"الجـزء الحــادي عـشـ(1)ـر "
"حـكـايـة رجـل "
حكايتنا حكاية رجل..رحل وترك نصف الألم وبعض من الأحزان ونسيج من خيوط المعاناة لتشاطرها هي بقية المعاناة.. ولتخيط لحياتها كساء يدثرها من متاعبها وتكون القسمة عادله لآلامها ... حكاية رجل صارع ولازال يصارع السراب ويلهث من تعب اختلقه لنفسه .. حكاية انثى غرقت وتخبطت في دوامة رماها به ولم يفكرها بضعف قوته مقارنة بقوته وبقيت منتظره نهاية السراب وظهور الشمس وبزوغ النور
حكاية رجل لازال يجهل النصف الأخر منه .. او ربما دفن ولا يريد استخراجه او لم يأن وقت استخراجه
اما حكاية الأنثى فوجدته ولكنه ضاع منها وتركها تعصر وسادتها تناجيه.. وتناشد القمر للقاءه
حكاية رجل لم يعرف العشق ولا الحب ولم يرى أمراه من سنين فهل آن للقلب ان ينبض والمدفون ان يستخرج ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحداث سطرها الواقع دون تتدخل وبلا الم مجرد ناقل
سماء صافية .. وشمس حارقة .. ورياح جافة ..ودخان السيارات منتشره ومندمجة مع ريحة البوفيه المجاور.. واصوات الأبواق أزعجت سمعها.. ثبت عباتها على رأسها وناظرت بساعتا وزفرت بملل : افففف انت باصك ليش عنده تاخر كذا
غروب والخوف مالي قلبها من أخواتها : هو دائما يتاخر كذا وفركت بيدها بقوة : ليش ابوي يوافق اني اروح لامي وانتم لاء
روعه وانقهرت من كثر ما تكرر السؤال : انطمي وانقلعي عنا يامسودة الوجهه وبعدين احنا دوبنا زورنا امي ولا انت زمان عنها وسلمي عليها وباقرب فرصه تلاقينا عندها واشرت بيدها لجهه الباص : ويلا انقلعي هذا باصك جاء
تركتهم غروب ركبت الباص بحزن على قساوة اخواتها معها وهي مالها ذنب بالي صار وحتى لو غلطت ما يعاملوها بالمعاملة القاسية
شدتها شروق من عباءتها و بهمس خافت : أنت متأكدة من العنوان
روعه وحالها لايقل خوف عنها وتكابر : ايووووه وغيرت الموضوع
واشرت بيدها: طالعي حبيبك جاء ..وما قدرت تكمل كلمتها وبسرعة ضحكت
شروق: اص فضحتينا الحين يقول عني خفيفه وش رايك اروح اسلم عليه واقوله شكرا يابقرة انك خليت ابوي يوافق انا نروح لبندر
روعة : اسكتي لا احد يسمعك ويخرب الي متفقين عليه
شروق بتكبر وعيونها على عامر باشئمزاز : يحزني والله مصدق اني احبه والله لو ما يبقى إلا هو ما فكرت فيه .
روعة مسكتها مع يدها والي يد الثانية شدت على الورقة : خلينا نبعد عن الشارع وندخل شارع ثاني احسن أخاف عامر يشوفنا واحنا راكبات مع التاكسي
شروق وتناظر بالي حولها تخاف احد يشوفها : والله اني احرص منك وياخوفي لو يكشفونا واحنا متلبسات
اشرت روعة لتاكسي بيدها وتمعنت بشكله وقلبها تراقص وبلعت ريقها بخوف
واشرت لها ان يكمل طريقه
شروق: هذا عاشر تاكسي وتوقفيه وتبطلي عنه
روعه فتحت الورقة وقراءة العنوان للمرة الألف : هذا مشوار أربعين كيلوا لازم نعرف نختار رجال كبير بالسن ومن شكله يبان انه يخاف الله
شروق توترت من كلام روعة : والله أنى خائفة حتى السكين أخذتها معي الحرص زين
روعه تهز رأسها : صدق انك مريضه طووول ان معك روعه لاتخافي
اشرت بيدها لتاكسي وتمعنت بشكله وشافته رجال كبير بالسن واضح انه شامي او بالاصح فلسطيني مدت العنوان له طريق القصيم مزرعة الـ... خلف محطة الجوهرة
تكلم العجوز بتمتمة مافهمتها روعه وركبن مع بعض وانطلقا إلى المجهول
***
صوت صرير عجلات السيارة افزع قلبها .. وتزاد من تقلصات جسمها ..ضغط على يدها بقوة وتندمت للمرة الف انها تهورت وخطت خطوة كبيره مثل هذي ..زادت دقات قلبها والدماء تجمدت بأعضائها ومنعتها من الحركة
شدتها شروق من عباتها وبصوت مختنق باكي : والله خايفه ياليتني ماسمعت كلامك وبعدها صوتها اختفى من حشرجاتها المكتومة
ناظرت روعه في صور المزرعة المتهالك من جهة ومن الجهة الأخرى عمليات الترميم وعمال البناء يعيدوه من جديد.. بشكل اجمل وحضاري عن الصور الاول ومدخل المزرعة بوابة كبيرة على شكل قبة منتفخة من الوسط واقف عليها حارس باكستاني وباب المزرعة له صرير أرعبها
بكت شروق ومن بين دموعها : ياربي وين عقلي لما طاوعتك الله ياخذني ان سمعت لك مره ثانية
تثبت روعة نفسها بعض الأدعية وتكلمت بوجل : خلاص تراك سببتي لي قلق انا استخرت ربي وربي ماراح يخيبني.. وحاولت تصارع الضحكة تلطف الجوء : ماهي اول مره تحلفي كل مره تحلفي وتكفري
شروق وتمسح دمعهتا : ليش انت ناويه تتزوجي عشان تستخيري وبعدين هذي المره أقسمت وما راح اكفر
سحبتها روعه ودخلت من البوابه وعيون العمال ترقبها : يعني الوحده ماتستخير الا اذا تزوجت لازم نستخير في امورنا كلها
تخبت شروق وراء روعة لما انتبهت لعامل الي يأكلها بنظراته
وقفت روعة عند البوابة ونادت العامل بحركة تظاهرت فيها انها قوية وماتهاب أي شخص : محمد.. محمد ..
ناظر فيها العامل المصري بنظرات مريبه : خير يا مدام
روعه : هذي مزرعة مين
تكلم العامل المصري بشك : دي لسيد بندر
السيد بندر السيد بندر حستها اجمل إيقاع موسيقى واطرب أنشودة طرب لها قلبها قبل سمعها وحروف اسمه لامس صميم قلبها و أصدرت أصوات أسكنت قلبها قبل عقلها حروف ذكرتها بطفولتها بشقاوتها بحارتها ببندر وهيبته الي اكثر واحد تخاف منه واكثر واحد تحس بالأمان لوجوده ..
