كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ثم ساد صمت كانت انجيلا ترد على كلامه .. وكان على جوان ان تقفل الباب مجدداً وتنتظر الى ان ينهي براندت المكالمة لكنها فضلت الواجب وسمعته يسأل بحدة ساخطة :
- لو كنت اظن انني سأعود في الوقت المناسب لما الغيت خططنا اليس كذلك ؟ والدك رجل اعمال وانا واثق انه سيفهم .. انجيلا لن اجادلك , لدي مخابرات اخرى اجريها .. سنناقش المسألة الليلة .
سمعته يعيد السماعة لمكانها , فدقت على الباب بخفة , حين دخلت مكتبه كانت السماعه في يده الاخرى وهو يطلب رقماً آخر .
نظر الى العقد الذي وضعته على طاولته وهز رأسه امتناناً .
- غرايغ ستيفن , رجاء هنا براندت ليون , اود مكالمته .
اقفلت جوان الباب المشترك خلفها ،لا تشعر بأي ابتهاج من معرفتها ان براندت يلتقي بوالدي انجيلا غداً لأنه سيراها الليلة .
كانت نهاية الاسبوع كلها سوداوية بالنسبة لها .. حتى صباح الاثنين المشرق بأشعة الشمس لم يطرد منها ظلال الاكتئاب ، وامضى براندت ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء , مع احد الموظفي لديه ولم تستطع جوان ان تعرف اكانت سعيدة ام حزينة برؤيته اكثر ..
كانت جوان تستعد متكاسلة في مغطس ملئ بالرغوة حتى نادتها كاي انها وجون خارجان وتمنت لها جوان وقتاً طيباً , ثم احست بالصمت يزحف على الشقة وتنهدت بعمق مقررة انها ستعتاد على قضاء امسية السنة الجديدة لوحدها .
منتديات ليلاس
كانت كاي قد اقترحت تدبير موعد لها لهذه الامسية مع احد الرجال الذين يعمل جون معهم ، لكن جوان رفضت الاقتراح فوراً. .فلم تضغط عليها للقبول , فمنذ حفلة المكتب عرفت ان كاي خمنت جزءاً مما يحدث , مع ذلك ترفض ان تبكي على كتف احد ..فلطالما وقع الناس في حب الشخص غير المناسب وتقلبوا على خيبتهم .. ولسوف تفعل هي كذلك ... مع الوقت .
أصبح الصمت ضاغطاً ، فوقفت جوان تغسل فقاقيع الصابون عن بشرتها لتخطو إلى خارج المغطس..بعد تنشيف نفسها بحدة قمر الليل ،ارتدت روبها الاخضر الزيتوني الذي كان هدية والديها لها في الميلاد ,في غرفة الجلوس والطعام المشتركة , ادارت التلفزيون الصغير الذي اقرضه لها اخوها في مدة غيابه في المانيا .. دون وعي , لم تغير المحطة من لعبة لكرة القدم المعروض , فهي لا تريد سوى صوت يملأ صمت الشقة .
وهي تحضر قطعة ملئية بالبوب كورن مع الزبدة، تساءلت ما اذا كان براندت وانجيلا يحتفلان بوصول السنة الجديدة لوحدها أم مع مجموعة.. وصفقت باب البراد وهي تحاول إبعاد كلتا الصورتين عن تفكيرها.. مع كوب ( كولا) في يد وقطعة البوب كورن متوزانة على الأخرى ، رجعت إلى الإريكة أمام التلفزيون. منتديات ليلاس
وضعت كتاباً على ركبتيها , وبالكاد استقرت بارتياح على الوسائد حين سمعت وقع اقدام لشخص اخر مجهول يمضي امسية رأس السنة لوحده مثلها .
ثم فكرت بأسى انه قد يكون على موعد مع شخص آخر , صحيح ان الساعة الآن الـ9 الا ان بعض الحفلات لا تبدأ سوى في وقت متأخر , وهي تفكر مضت لحظات لتدرك ان الدق الذي تلا كان على بابها .
قطبت حيرة ووضعت الكتاب على اريكة قربها لتسير حافية القدمين الى الباب . تركت السلسلة معلقة وفتحت الباب بضع انشات بما يسمح برؤية الزائر غير المتوقع .. ثم دارت الدنيا من حولها بجنون للحظات .
رفرفت عينيها بسرعة لتتاكد انها لا تتخيل الاشياء :
- براندت ؟
- هل لي ان ادخل ؟
**************************
يتبع..
|