كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حدق إليها بنظرة جوفاء وكأنه يريد أن يتأكد من أنها لا تزال موجودة قبل أن يتحدث ، وقال في صوت أمر وهادىء .
-كونالي ؟ معك براندت ليون ، فقد مزقت الآنسة سومرز الشيك براتبها عن إهمال . اسحب شيكاً آخر باسمها واجلبه لي كي أوقعه .
توقف براندت عن الحديث قليلاً ونظر خلال ذلك إلى جوان التي كانت ممسكة بأنفاسها بفعل نظراته المسمرة ، ثم أكمل حديثه مشدداً :
- تماماً بالمبلغ ذاته الذي سطر على الشيك السابق .
ظهر استياؤها فوراً وقد لاحظت أنه خدعها وجعلها تصدق أنه وافق على طلبها . قفزت على قدميها وخرجت من الغرفة بدون استئذان ، لم تضيع وقتاً في ترتيب طاولتها فالتقت حقيبة يدها واندفعت إلى حيث علق معطفها ، كان تمد يدها إلى أكرة الباب الذي يوصل إلى الردهة الخارجية عندما ظهر براندت على عتبة باب غرفته ، وطالبها بلطف :
-جوان ارجعي إلى هنا !
رمقته بنظرة ملؤها الغضب.
-سوف أغادر العمل باكراً اليوم ، لا تنسى أن تحسم هذا اوقت من راتبي الأسبوع القادم .
خرجت من الباب وأغلقته خلفها بقوة ، وكان تهكمها الأخير ما يزال يرن في هواء الغرفة .
على الرغم من اطمئنانها أن براندت لن يلاحقها عبر الردهات ، إلى أنها استمرت تسرع الخطى نحو الباب الخارجي ، نظرت خلفها بقلق وهي تخرج من المبنى بسرعة ، لم يكن هناك من أحد غير موظفة الاستقبال التي اعتراها الفضول ، وصلت إلى محطة الباصات في ذلك الوقت الذي توقف فيه الباص فأسرعت بالصعود إليه .
وصلت كاي إلى الشقة بعد ساعة ونصف من وصول جوان ، لأنها توقفت في طريقها لتصرف الشيك الذي استلمته براتبها وتشتري بذلة كانت قد دفعت عربوناً عليها منذ فترة ، ولهذا لم تفاجأ تماماً عنما وجدت أن جوان قد سبقتها إلى البيت .
رمت كاي بنفسها وبالأغراض التي تحملها على الصوفا ، وقالت:
-شكراً ها هو يوم الجمعة أخيراً . . . لا أعرف تماماً سبب هذا الإحساس بالارتياح ، سيأتي جون بعد ساعة كي نذهب لحضور السينما ويجب أن أستيقظ باكراً في الصباح كي أذهب معه إلى المطار لملاقاة أيد ، أتريدين الذهاب معنا؟ .
-اعتقد أني سأذهب .
وافقت جوان وهي غير متحمسة تماماً لوصول أيد ، مع أنها كانت تتشوق لرؤيته سابقاً واستدارت مبتعدة عن كاي بسرعة قبل أن تلاحظ ترددها وأخذت تحضر طاولة الطعام للعشاء .
-لقد سخنت طبقة اليخنة وباستطاعتنا أن نأكل متى تشائين .
تنهدت كاي مستنكرة وانتصبت في جلستها:
-يخنة ! ليت باستطاعتنا تحمل تكاليف شرائح اللحم ، اتمنى لو كان باستطاعة جون تحمل تكاليف تناول اللحم في مطعم ، ولكنه للأسف لا يستطيع ، فلنكتف باليخنة ، سوف آكل ثم استحم .
على الرغم من تعليقلتها المستنكرة ، أكلت كاي كل ما في طبق اليخنة ، والتهمت السلطة التي حضرتها جوان ، بعد ذلك ساعدت كاي جوان على تنظيف المائدة ولملمة الصحون ، وعندما جاء دور غسل الصحون أصرت جوان أن تغسلها بمفردها. منتديات ليلاس
ملأت حوض الغسيل بالماء والصابون ووضعت الصحون فيه لتنقعها قليلاً ثم أخذت ترتب الغرفة وعندما انتهت من ترتيب الغرفة ورجعت إلى الحوض لتغسل الصحون خرجت كاي من الحمام وارتدت ملابسها ، ثم سمعت دقاً سريعاً على باب شقة فاندفعت خارج غرفة النوم .
****************************
يتبع..
|