ابتسمت ابتسامة وزادت من الضغط على يد شروق : وصاحبها وينه
العامل المصري : موقود داخل ... واشر بجهة اليمين : بتلاقيه هناك
مشت من الممر الطويل وازعاجات العمال وأصوات المعدات صمم اذانها
وقفن عند باب البيت او بالاصح الغرف المتهالكة وعبست بوجهها وناظرت لشروق باستغراب
هزت شروق أكتافها دلالة على الحيرة ودخلن مع بعض
فتحت باب الغرفة بهدوء وشهقت بفرح ولمعت بعينها دمعة لما شافت بندر نائم ومحتظن مخدته ورامي لحافه على جنبه اليسار مثل نومته قبل عشر سنين
دمعت عيون شروق وتكلمت وهي تمسح دمعتها اما روعه الموقف أخرسها وانبت ابتسامة يتيمة استخرجت من الأعماق : بندر
لفت شروق على روعه وبفرح ظاهر : خلينا نصحيه
روعه بنظرة إعجاب طوقت نظرتها بالأول كانت تكره بندر تكره فارس تكره شيء بالوجود اسمه إخوانها بس الحين لما عرفت قصتهم لما عرفت كيف عانوا بس من اجل التضحية من اجل الحب الي يربطهم تحولت نظرتها لاعجاب لفخر ان عندها اخوين مثل بندر وفارس كل واحد يضحي من اجل الأخر
مسكت روعه يد شروق وعيونها تلمع بفرحه : لا تصحيه خليه ينام خلينا نجهز له فطور وبعدين نصحيه
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
رجع ظهره على الكنب وهو يضحك بصوت عالي واوراق وملفات من الشركة بيده ويهز فيها بضحك والي يشوفه ما يحكم عليه بالعقل او بالصواب
كل شيء صار مثل مايريد الشركة وتخلص منها حمود وسالم الحين تحت يده وباي لحظة يقدر يقضي عليهم ويتخلص منهم ويأخذ حقه.. الكل كان يقول عنه مجنون وبالأخص اخته وزوجها و ولد عمه سالم والحين راح يعلمهم مين المجنون ومين الصاحي
دخل حمود بعد ما أستأذن وجهه متلون من الغيظ : نعم وش عندك طالبني
ناظره نادر بنظرة زادت دقات قلب حمود : اجلس واحنا نتفاهم
تظاهر حمود بعجلة : انا مشغول
رفع نادر حاجبه باستنكار : كذا الموظف يكلم مديره
حمود بضيق وزفر بصوت عالي وسند ظهره على الكنب المقابل مكتبة : تكلم وش عندك
قام نادر وجلس مقابلة : مين المسوؤل عن الرقابة الصحية بالمصنع
حمود بخوف : مدري انا ماسك المحاسبة
حك نادر ذقنه بتفكير : و مواد الخام والمختبر من اختصاص مين
حمود بشك : أنت على ايش تبحث
ابتسم نادر بدهاء وعيونه لمعت بحقد ارجف قلب حمود منها: اول مره اكتشف ذكاءك
حمود وبلع ريقه وبشده : انا مالي دخل حتى لو قفلوا المصنع ماراح يمسكني شيء
نادر : لا تنسى ان مايمر شيء الا وأنت موقع عليه وجميع الأوراق مختوم عليها توقيعك
حمود بخوف كسر نبرة صوته : يعني بترمني على اخر العمر بالسجن
نادر: ماهو انا الي ارميك أصحاب الحق هي الي ترميك
حمود بارتجاف ونظرات توسل: والمطلوب مني ما ابي ادخل السجن على اخر عمر وش موقف الناس مني وايش راح يكون موقفي بعد ما اطلع
ناظر نادر بحمود وبتحدي و شكل غروب مر من قدامه : تزوجني بنتك
حمود بخوف وبصيص من النور سطع عليه : أي بنت
نادر بابتسامة واسعه وعيون حالمة : غروب
حمود بصدمة : بس غروب صغيرة وانااااااا
قاطعه نادر: لا تلف وتدور تذكر السجن وهز بالأوراق الي بيده : هذي بتفضحك
حمود بعجلة وبلع كمية كميرة من اللعاب : خلاص انا موافق
ابتسم ببطى وارخى جسمه على الكنب بهدوء وناظر في الساعه المعلقه على الجدار الفاصل بين استقبال الضيوف والمكتب : الحين الساعه التاسعة والمختبر بيقفل الساعه العاشرة روح لغروب واستاذن لها بالمدرسة الحين وديها تحلل وبعد دقائق انا لاحقك
حمود بضيق : طيب ليش مستعجل
نادر وهو يتخيل شكلها من يوم ما شافها بالمستودع حرمته النوم كل ليلة يتقلب يمين وشمال وهو يفكر بشكلها وعارف ان المجنون بنظرهم ماله مستقبل ان المجنون ماله حق يعيش وأحلامه دور حول شهار فقط . تكلم بحدة بانت فيها الصرامة اكثر : هذا شرطي وبعدين لاتنسى الموضوع يبقى سر بينا ومحد يعرف الا بعد الملكة
وقطع بقية كلامه دخول عامر المكتب بتهجميه ونيران الغضب تحيطه
قام حمود من مكانه وشد على العكاز بقهر : انا طالع ويكون بينا اتصال
قام نادر من مكانه وسط ذهول عامر واستغرابه ورجع جلس على المكتب: ما ابي اتصال ابي افعال والحين معك وقت تخلص امورك كلها
هز حمود راسه ونفث بقوة وطلع
جلس عامر على الكرسي المقابلة وباشبه بالنيران تكلم : ليش تبيع نصيبنا
ارتبك نادر وبتوتر : ومين قال لك
عامر بهدوء يعكس مابداخله : اقول ليش تبيع نصيبنا ومالك دخل مين قال لي
نادر وتقدم بالكرسي ومسك عقود البيع : لاني ماسويت الا الصح
قاطعه عامر بشده وصوت مرتفع : انت صاحي يعني امناك على الشركة روح تبيع نصيبنا ولمين لسالم وبخسارة
زفر نادر وحاول يرخي أعصابه : عامر هدي بالك كل شي راح وإذا على الشركة خسرانين بكل الأحوال
قاطعه عامر بصوت غاضب : اكيد راح نخسر طووول ما انت ورانا
كتم نادر غيظه وقام من مكانه وجلس مقابله : عامر تعوذ من الشيطان واسمعني راح افتح معرض سيارات وله فروع كثيره بالرياض وخارج الرياض وصدقني رب يعوضنا ويبارك لنا بالحلال
عامر: وش قصدك
نادر بارتباك وما جاء الوقت الي يفضح فيه اوراق سالم وحمود : ماقصدت شيء بس أعطيني فرصة ثانية
قام عامر بعصبته: ولا فرصة ومن الليلة الفلوس تنزل بحسابي.. وتكلم بتمتمة واضح منها الندم على توكيلهم له : وش اقول لسامر لوفاء واكيد عزيزة راح تتشمت فينا
وناظر فيه بقهر وجهه امتلى غضب :اصلا انا الغلطان الي واثق بإشكال مثل كذا وطلع رمى نادر نفسه على الكنب بثقل وبعدها تذكر موعده مع حمود وطلع بعده
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
صحا بندر من نومة مفزوع ناظر بالساعة العاشرة الا ربع قام بسرعه ورمى اللحاف
باخر الغرفة ..دخل الحمام ..غسل وجها برذاذ من الماء البارد الي اعلن دخول فصل الشتاء ومسك الفرشاة وبعدها رماها بدون ما يفرشي لضيق الوقت.. لبس ملابسه على عجل ..فانلية سودا علاقي وبلطون جنز كحلي ولا اهتم بتناسق الألوان اخذ الكاب ورامه على رأسه بعشوائية ولبس نظارته الشمسية واخذ المسواك وتسوك فيه وطلع
استوقفه صوت جاي من المطبخ وضحكات بناتية مغرية وهماسات هادئة كهدوء المحبين لما يلتقوا ..شك بنفسه وانصت بسمعه وركز جميع حواسه وعيونها صارت تلتفت يمين وشمال... تقدم خطوات بسيطة ودخل المطبخ
ووووصدمت عيونها بنت بشرتها بيضاء صافيه وخدودها محمرة وضحكتها زادتها ابداع وخصل من شعرها منثوره على وجهها وخدها بإتقان وجمال جذبه وذكرته بشي عمره مانساه
شهقت روعه لما شافته توسط المطبخ بطوله الفارع واكتافه العريضة ولفت على شروق وتكلمت بتقطع : بــنــدر
لفت شروق بجهته وحطت يدها على فمها وشهقت بفرحه: بـنـدر
وبأسرع من البرق رمت نفسها بحظنه وهي تهمس بكلمات اختلطت بدموعها
: ليش تركتنا ليش رحت عنا ليه خليت الكل يطمع فينا
وتمسكة فيه بقوة وشدته لصدرها وبصوت ذبل من البكاء : بندر ليش تركتنا
الموقف صدمه بالقوة عرفهن من اول ولهفه بس طبيعتهن الي واضح فيها النضوج شكته بالأول ونسى ان الصغير يكبر وتكلم بصوت مذهول : شروق
شروق ودموعها بلت ملابس بندر : ايوووه شروق
طوقها بذراعه ومسح على شعرها : ايش جابك وكيف عرفتي اني هنا
تقدمت روعه وهي تكابر بدموعها : ايه شروق وروعه مفاجئة حلوة صح
\ \ \
\\
\ \ \
بعد ساعة .. وبصالته الوحيدة الفاصلة بين المطبخ وغرفته وعلى ذاك الفراش البالي والمساند المندثر في وقتنا..والمتساقط بعضها على الأرض وغير متساوية على الجدار انبعث صوته بحرقة ومن حركته واضح انه يقاوم الغضب
بندر وهو يتمالك نفسه وبشد على يديه لا يتهور: قلت لكن الي سوتنه غلط غلط انتن مجنونات كيف تجن لمزرعه بروحكن وافرضن انكم غلطتم بالمزرعه
قاطعته روعه بمزحه : لـو تفتح عمل الشيطان
عصب بندر : انـا أتكلم معكن بجد وبلاش سخافه ياخت روعه
كشرت روعه بوجهها ودافعت عن نفسها بكذب اختلقته : يوووه بندر يعني وش فيها لما نجي مع ابوا صاحبتي رجال كبير بالسن وبنته معنا كذبنا عليه وقلنا السواق صار له حادث واهلنا كلهم بالمزرعة ولا تخاف اعطيناه ثلاثين ريال قطعتها من قلبي وبعدين ليش نغلط هذي مزرعة امي وقلنا اكيد بنلاقيك فيها
ابتسم رغم عصبيه من كلام روعه وسكت على مضض
روعه وهدت أنفاسها من غضب بندر الحارق : تدري يا بندر ما عرفناك ما شاء الله سمنت وتغيرت بكثير وشكلك بالعوارض الخفيفة أحلى واكشخ
مسح بندر على لحيته المحلوقة وما في إلا بقايا : عاد احمد ما هي معجبته أزعجني فيها
فيها يقول حرام تحلقها
وفجأة .. انتبه لكلمته وسكتوا واطرقوا جميعا رءوسهم انتبه بندر لغلطته
ولف عليها ولمح دمعه تعلقت بين رموشها واضح انها تصارع عشان تمنعها وتندم انها ذكرها فيه تكلم بشقاوة ينسيها غلطته و يغيظها مثل أول : لا عاد أنت ما تغيرتي شوشتك مثل ما هي
كابرت روعة رغم المها وابتسمت بانتصار على الألم الي بداخلها : حرام عليك أنا ما تغيرت ..وحط شعرها على كتفها ولعبت فيه : يعني هالزين الي قطع قلوب الكل صارت شوشه
بندر رفع حاجبه باستنكار : حلووو الثقة بالنفس
مسكتها شروق مع شعرها وبقهر : ترا شعري مثل شعرك وما تدلعت فيه مثل
ما تدلعتي أنت
تنفس بندر بارتياح وبسعادة تلبسته وارتوى منها ولازال ينشد بقاءها : والله اشتقت لامي ولرجة شخبار غروب لسه مدلعه مثل أول ولا كبرت
شروق بغيرة : اففففف لاتذكرني صايره الدلع بكبره
ضحكت روعه بصوت مكتوم : خلها دلع نفسها مسكينة محد يدلعها ومدلعه نفسها بنفسها
بندر بحزن : وامي شخبارها وعمر ما تدرون عنه شيء
شروق تغيرت نبرة صوتها وبانكسار: امي عايشه وراضيه وما ناقصها غير وجودك اما عمر الله يهديه اختفى ولا عمره شفناها ولا سمعنا له خبر
روعه تكمل : اذا انتم الكبار تركتونا عمر ماراح يكون خير منكم
حس بعظمة غلطته بس الموقف ما رحمه والدماء الي شافها من ناصر شلت عقله بالكامل ابتسم متناسي الحدث وقرب منها وشدها من خصلتها الملونه بلون القرمز ونسى او تناسى او حجب من قبل عدونا ان روعه الصغيره كبرت وروعه الي مجننته صارت اجنبية عنه ومحرم عليه : وش هاللون اول مره أشوف شعر فوشي مدري موف
روعه وتسحب شعرها وتحط وراى اذنها : يووووه هذي الموضه صدق انك بدوي
قام و نزل النظاره الشمسية من شعره وركزها على عيونه ولبس الكاب : يعني هذي موضه صدق ماعندك سالفة ... وكح كحتين متباعدة : انا طالع دقائق وراجع لا تطلعوا من هنا المزرعة كلها عمال
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
متوسط السرير واوراق كثيرة حوله وعن يمينة وشماله وطرف القلم بفمه والدفتر بيده ومتربع بجلسته والمكيف المركزي ثلج أطرافه على الرغم ان موسم الشتاء على أبوابه الا ان حبات العرق تتسلط عليه بأشد أوقات البرودة ..والضوء الأصفر خافت لاقل درجة اختارها صببت له خمول وكسل ومع هذا كابر وحاول يحزم امره
مقسم الورقة ثلاث أقسام ..أحلام .. مرام ..أماني .. وكل وحده وسلبياتها واجبياتها بطبيعته ما يقدم على أمر الا يفكر فيه أيام وأسابيع وكيف لو الأمر يتعلق بحياته وبقية عمره ..هي السبيل الوحيد الي راح يسكت كلام الناس حوله ويخرس أصحاب الإشاعة كل من شافه سأله ملكة او حللت كره شروق مليون الف مره واحساس بداخله يقول هي من طلعت الإشاعة.. والي استغربه اكثر نظرتها له فيها كره عكس نظرتها له لما جاءت تطلب منه يكلم أبواها يحسها انسانه غامضه ومزيج من التناقض
رمى القلم بملل وتمدد باسترخاء على السرير وما هو قادر يختار مره يقول مرام ومره يقول أحلام او أماني والشيء الوحيد الي يعجبه بنات عمه على الرغم انهن كاشفات وجيهن الا انهن محترمات وعمرهن ما تجرا عليه مثل بنات حمود الي......
ضرب رأسه بقوة بضيق من تفكيره وعقله يروح ويرجع ويذكر بنات حمود يكره نفسه لما يقارن كل شيء بنات حمود ..
قام من السرير وعدل من بجامته ومسح على شعره المتجعد بالجل وطلع لوفاء يحزم امره ويحدد اختياره
شاف باب غرفتها فاتح وجالسه على طرف السرير ماسكة الجوال وباين عليها السرحان والشرود
وقف عند الباب وركز يده على الجدار وبشك : وشك فيك
وفاء وانتبهت لنفسها : هااااهاااا ولا شيء
عامر بتأكيد : ولا شيء متأكدة
وفاء ونظرة عامر أرعبتها وبحيرة : مدري ايش أقولك ...وقامت وسكرت الباب
ابي أقولك شيء بس ابيه يبقى سر بينا ومحد يدري عنه
عامر بخوف وجلس على الكرسي الهزاز : ليش وش صاير
وفاء : بنات حمود
عامر بضيق : وش فيهن كمان
وفاء :مدري غروب تسألني عن أخواتها ليش ما يردوا على الجوال
عامر بسخرية لاذعة: وأنت وش عرفك فيهن ما هي عايشه معهم بنفس البيت
وفاء بحيرة وحاولت تنسى ابتسامة عامر الساخرة : لا تقول بس هي الي راحت عند أمها وأخواتها أبوهن رفض يخليهن يروحن وما عرفت أقولها ان أخواتها ما هم في المحلق
شهق عامر بذهول وبقى صامت ولا قدر يرد كلمه وحده الحين اكتشف كيف هو ضعيف قدام خبث بنات حمود كيف هو غبي ومتهور.. الحين فهم سر الاشاعه والتناقض الي يشوفه بعيون شروق الحين فهم أي سلاح استخدموه ونوع الطعم الي صادوا فيه وما هو عامر الي ينضحك عليه وماهو عامر الي يستغفل نيران اشتعلت بجوفه ومزقته بالكامل عمر ما حد استغل طيبته والجانب المضيء فيه هو غبي مائة فكرة وفكرة خطرت على راسة ..هربن ..انهن بنات ليل ..انهن موعدات رجال ...رايحات لمكان دعارة... لاستراحة... أي شيء يسود وجههن .. دماء بداخله تتخبط بكل جهه وتحرقه بالكامل واقسم بالغلظ الإيمان انه حسابه راح يكون مع شروق فقط لانه هي من استغفلته هي من عرفت تستخدمه لصالحها وروعه حسابها على ربها
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
الساعة الواحدة...حجب حرارة الشمس براحة الغليظة وبيده الثانية زاد من جرعات المويا يسعف حلقه الي التعب ما رحمه وقف عند باب البيت المتهالك واتسعت ابتسامته لما سمع أصواتهم وضحكاتهن ..دف الباب وهو يرسم على وجهه أحلى ابتسامة
استوقفته روعه وشعرها منثور على وجهها وكتفها وباقي جسمها وصوتها فيه بحة عجيبة : بندر شوف النصابة بعد ما ظفرت شعرها ما هي راضيه تضفر شعري
تخبت شروق وراء ظهر بندر : هي دائما تضحك علي وانا الي أكلها خليها تحس بالظلم
لفت روعة شعرها ورمته على وراء : والله بندر ماراح يفكك مني
ولفت عليها ومسكتها
ناظرت شروق فيهم نظرة غريبة ومنقهرة من غباء روعه الي متفاخرة بشعرها وتعامل بندر على انها اخوها وناسيه هي من وهو مين والي قاهرها اكثر نظرات بندر وابتسامته الي تتسع كل مايشوفها.. طنشت بارادتها
اما بندر كل الي يشوفه روعه اخته روعه الصغيره .. ماحس بعظمة الذنب ولا بقداحة المعصية
دفها بندر بقوه عن شروق ومسكها بخفه مع شعرها: انت مجنونه وبعدين ما انت صغيره عشان تظفري شعرك بكره لتزوجت مين يظفر شعرك
تكلمت روعه بدلع وبغرور رفع انفها فوق: اذا تزوجت وقتها وبعدين زوجي من فوق خشمه يظفر شعري ما خذته فرجة
بندر رفع حاجبه اليمين : امه داعيه عليه الي بياخذك
روعه وقدرت تتخلص من يدين بندر ومسكت شروق وصارت تفك بظفيرتها وهي تصرخ
زعلت شروق ودفتها وفكت شعرها الي ينافس روعه بجماله وجاذبيته : خلاص وهذا فكتيه وقبل ما تروحي الجامعة بكره تعالي وقولي سوي شعري وقتها تحلمي
مسك بندر روعه بيد وشروق بيد وسحهبهن خارج البيت: تعلن وبلا حكي فاضي اوريكن ايش المشاريع المستقبليه لمزرعة
طلعن معه مسيرات لا مخيرات و يدين بندر مره ترتخي عليهن ومره تنشد وبقوة
اشر بندر لمساحة فاضية : شوفن هنا بابني الفلة وراح اجيب امي تعيش معي وخلفها المسبح وهناك مشتل للورود
ضحكت روعه وهي مستمتعه بالهواء وهو يطير شعرها : ياااووو بنعيش بفلة ..من الحين ابي سرير مثل سرير عامر عشان انطنط عليه براحتي
لف عليها بندر باستغراب وحروفها ما لامست سمعه
ضربتها شروق بخفه : اص فضحتينا اذا ميته على السرير خذي صاحب السرير تراه يموت فيك
وكزتها روعه من خسرها: أنـا الي أموت فيه ولا بعض الناس
كشرت بوجهها شروق :وع لا تقرفيني مابقى الا هو
كشر بندر من همساتهن الخافته وسحبهن بيدينه : تعالن للجهة الثانية
رفعت روعه تنورتها وباستعجال : اشوي اشوي لاتسرع بمشيك
ناظرت شروق بندر وكيف ماسك روعه ويشد على يديها كل مابطت في مشيها واهتمامه الغير مقصود وهي متغافل عنها او غير معبر وجودها وحست ببعض من الغيرة وسرعان ما طردتها من بالها
تكلم بندر بحماس وأحلام جديده أولا مره يتكلم فيها : هنا بابني مسجد صغير وهناك مستودع لمعدات وجنبه بوابة وغرفة العمال يعني راح افصل المزرعه قسم صغير لفله والمسبح ومواقف السيارة والقسم الأخر للعمال
واشر لمساحة بعيدة وخالية وصوته تغيره لنبره غريبه ومكتومة : واذا ربي كتب لي عمر هناك فلة فارس و جنبها فلة احمد...... وما قدر يكمل كلامه وترك يدينهن ومشى عنهن.. أحلامه كثيرة وأمانيه اكثر بس طول فارس واحمد بعيدين عنه مايبي يحلم ولا يفكر ولا يبي يعيش من دونهم .....
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
بعد صلاة العشاء بحلقه مفرغه كالعادة سامر بأخر المجلس يقلب بجواله وفاء السرحان لازمها وبدا النعاس يتسرب لها .. عزيزة وإيمان يتهامسن بأصوات خافته وصوت يرتفع و أخر ينزل وعامر بيده أوراق كثيرة ومره يتكلم معهم ومره يركز على الأوراق وبطبيعة المجلس فيه نوع من الكااابة والملل وربما الروتين الغير متجدد
نزل نادر من فوق ولابس ثوب ابيض مطرز باللون العودي المخمل من القلابي والأكمام والجيب وطريقة كبس الازارير بشكل مثلث والثوب مخسر على جسمه والشماغ والعقال بيده حتى السكسوكة هالمره غيرها وحلق السفينة تجديد لوجهه وريحة العطر وصلت قبل ما يوصل
قامت ايمان بابتسامة حنونة وقفت عند الدرج : وش عندك كاشخ الي يشوفك يقول انك عريس راح تنزف لعروستك
ابتسم نادر باريحه ولف على المجلس وصدمة عيونه بعامر كشر عامر بوجهه ولف عنه
رجع نادر ناظر بخالته : ادعي لي ان ربي يوفقني
رفعت ايمان يديها وبصدق لامس شغاف قلبها : الله يوفقك ويرزقك بالي تسعدك
زادت دقات قلب نادر من نظرات عامر المريبة واستأذن وطلع
قامت عزيزة من مكانها وسحبت ايمان وجلستها جنبها : خليني اكمل كلامي احنا وين وصلنا ... ايووووه صح تذكرت .. انا مثلك ما صدقت
قطع كلامها صوت سامر الي دوبه يقفل الجوال : شباب ما تلاحضوا بيتنا ماله داعي من غير رجة بنات حمود احسنا تعودنا عليهم
ناظره عامر باستنكار : لا تكون اشتقت لهن
ضحك سامر وقام من مكانه : أكيد تعودت عليهن واتمناهن يجلسوا طووول عمرهن عندنا قال كلماته وطلع لغرفته يكمل باقي المحادثه على الماسنجر مع احدي ضحاياه الجديدة
قام عامر بعده و تذكر انه مواعد ماجد صاحب السلاح يحقق معه بالقضية وبعدها يزور ولد عمه سعيد له يومين غائب عنه ما سال عنه ولا تطمن على صحته وانه افاق من الغيبوبة او ولاء
ضربت عزيزة إيمان مع فخذها : خليك معااااي
ايمان وهذي ثالث مره تتهرب من كلام عزيزة ماتبي تشوه صورت عامر ولا تبي تسمع كلام يجرحه والكلام ابدا ماهي مستوعبته عامر ماهو من النوع هذا ومهما تكلمت عزيزة وضحت مارح تصدق فيه
انقهرت عزيزة من اعرض ايمان ومع هذا ما يأست : صدقن يا ايمان عامر ضاع من يوم ماجان بنات حمود ان الي الغلطانه الي جبت الضياع لهم ولا عامر الطيب الخلوق تكون له له علاقه مع بنات وياخذ لهن شقه عشان يسوي كل شيء براحته وصورته تبقى ثابته قدامنا ولا تزلزل هذي الي مايتصدقه العقل.. وتنهدت تنهيده قويه وتحسرت بصوت مهموس ولكنه مسموع على أخوها : هذي غلطتي ولازم انا الي أصححها واخذت الجوال واتصلت على غروب وحطت المكالمة على المكبر
عزيزة بطيبة استغربتها غروب لاول مره : و شلونك يا غروب
غروب بشك : الحمد الله أخبارك خالتي
عزيزة بضيق وهمست داخلها " خلخلت عظامك" .. : كيف أخواتك وأمك
غروب بضيق : انا الي اسالك ولا انت الي تسألني
عزيزة وتناظر بإيمان وكأنها تقول صدقي : اووووه نسيت انا خواتك عندنا بالملحق
قامت ايمان بقوة واضح من قومتها انها متضايقه ...مستحيل يصدق بعامر صح انه شاب والي مثله اكيد بيتهور بس عامر لا لو قالت سامر يمكن تصدق الا عامر
هي سمعته لما كلم حمود بالجوال وطلب منه ان بناته يروحن عند أمهن وافق بس الي تقوله عزيزة مستحيل تصدقه بعامر وان صدقت ليش اخذلهن لشقه وجلس معهن والملحق يقدر يسوي الي يبيه براحته ..وبدأت الوساوس تلعب بقلها وعقلها وتشككها بأخلاق عامر
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
أسدل الليل ستارة وبرزت
زينة السماء وتللائت النجوم باستكبار وكان جمالها
لا يضاهي شيء بالوجود وبعدها تقدم القمر وتمختر بالظهور وان كسفت النجوم وتوارت من بهاءه وسكونه وإبداع الخالق فيه وما هي الا ثواني الا وانجلى القمر خلف غمامة سوداء وبقى طيفه ينشد مع المحبين أحلامهم وينسج مع العشاق أمانيهم..
اما هو لا يعرف الحب ولا طريقه والقلب دفنه و غفل عنه او لا وقت لديه لحب .. والألم هي من حرمته النوم وسرقة من وقت راحته تمدد على الأرض بكامل جسمه وما هو قادر ينام تقلب عن اليمين والشمال داعي ربه ان يرحمه
دخلت روعة فأضاءت النور الأصفر المتوسط الغرفة : بندر عندك شاحن
وتغيرت ملامحها لاستغراب : وش فيك تعبان
اغمض بندر عينة بإرهاق : الشاحن بالدولاب
روعه بصوت مرتفع : بندر اترك الشاحن انا أسألك وش فيك تعبان تشتكي من شيء
بندر وتقلب على بطنة : لا بس عشاني اشتغلت كثير اليوم احس نفسي متكسر ورجولي وظهري توجعني
روعة بحنانها المعهود : أجهز لك الحمام تأخذ دش دافي ترخي أعصابك
بندر بابتسامة ونبرة الحنان الي لامسها بصوتها ذكرته بأمه : لا مشكورة متكسر وماني قادر... أقوم ونزع فانيلته : تعالي حطي لي جل مسكن على ظهري ورجولي
قربت روعه واخذت الجل من يده وصبت من كمية بيدها ومسحت فيها على شعره
عصب بندر منها وصرخ بحدة والألم زاد عليه من تصرفها : روعه وجع قلت ظهري ماهو شعري ماني ناقص خفة دمك
روعة بشقاوتها المعهوده الي ماتتفن فيها الا على بندر : اوووه سمعت غلط الكبر شين وانا خوك
جلست جنبه ولا اهتمت بجسمها الي يلامس جسمها وأناملها الي تمسح على ظهرها وهو قبلها ما اهتم ويمكن هذي اول طريق الإغواء لشيطان وطريق الالف ميل يبدا بخطوة نتغافلها ولكن الشيطان حريص عليها اشد الحرص
مسحت على ظهره بقرف : وع ما ابي ادهن ظهرك لو لابسه جونتي ابرك
بندر بحرقة وزفر من حركات روعة : ابي افهم وش الي يكبر فيك جسمك شكلك راشه على عقلك مثبت عشان كذا ما هو راضي يكبر
دخلت شروق وشهقت بعد ما ضربت على صدرها بقوة : أنت صاحيه ولا مجنونة
كشرت روعة بوجهها : ليش وش شايفه
شروق بقهر وكمية الصبر الي احتفظت بها نزفت : لا شايفه وحده ماتستحي يامجنونه تراه ماهو أخوك ولد عمك وبندر الي عارفتيه صار اجنبي عنك
يا مجنونة تراه ما هو أخوك ولد عمك..
يا مجنونة تراه ما هو أخوك ولد عمك..
يا مجنونه تراه ما هو أخوك ولد عمك..
هذا الي سمعته والباقي عقلها ما قدر يستوعبه يعني بندر ولد عمها ولد خالتها يعني مريم ما هي امها مرت عمها وخالتها من متى هالكلام والتفرقة طووول عمرها معتبرته مريم امها واولادها اخوانها ليش صاروا يفرقوا ليش صار بندر ولد عمها وخالتها وهي الي عمرها مافرقت بينهم هي الي عمرها ماحست انه فيه فرق بين بندر وفارس
قام بندر مفزوع وحرارة كلمات شروق اخجلته وبارتباك : هاااااا
تقدمت شروق ونزعت الجل من يد روعه : هاتي حظرتك شكل بندر البعد نساه الحلال والحرام وماعاد يفرق من الصح والغلط
ماقدر بندر يحط عينه بعين أخته وتوه ينتبه لغلطته وبسرعه طلع وما اهتم بشكل
التي شرت الي لبسه على المستعجل هي مقلوبة ولا بوضعها الصح
* * *
الـجزء الـحـادي عشـ(2)ــر
"حـكـايـة أنـثـى ".......يتبع السابق
بحارة الشقاء ومن بين الشقاء وبين الحواري الضيقة والأزقة المنتشر فيها مياة المجاري وخاطة لنفسها طريق من وسط الحاره الى نهايتها ومتفرعه من جوانبها.. وعلى ذاك الباب الزيتي المتصدي بعض من جوانبه ومابقى من لونه الخفيف
وقفت مريم على الباب وبحنان : يابنتي لا تقطعينا تراك غاليه من غلاة بناتي
بسمة بإحراج : والله ياعمتي نفسي اجيك كل يوم بس انت تعرفي سيف وسلوفه
مريم الي بسمة تحبها وتمناها لولدها فارس ولا بندر او لعمر ولها مكانة كبيره بقلبها : الله يهديه ويصلحه لنفسه
اما غروب لسه جالسة بمكانها ولا انتبهت لخروج بسمه الي زيارتها لهم أسعدتها وخفف من توترها من كلام أبوها لها لما استأذن لها ودها المستشفى تحلل عشان ملكتها من نادر صح جلست مع بسمه بس الخوف ارعبها والحياة الجديدة الي راح تقتحمها مقلقتها واخير انتبهت ان بسمه طلعت وبسرعه قامت تودعها وتسلم عليها
وقفت غروب على الباب : مع السلامة بسمه وسلمي على امك واسماء
شدتها بسمة مع خدها بخفه : اشوى الي افتكرتيني اني طلعت اليوم ابدا ما انت طبيعية الي ماخذ عقلك يتهنا به
غروب بارتباك وتهديدات ابوها صممت اذانها ولا قدرت تخبر احد بالموضوع : هاااا لابالعكس مافيني شيء
بسمه : اذا شفتي روعه و شروق سلمي عليهم
غروب بابتسامة رضى من اخلاق بسمة العالية : فيك الخير تسالي عنهم وصدقيني روعه تحبك بس هي كانت تغار منك على احمد لانه كان حنون عليك وانت صغيرة
بسمة تحشرج صوتها من اطاري احمد ..تذكرت احمد ومواقفه البطولية معها احمد الي كان يمنع سيف يضربها ويخبيها وراء ظهره احمد الوحيد الي فقدها لما الكل اشترى لاخته عروسه فارس وبندر وعيال الحاره تذكرها واشتراى لها عروسه مثل اخته وبنات خالته ولا الايس كريم الي ابتسامته عمرها ماراح تناساها
بسمة بحزن ودمعة لمعت بعينها : الله يحفظة ويرجعه لاهله سالم
كانت بتقول انها كل ليلة تقوم وتصلي الوتر بأخر الليل وتبقى ساعه وهي رافعه يدها تدعي ربها انه يرجع سالم لاهله ماتبيه لنفسها لانها بتكون وقتها انانية بس تبيه ييرجع لاهله وانها تطرب لاخباره حاولت ترسم ابتسامه على وجهها وطلعت من عندهم وقفت واسندت نفسها على الجدار والعبرة خنقتها استعادت نفسها ودعت بسرها
" الله يحفظك ويقر عين امك فيك " مشت خطوات بطية ودخلت بيتهم المقابل بيت عمها .. استوقفها صوت سيف الغاضب وهو ينفث من سيجارته : وين كنتي
تكلمت بسمه وهي ماشية : بيت عمي بناتها عندها وجيت اسلم عليهم
سيف بخنق وعيونه تلمع بشر : ومين سمح لك تطلعي برا البيت
بسمة بثقه وحاولت تستجمع شجاعتها : انا استأذنت من أمي وطلعت وبعدين
ما رحت عند احد غريب رحت عند بنت عمي وفي بيت عمي
قرب منها سيف وضربها كف بكل قوته حتى تلون خدها من أصابعه الظالمة : لا ترفعي صوتك علي يا قليلة الأدب
بسمه بقهر ويدها على خدها :انت صايع وتظن الناس كلهم مثلك
جرها سيف مع شعرها ودقها بالجدار مره وثنين وثلاث وبدون رحمه وبوحشيه مخيفة
صاحت بسمة بتوسل ودموعها نزفت اكثر : حرام عليك تراني اختك ماني عدوتك
سيف بخنق ويده يغرزها اكثر بشعرها : وعشانك اختي بارتاح منك انت اليوم الي تفارقينا فيه عيد وبعدها دفها بقوة وخبط رأسها بالجدار
جرت رجولها وسكرت الباب وراها وانهارت بالصياح هذا حالها مع سيف قاسي ولا يعرف لحنية طعم وكل ماشكت لابوها منه قال لها ما يضربك سيف الا عند غلط وامها دائما بصف اولادها ..شهقت بقوة وصوت رنين الجوال امتزج مع صياحها ناظرت بجوالها وعرفت المتصل
دمعت عيونها كالشلال فكرت بطريقة دور الحب وتشبع عاطفتها وتروي الجانب الضامي من نفسها ومنها تنتقم لنفسها من أخوها سيف وتنزل رأسه بالأرض ومن اهلها الي منشغلين ولاهين بالكل عنها وتاركينها تحت رحمة سيف
هي محتاجة لحنان محتاجة لحب ادمنت قراءة المسلسلات والراويات العاطفية تدور الحب والحنان الي فاقدته تدور الحب وتجري خلف السراب
هزت راسها بقوة وما هي بسمة الي تضيع دنيتها وأخرتها عشان تنتقم من غيرها وتنسى اخلاقها.. دفنت نفسها بالمخدة وشهقت بحرقة ودموعها صارت تنزل بقوة
ورنات الجوال شاركتها بالانتحاب
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
يوم الخميس قبل المغرب بدقائق .. على وضعيتها من يوم ما طلع الشيخ لامة بقايا العباءة بحظها وطرحتها لافتها حول وجهها ودافنه نفسها بين رجليها تصيح بهدوء ودموعها تنزل دفعات دفعات المفروض تكون اسعد وحده بالكون لانها ظفرت بما تحب بس احساس الوحدة أمها أخواتها اخوانها محد بارك لها محد حسسها بالفرحة مسح
دمعتها بعنف وشهقاتها زادت ورجعت نزلت راسها بحظنها
اندق الباب وقامت بتعب وهي تمسح دموعها وعباتها لازالت على كتفها فتحت الباب وعيونها تعلقت بوفاء
دخلت وفاء وبابتسامة محب صافحتها : مبروك يا زوجتي اخوي
غروب بابتسامة باهته شوهت وجهها : الله يبارك فيك
شافها واتسعت شفائفه لتفرج عن ابتسامة حنونة : مبروك
انتبهت لصوته ورفعت عيونها أعلى بقليل وشهقت بخجل وتخبت بإحراج وراء وفاء
تنفس بعمق وحركتها أضحكته وبصوت مستنكر : غروب مستحية مني مستحية من زوجك نادر
قطبت حاجبيها من كلمة زوجك وعضت على شفائفها بحياء وشدت على ظهر وفاء مستحيه من وجوده قدامها
تقدم والفرحة ترفرف حوله وسحب وفاء عنها : ليش خايفه ترا انا ما احب اللحوم البشرية وخاصة الإناث منهم
حست وفاء بالغصة دائما تشوف كل مخطوبين بداخل عيونهم نظرة لهفة نظرة حب وهيام الا هي ماشفتها بسلطان والى الان تطمح فيها بس خوفها ان الياس يتملكها والأمل تفقده تحشرج صوتها وحست بالنقص : عن أذنكم انا طالعة
نزلت غروب رأسها بعد ماشافت وفاء طلعت وبصوت غير مسموع : الله يبارك فيك
ملك الدنيا بحذافيرها والدنيا فتحت أبوابها له تقدم لها و طبع على جبينها قبلة هادئة : سامحيني ياغروب ماكان عندي خيار الا اني اسوي كل شيء بالسرعة هذي
ودخل يده بجيبه ومد الظرف لها : هذي عشرة الالف لوازم الملكة وإذا نقصك شيء هذا الكارد لك.. راح اسوي لك ملكة الكل يتكلم عنها وامك راح تكون اول الحاظرين وهذا وعد مني ..
واستدار ظهره و طلع من عندها وما يعرف كيف يعبر عن شعوره ولا عن فرحته يحس الكلمات راح تتظلم وتقصر بمدى فرحته.. حمد ربه الف مره ان جعل غروب من نصيبه والامور سارت مثل مايحب واكثر .. استوقفه عامر على مدخل الفله وبنبرة صوته اسئلة كثيرة : فيه رجالين طلعوا مع حمود وش كانوا يبوا
طلع سامر من الباب وزعردت بتريقه : الف الف مبروك ياحليك والله وخطفت غروب بدون محد يدري
لف عامر عليه بصدمة وعيونه تنطق بشر : ملكت على غروب
نادر بفرحة وتجاهل كلام عامر : الله يبارك فيك ياسامر وعقبالك
مسكه عامر مع كتفه بقوة وهزه : ليش ماخبرتنا ليش صدمتنا وبعدين مابقى الا بنت حمود تأخذها
نادر : وش فيها بنت حمود وبدل ما تبارك لي جالس تعيب بزوجتي
ضحك عامر باستخفاف : وصارت زوجتك بعد ..
وسكت بغضب من المصائب الي تراكمت عليه من الشركة الي ضاعت ولا من شروق الي استغفلته ولا من نادر الي خدعه وكسر كلمته و بحقد وكره تملكه : تهنئة ماراح اهني وشبكتك وزواجك ماراح احظر ومثل ماسويت كل شيء بنفسك كمل الباقي بنفسك ولا تلومني وقتها اذا فقدتني
و ضغط على راسه بقوة وطلع وبقايا من الحرارة انتشرت تعلن وصولها على جسمه
سامر وصوت عجلات سيارة عامر اقلقه : ماعليك من عامر تراه طيب بس انت الغلطان المفروض شاورتنا بدل ما أنت جايب شهود ما ندري من وين محصلهم
نادر بضيق ودخل البيت ورمى نفسه على اقرب كنب وعيونها تلمع بقهر
من تصرف عامر : لو ما سويت كذا كان ما تزوجت غروب
لحقه سامر وقف مقابله : صح أنت ما لاقيت إلا غروب ليش ما أخذت من بنات عمي
قامت وفاء وجلست جنب نادر : والله غروب تستاهل وماراح يلاقي احسن منها
لف عليها نادر وبعض من فرحته نقصت عليه : وفاء روحي لها حرام تنام بروحها اخواتها ماهن فيه او خليها تطلع عندك بغرفتها تنام عندك
وفاء بخوف : بس عزيزة ماراح توافق
نادر : ماعليك انت روحي نامي عندها واذا تكلمت عزيزة او فتحت فمها ناديني
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
على الغروب وبدا تلون السماء بالشفق اعلانا لرحيل وصوت صياح الديك ..وهديل الحمام أرخى من أعصابها وجعلها تسترخي دقائق ..زفرت بنفس حار وبعدها جلست تحت شجرة البرتقال ومدت رجلها حولها باريحة بعدما قطفت لها وردة جوري وتاملت فيها وبجاذبيتها
شافت بندر من بعيد يطلع على النخل ويتفقد شكلها وبعدها يمر على الشجر ويصنع حاجات غريبه حاولت تروح له بس ترددت قامت بعدما تذكرت كلمات شروق وحست بغصه خنقتها
وقفت جنبه وتكلمت معه بهمس : بندر
التفت لها وبعدها تذكر العهد الي قطعه على نفسه وبسرعه لف وجهه عنه : خير روعه وش عندك لاحقتني ما انت شايفه المزرعه كلها عمال
روعه واختنق صوتها : ما جيتك الا وانا متاكده انا ماحولي احد
طنشها بندر ومشى عنها وقلبه محروق على قسوته معها
انقهرت روعه من تطنيش بندر لها ومن إعراضه عنها من يوم ما اشرقت الشمس وهي تسمع صوته وضحكاته مع شروق واذا جاء ارتبك وطلع بدون مايحط عينه بعينها
ليش يحرموها بندر بعد مالاقته صار بعيد عنها ليش يمنعوها بندر ومافي فرق بينه وبين فارس
شافت شروق دخلت البيت وانفجرت ولا قدرت تمسك أعصابها وهي بنظرها من افسد بندر عليها دخلت عليها ومن اول ماشافتها قفزت عليها ومزعت شعرها وصارت تضرب فيها بدون عقل وسيطرة وكانها المسوؤله عن الي يصير
صارخة شروق بصوت عالي و دخل عليهم بندر وهي تتصايح وروعه ماهي راضيه تفكها
شروق وقدرت تتسلل من يديها وتخبت ورى بندر : بندر شوف المجنونة روعه ومسحت دموعها بكمها وتشاهقت : قطعت شعري وضربتني بدون سبب
قفزت روعه وجرتها من شعرها بقوة : انا راح أعلمك مين المجنونة
دفها بندر بقوة : روعه وش بلاك عليها انت صاحية ولا مجنونة
روعه وتنفخ من القهر : ايه عشانها اختك دافع عنها وانا ماعندي احد يدافع عني وين فارس وين اخوي هي حيوانة لاقت أخوها وشافت نفسها علي وصاحت
بهستريا : والله لاذبحها الكلبه الحيوانه انا عارفه هي الي فسدتك علي هي تبيك لها وبس
مسكها بندر مع يدينها الاثنتين بقوة وبيده اليمين قرب شروق لصدره وضمها وهدى فيها
حاولت روعه تنسحب من يده : تبني أتغطى منك ماني متغطيه منك ولا راح اتغطى الا لما تقولي وين فارس وين اخوي انا مالي بالدنيا غيره .
دفتها شروق بقوة وتكلمت بقهر : وانا وش دخلني تضربيني وش دخلني تقطعي شعري يالمتوحشه. وتلتفت لبندر وبدموع : طالع كيف شوهت وجهي بأظافرها
بندر ويهدي بروعه الي انفجرت مثل البركان : روعه خلاص احنا اهلك وأنا أخوك مثل ما تبي بس هذا الشرع ولازم نطبق حكمة
قاطعته شروق ودفتها بقوة وبغيظ : خلها تبعد عنك ليش تلمسها انت كمان ولفت عليها .. : انقلعي هذا اخوي ما هو أخوك
صرخ بندر بشدة : شروق انطمي بلاش كلام فاضي
روعه والدموع خانتها والصوت ودعها وحروفها ذبلت وانكسرت بخضوع : مالك دخل بندر اخوي ولو ما أعجبك كلامي دقي رأسك بالجدار انا اعرف انك تبي تحرميين بندر اصلا لولاي كان مالاقيتي بندر ..وبكره اذا رجع فارس والله ما اخليك تقربي له وان قربتي له راح أذبحك . ..وبعدها شهقت وسكتت فجأة ونظرتها وقفتها وسرحت بشكل مريب وفمها بقى مفتوح
اما بندر ما يدري ليش خاف من نظراتها من شكلها ومن سرحانها المفاجأ بعد شروق عنه وشدها بيدها الاثنتين مع اكتوفها : روعه وش فيك روعه ردي علي
ما قدرت روعه تتكلم ولا ترد حتى رموشها تصلبت من مرارة الحقيقة انا بندر خلاص صار اجنبي عنها وماتقدر تجلس معها وتضحك مثل اول ومثل مافارس صار اجنبي عن شروق وغروب بندر صار كذا
زاد الخوف لقلب بندر وناظر بشروق : وش فيها ما ترد
شروق وقربت منها ويخوف : مدري.. روعه انا اسفه وما قصدت بس
....وسكتت ولا قدرت تكمل من منظر روعه المتصلب
بندر وهزها بقوة وخصل شعرها انتثرت على وجهها بجاذبية : روعه روعه ردي ايش فيك وشدها بقوة وهي مثل الجماد
بلعت شروق ريقها وناظرت بندر بوجل : ليه ما ترد لا يكون . وقطعت كلمتها وقربت منها روعه روعه..وماحست الا بضربة كف على وجهها بكل قوتها
وطلعت من قدامهم
ناظر بندر بشروق : وش بلاها
شروق وتتحس أثـار الكف : مدري أول مره أشوفها كذا
بندر بخوف : شروق روحي وراها البنت فيها شيء احسها ما هي طبعية
شروق بقهر وصوتها ارتفع : كله منك لو احترمت نفسك ما كان صار الي صار من يوم ماجينا وانت ناسي نفسك وما عندك سالفه الا روعه روعه زين منك انك ما حظنتها كان صارت علوم البنت كبرت وماهي روعه الي خابرها
وقربت منها وبأنفس مشتعله : لا عاد تلمسها تراها بنت عمك واستحي على دمك
وتركته ولحقت روعه
دخلت الغرفه وشافتها نايمه ومتغطية بطانيتها قربت منها ورفعت الغطاء عن وجهها وهمست بصوت هادي ويشعر بالراحة : روعه.. روعة
وسكتت بعد ماشافتها نايمه او تتهرب من الواقع بالنوم
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
الرؤية غير واضحة وهيجان الرياح اقتلع كل شيء الطيب اختلط مع الخبيث والقمامة انتثرت حول الورد والزيتون والرمان اختلط مع الحنظل الطيب مع الخبيث والشر مع الخير والنور مع الظلام ..والغبار دفن معالم الرياض لف الشماغ على وجهه والعوامل الداخلية نافست الخارجية بالضيق واقتعلت كل شيء يهديه نزع نظارته ودخلها بجيبة الأمامية
فتح باب الصالة الكبير وشاف بنت عمه طالعه من المطبخ وعباءتها ترفرف قدامها
توسط الصالة ولا استحى من بنت عمه
جلست
احلام على طاولة الأكل وبيدها مانجا ماسكتها بطرف منديلها مسحت فمها بعد الآكل وحطت رجل على رجل وانكشف البرمود االسترتش الذهبي والتنوره السوءده الفرنسي والبدي الذهبي الماسك على جسمها وضح انها سرحت كل شيء كان تحت نظره يشوفها و تأملها بستحقار ليش يدور البعيد وبنات عمه عنده خاصة انهن قريبات لعزيزة عكس اخته الي مانعها تختلط مع عزيزة او تكلمها هز راسه بشده يطرد الخواطر الخبيثه من راسه بعدما انتبه انهـا أحـلام ماهي أماني او وفاء ونوف
لفت أحلام على وراء وشهقت وسرعان ما تحول الخوف بوجهها لابتسامه اشرقه لضحكة خفيفة ..قامت وحاولت تستر رجلها وتلم العباءة على رجلها اكثر
ناظر فيها سالم بتمعن وبادلها الابتسامة وكيف ما يبادلها الابتسامة وهي احلامه الصغيره من يوم ماطلعت لدنيا وهي بحظنه من يوم ما شافت النور وهي ماتفارقة
ما كانت تناديه الا بابا حتى عمه كان يغار منه ويهاوشها بس حنان سالم الغير معهود وطيبته خلتها تشوفها ابوها واحن شخص لها وياما ارتمت بحظنه وهي لها عشر سنين وصراخ ابوها وامها مانفع فيها وكل ماكبرت زاد تعلقه فيها كطفلته لالشيء اخر وبعدها قلت زيارتها لهم وانقطع عنهم سنوات والدنيا تغيرت وأحلام صارت محرمة عليه
تقدمت أحلام وهي الوحيدة الي ابدا ماتهاب سالم ولا بقلبها ذرة خوف منه : شخبارك سالم وينك قطعتنا
تغيرت ملامحه للعبوس بعدما تذكر غروب : الحمد الله ومشى عنها وتركها وطلع لدرج و أول مره يتجاهلها
زمت احلام شفائفها بضيق وكانها صاحبة الأربع سنوات الي كل ما طنشها سالم زعلت ..وطلعت وراه على الدرج انتبه سالم لخطواتها والتفت عليها :طالعه فوق
هزت رأسها بدون ما تتكلم
حس سالم بزعلها وهو عمره مازعلها وكل الي يشوفها أحلام الصغيرة احلام الطفله الدلوعة الي اذا زعلها جلس يومه كل يراضيها ياما كان يقهرها ويزعلها ويقول بكره راح اتزوج واجيب بنت احلى منك وهي كانت تضربه وتصيح لين ماتخليه يتراجع ويقول خلاص ما راح اجيب احلى منك .. قرب منها بخطوات : وليش ما تتكلمي
وقفت احلام بنص الدرج : ولا شيء ونزلت رأسها بخجل : سالم انت تعبان وش بلاه وجهك متغير وعيونك محمرة
مسح على وجهه بعبوس وبعدها فرك عيونه : لا بس سمعت خبر نكد علي
وابتسم ابتسامة اب لبنته او اخ لاخته الصغيرة : خفتي علي
انحرجت احلام و هزت اكتافها : أكيد انت اخوي الكبير ولازم اكون حريصه عليك
وطلعت قدامه ودخلت عند مرام الي تاخرت عليها
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
بزاوية الحديقة وكوخها الي طلبت تصممه من أغصان الشجر الجافة والأوراق اليابسه وبزاوية الكوخ شلال بسيط تجري مياه تحتها ومغطى الأرضية بالبلاستيك الشفاف
و أوراق الشجر مرمية بشكل فوضي تذكر الواحد بموسم الخريف.. وصوت البوم أوحى لها انها بقلب غابة رفعت عينها لسماء وبعدها أغمضتها وتساقطت دموعها على خدها وتسللت لداخل جسمها ليش فكرت بالطريقه ليش تضيع دينها و أخلاقها وهي المعروفة بأدبها بحيائها تذكرت ضحكها المتغنج مع طلال ونظرات تركي ..و باقي الدور لعمر وبسام دائما تحلم انها مرمية بئر سحيق او النيران تأكلها قشعريرة انتشرت في جسمها وانتفضت بهلع وتحسست جسمها بخوف
دخلت يدها بجيبها وطلعت صورة بسام مع البنتين الي متصور معها
ناظرت بصورة بسام بحقد وحسد ونيران ملتهبه لو وجدت لأحرقت ما بيدها
كانت تسمع اخوها دائما يمدح صداقة بسام وعمر يمدح العلاقة القديمة بينهم
علي وعرفة كيف تضربه بالصميم فرقة بينه وبين زوجته
وزوجته صار لها صدمة عصبية والجنين الي ماكمل شهرين راح حرمته من زوجته ولده الي ينتظره
اما بسام وعمر الوقت طووويل معها وراح تفكر بتركيز وهدوء اكثر
دخلت بدور وبيدها كوب ليمون بالنعناع المثلج يرخي من اعصابها المنفعله دائما
: خدي اسولتي اشربي طالعي كيف وجهك شاحب
تحسست اسيل وجهها : مشكوره ماابي وبعدين وش فيه وجهي قمر والكل يشهد
تنهد بدور بقهر من بنت اخوها المغرورة : اكيد قمر بس القمر لازم يتغذى انت لسه ما تأكلي شيء مطبوخ وحارمه نفسك من نعمة ربنا
اسيل بملل من كلامها الروتيني : ماهي نعمة
بدور بخوف : بس حرام عليك ما يجوز تحدي على الميت اكثر من ثلاث
اسيل : ومين قال اني احد عليه انا ما اشتهي الأكل عندك مانع
وسرحت فجأة ..لذاك اليوم الي أقسمت ما يدخل بطنها شيء مطبوخ واكتفت بالفواكه والخضار وغيره لا حتى تنتقم منهم وبعدها تقدر تأكل براحتها
دخلت أحلام عليهم وعباءتها لسه باقيه على اكتافها : اووو شكلي دخلت غلط سألت الشغالة عنك قالت بصومعتها اقصد بكوخها اذا خلصتم انا بالحديقة
بدور وهي طالعه وتهز رأسها حسرة على بنت أخوها : لا خذي راحتك انا طالعة
قامت اسيل وضمتها : هلا وينك اشحذ الزيارة منك شحذه
احلام وتنزع عباتها : كنت بيت عمي اتفقنا انا ومرام نزورك بس مرام تراجعت بالأخير ومدري ايش غير رأيها
اسيل بزعل: قلعتها المهم انت
احلام : ليش تقولي عنها كذا تراها طيبه وتحبك وتلاقي أخوها سالم منعها
اسيل باستحقار والكون مافي احد بالكون سلم من شرها : اهااااا سالم وش حظرته ذاك المعتوه يمنعها وش شايف بنات الفايز قليلات حياء عشان يمنعها عن زيارتنا
زفرت أحلام بضيق : اولا لا تقولي عن سالم كذا ثانيا هو مايعرف انا رايحات لك واظن منعها لانه متضايق
واستدارت بجلستها : تخيلي سالم خطب وحده وجاء ولد عمي الثاني وخطبها وملك عليها صدق شيء يقهر
ضحكة اسيل وبعدها كتمت ضحكتها بأناملها الرقيقة : ليش زعلتي لما تكلمت على سالم ولا عشانه أبوك ما ترضي عليه وبعدين تلاقيها شافت فيه موصفات احسن من سالم
هزت احلام اكتافها : يمكن كلام صحيح وخاصة انا ولد عمي احسه انسب لها منه واصغر بالعمر بس مايجوز الواحد يخطب على خطبة اخوه وبعدين سالم الكل يشوفه حاقد وحاسد غيري مدري يمكن تعامله معي وانا صغيره غير والتفت عليها بجد : خلينا من سالم وخربيطه وش سويتي مع علي وزوجته
ضحكت اسيل بهستريا وصوت ضحكها ارتفع وبعدها سكتت ثواني وسرحت وتكلمت بحقد : ماتوقعتها مغفله لهدرجة تخيلي رحت لزوجة علي في الفله اقصد في الشقه الي تقرف وتجيب المرض ومابقيت ميوعه ولا دلع الا تميت عندها وتدلعت ولا بعد رميت ملابس علي الداخليه والبجامه عليها تذكريها الملابس الي سرقتها لما رحت شقتهم والمسكينة ضربتني وطردتني لما قلت عن حقيقة زوجها انه راعي بنات وخمر ومخدرات وانا مافي بنت بالرياض ضايعه الا وكانت له معه علاقة وكذبتني ولا صدقتني ورحت للمغفل علي وقلت له انا اختي معها حالة ولادة وماعندنا جوال وابي جوالك شوي تخيلي مسرع ماصدق والكلب اكلني بنظراته وخفت يشك لانه اكثر من مره شافني مع طلال واتصلت على زوجته وسبيتها وشرتحتها وقلت لها اني الحين بحظن زوجك وهو سكران ولا داري ربي وين حاطه وهذا ثاني دليل بالأول ملابسه الداخلية الي ناسيها عندي والحين هذا هو قدامي ولا داري وين جواله وقفلت الخط بوجهها
كشرت احلام وجها وهزت راسها حسرة : حرام عليك خربت بيت الرجال
اسيل بحقد تخلل صوتها : حرمت عيشتك ان شاء الله والي سووه باخوي ماهو حرام
احلام بعقلانية واقرب للهدوء : بس أخوك هو الي راح لهم وهو الي مشى بالغلط برجله
قامت اسيل باندفاع وعيونها غرقت بدموع : لو طردوه ماكان صار الي صار هم ماصدقوا انهم يطبوا على وحد مليونير مثل هشام وقدموا له كل سبل الضياع
وتقولي حرام وطلعت خارج كوخها ولحقتها أحلام
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
ثلاث يوم وهو يوقف على الباب يدق الباب والجرس وما يسمع الا صوت التلفاز
طلعن من المصعد وهن يتضاحكن ثلاث ايام قضوها من العصر لساعة ثنتين بالتجوال بالشوارع والمنتزهات والأسواق مع محافظتهن الكامله لحجابهن فتون غرضها كان اطهر من وسن استغلت خروجها ومابقت احد وماسالته عن أبوها او طلعت صورته ورتها لكل شخص حسه قريب لميول ابوها ..وسن استغلته بالتجول وعيونها تناظر العالم بانبهار واندهاش وكرهت حياتها السابقة الف مره
طلعن من المصعد وشهقن مع بعض لما شافن فارس واقف عند بابهن وكأنه كتلة جمر تلتهب.. تقدمت فتون وتراجعت وسن بخوف وبعدها تمسكت بعباءة فتون وشدتها
حاولت فتون تثبت نفسها وتتلافى نظراته الملتهبه : لو سمحت ابعد عن الباب بندخل
ابعد فارس نفسه عن الباب خطوات وتهيا له انه يطلع من رأسه أعمدة دخان من قوة ماهو منفجر من داخل : تفضلن آنسات أمسية مباركة قضتوها وين الليلة كنتم
طنشته فتون وهي تتراقص من الخوف وسن دفنت وجهها بظهر فتون
تكلمت فتون بعدما فتحت الباب وحست بالأمان داخل شقتها : ومين حظرتك عشان تنافخ وتسأل وين كنا وما انتهت من كلمتها حتى ضربت الباب بوجهه بكل قوتها
ناظر بالباب الي قوته دفعته ان يتراجع وراء خطوات وضغط على يديه الاثنتين والموقف مايدري يضحكه ولا يفجره فتون ماتعرف معه الا انها تظرب الباب بوجهه ورافضه اشد الرفض الحوار معها.. كل ماقال لها كلمه قفلت الباب بوجهه تحسس خشمه بخوف انه صار له شيء وتكلم بين نفسه " شكلك ماراح طول هنا طول وهالمرجوجه تضرب في الابواب
وبعدها عصب بقوة لما تذكر انهم كان خارجات برا البيت من العصر وماهي اول مره يخرجن شد على أعصابه ودق الباب دقات قويه ومتتابعه وبعدها انتقل للجرس وضغط عليه بقوة
وفي الداخل.. رمت فتون شنطتها بضيق على الكنب ودخلت غرفتها
لحقتها وسن وقفت على الباب : عيب عليك ليش سكرتي الباب كذا بوجهه الرجال هذا جزاته انه مهتم فينا ويسال عنا ولا انت ناسية ان الشقه هذي بفلوسه
فتون وجلست بوسط السرير : يستاهل ماجاءه واقف لنا مثل العظمة في البلعوم على طالعتنا ودخلتنا وحاشر نفسه بكل شيء كأنه ولي امرنا
وسن بضيق وعقله وتفكيرها عند فارس: الرجال هو الي جابنا هنا واكيد بيكون هو المسؤول عنا ولا ان شاء الله تبي ترجعي لقريه والقرف
فتون بغيره نافست اختها لاهتمامها فارس وكلامها الكثير عنه : ارتاحي ماني راجعه الا وابوي معي وبعدين وين وعد فارس لنا انه يلاقي ابوي هذا هو جالس واحنا الي ندور
ناظرت وسن في الباب وصوت الجرس ازعجها : شوفيه كسر الباب خلينا نفتح له
لفت فتون عليها بسرعه : كان كسرت يدك اذا تعب يروح بيته ...وتذكرت شيء: ما تلاحضي ان فارس ماله اهل ولا قرايب حاله حالنا
وسن : حرام عليك ليش انت قاسيه عليه كذا وبعدين وش عرفك انه ماله قرايب
غطت فتون راسها بالحاف : اوووووه منك تراك ازعجتيني
استدرات وسن ظهرها :انا راح افتح الباب والي يصير يصير ..وطلعت ولا اهتمت بكلام اختها وقفت على الباب وناظرت بالعين السحرية وشافت فارس واقف بطوله وباين انه متضايق .استعادت نفسها ورمت طرحتها على وجهها وفتحت الباب بهدوء
ضغط فارس على أعصابه : ساعة أدق وما حد يرد ولا انطرشتن كلكن
وسن بارتباك وحاولت بسؤء ظن انها تشوه صورة فتون قدامه وتريه من أحق بالاهتمام : لا بس فتون ماهي راضيه تفتح الباب
سك فارس على اسنانها ودخل وضرب الباب وراها : نادي لي فتون .. قالها وهي يرخي جسمه على إحدى الكنبات
ناظرت وسن بأختها الي طلعت وهي تعدل من عباتها وبخوف : لو سمحت اطلع وين جالس
فارس من طرف خشمه : اظن سمعتي كلمتي نادي اختك ولا الطيب ماينفع معكم
يا بنات سعيد
دخلت فتون بغيظ : وش قصدك
رفع فارس نظراته عليها وحط رجل على رجل : ماهو لازم تفهمي وبعدين بلاش الضرب على الأبواب سكان العماره يشتكوا منك يقلون رجتنا كانه بدويه عمرها
ما شافت أبواب
فتون بقهر وعيونها بدت تدمع : بدوية ولا حضرية المهم انك تقلب وجهك واطلع برا وش حظرتك جالس عندنا وقافل الباب وراك لاتظننا سهلات قسم بالله بصرخه وحده مني لجمع عليك سكان العماره وافضحك بين خلق الله
طنش فارس كلمتها والتفت على وسن : روحي جيبي لي مويا اختك نشفت حلقي
ابتسمت وسن بداخلها : حاضر
التفت فارس على جهة فتون ويتكلم بدون ما يناظر فيها : اسمعي يا بنت الناس هي يا ابيض يا اسود ابي اقولك كلام وافهميه زين انا خطبتك من ابوك وشفتك النظرة الشرعيه ومابقى الا التحليل والعقد . واذا تبني استر عليك وتكوني بحمايتك انت واختك فمعك يومين تفكري وتردي علي ووووووو
؟ ؟ ؟ ؟ ؟
؟ ؟ ؟
؟ ؟
وفي الجهة الأخرى ...دخلت وسن المطبخ وهي مبسوطه اول مره فارس يطلب منها طلب ولا يطلب من اختها و بسرعه وبعجل اخذت كوب من الدولاب وبدون ماتغسله صبت من البراده مويا وطلعت؟؟؟؟؟؟؟
وما سمعت الا صوت تكسير الكوب الي ذكرها بقلبها
*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***
في الاستراحة وعلى الجسر المتوسط المسبح..جالس بضيق وعيونه ترمق الشباب وهم يلعبوا كورة تكلم بين نفسه بقهر وعيونه على شاشة الجوال .."الله ياخذها هالشروق مصيبه فاهمة حركات الشباب وجوالها مقفل اكيد انها حاطة خدمة راحتي انا وراك لطلع شريحة ثانية من خاصية الرقم الخاص بس على حسابك وانا قد التحدي
جلس سلطان جنبه واخذ من المويا بكفه ونثرها بوجهه : صحصح يااااابوي
شهق سامر بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم وش جابك
سلطان وبدت الحياة ترجع لوجهه : جابني الي جابك عارف ما تقدر تستأنس مع الشباب من دوني قلت خليني امر عليه أونسك
ابتسم سامر ورفع حاجبه : اقول لايكثر وبعدين شفت الشباب الي انضموا لنا ماني مرتاح لهم إشكالهم ما هي غريبة علي واحسهم حقين سكر وعربده
سلطان : لا توني جااااي وما امداني ادخل على الشباب
شهق سامر فجأة وبقوة و عدل من جلسته وناظر بسلطان بعطف : صح سلطان قبل لا انسى ابي لمى
عبس سلطان وجهه وضربه مع راسه بأطراف أصابعه : خوفتني الله يأخذك الحين كل هالشهقه طالع وراها خطبه وبعدين كذا الناس تخطب انا لما خطبت وفاء شهقت وسويت سواتك
ضحك سامر بإحراج وتربع بجلسته وحك رقبته : لا بس مدري الناس كيف تخطب وكل ما أشوفك انسى والحين تذكرت وخفت انسى وعشان كذا شهقت
سكت سلطان لحظات وبعدها تكلم بتركيز : بس ماكان الوقت بدري شوي
سامر بملل : يووووه قول من الاول انك ماتبي تزوجني لمى كل ماكلمتك قلت بدري
انحرج سلطان من سامر ومن تأخيره الدائم : لا ماقصدت كذا ولمى لك رضت او مارضت وهذا وعد مني بس حدد يوم وتعال شوفها
اتسعت ابتسامة سامر لين ما ظهرت أسنانه : ماله داعي انا راضي فيها
سلطان بابتسامة مماثلة : لا هذا حق من حقووووو
وقام مذهول من الشخص الي مر قدامه وعيونه بقت مفتوحة وصوت من داخل يقول " لاقيته .. لاقيته
دف بسام عـمـر لـقدام : هي انت وش عندك تنحت بالرجال تراه رجال ما هو حرمة تناظر فيها هالنظرة
وبقوا معانقين بعض بنظراتهم ولا احد رضى انه يكسر نظرة الأخر
؟؟؟؟ـ؟؟؟ـ؟؟؟
.....يتـبـع في ؟؟؟؟
انتظروني قريبا
بالنسبة لتعليق اتمنى ان التعليق يكون كالتالي ولا تفهموه تشرط... "هذا إذا أحد رد "
1) على الموقف بذاته وكيف تصويري له وطريقة سياقتي لاحداث
2) على الشخصيات وسياغتهم لحدث واتمام الدور وهل قام به او لازال هناك تقصير
3) على الشخصيات والأحداث وملائمة كلاهما لبعض والاتزان بينهما دون مبالغة او تقصير
4) على سلاستي اللغوية ومفردات الكلمات واستخدامي للغة سواء بالوصف او بالحوار
5) تعليق نقدي او توقعات او كلمة توجيها لي
بلا الم