كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تابع وهو يبتسم :
(( أتمنى لو لدي طاقته ))
نظرت إليه نولا , زوجته وابتسمت معاتبه وهي تقول :
(( ماذا تقصد بقولك , انه ليس في عطلة ؟ لماذا سيكون هنا
أن لم يكن في عطلة ؟))
رفع شون كتفيه وقال بغموض :
(( لا ادري , فهو ينظر إلي الأشياء باهتمام شديد , إذا
فهمتني .))
قالت نولا :
(( انه من هؤلاء النوع من الناس الذين يهتمون بكل شيء .))
منتدى ليلاس
تهربت ميكي . فهي لم تر إلا لمحات من غاي في تلك الأيام القليلة , ودائما محاطا بعدد من المعجبات . لاحظت , انه لم يكن يغازلهن مثل معظم الرجال , وهو يبتسم لهن فقط . لا يحتاج غاي لأي وسيلة لتؤكد انه رجل جذاب وبدون أي محاولة ليكون كذلك . أكدت لنفسها أنها حتى ولو لم تكن منشغلة , كانت ستفعل ما في وسعها لتبقى بعيدة عنه .
أبعدته نهائيا عن فكرها , وعادت إلي منزلها لتستعد للذهاب إلي السباحة . مستحضر الحماية لن ينقذها من شمس الشمال القوية لأكثر من عشرين دقيقة , لذلك ارتدت قميصا طويل الكمين واعتمرت قبعة للشمس . ووضعت في الحقيبة منشفتها , مستحضر واق للشمس ضد الماء . زجاجة عصير الليمون ورواية جميلة كانت تحاول أن تقراها منذ ثلاثة أشهر .
لحسن حظها لم تتعب من الحرارة . وكان فقدانها النوم سبب صداعها , فهي إن لم تنم لثمان ساعات كانت تستيقظ بمزاج عكر ورأس ثقيل .
قادتها ساقيها بسهولة عبر الممر الضيق الذي يوصل الفندق بخليج الثلاثاء .
كانت الشمس تسطع علي المياه والأعشاب القصيرة , لذلك سارت بخطى هادئة وقد شعرت بصداع رأسها يختفي .ابتسمت وهي تتنفس براحة لدى رؤيتها للمنظر .
وكما تفعل دائما , سارت إلي المساحة الصغيرة حيث دفنت دودو زوجة هاري , وقد طلبت أن تدفن في المكان الذي أحبته كثيرا .
وضعت الزهور ليلكية وبيضاء في الوعاء وقالت بصوت عال :
(( انه يوم جميل .))
تحتها , علي الرمال البيضاء لشاطئ الثلاثاء المنحني , لم تجد أحدا . فرحت بذلك ونزلت ميكي المنحدر القصير , فلقد اكتفت من رؤية الناس لليوم وركضت علي الرمال الحارة كي لا تحرق قدميها الناعمتين .
كانت المياه باردة , وبسرعة خلصتها من صداعها . أنها سباحة ماهرة , وذلك يعود للساعات الطويلة التي كانت تمضيها في الماء . سبحت كالسهم في البحر لبعض الوقت قبل أن تستدير لترتاح .
كانت تضرب المياه بيديها برفق وهي تنظر إلي السماء الحارقة , والتي تشع بقوة .
تنهدت ميكي , فهي تحب الصيف والأيام الحارة والليالي الدافئة , وتعشق المناظر الجميلة للخليج . للفصول الأخرى سحرها الخاص أيضا , لكن الصيف هو الوحيد الذي يظهر جمال الخليج .
سمعت صوت محرك ومرت عدة دقائق قبل أن تدرك أن القارب يتجه مباشرة نحوها . وان لم يكونوا ينظرون بوعي فلا بد أنها في خطر أكيد . بعض الأحيان الضيوف يشكلون خطرا بعدم انتباههم .
استدارة سريعة في الماء أعلمتها أن القارب من الفندق وهو يتجه نحوها .
منتدى ليلاس
ربما , فكرت وهي تبتسم أن أحدا رآها هنا واصدر إنذارا . من المؤكد انه ليس بشخص يعمل في فارويندز . فهم جميعا يعلمون أنها تجيد السباحة كالسمكة .
الاستغراب تحول إلي مزيج من الفرح وخيبة الأمل عندما أدركت من هو الرجل الذي علي مقود القيادة . فقط من اجل حسن حظها , لأنه غاي لوريمر . تبا ! لقد عملت بجهد لتبعده عن أفكارها وكادت أن تنجح . وهي بدون شك لا تريد أن تراه الآن .
توقف المحرك عن العمل , وانحنى غاي إلي جانب القارب نظرته المتسائلة مركزة علي وجهها :
(( هل أنت بخير ؟))
أبعدت عن وجهها كل ملامح التأثر , فجماله يخطف الأنفاس :
(( نعم أنا بخير .))
وأبعدت شعرها عن وجهها وأضافت بتهذيب :
(( شكرا لك .))
|