لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-10, 08:23 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


5- من يحميها من الذئب ؟

سمعت جوان وهي تدخل مكتبها جارور خزانة الملفات المعدني يغلق بعنف ،فرشقت براندت بنظراتها في الوقت الذي كان ينظر فيه إلى ساعة يده .
أعلمته ببرود وهي تسير نحو علاقة الثياب لتعلق عليها معطفها :
- لقد جئت قبل الوقت بخمس دقائق .
وجدته متكئاً إلى الخزانة وكانت خطوط فمه القاسية مشدودة الأطراف في إبتسامة
صفراء فيما كانت نظراته تتمعن بها بإستهزاء .
- لم أعرف أنك يا آنسة سومرز غير دقيقة في مواعيدك ، على الرغم من أني ظننت أنك ربما تسرقين بعض الوقت هذا الصباح بعد أن أمضيت عطلة أسبوع مليئة بالمشاغل .
كانت عطلة نهاية الأسبوع في الواقع باهتة ومملة ،لقد اصطنعت الكثير من الإبتسام الضحك ، وادعت كثيراً أنها تتمتع بصبحة أيد.
أجابته بلطف وهي تسير نحو طاولتها وتلتقط نظارتها الطبية من حقيبةيدها وتضعها على وجهها :
- أنا مثلك يا سيد ليون لا أسمح لحياتي الخاصة بالتأثير على عملي والآن مالذي كنت تبحث عنه في خزانة الملفات ؟
تهكم على محاولة جوان الماكرة تغيير مجرى الحديث :
- لقد تلبست جلد الموظفة بسرعة ، أليس كذلك يا جوان ؟لم تكن دوافع ملاحظتي إلا اهتمام ودي من صديق بأن تكوني قد أمضيت عطلة الأسبوع كما تمنيت أن تكون .
- لست مهتماً بكيفية قضاء عطلتي مع أيد أكثر من إهتمامي أنا بتفاصيل عطلتك مع إنجيلا.
كانت كلماتها المتصلبة ممتلئة بالكثير من غيرتها المريرة ،لقد كانت عطلتها الأسبوعية مسكونة بطيف براندت وهو يضم إنجيلا بين ذراعيه .
تصلبت قسمات وجه براندت ، ثم أبتعد عن الخزانة وسار بخطوات عريضة إلى باب غرفة مكتبه المفتوح وتكلم من دون أن يدير ظهره .
- أردت الجدول الكامل لمشروع بلاكوود ، أجلبيه لي في مكتبي ، عندما تنتهي الحرب الباردة أعلميني بذلك.
لذع هذا الكلام جوان ولم تجد رداً :
- لا أعرف عن ماذا تتكلم ؟
توقف براندت عند عتبة الباب وضاقت عيناه وهو يحدق إلى نظراتها الباردة والمتعالية ، وانتفض قائلاً:
- أنا لست معتاداً على تلقي رد بارد قط لأني ألقيت ملاحظة بريئة .
تساوت نبرات صوتها مع نبرات صوت براندت المشدودة :
- لم نتبادل من قبل أسرار بعضنا البعض ، ولا أجد سبباً لنفعل ذلك الآن .
فضحك وقال : منتديات ليلاس
- أيتها الصغيرة الحساسة والمتزمتة ! لم يكن في نيتي الدخول في خصوصياتك أو تبادل الأسرار الحميمة ،فنوع الحديث الذي كان في بالي وهو كيف أمضيت عطلة الأسبوع ؟ليكون ردك عليه : ( لقد أمضيت وقتاًُ جيداً ، ثم أتابع وأقول : ( لقد أنتهى اللهو وها نحن رجعنا لنعمل طوال أسبوع )لقد كانت نواياي بريئة جداً .

*************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 08:25 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

احمر وجه جوان خجلاً وقد أرجعها كلام براندت إلى موقف دفاعي ، وحاولت أن تجد عذراً :
- أنا لم أعرف ..أنا لم أدرك ..لقد أسات الفهم وأنا متأسفة .
أشاحت بنظراتها عنه عندما مال برأسه نحوها مستفهماً وقد غاب عن صوته الإستياء :
- أنت كالعاده تقيمين الجبال وتقعدينها من لاشيء ..هل تقبلين أن نعقد السلام ؟
تحرك فمها في إبتسامة تجريبية ووافقت على عرضه :
- نعم ! لقد حل السلام .
هز رأسه فجأة وظهر بريق متراقص في عينيه :
- حسناً ..أجلبي لي هذا الجدول ، لقد حان وقت العودة إلى العمل .
صمدت الهدنة بصورة مدهشة ، ولم تعد التشنجات الصغيرة بينهما تفجر الجو .
كان الأمر مراً حلواً بالنسبة لجوان ، ولكنها على الأقل لم تعد مضطرة إلى الإنتباه لكل كلمة تقولها خوفاً من أن يسيء برنادت الفهم .
إضافة إلى ذلك ، فهذا الأسبوع هو أسبوع ( عيد الميلاد) ومن الخطأ أن لا يعلن السلام بينهما فعيد الميلاد هو مناسبة للحب ، وقلبها مفعم بحب براندت ، ستقدم استقالتها بعد شهر وتخرج نهائياً من حياته ، ومن الأفضل أن تترك صديقاً عادياً بدلاً من تحريضه على شنّ حرب باردة عليها .
ترددت أصابعها على مفاتيح أحرف الآلة الكاتبة وتمنت لو أنها لم تتذكر أنها ستترك قريباً هذا العمل ، فقبل دقيقة كانت تسبح صامتة في بهجة عيد الميلاد.
صممت ألا تسمح لنفسها بالعودة إلى كآبة اليأس ، فهي ستأخذ الأوتوبيس الليلة لتعود إلى المنزل وتمضي عيد الميلاد مع عائلتها ،ولن تترك لشوق لا فائدة منه أن يفسد عليها هذه الزيارة .
فتحت كاي الباب ودخلت إلى مكتب جوان ، وكانت تلمع على شفيتها إبتسامة رضى وعاتبتها بلطف :
- ألست جاهزة بعد ؟ لقد أصبح الجميع في الكافتيريا ولم يبق غيرك وغير السيد ليون .
ابتسمت جوان بدورها ، فكاي تحب دائماً الإنضمام إلى الحفلات ، وحفلة عيد الميلاد السنوية في الشركة هي مناسبة أخرى كي تستعرض شخصيتها المنفتحة ، فردت عليها :
- سأنهي عملي لهذا اليوم حالماً أنتهي من طباعة هذه الرسالة .
فتنهد كاي :
- أنت مخلصة أكثر من اللازم لعملك ، ما الذي يهم إذا أنتهت هذه الرسالة اليوم أم لا ؟غداً يوم عطلة عيد الميلاد وهي لن تسلم إلى المكان المرسلة إليه .
فردت جوان بعقلانية :
- لن يستغرق مني طباعتها أكثر من بضع دقائق وهكذا لن أجدها بإنتظاري عندما أعود من العطلة .
كشرت كاي أنفها وانساقت نحو الباب :
- حسناً ، لن أنتظرك ، سوف نبدأ الحفلة الساعة الواحدة والنصف والوقت الآن الواحدة والربع .
فردت جوان واعدة أياها : منتديات ليلاس
- سألحق بك بعد قليل .
وضعت الرسالة بعد أن أنتهت من طباعتها مع مجموعة الأوراق الأخرى التي تنتظر توقيع براندت ، ثم رتبت طاولتها .
كانت روح كاي المرحة معدية ، فوجدت أن الإبتسامة أخذت طريقها إلى شفيتها وهي تحمل الرسائل وتسير نحو الباب الموصل لمكتب براندت ،دقت على الباب بخفة ودخلت المكتب بعد أن استداعاها .

