-حسنا ، سنسبح حتى تلك الصخور ، ولن لا تتركى يدى ، وعند اقل مشكلة حذرينى0
فاعادت القناع على وجهها بفرح وهى تفكر بروعة ما ستكتشفه ، لم يخيب البحر املها ، كان هادئا وشفافا ، فكشف لها عن كنوز اعماقه ، والمياه المالحة حملت سام ووفرت عليها القيام بجهد كبير ، وسمحت لها بتركيز كل انتباهها على المشاهد الرائعة التى تحيط بها ، دهشت كثيرا عندما اكتشفت مدخل مغارة سرية وندمت لانها لم تتمرن من قبل على الغوص تحت البحر . . .
وبينما هى فى غمرة تاملاتها ، شد ستيف على يدها وجذبها باتجاه حديقة تتموج بالوان قوس قوس قزح ، من الابيض حتى الاحمر الغامق ، قرب ستيف كانت سام تشعر بالامان المطلق ، لم تكن تسمع سوى تنفساتها ، وكان ظهرها معرضا لاشعة الشمس ، وجسدها يتنعم بحرارة المياة المعتدلة 0
ربت ستيف على كتفها ، ودعاها لاخراج راسها من الماء ، فاحست وكانه تغادر عالما رائعا لتعود الى عالم الواقع ، ولم تكن قد انتبهت لمرور الوقت 0
منتديات ليلاس
-هذا يكفى للمرة الاولى . اكد لها ستيف 0
رفعت راسها رغما عنها ، وكان ظهرها على وشك الاحتراق ، والبالمات بدات تثقل كاحليها 0
-انا بغاية الشوق لتعلم الغوص ! قالت له بحماس . فى المرة القادمة . . . .
ضحك ستيف وطبع قبلة على انفها 0
-اشعر بسعادة كبيرة عندما اراك مسرورة !
وعاد الى الشاطئ ، فادركت سام فجاة مدى تعبها ، بسط ستيف شرشفا على الرمال وقال لها 0
-تمددى قليلا وارتاحى ريثما اخرج طعامنا من الحقيبة 0
تمددت سام ، وكانت دهشتها كبيرة عندما وجدت ستيف يتمدد قربها ، ويتاملها عندما فتحت عينيها فجلست وتلعثمت : هل نمت ؟
اتسعت ابتسامة ستيف وهز راسه ، ففركت سام عينيها وسالته : هل تناولت طعامك ؟