هذه الخاطرة كتبتها لصديقتي المقربة بعد أن رأيتها تنعزل بنفسها عن الناس لخطأ ارتكبه أحدهم
أين الأنثى بداخلك
ماذا عن الحب متى يخضع القلب العنيد
متى تلين أسواره الحديدية متى تنحنين أمام قلب دام
لقد احتويت تلك المشاعر من سنين
مشاعر فائضة..... حنونة..... ومجنونة..... آذتك
ومثل كل لبوة جريحة لملمت كل الألم وتواريت خلف حصن من برودة الشتاء
لعقت الدماء اللتي سالت رغما عنك
وأخفيت جرحك في أعماق ذاتك
من ينظر اليك لايرى الا صخرة تحطمت عليها امواج الشوق
لايرون تلك الماسي اللتي تنخر في أعماق ذاتك لايرون كم أنت ضعيفة وهشة
كيف اتسع قلبك لاخفاء تلك المشاعر؟؟؟
كيف استوعب احتوائها؟؟؟
لماذا أخفيتها؟؟؟
أتظنين أنك الوحيدة اللتي جرحت وتألمت....
أم أن ألمك أكبر من كل قدرتك على الإحتمال....
لماذا أحصبحت هكذا باردة ولامبالية؟؟؟؟
أين الأنثى بداخلك
أين الابتسامة
أين الحب الكبير
كيف تكونين هكذا أنانية
كيف أخفيته عن العيون
كيف دفنته
كيف قتلت الشعور الوحيد اللذي يجعلك حية
كيف نجوت
كيف تعيشين وقد قتلت كل ماتعيشين لأجله
لقد أصبحت تهيمين في الأرجاء كروح تائهة بلا هدف ولا أمل
فقدت بريق الحياة وتصاعدت منك رائحة الموت قوية تزكم الأنوف
رحلت بعيدا عن مكان الواقعة حيث قتل الحب واندثر ورميت بكل ما يذكرك به بعيدا
تركته خلفك بكل بهجته ورونقه تركت السعادة وانظري ما آلت اليه حياتك
وحيدة... . وحيدة
تطرقين باب قلبك باستحياء
ولكن...........
لقد فات الأوان
قلبك كصخرة صوان لاتتأثر
حتى الحب القتيل تبخرت ذراته في أعماقك وبات من المستحيل استرجاعه
لقد فات الأوان
فإن استطعت الحياة فلتمضي وقتك كله تتحسرين على حب لن يعود
وامل هاجر الى بلاد النوارس البعيدة
واحلمي..
ففي الحلم قد تجدين بعضا من نفسك القديمة
تذكريها فهكذا هي الحياة تمضي بنا الى الأمام ولا تعد بنا الى الخلف
الا للذكرى فقط.