**********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 08:28 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان مسنداً ظهره بكسل إلى كرسي جلد كبير ، وفيما كانت تقترب من طاولته أربكتها الإبتسامة التي ارتسمت على فمه .
قالت له وهي تضع الأوراق على طاولته :
- هل تتفضل وتوقع هذه الرسائل سيد ليون لأرسلها اليوم ؟
فالتقط قلمه وبدأ توقيع الرسائل .
- وتنتهين من كل شيء بعد ذلك ، أليس كذلك ؟
وافقته جوان بهدوء وقد جذبت انتباهها الطريقة التي كان ينساب بها قلمه على الورق : نعم .
تكلم إليها من دون أن يرفع رأسه : منتديات ليلاس
- لقد تأخرت عن حضور الحفلة .
- وكذلك أنت .
لم يكن بإمكانها منذ عدة أيام قبل أن يعقدا الهدنة بينهما الرد بهذه السهولة وبهذه العفوية .
وقع على الرسالة الأخيرة ، ولكن عوضاً عن إعادة الرسائل لها ، بدأ يطويها ويضعها داخل الملفات الخاصة بها .
ثم رفع نظره إليها وابتسم :
- أنت على حق ، ولكن من المفترض أن يصل المدير متأخراً ويغادر مبكراً كي لا يربك الموظفين ويكبح جماح تمتعهم بالحفلة .
أثارتها إبتسامته وأرسلت في داخلها صدمات متكررة وحالت إهتمامها إلى الرسائل :
- أعتقد أنه من الطبيعي أن تكون واعين لتصرفاتنا عندما تكون حاضراً .
تعمدت وضع نفسها ضمن بقية موظفي الشركة على الرغم من أنها ليست كذلك تماماً ،فقربها من الرئيس رفعها إلى مرتبة لا يمكن تفسير ماهيتها .
أقفل براندت المغلفات على الرسائل ولكنه احتفظ بها في يده :
- هل تخجلين من حضوري ؟
فردت عليه جوان بحذق :
- ليس بقدر الآخرين الذين يرونك فقط عن بعد .
تجولت نظراته على وجهها وتفحصت ملامحها اليقظة :
- إذا أنا بالنسبة لك لست بالإله الذي لا يقهر والذي يحمل سيفاً بيده ، سيف الطرد من الوظيفة .
تملصت من الجواب :
- إنك رئيسي في العمل .
إنه كامل القدرة في سيطرته على قلبها وأحاسيسها ولكنها لا ترغب في إعتباره إلهاً ،
مدت يدها لتأخذ الرسائل فسلمها المغلفات بعد تردد .
قالت وهي تحس بحرارة يديه على المغلفات :
- سأذهب إلى الحفلة الآن .
- ليس الآن !
علا وجهه القاسي الملامح تعبير ساحر وهو ينهض عن مقعده ويدور حول الطاولة إلى حيث كانت تقف ، وأسرت نظراته عيني جوان البنيتن الحائرتين بهيمنته .
- أريد أن أعطيك شيئاً قبل أن تذهبي .
رددت وراءه متسائلة ( تعطيني ؟) بصوت ضعيف يكاد لا يسمع وراقبته يمد يده إلى جيبه ويسحب علبة مجوهرات مسطحة ،فشعرت بأن هناك شيئاً آخر يكمن وراء لمعان عينيه ، وسبب ذلك تسارع نبضها .
كانت يداها ترتجفان بعنف وهي تأخذ منه العلبة ، ولم يكن بوسعها إلا التحديق إلى أسم متجر المجوهرات الراقي والمعروف الذي كان محفوراً على سطح العلبة الجلدية .
طلب منها براندت فتح العلبة .
سلط عينيه على رأسها المنحني وراقبها منتظراً ،عبثت جوان بالعلبة التي تمسك بها لثانية ثم فتحت الغطاء تلبيه لطلبة ،فلمع أمام عينيها شكل دائري ملقى على سطح من المخمل الزيتي اللون مؤلف من حلقات بيضاوية الشكل، ورأت قطعة مستطيلة من معدن لماع على شكل خزانة ملفات متدلية من السوار وكانت قبضات الخزانة من قطع الألماس .

************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 08:30 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال براندت وهو يلوي عنقه كي يرى وجهها بشكل أفضل:
- أتمنى أن تكون قد نالت إعجابك.
زمت جوان شفتيها بشدة ودموع السعادة الغبية تترقرق في عينيها، لمست هديته أعماق قلبها، ففاض بأجمل مافي الدنيا من أحاسيس.
كانت خزانة الملفات سراً خاصاً بينهما منذو اليوم الاول الذي تسلمت فيه العمل عنده ، أحياناً كانت مثار جدال بينهما لأن براندت كان يعيد وضع ملف في غير مكانه في غيابها أو يثير عاصفة عندما لا يكون في استطاعته فهم نظام وضع الملفات، ولكنها كانت دائماً صلة وصل خاصة بينهما.
أكدت له في صوت مخنوق وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وتبتسم له بإعياء:
- إنها رائعة، شكراً! منتديات ليلاس
انهمرت دمعة وحيدة من خلال اهدابها، فمد براندت يده برقة ومسحها بإبهامه ، ومازحها بلطف:
- لن تسئي فهم دوافعي لإهدائك هذه الهدية، أليس كذلك؟ وستحصلين على علاوة عيد ميلاد المعتد مثل كل العاملين في شركة ليون للمقاولات، هذه الهدية هي من براندت ليون إلى جوان سومرز وليس فيها غير روح عيد الميلاد.
ظنت جوان لحظة جزع أن ينبهها أن الهدية ليست تعبيراً عن عواطف ذات جانب جدي، ولكنها أدركت أنه يشير إلى ثورة غضبها عندما دفع لها مقابل عطلة الأسبوع حين احتجزتهما العاصفة في المكتب.
كانت ماتزال ممسكة بالعلبة فلمست السوارالناعم بأساسها وتمتت:
- لقد فهمت، إنها هدية من صديق الى صديق.
تحولت الخطوط حول فمه إلى أخاديد بفعل ابتسامته العريضة ولكن الابتسامة لأمر مالم تصل إلى عينيه ، ثم قال لها وهو يمد يده إلى العلبة ويأخذ السوار :
- دعيني أساعدك على وضعها في يدك.
لم تجد جوان سبيلاً للاعتراض فمدت رسغها، وضع السوار حوله وأغلق قفله فتساءلت بصورة لا واعية عما سيجلبه لها هذا السوار، فهاهو هو براندت قد استولى لتوه على جزء آخر من قلبها وروحها ولن تستطيع أن تتحرر منه ابداً.
أصبح الصمت اسائد متوتراً وبدت عينا براندت وكأنهما تخترقانها في العمق ، فقالت:
- أ... أعتقد أنه من الفضل أن نذهب إلى الحفلة.
لاحظت بعد فوات الأوان أنها تكلمت بصيغة نجمعهما كزوج.
قال لها بنبرة حتمية:
- إنه عيد الميلاد ، إنه وقت البهجة.
كان يرى عبوسها الحائر:
- إنه وقت مناسب كي تتركي شعرك منهدلاً ، وأعني ما أقول يا جوان، فيكفي سوءاً أن يكون المدير حاضراً ليفسد المرح، إن حضور معلمة مدرسة ابتدائية متزمتة هو حقاً ضغط لا لزوم له.
طارت يدها بصورة دفاعية إلى شعرها الملفوف بنعومة على شكل كعكة خلف عنقها، أدارها حول نفسها برشاقة متناهية ثم توفرها لها وقتاً للاعتراض وأرخى عن كتفيها السترة الصوفية ذات اللونين الذهبي والأخضر وعندما أدارها لتصبح في مواجهة ثانية، سألته بأنفاس متقطعة:
- ماالذي تفعله؟

***********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 08:32 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تجاهل سؤالها للحظة قصيرة فيما كانت نظراته العميقة تتمعن فيها ثابتة هذه المرة.
- أنت ذاهبة إلى حفلة ويجب أن تبدي كامرأة وليس كسكرتيرة مثالية، هل ستسدلين شعرك أم أفعل ذلك بنفسي ؟
لم تشك للحظة أنه سيقوم بذلك، فخطت بسرعة للوراء لتصبح بعيدة عن متناول يده لكن اصابعه تابعت لتعبث بدبابيس شعرها ، لم تستطع أن تفسر لماذا لبت طلباته بهذه السهولة ، فربما يعود ذلك لإحساسها الذي أخبرها لا شيء يكم وراء طلبه فير ماقاله لها إضافة إلى أنها كانت في الحقيقة مترددة في أن تدخل في جدال معه.
عندما أزاح آخر دبوس وانهدل الشعر الذهبي اللون على ظهرها، هز رأسه متحمساً:
- هذا أفضل بكثير.
لم تر جوان في عينيه غير الاستحسان والرضى، لم تكن هناك أي لمحة إعجاب، ماالذي تتوقعه ؟ أن يطلق سيلاً من المديح والإطراء؟
ومع ذلك شعرت بالخيبة واستدارت بعيداً عنه وتمتمت:
- سأجلب فرشاة شعري التي على الطاولة في غرفتي.
لم تمكنها ساقاها المرتجفتان من السير بسرعة ، وماكادت تلتقط الفرشاة من جرار الطاولة حتى لحق بها براندت وأخذ يتجول في غرفتها ، أخذت خطواته المتثاقلة إلى جانب النافذة حيث بقي هناك يحدق بصمت إلى الخارج حتى سمع صوت جارور الطاولة وهو يغلق، فسألها من دون ان يلتفت ويداه ممادودتان خلف ظهره:
- هل اصبحت جاهزة؟
أجابته:
- نعم.
ثم بسرعة قالت : منتديات ليلاس
- لا.
ثم مدت يدها إلى جارور الطاولة الجانبي وأخذت من داخله علبة صغيرة ملفوفة بورق الهدايا.
سأل براندت وهو يميل رأسه متعجباً:
- أهذه هدية لي ؟ منك؟.
ظهر برعم وردي على كل من خديها.
- من كل الموظفين ، أنا..أنا شخصياً لم ابتع لك هدية.
انقبضت أساريره قليلاً وانتقل بنظره إلى العلبة التي بين يديها.
- لم أتوقع أن تقدمي هدية شخصية لي ، لأنك لو فعلت لكان ذلك أثار فضةلي لمعرفة السبب في ذلك، هل أنت الذي اختارها؟.
بدا لجوان أن الشريط الأحمر الذي ربطت به العلبة يحرق يديها وهي تتخيل طقم الأقلام ذا الثمن المرتفع داخل العلبة، وتمنت وهي تفكر في السوار الأنيق الذي طوق رسغها لو اختارت هدية أكثر خصوصية، أجابته: أجل.
- هذا يجعلني متأكداً أن الهدية ملائمة وتليق بأن يقدمها الموظفين إلى صاحب عملهم.
جعلته خطواته العريضة إلى أمام طاولتها وكانت الضحكة تكمن في نبرة صوته الخفيضة.
- هيا بنا ، لقد حان وقت لظهوري.
شعرت جوان بارتباك وهي ترى الرؤوس تدور لتحملق بهما عندما دخلت هي وبراندت الكافتيريا التي زينت بطريقة بدائية، ولم يخفف من عدم ارتياحها يد براندت التي كانت تلف خصرها.
كانت عدة فتيات بالإضافة إلى كاي قد رأين جوان خارج العمل ويعرفن كيف يمكنها في الحقيقة أن تكون جذابة ، وكثيراً ما كن فيما بينهن يهززن رؤوسهن ويتساءلن عن الأسباب التي تدفعها لتورية جمالها، أما باقي الموظفين بما فيهم كل الرجال، فلم يشاهدوها ابداً إلا وهي تتقمص دور السكرتيرة المنتقذة ، وقد ركزوا على التحول الذي طرأ عليها اكثر من أنها دخلت مكان الحفلة برفقة المدير.

**********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a lyon's share, الثلج الأسود, احلام, دار الفراشة, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142374.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:38 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:35 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:29 PM


الساعة الآن 04:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية