لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-10, 03:03 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

امضيا فيما تبقى من ذلك اليوم بالسباحة والسير عبر الأشجار الكثيفة ومن ثم أكلا ما تبقى من غذائهما علي الرمال البيضاء تحت أغصان الأشجار , شعرت ميكي بإحساس غريب ومهما حاولت لم تستطع أن تبعد عن فكرها قبلة الأمس .

عندما انتهى أبريق الشاي نهائيا قالت :
(( هل تريد الذهاب إلي جزر أخرى ؟))
قال غاي : (( لا .))
واستلقى علي سجادة النزهة .

حاولت أن تفعل مثله وان تفرغ رأسها من كل شيء , أن ترتاح لعدة دقائق من ذلك اليوم , لكن رأسها كان يدور وعيناها بحثتا عن وجه الرجل المستلقي بجانبها .

كان يضع يديه تحت رأسه وهو مغمض العينين , لكنه ليس بنائم شعرت بأشعة الشمس تخترق اوراق الشجر لتصل لهما .
منتدى ليلاس
استيقظت علي أنفاسه المنتظمة وعلي حرارة جسمه . فبينما كانا نائمين تغير مكانهما ومع انه كان لا يزال علي ظهره بينما هي بقربه وذراعاه حولها . حاولت أن تبتعد لكن ذراعيه تحيطان بها , لو أن لديها شعر طويل لكانت أحاطت خديها المضطربين .
تمتم وعيناه تلمعان بقوة :
(( هذا ربح غير متوقع .))

قالت بسرعة :
(( أنا آسفة , لا اعلم كيف أصبحت قربك .))
(( اعتقدت أن لديك عادة الارتماء بنفسك بين ذراعي النائمين . أمر مؤسف لقد أعجبني ذلك .))

كان يسخر منها ومع إنها تنفست براحة عندما تركها تبتعد لكنها كانت غاضبة . من لهجته المتعالية ومن ثقته بنفسه . لم تكن تريده كذلك , كان هناك شيء ما في داخلها يريده أن يكون ضائعا مثلها تماما.

......نهاية الفصل الثالث......

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 05:54 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الــفــصــل الــرابـــع
..........................
قالت ميكي , بحدة وحذر :
(( سأنهي توضيب سلة الطعام .))
قال بصوت عادي:
_"فكرة جيدة , هل تريدين أي مساعدة ؟".
(( لا .))

إنها بحاجة للوقت لتتمكن من استجماع دفاعاتها . فالأمور تخرج من يدها , وهي لا تعلم كيف تتعامل معها , لكن العمل الحالي في يديها سيعطيها بعض الوقت للراحة .
قال غاي بكسل :
(( هذه واحدة سقطت بعيدا .))
والتقط كوبا من علي الرمال وانحنى ليضعها في سلة الطعام .
قالت ميكي :
(( أنا سأفعل ذلك , وسأنتبه إلي كل شيء .))

مدت يدها لتأخذها منه , لسوء الحظ تعثرت وفقدت توازنها وللحظة مد ذراعيه ليمسك بها وهي تحاول أن تبقى واقفة , لكنها وقعت مباشرة عليه .
قالت :
(( أنا آسفة ))
قال وهو يبتسم :
(( وكذلك أنا , أتساءل أن كان ذلك صدفة .))

شهقت وقالت :
(( لا .))
يد قويه من وراء رأسها دفعتها صوبه وهو يقول :
(( بلى كنت أحاول تجنب حدوث ذلك منذ أن رايتك , لكن الحظ يريد ذلك .))
عانقها بقوة وبعد قليل رفع رأسه وقال بخشونة :
(( هناك احد ما قادم .))
منتدى ليلاس
فتحت ميكي عينيها وهي تشعر بالدوار.
قال وهو ينهض عن الارض :
(( انهضي .))
مد يده ليشدها وادركت كم هو قوي لانه لم يبذل أي مجهود حين ساعدها علي النهوض . ما أن ترك يدها حتى قال :
(( لا بد أنني مجنون .))

الاصوات دفعت ميكي للعمل بسرعة . وضعت الزجاجة الأخيرة في سلة الطعام بينما غاي هز الرمال عن السجادة وطواها .
نظرة سريعة إلي الشاطئ أعلمتها أن الاشخاص الثلاثة الدخلاء توقفوا وجلسوا علي الارض وهم يبظرون إلي شيء ما في الرمال . استغلت ميكي تلك اللحظة لتتنفس بعمق.
تمتمت :
(( من الأفضل أن نعود إلي القارب.))

اخذ السلة من يدها المتوترة , ابتسم ببرودة ساخرة جعلتها ترتجف حتى عظامها :
(( صحيح , لقد مضى الوقت لرحيلنا.))
ما أن أصبحا في القارب حتى فتحت ميكي صمام القارب لتتمكن من الاندفاع بسرعة بين الأمواج .

وفي وقت اقصر من أي رحلة سابقة وصلا إلي الرصيف . لا احد منهما تكلم , لكن ما أن نزلا من القارب حتى قال لها :
(( إني آسف , كان علي تقبيلك .))

حركت كتفيها بعدم راحة , لكنها لن تدعه يرى كم هي متأثرة ومشتتة قالت :
(( لا أتذكر أنني صفعتك .))
محاولة أن تبدو غير مهتمة مطلقا .
نظر إليها بعينين ضيقتين وقال :
(( أنت مزيج محير من التماسك والخجل غير المتوقع .
أتساءل من هي ميكي الحقيقية , الساخرة الصغيرة أم الحورية
الخجولة ؟))

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 05:57 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شيء ما في صوته جعلها تزداد توترا فرفعت نظرها بشك , لكن لم يكن هناك أي عاطفة في ملامح وجهه. قال وهو يحمل سلة الطعام من علي الرصيف :
(( هيا لنعود إلي الفندق.))
في منتصف الطريق نظر حوله وقال فجأة بصوت قاس ومليء بالاحتقار :
(( هذا المكان كالخراب !))

(( ليس من المفترض أن يكون مكانا مترفا مثل الفنادق الجديدة في باهيا .))
قالت ذلك وهي غاضبة لأنه جعلها تراه من خلال عينيه لان فارويندز كان بشعا بمبانيه المهملة وحدائقه , مما يشكل تناقضا واضحا مع الجمال الرائع الطبيعي الذي يحيط به.
(( ليس من داع للمالك أن يمهله بهذا القدر . يبدو انه لم يصرف عليه أي مال منذ أن أنشاه .))

ردت ميكي مدافعه :
(( هاري يحب فار ويندز .))
(( لديه طريقة غريبة في إظهار ذلك . هذا يبدو استغلالا .))
عضت علي شفتها . فمن الصعب عليها أن تفسر له تصرفات هاري , وكلها تصرفات رائعة , كل سنت كان يقبضه كان يوزعه علي الأعمال الخيرة في الثلاثة الأشهر الأخيرة هو إنسان مهزوم , ويسير ببطء نحو النهاية .

وبينما كانت تسير عبر الممر قرب غاي , كانت ميكي تعاني من رغبتين متناقضتين , لتتذكر كل لحظة أمضتها معه , أو لتبتعد عنه. عقلها الواعي حذرها انه علي الرغم من العاطفة القوية في قبلاته فهو لا يرغب الا في عطلة هادئة وبعض الرومانسية , وهي تعلم انه من الأفضل لها أن لا تتورط في مثل هذه الأمور . قالت فجأة وهي تتلفظ الكلمات باهتمام ووضوح :
(( سأراك فيما بعد .))
منتدى ليلاس
ساد الصمت للحظة , وليس الصمت الذي يسود بصورة طبيعية في نهاية يوم مفرح , بل بفراغ بسبب امور لم تحدث واشياء لم تقال .
عقد حاجبيه معا وقال بصوت لا يحمل أي عاطفة :
(( شكرا لك علي هذا اليوم .))
ردت ميكي بهدوء :
(( ليس هناك من داع للشكر . لقد دفعت ثمن ذلك .))

بدا كلامها فظا , لكنها لم تهتم . ابتسمت وهي تنظر إلي وجهه وتابعت ببرودة :
(( أتمنى انك حصلت علي ما تريده .))
قال :
(( نعم , كان يوما رائعا .))

شعرت بالراحة عندما وصلا إلي المبنى الأساسي , قالت في الردهة الأمامية وهي تمد يدها , راغبة في التخلص من حضوره : (( سآخذ السلة إلي المطبخ .))

لم يجب فنظرت إلي عينيه , ركز نظراته علي عينيها , كانت ملامح وجهه يقظة وحادة.
سيطر شعور من الإثارة علي كل خلية في جسم ميكي . كررت محاولة أن تبدو عملية :
(( سأعيد سلة الطعام إلي المطبخ .))

ابتسم ابتسامة رائعة وقال :
(( حسنا , إذا سأراك لاحقا , ميكي.))
انه وداع عادي سمعته آلاف المرات , إذا لماذا يؤلمها عندما قاله هو؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 05:59 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت لنفسها بغضب , لأنها تريد المزيد . استدارت مبتعدة . ولأنك حمقاء .
كان هناك احتفال علي الشاطئ , وهو عبارة عن وجبة طعام تطبخ في الأرض علي طريقة مايوري وقبل إيصال الكهرباء . بعد ذلك مجموعة مايوري ستغني وترقص .

وواحد من العجائز من ماراي سيخبر أسطورة عن الخليج اولا بلغة أجداده وثم باللغة الانكليزية . ميكي تحب كثيرا الإصغاء إلي كلمة مايوري التي ترافق الهواء الدفيء , وتراقب تراقص شرارات النار تنعكس علي وجه الرجل العجوز التي طبعت السنين والتجارب أثارهما عليه .

وبما إنها رسميا لا عمل لديها, تجولت علي الشاطئ في الوقت الذي كان فيه كل شخص يتذمر انه تناول الكثير من الطعام , وجدت نفسها تجلس تحت ظلال احد الأشجار .
(( ما الذي تفكرين فيه ؟))
ظهر غاي بصمت لدرجة إنها ارتعبت لدى سماعها صوته . جلس إلي جانبها وأدار رأسه ليتمكن من رؤيتها .

قالت ميكي بنعومة :
(( كنت أفكر إن المجموعة الثقافية تغني الحياة في نيوزيلند اليوم .))
تبعت عيناه نظرات عينيها , فلاحظ الرؤوس بكل الألوان من الأشقر إلي الأسود , ولون البشرة من الأشقر الشاحب إلي البني الذهبي , والعيون تختلف ألوانها من الأزرق إلي الأخضر حتى الألوان الداكنة .

قال غاي ببطء :
(( نعم , لدينا المشاكل . أي بلد خال من المشاكل ؟ لكن مجموعة كهذه هي الأمل والمستقبل معا.))
منتدى ليلاس
في تلك اللحظة وقف هوهيبا علي قدميه وبدا يحدث الجميع بمهارة . أصغى غاي باهتمام , وكأنه يفهم الكلمات بلغة مايوري .
ارتفع صوت هو وانخفض , بحدس ممثل حقيقي , توقف , قبل الجملة الأخيرة الذي تلفظ بها بطريقة حبست الأنفاس وللحظة الصوت الوحيد الذي سمع هو الصوت الهادئ للموج , حتى نهض الفريق وقاموا بدور الحرب وأكملوا القصة خلال الرقص والغناء .
وانتهت الحكاية بصرخة وبقفزة في الهواء . وبدا الرجل العجوز بالتحدث باللغة الانكليزية ليخبر ذات القصة . شيء ما في هذا الرجل , جعله ياسر انتباه المشاهدين الصغار والكبار مع كثرتهم .
لم تلاحظ ميكي ذلك . كانت تجلس بهدوء وهي تشعر فقط بالرجل الجالس بقربها وتفكر انه ربما جلدها سيتفسخ من كثرة التوتر .

علا التصفيق مع صوت المياه , تجمع الحشد حول المجموعة الراقصة وبدؤوا يقلدونهم في حركاتهم في الاستدارة في حلقات صغيرة تدعى بوي وفي نهاية الرقصة علت ضحكة العجوز.
اقترب شخصان من الشاطئ , حين شاهدا غاي , وجلسا قربه وهما يلقيان التحية . بدأت ميكي بالتحرك لتنهض فقال غاي بنعومة :
(( لا تذهبي الآن .))

ولان جزء من قلبها المغفل يريد بها أن تبقى أطاعت ما قاله . وبمرور دقائق كانوا يتحدثون عن استعراض الليلة , مطلقين الأسئلة ومن ثم يصفون باهتمام بينما كانت ميكي تجيبهم . كان الرجل استرالي الجنسية , ضخم الجثة ويتحدث علي مهل , والمرأة من كارديف في وايلز .

استمتعت ميكي بالحديث . لكن عندما أصبح أكثر عمومية , بدأت تشعر بعدم الارتياح . هؤلاء الأشخاص قد سافروا في أنحاء العالم . وهم أذكياء , ولديهم آراء مهمة بشان كل بلد زاروها . ومن ثم انتقل الحديث إلي الأفلام والي الكتب والمسارح . شعرت وكأنها ريفية جاهلة .
كم شعرت بالحسد منهم لقدرتهم علي التحدث عن أي كتاب وعن المؤلفين ! فهي تحب القراءة , لكن منذ أن تركت المدرسة لم يتسن لها إلا وقت قليل للمطالعة . وحتى مع ذلك , فهي لا تعلم شيئا عن الكتب التي يتحدثون عنها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 06:01 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أخيرا نهضت وهي تبتسم قائلة :
(( عمتم مساء , لا , لا تتحركوا , استمتعوا في هذه الامسية .))
تركتهم وغادرت . كان هناك شخص يعزف علي الغيتار واخذ الجميع يطلب منه عزف اغاني من كل اقاصي الأرض .
لم تشعر ميكي مرة بالوحدة كما شعرت بها الآن. في تلك الليلة حلمت أيضا بقبلات غاي , تلك الاحلام جعلتها تشعر أنها لم تعد تعرف نفسها كما كانت تعتقد.

استيقظت قبل الفجر وهي تشعر بتوتر غريب انبهرت من الرطوبة القوية ومن ضوء القمر علي حديقتها , وبدون قصد منها تذكرت اللحظات التي أمضتها مع غاي , شعرت وكأن الحياة تنبثق منها, والشوق والحاجة إليه عاودتها من جديد.

لا يمكن أن تكون هناك مستقبل بينهما , توضح لها ذلك من مساء أمس , لقد تحدث عن مدن ليست إلا أسماء بالنسبة لها, روما , لندن , نيويورك , باريس وكان من الواضح انه يعرفها جيدا , ولديه أصدقاء في كل منها . انه عالمي , عالمي في كل ما للكلمة من معنى , شخص يطوف العالم باستمرار , بينما هي كانت دائما في أوكلاند.

فكرت بسخرية وهي تبتسم بحزن إنها فتاة ريفية ولديها اهتمامات ريفية . قد يكون غاي مهتما لها, لكنه لن يغرم بها. فليس لديها ما تقدمه له. لذلك لن تكون حمقاء وتخسر قلبها لأجله.
بكل الأحوال سيرحل قريبا , وسيأخذ معه شخصيته الرائعة . لكن عندما كانت تسير بسرعة نحو المطبخ بعد ساعة من الوقت , وظهر هو من مكان ما ليقول بهدوء :
(( أريد أن اسهر برفقتك الليلة .))

غابت كل الأفكار المنطقية من رأسها .
علمت ميكي أن فمها مفتوح , فهي تشعر بذلك . وبذلت مجهودا لتضغط شفاهها علي بعضها ثانية , وحتى عندما فعلت ذلك لم تستطع الكلام .
ضحك وعيناه الزرقاوان تضحكان , قال بهدوء :
(( لتناول العشاء معا.))
(( هنا؟))

تجهم وجهه وقال :
(( لا , ليس هنا . سأحضر قاربا وسنذهب إلي مطعم في الأرض الرئيسية .))
عليها أن تقول لا , لكن أكثر من أي شيء في الدنيا تريد أن تمضي الأمسية برفقته , سيكون ذلك , أدركت وهي تشعر بحماسة للمرة الأولى التي تخرج برفقة رجل إلي العشاء . قالت ببساطة :
(( حسنا , أحب ذلك .))
منتدى ليلاس
(( حسنا . يجب أن نذهب الليلة لأني سأغادر غدا .))
قال بلهجة عادية فأدركت إنها لا تعني له شيئا بسرعة ولكي لا يرى كيف انسحق قلبها سألته :
(( في أي وقت يجب أن أكون جاهزة ؟))
(( سأذهب إلي منزلك عند الساعة السابعة .))
من حسن حظها أن عليها العمل لثماني ساعات متواصلة , وهذا ما اشغلها عن التفكير بما سيحدث معها . ومهما حاولت أن تكون عملية , لم تتمكن إلا أن تتساءل ربما هذه لن تكون النهاية , بل البداية .

لاول مرة تمنت لو أن لديها خزانة مليئة بالفساتين الجميلة , لكن الفقير لا يستطيع أن يختار , قالت لنفسها وهي تبتسم بحزن . قررت أن ترتدي جاكيت من الدانتيل فوق تنورة بيضاء اشترتها لاخر مناسبة اجتماعية لها في المدرسة .

لكن عندما ارتدت ثيابها , تساءلت إذا كانت تبدو أنيقة , كان هناك الكثير من بشرتها باديا تحت قماش الدانتيل , وليس هناك ما تستطيع القيام به بشان كتفيها
لكن لتملا تلك المساحة ارتدت عقدا من الفضة كان لوالدتها . شعرت بالراحة وانتعلت حذاءها وهو صندال ابيض ذي كعب عال وهذا ما جعلها تبدو أكثر رشاقة .

وعلي الرغم من الحرارة من الأفضل لها أن ترتدي جوارب حريرية . لكنها لا تمتلكها . نظرت إلي نفسها في المرأة , لاحظت اللون الواضح تحت خديها , وتوترها جعل عينيها تشعان كالنجوم الفضية . احمر الشفاه يجعل اكبر وانعم , لذلك قررت أن لا تضع منه .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزيرة الساحرة, روايات, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية