لشدة دهشتها لم تتحرك وبعد لحظات ادارت المفتاح فى قفل الباب ودخلت ، بعد قضاء مدة شهر فى الغابة ، شعرت براحة كبيرة ، كان الموكيت الازرق الغامق متناسبا مع الجدران الافتح لونا ، وغطاء السرير متناسبا مع البرادى المقلمة ، فوقفت امام باب الشرفة الزجاجى التى تطل على البحر ، وبدون تردد خلعت حذاءها ، وسارت حافية القدمين ، والقت نظرة سريعة على الكرسى الهزاز والارجوحة والطاولة المستديرة ، من هذا الارتفاع اشجار النخيل تبدو كنقط صغيرةعلى جانب الشاطئ ، والمياه الزرقاء تزيد الجمال سحرا ، كانت الامواج تتمدد كشرشف واسع تتغير الوانه مع امتداده الافقى 0
استندت على درابزين الشرفة تستمع لصوت الامواج المنتظم الذى حمل الى نفسها الراحة والى فكرها الهدوء ، وفكرت بستيف الذى يشغل الغرفة المجاورة ، بامكانه الظهور فى اية لحظة على الشرفة الملاصقة لشرفتها ، امام هذه الفكرة اسرعت بالدخول الى غرفتها ، لم تكن ترغب برؤيته 0
قد لها السرير دعوة لا تقاوم ، لكنها قررت الاستحمام قبل النوم ، كان الحمام واسعا يضم بانيو بيضاوى الشكل ، فسرت كثيرا وملاته بالماء وبرغوة الصابون فانتشرت رائحة الياسمين بسرعة فى الحمام 0
منتديات ليلاس
خلعت سام ملابسها ، وتاملت نفسها قليلا فى المرآة التى تشغل كل الحائط ، هل يجدها ستيف جميلة ؟ لقد اضافت شمس الكارايب لمحة ذهبية على بشرتها ، وشعرت ببعض القلق وهى تفكر بجمالها اقل مما تفكر بعيوبها ، وفجاة انتفضت مذعورة بسبب من تقلق نفسها ؟ من اجل من تفكر بتغير قصة شعرها ؟ فادارت ظهرها للمرآة ونزلت فى المياه المعطرة ، وشيئا فشيئا بدات عضلاتها بالاسترخاء ، وتمددت بلذة وفركت جسدها بتمهل ، وغسلت شعرها جيدا لكى تعيد له لونه الحقيقى ، وبعد دوش سريع ، لفت جسدها بمنشفة كبيرة وعادت الى غرفتها 0
اسدلت الستائر فغرقت الغرفة فى ظلام خفيف ، ورفعت غطاء السرير وتلذذت بالنوم بين الشراشف المنعشة وغطت فى نوم عميق 0
ايقظها رنين الهاتف من السلام اذلى كانت تغط فيه ، فتقلبت فى فراشها بانزعاج ، وكانت ترغب بالاستسلام مجددا الى النوم ، ولكن رنين الهاتف لم يتوقف 0
ففهمت فجاة انه الهاتف فمدت يدها نحو السماعة وقالت بصوت مختنق : الو ؟
-هل ايقظتك ؟ سالها ستيف بلطف . انها الساعة الخامسة الست جائعة ؟
ففركت عينيها وترددت قليلا ، ثم اغرتها فكرة الطعام .
-نعم انا جائعة 0