كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تكلم جون بطريقة اوحت بالاقتراح لا بالطلب .
- من الافضل لنا ان نذهب قبل ان نتأخر سيلغى الحجز اذا لم نصول على الوقت .
كان من الطبيعي ان يقود جون السيارة لأنه على معرفة بطرقات المنطقة وجلست كاي الى جانبه في القعد الامامي فلم يبق لجوان الا ان تجلس في المقعد الخلفي بمفردها مع ايد , وقد اكتشفت انه لا حاجة لها لتتكلم لأنه كان مستعدا ان يتحمل عبء الحديث بمفرده .
وجدت جوان انه ليس مضجراً . لقد استطاع ان يجذب اهتمامها مثل ريك ما نفيل , ولكن الخبرة الكافية التي اكتسبتها من ريك منعتها من الضعف في مواجهة اهتمام ايد الكامل بها .
استطاع ايد ان يشرك اخاه في احاديث طويلة وهو الذي عرف عنه بصورة عامة قلة الكلام , كما استطاع ان يجعل كاي وجوان تضحكان عندما سرد قصصا عن طفولته وطفولة جون .انتقل الجميع بعد الانتهاء من الاكل في المطعم الى قاعة المشرب حيث الجو اكثر حميمية والحديث اقل خصباص .
عندما انتصف الليل اقترح جوان ان يتركا المكان . كانت جوان تبتسم برضى وهي غير قادرة على ان تتذكر متى تمتعت بسهرة مثل هذه .ولكنها ما تزال غير واثقة اجمالاً برفيق سهرتها المغازل وع ذلك فقد شعرت بالغيظة ،لأنها كانت محور اهتمامه .
لم تلاحظ جوان المرأة والرجل الذين كانا يرقصان على الحلبة الا عندما وقفت لتغادر , لفت انتباهها اولاً الشقراء الناعمة في الثوب الوردي وكانت تمثل كل ما كانت جوان ترغب به من اناقة وانوثة . ثم لاحظت الرجل الذي كان ممسكاً بها بين ذراعيه . كان براندت وخطوط فمه القاسية ترسم ابتسامة فشعرت بألم مفاجئ في معدتها .
كانت دائماً تعرف ان هنالك نساء اخريات في حياته . ومن المؤكد ان رجلاً مثل براندت ليون سيلتف حوله النساء , فقد تلقت في بعض المناسبات , رسائل هاتفية تؤكد ذلك , ولكنها لم تشاهده بصحبة امرأة ابداً .
وشاهدت في هذه اللحظة المرأة وهي تضع رأسها على كتفه . اما هو فقد جال بنظره في الغرفة فيما كان يهمس في اذنها .
حدق الى جوان لجزء من الثانية . وانتظرت وهي منقطعة الانفاس ايماءة تشير الى انه راها قبل ان يحول انتباهه الى المرأة الاخرى .
جفلت لانها ادركت ان رئيسها لم ينتبه لوجودها وعضت على شفتها بقسوة . ارتسمت على وجهها ابتسامة حزينة وهي تتساءل كيف ستكون ردة فعله لو تقدمت منه وعرفت عن نفسها . هل سيبدل رأيه بسكرتيرته القديرة او سيظل بذلك مقدرتها على ان تكون جذابة ؟
في هذه الاثناء احاط ايد كتفيها بذراعه وهو يحثها نحو الباب للخروج , اخرجتها لمسته من عالم الخيال واعادتها الى الواقع .
لقد انتهى حبها لبراندت ليون منذ وقت طويل ويجب عليها ان تنتهي هذه التوقعات الغبية . والحقيقة هي انه حتى لو نظر اليها فجأة كامرأة فلن يكون باستطاعتها ان تنافس هذه الشقراء التي بين ذراعيه .
ان التفكير الدائم بشخص بعيد المنال هو مضيعة للوقت . لذلك ازاحت جوان جانباً الاحلام العاطفية واستبدلتها بالجانب العملي الاقوى في شخصيتها.
منتديات ليلاس
تبينت أن أيد توماس رجل لطيف , وفي الواقع الطف مما توقعت . فقد حان الوقت كي تكف عن مقارنة كل رجل تعرفه ببراندت ليون , فالرجال هم افراد كل له شخصيته ويجب ان تبدأ بالنظر اليهم هكذا وتكف عن وضعهم ضمن خانات معنية .
الافتتان امر يحدث للمراهقات ولكنها اصبحت الآن اكبر سناً ومن المفترض ان تكون اكثر حكمة .
..........................
يتبع
|