لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-10, 01:39 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اتصلت ميكي بالعامل الذي قال لها بوضوح:
((آسف ميكي , لكنني لن اذهب إلي هناك حتى اقبض أجرتي عن المرة الأخيرة .))
قالت :
(( أنها في البريد , صدقا . لقد وضعتها في البريد بنفسي
البارحة .))

لكنه لم يأت حتى وصل الشيك في منتصف النهار, وعندما أنهى عملة أصر علي قبض أجره حالا. وبينما كانت تعطيه المال , قال لها :
(( ميكي , أريد أن أرى هاري ))
عضت علي شفتها وقالت :
(( انه ليس بخير اليوم .))

(( إذن قولي له أن أنابيب المياه بحاجة لتبديل في غضون سنة وهذا يعني ملايين الدولارات .))
أحساس من الفراغ والألم سيطر علي ميكي , هزت رأسها
وقالت :
(( سأخبره .))
وهذا ما فعلته عندما ذهبت لتوقيع الشيك . كان هاري يجلس في شقته يحدق إلي الخارج من النافذة وعندما أخبرته قال بلا اهتمام :
(( نعم, اعلم . والكهرباء أيضا معطلة في عدة أماكن .))
(( وما الذي ستفعله ؟))
رفع كتفيه :
(( سأفكر في شيء ما .))

وجهة نظره , من الاستسلام وعدم الأمل , أخافتها . هذا ما شعرت به عندما أخبرتها والدتها أنها ستموت من شدة المرض وليس هناك أمل . وبدون أي وسيلة , أجبرت نفسها لتقف
جانبا وتراقب الحدث المحتم.

في تلك الليلة وجدت من الصعب عليها أن تنام , لذلك أمضت صباح اليوم التالي وهي تنظف الغرف وقد بدت الظلال تحت عينيها وما أن انتهت حتى ذهبت إلي باهيا لتحضر ثمانية ضيوف جدد. تناولت غداءها وبعد ذلك عملت هي ونولا علي إعداد قائمة الشهر القادم ,عندما انتهت تنهدت قائلة:
(( يا إلهي ,كم هو حار هذا اليوم .))
منتدى ليلاس
قالت نولا بحزم :
(( تبدين متعبة , ولديك دوائر سوداء تحت عينيك . لقد قمت بما فيه الكفاية من العمل لليوم لما لا تذهبين للسباحة ؟ فالجميع الآن يرتاحون .))
(( معظمهم ليسوا في الفندق إما يبحرون في البحر أو
يغطسون .))

وقفت ميكي , الآن بعد أن انتهت من عملها , أحساس مقلق سيطر عليها . وفكرة التخلص من تعبها ومخاوفها في
المياه الباردة أعجبتها كثيرا فربما قد تتخلص من صداعها .

قالت وهي تهز برأسها :
(( سأسير إلي خليج الثلاثاء .))
سألت نولا بلا اهتمام :
(( كيف هو ذلك الرجل ؟ الرجل الوسيم الذي وصل منذ أربعة أو خمسة أيام ؟ الرجل الذي رقصة معه ؟))

رفع شون نظره عن المغسلة حيث كان يسكب لنفسه كوبا من الماء :
(( الشاب لوريمر ؟ انه يفعل كل شيء ))
قال ذلك , وقد أعطي ميكي الإحساس بالراحة من الاضطراب الذي شعرت به كي لا تجيب:
((أمر مضحك , مع ذلك .فهو لا يبدو وكأنه في عطلة . فهو يسأل العديد من الأسئلة,وهذا يحدث ,عندما يستطيع إبعاد النساء عنه))

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 01:41 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تابع وهو يبتسم :
(( أتمنى لو لدي طاقته ))
نظرت إليه نولا , زوجته وابتسمت معاتبه وهي تقول :
(( ماذا تقصد بقولك , انه ليس في عطلة ؟ لماذا سيكون هنا
أن لم يكن في عطلة ؟))

