كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
سألها براندت مطالباً:
- أجيبيني عن سؤال واحد، هل تعتقدين أنني أحب أنجيلا؟
صرخت به و قد كرهت الطريقة التي كان يعذبها بها عن عمد عندما يعيد إلى مخيلتها صورتهما معا:
-بالطبع !إنها كاملة ومثالية.
فارتفع صوته ليصبح ذا نبرة أقوى:
- و لكنها لا تتجول حافية القدمين و ليست عنيدة مثل الثورو ليست شقراء مشاكسة لا تستطيع أن ترى أبعد من عدة سنتيمترات من أنفها من دون أن تضع النظارات الطبية.
فغرت جوان فاها غير مصدقة لما سمعته، كانت تعابير عينيه البراقتين اللتين تفحصتها بهدوء تبعثان برسالة لم تكن متأكدة أنها فهمتها صحيحا، هزت رأسها قليلاً.
أكمل براندت ببطء متعمد:
- لو كان باستطاعتك رؤية ما هو أبعد من انفك، لا استطعت أن تري أنني أحبك.
تنفست الصعداء: منتديات ليلاس
- و أنجيلا؟
- أنجيلا هي مثل لعبة من الخزف، كما قلت لقد عرفتها منذ وقت طويل، ولكني لم آخذ وقتاً طويلاً كي أعرف أنها ليست من النوع الذي أرغب به، أقسم لك أنني لم أجتمع أبداً بعد أن حجزنا أنا و أنت في عطلة الأسبوع إلا عندما خرجنا لتناول العشاء.
ضاقت عيناه و أسرع في إكمال حديثه قبل أن يتسنى لها أن تقاطعه:
- سأرضى ببعض الحنان الآن، و كل ما أطلبه منك أن تعطيني الفرصة كي أجعلك تهتمين لأمري مثلما أهتم لأمرك.
ضحكت جوان فيما كانت السعادة تفور من قلبها كمياه نافورة،ثم مررت يدها بوهن فوق جبينها:
- أهتم بك ! لقد أحببتك في كل لحظة تقريبا منذ أن عملت لديك.
فغمرها بين ذراعيه، في هذه المرة لم يتصرف كي يعاقبها بل كان عناقه رقيقاً و مليئاً بالحنان فكأنه كان يمسك بوردة هشة، أما هي فأمسكت وجهه بكلتا يديها و همست و هي تشعر بالخوف:
- براندت!هل هذه حقيقة ؟ هل أنا احلم؟
أقسم لها براندت :
- إذا كان ذلك حلماً فأنا لا أنوي أبداً الاستيقاظ منه إلا و أنت بين ذراعي، لقد ساءلت نفسي باستمرار كم من الوقت كنت سأحتاج لأدرك أنك أكثر من سكرتيرة كفوءة و جذابة، لو لم تهب تلك العاصفة الثلجية و لكنك تصرفت دائماً بطريقة مهنية و دائما كان العمل هو المهم.
فردت عليه جوان ووضعت ذراعيها حول عنقه:
- و أنت كنت كذلك.
ابتسم:
- ثم انقطع التيار الكهربائي و كان من الطبيعي و المناسب أن أنام و أنت إلى جانبي، ولكني وجدت من المستحيل تقريباً أن أعثر على هذه الفتاة عندما عاد النور.
و ردت عليه جوان و هي تنكمش بين ذراعيه القويتين اللتين ستؤمنان لها الدفء و الحماية:
- كانت تختبئ مخافة أن تكشف أنها تحبك.
فمازحها بلطف:
- ألم تكن خائفة أن تخسر وظيفتها؟
همست له:
- لقد تخليت عنها ألا تذكر ؟
- أنا أتذكر كاي،كاي باستطاعتك الخروج الآن.
**************************
يتبع..
|