بعد الي سووووه بندر
تخلل الحقد بقلبها اكثر ونطت على السرير بحركة مفاجئة : وهذا الي ابي اسويه والله لاخذ حقي من سامر وعامر والضرب الي ضربوه لي مايروح على الفاضي وماهي روعه الي تنضرب وتسكت ومنها اشوف مرام واسألها عن فارس
سحبت شروق الغطى ورمت نفسها على المخده : يانقاصة عقلك هالحين هالكفين بقلبك ومانستيهن كيف لو انت بمكاني واخذتني الي اخذته صدق من قال اهل العقول براحه
روعه بضيق واشرت بيدها على وجهه شروق بحقد : ماهو روعه الي تنسى والله لاخذ حقي منهم ولاعكر عليهم يومهم واخليهم يتحسفوا انه بيوم حرمونا من امي واخواني
ابتسمت شروق وناظرتها بنظره متفحصة وتلمح تغيرات وجهها : اشوف بندر لما يزعلك ويضربك ماتاخذي حقك وتنسى بسرعه وترجعوا مثل اول واحسن
تنهد روعه لما خطر بالها اخر لقاءهن ببندر : بندر غير حتى لو زعلني وضربني اعرفه ما يسوي شيء يضرني وبعدين شفتي وحده تحقد على اخوها
قاطعتها شروق وقامت وهي تتكلم : لو سمحتي بندر ولد عمك ماهو اخوك متى تفهمي و اكيد بندر غير والله محد عرفك غير بندر
انقهرت روعه انها دائما بالها يروح لاشياء تكرها لما تتكلم عنها شروق : وش قصدك
شروق ببتسامة باردة : سلامتك ياحبيبة قلبي
ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت ولازال بعض القطرات المويا تلمع بوجهها : وش تبي اسوي تــرا انا خدامتك ورهن اشارتك
سحبتها روعه معها : انت بس تعالي معي وانا اعلمك
طلعن مع بعض وعلى طريقهن صحن غروب
\
\
\
في الكراج الخلفي للبيت ..حجب الشمس براحته وحط الشماغ على كتفه والتفت لعامر بضيق : اففف ياخي غصب اروح معكم تعبان ومحد حاس في
عامر وفاتح الكبوت يتأكد من زيت السيارة : اص ولا كلمه عمي يزعل لو ماحظرت وبعدين انت من متى ماتحظر خبري فيك سباق على هالتجمعات
ضغط سامر على راسه بقوة من الصداع الي اذاه وحرمه النوم : هذا اول لما كنت مرتاح البال الحين مافيني روح اطلع ياخي اعتذر منه وقول سامر تعبان ومانام
عامر ناظر باخوة نظرة متفحصة : وش فيك ياسامر تغيرت كثير
تحشرج صوت سامر ودخل سياره عامر ورمى نفسه على المرتبه ومافيه روح يسوق واعطى سيارته السواق ومستحيل احد يصدقة لو قال الي يحسه
استغرب عامر تغير اخوه المفاجئ وتنهد وحاول يغير مزاجة رفع عينه يتاكد من نادر انه نزل ولاء وشهق وعيونه برزت بقوة لما شافها جاااايه وعبائتها ترفرف قدامها
شروق وتلتفت يمين وشمال : انتم وين رايحين
سفها عامر بحركة مقصودة يختبر ردة فعلها واطل سامر راسه من السياره
و ناظرها باحتقار : وش دخلك لتكوني زوجتي على غفله
شروق باستخفاف : وع عليتني على الصباح لو اني فاطره تلاقيني استفرغت قدامك ...ولفت لروعه الي وقف عند سيارة ابوها
روعه باستفسار: عمي وين رايح
حمود : معزومين على استراحه ابو ياسر
روعه ببراءة وتحط كفيها فوق بعض : افا ياعمي وتروح وانت ماخبرتنا على الاقل اعطينا خبر وبعدينا كيف يجيك قلب وانت تتركنا كذا في البيت بروحنا
عزيزة بقهر وتكلم بنفاخ : وخير ياطير انتم طول عمركم عايشات بروحكن وش غير الحين
قاطع حمود كلام عزيزة : اذا تبوا ترحوا يللا
عزيزة بعبوس وتتكلم بضيق : وش لهن يروحن وبعدين السياره ماتكفى انا ماخذه الشغالات واغراضي كثيرة
ابتسمت روعه بنذالة : لا انا ابي اركب مع وفاء مقدر استغنى عنها .. قالتها وهي عينه على وفاء الراكبه بسيارة عامر
\
\
\
ابتسم لما شافها جااااايه وفتح باب السياره ونزل وركز يده على الباب ونادها بصوت هادي : غروب .. غروب
ابتسمت غروب وقربت من سياره وبصوت ناعم : صباح الخير
نادر بصوت عذب يحركه الحب : صباح الورد والياسمين .. وينك اتصل عليك من امس ماتردي
غروب بخجل وانحرجت تقول ان اخواتها اغلب وقتها يمنعنها تكلم بالجوال :
كنت نائمة وحاطة الجوال على الصامت تبي شيء
نادر : سلامتك بس كنت ابيك تروحي معنا الاستراحة
وركب بالسيارة وفتح الباب الامامي : يللا اركبي معي انا اوصلك
غروب بخجل : لا يانادر انا بركب مع ابووي
نزل من سيارته وسحبها بخفة ولف من الجهة الثانية : شكل الطيب ماينفع معك يللا اركبي ولا اشيك قدام اخواتك واخواني
انحرجت غروب وركبت قدام ولف نادر وركب سيارته
قرب منها نادر وبصوت هامس : اشتقت لك
لفت عليه غروب وبعيون محبة : تشتاق لك الجنة
حرك سيارته نادر وانطلق فيها طووول الطريق ساكتين محد يتكلم
غروب طول الوقت عيونها على نادر تعشق بجنون.. ماتخيل انها بيوم تبعد عنه وبحركة لا اراديه وهي سرحانه حطت يدها على كتف نادر
خفف نادر السرعة وابتسم ومسك يدها وباسه بخفه: وش فيك غروب
انحرجت من حركتها وبضحكة خفيفه : امممم اسفه بس كنت سرحان وما انتبهت على نفسي
وقف السيارة على جنب لما طلع من الرياض وناظر بعيونها وتنهد بصوت عالي و تبادلوا النظرات وقتها واجتمع الحب واخرست كل اللغات وبقت لغة العين بقت تخاطب المحبين: غروب احبك وانت كل دنيتي ومهما يصير ياليتك ماتتخلي عني وتوعديني انك ماتفارقيني
فتحت عيونها بخوف وتكلمت بغرابه : ناااادر وش هالكلام مستحيل اتخلى عنك ..مستحيل اعيش بدونك
نادر بتنهيده أتعبته لما خرجت وحاول يغير الجو بابتسامتة الهادئة : وش رايك نغير ونطلع انا وياك الشرقيه على البحر وبلاش هالاستراحة
خافت غروب لما شافت نظرة الخبث بعيونه وبلعت ريقها : لا يا نادر وش تبي الناس تقول عنا وبعدين الاستراحة قريبة والشرقيه مشوار طووويل
نادر ومال عليها وطالع بعيونها : وش عليك بالناس انت زوجتي وعاااادي لو نطلع انا وياك البحر ولا تخااافي الحين الساعة سبع وان شاء نوصل عشره وبعد المغرب نرجع
غروب : لاينادر والله اخواتي راح يزعلن وماني ناقصة مشاااكل
طنشها نادر واخذ جووواله واتصل على حمود يستأذن لغروب
الي مكان عنده أي مانع وغير طريقه لشرقيه
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
في سيارة عامر .. يسوق ببطى وهو مبسوط وفرحان وبلحظة يتمنى الدنيا توقف ويعيش حياته معها على طوووول .. مزيج من المشاعر اختلطت عليه بين فرحه لـ دهشه لـ غرابة وحيرة لـ برود مصنوع عكس النار المشتعله داخله والقلب النابض بحبها
وسامر متمد على بكامل جسمه ومنزل المرتبه على ركب وفاء وهي تمسح على شعره.. وشروق متوسطة وفاء وروعه
شغل سامر الأغاني بأعلى صوت ورجع اسند جسمه على المرتبه
روعه بضيق : استغفر الله ياخي حط لنا على شيء زين ترا احنا بايام فضيله
والذنوب مضاعفه فيها
شروق باستهبال : هي انت قصر الحين يقلون عندنا زفـة ولا وش رايك نزف اختك وابوي زفة ماحصلتش
روعه وتمد يدها لشروق: حلوه كفك ..بس عاد عزيزة دفشه لو عمي ضحك وبانت سنونة المسوسة اعطته كف تعدل ضحكته
لف عليهن سامر وباستحقار: انتم وش بلاكن مستخفات ترا راسي مصدع وماني ناقص ثقالة دمكن
روعه ببرود : واذا راسك مصدع وش دخلني ولا ان شاء حاسبني وزارة الصحة
رفعت شروق نظرتها و شافت عامر يطالع فيها ومن يوم ماركبت السيارة ونظرتها مانزلت عنها وكل مارفعت عينها تلاقى عينها بعينه غمضت عيونها وحاولت تششت نظراتها الي مجرد ماتشوفها توترها وتحس بكرهه لنظراته الي تحسسها بأنوثتها
اما عامر كان مستمتع بكلامها بحروفها يدقق بكل حركة تسويها بكل نفس.. ولما كانت عيون شروق تلتقى بعيونه ماكان يكسر نظرته كان يتمادى بنظرته ولا يهتم بردة فعلها
فتحت روعه شنطتها وطلعت علبة الكلوركس بالحجم الصغير واخذت مناديل وصارت ترش من الكلوركس على القزاز وتمسح
استغربت وفاء من حركته وطالع فيهن بذهول : روعه انت وش تسوي
روعه ومالت فمها باستحقار : انظف وش اسوووي يعني
ثووواني وانتشرت الريحة بالسيارة
التفت سامر وبصدمة : انت وش جابه معك يا مجنونه
روعه ببراءة تصنعها : سؤال غبي نابع من شخص اغبى منه غير اخووه الي جنبة ..وش شام كلوركس اعقم يدي والاشياء الي المسها ترا الأمراض منشرة بكل مكان والواحد يخاف يموت وهو ماعنده اعمال صالحة تشفع له باخرته عاد تدرون ان الموت ياتي فجاة والقبر صندوق العمل
كح سامر كحات متتابعه : تستهبلي حظرتك واشر لعامر افتح الشبابيك خلي الريحه تطلع ..الله ياخذكن من بنات ويريحنا منكن
شروق وتاشر بيدها عند وجهه : يووو ليش فتحتوا الشبابيك الحين البعوض يدخل علينا
وفتحت شنطتها وطلعت فليت ورشت في الجو وهي تتكلم : اعوذ بالله البعوض هالايام كثران و صاير مثل مصاصين الدماء عاد من زود هالدم الله يخلف على الصحة
سحب عامر فرمل بقوة وقف سيارته والتفت لشروق بعصبيه : مجنونه ترشي فليت وش شايفتنا عندك حشرات
زفرت شروق بدلع : يوووو سوري مانتبهت لكم بس شفت بعوضه ياكبره جت قدام وقلت بذبحها
وفاء بكحة قويه : كيف بستحمل من كلوركس لـ فليت
سامر وراسه داخ من قوة الريحه: انتم من جدكم بنات صاحيات ولا مجنونات وكح بقوة حرك السياره : خلينا نوصل بسرعه ونقلعهن عن وجهينا
روعه بتامر وحطت يدها فوق بعض وبصوت حاااد : جوعانه وقفوا عند اقرب محطه ابي اشتري لي شيء
التفت لها سامر : فاتحين لك مجاعه
شروق ببرود : عادي اعتبروها صدقة تر الصدقة هالايام مستحبه ومضاعفه
تظايق عامر من تصرفاتهن المجنونة والي فاهمهن انها مقصوده وقف عامر عند محطة نزلت روعه وشروق في البقالة
شروق وهي ماااشية : وع مدري الماصله لـمى وش شايفه بسامر عشان تحبه حبتها القرداده يارب
ناظرتها روعه بنظرة تجهل معناها شروق لاول مره : والله انت الصادقه مدري وش اعجب بعض الناس في بعض الناس وكيف ياكلها بنظراته وهي مسويه نفسها ماتشوف وكل شوي تناظر فيه
ارتبكة شروق وناظرتها بشك : وش قصدك
روعه وهي تركب السيارة : سلامتك يا قلبي
ركب عامر و وفاء السياره ومـد كوب كابتشينوا لسامر : خذا صحصح
سامر بتعب واشر بيده : لا ما ابي مشكور عامر
عامر ورفع حاجبه : خذه وين اروح فيه
سامر بستخفاف : تصدق فيه على الكلاب الي ورانا
روعه بعصبية : مين تقصد
لف عليها سامر بحقد : كلمتك انا ولا الي على راسه بطحه يتحسس عليها
عامر بضيق : سامر خلاص صاير مثل الحرمه .. طنشهن بيتعبنك لو لاحقتهن
همسة روعة باذن شروق وابتسمن على الفكرة الجديدة الي خطرت بالهن وبعدها تكلمت روعه برود : اذا ماتبوا الكابتشينوا فاعطونياه
لف سامر على عامر : ماقلت لك تصدق على الكلاب
طنشنه باردتهن ومـد عامر الكوب توقع ان روعه تاخذه بما انه هي الطالبه بس الي صدمه لما مدت شروق يدها وبحركة غير مقصودة مسكت اصابعه بدل ماتمسك اطراف الكوب لسعته برودة اصابعها عكس حرارة يديه وانتفض بقوة وناظر فيها نظرة حارقة وغامظة .. حاولت شروق تخفى ارتباكها وحرجها من حركتها الغير مقصودة واخذت الكوب ومدته لروعه وحاولت ترجع لطبيعتها
ابتسمت روعه لما حست بحرارة الكباتشينوا وتذكرت حرارة الكف الي ضربها سامر بدون رحمة
تقدمت بجسمها قدام ولما حست نفسها قريبه لهدف صرخت بقوة وتظاهرت بحرارة الكوب وكبته كله على كتف سامر
صرخ سامر بتوجع وحرارة الكباتشينوا نفضت كامل جسمه وهو يتراقص من قوة الحرقـة والالـم
صاحت وفاء : سامر فيك شيء
وقف عامر السياره فجأة والتفت على سامر بخوف : عسى ما نحرقت كتفك
عصب سامر ولف على شروق ومسكها مع يدها بقوة وهزها بشدة وبنظره هي من كبت الكابتشينوا : ياقليلة الادب ياحقيره اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون سامر
صرخ عامر بصوت عالي والغيرة فضحته وسحب يد سامر ودفها بعيد : كل شيء اسكت فيه الا شروق ما ارضى عليها شئ فاهم
المكان هادي وكلمات عامر تردد صداها بقوة في المكان الكل التفت لعامر من كلمته الغريبة وبعيون متفاجئة لعيون مصدومه لعيون مستغربه كلها تصوبت له انتبه عامر لكلمته و غمض عيونه بقهر وهروب من نظراتهم المصوبه لها وبالاخص نظرة شروق ضرب الدركسون بقهر انه فضح نفسه وحرك السيارة باسرع سرعة ومنتظر أي شيء من شروق يظهر عكس كلامه دقائق بطية وصلو الاستراحة نزل عامر وضرب باب السيارة وراه بقوة...ولحقه سامر وهو ينااادي : عامر عاااامر
وقف عامر وما استدار ظهره : نعم وش تبي
شده سامر مع كتفه ولفه على وجهه بقوة : صدقني لو بيوم تفكر ترتبط بشروق لاخر عهدي فيك ومشى قدامه وهو ينافخ ويسب
ناظره عامر بنظرة عاجزة انه يوضح لسامر كلمته وبالأخير دخل إحدى الغرف و رمى نفسه على السرير بثقل وغطى وجهه بشماغه ونام
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
دخلن روعه وشروق وفاء من البوابة وكل وحده بداخلها استفسار محتاره تلاقي جوابه
لفت روعه على شروق وناظرت فيها بغرابة .. وشروق حاولت تتهرب من نظراتها والسؤال الي تقاومه روعه وهي عارفه صيغته
لمحتها من بعيد مرام وبتوتر التفت على اماني : طالعي روعه اول مره تحظر اكيد بتسألني عن اخوها
اماني بملل من تصرفات مرام : طيب وش بلاك متوتره وخايفه طنشي وكانك ماتعرفيها
مرام بصوت مخنوق :والله ماتوقعت ان فارس هو الي قاتل ناصر والله لو تشوفيه كيف مطنش البنات والبنات منهبلات عليه.. وهزت راسها بقوة : والله ماصدق ان فارس قاتل ناصر ولد عمي
عصبت اماني ولف عليها : انت مجنونة متى تبطلي احلامك الي تضيعك
مسكة مرام جوالها وناظرت بصورت فارس وبالم : طالعي شكله طالعي هذا فارس طلع قاتل واخو روعه..شوفي الدنيا كيف صغره ولما نلتقي شوفي لقاءنا كيف مصعبه
اماني وزفرت من كثر ماتعيد وتكرر على مرام : انسي يابنت الناس وبعدين تستاهلي انت الي جبتي لنفسك ياما نصحتك وحذرتك انك تتعلقي بالسراب وانت الي مارضيتي وجريتي نفسك لغلط
مرام وشوي وتصيح : خلاص خلاص كلكم تتشمتوا في كلكم تحطون اللوم علي والله غصب عني هذا قلبي المتهور الي لما يجي يحب يحب غلط
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
بعد الاشراق بساعات ..جالسين مع بعضهم جلسة وديه يتخلله بعض من عبق الماضي وذكرياته الا الحظات الفراق كل واحد يحاول يتهرب من السؤال وبلحظة لقاءهم قرروا ينسوه للحظات ويعيشوا بنقاء خلال هالايام
غطى احمد وجهه بالبطانية برجاء والنوم غالبه : ياناس ابي انام من امس وانتم راجيني بسوليفكم الي ماتخلص
ضحك فارس ورفع البطانية: يارجال صحصح ماخبري فيك كسووول
دخل بندر وكشر بوجهه : ماصحي احمد
فارس : لا شكل النوم اليوم متسلط عليه
رفع بندر البطانية وصرخ بصوت عالي : احمد قـم مافي نوم عندي
عصب احمد وقام وهو ينافخ ويحك بجسمه : ابي انام انتم ماتفهموا ارحموني لي ايام ما انام زين الناااس
دخـل ام بندر بصنية الفطور وبحناانه المعهود : حرام عليكم خلووه ينام تعبان
قام احمد من نومه وحب راسه خالته : الله يسعدك ياخاله عقلي عيالك والله تعبان والنوم من يوم ماسافرت انحرمت منه
ناظر بندر بالساعه : فارس الوقت بدري خلينا نفطر ونطلع انا وياك نتفقد المزرعه
اخذ فارس البالطوا ولبسه : يللا
ماشين مع بعضهم كان بندر ياشر لمستقبل ويرسم احلامه بعيد.. وياشر على هذا ويبني احلام على هذاك .. وفارس متضايق من احلام بندر الي ماتنتهي
ابتسم بندر واشر لبعيد : شوف هناك فلتك وجنبها فلتي
تنهد فارس تنهيده أقوى من اللي قبل وقال وهو يرفع عيونه اللي تجمعت فيها الدموع للسماء : وانت مخطط وضامن عمرك
لف بندر عليه بعيون قوية وصلبه ابت تنكسر : ايش قصدك
فارس ما قدر مهما معه من قوه وشجاعة يواجه نظرات بندر القويةوالصلبة وتنهد بنفس متضايق : انت فاهم قصدي
زفر بندر بضيق وجلس على الارض : تقصد قضية ناصر
جلس فارس جنبه وحاول يركز نظراته لفراغ : ايييه بندر انا تعبت من الهرب ابي اعيش حياتي براحة ابي مشي يالشارع بدون مالتفت على وراء ابي اكون حر بكل افعالي وتصرفاتي
بندر بغرابه وناظرة بحيرة : وانا مثلك تعبت وابي اعيش والوحدة ضايقتني
ناظروا بعض باستفهمات كثيرة .. وتكلم فارس بتقطيب: وش قصدك
تنفس بندر بقووة وحاول يحمع اكبر قدر من شجاعته : انا ماقتلت ناصر
فارس وتكلم بعجلة وكانه يسابق الريح : ولا انا اقتلته والتفت له بصدمة وعيونة برزت من شدة المفاجئة : وسكينك وش جااابها وليش هربت اذا ماهو انت القاتل
بندر : سكيني تهاوشنا انا وناصر وسحبها مني وشكله كان بيتهمني بالي راح يتضارب وهو اياه وليش هربت توقعتك انت القاتل ومارضيت اعيش حياااتي براااحة وانت محروم منها
قام فارس وبدهشة وعقله ماهو مصدق كلام بندر الي يفرض نفسه بداخله بقوة : اذا انت هارب تظني انا القاتل وانا هارب وكلن كنا نضحي لسراب.. كلنا نضحي ونخسر اعمارنا لفراغ ..ضيعنا اعمارنا بدون فائدة لو بوقتها كل منا اعترف بالحقيقه ماكان هذا حالنا
بندر بصوت موجوع: فارس لاتعاتبني وش ذنبي لما اختفى وانصدم لما تكون انت القاتل اذا انت سويت نفس طريقتي وجااااي تعتبني بعد هالسنين
فارس بقهر وجهه امتلى بغيض: بس انا غصب عني اشوف سكينك وتبيني ما اشك..وقاااطع كلامه بطريقه مفاجئة : خلينا نسى المااااضي وكفااااية ضياااااع
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
وقت القيلولة وبعد الغداء انقسموا الرجال لقسمين قسم فضل النوم وقسم فضل السباااحة .. وهو اختار انه يقضي وقته بعيد عنهم ..طلع من قسم الرجال ودخل ساااحة الفاصلة بينهم وبين الحريم وهو مشتاااق لها من يوم
ما ملك عليها وماشافها الا يوم الشبكة وبعدها ترفض تطلع له .. ولما يكلمها طووول وقته سااااكته ولا يسمع الا صوت انفاسها..ماتوقع احلام خجوله لهدرجة..تذكر مرام واتصل عليها بسرعة
ردت مرام بابتسامتها الهااادئة : هـلا سالم
سالم بمزاج رايق : هلا فيك وين انتم
مرام : في المسبح جالسات نسبح انا واحلام
زاد العاب بفهمه وبل شفائفه وبلع ريقه : طيب بدخل وياااويلك لـو احلام عرفت
مرام بصدمة تبعتها شهقه : سالم الله يخليك لاتفضحني والله غير تزعل احلام وتقلب الدنيا فوق راسي
طنش سالم كلامها وسكـر سالم الجوال وابتسم لما توقع ردة فعلها وهو يتكلم بصوت مسموع: طيب يا أحلام اذا مانسيتك هالحياء ماكون سالم وقف على المرايا تاكد من شكله وابتسم لنفسه باعجات
نزل الشماغ والطاقيه ولبس الكاب على الثوب ولبس جاكيته و حط النظارة الشمسية على عيونه تنحنح وهو يمشي وقلبه فرحان وقف عند قسم المسبح وشااافه مقفل دق الباب بهدوء
فتحت مرام الباب بخوف : سااالم وش جااابك
سالم بحـدة : فيه احـد غيرك وغير احلام
مرام : لا مافي احد .. وبرجاء واضح وتوسل : سالم الله يخليك احلام والله غير تزعل
طنشها سالم وبعدها عن طريقه ..وشااافها داخل المسبح وشعرها مبلول ومتناثر على وجهها وجسمها مغطية زرقة المويا المتحدة مع زرقة السماء نادى احلام بصوت عاشق وحنون : احلام اطلعي تعالي سلمي علي
رفعت احلام راسها وبعدت خصل شعرها عن عينها وشهقت بقوة لما شافت سالم قدامها واقف بطولة وبرجولته الي تاسرها داخلت راسها بالمويا وصارت تسبح بشكل عشوائي وتضرب بالمويا تفرغ قهرها الواضح من مرام وبلحظتها تمنت انها تغرق ولا يشوفها سالم بملابس السباحة
سالم بضحكة عااالية من ردة فعلها و غمز بعيونة بخبث : احلام ترا لو ماطلعتي لدخل واطلعك بنفسي
زاد معدل النبض بقلب احلام وجسمها معاد فيه طاقة يسبح وغاصت بالمويا اكثر وهي مره دخل راسها بالمويا ومرة ترفعه تجمع لها اكبر قدر من النفس
ابتسم على حركاتها وبنفس الوقت انقهر منها ومن خجلها الي مستعده تذبح نفسها ولا تطلع من المويا : طيب يا احلام راح اردها لك بيوووم
وطلع وهو يجر وراه اذيال الخيبه
رفعت احلام وجهها وهي تشرق بالويا وكحت بقووة ولما تاكدت من خروجه طلعت بسرعه ودخلت المروش تروشت وغيرت ملابسها وطلعت وجهه منفخ ومعصبه وتتكلم وتسب بصووت عالي : الحقير الحيوان ليش يدخل علينا ومين سمح له
ضحكة مرام بصوت عالي : هههههه ليش معصبه ماصار شيء كان بيدخل وانت ماقصرتي فيه
احلام ودموعها نزلت : والله اخوك بارد ماسخ مجنون كان بيدخل علي بملابس السباحه.. ياااويل حااالي لو قفز بالمويا والله وقتها بمووت
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
دخـل سلطان البيت متضايق .. فقدانه لسامر واضح من تصرفاته واخلاقة المتغيرة ..ومزاجة المتعكر رمى نفسه على الكنب بدون مايسلم واخذ الريموت يقلب بالقنوات وهو بين فترة وفترة يزفر بضيق .. قفل التلفزيزن ورمى الريموت واخذ الجريدة وتصفح فيها
قامت ليلى واعطت ولدها لينا وجلست جنبه وباستفسار خائف : سلطان وش بلاك
رفع سلطان نظرة ورجع نظرة على الجريدة : مافيني شيء بس طفشان فيها شيء
ليلى ورفعت حاجبها : غريبه تطفش وسامر موجود
تنهد سلطان من ذكر سامر وخنقته العبرة : لا معزوم وانا مالي نفس اروح
جلست لينا مقابلته : اذا طفشان تزوج وريح رأسك
ابتسم سلطان ورمى الجريدة و عدل من جلسته : قريب ان شاء الله انا عن نفسي مليت من العزوبيه وابي استقر
قاااامت لمى وهي مبسوطه وباااست خد سلطان بقوة : احلف اخيرا فرجت وفاء بتشرف عندنا
سلطان ويمسح خده بقووة :الله يعين زوجك على بوساتك..و ان شاء الله بتغثينا ترا وفاء هادية وماهي مرجوجه مثلك ومثل بنات خالتي
ليلى وترفع حاجبها : اشوفك صـرت تمدح بوفاء اخيرا اقتنعت فيها
سلطان بضيق ولف وجهه عليها : اصلا وفاء ما اخذتها الا وانا مقتنع فيها صح اني قاسي معها بس هي قلبها طيب وبسرعة تسامح .... ونفخ صدره بضحكة : اخوك بنظرة يضيع علوم البنت
لمى وتذكرت شيء وقفزت عند رجول سلطان وصارت تمسح فيها وتفرك فيهن: الله يخليك خلينا نروح الاستراحة وفاء عازمتني وبنات خالتي هناك
قطب سلطان ملامحه : لا عيب وش يقلون عنا
لمى وتقسم وبرجاء: والله اني معزومه وبعدين حرام شروق روعه طفشانات واتصلن علي وهن ينتظرني
سلطان بانزعاج من حنتها واصرارها : يلا دقائق لو ما اشوفك جاهزه لغير راي
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
وقفت على البحر والأمواج تلعب تحت رجولها والهواء يلعب بشعرها...وهي تتامل الغروب المقرون باسمها دائهما شافت نادر يسبح و يلوح بيده من بعيد وهو يضحك لها مشت على الموج وبللت رجولها وقفت قريب من نادر وضحكت بنعووومة : يللا نادر الشمس غابت
طلع نادر من البحر برمودا السباااحة وصدرة مكشوف ورجوله مليانه طين انحرجت غروب وجهها تلون بالاحمرار ولفت وجهها بسرعة وضحك نادر عليها بصوت عالي
نادر بلؤم : غروب طالعي في وش بلاك لافه وجهه بعيد
مشت غروب بعيد عنه والاحمرار كل مالها يزيد بوجهها والأكسجين يضيق عليها ولما طلعت درج الشاليه تكلمت وهي تناظر بالبحر : يللا غير ملابسك وخلينا نرجع الوقت تاخر
ضحك نادر مغايضة ورفع عينها لها : مجنون ارجعك وارجع لعزوبيه بعد ماعشت احلى ساعات بعمري
شهقت غروب وجحظت عيونها وخافت من الشيء الي خطر بالها : نادر انت من جدك تتكلم
نادر بجمود وعبس بوجهه لها : اجل اكذب
عصبت غروب وتلون وجهها بقهر : والله ما اخليك تلمسني ودخلت غرفة التبديل وقفلت على نفسها بالمفتاح
ضحك نادر على حركتها ولحق وراها ودق الباب : افتحي يا غروب
غروب بخوف : اول اوعدني ترجعني مثل ما اخذتني
نادر وحاول يخفي ضحكته وبصرخة غضب مصنوعة : اقووول افتحي الباب ماراح اوعدك واحسن لك افتحي الباب برضاك
غروب وشوي تصيح وصوتها مخنوق : نادر ليش كذبت علي انا الغلطانة الي جيت معك وصدقت وعدك حرام عليك تسووي في كذا
نادر وحاول يظهر نبرة العصبية بصوووته : انا ما كذبت وبعدين ماراح اسوي شيء حرام انت زوجتي وحلالي و اذا مافتحت الباب بكسره ومحد بينفعك وقتها
فتحت غروب الباب ودموعها على خدها : ليش كذبت علي والله ماراح اسامحك طووول عمري
حس نادر بالخوف الي تسببه لها وتندم على دفاااشته معه وظمها بقووووة لصدره وهو يقول بصوت هامس : امزح معك يالمجنونة
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
قام سامر بعد صلاة المغرب ..والصلاة صار متهاون فيها كثير ونادر ما يصليها و يوم عن يوم تزيد حالته والضيق يعصر قلبه والصداع يفجر راسه ماله ام يرتمى بحظنها ويشكي لها همه ولا اب يحن عليه ويشرح له الي يحسه ولا اخو يشاركه بهمومه ..حس بالقهر والغيرة من عامر ونادر علاقتهم قوووية بعض عكسه وهو كان قاضي اغلب وقته مع سلطان كان له الاخ والاب والصديق ماكان محتاج لاحد بوجود سلطان
تنتحنح ودخل قسم الحريم من باب المطبخ يشرب له شيء يريحه من الصداع
سمع ضحكات وهمسات بنات و فتح الشباك وعرفها اول نظره حقد عليه ليش تضحك وهو تعبان ليش فرحانه وهـو متضايق هـو يحبها ولازم تحس بالي يحسه المفروض تشاركه همه وتحس باوجاعه ..وتداري الحب الي بينهم وصرخ بحقد وقلبه يعتصر : لمى زفت
فتحت لمى عيونها وناظرت بالبنات بقلة استيعاب وبعدها ناظرت بسامر الي واقف على الشباك ومشككة الكلام الي سااامعته ونااااسيه نفسها: تكلمني انا
سامر بضيق : ايوووه اكلمك انت وش جابك هنا مالك مكان عندنا ولا مثل اخوك ترمي نفسك على الناس
صرخت روعه مصدومة من كلامه الجارح : انت احترم نفسك يالحقير وقسم بالله لكلامك لوصله لسلطان عشان يعرف هو يصاحب مين
سامر بعصبيه حارقة : قلعتك انت وسلطان ...وسكـر الشباك بكل قوته
ناظرت لمى بسامر بصدمة قوووية وناظرت بالبنات وبسرعة خنقتها العبرة وطااحت دموعها وكتمت صياحها بيدها وطاحت بطولها وتتابعت شهقاتها وهي مصدومة وماهي مستوعبه كلام سامر لها واخذت جوالها وصارت تضغط على الرقم برجفه وهي تصيح بصوت محروق
شروق بحزن وتحاول تهدي فيها : خلاص لمى تستاهلي هذا هو الي تحبيه ياما نصحناك عنه بس انت عنيدة
لمى بشهقات قويه قطعت قلبها : خلاص ياشروق ماني ناااقصة كلامك ماهو وقت عتاب
روعه بصوت عالي : الا وقته شفتي سااامر على حقيقته ولا لسه فيك قلب يحب ويحن عليه
لمى بانهيار : بس بس حرام عليكم والله ماني جااالسة هنا
ودخلت غرفة الاستقبال ولبست عبائتها وطلعت تنتظر اخوها بـرا بعد ما اتصلت عليه
شافت سامر جالس بسيارته ولما انتبه لها حرك سياره ومشى كرهته على الوقت الي ضيعته.. على الحب الي استنزفته له ..على قلبها الغبي الي تعلق بالسراب.. تمنت ان الارض تنشق وتبلعها ولا يهينها سامر قدام روعه وشروق .. ولا يغلط عليها ويحقرها سكت اسنانها بقهر ودموعها غزيرة بلت وجهها
دقائق طويلة وقفت سيارة سلطان..وركبت بهدوء عكس فرحتها لما ركبت رايحة
سلطان بحيرة وناظر باخته بخوف : لمى صاير شيء وش فيك توني موصلك امداك تطفشي
ابتسمت وحاولت تصنع المرح : تهاوشنا انا وروعه وزعلت وكرهت الجلسة
حرك سلطان سيارته و بابتسامة : يالروعه متى تكبرون انتم واياها
وفجأة سحب فرمل وقف سيارته
خافت لمى وناظرت بسلطان : وش فيه
طنش سلطان سؤالها ونزل من السياره وقلبه يتراقص بخوف لما شاف سيارة سامر واقفه على الرصيف وبابها مفتوح ورامي نفسه على الرمل
مشى بخطوات ثقيلة و بداخله غصة ودمعة محبوسة على حال سامر المنقلب فجأة
فتحت سامر عينه بصعوبة وازاح حبات الرمل عن وجهه : سلطان
ابتسم له سلطان ونبرة حنونه : سامر وش بلاك تعبان متضايق
تلاشت صور مخيفه قدام سامر و تراجع على وراء وبعدها قام مفزوع واخذ الكاب ومفاتيحه وبيده الثانيه شد جسمها عليها وركب السياره ولما حس بالامان نزل الشباك وتكلم بكرهه فضيع مايعرف من وين مصدره : انت ماتفهم اقولك ما ابي اشوف وجهك ..ياخي خل عندك شوية كرامة وحـس على دمك ولا توريني وجهك
تضايق سلطان من كلامة وركب السيارة وسكر الباب وراه بكل قوته مهما حاول وتجاهل سامر لحظة شوفه ينسى كلامه القاسي وافعاله الجارحة
استغربت لمى حال اخوها وشكل سامر المفزوع : سلطان وش بلاه سامر
هـز راسه هو بذاته نفسه يلاقي جواب لسؤال تنهد بقوة واعتصر قلبه حزن وبلحظات تهيا لنفسه انه يصرخ ويصيح على الصداقه الي انتهت بيوم وليلة بدون سبب او مبرر
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
شتان بين النور والظلام بين الحق والباطل بين الحشمة والتبرج اسيل بعبأتنها الفاتنة وريحة عطرها الفائحة الي توقض الشباب الغافلين وسن بلباسها المحتشم والساتر ماشيات بالسوق اسيل بحياة غير مباليه وسعاده مزيفه تشوفها بنظرات الشباب عليها ..وسن بالحياة الي فتحت لها ابوابها
من بعد العصر وهن خارج السوق وحتى الساعة العاشرة والى الان ماخلصن اغراظهن.. وقفت اسيل واشرت لوسن على البس المعروض : وش رايك ناخذ هذا
تمعنت فيه وسن وهزت راسها : لا انا ما البس كذا
تضايقت أسيل منها وكملن طريقهن وقفن عند محل ثاني ودخلنه مع بعض
مدت اسيل برمودا سترتش : وش رايك
ناظرتها وسن بتعجب : البسها كذا
ضحكة اسيل على حالها واختارت لها بدى مورد وتنور فوق الركبه سادة
لا البسيها كذا واشرت على العرض
وسن بخجل واشرت بيدها على البتريا الي قدامها : اممم لا ابي البس هالتيور اكشخ
زمت اسيل شفائفها بضيق : يووووه منك العيد يبي له ملابس افخم وبعدين هالتيور موضته قديمة
وسن باقناع :خلاص براحتك
اشرت لشغالة تدفع الفلوس وتاخذ الاكياس .. وطلعن لمطعم
وسن وتناظر بالساعة :ما كأننا تأخرنا من اعصر واحنا برا البيت
اسيل زفرت بضيق : لا حقينا على البيت وبعدين عمتي بدور راحت لقريه عشان مدرستها والبيت فاضي ويجيب الهم خلينا نبسط ونستانس
نادت لجرسون واشرت لقائمة الي اخترتها وبعدها فتحت شنطتها وطلعت الصورة الي ماتفارقها
ناظرت بصورة بسام وبحقد وهي تكلم نفسها " طيب يابسام اذا ماعلمتك من تكون اسيل" وضحكة بصمت على مخططاته الشيطانية
ومدت الصورة لوسن : تدري عمري شفت هالرجال
وسن بابتسامة واخذت الصورة وبفرحة ماقدرت تخفيها : احلفي وين شفتيه خلينا نروح له
عبست اسيل وجهها : بس ماني متكده يمكن هو ولاء ...وقامت وجلست جنبها : اسمعي لازم نتفق قبل كل شيء اخاف بكره اذا لاقيتي قريبك انا اطيح فيها واندم
رفعت وسن حواجبها الاثنتين : وش قصدك مافهمت
اسيل بفحيح كالثعبان : الي اقصده انك تعهاديني ان الكلام الي يكون بينا سـر واني انا اكون وسـن وانت بتكوني فتون لان اكيد هالرجال يذكر ملامح اختك فتون وانت لاء
وسن بغرابة برزت عبونها باسستفسار محير : وش تقصدي بحركتك هذي وضحي مافهمت
اسيل : يعني ياحبيبة اسيل انا بكون وسن الي هي انت وانت بتكوني اختك فتون الضائعة لاتسألني ليش اسووي كل هذا لانه اكيد انا حريصه على مستقبلك واخاف عليك اكثر من نفسك.. وافرضي هالرجال مكان قريبكم وش يظمنك انه ماياذيك فهمت ليش اسوووي كذا
هـزت وسن راسها باقناع
واسيل مصت لها من العصير مصه طويله وهي تفكر بمخططها الشيطاني وكيف تلعب بسام وعمر مثل الورقه وبنفس الوقت مستحيل يضر بسام بنت اخوه الي هي اسيل وابتسمت ابتسامة جانبية
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
في شقة بسام وعمر الساعة الرابعة وقبل الفجر بدقائق
لما تاكد من خروج بسام ركض وطلع الشريط من دولابه وهو يضحك بانتصار خبيث ..باااس الشريط وهو يرقص بفرحة ..ودخله بالفيديو وشغله وبدا يتابع بانسجام وعيونه على الرقص وتاكل باجسام البنات بلا خوف ولا استشعار لخالق الي ينزل في هذا الوقت ويناادي عبااادة
وبصورة سريعة مرت بقت عيونه مشدوده لاخـر وتكلم وهو يقوم بفزع : هذي روعه وهذي غروب رجع العرض على صورته وقف الشريط على صورتهن..تااامله دقااائق وهو مصدوم من شوفتهم تحرك الحنين بقلبه ونبض قلبه من جديد بحب الشقاء واهل الشقاء
دمعت عيونه لما تذكر امه اخواته اخوانه لما تذكر حارة الشقاء ..تحشرج صوته خلاص متى راح يتخلص من الحياة و يرجع عمر الطاهر عمر الصالح الي امه كانت تفتخر فيه قدام جاراتها ..عمر الي ماكان يرضى الا بالمركز الاول على فصله.. مهما ضحك وسولف وحاول ينسى اهله مستحيل يقدر وادنى موقف يحرك شوقه ويضعفه ..مهما كابر ..ومهما تجاهل يبقى بداخله قلب ينبض بحب اهله تساقطت دموعه مثل الشلال وانتفض جسمه ودفن راسه بحظنة وهي يبكى مثل الطفل الي فقد امه من سنين..تذكر لما ظربه ابووه لما الشرطة طوقت بيتهم لما انظربت امه وانهانت بسبت اخوانه لما تعذب وانحرم من حياته وكله بسبب اخووووانه
دخل بسام بهدوء وشهق بصوت عالي ورمى الاكياس وهو يصرخ بصوت عالي : عـمـر وش بلاك وش فيك
قام مفزوع لما تذكر الصور المعلقه وبسرعة البرق قفل الفيديو وسحب الشريط
بسام بريبه وعيونه على عمر والفيديو : خير وش صاير وليش قفلت الفيديو
عمر بعيون محمرة من الدموع وبصوت مخنوق: مالك دخـل ... ومشى عنه وتركه ..وقبل مايطلع تذكـر شيء ولف عليه فجأة : بسام وين الشريط شبكة ولد عمك سالم
تمعن بسام بوجهه وتكلم بغرابة : ليش
عمر بوجهه خاالي من التعبير : بدون ليش بسرعه اعطيني اياه
بسام بستخفاف : وصرت تتأمر بعد ياعمر
مسك عمر بقوة ودفة على الجدارن وبتهديد واضح ونيران الغيرة تشتعل بجوووفة : بسام اقسم بالله لو ما اعطيتني الشريط الي عندك ان نهايتك الليلة على يدي
بسام وخوفة تكووون عمته واضحة تكلم بثبات :تخسا اعطيك الشريط واعلى مابخيرك اركبه
زاد عمر الضغط بقوة على رقبة بسام لين ماحس ان بسااام اختنق وجهه صار احمر والنبظ بدا يضعف
رفسة بسام بضعف على بطنة لما حس بالموت يتلاشى قدامه : والله لو اكسر الشريط ما اعطيتك اياه
عمر و الدماء ترتتفع بوجهه زيادة وباعصاب محروقة: وهذا الي ابيه انك تكسره وقدامي ..وسحب يدها ولفها بقوة يللا قدامي كسر الشريط
مشى بسام بانقياد وحالة عمر الغريبة خلته يستسلم لكلامه
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
تحت شجرة الرمان الي كان جالس عليها بندر قبل ايام ..جالسين مقابلين بعض والنقاش محتد بينهم واحيانا الصوت يرتفع وينخفض
احمد وقرب من ركب فارس :انت كلمها مايجوز روعه تضحك وتسولف مع بندر مهما كان بندر يبقى ولد عمها وغريب عنها
فارس وهز راسه : بس كلام بندر عادي وروعه من يوم ماطلعت على الدنيا وهي معتبره بندر مثل اخوها وبندر نفس الشيء حتى كلامه لما كان يتكلم عاااادي ومافيه شيء
احمد بضيق وصوت مايخلو من الغيرة : يووووه منك انت متاكد انك رجال كامل ماتغار وبعدين كيف بندر يجيبها تجلس عنده يومين بروحهم
كشر فارس بوجهه : احمد وش هالكلام
وقف بندر من بعيد يسمع كلامهم وناظر باحمد نظرة غريبه بس بعيده كل البعد على انها تكون كرهه ومشى لهم بوجهه جامد خاااالي من أي تعابير : وينكم امي ساعه تنادي عليكم العشاء جاهز
قام فارس وناظر بأحمد بمعنى قفل على الموضوع ومشوا مع بعضهم
وقف بندر وشافهم ماشين قدامه ونادى بصوت حاد : احـمـد
وقف احمد وحاول يصنع ابتسامة على شفائفه : هلا بندر
احتار بندر ايش يقول له ولا ايش يفهمه : هااااا لا سلامتك
وكملوا طريقهم واشياء غريبه انولدت بقلوبهم من لحظتها .. وانبنت بيهم اسوار متية من ساااعتها .. جلسوا على السفره بهدوء مميت
ام بندر وتمد الخبز قدامهم وعيونها على عيالها : كلو وش فيكم
فارس كشر بوجهه وناظر باحمد بجمود : مافي شيء يمه
قطع له بندر قطعة من الخبز وغرف بالصحن وهو شااارد وندمان انه تكلم وسولف بطيبه وحسن نية عن مواقفه مع روعه
ناظرته ام بندر بحنان وقلبه مقبوض من إشكالهم الهادئة : ياوليدي وش بلاك ساعة والخبز بالصحن
انحرج بندر وطلع الخبز الي من كثر وهو سرحان نساها وذابت
تكلم احمد بصوت غريب : الله ماخذ عقلك يتهنا فيه
رفع بندر عيونة بقوة .. ورنين الجوال قطع كلامه الي تزاحم على شفائفه
ناظر بالرقم وناظر باحمد وبابتسامة جهلوا معناها ردت بصوت رجولي اجش : هلا روعه
مسحت روعه دموعها وهي تتشاهق وتحاول تخفى نبرتها الحزينة : اهلين بندر شخبارك
بندر رفع عينه بتحدي لـ احمد : الحمد الله انا بخير شخبارك وشخبار شروق وغروب
روعه بصوت شاحب واهن : كلهم بخير ويسلموا عليك وتحشرج صوتها وخنقتها العبرة ومهما اظهرت قوتها تبقى ضعيفه بدون سند بدون رجال يحميها وغصب عنها بكت وصوت صياحها وصل لبندر
قام بندر مفزوع وقلبه انقبض وطلع برا البيت: روعه وش بلاك تصيحي
روعه وما قدر تستحمل وزادت حدة صياحها وشهقاتها قطعت قلب بندر : ليش اخذت امي عندك ..ليش حرمتنا ختى امي .. بندر لا تتركني هنا تعال خذني عند امي واوعدك اني ما اهرب مستعده اترك دراستي وكل شيء بس اكون عندك وعند امي
بندر بقلب مفجوع وبشدة : روعه احد غلط عليك احد اعتدى عليك
قاطعته روعه : كلهم يتجروا علينا كلهم يغلطوا علينا من تركتونا واحنا ندافع وندافع نبي ترتاح ونعيش حيانتا تحت حمايتكم ..رامينا عند ذياب وتقول احموا نفسكم بندر حرام عليك حس فينا وكفاية عذاب ..
انصدم بندر من كلامها وبخووف واضح لامسته روعه : خلاص ياروعه والله ماراح اترك هنا كلنا محتاجين لبعض ولاتخافي راح واجيبك هنا انت وشروق ومايفرقنا عن بعضنا الا الموت ...وابتسم بصعوبة وبمرح مغير الكلام بمزح خفيفه : بس توعديني انك ماتطردي العمال ولا ترميني بالبركة
ضحكت بفرح ونست الحزن والالم: اوعدك بس من الحين ماراح اطبخ لك
ضحك بندر على برائتها : خلاص بكره او بعده نتفق انا وياك على مكان وامرك
ابتسمت روعه ومسحت دموعها بكمها : مشكور بندر مشكور ياربي يخليك لي ولا يحرمني منك
ضحك بندر وراحة غريبة تسللت لقلبه دخل البيت وابتسامة واسعة على شفائفه وناظر فارس : روعه عندك لك مفاجئة
وما انتظر سؤالها واستفسارها ومـد الجوال لفارس
توسعت شفائفه فارس وبحنان ميزة نبرة صوته : شخبارك روعه
استغربت روعه الصوت وباستفسار مزعج : مـين
فارس بالدم الي يجري بعروقه وهمس بعتاب محب : ماعرفتيني ياروعه انا فارس اخوك
شهقت روعه لما استوعبت الاسم وقفلت الخط بوجهه تقائيا
استغرب فارس ردة فعلها وناظر ببندر باستفهام
اخذ بندر الجوال وتكلم ببرود عكس نظرات احمد الحارقة : يمكن زعلانه لاتخاف يوم يومين وترضى عليك
تكلم احمد باشبه بالتمكلك ونبرة الغيرة وضحت بصوته : تدري اني لو ملكة على روعه اول شيء اسويه اني امنعها تكلمك
لف عليه بندر بصدمة وشيء بداخله ضاق واشكواك غرزت بقلبه رفع نظره باستفسار غريب : ليــش
ابتسم احمد ابتسامة باهته : كـذا زوجتي وحـر بتصرفاتها
تضايق بندر وتغيرت ملامحه وماهو متخيل ان روعه تصير أجنبية عنه اسند يده على ركبته وقام وحاول يرسم على يده ابتسامه خفيفه : لمـا طول العنب وقتها احرمني من روعه
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
متجمعات بوسط الغرفة بحلقه دائرية مبدئة من اماني احلام مرام نوف وفاء فتون .. بلعبة تحدي تجبرهم احيانا على الغلط والاستهتار يتخلل بعض الاشياء الغريبة وصوت ضحكاتهن وصراخهن دفانته بين جدران الغرفة
لفت اماني القلم واتجه راسه على نوف وطرف لـ مرام وابتسمت وصرخت بصووت عالي : يللا احكمي يا مرام ونفذي يااانوف
ناظرت مرام بنذالة في نوف وبعدها قامت و اخذت المويا وكبتها على رسها ومالت إحدى زاوية فمها بمكر: يللا روحي لياسر كذا وجيبي جاكيته ولا البالطوا الي لابسه
شهقت احلام بفزع : هي انت مجنونه احنا اتفقنا مافي وحده تطلع برا الغرفة
مرام : مااالي دخل هذا شرطي واللعبة تحدي وبعدين عااادي ماقلت احلام روحي لسالم قلت نوف روحي لياسر
عبست نوف وجهه بطفولتها وهي ترتجف من البرد وحطت يدها على خصرها وناظرتهم بنص عين : بس برد ولو طلعت وانا مبلوله بمرض
مرام بلا مبالة : عااادي حتى لو مرضتي تخفيف ورحمة ويللا انقلعي عند يااسر
طلعت نوف وهي ترتجف من البرد وتظم يدها حول نفسها وقفت عند قسم الرجال و اتصلت على ياسر واعظامها تتراقص من نسائم الشتاء الباردة
ثواني وجاء ياسر وشاف خدودها محمرة وشفائفها تتراقص قدامه منظرها البرئي شدة واسر لحظتها وحاول يعدل نبرة صوته : هلا نوف وش فيك ترتجفي
مسكت نوف يد ياسر وحظنتها بقوة ونزلت راسها على كتفه : بردانه بموت من البرد
قربها ذبحه ويدفعه لاشياء يكرها ناظرها بتمعن وهي ساندة راسها على كتفه ومسح على شعرها المبلل وبحنان : وش فيك
نوف وترتجف والحروف تتصادم ببعض من البرد: لعبنا انا والبنات وكبن علي مويا بتحدي
فك ياسر البالطوا ولبسها وبصوت واطي حرك فيها المشاعر : خذي دفي نفسك ولا خلينا نروح تجيبي لك ملابس لاتمرضي علينا
ابتسمت نوف وبانت غمزاتها بشكل اجمل : مشكور ياسر لا البالطوا يكفي
ضحك ياسر غصب عنه لما شافها قدامه بالبالطوا كبير عليها ودافنها داخله وتنهد بصوت مسموع وتكلم بهمس " متى يانوف نلتقى متى"
رجعت نوف بابتسامه وهي مدخله يديها في جيب البالطوا وترفع بالبالطوا تغيض البنات
شهقت البنات بصوت عالي وتكلمت مرام بدون تصديق : انت من جدك رحتي لياسر
نوف بدلع وتجلس بينهن : اجل امزح ياعمري عليه بس شافني ارتجف فك البالطوا واعطاني اياه بدون ما اطلب
احلام بدون استيعاب : والله انك مجنونة لو انا رحت لسالم والله مايفكني
نوف بدلع : لاتقارني الثرا بالثريا
ضربتها احلام بقوة : وجع سالم هو الثريا ما راح اقول عن اخوي هو الثرى بس من جد الله يكون بعون اخوووي
ضحكت مرام وهي تكتم ضحكتها بيدها : انتم متناقضات احلام خجوله لدرجة فضيعة ونوف فاسخ الحياء لدرجة اشك انها هي الرجال وياسر المراة
زعلت نوووف من كلامهن وقامت بزعل واضح دائما يضحكن عليها ويتهزن بتصرفاتها احيانا تجلس وتفكر بنفسها وبتصرفاتها بكلامها بحركاتها مع ياسر وبنظرها عااادية وهو عمره ما اعترض ولا امها منعتها من تصرفاتها تمنت لحظتها ان لها اخت كبير توجهها وتعلمها الصح والغلط بعيد عن بنات خوالها الي دائما يعلقن عليها جلست جنب فتون وبسؤال بري نابع من انسانة تفكيرها محدود : وش فيها تصرفاتي انا غلطانه
فتون بسلبية واضحة : مافيها شيء
وقامت عنهن وطلعت بالصالة ومرت من عند روعه دقت بملامحها وابتسمت باستخفاف وهي تكلم نفسها "وينك يا وسن تشوفي اخت فارس وتعرفي ان فارس الي كنا نتنافس انا واياك عنده طالع مجرم وقاتل" حست بالحقد عليه وعلى كل رجال وطلعت..تشم لها هوا ينعش قلبها المخنوق
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
بعد صلاة العشاء وقبل العشاء بدقائق ..دخلوووا الرجاااال والشباب باختلاط مايرضاة اهل الارض فكيف برب السماء ..وروعه وشروق جالسات بعيد عنهم وعكادتهن العبائة على راسهن
شروق : انتم من جدكم غروب راحت مع نادر الشرقيه
روعه : اييييييه انا اعلمها قليلة الحيا والله هذي فضيحة علينا بكرة لصار شيء اول ماتقع على رأسها هي
شروق : بس خليها ترجع والله لعلمها كيف تستغفلنا
وفي المقابل ..ابتسم مازن ورفع حاجبة لعزيزة وبعدها جلس عند امه
ام مازن وهي تمسح على راسه : هلا بوليدي
مازن ناظر بفتون نظرة طويلة وبعدها لف على امه : يمه تراني اغار من فتون اشوفك تهتمي فيها اكثر مني ومن نوف وبسام
ام مازن وتناظر فتون وترتب على كتفها : ياولدي هذي بنت غالي الله يحفظ ابوها ويرجعه له سالم
ابو ياسر وتكلم بصوت خشن من ولد اخته الخكري: اذا غيران خلينا نزوجك
ام مازن بشهقه وتضرب على صدرها :حرام عليك تبوني ازوج ولدي وهو صغير خليه على الاقل يصير عمره خمس وعشرين وبعدها افكر ازوجه
ضحك سامر وناظر بمازن بنذالة : الله يهديك يا عمة تقولي عن ولدك صغير وانت ماتعرفي علومه
ناظر مازن بسامر بنظرة قوية وحادة وسكت سامر بخوف
ابو سالم ويلتفت بالمكان : وش بلاه عامر اخوك اشوفه بس نائم اليوم وشكله تعبان لا جلس معنا وماغير ساكت ولا يتكلم وماهو بعادته
رفع سامر نظرة على جهه بنات حمود وبحقد : ايووووه تعبان حرارته ارتفعت فجأة واظنه رجع لبيت
الكل يسولف يضحك وروعه بداخلها تمنى تضيعهم هي الي شتتوا اهلها هم الي ضيعوا اخوانها هم الي حرموها انها تعيش وتفتخر باخوانها .. وشروق باله شارد عند عامر وهي تفكر وتكلم نفسها .."ليش مادخل وهو دائما باجتمعاتهم الاول مايدخل معقوله انا السبب وكلمته كان صااادق فيها عشان كذا مايقدر يواجهني ..وش في عشان يحبني ..واذا يحبني ليش يعذبني معه..تنفست بضيق وجلست تسمع سوالفهم
تضايقت فتون من كلامهم ومن نظرات وتعليقات مازن الماسخة وطلعت برا تدور وفاء الي فقدتها
شااافتها جالسة بالمراجيح ودفن نفسها حول بعض وعلى خدها دموع ماقدرت تخفيهن
خافت واسرعت بمشيها ولما وقفت مقابل لها سالتها بخوف واضح : وفاء وش بلاك جالسة بروحك وتصيحي
بلعت وفاء ريقها و سحبت أنفاس كثيرة ... وطالعت بفتون نظرة مظلومة وبعدها تحشرج صوتها من دموعها : سلطااااان يبي يطلقني
فتون حزنت بداخلها عليها هي الوحيده بينهم الهادئة ومسااالمة وقلب مالاقت الى الان مثلة : وليش يطلقك وش السبب
وفاء بحرقه وزاد صيااااحها : ماسويت شيء والله ماسويت شيء اذا ماقدر يحبني ليش يربطني فيه سنتين ليش يعلقني فيه وتذكرت كلام سامر لها وشهقت وحاولت تخفي شهقاتها : سامر يقول ان العالم كلها عارفه انه يبي يطلقني وهو مايبغاك من الاول واحسن لي اني انا من اطلب الطلاق عشان العالم ماتقول انب في عيب ورفضني الرجال
فتون وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : شوفوني بدون ام واب تعبان ويوم عن يوم افقد الامل برجوعه واخت ضائعة وقلبي مزق من كل جهه ومع هذا محد قدر يكسر شموخي خليك قوويه واذا هو مايبيك فانت ماتبيه الف مره وخذنيها مني نصيحه لاتاخذي الي تحبيه خذي الي يحبك وانت الف واحد يتمناك.. ومدت يدها بحنان : خلينا ندخل الجوء برد
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
توارت شمس الغروب قدام عينة واختفت خلف تلال من الهموم والغموم ومن بين اهدابها دمعه ملتهبة ومودعه لطفلها اليتيم ومستقبله ليل طويل ويعلن بداية الشفق نهاية حلـم مستحيل وامـل مـقتول ولقـاء لن يـدوم
سكرت الباب وراها بكل قوتها .. وهو بقى ثووواني يناظر فيها باستغراب عجز يقنعها او يفهمها
مشت غروب خطوات بطيئة ومتقاربه وبعدها لفت على وراء تناظر فيه اختنق نفسها واحتبست دمعتها ودخلت الملحق وسكرت الباب وراها
\
\
\
تاملها وهي ماشية وعيونه مافارفتها وسرحان بلقائهم الي صار اليوم
شتت نظراته بالسراب واسند راسه بالمرتبه وهرب من واقعه لاحلامها الي يني قصور من طين على الرمال وتجي الموج بل قسوة وحشيه وتهدم مابناه
فتح الباب ونزل بثقل وخطوات واهنة والصداع مع كل خطوة يخطيها يزيد ويفجر براسة .. شد على صدغيه بقوة وهو يتذكر كلامها القاسي معها
غروب : نادر لا تنكر الحقيقة بيدك وانت ما انت راضي تعترف
نادر بقلة استيعاب: غروب انت عن ايش تتكلمي
غروب : انت فاهم ايش اتكلم انت كنت وقت الجريمة وعارف مين قتل اخوك ناصر وشفت الجريمة وعارف ان بندر ماله دخل
صدع راس نادر ونبرة غروب توجعه و صريخها صحا اصوات غافله بداخله سنين وبصوت عالي : خلاص غروب راسي صدع وتعبان وقلت لك مليون مرره انا ما اذكر شيء ولا عارف شيء
غروب بضيق وصوتها ارتفع: ماراح اطلع من هنا الا تتكلم
نادر بهدوء عكس الجنون الي يضرب براسه عكس الصريخ الي يفجر راسه : غروب حسي في قلت لك ما اذكر شيء
عصبت غروب وصرخت بقهر من الظلم الي عاااشته : نادر قسم بالله لو ما تكلمت وقلت الحقيقة لاخر لكلام بيني وبينك
صحا من سرحااانه وكمل مشيه على الدرج دارت الدنيا براسة بشكل سريع شد يده على الدرابزين وبعدها اسند راسه على الجدار وضباب يشوفه قدامه وصراخ يجهل صووته.. وعيون تحاااصرة وتلاحقة وهو يحاااول يختفي عنها
\
\
\
دخلت الملحق ودموعها على خدها.. وهي حاااسه ان نادر عارف وساكت
زادة حـدة القهر والغصب فيها لما شافت دب نادر محتظن سريرها
رمته بقوة وهي تصيح بحرقة..ناظرته بالدب مرمى على الارض بقسوة
شالته وحظنة على صدرها بقووة وكانها مودعه له .. تذكرت وعدها لنادر انها ترجعه اذا ما صارت محتاجة له .. لفت طرحتها على وجهها وطلعت برا الملحق وهي حاااظنة دبها معها
\
\
\
رامي نفسه بوسط السرير ومتمد بكامل جسمة ومستحيل احد يحس بالي يحسه .. وعلى الصورة المكسورة الي تمر على باله ولا هو لاقي كسرتها
اندق الباب وقام بوهن ويده على راسه يوقف الصوت الي يسمعه
فتح الباب وشافها قدامه وبصوت مهزوز من التعب : وش تبي بعد ياغروب
ابتسمت ابتسامة باهته ومدت الدب : خذه ماعاد صرت احتاج له
وحطته على التسريحه وطلعت
ثووواني مرت باله..ودوران سريع اجتاحه وعجز يستحمله ...سالم ونظراتها.. عزيزة وصراخها ..ضرب ناصر الوحشي له..و صوورة ضباابيه حجبت كل الصور عن عينه..حط يده على عيوونه يحجب الصوره لايشوفها .. وصرخ برجاء : لالالالالالا ما ابي اشوووفك
مشى مهتزة وطااااح على السرير وزادت انفاسة ويدين يعرفها تشد حووول رقبته بقوووة وتخنق بانفاسة وهو عاجز يدافع عن نفسه
لحظات حجبت الصوره كامل عقله ..ارتعشت يديه ويتهيا له انه معه سكين يطعن فيها وبكل قوة .. قااام مفزوع ..ويدة لازالت ترتعش حاول يوقفها عن الارتعاش ويمسك يده باليد الثااانية وكل الي يشوفه سكين بيدة ودماء ناصر تنزف منها .. وبهدوء كهدوء اصحاب القبور ..وصراع نفسي كحتظار الموتى حين تنازع الحياة والموت .. حين تنازع البقاء والرحيل
وابتسامة غريبة ومفاجئة توسطت وجهه.. تبعتها ضحكة مزوجه بدمعه لحقتها ضحكات وصريخ ..شاف الدب الي اهداه لغروب قبل سنين وتذكره ..تذكر غروب وكاسة المويا ومكعبات الثلج وهي تطفح فوقه ..رمـى الدب على الارض بكل وحشية وحط رجوله على بطنة وهو يضحك بدموووع قاااسية ويتكلم باشبة بالجنون : يللا مووت مثل ناصر يللا موووووت ولا اذبحك مثل ماذبحت ناصر مثل ماموت ناصر اخووووي
تذكر شيء وطلع من غرفته ونزل الدرج وهو يركض ... صدم بعامر الطااالع واستغرب عامر وجهه نادر الغريب وملامحة الي ذكرته بالماااضي وحبات العرق الموزعة على جبينه بشدة البرد وباستفسار خائف استوقفه : نااادر فيك شيء
دفـة نادر عن طريقة بدون مااايجاااوبة ..وعامر من الخوف لحقه شااافة دخل المطبخ يدور على شيء غريب ولما لاقاااه ضحك وطلع ..شهق عامر من هيبته بندر ومشى وراه بصدمة و بغير تصديق
طلع نادر غرفته ولما شاف الدب مرمي بمكانة هجم عليه وطعن فيه بكل قوة وهو يصرخ بجنوووون : والله لتموت مثل ما مات ناصر
والله لتموت مثل ما مات ناصر؟!!!!؟
والله لتموت مثل ما مات ناصر ؟!!!؟
؟
؟
؟
ولتعن بداية فصووول جديدة لابطالنا
انتهى الجزء انتظروني
|