رفع شون كتفيه وقال بغموض :
(( لا ادري , فهو ينظر إلي الأشياء باهتمام شديد , إذا
فهمتني .))
قالت نولا :
(( انه من هؤلاء النوع من الناس الذين يهتمون بكل شيء .))
منتدى ليلاس
تهربت ميكي . فهي لم تر إلا لمحات من غاي في تلك الأيام القليلة , ودائما محاطا بعدد من المعجبات . لاحظت , انه لم يكن يغازلهن مثل معظم الرجال , وهو يبتسم لهن فقط . لا يحتاج غاي لأي وسيلة لتؤكد انه رجل جذاب وبدون أي محاولة ليكون كذلك . أكدت لنفسها أنها حتى ولو لم تكن منشغلة , كانت ستفعل ما في وسعها لتبقى بعيدة عنه .

أبعدته نهائيا عن فكرها , وعادت إلي منزلها لتستعد للذهاب إلي السباحة . مستحضر الحماية لن ينقذها من شمس الشمال القوية لأكثر من عشرين دقيقة , لذلك ارتدت قميصا طويل الكمين واعتمرت قبعة للشمس . ووضعت في الحقيبة منشفتها , مستحضر واق للشمس ضد الماء . زجاجة عصير الليمون ورواية جميلة كانت تحاول أن تقراها منذ ثلاثة أشهر .

لحسن حظها لم تتعب من الحرارة . وكان فقدانها النوم سبب صداعها , فهي إن لم تنم لثمان ساعات كانت تستيقظ بمزاج عكر ورأس ثقيل .
قادتها ساقيها بسهولة عبر الممر الضيق الذي يوصل الفندق بخليج الثلاثاء .

كانت الشمس تسطع علي المياه والأعشاب القصيرة , لذلك سارت بخطى هادئة وقد شعرت بصداع رأسها يختفي .ابتسمت وهي تتنفس براحة لدى رؤيتها للمنظر .
وكما تفعل دائما , سارت إلي المساحة الصغيرة حيث دفنت دودو زوجة هاري , وقد طلبت أن تدفن في المكان الذي أحبته كثيرا .
وضعت الزهور ليلكية وبيضاء في الوعاء وقالت بصوت عال :
(( انه يوم جميل .))

تحتها , علي الرمال البيضاء لشاطئ الثلاثاء المنحني , لم تجد أحدا . فرحت بذلك ونزلت ميكي المنحدر القصير , فلقد اكتفت من رؤية الناس لليوم وركضت علي الرمال الحارة كي لا تحرق قدميها الناعمتين .

كانت المياه باردة , وبسرعة خلصتها من صداعها . أنها سباحة ماهرة , وذلك يعود للساعات الطويلة التي كانت تمضيها في الماء . سبحت كالسهم في البحر لبعض الوقت قبل أن تستدير لترتاح .
كانت تضرب المياه بيديها برفق وهي تنظر إلي السماء الحارقة , والتي تشع بقوة .

تنهدت ميكي , فهي تحب الصيف والأيام الحارة والليالي الدافئة , وتعشق المناظر الجميلة للخليج . للفصول الأخرى سحرها الخاص أيضا , لكن الصيف هو الوحيد الذي يظهر جمال الخليج .

سمعت صوت محرك ومرت عدة دقائق قبل أن تدرك أن القارب يتجه مباشرة نحوها . وان لم يكونوا ينظرون بوعي فلا بد أنها في خطر أكيد . بعض الأحيان الضيوف يشكلون خطرا بعدم انتباههم .
استدارة سريعة في الماء أعلمتها أن القارب من الفندق وهو يتجه نحوها .
منتدى ليلاس
ربما , فكرت وهي تبتسم أن أحدا رآها هنا واصدر إنذارا . من المؤكد انه ليس بشخص يعمل في فارويندز . فهم جميعا يعلمون أنها تجيد السباحة كالسمكة .
الاستغراب تحول إلي مزيج من الفرح وخيبة الأمل عندما أدركت من هو الرجل الذي علي مقود القيادة . فقط من اجل حسن حظها , لأنه غاي لوريمر . تبا ! لقد عملت بجهد لتبعده عن أفكارها وكادت أن تنجح . وهي بدون شك لا تريد أن تراه الآن .

توقف المحرك عن العمل , وانحنى غاي إلي جانب القارب نظرته المتسائلة مركزة علي وجهها :
(( هل أنت بخير ؟))
أبعدت عن وجهها كل ملامح التأثر , فجماله يخطف الأنفاس :
(( نعم أنا بخير .))
وأبعدت شعرها عن وجهها وأضافت بتهذيب :
(( شكرا لك .))

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 01:44 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

(( من الأفضل لك أن تصعدي سأعيدك إلي الشاطئ . لا بد انك علي بعد ميل من هناك .))
هزت رأسها بحزم :
(( لا , لا بأس . أنني قادرة تماما علي العودة .))

(( إني متأكد من ذلك .))
وابتسم لها , لكنها رأت عناده الواضح في ابتسامته ورأته وهو يتابع :
(( مهما يكن , سأشعر بالرضي أكثر إذا تأكدت انك أصبحت هناك .))
نظرت إليه بحدة :
(( هذا قول سخيف , إنني أسبح هنا طوال حياتي وأنا لست بخطر ....))
قاطعها وكأنها لم تقل شيئا :
(( مهما يكن , سأبقى معك حتى تصلين إلي هناك .))
انتظر للحظة , لكنها عندما لم تظهر أي محاولة للقيام بأي شيء إلا التحديق به قال بصوت حاد :
(( أعطني يديك سأرفعك إلي هنا .))
لمعت عيناها بالعداوة وظهر الضيق علي فمها لكن الابتسامة التي رماها بها كانت حادة وتتحداها .

قال بنعومة :
(( حسنا , أصدقك يمكنك السباحة كحورية البحر وتستطيعين العودة بسهولة قصوى , واعتقد انك تعمدت السباحة كل هذه المسافة لتبتعدي عن أشخاص مثلي .))
ابتسمت ميكي وضحك لها فغطست داخل الماء لتهرب من ملاحظته المجاملة .
وعندما رجعت قال :
(( أحب أن انظر إلي البحري. هل تريدين الصعود ؟))
منتدى ليلاس
في هذه الحال ,بالطبع , لن تقول لا . سألت ميكي نفسها . فهو لن يبقى هنا لوقت طويل . وهي بأمان , لكن يديها ارتجفتا ما إن مدتهما إليه .
وبدون أن يبذل أي مجهود , شدها بنعومة إلي ظهر المركب . انحدرت المياه منها وبدت جميلة جدا بقوامها الرشيق وثوب السباحة الجميل .

نظر إليها غاي بتقدير واضح خفي :
(( لقد أرعبتني عندما رايتك في الماء .أنا لست معتادا علي ملاحقة السباحين بعيدا عن الشاطئ . احضري لنفسك شرابا من ذلك البراد .))
قالت :
(( حسنا , فأنا عطشه . لكن علينا العودة إلي الشاطئ لأحضر ملابسي قبل التوجه إلي الحيد البحري فأنا لا أريد أن أصاب بحروق من الشمس .))
(( لا بأس .))

قالت لنفسها بقوة أنها تتصرف كطفلة حمقاء أحضرت لنفسها زجاجة عصير وله أيضا .
وبطريقة ما تمكنت من أن تستجمع قوتها لتقول شيئا ما وهي تنظر إلي ذلك الوجه الذي يبقي غامضا حتى عندما يبتسم , فمن المؤكد انه لم يتأثر بوجودها كما حدث لها .

لسبب ما كانت تريده وبقوة تفوق كل منطق وسبب, رغبة قوية وبدائية موجودة بذاتها . قالت لنفسها , انتبهي لنفسك . فهي تعلم ما الذي يحدث للنساء الذين يستسلمون للحب الجارف فهي تعلم ما الذي حدث لوالدتها وهي لا تريد تكرار تلك الغلطة . ارتجفت من الخوف .
قال علي الفور :
(( تشعرين بالبرد.))

ومن دون ان يبعد نظراته عن وجهها تابع :
(( خذي , ضعي هذه علي جسمك .)) انحنى والتقط منشفة ورماها بها .
لفت جسمها بالمنشفة وقالت :
(( شكرا لك .))

اخفض رموشه وقال ببساطة :
(( اخفي ما يمكنك من جسمك , لكنك ستبقين حورية بحر رائعة الجمال , شعر اسود رائع وعينان شاحبتان ساحرتان وقوام رشيق قوي وبشرة دافئة . حوريات البحر خطيرات , لكن أي بحار قد يصطادك ويبعدك عن البحر .))

احمر وجهها بشكل كبير , وخصوصا من الغضب من نفسها لأنها غير معتادة علي تقبل مثل هذا الكلام بلا اهتمام , قالت بحدة :
(( لست بحاجة لتسخر مني .))
لم تفارقه الابتسامة لكنه قال بلطف كبير :
((أنا لا اسخر منك ميكي . أنت ناعمة وصغيرة شابة".
منتدى ليلاس
(( العشرون ليست اصغر بكثير من السادسة والعشرين .))
(( ليس المهم السنوات بل الخبرة .)) أصبحت ابتسامته ساخرة تابع :
(( والآن لنذهب ونحضر ثيابك .))

أدار المقود وجلست ميكي تشرب العصير وهي تفكر بكلماته . لقد كانت حمقاء لأنها رضيت بالصعود معه . كان عليها الاستدارة والسباحة حتى الشاطئ وان لا تسمح لعاطفتها بالسيطرة عليها . فهي دائما توقعها بالمشاكل .
لكن عندما أصبحا علي بعد مسافة قصيرة من الشاطئ قال :
(( هل أنت علي عجلة ؟ لم أر هذا الشاطئ من قبل وأحب أن أتجول فيه .))
قالت :
(( لست بحاجة للعودة قبل الساعة الخامسة .))
(( هذا رائع .))

فكرته بالتعرف علي الشاطئ يعني السير عليه والجلوس لمراقبة الجزيرة و البحر . شون علي حق فغاي يريد معرفة كل شيء . أشارت ميكي إلي عدة جزر والي الأرض الرئيسية وقالت له تاريخها وارتفاع التلال ومن يملك كل مزرعة وجزيرة وكوخ ولم ترى يوما أحدا مهتما مثله بتلك المعلومات .

............نهاية الفصل الثاني...........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 01:48 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث
....................
ما أن تباطىء القارب في المياه اللامعة في الطريق إلي الحيد البحري , حتى لاحظت ميكي أن غاي يعلم تماما ما الذي يفعله . وهذا ما فاجأها عندما ترك لها القيادة .
الكثير من الرجال لا يصدقون أن النساء قادرات علي قيادة القوارب بمهارة مثل الرجال , حتى ولو كانت المرأة لديها تجربة بذلك بعكس الرجل .
لقد أصبحت ماهرة جدا في قراءة لغة الجسد , فالإشارات التي تصدر بالرغم عن المرء تدل علي مدى توتر الرجل عندما تتولى المرأة القيادة في خارج مجال اختصاصها .

من الواضح غاي لديه ثقة بالنفس عميقة جدا , فليس لدية ما يريد إثباته وليس لديه أحساس بعدم الأمان ليحاول أن يبرهن تفوقه مرة بعد مرة .
قالت وهما يمران في منطقة ضحلة :
(( كان هاري يفكر في جعل هذا الريف محمية بحرية . فالأسماك تتجمع حوله, ولذلك سيكون مكانا مناسبا ومثاليا.

السكان المحليون لا يصطادون فيه لأنهم يعتقدون يجب أن يترك لتكاثر السمك فيه من اجل كل الخليج وكذلك الزوار لا يأتون عادة إلي هنا . لعدم معرفتهم بالمكان.))

(( وما الذي حدث ؟ لماذا لم يكمل ما أراده ؟))
أبعدت نظرها عن عينيه الثاقبتين وقالت :
(( آه , لم يحظى بالوقت الكافي .))
عبر السنين كان لهاري الكثير من الأفكار الجيدة , لكن بطريقة ما فقد القوة لتنفيذها . أفكار جيدة , لكن لم يتوصلوا إلي تطبيقها عمليا .

بدا علي غاي انه فقد الاهتمام بأحلام هاري . انحنى إلي جانب القارب وقال :
(( ما رأيك بالغطس الآن ورؤية الأسماك عن قرب ؟))
وكالعادة كان الحيد مليئا بالسمك , ولكنه ليس كالحيد البحري الاستوائي , لكن بالرغم من ذلك مازال جميلا ورائعا بصورة مدهشة . رغبت في إظهار أجمل الأماكن فيه وذلك لجعل غاي يعرف قيمته ويقدره . فدلته علي أجمل المساحات المشهورة . وعندما صعد إلي السطح للمرة الثانية , سألته :
(( ما رأيك ؟))

(( انه رائع .))
تحرك بقوة ونشاط وما هي الا لحظات حتى اصبح في القارب . كانت الشمس تسكب اشعتها عليه بخيوطها الذهبية .
أصبحت عيناه أكثر عمقا وللحظة طويلة حدقا ببعضهما , ومن ثم اسقط نظرته ليتأمل جسمها الرشيق .
قال غاي بخشونة :
(( هل تعلمين ما الذي تفعلينه ؟ ))
منتدى ليلاس
علي الفور ابتعد عنها وكل التعابير اختفت عن وجهه . شعرت ميكي بضعف في ركبتيها فجلست علي المقعد وهي تشعر بالغرابة والخجل واللتين ظهرتا بوضوح في عينيها . غابت الابتسامة عن وجهه , وقال ببط :
(( لست سيئة , وعلي ما أتخيل هكذا يجب أن تكون حوريات البحر . خذي جففي نفسك , فأنت ترتجفين .))
كانت ترتجف لان تلك اللحظات بين ذارعيه أعلمتها كم هيه متأثرة به ولقد شعر هو بذلك أيضا.
والآن ها هي تشعر بالبرد كما لم تشعر به يوما من قبل .

قالت علي الفور , وهي تخفي وجهها بالمنشفة وتستدير لتجفف كتفيها وذراعيها :
(( من الأفضل أن أعود , يجب أن أكون في قاعة الاستقبال عند الساعة الخامسة سيصل عدد من الناس ومعظمهم من ألمانيا علي ما اعتقد .))
كانت تتحدث لتخفي ما تحس به .
(( حسنا , سننطلق عائدين علي الفور .))

أدار المحرك قاد القارب الصغير من وراء الصخور المرجانية للريف قبل أن يتوجه نحو الرصيف , قال :
(( أنت تعلمين كثيرا , وفي كل مرة كنت أراك فيها في تلك الأيام الأخيرة كنت تعملين بسرعة وكأنك آلة .))

قالت ببساطة :
(( أنني معتادة علي ذلك .))
قال بحدة :
(( هذا ليس عدلا .))
وتوقف عن الكلام , لكن عدم موافقته كانت واضحة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 01:50 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اهتمامه اشعر ميكي بإحساس دافئ حتى تفهمت الخطر من ورائه فرفضته .
نظرت إليه خلسة فالتقت بعينيه الزرقاوين الباردتين والغامضتين , لون الإحراج خديها فضغطت علي شفتيها وبدأت تشير إلي كل كهف ممر وكل شجرة قديمة .
سأل المزيد من الأسئلة , وبعد قليل وجدت نفسها تخبره قصص السكان المحليين مع السواح وتقديرهم ان اقتصادهم المحلي يقوم عليهم .

قالت أخيرا :
(( نحن نحتاج إلي فصل أطول .))
ما أن أصبح فارويندز أمامهما :
(( الشتاء جميل جدا هنا فليس هناك برد كثير ولا تساقط للمطر , والخريف هنا رائع لكن لا احد يحاول بجد الاستفادة من تلك المواسم فكلهم راضون بمحصول الصيف .))

(( لقد فكرت بذلك بصورة جدية , أليس كذلك ؟))
لم يكن يجاملها , لكنها لم تحاول أن تضيف علي ما قالته سوى :
(( كل شخص يتحدث ويفكر بهذا , فالأمر مهم جدا وحيوي لنا .))

(( معظم الفتيات بعمرك لديهن اهتمامات بالثياب وبالأصدقاء أكثر من نظريات في علم السياحة .))
قالت بتوتر :
(( لا بد انك تدور في مجتمعات ثرية .))

ابتسم لها , بدا قويا وواثقا بنفسه كالقرصان , قال بجدية :
(( هل يبدو علي ذلك ؟ ))
ومن ثم ركز كامل اهتمامه علي قيادة القارب.
لم يبد عليه عجلة لمغادرة الرصيف , للحظات طويلة وقف ينظر إلي الممرات الطويلة التي توصل إلي الشاطئ والي الأشجار التي تملأ المحيطة .

بعد ذلك نظر إليها , وضحكة تلمع في عينيه قال :
(( منطقة جميلة جدا .))
دفعها لتتقدم وقد وضع يده علي خصرها :
(( لديك بعد عشرين دقيقة قبل أن تذهبي إلي قاعة الاستقبال . هل هناك أي برنامج تسلية الليلة؟))
منتدى ليلاس
(( نزهة لسماع الكيوز عند الساعة العاشرة . وشكرا لك علي هذا الوقت الرائع .))
قال بخشونة :
(( أنت هي الرائعة .))

احني رأسه وقبلها فبادلته العناق بدون اهتمام , علمت أن هناك من يراقبهما علي الشاطئ لكنها لم تستطع مقامة سحره .
رفع غاي رأسه وحدق بها بعينين غائرتين .
تراجعت ميكي خطوة إلي الوراء , وهي تنظر إلي وجهه الذي تحول من الفرح إلي الرعب وعلي الفور .

بقيت تلك النظرة الأخيرة علي وجهه في فكرها . حدق بها وكأنها شيء يتمنى أن لا يراه ثانية , وعلي الرغم من اللون الواضح الدافئ في عينيه بدتا باردتين ولم تكن هناك أي ابتسامة علي فمه العريض .

لم تتذكر ميكي يوما كيف تصل إلي كوخها , ولكن الآن تتذكر كيف فتحت البوابة , سارت في الممر ومن ثم فتحت الباب الأمامي .
ما أن أصبحت في الداخل حتى جلست علي الكرسي وغطت أذنيها وخديها بيديها . لابد أنها كانت مجنونة لتقبله أمام كل الناس علي الشاطئ ! مع أن عقلها قال لها أن هناك من يراقبهما , كل ما يمكنها أن تعمله أن تتمنى أن يكون كل واحد منشغل بإعماله ولم يلاحظهما .

وقفت وسارت نحو الحمام .
علي رغم الفوضى والازدحام في قاعة الاستقبال وجدت من الصعب عليها أن تركز علي ما تفعله . تمنت ومن كل قلبها أن يرحل لكي تتمكن من متابعة حياتها بشكل عادي , وبدون تأرجح في عاطفتها . كونه شاب أعجبت به .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزيرة الساحرة, روايات, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية